المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَوْلَ الجُزءِ الثّانِي والعِشرون


الحمدان
03-25-2025, 03:27 PM
[٢٢-٣٠]
حَوْلَ الجُزءِ الثّانِي والعِشرون ۩
°°°°** °°°** °°°* °°°°
📜 ﴿وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسولِهِ وَتَعمَل صالِحًا نُؤتِها أَجرَها مَرَّتَينِ وَأَعتَدنا لَها رِزقًا كَريمًا﴾ [الأحزاب: ٣١]
فالعبد كلما كمُلت نعمةُ الله عليه ينبغي أن تكون طاعتُه أكمل، وشُكرُه أتم، وحينئذٍ تكون معصيتُه أقبح، فشدةُ العُقوبة تابعةٌ لقبح المعصية، ولهذا كان أشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامة عالمًا لم ينفعه اللهُ بعلمه، فإنَّ نعمة الله عليه بالعلم أعظمُ من نعمته على الجاهل، وصُدور المعصيةِ منه أقبحُ من صُدورها من الجاهل.
إعلام الموقعين لابن القيم: [٨٤ /٢]
°°°°** °°°*** °°°* °°°°
📜 ﴿فَلَمّا قَضى زَيدٌ مِنها وَطَرًا زَوَّجناكَها لِكَي لا يَكونَ عَلَى المُؤمِنينَ حَرَجٌ في أَزواجِ أَدعِيائِهِم إِذا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَرًا وَكانَ أَمرُ اللَّهِ مَفعولًا﴾ [الأحزاب: ٣٧]
فضيلةُ زينب أُم المؤمنين رضي الله عنها، حيث تولَّى اللهُ تزويجها من رسوله ﷺ من دون خطبةٍ ولا شُهود، ولهذا كانت تفتخرُ بذلك على أزواج رسول الله ﷺ وتقول: (زوَّجَكُنَّ أهاليكُنَّ، وزوَّجَني اللهُ من فوق سبع سموات).
تفسير السعدي: [ص: ٦٦٥]
°°°* °°°*** °°°** °°°°
📜 ﴿يَعمَلونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحاريبَ وَتَماثيلَ وَجِفانٍ كَالجَوابِ وَقُدورٍ راسِياتٍ اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا وَقَليلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكورُ﴾ [سبأ: ١٣]
مقام الشكر جامع لجميع مقامات الإيمان، ولذلك كان أرفعها وأعلاها، فيتضمن التوكل والإنابة والحب والإخبات والخشوع والرجاء، فجميع المقامات مندرجة فيه، ولهذا كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر، والصبر داخل في الشكر، فرجع الإيمان كله شكراً، والشاكرون هم أقل العباد.
مدارج السالكين لابن القيم: [٢٤٤ / ٢]
°°°* °°°°*** °°°** °°°°
📜 ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمسِكُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أَن تَزولا وَلَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا﴾ [فاطر: ٤١]
في الآية إشعارٌ بأن السماوات والأرض تهم وتستأذن بالزوال لعظم ما يأتي به العباد، فيمسكها الله بحلمه ومغفرته، وذلك حبس عقوبته عنهم، فبحلمه صبر عن معاجلة أعدائه، وهو حقيقة صبره تعالى.
عدة الصابرين لابن القيم: [ص: ٢٧٧]
°°°* °°°* °°°* °°°°