المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَوْلَ الجُزءِ الثّالِث والعِشرون


الحمدان
03-25-2025, 03:54 PM
[٢٣-٣٠]
حَوْلَ الجُزءِ الثّالِث والعِشرون ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلقَهُ قالَ مَن يُحيِي العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ﴾ [يس: ٧٨]
فلو رام أعلم البشر وأفصحهم وأقدرهم على البيان أن يأتي بأحسن من هذه الحجة أو بمثلها لألفى نفسه ظاهر العجز منقطع الطمع، فإنه سبحانه افتتح هذه الحجة بسؤال أورده الملحد اقتضى جواباً ﴿وَنَسِيَ خَلقَهُ﴾ فاحتج بالإبداء على الإعادة وبالنشأة الأولى عن النشأة الأخرى، فلو كان عاجزاً عن الثانية لكان عن الأولى أعجز وأعجز.
مفتاح دار السعادة لابن القيم: [١٤٥ / ١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿إِنَّ هذا لَهُوَ الفَوزُ العَظيمُ ﴿٦٠﴾ لِمِثلِ هذا فَليَعمَلِ العامِلونَ﴾ [الصافات: ٦١]
فهو أحق ما أنفقت فيه نفائس الأنفاس وأولى ما شمر إليه العارفون الأكياس، والحسرة كل الحسرة أن يمضي على الحازم وقت من أوقاته وهو غير مشتغل بالعمل الذي يقرب لهذه الدار، فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار؟
تفسير السعدي: [ص: ٧٠٣]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°
📜 ﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾ [ص: ٢٩]
نرجو الله القريب المجيب إذ وفقنا لخدمة هذا الكتاب المبارك، أن يجعلنا مباركين أينما كنا، وأن يبارك لنا وعلينا وأن يشملنا ببركاته العظيمة في الدنيا والآخرة، وأن يعم جميع إخواننا المسلمين الذين يأتمرون بأوامره بالبركات والخيرات في الدنيا والآخرة، إنه قريب مجيب.
أضواء البيان للشنقيطي: [٣٢٣/ ٦]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿أَلا لِلَّهِ الدّينُ الخالِصُ وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى﴾ [الزمر: ٣]
فهؤلاء قد تركوا ما أمر اللّه به من الإخلاص، وقاسوا الذي ليس كمثله شيء بالملوك، فكما أن الملوك لا يوصل إليهم إلا بوجهاء وشفعاء يرفعون إليهم حوائج رعاياهم ويستعطفونهم عليهم، أن اللّه تعالى كذلك، وهذا القياس من أفسد الأقيسة، فهو يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق، مع ثبوت الفرق العظيم عقلاً ونقلاً وفطرة.
تفسير السعدي:[ص: ٨٤٤]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°