الحمدان
03-28-2025, 05:31 PM
[٢٧-٣٠]
حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع والعِشرون ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°*
📜 ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾ [الذاريات: ٥٠]
التوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه، فإن الفرار إليه سبحانه يتضمن إفراده بالطلب والعبودية ولوازمها، والفرار منه إليه يتضمن توحيد الربوبية وإثبات القدر، وليس في الوجود شيءٌ يُفرُ منه ويستعاذ منه ويلتجأ منه إلا هو من الله خلقًا وإبداعاً، فالفار والمستعيذ فارٌ مما أوجده قدر الله ومشيئته وخلقه إلى ما تقتضيه رحمته وبره ولطفه وإحسانه، ففي الحقيقة هو هاربٌ من الله إليه ومستعيذٌ بالله منه.
الرسالة التبوكية لابن القيم: [ص:١٧]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°*
﴿وَالطّورِ ﴿١﴾ وَكِتابٍ مَسطورٍ﴾ [الطور: ٢]
أقسم سبحانه بسيد الجبال، وسيد الكتب، وذلك متضمنٌ للنبوتين المعظمتين: نبوَّة موسى ونبوَّة محمد عليهما الصلاة والسلام، وكثيراً ما يقرن بينهما وبين محلهما كما في سورة التين.
التبيان في أقسام القرآن لابن القيم: [ص: ٢٦٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَأَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعى﴾ [النجم: ٣٩]
النصوص متظاهرة على وصول ثواب الأعمال إلى الميت إذا فعلها الحي عنه، وهذا محض القياس فإن الثواب حقٌ للعامل فإذا وهبه لأخيه المسلم لم يمنع من ذلك، والعبادات قسمان: مالية، وبدنية وقد نبّه الشارع بوصول ثواب الصدقة على وصول ثواب سائر العبادات المالية، ونبه بوصول ثواب الصوم على وصول سائر العبادات البدنية، وأخبر بوصول ثواب الحج المركب من المالية والبدنية، فالأنواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار وباللّه التوفيق.
الروح لابن القيم: [ص: ١٢٢]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°*
📜 ﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ﴾ [الحديد: ١٦]
هذه الآية تتضمن توبيخاً وعتاباً لمن سمع هذا القرآن ولم يُحدِث له في قلبه صلاحاً ورقَّةً وخشوعاً، فهذا الكتاب يشتمل على نهاية المطلوب، وغاية ما تصلح به القلوب وتنجذب به الأرواح، فيحيا بذلك القلب بعد مماته، ويجتمع به شتاته، وتزول قسوته بتدبُّر خطابه وسماع آياته.
مجموع رسائل ابن رجب: [٤٦٩ /٢]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع والعِشرون ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°*
📜 ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾ [الذاريات: ٥٠]
التوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه، فإن الفرار إليه سبحانه يتضمن إفراده بالطلب والعبودية ولوازمها، والفرار منه إليه يتضمن توحيد الربوبية وإثبات القدر، وليس في الوجود شيءٌ يُفرُ منه ويستعاذ منه ويلتجأ منه إلا هو من الله خلقًا وإبداعاً، فالفار والمستعيذ فارٌ مما أوجده قدر الله ومشيئته وخلقه إلى ما تقتضيه رحمته وبره ولطفه وإحسانه، ففي الحقيقة هو هاربٌ من الله إليه ومستعيذٌ بالله منه.
الرسالة التبوكية لابن القيم: [ص:١٧]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°*
﴿وَالطّورِ ﴿١﴾ وَكِتابٍ مَسطورٍ﴾ [الطور: ٢]
أقسم سبحانه بسيد الجبال، وسيد الكتب، وذلك متضمنٌ للنبوتين المعظمتين: نبوَّة موسى ونبوَّة محمد عليهما الصلاة والسلام، وكثيراً ما يقرن بينهما وبين محلهما كما في سورة التين.
التبيان في أقسام القرآن لابن القيم: [ص: ٢٦٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَأَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعى﴾ [النجم: ٣٩]
النصوص متظاهرة على وصول ثواب الأعمال إلى الميت إذا فعلها الحي عنه، وهذا محض القياس فإن الثواب حقٌ للعامل فإذا وهبه لأخيه المسلم لم يمنع من ذلك، والعبادات قسمان: مالية، وبدنية وقد نبّه الشارع بوصول ثواب الصدقة على وصول ثواب سائر العبادات المالية، ونبه بوصول ثواب الصوم على وصول سائر العبادات البدنية، وأخبر بوصول ثواب الحج المركب من المالية والبدنية، فالأنواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار وباللّه التوفيق.
الروح لابن القيم: [ص: ١٢٢]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°*
📜 ﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ﴾ [الحديد: ١٦]
هذه الآية تتضمن توبيخاً وعتاباً لمن سمع هذا القرآن ولم يُحدِث له في قلبه صلاحاً ورقَّةً وخشوعاً، فهذا الكتاب يشتمل على نهاية المطلوب، وغاية ما تصلح به القلوب وتنجذب به الأرواح، فيحيا بذلك القلب بعد مماته، ويجتمع به شتاته، وتزول قسوته بتدبُّر خطابه وسماع آياته.
مجموع رسائل ابن رجب: [٤٦٩ /٢]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°