الحمدان
03-29-2025, 01:05 PM
[٢٩-٣٠]
حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع والعِشرين۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ ذَلولًا فَامشوا في مَناكِبِها وَكُلوا مِن رِزقِهِ وَإِلَيهِ النُّشورُ﴾ [الملك: ١٥]
فيها التحذير من الركون إلى الدنيا، واتخاذها وطنًا ومُستقرا، فقد تضمنت من معرفته وتوحيده والتَّذكير بنعمه، والحث على السَّير إليه والاستعداد للقائه والقُدوم عليه، والإعلام بأنَّه سُبحانه يطوي هذه الدَّار كأن لم تكُن، وأنَّه يُحيي أهلها بعد ما أماتهم وإليه النُّشور.
الفوائد لابن القيم: [ص: ١٨]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿قُل أوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ وَلَن نُشرِكَ بِرَبِّنا أَحَدًا﴾ [الجن: ٢]
جعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه ما علموه من إرشادات القرآن، وما اشتمل عليه من المصالح والفوائد واجتناب المضار، فإن ذلك آية عظيمة وحجة قاطعة لمن استنار به واهتدى بهديه، وهذا الإيمان النافع المثمر لكل خير المبني على هداية القرآن.
تفسير السعدي: [ص: ٨٩٠]
°°°°** °°°°** °°°°*** °°°°
📜 ﴿فَما لَهُم عَنِ التَّذكِرَةِ مُعرِضينَ ﴿٤٩﴾ كَأَنَّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ ﴿٥٠﴾فَرَّت مِن قَسوَرَةٍ﴾ [المدثر: ٥١]
شبههم في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمر رأت الأسد ففرت منه، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمر، وهي لا تعقل شيئاً فإذا سمعت صوت الأسد نفرت منه أشد النفور، وهذا غاية الذم لهؤلاء فإنهم نفروا عن الهدى الذي فيه سعادتهم وحياتهم كنفور الحمر عن ما يهلكها ويعقرها.
إعلام الموقعين لابن القيم: [١٢٦/ ١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيئًا مَذكورًا﴾ [الإنسان: ١]
سورةٌ عجيبةُ الشَّأن على اختصارها فإن الله سبحانه ابتدأها بذكر كيفيَّة خلق الإنسان من النُّطفةِ وتنقُله من حال إلى حال إلى أن تمت خِلقتُه، ثُمَّ هداه طريقي الخير والشَّر والهُدى والضَّلال، وأنَّه إما أن يشكر أو يكفر، ثم ذكر مآلهم وما أعدَّ لهؤلاء وهؤلاء، فبدأ السُّورة بأوَّل أحوال الإنسان وختمها بآخر أحواله.
جامع الرسائل لابن تيمية: [ ٦٩/ ١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع والعِشرين۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ ذَلولًا فَامشوا في مَناكِبِها وَكُلوا مِن رِزقِهِ وَإِلَيهِ النُّشورُ﴾ [الملك: ١٥]
فيها التحذير من الركون إلى الدنيا، واتخاذها وطنًا ومُستقرا، فقد تضمنت من معرفته وتوحيده والتَّذكير بنعمه، والحث على السَّير إليه والاستعداد للقائه والقُدوم عليه، والإعلام بأنَّه سُبحانه يطوي هذه الدَّار كأن لم تكُن، وأنَّه يُحيي أهلها بعد ما أماتهم وإليه النُّشور.
الفوائد لابن القيم: [ص: ١٨]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿قُل أوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ وَلَن نُشرِكَ بِرَبِّنا أَحَدًا﴾ [الجن: ٢]
جعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه ما علموه من إرشادات القرآن، وما اشتمل عليه من المصالح والفوائد واجتناب المضار، فإن ذلك آية عظيمة وحجة قاطعة لمن استنار به واهتدى بهديه، وهذا الإيمان النافع المثمر لكل خير المبني على هداية القرآن.
تفسير السعدي: [ص: ٨٩٠]
°°°°** °°°°** °°°°*** °°°°
📜 ﴿فَما لَهُم عَنِ التَّذكِرَةِ مُعرِضينَ ﴿٤٩﴾ كَأَنَّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ ﴿٥٠﴾فَرَّت مِن قَسوَرَةٍ﴾ [المدثر: ٥١]
شبههم في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمر رأت الأسد ففرت منه، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمر، وهي لا تعقل شيئاً فإذا سمعت صوت الأسد نفرت منه أشد النفور، وهذا غاية الذم لهؤلاء فإنهم نفروا عن الهدى الذي فيه سعادتهم وحياتهم كنفور الحمر عن ما يهلكها ويعقرها.
إعلام الموقعين لابن القيم: [١٢٦/ ١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيئًا مَذكورًا﴾ [الإنسان: ١]
سورةٌ عجيبةُ الشَّأن على اختصارها فإن الله سبحانه ابتدأها بذكر كيفيَّة خلق الإنسان من النُّطفةِ وتنقُله من حال إلى حال إلى أن تمت خِلقتُه، ثُمَّ هداه طريقي الخير والشَّر والهُدى والضَّلال، وأنَّه إما أن يشكر أو يكفر، ثم ذكر مآلهم وما أعدَّ لهؤلاء وهؤلاء، فبدأ السُّورة بأوَّل أحوال الإنسان وختمها بآخر أحواله.
جامع الرسائل لابن تيمية: [ ٦٩/ ١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°