سيجعل الله بعد عسر يسراً

[الحمدان]

سيجعل الله بعد عسر يسراً
وحين تتوالى عليك النكبات
والمصائب
وتترادف فوقك الأحمال
والمصاعب
لا يعني غضب الله عليك
ما دمت صادقاً في العبودية
له مخلصاً في الدعاء له

فهذا إبراهيم عليه السلام:
❶- يُبتلى بكفر أقرب الناس إليه
❷- ثم برميه في النار
❸- ثم بفتنة النمروذ
❹- ثم باختبار الخلة والذبيح
❺- ثم بترك أهله في واد غير ذي زرع

وبعد ذلك كلّه توالت عليه
خيرات الدنيا والآخرة
في دينه ودنياه ودنياه
وآخرته منها "الخُلّة"
ومنها "وهبه الله إسماعيل
وإسحاق ومن وراء إسحاق
يعقوب وجعل في ذريته النبوة"

وهذا يوسف عليه السلام:
❶- يرمى في الجُب
❷- ويباع بثمن بخس
❸- وتراوده زوجة عزيز مصر
❹- ويُبتلى بالسجن
❺- ثم يردف الابتلاء بطول
مدة السجن
❻- ثم بحادثة صواع الملك

ثم تتوالى عليه الرحمات
والكمالات تترى حتى علا
على عرش الملك

وهكذا موسى عليه السلام:
❶- يبتلى بليلة التابوت واليم
❷- ثم يبتلى بالعيش في
قصر أظلم الظلمة
❸- ثم يبتلى بقىَل الرجل
❹- ثم بوشاية الآخر
❺- ثم بخروجه من بلده
خائفا يترقب
❻- ثم بتحمل عناء الأجرة
عشر سنين
❼- ثم بالصدع بالحق بين
يدي الظالم
❽- ثم بفراره منه
❾- ثم بالحصار بين الجيش والبحر
❿- ثم بكفر أتباعه وعبادة العجل
❶❶ ثم بالتيه والفتون

مصائب تتوالى والله يحبه
ومن وراء ذلك جاء الفرج
﴿وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا
يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ
وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها
وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى
عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا
وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ
وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ﴾
[الأعراف: ١٣٧].

ونبينا محمد ﷺ :
❶- وُلد يتيما
❷- ثم ماتت أمه
❸- ثم مات جده
❹- ثم نُبّئ وأرسل لقومه فكذبوه
❺- ثم ضربوه وآذوه
❻- ثم طردوه
❼- ثم ألّبوا عليه قبائل
العرب وأهل الأمصار
❽- ثم منعوه من حج البيت الحرام
❾- ثم حاربوه وقتلوا أقرب
أهله وأصحابه
❿- ثم ابتلى بموت أهله وأبنائه

وغيرها كثير مصائب تتوالى
وأعقبه الله في الدنيا برفعة
الذكر وفي الآخرة بالمقام المحمود

والدروس والعبر في قصص
الأنبياء والمرسلين كثير
فاصبر واحتسب وبهداهم اقتده
فما أصابك من البلاء إلا القليل

﴿أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن
يَقولوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ﴾
[العنكبوت: ٢]