الحمدان
04-10-2025, 11:36 PM
اقرأوا هذه القصة
لرجل عظيم اسمه
«مفرج بن مسهية آل سليمان العجمي»
من الرجال القدوة بأفعالهم
وسيرتهم وعرف بمكارم
الأخلاق وكان لديه ولد
نشمي اسمه «محمد» نهل
من والده المراجل وحب
المكرمات وكان ذكيا لا
يقارن بأعماره من الشباب
لعلو همته وشجاعته وكان
محبوبا من والديه لمحاسن
أخلاقه، وكان مولعا بالصيد
والقنص، وفي يوم رافق
والده لزيارة أخواله جهة
جبال «الرين» في ديار
قبيلة قحطان وأثناء وجوده
للقنص أخذ معه ماء وطعاما
يكفي لرحلته وركب راحلته
وخرج للصيد، فاعترضه قوم
أخذوا راحلته وما عليها
وتركوه في الصحراء
والبراري وحيدا، وعندما حل
المساء تأخر (الشاب محمد)
ولم يعد، فانتاب والده القلق
فخرج مع اخوانه للبحث
عنه وبعد وقت طويل وهم
يبحثون في البراري عنه
شاهد والده من بعيد شخصا
ملقى على الأرض فاقترب
منه وإذا هو ابنه «محمد»
وقد فارق الحياة عطشا
فصعق والده من هول
المصيبة التي حلت به
ودارت الدنيا واهتزت من
تحت قدميه وانهار باكيا
فاجتمع القوم من حوله
وهالهم المنظر الحزين ثم
أخذوا «محمدا» وغسلوه
وصلوا عليه ودفنوه وعادوا
بالوالد المنكوب المكلوم الى
ديارهم وهنا تبرز عظمة هذا
الأب المفجوع حيث أصر
«مفرج بن مسهية» على
الرحيل الى دياره من ليلته
خوفا من وصول الخبر
لوالدته التي ـ قطعاـ لن
يحتمل قلبها مثل هذه
الصدمة «فقد الضنى»
ثم اهتدى لطريقه يعالج بهذا
الأمر الجسيم ليهون على
الأم مصابها وعندما وصل
الى بيته
«تصنع التماسك ورباطة
الجأش» وطرق الباب
وفتحت له زوجته الباب
فقال لها ان معي ضيوفا
ونريد ان نكرمهم ولكنهم
لا يأكلون إلا طعام «أناس»
لم تصبهم مصيبة ولم
تفجعهم الدنيا بعزيز عليهم»، فانطلت حيلته عليها
وخرجت تبحث عن أناس
تنطبق عليهم هذه الصفات
وبحثت في كل الأرجاء ثم
عادت يائسة وأخبرت زوجها
مفرج بأنها ما وجدت أناسا
إلا وقد فجعتهم الدنيا
وزارهم هادم اللذات
قال الزوج مخاطبا زوجته:
نحن ألم تفجعنا الدنيا؟
فقالت الزوجة: لا، نحن بخير
ولله الحمد. فقال لها الزوج
الحكيم: محمد لحق بهم
الله أعطى واسترجع أمانته
ثم نصحها بالصبر
والاحتساب كما صبر كل
أولئك المنكوبين على
مصائبهم فخفف من صدمتها
ثم راح مفرج بن مسهية
يسأل جبال الرين بهذه
القصيدة الرائعة ذات
المعاني التي قال فيها
ألا يا جبال الرين ما شفتي محمد
عليك منها يالجبال ملام
يبكيه عود ثالثة رجليه العصا
يكوده عقب القعاد مقام
وتبكيه عذرا فاتها غي الصبا
كما فات العصير لقاف حمام
ومن قبلك الهلالات يالعين فاصبري
بيوتهم عقب العمار هدام
ومن قبلك يالعين فاصبري
الزاد فقه والبيوت خيام
ومن قبلك آل حبيش يالعين فاصبري
جريس وزبن الجاذيات حزام
ومن قبلك آل معيض يالعين فاصبري
أهل بيوت عندها جهام
وكل القبايل قد عثت بنزولهم
وجموعهم عقب الصفاف أثلام
يا لله يالمطلوب تجبر مصيبتي
يا جابر المكسور يا علام
أنا وغيري كلبونا بقدرتك
يا خالق الأنوار والاظلام
تلطف بعود يوم أخذت جنينه
سهير عين ما يذوق منام
عود غريب الدار عن جماعتها
اليوم عنده كنه مية عام
وتجبر عزا من عافت النوم عينها
والكبد صامت ما تبي طعام
دنيا دهتنا وفجعتنا بغرة
عود غريب وحاير الأقدام
دنيا فجعتنا يا كفى الله شرها
والزرع لابده من الصرام
بقعا خذت من الأولين وعادها
وفي خشمها للمقبلين عرام
واذكر الله عدة حروف قلتها
وصلوا على المختار يالاسلام
مفرج بن مسهية العجمي
لرجل عظيم اسمه
«مفرج بن مسهية آل سليمان العجمي»
من الرجال القدوة بأفعالهم
وسيرتهم وعرف بمكارم
الأخلاق وكان لديه ولد
نشمي اسمه «محمد» نهل
من والده المراجل وحب
المكرمات وكان ذكيا لا
يقارن بأعماره من الشباب
لعلو همته وشجاعته وكان
محبوبا من والديه لمحاسن
أخلاقه، وكان مولعا بالصيد
والقنص، وفي يوم رافق
والده لزيارة أخواله جهة
جبال «الرين» في ديار
قبيلة قحطان وأثناء وجوده
للقنص أخذ معه ماء وطعاما
يكفي لرحلته وركب راحلته
وخرج للصيد، فاعترضه قوم
أخذوا راحلته وما عليها
وتركوه في الصحراء
والبراري وحيدا، وعندما حل
المساء تأخر (الشاب محمد)
ولم يعد، فانتاب والده القلق
فخرج مع اخوانه للبحث
عنه وبعد وقت طويل وهم
يبحثون في البراري عنه
شاهد والده من بعيد شخصا
ملقى على الأرض فاقترب
منه وإذا هو ابنه «محمد»
وقد فارق الحياة عطشا
فصعق والده من هول
المصيبة التي حلت به
ودارت الدنيا واهتزت من
تحت قدميه وانهار باكيا
فاجتمع القوم من حوله
وهالهم المنظر الحزين ثم
أخذوا «محمدا» وغسلوه
وصلوا عليه ودفنوه وعادوا
بالوالد المنكوب المكلوم الى
ديارهم وهنا تبرز عظمة هذا
الأب المفجوع حيث أصر
«مفرج بن مسهية» على
الرحيل الى دياره من ليلته
خوفا من وصول الخبر
لوالدته التي ـ قطعاـ لن
يحتمل قلبها مثل هذه
الصدمة «فقد الضنى»
ثم اهتدى لطريقه يعالج بهذا
الأمر الجسيم ليهون على
الأم مصابها وعندما وصل
الى بيته
«تصنع التماسك ورباطة
الجأش» وطرق الباب
وفتحت له زوجته الباب
فقال لها ان معي ضيوفا
ونريد ان نكرمهم ولكنهم
لا يأكلون إلا طعام «أناس»
لم تصبهم مصيبة ولم
تفجعهم الدنيا بعزيز عليهم»، فانطلت حيلته عليها
وخرجت تبحث عن أناس
تنطبق عليهم هذه الصفات
وبحثت في كل الأرجاء ثم
عادت يائسة وأخبرت زوجها
مفرج بأنها ما وجدت أناسا
إلا وقد فجعتهم الدنيا
وزارهم هادم اللذات
قال الزوج مخاطبا زوجته:
نحن ألم تفجعنا الدنيا؟
فقالت الزوجة: لا، نحن بخير
ولله الحمد. فقال لها الزوج
الحكيم: محمد لحق بهم
الله أعطى واسترجع أمانته
ثم نصحها بالصبر
والاحتساب كما صبر كل
أولئك المنكوبين على
مصائبهم فخفف من صدمتها
ثم راح مفرج بن مسهية
يسأل جبال الرين بهذه
القصيدة الرائعة ذات
المعاني التي قال فيها
ألا يا جبال الرين ما شفتي محمد
عليك منها يالجبال ملام
يبكيه عود ثالثة رجليه العصا
يكوده عقب القعاد مقام
وتبكيه عذرا فاتها غي الصبا
كما فات العصير لقاف حمام
ومن قبلك الهلالات يالعين فاصبري
بيوتهم عقب العمار هدام
ومن قبلك يالعين فاصبري
الزاد فقه والبيوت خيام
ومن قبلك آل حبيش يالعين فاصبري
جريس وزبن الجاذيات حزام
ومن قبلك آل معيض يالعين فاصبري
أهل بيوت عندها جهام
وكل القبايل قد عثت بنزولهم
وجموعهم عقب الصفاف أثلام
يا لله يالمطلوب تجبر مصيبتي
يا جابر المكسور يا علام
أنا وغيري كلبونا بقدرتك
يا خالق الأنوار والاظلام
تلطف بعود يوم أخذت جنينه
سهير عين ما يذوق منام
عود غريب الدار عن جماعتها
اليوم عنده كنه مية عام
وتجبر عزا من عافت النوم عينها
والكبد صامت ما تبي طعام
دنيا دهتنا وفجعتنا بغرة
عود غريب وحاير الأقدام
دنيا فجعتنا يا كفى الله شرها
والزرع لابده من الصرام
بقعا خذت من الأولين وعادها
وفي خشمها للمقبلين عرام
واذكر الله عدة حروف قلتها
وصلوا على المختار يالاسلام
مفرج بن مسهية العجمي