الحمدان
04-13-2025, 08:01 PM
الربع الخالي لم يكن خاليًا..
دراسة حديثة تكشف تاريخًا
أخضر لصحراء الجزيرة
"كاوست" تقود أبحاثًا دولية
تؤكد وجود بحيرات وأنهار
فيه قبل آلاف السنين
تم النشر في:
09 أبريل 2025
كشفت دراسة علمية حديثة
أجرتها جامعة الملك عبدالله
للعلوم والتقنية (كاوست)
بقيادة أستاذ موارد الطاقة
وهندسه البترول في
كاوست البروفيسور
عبدالقادر العفيفي وبالتعاون
مع عدد من الجامعات
والمؤسسات البحثية الدولية
أن صحراء الربع الخالي
أكبر صحراء رملية متصلة
في العالم لم تكن في
الماضي كما نعرفها اليوم
أرضًا جافة وقاحلة بل كانت
موطنًا لأنظمة بيئية غنية
تضم بحيرات عذبة وأنهارًا
جارية وأراضٍ عشبية
ومسطحات خضراء ساعدت
على توسع الإنسان في
أرجاء شبه الجزيرة العربية.
وتوصل الباحثون من خلال
الدراسة إلى أن هذه
الظروف البيئية ظهرت
خلال فترة مناخية رطبة
تُعرف بـ"العربية الخضراء"
امتدت ما بين 11,000
و5,500 سنة مضت
في أواخر العصر الرباعي
حيث ساهمت الأمطار
الموسمية الغزيرة القادمة
من إفريقيا والهند
بفعل التغيرات المدارية
في ازدهار الحياة النباتية
والحيوانية في المنطقة
يذكر أنه تم اكتشاف بحيرة
ضخمة في قلب الربع
الخالي قدرت مساحتها
بحوالي 1,100 كيلومتر
مربع، وبلغ عمقها نحو 42
مترًا وقد تسببت الأمطار
المتزايدة حينها في فيضان
هذه البحيرة مما أدى إلى
نحت وادٍ بلغ طوله نحو
150 كيلومترًا داخل
الصحراء واستندت الدراسة
إلى تحليلات تفصيلية
للرواسب الجيولوجية
والتضاريس الممتدة لأكثر
من 1000 كيلومتر ما مكّن
الفريق العلمي من إعادة بناء
مشهد طبيعي كان غنيًا
بالمياه والنباتات
وأوضح البروفيسور مايكل
بتراجليا من مركز الأبحاث
الأسترالي لتطور الإنسان
بجامعة غريفيث أن وجود
هذه الأنظمة البيئية القديمة
شجّع الجماعات البشرية في
ذلك الزمن على ممارسة
الصيد والرعي والزراعة
وأن هذا مدعومًا بأدلة أثرية
غنية تم العثور عليها في
مواقع متعددة داخل الربع
الخالي وعلى امتداد مجاري
الأنهار القديمة
لكن هذه المرحلة الخصبة لم
تدم طويلًا حيث أدى تراجع
الأمطار بشكل حاد قبل
حوالي 6,000 عام إلى
تحوّل المنطقة مجددًا إلى
بيئة قاحلة ما أجبر تلك
الجماعات البشرية على
الهجرة إلى أماكن أكثر
ملاءمة للحياة
هذه الدراسة تُعدّ جزءاً من
جهود يبذلها علماء جامعة
كاوست لفهم التفاعل بين
المناخ والتضاريس والبيئة
والاستيطان البشري في شبه
الجزيرة العربية
كما يجري فريق دولي
بقيادة البروفيسور فرانس
فان بوخم أبحاثاً حول
البحيرات القديمة في وادي
الدواسر وتأثيرها على
الاستيطان البشري قرب
موقع الفاو المُدرج ضمن
قائمة التراث العالمي لليونسكو
دراسة حديثة تكشف تاريخًا
أخضر لصحراء الجزيرة
"كاوست" تقود أبحاثًا دولية
تؤكد وجود بحيرات وأنهار
فيه قبل آلاف السنين
تم النشر في:
09 أبريل 2025
كشفت دراسة علمية حديثة
أجرتها جامعة الملك عبدالله
للعلوم والتقنية (كاوست)
بقيادة أستاذ موارد الطاقة
وهندسه البترول في
كاوست البروفيسور
عبدالقادر العفيفي وبالتعاون
مع عدد من الجامعات
والمؤسسات البحثية الدولية
أن صحراء الربع الخالي
أكبر صحراء رملية متصلة
في العالم لم تكن في
الماضي كما نعرفها اليوم
أرضًا جافة وقاحلة بل كانت
موطنًا لأنظمة بيئية غنية
تضم بحيرات عذبة وأنهارًا
جارية وأراضٍ عشبية
ومسطحات خضراء ساعدت
على توسع الإنسان في
أرجاء شبه الجزيرة العربية.
وتوصل الباحثون من خلال
الدراسة إلى أن هذه
الظروف البيئية ظهرت
خلال فترة مناخية رطبة
تُعرف بـ"العربية الخضراء"
امتدت ما بين 11,000
و5,500 سنة مضت
في أواخر العصر الرباعي
حيث ساهمت الأمطار
الموسمية الغزيرة القادمة
من إفريقيا والهند
بفعل التغيرات المدارية
في ازدهار الحياة النباتية
والحيوانية في المنطقة
يذكر أنه تم اكتشاف بحيرة
ضخمة في قلب الربع
الخالي قدرت مساحتها
بحوالي 1,100 كيلومتر
مربع، وبلغ عمقها نحو 42
مترًا وقد تسببت الأمطار
المتزايدة حينها في فيضان
هذه البحيرة مما أدى إلى
نحت وادٍ بلغ طوله نحو
150 كيلومترًا داخل
الصحراء واستندت الدراسة
إلى تحليلات تفصيلية
للرواسب الجيولوجية
والتضاريس الممتدة لأكثر
من 1000 كيلومتر ما مكّن
الفريق العلمي من إعادة بناء
مشهد طبيعي كان غنيًا
بالمياه والنباتات
وأوضح البروفيسور مايكل
بتراجليا من مركز الأبحاث
الأسترالي لتطور الإنسان
بجامعة غريفيث أن وجود
هذه الأنظمة البيئية القديمة
شجّع الجماعات البشرية في
ذلك الزمن على ممارسة
الصيد والرعي والزراعة
وأن هذا مدعومًا بأدلة أثرية
غنية تم العثور عليها في
مواقع متعددة داخل الربع
الخالي وعلى امتداد مجاري
الأنهار القديمة
لكن هذه المرحلة الخصبة لم
تدم طويلًا حيث أدى تراجع
الأمطار بشكل حاد قبل
حوالي 6,000 عام إلى
تحوّل المنطقة مجددًا إلى
بيئة قاحلة ما أجبر تلك
الجماعات البشرية على
الهجرة إلى أماكن أكثر
ملاءمة للحياة
هذه الدراسة تُعدّ جزءاً من
جهود يبذلها علماء جامعة
كاوست لفهم التفاعل بين
المناخ والتضاريس والبيئة
والاستيطان البشري في شبه
الجزيرة العربية
كما يجري فريق دولي
بقيادة البروفيسور فرانس
فان بوخم أبحاثاً حول
البحيرات القديمة في وادي
الدواسر وتأثيرها على
الاستيطان البشري قرب
موقع الفاو المُدرج ضمن
قائمة التراث العالمي لليونسكو