الحمدان
04-24-2025, 01:04 AM
وهل زالت عن أحد قط نعمة
إلا بشؤم معصيته
فإن الله إذا أنعم على عبد
بنعمة حفظها عليه
ولا يغيرها عنه حتى يكون
هو الساعي في تغييرها عن
نفسه يقول الله تعالى ؛
﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
ومن تأمل ما قص الله تعالى
في كتابه من أحوال الأمم
الذين أزال نعمه عنهم
وجد سبب ذلك كله من سوء
عواقب الذنوب
كما قيل :
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
فما حفظت نعمة الله بشيء
قط مثل طاعته
ولا حصلت فيها الزيادة
بمثل شكره
ولا زالت عن العبد بمثل
معصيته لربه
فإنها نار النعم التي تعمل
فيها كما تعمل النار في
الحطب اليابس
ولو تفطن العاقل اللبيب لهذا
حق التفطن
لأعطاه حقه من الحذر
والجد في الهرب من
الذنوب والمعاصي
ولكن قد ضرب على قلبه
حجاب الغفلة ليقضي الله
أمرًا كان مفعولاً
〖 بدائع الفرائد - ابن القيم 〗
إلا بشؤم معصيته
فإن الله إذا أنعم على عبد
بنعمة حفظها عليه
ولا يغيرها عنه حتى يكون
هو الساعي في تغييرها عن
نفسه يقول الله تعالى ؛
﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
ومن تأمل ما قص الله تعالى
في كتابه من أحوال الأمم
الذين أزال نعمه عنهم
وجد سبب ذلك كله من سوء
عواقب الذنوب
كما قيل :
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
فما حفظت نعمة الله بشيء
قط مثل طاعته
ولا حصلت فيها الزيادة
بمثل شكره
ولا زالت عن العبد بمثل
معصيته لربه
فإنها نار النعم التي تعمل
فيها كما تعمل النار في
الحطب اليابس
ولو تفطن العاقل اللبيب لهذا
حق التفطن
لأعطاه حقه من الحذر
والجد في الهرب من
الذنوب والمعاصي
ولكن قد ضرب على قلبه
حجاب الغفلة ليقضي الله
أمرًا كان مفعولاً
〖 بدائع الفرائد - ابن القيم 〗