تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقفتُ على هذي الرباعِ اسألـها


الحمدان
04-24-2025, 03:53 AM
وقفتُ على هذي الرباعِ اسألـها
عن الشيخِ راشد ثُمَّ ردّت جِبالُها

فقالت ألاَ تَعلم مكـانة أَميـرنا
فإن دياَر العـزِ يُنبِئك حالِــها

فقلتُ لهــا بل لي إليـه مودةٌ
مودةُ صـدقٍ لم ترِثُّ حبالِــها

حكيمٌ إذا حلّت بقـومٍ مُهمــةً
يقومُ وينهي عقدها بانحلالِــها

كريمٌ يسيلُ البذل سيلاً بكفــهِ
اذا بَخَلِت بعضُ النفوسِ بمالـِها

بصيرٌ بحلِ المعضلاتِ وصارمُُ
بذل نفسهُ لأجلِ المكارمِ فنالِـها

قيادةُ بني ذبيان بالحبِ والرضى
هُنا من قديمٍ دارُهـا ومحلِـها

وذبيان من عشرين قرنٍِ عريقةٍُ
قبيلـةَ عـزٍ لا تضيع فعالِـها

وذبيانُ أهلَ المجدِ في جـاهليةٍ
سما وتساما عزهـا واجلالِـها

وفي واجبِ الإسلامِ أبلوا وجاهدوا
وجاسوا الجزيرةِ شَرقها وشمالِها

وذبيـانُ للجيرانِ عزًا ومنعـةًٌ
وإكرامَ ضيفٍ إذ يزور حلالِـها

وذبيانُ تاريخاً ومجداً مؤصـلاً
لها من ذُرا المجدِ التليدِ كمالِـها

وذبيانُ إن داعٍ دعا في كريـهةًٍ
عظيمٌ على صفِ العدِو قتالِـها

وذبيانُ إخوانٌ لنـا وعشيـرةٌ
يُشرفنا في كلِ حينٍ وصالِـها

وذبيانُ دَعوتُهم عليَّ كريـمةً
وما جيتُ إلا مسهمٌ باحتفالِـها

لإكرامِ شيخٍ شـادَ للمجـدِ منزلاً
وأكناف عزٍ سابغــاتٍ ظلالُـها

وفي ظلِ حُكامِ الجزيرةَ أجزلَت
بنا كلَّ نعـماء وأهـلَّ خيالِــها

وفي خادمِ البيتين حُكماً وحِكمةً
أطلَّ علينا شمســها وهلالِــها

بقوةِ سيفِ العـدلِ صانَ بـلادهُ
بنـاها وأعلى صُورها وأطلالِـها

ملكٌ عادلًٌ لن تستبـاح حدودهُ
وشرذمـة الأعـداءِ عَّنا أزالِـها

مليكٌ سما بالعدلِ في كلِ موقف ٍ
والأعداءُ عن أرضِ المملكةِ خاب فالِها

وسلطانُ إذ جانا مُعافى وسالماً
تَرَاءت له أرضُ الحمى في دلالِها

وغنَّت له حُلوُ النشيدِ ورجَّعت
لقد طال بعده حُزنها وكلالِــها

فكم عالَ أيـتاماً وأنقذَ مُعسرًا
وكــم عثراتٍ للكرامِ أقالِــها

وذاك وزيُرالداخـلـيةِ نايـفاً
إذا عثرت بالمعضلاتِ جمالِـها

قـويٌّ بدينِ اللهِ لا يستفــزهُ
شراذُم إرهـابٍ كثيرٍ جدالِــها

وبعد فمن ذا سائلاً عن قصايدي
وإني تصدرتُ المعاني جزالِـها

إذا رُويت أشعارُ غيري هزيلةًً
أبيتُ أن أدنس موقفي بهزالِـها

أنامُ قريرَ العينِ عن نزواتِها
إذا سهروا طلابها في سِجالِـها

دواوينُ شعِري كلّ بيتٍ كتبتهُ
طَوت في قلوبِ العاشقين مقالِـها

كبارٌ معانيها صغارٌ سطورها
أنا اللي مقرر وزنها واعتدالِـها

أنا الشاعرُ الفذُ الذي تعرفونـهُ
ومُهرةُ شعري لا يُحـلَُ عقالِــها

كريمةُ أصلٍ لا تلين لسـايـسٍ
قويةُ عـزمٍ لا يشين جَمـالــها

فإن سامني في ساحةِ الشعرِ شاعرٌ
صرفتُ لـهُ من مُقلتيـها نبالـها

إذا عَطَشت أوردتُـها وسقيتُـها
على راسٍ عيطاءٍ طوالٌ حبالُـها

ولستُ بهـجّاءِ الكـرامِ بعـثرةٍ
ولـكنني أُثني عليـها بمالِــها

وما أنا بالساعي إلى كـلِّ فتنـةٍ
إذا صَرفت شعواءُ عني عيـالِها

قوافيَ شعري مطرقاتٌ إلى العُلا
توائُم حَمـلاها لقـاحٌ حِيـالِـها

ترى وَدق الإبداعَ فيـها وبينـها
وتسمعُ رعدًا قاصفاً من خلالِـها

جعلت لها في ذروةِ المجدِ مجلساً
ولا لي نظرٌ في تركِها واعتزِالِها

وهمةُ نفسي بالوقـارِ حملتـها
اذا كان غيري لا يطيق احتمالِها


عيضه بن طوير المالكي