الحمدان
05-08-2025, 02:44 PM
قال ابن القيم رحمه الله :
وذكر عن أبي معمر الازدى
قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن
مسعود شيئاً نكرهه سكتنا
حتى يفسره لنا
فقال لنا ذات يوم :
" ألا إن السقم لا يكتب له
أجر فساءنا ذلك وكبر علينا "
فقال :
" ولكن يكفر به الخطيئة "
فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا
وهذا مِن كمال علمه وفقهه
رضي الله عنه
فإن الأجر إنما يكون على
الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها
كما ذكر الله سبحانه النوعين
في آخر سورة " التوبة "
في قوله في المباشر من
الإنفاق وقطع الوادي
( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم )
وفي المتولد من إصابة الظمأ
والنصب والمخمصة في
سبيله وغيظ الكفار
( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ)
فالثواب مرتبط بهذين النوعين
وأما الأسقام والمصائب :
فإن ثوابها : تكفير الخطايا
ولهذا قال تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )
والنبي صلى الله عليه وسلم
إنما قال في المصائب
( كفَّر الله بها من خطاياه )
وكذا قوله ( المرض حطة )
فالطاعات ترفع الدرجات
والمصائب تحط السيئات
ولهذا قال
(من يرد الله به خيراً يصب منه)
وقال ( من يرد الله به خيراً
يفقهه في الدين )
فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه
عدة الصابرين ( 70-69/1 )
وذكر عن أبي معمر الازدى
قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن
مسعود شيئاً نكرهه سكتنا
حتى يفسره لنا
فقال لنا ذات يوم :
" ألا إن السقم لا يكتب له
أجر فساءنا ذلك وكبر علينا "
فقال :
" ولكن يكفر به الخطيئة "
فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا
وهذا مِن كمال علمه وفقهه
رضي الله عنه
فإن الأجر إنما يكون على
الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها
كما ذكر الله سبحانه النوعين
في آخر سورة " التوبة "
في قوله في المباشر من
الإنفاق وقطع الوادي
( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم )
وفي المتولد من إصابة الظمأ
والنصب والمخمصة في
سبيله وغيظ الكفار
( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ)
فالثواب مرتبط بهذين النوعين
وأما الأسقام والمصائب :
فإن ثوابها : تكفير الخطايا
ولهذا قال تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )
والنبي صلى الله عليه وسلم
إنما قال في المصائب
( كفَّر الله بها من خطاياه )
وكذا قوله ( المرض حطة )
فالطاعات ترفع الدرجات
والمصائب تحط السيئات
ولهذا قال
(من يرد الله به خيراً يصب منه)
وقال ( من يرد الله به خيراً
يفقهه في الدين )
فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه
عدة الصابرين ( 70-69/1 )