مَن أكثرَ التَّدقيق حُرِمَ الصديق وحُرِمَ التَّوفيق

[الحمدان]

مَن أكثرَ التَّدقيق حُرِمَ الصديق
وحُرِمَ التَّوفيق

العاقلُ الذَّكِيُّ من لا يُدقّق في
كل صغيرةٍ وكبيرة مع أهله
وأصحابه وأحبابه وجيرانه
ولَا يُحلِّلُ كلَّ تصرُّف
ولا يقفُ عند كلِّ كلمة
فالنَّاسُ فُطِروا على الهفوات
فاحتملها منهم قال ﷺ:
(أقيلوا ذَوي الهيئاتِ
عثَراتِهم إلا الحدودَ)
صحيح

فلا تقطع رحِمك أو جارك
أو صديقك لأن لك قانون
واحدةٍ بواحدة
بل أترك لك خط رجعة ودع
للود موضعًا

ثلث العقل فطنة وثلثاه تغافل
التغافل عن الزلات
والتغاضي عن لهفوات
ذلكم هو الخلق الرفيع
والأدب الجم
الذي لا يتحلى به إلا أهل
المروءات
ولا يتصف به إلا أولو الشرف
والمكرمات
لأنه دليل على سمو النفس
وشفافيتها وصفائها وعافيتها
وهو مما يرفع المنزلة
ويعلي المكانة
إذا رزقه المرء فلا تسل عن
راحة قلبه وصفاء روحه
وهدوء باله وانشراح صدره

أجمل ردَّة فعلٍ هي
ألا يكون لكَ ردَّة فعل