المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قد يصلي الإنسان ستين سنة ولا تُقبل منه صلاته


الحمدان
06-05-2025, 11:20 PM
‏قد يصلي الإنسان ستين سنة
ولا تُقبل منه صلاته
هل تعرف السبب

‏قال أبو هريرة رضي الله عنه:
‏“إن الرجل ليُصلي ستين
سنة وما قُبلت له صلاة.”
‏فقيل له: كيف ذلك
‏فقال: “لا يُتم ركوعها
ولا سجودها ولا قيامها
ولا خشوعها.”

‏وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
‏“إن الرجل ليشيب في الإسلام
ولم يُتم لله ركعةً واحدة.”
‏قيل: وكيف ذلك يا أمير المؤمنين
‏قال:“لا يُتم ركوعها ولا سجودها”

‏وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
‏“يأتي على الناس زمان يصلّون
وهم لا يصلّون
‏وإني لأتخوّف أن يكون
الزمان هو هذا الزمان”
‏فيا تُرىزماذا لو أتيت إلينا
يا إمام لتنظر أحوالنا

‏وقال الإمام الغزالي رحمه الله:
‏“إن الرجل ليسجد السجدة
يظن أنه تقرب بها إلى الله
عز وجل
‏ووالله لو وُزِّع ذنب هذه
السجدة على أهل بلدته لهلكوا”
‏فقيل له: كيف ذلك
‏قال: “يسجد برأسه بين يدي
مولاه وهو منشغل بالدنيا
وملهياتها فأي سجدةٍ هذه”

‏وقال النبي ﷺ:
‏“وجُعلت قُرَّة عيني في الصلاة.”
[رواه النسائي وصححه الألباني]

‏فبالله عليك هل صليت مرة
ركعتين فكانتا قُرَّة عينك
‏هل اشتقت مرة أن تعود
سريعًا إلى البيت لتصلي ركعتين لله
‏هل اشتقت إلى الليل لتخلو
فيه مع الله

‏يقول الله سبحانه وتعالى:
‏{ألم يأن للذين آمنوا أن
تخشع قلوبهم لذكر الله}
[الحديد: 16]

‏وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
‏“ما كان بين إسلامنا وبين أن
عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنوات”
‏فبكينا لمعاتبة الله لنا
‏وكنا نخرج فنعاتب بعضنا
بعضًا نقول:
‏“ألم تسمع قول الله تعالى:
‏{ألم يأن للذين آمنوا أن
تخشع قلوبهم لذكر الله}”
‏فيسقط أحدنا باكيًا على
عتاب الله له

‏فهل شعرت يومًا يا أخي
ويا أختي أن الله تعالى
يعاتبك بهذه الآية

‏لا تنظر إلى صِغَر المعصية
ولكن انظر إلى عظمة من عصيت

‏واخيرا
‏كان الصحابة يشددون في
الإنكار على من استعجل
في صلاته ولم يطمئن فيها
‏رأى حذيفة رجلا يصلي صلاة
لا يتم ركوعها ولا سجودها
فلما انصرف دعاه فقال له:
منذ كم صليت هذه الصلاة
قال: منذ أربعين سنة
قال حذيفة: ما صليت منذ كنت
ولو مُتّ وأنت على هذا مت
على غير فطرة محمد ﷺ
التي فُطر عليها