العمده
07-06-2007, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، كما يحب ربنا ويرضا ، والصلاة والسلام على إمام الهدى ، وقائد أهل التقى ، المبعوث رحمة للعالمين ، محمد عبدالله ورسوله ، وعلى آله وصحبه ، وعلى من سار على دربه ، وسلك مسلكه إلى يوم الدين .
أما بعد : فهذه بعضاً من كلام الحكماء أسأل الله العلي العظيم أن ينفعنا بها ، وأن يجعلها خالصةً لوجه الكريم .
روي عن يزيد الرقاشي أنه قال : خمسة لا تحسن خمسة : الكذب من الأمراء ، والحرص من الزهاد ، والسفه من ذوي الأحساب ، والبخل من ذوي الأموال ، والاستطالة من الفقراء .
وقيل هذه الأشياء لاتحسن من جميع الناس ولكن من هؤلاء اقبح .
وقيل عشرة أشياء قبيحة من عشرة أصناف من الناس ، الحدةفي السلطان ، والبخل في الأغنياء ، والطمع في العلماء ، والحرص في الفقراء ، وقلة الحياء في ذوي الأحساب ، وإتيان الزهاد أبواب أهل الدنيا ، والفتوة في الشيوخ ، والجهل في العباد ، والجبن في الغزاة ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال .
وقال بعض الحكماء : التفكر نور ، والغفلة ظلمة ، والجهالة ضلالة ، وأنقص الناس من ظلم من دونه .
وقال إبراهيم بن زياد العدوي : ثلاث تفرح القلب وتنمي العقل : الزوجة الجميلة ، والكفاف من الرزق ، والأخ المؤنس .
وقال بعض الحكماء : وجدت العلم في الطلب ، والحكمة في البطن الجائع ، ونور الإسلام في صلاة الليل ، وهيبة الخلق في هيبة الخالق .
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : من لانت كلمته وجبت محبته ، وما هلك امرؤ عرف قدره ، وإن لكل شيء قيمة وقيمة المرء ما يحسنه ، وسل من شئت فأنت أسيره ، وأعط من شئت فأنت أميره ، واستغن عمن شئت فأنت نظيره .
ويقال مكتوب في بعض الكتب : الكفالة مذمومة ملعونة ، وفيها ست خصال : الكفران ، والخسران ، والغرم ، والصرم ، والملامة ، والندامة ، فمن لم يصدق فليجربها حتى يعرف البلية من السلامة .
وقيل مكتوب على باب ملك الروم إن في الكفالة ثلاث خصال : أولها ندامة ، وأوسطها ملامة ، وآخرها غرامة .
ويقال أربعة أشياء إذا أفرط فيها الرجل أهلكته واستهوته : النساء ، والصيد ، والقمار، والخمر .
وقال بعض الحكماء : من صحب ضالاً لم يصلح له دينه ، ومن مدح فاسقاً ذهب ماء وجهه ، ومن طمع في مال غيره نزعت البركة من ماله ، ومن تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه.
وقال بعض الحكماء : من قنع بما أعطي استغنى عما لم يعط ، ومن عمل بما علم وفق لما لم يعلم ، ومن ترك ما لا يعنيه تفرغ لما يعنيه ، ومن ذكر ما أصابه لم يخاطر بنفسه .
وقال بعض الحكماء : إياك والمزاح ، فإن للمزاح سبع خصال مذمومة ، أولها ذهاب الورع ، والثاني ذهاب الهيبة ، والثالث قساوة القلب ، والرابع خيانة الجليس ، والخامس يهدم الصداقة ويجلب العداوة ، والسادس يذمه العقلاء ويستهزئ به السفهاء ، والسابع عليه وزر من اقتدى به .
ويقال أضيع الأشياء عشرة : عالم لا يسئل عنه ، وعلم لا يعمل به ، ورأس صواب لا يقبل ، وسلاح في بيت من لا يستعمله ، ومسجد بين قوم لا يصلون فيه ، ومصحف في بيت لا يقرؤه ، ومال في يد من لا ينفقه ، وخيل عند من لا يركب ، وعلم الزهد عند من يريد الدنيا ، وعمر طويل لا يتزود منه لسفر يوم القيامة .
وقال رجل لابن عباس : يا ابن عباس ما رأي العقل ؟ قال أن يعفو الرجل عمن ظلمه ، وأن يتواضع لمن دونه ، وأن يتدبر ثم يتكلم .
قال وما رأس الجهل ؟ قال عجب المرء بنفسه ، وكثرة الكلام فيما لا يعنيه ، وأن يعيب الناس في الشيء الذي يأتيه ( أي يفعله ) .
قال فما زين الرجال ؟ قال حلم من غير ضعف ، وجود بغير ثواب ، واجتهاد في العبادةبغير طلب الدنيا .
وقيل لبعض الحكماء : من العاقل ؟ قال : من تمسك بثلاثة أشياء فهو العاقل حقاً : من تمسك بالصدق والإخلاص فيما بينه وبين الله تعالى من الطاعات ، ومن تمسك بالبر والمروءة فيما بينه وبين الخلق في المعاملات ، ومن تمسك بالصبر والقناعة فيما بينه وبين الخلق في النوائب والبليات .
وقال بعض الحكماء الناس أربعة أصناف : جواد ، وبخيل ، ومسرف ، ومقتصد . فالجواد الذي يجعل نصيب دنياه لآخرته ، والبخيل الذي لا يعطي واحد منما نصيبه ، والمسرف الذي يجعل نصيب آخرته لدنياه ، والمقتصد الذي يعطي كل واحد منهما نصيبه .
وقال النبي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام : يا معشر الحواريين ارضوا بالدون من الدنيا مع الدين كما رضي أهل الدنيا بالدون من الدين مع الدنيا .
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، كما يحب ربنا ويرضا ، والصلاة والسلام على إمام الهدى ، وقائد أهل التقى ، المبعوث رحمة للعالمين ، محمد عبدالله ورسوله ، وعلى آله وصحبه ، وعلى من سار على دربه ، وسلك مسلكه إلى يوم الدين .
أما بعد : فهذه بعضاً من كلام الحكماء أسأل الله العلي العظيم أن ينفعنا بها ، وأن يجعلها خالصةً لوجه الكريم .
روي عن يزيد الرقاشي أنه قال : خمسة لا تحسن خمسة : الكذب من الأمراء ، والحرص من الزهاد ، والسفه من ذوي الأحساب ، والبخل من ذوي الأموال ، والاستطالة من الفقراء .
وقيل هذه الأشياء لاتحسن من جميع الناس ولكن من هؤلاء اقبح .
وقيل عشرة أشياء قبيحة من عشرة أصناف من الناس ، الحدةفي السلطان ، والبخل في الأغنياء ، والطمع في العلماء ، والحرص في الفقراء ، وقلة الحياء في ذوي الأحساب ، وإتيان الزهاد أبواب أهل الدنيا ، والفتوة في الشيوخ ، والجهل في العباد ، والجبن في الغزاة ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال .
وقال بعض الحكماء : التفكر نور ، والغفلة ظلمة ، والجهالة ضلالة ، وأنقص الناس من ظلم من دونه .
وقال إبراهيم بن زياد العدوي : ثلاث تفرح القلب وتنمي العقل : الزوجة الجميلة ، والكفاف من الرزق ، والأخ المؤنس .
وقال بعض الحكماء : وجدت العلم في الطلب ، والحكمة في البطن الجائع ، ونور الإسلام في صلاة الليل ، وهيبة الخلق في هيبة الخالق .
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : من لانت كلمته وجبت محبته ، وما هلك امرؤ عرف قدره ، وإن لكل شيء قيمة وقيمة المرء ما يحسنه ، وسل من شئت فأنت أسيره ، وأعط من شئت فأنت أميره ، واستغن عمن شئت فأنت نظيره .
ويقال مكتوب في بعض الكتب : الكفالة مذمومة ملعونة ، وفيها ست خصال : الكفران ، والخسران ، والغرم ، والصرم ، والملامة ، والندامة ، فمن لم يصدق فليجربها حتى يعرف البلية من السلامة .
وقيل مكتوب على باب ملك الروم إن في الكفالة ثلاث خصال : أولها ندامة ، وأوسطها ملامة ، وآخرها غرامة .
ويقال أربعة أشياء إذا أفرط فيها الرجل أهلكته واستهوته : النساء ، والصيد ، والقمار، والخمر .
وقال بعض الحكماء : من صحب ضالاً لم يصلح له دينه ، ومن مدح فاسقاً ذهب ماء وجهه ، ومن طمع في مال غيره نزعت البركة من ماله ، ومن تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه.
وقال بعض الحكماء : من قنع بما أعطي استغنى عما لم يعط ، ومن عمل بما علم وفق لما لم يعلم ، ومن ترك ما لا يعنيه تفرغ لما يعنيه ، ومن ذكر ما أصابه لم يخاطر بنفسه .
وقال بعض الحكماء : إياك والمزاح ، فإن للمزاح سبع خصال مذمومة ، أولها ذهاب الورع ، والثاني ذهاب الهيبة ، والثالث قساوة القلب ، والرابع خيانة الجليس ، والخامس يهدم الصداقة ويجلب العداوة ، والسادس يذمه العقلاء ويستهزئ به السفهاء ، والسابع عليه وزر من اقتدى به .
ويقال أضيع الأشياء عشرة : عالم لا يسئل عنه ، وعلم لا يعمل به ، ورأس صواب لا يقبل ، وسلاح في بيت من لا يستعمله ، ومسجد بين قوم لا يصلون فيه ، ومصحف في بيت لا يقرؤه ، ومال في يد من لا ينفقه ، وخيل عند من لا يركب ، وعلم الزهد عند من يريد الدنيا ، وعمر طويل لا يتزود منه لسفر يوم القيامة .
وقال رجل لابن عباس : يا ابن عباس ما رأي العقل ؟ قال أن يعفو الرجل عمن ظلمه ، وأن يتواضع لمن دونه ، وأن يتدبر ثم يتكلم .
قال وما رأس الجهل ؟ قال عجب المرء بنفسه ، وكثرة الكلام فيما لا يعنيه ، وأن يعيب الناس في الشيء الذي يأتيه ( أي يفعله ) .
قال فما زين الرجال ؟ قال حلم من غير ضعف ، وجود بغير ثواب ، واجتهاد في العبادةبغير طلب الدنيا .
وقيل لبعض الحكماء : من العاقل ؟ قال : من تمسك بثلاثة أشياء فهو العاقل حقاً : من تمسك بالصدق والإخلاص فيما بينه وبين الله تعالى من الطاعات ، ومن تمسك بالبر والمروءة فيما بينه وبين الخلق في المعاملات ، ومن تمسك بالصبر والقناعة فيما بينه وبين الخلق في النوائب والبليات .
وقال بعض الحكماء الناس أربعة أصناف : جواد ، وبخيل ، ومسرف ، ومقتصد . فالجواد الذي يجعل نصيب دنياه لآخرته ، والبخيل الذي لا يعطي واحد منما نصيبه ، والمسرف الذي يجعل نصيب آخرته لدنياه ، والمقتصد الذي يعطي كل واحد منهما نصيبه .
وقال النبي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام : يا معشر الحواريين ارضوا بالدون من الدنيا مع الدين كما رضي أهل الدنيا بالدون من الدين مع الدنيا .
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.