تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرض بما قسم الله لك وكن قنوعا


ال رفيع
10-10-2008, 06:51 AM
جاء في حكم وقصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له : امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .. فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .. فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية

النجاح الكافي صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون .. يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء .. من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟

لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر .. ونواصل الإرسال بعد الفاصل .. بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط


دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

اللهم أغفر لي ذنبي ووسع لي في خلقي وطيب لي في كسبي وقنعني
بما رزقتني

*الرومانسية*
10-10-2008, 08:04 AM
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما

رزق، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى

الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه:

"يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن

قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب

لنفسك تكن مؤمنًا.."الحديث.

والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس،

قرير العين، مرتاح البال، فهو لا يتطلع إلى ما

عند الآخرين، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه،

فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس، ويصدق فيه

قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند

الناس يحبك الناس".

والعبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه

طلبًا لحطام دنيا عمَّا قليل تفنى، وهؤلاء الذين

مدحهم الله بقوله:

(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا

يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ

أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ

النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ

عَلِيمٌ)[البقرة:273].

وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى

التحلي بصفة القناعة حين قال:

"ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى غنى

النفس".

وكان يدعو ربه فيقول:

"اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف

على كل غائبة لي بخير".

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

رأيت القناعة رأس الغنى فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ

فلا ذا يـراني على بابه ولا ذا يراني به منهمكْ

فصرتُ غنيًّا بلا درهم أمرٌ على الناس شبه الملكْ

فاللهم قنعنا بما رزقتنا واجعلنا أرضى خلقك بما

قسمت لنا.

أخي ال رفيع

موضوع قيّم وفقت في الإختيار

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

وتقبل مداخلتي..

علي الساهري
10-10-2008, 12:05 PM
الطمع يضيع ما جمع

موضوع جميل

لاتحاول
10-10-2008, 12:50 PM
موضوع رائع تشكر عليه

تقبل مروري

@لاتــــــــحــــــاولـ@

اروع احساس
10-10-2008, 02:44 PM
يعطيك الف عافية على الموزوع المفيد سلمت يداك على النقل المفيد والمميز والرائع،،

اختكــ اروع احساس،،

سموالمشاعر
10-11-2008, 07:20 AM
الله يعطيك العافيه موضوع جميل تسلممممممممم

المحروم
10-11-2008, 11:35 AM
:: ال رفيع ::

موضوع في غاية الجمـــــــال الله لايهينـــــــــك يالغالي ....

وتسلــــــــم يمنـــــــــــاك ...

&*المحروم*&

ال رفيع
10-12-2008, 04:57 AM
الله يعطيكم العافيه

ال رفيع
10-21-2008, 11:49 PM
اشكركم جميعا على مروركم وفقني الله واياكم