منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 08-31-2024 06:05 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ترى الكثير قليلا حين تسأله
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
58 مشاهدة

تَرى الكَثيرَ قَليلاً حينَ تَسأَلُهُ

وَلا مَخالِجُهُ المَخلوجَةُ الكُثُرُ

يا أَسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَثٍ

إِنَّ الحَوادِثَ مَلقِيٌّ وَمُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي

عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحُرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمٍّ تُكابِدُهُ

كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقتَ فَإِنَّ اللَهَ جالِبُهُ

وَما حُرِمتَ فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُمُ كُلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ

بِالمَشرَفِيِّ وَلَولا ذاكَ قَد أَمِروا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:06 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
https://diwandb.com/images/poets/por...om_1z1kfsj.jpg الشاعر الأعشي





الأعشى (؟ - 7 هـ /؟ - 628 م) ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.

من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.

كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.

وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).

قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.

عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.

مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.

ريحانة شمران 08-31-2024 06:07 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي


رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران 08-31-2024 06:23 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
2,095 مشاهدة

رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران 08-31-2024 06:24 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة نامَ الخليُّ وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,711 مشاهدة

نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا

أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا

أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني

بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا

يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها

وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا

لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها

هَل يَشتَفي وامِقٌ ما لَم يُصِب رَهَقا

صادَت فُؤادي بِعَينَي مُغزِلٍ خَذَلَت

تَرعى أَغَنَّ غَضيضاً طَرفُهُ خَرِقا

وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ

كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا

وَجيدِ أَدماءَ لَم تُذعَر فَرائِصُها

تَرعى الأَراكَ تَعاطى المَردَ وَالوَرَقا

وَكَفلٍ كَالنَقا مالَت جَوانِبُهُ

لَيسَت مِنَ الزُلِّ أَوراكاً وَما اِنتَطَقا

كَأَنَّها دُرَّةٌ زَهراءُ أَخرَجَها

غَوّاصُ دارينَ يَخشى دونَها الغَرَقا

قَد رامَها حِجَجاً مُذ طَرَّ شارِبُهُ

حَتّى تَسَعسَعَ يَرجوها وَقَد خَفَقا

لا النَفسُ توئسُهُ مِنها فَيَترُكُها

وَقَد رَأى الرَغبَ رَأيَ العَينِ فَاِحتَرَقا

وَمارِدٌ مِن غُواةِ الجِنِّ يَحرُسُها

ذو نيقَةٍ مُستَعِدٌّ دونَها تَرَقا

لَيسَت لَهُ غَفلَةٌ عَنها يُطيفُ بِها

يَخشى عَلَيها سَرى السارينَ وَالسَرَقا

حِرصاً عَلَيها لَوَ أنَّ النَفسَ طاوَعَها

مِنهُ الضَميرُ لَيالي اليَمِّ أَو غَرِقا

في حَومِ لُجَّةِ آذِيٍّ لَهُ حَدَبٌ

مَن رامَها فارَقَتهُ النَفسُ فَاِعتُلِقا

مَن نالَها نالَ خُلداً لا اِنقِطاعَ لَهُ

وَما تَمَنّى فَأَضحى ناعِماً أَنِقا

تِلكَ الَّتي كَلَّفَتكَ النَفسُ تَأمُلُها

وَما تَعَلَّقتَ إِلّا الحَينَ وَالحَرَقا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:24 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,694 مشاهدة

ذَريني لَكِ الوَيلاتُ آتي الغَوانِيا

مَتى كُنتُ ذَرّاعاً أَسوقُ السَوانِيا

تُرَجّي ثَراءً مِن سِياسٍ وَمِثلِها

وَمِن قَبلِها ما كُنتَ لِلمالِ راجِيا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَكُلُّ اِمرِئٍ يَوماً سَيُصبِحُ فانِيا

بِأَن لا تَأَنَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ إِن أَمسى بِقُربِكَ راضِيا

فَذا الشَنءِ فَاِشنَأهُ وَذا الوُدِّ فَاِجزِهِ

عَلى وُدِّهِ أَو زِد عَلَيهِ العَلانِيا

وَآسِ سَراةَ الحَيِّ حَيثُ لَقيتَهُم

وَلا تَكُ عَن حَملِ الرِباعَةِ وانِيا

وَإِن بَشَرٌ يَوماً أَحالَ بِوَجهِهِ

عَلَيكَ فَحُل عَنهُ وَإِن كانَ دانِيا

وَإِنَّ تُقى الرَحمَنِ لا شَيءَ مِثلُهُ

فَصَبراً إِذا تَلقى السِحاقَ الغَراثِيا

وَرَبَّكَ لا تُشرِك بِهِ إِنَّ شِركَهُ

يَحُطُّ مِنَ الخَيراتِ تِلكَ البَواقِيا

بَلِ اللَهَ فَاِعبُد لا شَريكَ لِوَجهِهِ

يَكُن لَكَ فيما تَكدَحُ اليَومَ راعِيا

وَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَقرَبَنَّها

كَفى بِكَلامِ اللَهِ عَن ذاكَ ناهِيا

وَلا تَعِدَنَّ الناسَ ما لَستَ مُنجِزاً

وَلا تَشتِمَن جاراً لَطيفاً مُصافِيا

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ

وَلا تَكُ سَبعاً في العَشيرَةِ عادِيا

وَإِنَّ اِمرُؤٌ أَسدى إِلَيكَ أَمانَةً

فَأَوفِ بِها إِن مِتَّ سُمّيتَ وافِيا

وَجارَةَ جَنبِ البَيتِ لا تَنعَ سِرَّها

فَإِنَّكَ لا تَخفى عَلى اللَهِ خافِيا

وَلا تَحسُدَن مَولاكَ إِن كانَ ذا غِنىً

وَلا تَجفُهُ إِن كُنتَ في المالِ غانِيا

وَلا تَخذُلَنَّ القَومَ إِن نابَ مُغرَمٌ

فَإِنَّكَ لا تَعدَم إِلى المَجدِ داعِيا

وَكُن مِن وَراءِ الجارِ حِصناً مُمَنَّعاً

وَأَوقِد شِهاباً يَسفَعُ الوَجهَ حامِيا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:25 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أتشفيكَ تيّا أمْ تركتَ بدائكا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,586 مشاهدة

أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا

وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا

وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى

وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن ضَلالِكا

وَما كانَ إِلّا الحَينَ يَومَ لَقيتَها

وَقَطعَ جَديدٍ حَبلُها مِن حِبالِكا

وَقامَت تُريني بَعدَما نامَ صُحبَتي

بَياضَ ثَناياها وَأَسوَدَ حالِكا

وَيَهماءَ قَفرٍ تَخرُجُ العَينُ وَسطَها

وَتَلقى بِها بَيضَ النَعامِ تَرائِكا

يَقولُ بِها ذو قُوَّةِ القَومِ إِذ دَنا

لِصاحِبِهِ إِذ خافَ مِنها المَهالِكَ

لَكَ الوَيلُ أَفشِ الطَرفَ بِالعَينِ حَولَنا

عَلى حَذَرٍ وَأَبقِ ما في سِقائِكا

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ

إِذا الجِبسُ أَعيا أَن يَرومَ المَسالِكا

قَطَعتُ إِذا ما اللَيلُ كانَت نُجومُهُ

تَراهُنَّ في جَوِّ السَماءِ سَوامِكا

بِأَدماءَ حُرجوجٍ بَرَيتُ سَنامَها

بِسَيري عَلَيها بَعدَما كانَ تامِكا

لَها فَخِذانِ تَحفِزانِ مَحالَةً

وَصُلباً كَبُنيانِ الصَفا مُتَلاحِكا

وَزَوراً تَرى في مِرفَقَيهِ تَجانُفاً

نَبيلاً كَبَيتِ الصَيدَلانِيِّ دامِكا

وَرَأساً دَقيقَ الخَطمِ صُلباً مُذَكَّراً

وَدَأياً كَأَعناقِ الضِباعِ وَحارِكا

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي

أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي

وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

أَلَمَّت بِأَقوامٍ فَعافَت حِياضَهُم

قَلوصِي وَكانَ الشَربُ مِنها بِمائِكا

فَلَمّا أَتَت آطامَ جَوٍّ وَأَهلَهُ

أُنيخَت وَأَلقَت رَحلَها بِفَنائِكا

وَلَم يَسعَ في الأَقوامِ سَعيَكَ واحِدٌ

وَلَيسَ إِناءٌ لِلنَدى كَإِنائِكا

سَمِعتُ بِسَمعِ الباعِ وَالجودِ وَالنَدى

فَأَدلَيتُ دَلوي فَاِستَقَت بِرِشائِكا

فَتىً يَحمِلُ الأَعباءَ لَو كانَ غَيرُهُ

مِنَ الناسِ لَم يَنهَض بِها مُتَماسِكا

وَأَنتَ الَّذي عَوَّدتَني أَن تَريشَني

وَأَنتَ الَّذي آوَيتَني في ظِلالِكا

فَإِنَّكَ فيما بَينَنا فِيَّ موزَعٌ

بِخَيرٍ وَإِنّي مولَعٌ بِثَنائِكا

وَجَدتَ عَلِيّاً بانِياً فَوَرِثتَهُ

وَطَلقاً وَشَيبانَ الجَوادَ وَمالِكا

بُحورٌ تَقوتُ الناسَ في كُلِّ لَزبَةٍ

أَبوكَ وَأَعمامٌ هُمُ هَؤُلائِكَا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ كَفَّيكَ بِالنَدى

تَجودانِ بِالإِعطاءِ قَبلَ سُؤالِكا

يَقولونَ في الإِكفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ

أَلا رُبَّ مِنهُم مَن يَعيشُ بِمالِكا

وَجَدتَ اِنهِدامَ ثُلمَةٍ فَبَنَيتَها

فَأَنعَمتَ إِذ أَلحَقتَها بِبِنائِكا

وَرَبَّيتَ أَيتاماً وَأَلحَقتَ صِبيَةً

وَأَدرَكتَ جَهدَ السَعيِ قَبلَ عَنائِكا

وَلَم يَسعَ في العَلياءِ سَعيَكَ ماجِدٌ

وَلا ذو إِنىً في الحَيِّ مِثلَ قَرائِكا

وَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ جاشِمُ غَزوَةٍ

تَشُدُّ لِأَقصاها عَزيمَ عَزائِكا

مُوَرِّثَةٍ مالاً وَفي الحَمدِ رِفعَةَ

لِما ضاعَ فيها مِن قُروءِ نِسائِكا

تُخَبِّرُهُنَّ الطَيرُ عَنكَ بِأَوبَةٍ

وَعَينٌ أَقَرَّت نَومَها بِلِقائِكا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:25 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أقْصِرْ فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر السريع
0
1,488 مشاهدة

أَقصِر فَكُلُّ طالِبٍ سَيَمَلُّ

إِن لَم يَكُن عَلى الحَبيبِ عِوَل

فَهُوَ يَقولُ لِلسَفيهِ إِذا

آمَرَهُ في بَعضِ ما يَفعَل

جَهلٌ طِلابُ الغانِياتِ وَقَد

يَكونُ لَهوٌ هَمُّهُ وَغَزَل

السارِقاتِ الطَرفَ مِن ظُعنِ

الحَيِّ وَرَقمٌ دونَها وَكِلَل

فيهِنَّ مَخزوفُ النَواصِفِ مَس

روقُ البُغامِ شادِنٌ أَكحَل

رَخصٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ ضَعي

فُ المَنكَبَينِ لِلعِناقِ زَجِل

تَعُلُّهُ رَوعى الفُؤادِ وَلا

تَحرِمُهُ عُفافَةً فَجَزَل

تُخرِجُهُ إِلى الكِناسِ إِذا اِل

تَجَّ ذُبابُ الأَيكَةِ الأَطحَل

يَرعى الأَراكَ ذا الكَباثِ وَذا ال

مَردِ وَزَهراً نَبتُهُنَّ خَضِل

تَخشى عَلَيهِ إِن تَباعَدَ أَن

تَغنى بِهِ مَكانَهُ فَيَضِل

ذَلِكَ مِن أَشباهِ قَتلَةَ أَو

قَتلَةُ مِنهُ سافِراً أَجمَل

بَيضاءُ جَمّاءُ العِظامِ لَها

فَرعٌ أَثيثٌ كَالحِبالِ رَجِل

عُلَّقتُها بِالشَيِّطَينِ فَقَد

شَقَّ عَلَينا حُبُّها وَشَغَل

إِذ هِيَ تَصطادُ الرِجالَ وَلا

يَصطادُها إِذا رَماها الأَبَلّ

تُجري السِواكَ بِالبَنانِ عَلى

أَلمى كَأَطرافِ السَيالِ رَتِل

تَرُدُّ مَعطوفَ الضَجيعِ عَلى

غَيلٍ كَأَنَّ الوَشمَ فيهِ خِلَل

كَأَنَّ طَعمَ الزَنجَبيلِ وَتُف

فاحاً عَلى أَريِ الدَبورِ نَزَل

ظَلَّ يَذودُ عَن مَريرَتِهِ

هَوى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَل

نَحلاً كَدَرداقِ الحَفيضَةِ مَر

هوباً لَهُ حَولَ الوَقودِ زَجَل

في يافِعٍ جَونٍ يُلَفَّعُ بِال

صَحرى إِذا ما تَجتَنيهِ أَهَل

يُعَلُّ مِنهُ فو قُتَيلَةَ بِال

إِسفِنطِ قَد باتَ عَلَيهِ وَظَل

لَو صَدَقَتهُ ما تَقولُ وَلا

كِنَّ عِداتٍ دونَهُنَّ عِلَل

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَلِكَ مَع

لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

قَد تَعلَمينَ يا قُتَيلَةُ إِذ

خانَ حَبيبٌ عَهدَهُ وَأَدَل

أَن قَد أَجُدُّ الحَبلَ مِنهُ إِذا

يا قَتلُ ما حَبلُ القَرينِ شَكَل

بِعَنتَريسٍ كَالمَحالَةِ لَم

يُثنَ عَلَيها لِلضِرابِ جَمَل

مَتى القُتودُ وَالفِتانُ بِأَل

واحٍ شِدادٍ تَحتَهُنَّ عُجُل

فيها عَتادٌ إِذ غَدَوتُ عَلى ال

أَمرِ وَفيها جُرأَةٌ وَقَبَل

كَأَنَّها طاوٍ تَضَيَّفَهُ

ضَربُ قِطارٍ تَحتَهُ شَمأَل

باتَ يَقولُ بِالكَثيبِ مِنَ ال

غَبيَةِ أَصبِح لَيلُ لَو يَفعَل

مُنكَرِساً تَحتَ الغُصونِ كَما

أَحنى عَلى شِمالِهِ الصَيقَل

حَتّى إِذا اِنجَلى الصَباحُ وَما

إِن كادَ عَنهُ لَيلُهُ يَنجَل

أَطلَسَ طَلّاعَ النَجادِ عَلى ال

وَحشِ ضَئيلاً مِثلَ القَناةِ أَزَل

في إِثرِهِ غُضفٌ مُقَلَّدَةٌ

يَسعى بِها مُغاوِرٌ أَطحَل

كَالسيدِ لا يَنمي طَريدَتَهُ

لَيسَ لَهُ مِمّا يُحانُ حِوَل

هِجنَ بِهِ فَاِنصاعَ مُنصَلِتاً

كَالنَجمِ يَختارُ الكَثيبَ أَبَل

حَتّى إِذا نالَت نَحا سَلِباً

وَقَد عَلَتهُ رَوعَةٌ وَوَهَل

لا طائِشٌ عِندَ الهِياجِ وَلا

رَثُّ السِلاحِ مُغادِرٌ أَعزَل

يَطعَنُها شَزراً عَلى حَنَقٍ

ذو جُرأَةٍ في الوَجهِ مِنهُ بَسَل

ريحانة شمران 08-31-2024 07:26 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة بانَتْ سُعادُ وَأمْسَى حَبلُها انقطَعَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,474 مشاهدة

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنقَطَعا

وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ فَالجُدَّينِ فَالفَرعا

وَأَنكَرَتني وَما كانَ الَّذي نَكِرَت

مِنَ الحَوادِثِ إِلّا الشَيبَ وَالصَلَعا

قَد يَترُكُ الدَهرُ في خَلقاءَ راسِيَةٍ

وَهياً وَيُنزِلُ مِنها الأَعصَمَ الصَدَعا

بانَت وَقَد أَسأَرَت في النَفسِ حاجَتَها

بَعدَ اِئتِلافٍ وَخَيرُ الوُدِّ ما نَفَعا

وَقَد أَرانا طِلاباً هَمَّ صاحِبِهِ

لَو أَنَّ شَيئاً إِذا ما فاتَنا رَجَعا

تَعصي الوُشاةَ وَكانَ الحُبُّ آوِنَةً

مِمّا يُزَيِّنُ لِلمَشغوفِ ما صَنَعا

وَكانَ شَيءٌ إِلى شَيءٍ فَفَرَّقَهُ

دَهرٌ يَعودُ عَلى تَشتيتِ ما جَمَعا

وَما طِلابُكَ شَيئاً لَستَ مُدرِكَهُ

إِن كانَ عَنكَ غُرابُ الجَهلِ قَد وَقَعا

تَقولُ بِنتي وَقَد قَرَّبتُ مُرتَحَلاً

يا رَبِّ جَنِّب أَبي الأَوصابَ وَالوَجَعا

وَاِستَشفَعَت مِن سَراةَ الحَيِّ ذا شَرَفٍ

فَقَد عَصاها أَبوها وَالَّذي شَفَعا

مَهلاً بُنَيَّ فَإِنَّ المَرءَ يَبعَثُهُ

هَمٌّ إِذا خالَطَ الحَيزومَ وَالضِلَعا

عَلَيكِ مِثلُ الَّذي صَلَّيتِ فَاِغتَمِضي

يَوماً فَإِنَّ لِجَنبِ المَرءِ مُضطَجَعا

وَاِستَخبِري قافِلَ الرُكبانِ وَاِنتَظِري

أَوبَ المُسافِرِ إِن رَيثاً وَإِن سَرعا

كوني كَمِثلِ الَّتي إِذ غابَ وافِدُها

أَهدَت لَهُ مِن بَعيدٍ نَظرَةً جَزَعا

وَلا تَكوني كَمَن لا يَرتَجي أَوبَةً

لِذي اِغتِرابٍ وَلا يَرجو لَهُ رِجَعا

ما نَظَرَت ذاتُ أَشفارٍ كَنَظرَتِها

حَقّاً كَما صَدَقَ الذِئبِيُّ إِذ سَجَعا

إِذ نَظَرَت نَظرَةً لَيسَت بِكاذِبَةٍ

إِذ يَرفَعُ الآلُ رَأسَ الكَلبِ فَاِرتَفَعا

وَقَلَّبَت مُقلَةً لَيسَت بِمُقرِفَةٍ

إِنسانَ عَينِ وَمُؤقاً لَم يَكُن قَمعا

قالَت أَرى رَجُلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ

أَو يَخصِفُ النَعلَ لَهفي أَيَّةً صَنَعا

فَكَذَّبوها بِما قالَت فَصَبَّحَهُم

ذو آلِ حَسّانَ يُزجي المَوتَ وَالشِرَعا

فَاِستَنزَلوا أَهلَ جَوٍّ مِن مَساكِنِهِم

وَهَدَّموا شاخِصَ البُنيانِ فَاِتَّضَعا

وَبَلدَةٍ يَرهَبُ الجَوّابُ دُلجَتَها

حَتّى تَراهُ عَلَيها يَبتَغي الشِيَعا

لا يَسمَعُ المَرءُ فيها ما يُؤَنِّسُهُ

بِاللَيلِ إِلّا نَئيمَ البومِ وَالضُوَعا

كَلَّفتُ مَجهولَها نَفسي وَشايَعَني

هَمّي عَلَيها إِذا ما آلُها لَمَعا

بِذاتِ لَوثٍ عَفَرناةٍ إِذا عَثَرَت

فَالتَعسُ أَدنى لَها مِن أَن أَقولَ لَعا

تَلوي بِعِذقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَت

عَن فَرجِ مَعقومَةٍ لَم تَتَّبِع رُبَعا

تَخالُ حَتماً عَلَيها كُلَّما ضَمَرَت

مِنَ الكَلالِ بِأَن تَستَوفِيَ النِسعا

كَأَنَّها بَعدَما أَفضى النَجادُ بِها

بِالشَيَّطَينِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَرَعا

أَهوى لَها ضابِئٌ في الأَرضِ مُفتَحِصٌ

لِلحَمِ قِدماً خَفِيُّ الشَخصِ قَد خَشَعا

فَظَلَّ يَخدَعُها عَن نَفسِ واحِدِها

في أَرضِ فَيءٍ بِفِعلٍ مِثلُهُ خَدَعا

حانَت لِيَفجَعَها بِاِبنٍ وَتُطعِمَهُ

لَحماً فَقَد أَطعَمَت لَحماً وَقَد فَجَعا

فَظَلَّ يَأكُلُ مِنها وَهيَ راتِعَةٌ

حَدَّ النَهارِ تُراعي ثيرَةً رُتُعا

حَتّى إِذا فيقَةٌ في ضَرعِها اِجتَمَعَت

جاءَت لِتُرضِعَ شِقِّ النَفسِ لَو رَضَعا

عَجلاً إِلى المَعهَدِ الأَدنى فَفاجَأَها

أَقطاعُ مَسكٍ وَسافَت مِن دَمٍ دُفَعا

فَاِنصَرَفَت فاقِداً ثَكلى عَلى حَزَنٍ

كُلٌّ دَهاها وَكُلٌّ عِندَها اِجتَمَعا

وَذاكَ أَن غَفَلَت عَنهُ وَما شَعَرَت

أَنَّ المَنِيَّةَ يَوماً أَرسَلَت سَبُعا

حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَها

ذُؤالُ نَبهانَ يَبغي صَحبَهُ المُتَعا

بِأَكلُبٍ كَسِراعِ النَبلِ ضارِيَةٍ

تَرى مِنَ القِدِّ في أَعناقِها قِطَعا

فَتِلكَ لَم تَتَّرِك مِن خَلفِها شَبَهاً

إِلّا الدَوابِرَ وَالأَظلافَ وَالزَمَعا

أَنضَيتُها بَعدَما طالَ الهِبابُ بِها

تَأُمَّ هَوذَةَ لا نِكساً وَلا وَرَعا

يا هَوذَ إِنَّكَ مِن قَومٍ ذَوي حَسَبٍ

لا يَفشَلونَ إِذا ما آنَسوا فَزَعا

هُمُ الخَضارِمُ إِن غابوا وَإِن شَهِدوا

وَلا يُرَونَ إِلى جاراتِهِم خُنعا

قَومٌ بُيوتُهُمُ أَمنٌ لِجارِهِمُ

يَوماً إِذا ضَمَّتِ المَحضورَةُ الفَزَعا

وَهُم إِذا الحَربُ أَبدَت عَن نَواجِذِها

مِثلُ اللُيوثِ وَسُمٍّ عاتِقٍ نَقَعا

غَيثُ الأَرامِلِ وَالأَيتامِ كُلِّهِمُ

لَم تَطلُعِ الشَمسُ إِلّا ضِرَّ أَو نَفَعا

مَن يَلقَ هَوذَةَ يَسجُد غَيرَ مُتَّئبٍ

إِذا تَعَصَّبَ فَوقَ التاجِ أَو وَضَعا

لَهُ أَكاليلُ بِالياقوتِ زَيَّنَها

صُوّاغُها لا تَرى عَيباً وَلا طَبَعا

وَكُلُّ زَوجٍ مِنَ الديباجِ يَلبَسُهُ

أَبو قُدامَةَ مَحبوّاً بِذاكَ مَعا

لَم يَنقُصِ الشَيبُ مِنهُ ما يُقالُ لَهُ

وَقَد تَجاوَزَ عَنهُ الجَهلُ فَاِنقَشَعا

أَغَرُّ أَبلَجُ يُستَسقى الغَمامُ بِهِ

لَو صارَعَ الناسَ عَن أَحلامِهِم صَرعا

قَد حَمَّلوهُ فَتِيَّ السِنِّ ما حَمَلَت

ساداتُهُم فَأَطاقَ الحِملَ وَاِضطَلَعا

وَجَرَّبوهُ فَما زادَت تَجارِبُهُم

أَبا قُدامَةَ إِلّا الحَزمَ وَالفَنَعا

مَن يَرَ هَوذَةَ أَو يَحلُل بِساحَتِهِ

يَكُن لِهَوذَةَ فيما نابَهُ تَبَعا

تَلقى لَهُ سادَةَ الأَقوامِ تابِعَةً

كُلٌّ سَيَرضى بِأَن يُرعى لَهُ تَبعا

يا هَوذُ يا خَيرَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ

بَحرَ المَواهِبِ لِلوُرّادِ وَالشَرَعا

يَرعى إِلى قَولِ ساداتِ الرِجالِ إِذا

أَبدَوا لَهُ الحَزمَ أَو ما شاءَهُ اِبتَدَعا

وَما مُجاوِرُ هيتٍ إِن عَرَضتَ لَهُ

قَد كانَ يَسمو إِلى الجُرفَينِ وَاِطَّلَعا

يَجيشُ طوفانُهُ إِذ عَبَّ مُحتَفِلاً

يَكادُ يَعلو رُبى الجُرفَينِ مُطَّلِعا

طابَت لَهُ الريحُ فَاِمتَدَّت غَوارِبُهُ

تَرى حَوالِبَهُ مِن مَوجِهِ تَرَعا

يَوماً بِأَجوَدَ مِنهُ حينَ تَسأَلُهُ

إِذ ضَنَّ ذو المالِ بِالإِعطاءِ أَو خَدَعا

سائِل تَميماً بِهِ أَيّامَ صَفقَتِهِم

لَمّا أَتَوهُ أَسارى كُلَّهُم ضَرَعا

وَسطَ المُشَقَّرِ في عَيطاءَ مُظلِمَةٍ

لا يَستَطيعونَ فيها ثَمَّ مُمتَنَعا

لَو أُطعِموا المَنَّ وَالسَلوى مَكانَهُمُ

ما أَبصَرَ الناسُ طُعماً فيهِمُ نَجَعا

بِظُلمِهِم بِنِطاعِ المَلكَ ضاحِيَةً

فَقَد حَسَوا بَعدُ مِن أَنفاسِهِم جُرَعا

أَصابَهُم مِن عِقابِ المَلكِ طائِفَةٌ

كُلُّ تَميمٍ بِما في نَفسِهِ جُدِعا

فَقالَ لِلمَلكِ سَرِّح مِنهُمُ مِئَةً

رِسلاً مِنَ القَولِ مَخفوضاً وَما رَفَعا

فَفَكَّ عَن مِئَةٍ مِنهُم وِثاقَهُمُ

فَأَصبَحوا كُلَّهُم مِن غُلَّةِ خُلِعا

بِهِم تَقَرَّبَ يَومَ الفِصحِ ضاحِيَةً

يَرجو الإِلَهَ بِما سَدّى وَما صَنَعا

وَما أَرادَ بِها نُعمى يُثابُ بِها

إِن قالَ كَلمَةَ مَعروفٍ بِها نَفَعا

فَلا يَرَونَ بِذاكُم نِعمَةً سَبَقَت

إِن قالَ قائِلُها حَقّاً بِها وَسَعى

لا يَرقَعُ الناسُ ما أَوهى وَإِن جَهَدوا

طولَ الحَياةِ وَلا يوهونَ ما رَقَعا

لَمّا يُرِد مِن جَميعٍ بَعدُ فَرَّقَهُ

وَما يُرِد بَعدُ مِن ذي فُرقَةٍ جَمَعا

قَد نالَ أَهلَ شَبامٍ فَضلُ سُؤدَدِهِ

إِلى المَدائِنِ خاضَ المَوتَ وَاِدَّرَعا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:27 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,448 مشاهدة

أَتَهجُرُ غانِيَةً أَم تُلِم

أَمِ الحَبلُ واهٍ بِها مُنجَذِم

أَمِ الصَبرُ أَحجى فَإِنَّ اِمرَأً

سَيَنفَعُهُ عِلمُهُ إِن عَلِم

كَما راشِدٍ تَجِدَنَّ اِمرَأً

تَبَيَّنَ ثُمَّ اِنتَهى أَو قَدِم

عَصى المُشفِقينَ إِلى غَيِّهِ

وَكُلَّ نَصيحٍ لَهُ يَتَّهِم

وَما كانَ ذَلِكَ إِلّا الصَبى

وَإِلّا عِقابَ اِمرِئٍ قَد أَثِم

وَنَظرَةَ عَينٍ عَلى غِرَّةٍ

مَحَلَّ الخَليطِ بِصَحراءِ زُم

وَمَبسِمَها عَن شَتيتِ النَبا

تِ غَيرِ أَكَسٍّ وَلا مُنقَضِم

فَبانَت وَفي الصَدرِ صَدعٌ لَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَلتَإِم

فَكَيفَ طِلابُكَها إِذ نَأَت

وَأَدنى مَزاراً لَها ذو حُسُم

وَصَهباءَ طافَ يَهودِيُّها

وَأَبرَزَها وَعَلَيها خُتُم

وَقابَلَها الريحُ في دَنِّها

وَصَلّى عَلى دَنِّها وَاِرتَسَم

تَمَزَّزتُها غَيرَ مُستَدبِرٍ

عَنِ الشَربِ أَو مُنكِرٍ ما عُلِم

وَأَبيَضَ كَالسَيفِ يُعطي الجَزي

لَ يَجودُ وَيَغزو إِذا ما عَدِم

تَضَيَّفتُ يَوماً عَلى نارِهِ

مِنَ الجودِ في مالِهِ أَحتَكِم

وَيَهماءَ تَعزِفُ جِنّانُها

مَناهِلُها آجِناتٌ سُدُم

قَطَعتُ بِرَسّامَةٍ جَسرَةٍ

عَذافِرَةٍ كَالفَنيقِ القَطِم

غَضوبٍ مِنَ السَوطِ زَيّافَةٍ

إِذا ما اِرتَدى بِالسَراةِ الأَكَم

كَتومِ الرُغاءِ إِذا هَجَّرَت

وَكانَت بَقِيَّةَ ذَودٍ كُتُم

تُفَرِّجُ لِلمَرءِ مِن هَمِّهِ

وَيُشفى عَلَيها الفُؤادُ السَقِم

إِلى المَرءِ قَيسٍ أُطيلُ السَرى

وَآخُذُ مِن كُلِّ حَيٍّ عُصُم

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن مَعشَرٍ

صُباةِ الحُلومِ عُداةٍ غُشُم

إِذا أَنا حَيَّيتُ لَم يَرجِعوا

تَحِيَّتَهُم وَهُمُ غَيرُ صُم

وَإِدلاجِ لَيلٍ عَلى خيفَةٍ

وَهاجِرَةٍ حَرُّها يَحتَدِم

وَإِنَّ غَزاتَكَ مِن حَضرَمَوتَ

أَتَتني وَدوني الصَفا وَالرَجَم

مَقادَكَ بِالخَيلِ أَرضَ العَدو

وَجُذعانُها كَلَفيظِ العَجَم

وَجَيشُهُمُ يَنظُرونَ الصَبا

حَ فَاليَومَ مِن غَزوَةٍ لَم تَخِم

وُقوفاً بِما كانَ مِن لَأمَةٍ

وَهُنَّ صِيامٌ يَلُكنَ اللُجُم

فَأَظعَنتَ وِترَكَ مِن دارِهِم

وَوِترُكَ في دارِهِم لَم يُقِم

تَؤُمُّ دِيارَ بَني عامِرٍ

وَأَنتَ بِآلِ عُقَيلٍ فَغِم

أَذاقَتهُمُ الحَربُ أَنفاسَها

وَقَد تُكرَهُ الحَربُ بَعدَ السَلَم

تَعودُ عَلَيهِم وَتُمضيهِمُ

كَما طافَ بِالرُجمَةِ المُرتَجِم

وَلَم يودِ مَن كُنتَ تَسعى لَهُ

كَما قيلَ في الحَيِّ أَودى دَرِم

وَكانَت كَحُبلى غَداةَ الصَبا

حِ كانَت وِلادَتُها عَن مُتِمّ

يَقومُ عَلى الوَغمِ في قَومِهِ

فَيَعفو إِذا شاءَ أَو يَنتَقِم

أَخو الحَربِ لا ضَرَعٌ واهِنٌ

وَلَم يَنتَعِل بِقِبالٍ خَذِم

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ جَونٌ غَوارِبُهُ تَلتَطِم

يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلا

عِ قَد كادَ جُؤجُؤُها يَنحَطِم

تَكَأكَأَ مَلّاحُها وَسطَها

مِنَ الخَوفِ كَوثَلَها يَلتَزِم

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

إِذا ما سَمائُهُم لَم تَغِم

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ طافَ بِها المُجتَرِم

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الطَري

قِ يَردي عَلى سَلِطاتٍ لُثُم

سَنابِكُهُ كَمَداري الظِبا

ءِ أَطرافُهُنَّ عَلى الأَرضِ شُم

يَصيدُ النَحوصَ وَمِسحَلَها

وَجَحشَهُما قَبلَ أَن يَستَحِمّ

وَيَومٍ إِذا ما رَأَيتُ الصِوَا

رَ أَدبَرَ كَاللُؤلُؤِ المُنخَرِم

تَدَلّى حَثيثاً كَأَنَّ الصِوَا

رَ أَتبَعَهُ أَزرَقِيٌّ لَحِم

فَإِنَّ مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ

عِظامُ القِبابِ طِوالُ الأُمَم

مَتى تَدعُهُم لِلِقاءِ الحُرو

بِ تَأتِكَ خَيلٌ لَهُم غَيرُ جُمّ

إِذا ما هُمُ جَلَسوا بِالعَشِي

يِ فَأَحلامُ عادٍ وَأَيدي هُضُم

وَعَوراءَ جاءَت فَجاوَبتُها

بِشَنعاءَ نافِيَةٍ لِلرَقِم

بِذاتِ نَفِيٍّ لَها سَورَةٌ

إِذا أُرسِلَت فَهيَ ما تَنتَقِم

تَقولُ اِبنَتي حينَ جَدَّ الرَحيلُ

أَرانا سَواءً وَمَن قَد يَتِم

أَبانا فَلا رِمتَ مِن عِندِنا

فَإِنّا بِخَيرٍ إِذا لَم تَرِم

وَيا أَبَتا لا تَزَل عِندَنا

فَإِنّا نَخافُ بِأَن تُختَرَم

أَرانا إِذا أَضمَرَتكَ البِلا

دُ نُجفى وَتُقطَعُ مِنّا الرَحِم

أَفي الطَوفِ خِفتِ عَلَيَّ الرَدى

وَكَم مِن رَدٍ أَهلَهُ لَم يَرِم

وَقَد طُفتُ لِلمالِ آفاقَهُ

عُمانَ فَحِمصَ فَأوريشَلِم

أَتَيتُ النَجاشِيَّ في أَرضِهِ

وَأَرضَ النَبيطِ وَأَرضَ العَجَم

فَنَجرانَ فَالسَروَ مِن حِميَرٍ

فَأَيَّ مَرامٍ لَهُ لَم أَرُم

وَمِن بَعدِ ذاكَ إِلى حَضرَمَوتَ

فَأَوفَيتُ هَمّي وَحيناً أَهُم

أَلَم تَرَيِ الحَضرَ إِذ أَهلُهُ

بِنُعمى وَهَل خالِدٌ مَن نَعِم

أَقامَ بِهِ شاهَبورُ الجُنو

دَ حَولَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُم

فَما زادَهُ رَبُّهُ قُوَّةً

وَمِثلُ مُجاوِرِهِ لَم يُقِم

فَلَمّا رَأى رَبُّهُ فِعلَهُ

أَتاهُ طُروقاً فَلَم يَنتَقِم

وَكانَ دَعا رَهطَهُ دَعوَةً

هَلُمَّ إِلى أَمرِكُم قَد صُرِم

فَموتوا كِراماً بِأَسيافِكُم

وَلِلمَوتِ يَجشَمُهُ مَن جَشِم

وَلِلمَوتِ خَيرٌ لِمَن نالَهُ

إِذا المَرءُ أُمَّتُهُ لَم تَدُم

فَفي ذاكَ لِلمُؤتَسِي أُسوَةٌ

وَمَأرِبُ قَفّى عَلَيها العَرِم

رُخامٌ بَنَتهُ لَهُم حِميَرٌ

إِذا جاءَهُ ماؤهُم لَم يَرِم

فَأَروى الزُروعَ وَأَعنابَها

عَلى سَعَةٍ ماؤهُم إِذ قُسِم

فَعاشوا بِذَلِكَ في غِبطَةٍ

فَجارَ بِهِم جارِفٌ مُنهَزِم

فَطارَ القُيولُ وَقَيلاتُها

بِيَهماءَ فيها سَرابٌ يَطِم

فَطاروا سِراعاً وَما يَقدِرو

نَ مِنهُ لِشُربِ صَبِيٍّ فَطِم


الساعة الآن 02:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية