منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 08-24-2024 08:01 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة قصائدي في مهب العشق قافلة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
340 مشاهدة

قصائدي في مهب العشق قافلة

من الجنائز أنعاها وتنعاني

شيعتها.. فإذا النجمات تتبعني

والليل يلهث من خلفي، ويغشاني

إن كنتِ لم تعهدي في الأرض مقبرة

تمشي.. فدونك يا حسناء ديواني

كل العناوين موتي دون أضرحةٍ

ووحده الموت في الأحياء عُنواني

هيا اقلبي صفحةً.. لكن علي حذر

إن الذي تقلبين الآن جثماني

رفقاً بهِ.. فهو أسرار مكفنة

بالصمت. محمولة في نعش كتماني

رفقاً بأول جُثمان يُوحَّدنا

في مأتم من مجازاتٍ وأوزانِ

ثم اقلبي صفحة أُخري.. سَيُسعدُني

أني ألاقِيكِ في جثماني الثاني

ريحانة شمران 08-24-2024 08:01 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة وراءَ أروقة الخيام
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
335 مشاهدة

ووراءَ أروقة الخيام حكايةٌ

أُخرى، تتيه طيوفها بجمالِ

فهنالك الأسديُّ يبدع صورةً

لفدائه حوريّةَ الأشكالِ

ويحاول استنفار شيمةِ نُخبةٍ

زرعوا الفلاة رجولة ومعالي

نادى بهم والمجد يشهد أنه

نادى بأعظم فاتحين رجالِ

فإذا الفضاءُ مدجَّج بصوارمٍ

وإذا التراب ملغّمٌ بعوالي

ومشى بهم أسداً يقود وراءه

نحو الخلود كتيبة الأشبالِ

حتّى إذا خِدرُ العقيلة أجهشت

أستارُه في مسمع الأبطالِ

ألقى السلام فما تبقّت نبضةٌ

في قلبه لم ترتعشْ بجلالِ

ومذ التقتْه والكآبة زينبٌ

مخنوقة من همّها بحبالِ

قطعَ استدارةَ دمعة في خدّها

وأراق خاطرها من البلبالِ

وتفجّر الفرسان بالعهد الذي

ينساب حول رقابهم بدلالِ

قرِّي فؤاداً يا عقيلةُ واحفظي

هذي الدموع فإنهنَّ غوالي

عهد زرعنا في السيوف بذوره

وسقته ديمةُ جرحنا الهطالِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:03 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة رائق مثل أرجيلة في المساء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
335 مشاهدة

رائقٌ
مثل أرجيلةٍ في المساءِ
يُعَمِّرُهاَ (الكيفُ)
كي يَتَنَفَّسَ فيها المزاجُ تآويلَهُ للحياةْ
رائقٌ
كالدُّخانِ الذي يَتَصاَعَدُ
من فُوَّهاتِ الخراطيمِ
منطلقاً بغنائمِهِ في اتِّجاه الشتاتْ
رائقٌ
كالذي يَتَمَطَّى بحجم المدَى واتِّساَعِ الجهاتْ
ما الذي أشتكيهِ
لأصفعَ وجهَ السماءِ بقهقهةٍ؟
ها أنا
أنتمي للجباهِ التي عَجِزَتْ أنْ ترفَّ
كراياتِ حُرِّيَّةٍ في الوجودِ
ولا هَمَّ لي
غيرَ أنْ أفهمَ السِّرَّ..
سِرَّ العلاقةِ بين سجائرِنا وخسائرِنا..
ها أنا
كلَّ يومٍ أُشَيِّعُ يوماً مضَى
ثمَّ أخرجُ كي أَتَنَزَّهَ
بين حدائقِ هذي الوجوهِ التي يَبِسَ الوقتُ فيها
وأجمعَ بعضَ الثمارِ التي تتساقطُ
من شجراتِ الملامحِ..
لكنَّني لا أرى
غيرَ طيرٍ من الصمتِ
حَطَّتْ على ثَمَرٍ نائمٍ في الغصونْ
وطارَتْ لأعشاشِها المُطْفَآتِ على شُرُفاَتِ الجفونْ
** **
هُوَ الوَهْمُ
ينصبُ لي خيمةً في ضواحيهِ
لكنَّني ها هنا
أَتَجَوَّلُ في اللاَّ مكانِ
فما يعرفُ (الهَجَرِيُّ) إلى أينَ يلجأُ
بعد انحسار (النخيلِ)..
ووجهيَ ليس سوى طابعٍ في بريد الجراحِ
ولكنَّني رائقٌ..
رائقٌ كمزاجِ الصباحِ
إذا حمْحَمَ (الهيلُ) في (دَلَّةٍ)
وأدارَ الفناجينَ شمساً
تضيءُ المسالكَ
لامْرَأَةٍ تحملُ الحزنَ
كيساً على رأسها..
لغريبٍ يدسُّ مدينتَهُ في الرسائلِ
لكنَّهُ يشتكي من خيانةِ بعض الظروفِ..
وللوقتِ يلبسُ قمصانَهُ البيضَ
ثمَّ يغادرُ كالطفلِ من بيتِهِ
كي يلاعبَنا في شوارعِ أوهامِنا الواسعهْ
هنا
في المكان الذي يلتقي اليأسُ فيهِ بأصحابِهِ
قال لي صاحبي:
عادَتِ الحربُ ثانيةً..
قالهَا
ثمَّ مالَ إلى ظلِّ تنهيدةٍ فارعهْ
فقلتُ:
جرحتَ فؤادَ العبارةِ..
فالحربُ يا صاحبي لا تعودُ
ولكنَّ أُخرَى تجيءُ..
تُفَتِّشُ ما بيننا عن ضحايا/جراحٍ /أنينٍ...
لتنحتَ في صخرةِ الوقتِ شكلَ قيامتِها الفاجعهْ
ونبقَى..
إذا ما انْحَرَفْناَ عن الموتِ..
نبقَى وقوفاً على ضِفَّةِ (القارعهْ)

ريحانة شمران 08-24-2024 08:10 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ثمالة الأمل
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
331 مشاهدة

وهج القباب أم المصير المُتعبُ

ذاك الذي لكِ شدّني يا يثربُ

فأتيت أرفل في الشقاء يزفّني

ما بين أشباح المتاهة موكب

تتسكع الآهات بين جوانحي

والأبجدية في دمائي تنحب

وأجنّة الأحلام حين تهزّها

نجواك يرعش روحها المتكهرِب

أترى النخيل اليثربية لم تزل

تلك التي تلد الشموخ وتُنجب

أم شكَّها سهم الزمان فأينعت

جرحاً به المستضعفون تخضَّبوا

وأتوكِ من حيث الرجولة لم يزل

تأريخها بدم الكرامة يشخب

يتلمسون ثمالة الأمل الذي

كانت على يده الجراحة تُخصِب

يا طيبة النصر المنوَّر ما لوى

أبطاله عبر المجاهل غيهب

فإذا السماء تصبُّ في خلجاتهم

حُلُم النبوة جامحاً يتلَهَّب

حتى إذا صقلوا تُرابك وازدهت

ممّا تناثر من سناه الأحقب

وقفوا على حدّ الرماح منائراً

تمتدّ في اُفق الحياة فيُعشب

يا طيبة النصر الذي في شوطه

أفنى فُتوته النضال الأشيب

وتنفَّست عبق الفتوح رسالة

فيها تصاهرت السماء ويعربُ

وافتْكِ يرتجل الصلابة ساعد

منها ويبتكر العزيمة منكبُ

ومُذ اقتحمت بها الحياةَ على خطى

طه يشدُّكِ للفلاح ويجذب

شحذ الفداء يراعَهُ بكِ وانبرى

يسقيه من حبر الخلود ويكتبُ

حتى إذا يوم الاخاء تفصَّمت

حلقاته وسطت عليه العقرب

نسيَتْ جوامحك العتاق نفيرها

وانهار في دمكِ الصهيل الأشهب

وبقيت للأجيال نبعَ صبابة

ما عاد كوثره يفور ويغضب

ورَنت تطالعُك الدهور فراعها

فتح بماضيك المجيد مُعلَّب

هرّبتهِ طيفاً بذاكرة المُنى

يزهو وهيهات الفتوح تُهَرَّب

نسل الغبار عليه ألفَ قبيلة

راحت تنازعه البريق وتسلب

ويداك لا شمس تغالب فيهما

عصف الشتاء الجاهلي فتغلب

مُدِّيهما نحو الوراء وسلسلي

يومَ الاخاء ولملمي ما يسكب

وتحضّني أرواحنا بصفائه

يهتزّ نبض حياتنا المُتَخَشِّب

فسنصهر الاُفق البعيد على لظى

عزماتنا حتى يذوب الكوكب

وسنكنس التاريخ ممّا اسندت

فيه الذئاب وما رواه الثعلب

ونُقشِّر الحق المُغَلَّف بالدجى

حتى يشعّ لُبابه المُتَلَهِّب

ونعود نفترع النجوم وحسبنا

فيما نؤمل ان متنك مركب

ريحانة شمران 08-24-2024 08:11 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة بايعت ذكراك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
325 مشاهدة

قد اصْطَفاَكَ السَّناَ واختارَكَ الأَلَقُ

فكيف يسمو إلى تكوينِكَ، العَلَقُ!

يا بصمةَ اللهِ في أبعادِ كوكبِهِ

حيث الفضاءُ كتابٌ والمَدَى وَرَقُ

ما كنتَ في العُمْقِ من أحشاءِ (آمنةٍ)

لَحْماً على عَظْمِهِ ينمو ويَتَّسِقُ

بَلْ كنتَ أعمقَ أسراراً مُقَدَّسَةً

من نطفةٍ بمياهِ الخَلْقِ تَصْطَفِقُ

سِرٌّ يَلُفُّكَ في سِرٍّ، وما بَرِحَتْ

عليكَ دائرةُ الأسرارِ تنغلقُ

فافتحْ فإِنِّي (صحابيٌّ)، بِمنزلةٍ

كفؤ (الصحابةِ) إلاَّ أَنَّهُمْ سَبَقوا!

بايعتُ ذكراكَ فانْساَبَتْ لها عُنُقي..

والبيعةُ الحقُّ لا تُلْوَى لها عُنُقُ!

هُنا مدائحُ (حَسَّانٍ) على شفتي

تزهو، وفي الرُّوحِ من أرماقِهِ رَمَقُ

يا صاعداً (جَبَلَ النُّورِ) الذي نَزَلَتْ

منه الحقيقةُ عبر الأرضِ تنطلقُ

عُدْناَ إليكَ من التاريخِ نسلكُهُ

حتَّى (حراءَ) فلم تسلكْ بنا الطُرُقُ

أين الطريقُ الذي سالَتْ خُطاَكَ بِهِ

نَهْراً على كَبِدِ الصحراءِ يندفقُ؟!

أيَّامَ ضَيَّعَتِ الأيَّامُ رحلتَها

فلم تَعُدْ خطوةٌ في نَفْسِها تَثِقُ

تبكي التضاريسُ.. لا روحٌ تهدهدُها

غير الرياحِ التي في التيهِ تنزلقُ!

والوقتُ جَفَّ من المعنَى، فلا هَدَفٌ

في الوقتِ من أجلهِ الساعاتُ تستبقُ

كُلٌّ يُفَتِّشُ عن مجلَى حقيقتِهِ

وليسَ في الأُفْقِ إلاَّ الخوفُ والقَلَقُ

رملُ (الجزيرةِ) ما غنَّى الحُداةُ بهِ

إلاَّ وأَوْشَكَ بالأصداءِ يختنقُ:

مَنْ ذا يُطَبِّبُ في الإنسانِ جوهرَهُ؟

كاد السؤالُ على الصحراءِ يحترقُ!

وأَوْتَرَتْ قوسَها الأنباءُ عن نَبَأٍ

في فرحةِ السَّهم حين السَّهم ينعتقُ:

مِنْ خارج الأرضِ مَدَّ اللهُ راحتَهُ

نحو الحياةِ ففاضَ البِشْرُ والأَلَقُ

واختارَ (مَكَّةَ) ماعوناً لرحمتِهِ

لا يشتفي طَبَقٌ إلاَّ اشتهَى طَبَقُ

فيضٌ من اللُّطفِ لم يُدْرِكْ حقيقتَهُ

قومٌ بِما فاضَ من أوهامِهِمْ شَرِقُوا!

حتَّى إذا الغيبُ جَلَّى سِرَّهُ.. وإذا

صوتُ الحقيقةِ في الآفاقِ منبثقُ:

بُشرَى الحياةِ برُبَّانٍ.. قد اتَّحَدَتْ

بِهِ الخرائطُ وانقادَتْ لهُ الطُرُقُ

(طهَ).. ومَنْ غيرُ (طهَ) حين تندبُهُ

سفينةُ الخلقِ لا يُخشَى لها الغَرَقُ؟!

يا وردةَ الحقِّ ما زلنا نشاركُها

سِرَّ الشَّذَى فيُحَنِّي روحَنا، العَبَقُ

حَيَّتْكَ في العُمْقِ من أصلابِنا نُطَفٌ

جذلَى تَرَنَّحَ فيها الماءُ والعَلَقُ

واقتادَنا مركبُ الذكرى إلى زَمَنٍ

رَبَّاكَ في شاطِئَيْهِ، الحبُّ والخُلُقُ

تدري (حليمةُ) إذْ دَرَّتْ محالبُها

يوماً سيُشْرِقُ من أثدائِها، الفَلَقُ

في مُرْضِعاَتِ (بني سعدٍ) مَشَتْ قُدُماً..

يمشي وراء خُطاها الحقدُ والحَنَقُ!

ماذا عليها وقد أهدَى الخلودُ لها

نَهْراً تفيضُ بهِ النُّعمَى وتندلقُ!!

يا منكرَ الذاتِ حتَّى آثَرَتْ أَرَقاً

كي يستريحَ عبيدٌ شَفَّهُمْ أَرَقُ

جرحُ النُبُوَّةِ جرحُ الشمسِ.. تسكنُهُ

روحُ الجمالِ.. ومن أسمائِهِ الشَّفَقُ

مِنْ عُزلةٍ لَكَ.. مِنْ حُزْنٍ خَلَوْتَ بهِ

في (الغارِ)..مِنْ هاجسٍ ثارَتْ بهِ الحُرَقُ!

مِنْ (بئرِ ماءٍ) ذوَى حُلْمُ الرُّعاةِ بها..

مِنْ خيمةٍ عاث فيها الطيشُ والنَّزَقُ!

مِنْ كلِّ ذاكَ الدُّجَى.. شَعَّتْ بثورتِها

عيناكَ.. وابتدأَ التاريخُ يأتلقُ!

تَزَوَّجَتْ في يديكَ الأرضُ معولَها

حتَّى تناسلَ منها الوَردُ والحَبَقُ

فاستيقظَ الحُلْمُ مزهوًّا بفارسِهِ

تَضُمُّهُ مقلةُ الدنيا، وتعتنقُ

ولُحْتَ في موكب التوحيدِ ممتشقاً

سيفاً لغير الهُدَى ما كنتَ تمتشقُ

تتلو مزاميرَكَ الغرَّاءَ فانبعثَتْ

على الصدَى ضابحاتُ الحقِّ تستبقُ

وتحملُ المشعلَ الأسنَى بحالكةٍ

ظلماءَ.. يخبطُ في أبعادِها الغَسَقُ

يكفي حصانَكَ من ماءٍ ومن عَلَفٍ

نَفْحُ اللهاثِ على شِدْقَيهِ، والعَرَقُ

عفواً نبيَّ الهُدَى.. عفواً إذا عَبَرَتْ

جسرَ القوافي إلى فردوسِكَ، الحُرَقُ

واعذرْ بياني إذا أبصرتَ بَذْرَتَهُ

تنشقُّ عن نبتةِ الشَّكوَى، وتنفلقُ:

ذكراكَ تُوشِكُ بالأضواءِ تختنقُ..

شمسٌ وليس لها في حَجْمِهاَ أُفُقُ!

أسطولُ فجرٍ وراءَ الغيبِ مُحْتَجِبٌ

ضاقَتْ بمينائِهِ الأرواحُ والحَدَقُ!

مَنْ لي بنجواكَ والنجوَى تُؤَرِّقُني

حَدَّ العذابِ، وحولي أُفْقُها نَفَقُ

أُنْبِيكَ: ما زال هذا الكونُ محكمةً

تقضي بتقطيعِ أيدي غير مَنْ سَرَقوا!

والجرحُ في جوهرِ الإنسانِ ما بَرِحَتْ

دماؤُهُ باتِّساعِ الأرضِ تندفقُ

هَوِّنْ عليكَ فكمْ حاولتَ ترتقُهُ

بالمعجزاتِ ولكنْ ليسَ ينرتقُ

ما ارتابَ خيطُكَ في إيمانِ إبرتِهِ

مُذْ وَسَّعَ الجرحَ مَنْ شَقُّوا ومَنْ فَتَقُوا!
تاريخ الإضافة: منذ 3 سنوات آخر تعديل: منذ سنة

ريحانة شمران 08-24-2024 08:12 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة تاجان زاناك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
322 مشاهدة

تاجانِ زاناكَ.. أيٌّ فاقَ توأمَهُ:

في قلبكَ السهمُ أم في هامكَ الحجرُ؟

تاجانِ زاناكَ.. فاصْدِقْني بأيِّهِما:

على سِواكَ من الأحرار تفتخرُ؟

لو أوتيَ النخلُ أن يستلَّ قامتَهُ

سيفًا، لأصبحَ من أنصاركَ، الشجرُ

أو كان للماء أن يجلو عواطفهَ

لجاءَ يسعى إلى أطفالكَ، النَّهَرُ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:12 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة لجوء جمالي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
315 مشاهدة

حتَّى متى وأَنا أشكو غيابَ (أَنا)؟!
كُلِّي هُناَكَ ولكنِّي أقيمُ هُنا!
وما القصيدةُ إلاَّ لحظةٌ/أَبَدٌ
تأتي لكي نلتقي فيها: أَنا وأَنا!
هذي المدينةُ ما زالتْ تباعدُني
عنِّي وتزرعُ فيما بيننا مُدُنا
مدينةٌ ترتدي الأَسْمَنْتَ قُبَّعَةً
سوداءَ تحجبُ عن أحلامِنا المُزُنا
في عَتْمَةِ الأُفُقِ النَّفْطِيِّ لا قَمَرٌ
يُغري الموانئَ كيما تحضنَ السُّفُنا
تيهٌ يُفَرِّخُ تيها.. والمدَى شَبَحٌ
يسيرُ منتعلاً أَسْفَلْتَهُ الخَشِنا
و(هُدْهُدُ) الوقتِ إنْ حمَّلْتُهُ (نَبَأً)
صوبَ (الشَّآمِ) تَوَلَّى يقصدُ (اليَمَنا)!
يا أَوَّلَ الماءِ في الآبارِ.. خُذْ بيَدي
لسدرة المُبْتَدَى وانثرْ عَلَيَّ جَنَى
واعطفْ على العُمْرِ إنْ أضحتْ فراشتُهُ
جرادةً من حديدٍ تجرحُ الفَنَنا
فهكذا قَدَرُ الشَّلاَّلِ هاويةٌ
متى يغادرُ من عليائِهِ وَطَنا!
هل من لجوءٍ جماليٍّ يلوذُ بهِ
مَنْ بات في قبضةِ الفولاذِ مُرْتَهَنا؟!
لم نأتِ للنخلِ نستشفي عيادتَهُ
إلاَّ لنَبْرَأَ من نَفْطٍ أَلَمَّ بِنا!
يا حفلةَ الرقصِ في روحي.. أناَ نغم
يمتدُّ.. يمتدُّ حتَّى يغتدي زَمَنا
أحميتُ طاري أُغَذِّي كلَّ خاصرةٍ
تقتاتُ من جِلْدِهِ الإيقاعَ والشَّجَنا
وطُفْتُ بالكَلِماَتِ الغافياتِ على
حُلْمِ السكينةِ أُذكي بينها الفِتَنا
ما ثَمَّ من بدعةٍ إلاَّ شحذتُ لها
نصلَ الغوايةِ كي أُردي بهِ السُّنَنا
وليسَ ثَمَّةَ أنثَى لا أراودُها
حتَّى ألامسَ في تُفَّاحِهاَ عَفَنا
أنا الذي خاطَبَتْهُ النفسُ قائلةً:
كُنْ لا المُؤَذِّنَ في الدنيا، ولا الأُذُنا!
ها إنَّ قلبي سديمٌ باتَ ملتهباً
بألفِ شمسٍ تَشَظَّتْ في دمي مِحَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الوَثَنا
حُلْمِي على الأرضِ(مَهْدِيٌّ) يُخَلِّصُني
وليسَ يطلبُ إيماني بهِ ثَمَنا!
أنا المُجَنَّدُ في جيشٍ يقاتلُني
فيا إلهيَ: هَبْني القُوَّةَ /الوَهَنا!
أَوْحَتْ لِيَ الحربُ ألاَّ أدَّعي سَفَهاً
فَهْمَ (الحسين) إذا لم أفهمِ (الحَسَنا)
أَسْكَنْتُ بالأمسِ في هذا المدَى بَدَني
وما وجدتُ لروحي في المدَى سَكَنا
للرُّوح أجنحةٌ من فرط ما ارْتَجَفَتْ
كادَتْ تَهُدُّ على أوتادِهِ، البَدَنا
بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ
من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الكَفَنا
يا ليتني أزرعُ الفردوسَ في لغتي
كي تشربَ الكلماتُ الشَّهْدَ واللَّبَنا!

ريحانة شمران 08-24-2024 08:12 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة صيّاد صوفّة السرب
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
311 مشاهدة

وحلمتِ بطرقةِ قلبي الأولى
تحمل فارسك الممعن هجرا وغيابْ
أرهف سمعيك الطرق
كراقصة أرهف خصريها الإعجابْ
وفتحتِ العمر قليلاً..
كانت فتحته أصغر من نصف البابْ
وحشدتِ جنود العقل على الأعتابْ
سيّدتي..
كيف سيدخل قلبي حين يكون العقل رئيس الحجّابْ
يا ذات اللبِّ.. لقد برئ الحب من الألبابْ
** **
ونظرتِ إلى واحة قبي
فأرابك منها مرآى الأعشابْ
واهيةً تعبث فيها غزلان الفتنة
حيث ثمار الشوق تصيح مراهقةً:
لا للنضج.. فإن النضج بواحات القلبِ عذابْ
هل تدرين متى النضج يكون عذابْ؟!!
** **
وأرابك صيّادٌ صوّفه السربُ..
يصيب وإن أخطأ مرماهُ
يا ظبيةُ.. ذاك الصياد تجاوز معنى الصيد
إلى أبعد من معناهُ
علّمه العشق بأن الصيد خيار فريسته..
لا جبرٌ في الصيد وإكراهُ
من أطلق سهماً في وادي العشق الأخضر
عاد إليه وأدماهُ
كسر الصياد القوس وألقاهُ
يكفيه بأن تقتنص النظرة من وجه الظبية، عيناهُ
** **
يا ظبيةُ.. لفتتك الممزوجة بالرعبِ
أعادت ذاك الصياد حزينْ
غازله الطين وما أغراه
فقد كان يغازل خلف الطينْ
كان يفتش في قاموس البر
ويكتب أسماء الغزلان على ورق التينْ
نسّقَ كل الأسماء بذاكرتي..
أطلق عينيه الحالمتين إلى بطن الوادي بضع سنينْ
وفزعت على زفرته في منتصف الخيبة..
إياك وهذا الفزع المرُّ
فإنّ الصياد أمينْ
إياك وهذا الخوف..
فإنّ الخوفَ بوادي العشق كمينْ
حاصرَ جنبيك اليأسُ..
وكسَّحَ ما بين النبضة والنبضة
أقدام الفرح المسكينْ
** **
غضبت روح الوادي..
امتعضت من نهرٍ أوصد بالخيبة مجراهُ
فالنهر العاشق
لا يخلع في حرِّ الصيف سجاياهُ
ينساب فتنتحر الشمس على صدر مراياهُ
عاد الصياد من الوادي
وإذا بالعشق يناديه:
لا يسقط من يسقط في الحفرة
ما لم تكن الحفرة فيهِ
يا ظبيةُ.. سقطت من ذاكرتي
كل الأسماء وكل الغزلانْ
ورجعت أنا والنهر العاشق والخذلانْ
من صوّفهُ السرب بوادي العشق
سيصطاد بحكمته الخذلانْ
فالعشق بأن أصطاد الخذلانْ
والعشق بأن أرِدَ المنبع ظمآنَ وأن أصدُرَ ظمآنْ
** **

ريحانة شمران 08-24-2024 08:13 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة قانا في ذاكرة الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
307 مشاهدة

سقط الليل على سوءته في هوة الغيب
وظلت في المدى غيمة شؤم
شوهت ناصية الأفق
فجاء الفجر ممسوخاً كمن لا وجه له
ما الذي توحيه هذي البقعة السوداء؟!
هل من أحد خان صلاة الصبح؟!
أو طارده الوحش السماوي
بآيات العذاب المنزله!
أبداً يا سادن الوقت..
ف (قانا) اغتسلت منذ هزيعين بأنفاس الفدائيين...
صلَّت بالمحبين
وفاض التين والزيتون من تلك الصلاة الطهر...
كأن الله لا يسمع من (قانا) سوى (فاتحة) الوعد
و(قداس) الوفاء الحر...
ما أجمل (يوحنا) على مبسمها يتلو حروف البسملة!!
عرفت كيف تعيد الأرز من رحلته عبر التراتيل
وتشفي الأرض من علتها بالحنظله
وتهادت تقرأ المنحوت من تاريخها في ورق التبغ وأنغام الحساسين
فطالت فرسخاً من شرف أنزلها في بيدر الشمس
وكان القمح في أشواقها يعمل
حتى هيأ الإفطار من وشوشة الحقل بأُذن السنبله
أفطرت بالأمل الأخضر (قانا)
ومضت تنبش صندوق بريد الأفق
حين اندلع الصبح عليها من ثنايا قنبله
(شهرزاد) انطفئي الآن
ويا ديك الحكايات احترق في صيحة اليأس
فلن يولد بعد اليوم فجر يستفز الأخيله
قفزت (كذبة نيسان) على السجن الخرافي
وصاغت في فم (التلمود) لحناً (سامرياً) من خوار (العجل)...
يادنيا اسمعي نغمة هذي المهزله
وتطلَّع يا زمان الفن
كي تلتقط المشهد من بين ثنايا المقصله
إنني أبصر (قانا) تدخل الآن إلى ذاكرة الأرض دخول الزلزله
المدى جمدّه الصمت
و(قانا) لم تزل خفاقة بالأسئله
ودوي يتعالى من دم (القرآن) و(الإنجيل)
حين اتحدا في شلو طفل وبقايا أرمله
من هنا تنبعث الوحدة يا (لبنان)...
لا طائفة تحتكر العشق الإلهي
ولا حزب سوى الموت الذي وحَّد في أكفانه الإنسان والأديان...
فالتابوت ميثاق وهذي الجثث البيض تواقيع سلامْ
هذه ذكراك يا (قانا)...
بياض كتبت فيه مزاريب الدم القاني ترانيم الغرامْ
إنها معجزة أخرى ل (عيسى)
تبعث الوحدة من تحت الرخامْ
قامت الأجساد من تابوتها المجهول
والتفّتْ على التاريخ أسراب حمامْ
غردت.. فاتخذت ألحانها شكل السكاكين
لكي تفتق أحشاء الظلام
هرِّبي وحدتك العذراء يا (قانا) إلى صحرائنا..
صامدة كالخيمة الأولى
فقد نولد في التاريخ من رحم الخيامْ
غدُنا منزلق في جهة المجهول
والسيف الذي كان عليماً بالهوى..
أدركه في حضن ليلاه، المنامْ
حملتنا لغة الشعر
وما زلنا على متن حصان البرق
نرتاد متاهات الغمامْ
نحن لم ننحلَّ من أعرافنا
حين نصلي للتوابيت ونكسوها وشاحاً ووسامْ
كم تفتحنا على أجساد موتانا بساتين كلامْ
وقطفنا باقة صفراء للأجيال من تلك العظامْ
ووقفنا خارج الأفق (الجنوبي)
نحيي كل (فينيق) تجلى، طائراً من بين أنقاض الحقوبْ
سقط الكابوس واندكَّت هنا الأسطورة الكبرى، على صخر (الجنوبْ)
والضحايا لم تزل تصعد في غيم الرصاصات إلى سطح الغيوبْ
هاهنا روح (أبي ذر)
تدس الشغب الأحمر ما بين عروق الأرض..
ترعى الجبل المنحوت من صلب الفدائيين..
تسقي بذرة الثورة في أوردة الزيتون..
تستنبت في الأشياء إعصاراً إلهي الهبوبْ
كل شيء في (الجنوب)
ثائر صوَّفه العشق (الغفاري)
وأهداه مفاتيح الغيوبْ
كل شيء غارق في وجده الثوري
مجذوب إلى العصيان من حبل القلوبْ
يا (جنوباً) صارماً كالشمس في الموعد..
حتى موعد الموت على سيف الغروبْ
ساهراً في خندق التاريخ..
عيناه نبيّان من الصحوة والإيمان
ما انفكا يخطَّان وصايا الريح في سفر الدروبْ
يا ترى.. كم أكل الخندق من ساقيك؟!
والحزن الذي في وجهك الشاحب..
كم فض من النرجس في هذا الشحوبْ
آه من جغرافيا الأرض
وقد جارت على اللوزة
في خدّيْ صباياك
وأدمَتْ بين نهديها تويجات الطيوبْ
جسد وحَّدنا فيما يقولون
فما أكذبهم!!
كيف!! وأقدامك إقدام.. وأقدامي هروبْ
يا أبا الأقمار.. إذ تنجبها منك ثقوب البندقيات..
وما أجمل ما تنجبه تلك الثقوبْ!!
الفضاءات عذارى في أعاليك
فما يفعمها بالحب إلا كوكب يوقد من زيت الحروبْ
ليت قلبي طلقة تولد من رشاشك الفحل..
وروحي ليتها أنملة في يدك الولّادة البكر..
ألا أملك أن أصبح بعضاً منك في عصف الخطوبْ؟!!
لك عرق من دماء العز، موصول بأعناق الشعوبْ
شاعراً جئتك في ساقية من مفردات..
أعشق البارود من شدة ما أخشاه..
فاطردني.. أنا العشق الكذوبْ
أنا لا شيء سوى زخرفة الخنجر في كفيك..
هل تسعفك الزخرفة الحلوة.. والموت يلوبْ؟!!
غضبتي أرسمها بالإحتجاج اللازوردي
فما تكمل في أبعادها حتى تذوبْ
كيف لي أن أنتمي الآن إلى جرحك!!
وديان دمي ظامئة من نبضك الحر الغضوبْ
أنت عصيان (حسينيٌّ)..
وعصيان (الحسينيين) يأبى أن يتوبْ
وأنا التائب في صمت الأسى من (كربلاءاتي)..
أناجيها بلا (حائط مبكىً) حين تشتد الذنوبْ
علَّق الليل مواويلي على بانة سهد..
ورماني ظامئاً تحت دوالي الحزن كوبْ
لم أزل في الصحو سكران
بصهباء النضوبْ
** **

ريحانة شمران 08-24-2024 08:13 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة الاستشهادي علي أشمر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
299 مشاهدة

من بعيدٍ جاءَ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في خيبرَ
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما من ضَيْعَةٍ تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ..
والله!
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ عليٌّ..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ اللاَّءاتُ أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ..
لم تَزَلْ لاءاتُهُ تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ عليٌّ حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ..
عليٌّ عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت شهرزادٌ
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
وعليٌّ زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى:
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ..
هُنا افترَّ عليٌّ
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
وآذارُ شبابيٌّ على خَدَّيْهِ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا العامريُّ اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ..
تجلَّى فرأى كِذْبَةَ نيسانَ على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ ليلاهُ خلفَ التلِّ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ عبَّاسَ وحَفْصٍ و
قصيرٍ
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ:
ارِني أنظرْ إِليكْ
ارِني أنظرْ إِليكْ
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى..
عليٌّ يا عليٌّ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن الحلاَّجِ
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ:
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ..
عليٌّ يا عليٌّ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ..
وفي الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ جنوباً عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى عامِلَ في مخملِ ذاكَ الضوءِ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
ولاءاً حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ..
لاءاً لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على بيَّارةِ الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ!
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو القُدْسِ
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:14 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة الأرض أجمل في الأغاني
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
294 مشاهدة

لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ لوجهِ الأرضِ..
قد كثرتْ تجاعيدُ المكانِ
وهذِهِ الجغرافيا الشمطاءُ لا تحنو على الغرباءِ..
نحن ضيوفُها الآتونَ من أصلابِ محنتِنا
نهاجر في المدَى كالوقتِ مصلوباً على بَنْدُولِ ساعتِهِ
ونسقطُ كالدقائقِ والثواني...
لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ يُخَفِّفُ ما نُعاني!
لا شيءَ يبدأُ من عَلٍ
هذا الترابُ هو البدايةُ..
لا حقيقةَ دون (سُمٍّ)
ما يزالُ (السُّمُّ) شيخَ المرشدينَ إلى الحقيقةِ..
والنبوءةُ لم تكنْ جَرَساً مُدَلى
من أعالي الغيبِ فوق الأرضِ..
كانت حكمةً سُفْلِيَّةً
تدعو الحياةَ لأنْ تُنَقِّحَ نفسَها من كلِّ حَشْوٍ بربريٍّ
كي تعودَ الأرضُ ناصعةَ البيانِ!
ها نحن في الصحراءِ ثانيةً
وها سكِّينُ غربتِنا مسلَّطةٌ على عنقِ الدروبِ..
ولم نَزَلْ نمشي وتزفرُنا المسافةُ
مثل أنفاسٍ مقطَّعةٍ بأحشاءِ المكانِ
نحن الأواني المرمريَّةُ كاتماتُ الهمِّ
لا نحتاجُ غير زفيرِ أغنيةٍ لتنفجرَ الأواني!
لسنا نفتِّشُ عن لذائذَ في اللذائذِ
إنَّما أن نتَّقي أَلمَ الغريزةِ وَهْيَ تعلكُ مُضغةَ الأرواحِ..
يا لَلمُضغةِ اكتَهَلَتْ
وشاخ الماءُ من قبل الأوانِ!!
جئنا إلى الدنيا خفافاً مثل نَوبات الجنونِ
فلم نجدْ في العقلِ عنواناً يقود إلى الخلودِ..
وهكذا انفَرَطَتْ بنا الأقدارُ أحصنةً تلاقَتْ في رهانِ!
وامتدَّ ملعبُنا..
وليسَ لفارسٍ منَّا خَيارٌ في حصانِ!
ها نحنُ نبحث في مهبِّ الوقتِ عن غدِنا الشريدِ
ونغبطُ الأعنابَ
إذْ تهفو إلى غدِها المُوَطَّنِ في القناني!
لا أرضَ أقدس في عقيدتِنا من الذكرَى
كأنَّ ملاعبَ الماضي معابدُنا الجديدةُ
35
والشِّجار هناك أقدس ما رَفَعْناَ من (أَذانِ!)
ها نحن نكملُ رحلةَ الأرواحِ في التيهِ الملوَّنِ..
ها هنا
حيث (الفضائيَّاتُ) ذاتُ الفتنةِ الشقراءِ
قد فَلَّتْ جدائلَها على كتفِ (الحداثةِ)..
والثُّنائيَّاتُ تعصرُ بين فكَّيْها الخليقةَ..
والنهائيُّون جنَّازاً فجنَّازاً
أعدُّوا موكبَ التشييعِ للتاريخِ..
ماذا سوف نصنعُ بالقصيدة وسطَ هذا التيهِ..
إنَّ الشعرَ أقصرُ قامةً من مصعدٍ
راحَتْ تُحَالِفُهُ العِمارةُ في مناطحةِ السحابِ
فلا قصائدَ كالمصاعدِ
كي نحلِّقَ −في السباقِ إلى السماءِ −
على(الدلالةِ) و(المعاني)!
في عصرِنا هذا−
المقفَّى بالحديدِ الصُّلبِ
والموزونِ بالأسمنتِ..
لا لغةٌ تترجمُ حالةَ الدنيا سوى لغة المباني!
بالأمسِ حالَفْنا (الوصايا العشرَ)
نحرسُها وتحرسُنا..
وحين اختلَّتِ الكلماتُ
أحرقْنا الجواهرَ في الشعائرِ
واحترقنا بالحقيقةِ في الطقوسِ
وما عَرَفناَ بعدُ أيَّ ضحيَّةٍ تكفي لإشباعِ النذورِ..
فكلُّنا كنَّا ضحايا الغيبِ
حيث الغيبُ طاغيةٌ أناني!
لم نمتلئْ بالشكِّ ما يكفي
لنحتضنَ الحقائقَ كالغواني!
كلٌّ لديهِ سماؤُهُ في الناسِ
هذا − فوق مئذَنَتَينِ − يرفعُها
وذلك فوق أوتارِ الكمانِ!!
رَبَّاهُ!
إنَّ النشوةَ اتَّحَدَتْ..
لماذا الاختلافُ على الدنانِ?!
بالأمسِ سَمَّينا الهوى عَبَثاً جماليا
فلم نحفظْ وصايا (قيسَ)..
لم نحفظْ لَهُ:
من أجل عينِ حبيبتي
لا تجرحوا أبداً زُهَيرَةَ أقحوانِ!
من أجل قَدِّ حبيبتي
لا تقطعوا أبداً شُجَيْرَةَ خيزرانِ!
بالأمسِ لم نحفظْ وصايا (قيس)
كي نرفو من الكلماتِ أوتاراً
تُرَبي في أضالعِنا قطيعاً من حنانِ
واليومَ عُدنا
بعدما انسحبَ (المجازُ) من الخنادقِ
و(القصيدةُ) أصبَحَتْ عزلاءَ
لا تحمي الحياةَ من الحقيقةِ..
هكذا عُدنا
وعاد الشعرُ درويشاً
يُطَيِّرُ في سماء الروحِ أسرابَ الدخانِ!
ضاع الحسابُ..
وما تزال الأرضُ تَحْسِبُ
كم من الشعراءِ يلزمُها لترويضِ الزمانِ!
ضاع الحسابُ..
وها هُمُ الشعراءُ
ما زالوا على ثقةٍ بأنَّ الأرضَ أجملُ في الأغاني!

ريحانة شمران 08-24-2024 08:15 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
292 مشاهدة

دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ

أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ

ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ

لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ

سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ

وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ

دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ

أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ

وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ)

جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ

** **

دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ

ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ

لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ

مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ

ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ..

جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ

لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها

إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ!

وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ

زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ!

** **

دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ

من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ

فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ

أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ

تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ −

في الناسِ أوردتي والدماءْ

قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ

زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ

وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ

و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ

لماذا تريدون أَنْ تنحنوا

برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟!

وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ

إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ

أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ..

خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ

فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ..

وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!!

** **

أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ

على الأرضِ في هيأة الأولياءْ

ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ

طريقاً أدقَّ من الاستواءْ!

شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ −

أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ

فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ

أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ

وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ

أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ

إذا مال جذعي على حائطٍ

تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ

وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ

ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!!

فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ

يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ

أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ

لحِرمانهِمْ من جميل العناءْ!!

ريحانة شمران 08-24-2024 08:15 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
292 مشاهدة

دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ

أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ

ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ

لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ

سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ

وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ

دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ

أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ

وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ)

جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ

** **

دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ

ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ

لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ

مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ

ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ..

جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ

لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها

إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ!

وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ

زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ!

** **

دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ

من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ

فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ

أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ

تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ −

في الناسِ أوردتي والدماءْ

قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ

زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ

وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ

و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ

لماذا تريدون أَنْ تنحنوا

برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟!

وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ

إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ

أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ..

خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ

فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ..

وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!!

** **

أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ

على الأرضِ في هيأة الأولياءْ

ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ

طريقاً أدقَّ من الاستواءْ!

شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ −

أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ

فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ

أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ

وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ

أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ

إذا مال جذعي على حائطٍ

تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ

وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ

ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!!

فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ

يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ

أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:15 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة حملت جنازة عقلي معي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
291 مشاهدة

حملتُ جنازةَ عقلي معي
وجِئْتُكَ في عاشقٍ لا يعي
أحسُّكَ ميزانَ ما أدَّعيهِ
إذا كان في الله ما أدَّعي
أقيسُ بِحُبِّكَ حجمَ اليقينِ
فحُبُّكَ فيما أرى مرجعي
خلعتُ الأساطيرَ عنِّي سوى
أساطيرِ عشقِكَ لم أخلعِ
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ
تهرولُ في ذلك المطلعِ
وحيث (المثلَّثُ) شقَّ الطريقَ
أمامي إلى العالَمِ الأرفعِ
وعلَّمَني أن عشقَ (الحسينِ)
انكشافٌ على شفرةِ المبضعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمام السيوفِ
التي التَهَمَتْكَ ولم تشبعِ
وآمنتُ بالعشقِ نبعَ الجنونِ
فقد برئَ العشقُ مِمَّنْ يَعي
وجئتُكَ في نشوةِ اللاَّعقولِ
أجرُّ جنازةَ عقلي معي!
** **
أتيتُكَ أفتلُ حبلَ السؤالِ:
متى ضَمَّك العشقُ في أضلعي؟
عرفتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ
من الرَّحْمِ للعالَمِ الأوسعِ
ووالدتي بِكَ تحدو المخاضَ
على هودج الألَمِ المُمْتِعِ
وقد سِرْتَ بِي للهوى قبلما
يسيرُ بِيَ الجوعُ للمرضَعِ..
لمستُكَ في المهدِ دفءَ الحنانِ
على ثوبِ أُمِّيَ، والملفعِ
وفي الرضعةِ البِكرِ أنتَ الذي
تَقاَطَرْتَ في اللَّبَنِ المُوجَعِ
وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليبِ..
تَقاطَرَ إسمُكَ في مَسْمَعي
فأشرقتَ في جوهري ساطعاً
بِما شعَّ من سِرِّكَ المودعِ
بكيتُكَ حتَّى غسلتُ القِماطَ
على ضِفَّتَيْ جُرْحِكَ المُشْرَعِ
وما كنتُ أبكيكَ لو لم تَكُنْ
دماؤُكَ قد أيقظَتْ أدمعي
كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ
يكبرُ عبر الليالي معي
ولم يبقَ في حجمِ ذاك البكاءِ
مَصَبٌّ يلوذُ بهِ منبعي
أنا دمعةٌ عُمْرُها (أربعونَ)
جحيماً من الأَلمِ المُتْرَعِ
** **
هنا في دمي بَدَأَتْ (كربلاءُ)
وتَمَّتْ إلى آخِرِ المصرعِ
كأنّكَ يومَ أردتَ الخروجَ
عبرتَ الطريقَ على أَضْلُعي
ويومَ انْحَنَىَ بِكَ متنُ الجوادِ
سَقَطْتَ ولكنْ على أَذْرُعي
ويومَ تَوَزَّعْتَ بين الرماحِ
جَمَعْتُكَ في قلبيَ المُولَعِ
** **
فيا حادياً دورانَ الإباءِ
على محورِ العالَمِ الطيِّعِ
كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي
أصابَتْكَ رِيًّا ولم تُفْرِعِ
أ لستَ أبا المنجبينَ الأُباةِ
إذا انْتَسَبَ العُقْمُ للخُنَّعِ!
وذكراكَ في نُطَفِ الثائرينَ
تهزُّ الفحولةَ في المضجعِ
تُطِلُّ على خاطري (كربلاءُ)
فتختصرُ الكونَ في موضعِ
هنا حينما انتفضَ الأُقحوانُ
وثار على التُربةِ البلقعِ
هنا كنتَ أنتَ تمطُّ الجهاتِ
وتنمو بأبعادِها الأربعِ
وتحنو على النهرِ.. نهرِ الحياةِ..
يُحاصرُهُ ألفُ مستنقعِ
وحين تناثرَ عِقْدُ الرِّفاقِ
فداءً لدُرَّتِهِ الأنصعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيرِ)
و(حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسينِ)
يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ!
ولا عاشقاً كَ(أبي فاضلٍ)
يجيدُ العناقَ بلا أذرعِ!
ولا بطلاً مثلما (عابسٍ)
يهشُّ إذا سارَ للمصرعِ!
** **
هنا العبقريَّةُ تلقي العنانَ
وتهبط من برجِها الأرفعِ
وينهارُ قصرُ الخيالِ المهيبُ
على حيرةِ الشاعرِ المبدعِ
ذكرتُكَ فانسابَ جيدُ الكلامِ
على جهةِ النشوةِ الأروعِ
وعاقرتُ فيكَ نداءَ الحياةِ
إلى الآنَ ظمآنَ لم ينقعِ
فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث)
يدوِّي.. يدوِّي.. ولم يُسْمَعِ
هنا في فمي نَبَتَتْ (كربلاءُ)
وأسنانُها الشمُّ لم تُقلعِ
وإصبعُكَ الحرُّ لَمَّا يَزَلْ
يدير بأهدافِهِ إصبعي
فأحشو قناديلَ شعري بما
تَنَوَّرَ من فتحِكَ الأنصعِ
وباسمِكَ استنهضُ الذكرياتِ
الحييَّاتِ من عزلةِ المخدعِ
لعلَّ البطولةَ في زَهْوِها
بِيَوْمِكَ، تأتي بلا برقعِ
فأصنع منها المعاني التي
على غير كفَّيكَ لم تُصْنَعِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:16 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة خيمة من الهواجس على رابية الأربعين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
288 مشاهدة

العُمْرُ كلُّ العُمْرِ موسمُ هجرةٍ..
وأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
فوضايَ خارطتي
ولم أَرَ صُدْفَةً كالحُبِّ..
إنَّ الحبَّ يسقطُ في الحشاَ سَهْواً
كأنَّ السَّهْوَ منبتُهُ العريقْ
كان(الأذانُ) بدايتي..
إنَّ(المآذنَ) في بلاديَ
هُنَّ أَوَّلُ من يفيقْ!
طفلٌ صقيلُ القلبِ
تخطفُني المساجدُ
من ربيعِ طفولتي..
من رقصة الأرجوحة النشوَى..
من الشَّغَفِ المبكِّر بابنة الجيرانِ..
تخطفُني المساجدُ من علامات البلوغِ
فأستجيرُ ببذرةٍ في الروحِ
لم تتركْ تَمَلْمُلَهاَ ولم تركنْ إلى الوهم الأنيقْ
حتَّى إذا أعشبتُ في الأعماقِ
حاولتُ القصيدةَ
كي تُدَرِّبَني
على تقليمِ هذا العشبِ في روحي
وتُلْهِمَني التَّصوُّفَ للفراشةِ
والتبتُّلَ للبنفسجِ والتنسُّكَ للرحيقْ
لِيَ أصدقاءٌ في الحديقةِ
كلَّما ناجيتُهُمْ
فَزَّتْ من الأعشاشِ أطيارُ الحنينِ
ومال ناحيةَ الصِّباَ غصنُ الحكاياتِ الوريقْ
ودمي فصيلتُهُ الفلاحةُ
فالحقولُ من النخاعِ إلى النخاعِ
ونصفُ أوردتي زغاردُ..
نصفُ أوردتي نقيقْ!
وعلى جذوع النخلِ في بلدي
تَسَلَّقتُ السنينَ إلى أعالي العُمْرِ..
عَرَّيتُ المدَى الممتدَّ في جغرافياَ الإنسانِ..
نَقَّبتُ الخرائطَ باتّساع النَّفْسِ..
بَلَّلتُ القصائدَ
في بحيرات المجازات البعيدةِ..
تائهاً في رحلة المعنى من المجهول للمجهولِ
أنحتُ وجهَ هذا الوقتِ في حَجَرِ الحنينِ
وأمتطي ريش الأغاني
طائراً ما بين هاويتينِ
حيث الدربُ من نفسي إلى نفسي طويلٌ كالزمانِ
ولا دليلَ يقودُني نحو الحقيقةِ
غير رائحةِ العفونةِ..
لا دليلَ يقودُني نحوي سوى الأَلَمِ العميقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ!
من لعبةِ (القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تَعَلَّمتُ الهروبَ من الحقيقةِ
كي أُخَبِّئَني وراء الرمزِ عن نفسي..
تَعَلَّمتُ الدروبَ إلى(المجازِ)
لأختفي في الضِّفَّةِ الأخرَى من الكلماتِ..
ها هِيَ لعبةُ(القُمَّيْمَةِ) الأُولَى
تُكَرِّرُ نفسَها في كلِّ أزمنتي
وتتبعُني إلى لغتي
وها إِنِّي
خرجتُ الآنَ من تحت السريرِ إلى المخابئِ في السطورِ..
نزلتُ من أعلى السطوحِ إلى الملاجئِ في الجروحِ..
تركتُ دولابَ الملابسِ نحو دولابِ الهواجسِ..
هكذا تمتدُّ(قُمَّيْماَتُ) هذا العُمْرِ
والعَبَثُ المجرَّدُ في مساحتِها يضيقْ
أودعتُ كلَّ عناصري في الشِّعرِ..
إنَّ الشِّعرَ(أنكيدو) الصديقْ
وسَرَتْ خُطايَ على خُطَى(جلجامشَ) الأولَى
فصارعتُ الوحوشَ على مدَى روحي
ومشَّطتُ المسافاتِ الطويلةَ كالجدائلِ
غيرَ أنيَ لم أُفَتِّشْ في دروب الغيبِ عن أبديَّتي..
فَتَّشتُ عن مستلزمات الروحِ
في كينونةٍ صَدِئَتْ
إلى الإكسيرِ من أعماقِ داخليَ السحيقْ
جَرَّبتُ أنسجُ لي
قميصاً من تشابيهِ البديعِ
مُشَجَّرَ الرُّؤيا
يُجَسِّدُ من صفاتِيَ ما يليقْ
جَرَّبتُ أختارُ الوسيلةَ في عناق الموتِ
حين اخترتُ موتاً شاعريا
واحْتَرَبْتُ ومضغتي..
إنَّ القصيدةَ لم تكنْ إلاَّ غنيمةَ حربِنا:
أنا معْ أنا!
ودماؤُنا هِيَ ما نُريق
ودخلتُ في المرآةِ..
نَظَّفتُ الغشاوةَ حول ذاكرة الزجاجِ
فلم أَجِدْني في ملامحِ صورتي
وكأنَّني ضَيَّعتُ في الغُرُباَتِ أصليَ
وانزلقتُ إلى حدود اللاَّ وجود..
هناك أَوْقَفَني المجازُ وقال:
كُنْ مرآةَ ذاتِكَ كي ترى المرآةَ
أصدقَ من عيون الصقر في لغةِ البريقْ
إنِّي تعبتُ بِقَدْرِ أحلامي..
تعبتُ بغربةٍ
تمتدُّ من يوم (الحسينِ)
إلى نهايات الفجيعةِ في ظهور(القائم المهديِّ)..
ها إنِّي يَئِسْتُ من الخلاصِ
فهل يكون اليأسُ من إحدى علاماتِ الظهورِ؟
وهل بوسع الروح أن تنسلَّ من هذا المضيقْ
شَبَّتْ يدي يا ربُّ من (جمَراَتِ) أسئلتي..
و(أرمي)
لم أُصِبْ (صَنَماً)..
وها أنا في مداكَ الرحبِ أضحيةُ المكانِ..
فيا تُرَى
ما كان يحدثُ ها هُنا
لو لم أجئْ..
لو أنَّ قطعانَ الضحايا لم تَزِدْ كبشاً؟
وماذا سوف يحدثُ
لو تَلاَشَتْ خيمةٌ من عالم المنفَى؟
ستبكرُ جمرةُ التَّسآلِ يا ربي ويندلعُ الحريقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّدِ
ما اتَّفقتُ مع الطريقْ
رَنَّ الصدَى..
وهناك شَفَّ عن المدَى
طفلٌ يهاتفُني من الأنقاضِ
في أكنافِ ضاحيةِ الصِّباَ
حيث انتشيتُ أنا وقلبيَ
وانثنيناَ نستعيذُ
بكلِّ حُلْمٍ لم يُفِقْ
من كلِّ حُلْمٍ يستفيقْ!
يا هاتفَ الأنقاضِ
يا طيرَ الهديلِ على جبال الأمسِ..
زُرْنِي..
ها هنا بيتي بمنطقة الكهولةِ
حيث عنواني سعاليَ
والغوايةُ جارتي
وإقامتي في العُمْقِ من(حَيِّ) النعيقْ!
لمْلَمْتُني ودعوتُ طفلاً كُنْتُهُ
ثمَّ اجتمعنا في المُنى:
أنا مَعْ أنا
وسرَى الخيالُ بنا وئيداً
في زقاقِ الذكرياتِ
وكلَّما طُفْناَ هناكَ على جدارٍ خِلْتُهُ قلبي
فقلبيَ والجدارُ كلاهما متصدِّعٌ من خشية الأيَّامِ..
قلبيَ والجدارُ كلاهما ما زال يحفظُ صوتَ أُ مِّيَ
وَهْيَ تدعو أنْ أُقَلِّدَها بِمِسْبَحَةٍ من الأطفالِ
ثمَّ بدأتُ أنظمُهُمْ على بركاتِ دعوتهِا
وأنظمُ ثمَّ أنظمُ
لم أُفِقْ مِمَّا نظمتُ سوى على قيدٍ وثيقْ
سَقَطَ الزمانُ عليَّ
أثقلَ من سقوطِ الشاحناتِ..
وكلَّما عَمَّرْتُ أكثرَ
صرتُ أحتاجُ القصيدةَ
ضعفَ ما أحتاجُها من قبلُ..
أحتاجُ القصيدةَ
كي أُطَبِّبَ بعضَ أوجاع الحقيقةِ
تحت تخدير المجازِ
لعلَّني يوماً أطيقُ من الأسىَ ما لا أطيقْ
فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ
ما اتَّفَقْتُ مع الطريقْ
أتنفَّسُ الكونَ الرحيبَ
فتنتشي بالكائناتِ عروقُ أنفاسي
وأبتلعُ المجرَّةَ في الشهيقْ
وأكادُ أسقطُ في القنوطِ
وليس ثَمَّةَ صخرةٌ في الأرضِ
تسندُني إذا شئتُ السقوطَ سوى الكتابةِ..
كلَّما ضاق المدَى
وَسَّعْتُهُ بقصيدةٍ..
وإذا اختصمتُ ونطفتي حول اليقينِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:16 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة غراب على شجرة الميلاد
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
290 مشاهدة

في عيدِ ميلادِهِ خانَتْهُ أَشْمُعُهُ

فسارَعَتْ لتُضِيءَ العيدَ أَدْمُعُهُ

كأنَّ عينيهِ..في شوطِ الوفاءِ لهُ..

تَسابَقانِ.. وأوفَى الدمعِ أَسْرَعُهُ!

رَاعَتْهُ من صفحةِ التقويمِ مقصلةٌ

أَهْوَتْ على عُنُقِ الأيَّامِ تقطعُهُ

في الشمعدانِ رأى أعوامَهُ جُثَثاً

صرعَى فمال على نعشٍ يُشَيِّعُهُ

ما استقبلَتْهُ (الموسيقا) كي تُحَصِّنَهُ

ضدَّ الزمانِ ولا قامَتْ تُوَدِّعُهُ

ليتَ المرايا وقد شَظَّتْ ملامحَهُ

تُحصي الوجوهَ التي باتَتْ تُقَنِّعُهُ

في عيدِ ميلادِهِ غابَتْ حبيبتُهُ

وقَلْبُهُ فائضُ الإكسيرِ مُتْرَعُهُ

فاهتزَّ عن ثورةٍ في روحِهِ انْدَلَعَتْ

شوقاً إلى وردةٍ بالحُبِّ تَقْمَعُهُ

شوقاً إلى امرأةٍ أدنَى عقيدتهِا

أنَّ الهوَى للهوَى عَقْدٌ يُشَرِّعُهُ!

**

**

في عيدِ ميلادِهِ.. والذكرياتُ سَرَتْ

مسرَى العقاربِ لا تنفكُّ تَلْسَعُهُ

طافَ البداياتِ.. لا أَشْجَتْهُ قابلةٌ

ترعى المشيئةَ.. لا أَشْجاَهُ مَرْضَعُهُ

باكٍ على أُمِّهِ: هل كان أَوْجَعَها

في الطَّلْقِ مقدارَ ما الأيَّامُ تُوجِعُهُ؟!

**

**

في عيدِ ميلادِهِ.. دَوَّى على فَمِهِ

صوتٌ ولكنْ من الأحشاءِ مَطْلَعُهُ:

فُكُّوا عقالَ بعيري.. إِنَّ بِي سَفَراً

إِلَيَّ.. ما جَفَّ في الأعماقِ مَنْبَعُهُ!

تبا لهُ طائراً في الغيبِ مُلْتَمِساً

رصاصةً من رصاص الوعيِ تصرعُهُ

مشابكُ الوَهْمِ لم تبرحْ تُعَلِّقُهُ

للريح.. أنَّى تَهُبُّ الريحُ تصفعُهُ

ألفَى الحياةَ قميصاً.. والثقوبُ بهِ

شَتَّى.. فما زال بالمعنىَ يُرَقِّعُهُ

مَشَى على ريبةٍ في نفسِهِ فمَشَتْ

جحافلُ النملِ في جنبيهِ تَتْبَعُهُ

محدودب الروح مِمَّا روحُهُ حمَلَتْ

للأرضِ حُبّا وما انْفَكَّتْ تُوَزِّعُهُ

لا شيءَ أكثر في ظلمائِهِ فَزَعاً

من فكرةٍ في ظلامِ الرأسِ تُفْزِعُهُ

إذا امتطَى قَلَمٌ إحدَى أصابعِهِ

تَأَلَّقَتْ ببريقِ الماسِ إصبعُهُ

**

**

في عيدِ ميلادِهِ.. ما زال يصرخُ في

بَرِّيَّةِ الوقتِ لكنْ ليس تَسْمَعُهُ

يُصغي إلى ذاتِهِ إصغاءَ مُعْتَنِقٍ

دِيناً جديداً إلى مَنْ كان يُقْنِعُهُ

صادَفْتُهُ في قطار العُمْرِ وَالْتَبَسَتْ

هناكَ أَضْلُعِيَ الأُولَى وأَضْلُعُهُ

لغزٌ يُفَتِّشُ عن معناهُ وَالْتَقَياَ

كما التقَى في الشَّجَى نصٌّ ومُبْدِعُهُ

صادَفْتُهُ وتَوَحَّدْناَ معاً، وصحا

وجهُ السماءِ على بَرْقٍ يُلَمِّعُهُ

كأنَّنا حينما سِرْناَ: أنا وأنا

نَهْرٌ جرَى وخريرُ الماءِ يتبعُهُ

ما الحبُّ؟ قلتُ: وأَوْجِزْ قال لي: جَرَسٌ

في القلبِ لم نَتَعَلَّمْ كيفَ نَقْرَعُهُ

سار القطارُ ولكنْ لا عيونَ لهُ

يكبو على السُّكَّةِ العمياَ ونرفعُهُ

ولم نزلْ كلَّما ضاق المكانُ بنا

نأوي هناك إلى أُنثَى تُوَسِّعُهُ

**

**

سجا علينا غرابٌ ملءُ عتمتِهِ

ليلٌ.. يخاصمُ فيهِ النجمَ مَوْقِعُهُ

قال الغراب: خذوا عنِّي مراسِمَ كُمْ

في الحزنِ ثُمَّ اصنعوا ما كنتُ أَصْنَعُهُ

قلنا: حنانيكَ قد طال الطريقُ بنا

نحو الغيابِ فحَدِّثْ كيفَ نَرْجِعُهُ

قال: ازرعوا خلفَكُمْ ظِلا يُدِلُّكُمُ

ما خانَ ظِلٌّ بِمَنْ في الأرضِ يزرعُهُ!

قلنا وقالَ.. وأَوكَلْناَ السؤالَ إلى

شَكٍّ يُبَدِّدُهُ حيناً ويجمعُهُ

يا للنِّهايةِ إذْ مَالَتْ بأَذْرُعِنا

نحو الوداعِ فلم تُسْعِفْهُ أَذْرُعُهُ!

سارَ القطارُ وأَعْلَنَّا الحدادَ بهِ

مُذْ جَفَّ من أَحَدِ الرُّكَّابِ مَوْضِعُهُ

يا سائقَ العُمْر.. أَدْرَكْناَ محطَّتَنا

من الحياةِ.. فهل أَجْرٌ فنَدْفَعُه؟

قِفْ عند أَوَّلِ تابوتٍ تَمُرُّ بهِ

هناكَ حيث قميصُ الوقتِ نخلعُهُ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:17 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة سقياك يا والد النهرين
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
284 مشاهدة

عَلِّمْ لسانَكَ يُصغي ف(العراقُ) هُنا..

تَبًّا لكُلِّ لسانٍ لم يَكُنْ أُذُنَا!

هنا (العراقُ).. ولولا ماءُ (دجلتِ)هِ

ما كانَ صلصالُ هذا العَالَمِ انْعَجَنَا

هنا (العراقُ).. ويَطْفُو من مَلَاحِمِهِ

دَمُ الخيالِ الذي في خاطري حُقِنَا

هنا (العراقُ).. ويَغْلِي حوضُ أزمنةٍ

بما صَفَا من مآسيها، وما أَسِنَا

هنا (العراقُ).. تَأَمَّلْ في ملامِحِهِ

تَلْقَ الجزيرةَ/مصرَ/الشامَ/واليَمَنَا

خرائطٌ حيثما شَفَّتْ معالمُها

تشابَهَ السِّجنُ والسَّجَّانُ والسُّجَنَا

يا (شهرزادُ) ارقصي، والحالُ واحدةٌ

إذا رقصتِ علينا أو رقصتِ لَنَا

وذَوِّبِي في (الليالي الأَلْفِ) سُكَّرَةً

أخرى، نُحَلِّي بها الآلامَ والمِحَنَا

واحكي فما ثَمَّ آذانٌ وألسنةٌ..

تَبًّا لكلِّ لسانٍ لم يكنْ أُذُنَا!

زِدْ لانتمائِكَ جذراً ف(العراقُ) هُنا

نهرانِ يحتضنانِ البدءَ والزمناَ

زِدْ لانتمائِكَ موسيقَا، يُرَقْرِقُها

ماءُ (الفراتِ) على صدرِ النخيلِ جَنَى

ويا قديماً تجلَّى والمدى عدمٌ

فمَهَّدَ الأرضَ حتَّى أصبحتْ سَكَنَا

مِنْ عَالَمِ القلبِ جاءَتْهُ نُبُوَّتُهُ

تسعَى، فكان على الإلهامِ مُؤْتَمَنَا

واستمطرَ الوحيَ من آفاقِ هاجسةٍ

في خاطر الغيبِ كي يستنبت السُّنَنَا

ومالَ نحو المعاني وَهْيَ صامتةٌ

في لفظِها، فحَبَاها المنطقَ اللَّسِنَا

حتَّى إذا رَتَّبَ الدنيا كخاطرةٍ

عُليا، ووَزَّعَ في أفكارِها المُدُنَا

دعا المشيئةَ أنْ تجري بما حَمَلَتْ

من المقاديرِ إنْ سَعْدًا وإنْ حَزَنَا

ومُذْ أَسَرَّ إليهِ الغيبُ مِحْنَتَهُ

وما يزالُ بسِرِّ الغيبِ مُمْتَحَنَا

هَبَّتْ طواحينُ هذا الدهرِ تطحنُهُ

فآنَسَتْهُ على أسنانِها خَشِنَا

تالله يا والدَ النهرينِ! لو جبلٌ

لاقَى من الدهرِ ما لاقيتَ لانْطَحَنَا

أبا الشراعِ الذي لم يلقَ عاصفةً

إلاَّ وشَدَّ على أكتافِها، الرَّسَنَا

ويا خليفةَ (نوحٍ) في سفينتِهِ

حيث الأمانةُ لاَقَتْ أشرفَ الأُمَنَا

ما زلتَ في قبضةِ (الطوفانِ) منتصباً

والموجُ حولك غولٌ يبلعُ السُّفُنَا

يجتاحُكَ المَدُّ شبلاً في فتوَّتِهِ

وينثني عنكَ شيخاً عَظْمُهُ وَهَنَا

وأنتَ رأسٌ يقيمُ الأنبياءُ بِهِ

ويحملونَ على أكتافِهِ، المِحَنَا

حَسْبُ الرسالات في ليلِ الكفاحِ إذا

صحوتَ أنتَ، و(نَامَتْ أعينُ الجُبَنَا)

يا جبهةَ الغيرةِ السمراءِ ما حَمَلَتْ

غيرَ (الحسينِ) وراحت تطلبُ (الحَسَنَا)

لا زلتَ كبشَ فداءِ الأرضِ، يَذْبَحُهُ

رَبُّ القطيعِ لكي يُرضِي بِهِ وَثَنَا

فكمْ تنازلتَ عن عينيكَ ذاتَ هوًى

وما تنازلتَ عَمَّنْ فيهما سَكَنَا

يأبىَ الوفاءُ إلى الزندِ الأخيرِ بهِ

ألاَّ تكونَ على (العبَّاسِ) مُؤْتَمَنَا

إذا تنازلَ شَعْبٌ عن قصيدتِهِ

هَيِّئْ لهُ السِّدرَ والكافورَ والكَفَنَا

سقياكَ يا والدَ النهرينِ.. بي عطشٌ

للوحيِ ما انفكَّ في نهريكَ مُخْتَزَنَا

أنا أَقَلُّ فَماً من أنْ أضيفَ دَماً

ل(كربلاءَ)، وأُهدي لل(غَرِيِّ) سَنَا

هَبْنِي بحجمكَ قلباً صامدًا صَمَدًا

حتَّى أَلُمَّكَ فيهِ لوعةً وضَنَا

فقد لقيتُكَ في عينِ المها غَزَلاً

وفي عيونِ المنايا أسيفاً وقَنَا

تَجَمْهَرَتْ كلماتي في عبارتِها

صَفًّا توشَّح بالإيقاعِ، واتَّزَنَا

تَحِيَّةً يا إمامَ الماءِ في زمنٍ

غيماتُهُ تُمْطِرُ الأحقادَ والإِحَنَا

فإنْ أتيتُكَ أحلاماً مُسَعَّفَةً

فأنتَ لي خاطرٌ بالنخلةِ اقترنَا

وإنْ تَنَشَّقْتُ من كينونتي عَبَقاً

على رُباكَ فعندي من (أنَ)اكَ (أنَا)

وحيثما استشعرَ الإنسانُ عِزَّتَهُ

لدى المكانِ، فقد ألفَى له وطنَا

أهواكَ يا قاتلاً سِكِّينُهُ وَتَرٌ

لا يعزفُ القتلَ إلا ناعماً لَدِنَا

إني أتيتُ برَفٍّ من ملائكةٍ

مُوَكَّلينَ بما حُمِّلْتُهُ شَجَنَا

وَقَفْتُ قابَ ارتجافٍ منكَ، ملتبساً

بالشوقِ نجماً تدلَّى في دمي ودَنَا

أمدُّ زندي كزند العودِ محتضِناً

صدرَ الجراح التي لم تلقَ مُحْتَضِنَا

فاركضْ بجرحكَ للأنغامِ ناصعةً

بيضاءَ، واعقدْ عليهِ (الشَّاشَ) والقُطُنَا

أعلنتُكَ الحُبَّ حُبًّا لا نليقُ بهِ

كعاشقَيْنِ إذا لم نَرْوِهِ عَلَنَا

اليومَ يولدُ إنسانٌ على شفتي

من النشيدِ الذي في (بابلٍ) وُزِنَا

أتيتُ أنفضُ عن نفسي (معلَّقةً)

من الوصايا فلا رَبْعًا ولا دِمَنَا

دعني أعاتبُ حادي العيس في لغتي:

كم كان أهدرَ في الصحراءِ نهرَ غِنَا!

ولا تسلْ شاعراً عَمَّا قبيلتُهُ

تحيا بميراثِها من شقوةٍ وعَنَا:

جدِّي (الفرزدقُ) لم يبرحْ يطارحُهُ

عمِّي (جريرٌ) سُباباً بائِتاً نَتِنَا

لا تَخْدَعَنَّكَ (أسفارٌ) مُذَهَّبَةٌ

فربَّما تحمل الديدانَ والعَفَنَا

لم ألقَ وجهَكَ في مرآةِ لحظتِهِ..

رَأًيْتُهُ في مرايا أَمْسِهِ سُجِنَا!

أشعلْ ثقابَكَ في الماضي وسيرتِهِ

سِيِّانِ إنْ هَزُلَ الماضي وإنْ سَمُنَا

عَوَّذْتُني بِكَ مِمَّا قد يجيءُ به

سيلُ القبيلةِ في أمواجِهِ فِتَنَا

عندي شكوكُ (سليمانٍ)، فمعذرةً

إذا ذبحتُ برأسي (الهدهدَ) الفَطِنَا

يا أُسْرَةَ الشَّجَنِ العالي، لنا رَحِمٌ

من (الموسيقا)، لنا أَهْلٌ، لنَا.. ولنَا

مشيئةٌ قد تَشَطَّرْنَا مراضعَها

قِدْماً، ولَمَّا نَزَلْ نستنشقُ اللَّبَنَا

وما تزالُ ظلالُ الروحِ واحدةً

من فرط ما بعضنا في بعضنا دُفِنَا

جئنا الحياةَ وهَنْدَسْنَا الفراغَ بها

شُبَّاكَ حُلْمٍ يرشُّ الكائناتِ مُنَى

من أوَّل الحرفِ لم تنعسْ أصابعُنا

على يَدَيْهِ، ولم تستطعمِ الوَسَنَا

وجهُ السماءِ صَفَعْنَاهُ بقهقهةٍ

هُزْءاً بمَنْ أَمْسَكُوا باللهِ مُرْتَهَنَا

وكلَّما اختلَّ نبضُ الكونِ مضطرباً

رُحْنَا نُوَازِنُهُ بالشِّعْرِ فاتَّزَنَا

نعيدُ إنتاجَ هذا الخلقِ، نصنعُهُ

أحلَى، ونمنحُهُ الألوانَ والسِّحَنَا

هنا (العراقُ) الذي ما ثَمَّ قافيةٌ

لم تَتَّخِذْهُ لجِنِيَّاتِها سَكَنا

فيا ندامايَ في هَمٍّ سواسيةٍ

إنْ بوركَ الهمُّ في الدنيا، وإنْ لُعِنَا

رغمَ الجنائزِ فاضَتْ عن مقابرِها

من فرط ما غصَّ جوفُ الأرضِ واحتقنَا

لا تقرأوا سورةَ (الأجداثِ) في وطنٍ

بَنَى المجازَ.. بَنَى المعنى.. بَنَى.. وبَنَى

ما سَوَّسَ اللحمُ إلا سيفَ قاتلِهِ

حتَّى انثنَى السيفُ مخزيًّا ومُمْتَهَنَا

فها هُنا الموتُ أسمَى من فجيعتِهِ

معنًى، وأنصعُ من وجه الحياةِ سَنَى

يا مَنْ رَفَعْنَا أناشيدَ الجلالِ لهُ

فمالَ عطفاً علينا، وانحنَى، وحَنَى

ما زلتَ بالعالمِ الأرضيِّ مفتتناً

مقدارَ ما بِكَ هذا العالمُ افْتُتِنَا

تُزَوِّجُ الأرضَ بالأخرى، وكم بلدٍ

فيهِ البقاعُ يضاجعنَ البقاعَ زِنَا!

كَمْ في ترابِكَ من روحٍ مُقَدَّسَةٍ

تَجَسَّدَتْهُ فأضحى للسَّما بَدَنَا

لا بُورِكَتْ في يد الإيمانِ مسبحةٌ

حتَّى تزفَّ إليكَ الحمدَ والمِنَنَا

هَبْنَا رضاكَ ووَطِّنَّا بساحتِهِ..

ماذا يكون الرضا إنْ لم يكنْ وطناَ؟!

بِكَ اتَّكَأْنَا على أكتافِ ذاكرةٍ

تُثَبِّتُ الوقتَ حتَّى لا يميدَ بِنَا

مَنْ جاءَ قبلَ الليالي، لا يُقالُ لهُ:

لقد تَأَخَّرْتَ عَمَّنْ سابقَ الزَّمَنَا!

قالوا: تَبَخَّرتَ! قالوها، وما التفتوا

حتَّى تَكَثَّفْتَ في آفاقِهِمْ مُزُنا

لا بُدَّ للأرضِ أنْ تحيا على أملٍ

ما لاحَ فيها اخضرارٌ يرتدي فَنَنَا

ريحانة شمران 08-24-2024 08:17 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة تونس ذاتُ الفجر الثَرِيّ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
269 مشاهدة

ليَ في القصيدةِ أنْ أزورَ مُقَدَّسي

فأَحُجَّ حجَّ المؤمنينَ بِ(تُونِسِ)

وأطوفَ ثَوْرَتَها الشريفةَ كعبةً

بيضاءَ، طَوْفَ الخاشعِ المُتَلَمِّسِ

يا (تونسَ) الفجرِ الثريِّ وطالما

خُدِعَتْ محاجرُنا بفَجرٍ مُفلِسِ!

طُوبى لوَعيِ الثائرِينَ، تَلَقَّحَتْ

فيهِ البصيرةُ بالدَّمِ المُتَحَمِّسِ

فأنا رأيتُكِ في انتظارِكِ للضُّحى

مرأَى جنينٍ في الظلامِ مُنَكَّسِ

وأنا رأيتُكِ تُولَدِينَ على المدى

نسرًا بغَيرِ سُمُوِّهِ لم يَهجِسِ

هذي البلادُ جديرةٌ في ذاتِها

وصِفاتِها، بالكِبرياءِ النَّرجِسي

هِيَ أبرقتْ لي دعوةً من بَحرِها

وأنا أتيتُ على طريقةِ نورسِ

من طُهرِها الثوريِّ أقبسُ فكرةً

تكسو جبينيَ باليقينِ المُشْمِسِ

وأخيطُ لي حُلمَينِ من أحلامِها

حتَّى تكونَ الآدميَّةُ مَلْبَسي

هِيَ لامستْ مِنِّي بجَمرِ بهائِها

وَتَرًا على طول الحشا لم يُمْسَسِ

فدَرَسْتُها عبر الخريطةِ إنَّما

ألفيتُها في الأرضِ ما لم أدرسِ

أربَى على سَعَةِ الرَّقيمِ جلالُها

وطغى الجمالُ على حدود الفِهرِسِ

هذي البلادُ هواؤُها حُرِّيَّةٌ

مِلْءُ الفضاءِ فيا حروفُ تَنَفَّسي

وخُذي مداكِ من التَّحَرُّرِ..(أَلْحِدِي)

و(تَهَوَّدِي) و(تَنَصَّري) و(تَمَجَّسي)

فالحرفُ يَدنَسُ وَهْوَ غير مُحَرَّرٍ

وإذا تَحَرَّرَ فَهْوَ غير مُدَنَّسِ

هذي البلادُ تَجَسَّدَتْ في خاطري

عن كائنٍ بهواجسي مُتَلبِّسِ

تتشابهُ الأشجانُ لا أشكالُنا

فنرى على المرآةِ ما لم يُعكَسِ

خاضتْ مع الدنيا شراسةَ حربِها

حتَّى الوصول إلى السلامِ الأَشْرَسِ

***

***

هذي بلادُ الطيِّبِينَ فخُضْرَةٌ

مِلءُ المكانِ، وخُضْرَةٌ في الأَنْفُسِ

والشعبُ عُشْبُ الأرضِ حيث كِلاهُما

- غيرَ اخضرارِ صِفاتِهِ - لم يَكْتَسِ

والحُبُّ أكثرُ من كلامٍ بائتٍ

(مليونَ عامٍ) في لِسانٍ أخرسِ

وأنا بجيشِ الفاتحِينَ قلوبَهُمْ

للحُبِّ، جِئتُ كفارسٍ مُتَمَرِّسِ

أنا (عُقبةُ) العُشَّاقِ.. لا تَتَسَلَّحي

في وجهِ أشواقي، ولا تَتَمَتْرَسي

لِيَ في القصيدةِ أنْ أَظَلَّ مُحارِبًا

يقِظًا فوَقتُ الشعرِ وقتُ تَوَجُّسِ

أقبلتُ من أقصى المشاعرِ فاتحًا

من أَطْلَسِ الأرواحِ كلَّ الأطلسِ

طُرُقي إليكِ بقَلبِيَ اسْتَطلَعتُها

رَصْدًا، وإحساسي أداةُ تَجَسُّسِي!

أنوي احتلالَ هواكِ عبر كتائبٍ

فُرسانُهُنَّ من الندَى والنَّرجِسِ

مَنْ مُبلِغُ (الحُصُرِيِّ) في ملكوتِهِ

أَنِّي بلَيْلِكِ كوكبٌ لم يَنعَسِ؟!

وأنا هلالُ منارةٍ في (جامعٍ)

ب(القيروانِ) كقلبيَ المُتَقَوِّسِ

وأنا ب(قرطاجِ) الحضارةِ قُبَّةٌ

أبديَّةٌ حيث الخلودُ مُهَندِسي

أَبَدًا أُفَلسِفُ فيكِ نبضَ صبابتي

فتبوحُ فلسفتي بما لم أَحدِسِ

بِكِ قد تحسَّستُ الحياةَ فحَلَّقَتْ

روحي بأُفْقٍ من رقيقِ تَحَسُّسيً

لي في القصيدةِ من جَمالِكِ رَيْعُهُ

فهُنا الجمالُ بضاعةٌ لم تُبخَسِ

***

***

يا (تونسَ) الشَّعبِ المُجَرَّدِ ثائرًا

من ثائرٍ بدَمِ الكفاحِ مُغَمَّسِ

شعبٌ يُجِيدُ قياسَ كلِّ مسافةٍ

بين الخلاصِ وبين طَلقِ مُسَدَّسِ

زَرَعَتْ (فرنسا) فيكِ نبرةَ صوتِها

لكنَّ صوتَ الله لم (يَتَفَرنَسِ)

لكِ في العروبةِ نغمةٌ من طائرٍ

- في غير لونِ غنائهِ - لم يُحبَسِ

ولكِ (ابنُ خلدونَ) العظيمُ خزانةٌ

من ألفِ كنزٍ بالعلومِ مُكدَّسِ

ولكِ النُّهى تفتنُّ في (الزيتونة ال-

خضراء) رمزَ هُوِيَّةٍ لم تُطْمَسِ

والفاطميُّون الأُلى مَلأُوا سماواتِ-

الفُنونِ من (الجواري الكُنَّسِ)

لكِ في العروبةِ غَربُها مُتَوَحِّدًا

بالشرقِ، وحدةَ نخلةٍ بالمَغرِسِ

ولنا معًا من حُبِّنا جِنسِيَّةٌ

كَونِيَّةٌ،، فالحبُّ غيرُ مُجَنَّسِ!

***

***

يا (تونسَ) الأملِ الذي في صَوتِهِ

صوتُ الحياةِ يصيحُ بي: لا تَيْأَسِ!

أنا ما يَئِسْتُ وإنْ بَدَوْتُ كعاشقٍ

من رحمةِ الشوقِ المُؤَلَّهِ، مُبْلِسِ!

لا تَعذُليني - والحياةُ سياسةٌ -

إنْ لم أكنْ في الشعرِ غيرَ مُسَيَّسِ

فالمَدُّ وسوسةُ البِحارِ، ومنْ رأى

مِنْ قَبْلُ، بحرَ الشعرِ غيرَ مُوَسْوِسِ؟!

كانتْ مُقيَّدةً رُؤَايَ، وأنتِ منْ -

أطلقتِها طَلْقَ السِّهامِ من القِسِي

لستُ (الأُحَيْمِرَ) غيرَ أَنِّيَ أحتفي

بعُواءِ (ذِئبٍ) داخلي، مُسْتَأنَسِ

فالشعرُ (تطبيعُ) القلوبِ على الأسى

حتى نرى في (الحوتِ) معبدَ (يُونسِ)

وإذا اسْتَضَفْتُكِ - والقصيدةُ مجلسٌ -

ليَ أنْ أُوَسِّعَ لاحتضانِكِ مجلسي!!

ريحانة شمران 08-24-2024 08:18 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة مناجاةٌ عرفانيَّة
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
221 مشاهدة

ما زالَ في الأرضِ ما يكفي من الغَيبِ

لكيْ أَظَلَّ غَرِيقًا فيكَ يا ربِّي

كُلُّ الذين لَكَ انقادوا على وَلَهٍ

قد استعاروا دمي واستأجروا قلبي

أقسمتُ بالحُبِّ أنْ أجتثَّ من عَضُدٍ

يُمنايَ، لو أَغْلَقَتْ بابًا على الحُبِّ

خَطُّ استواءِ الهوى في كلِّ خارطةٍ

للكونِ، يمتدُّ من جَنبي إلى جَنبي

سَريرتي سِيرتي من فرطِ ما اتَّحَدَتْ

روحي بأسرارِ هذا العالمِ الرَّحْبِ

خوفًا على الأرضِ.. خوفًا من تَدَحْرُجِها

بالخَلقِ، عَلَّقْتُها في عُرْوَةِ الهُدْبِ

لو يكبرُ الناسُ في حبري وفي قلمي

ضاعفتُ أعمارَهُمْ بالجَمعِ والضَّربِ

عندي من الحُبِّ ما يكفي ليَمْنَحَنِي

حصانةَ النَّفْسِ ضِدَّ الزهوِ والعُجْبِ

خُذْني إليكَ.. إلى نجوًى سَوَاسِيَةٍ

في مسجدِ القُرْبِ أو في حانةِ القُرْبِ

ما دُمْتُ أشربُ قُرْبًا منكَ يُسكِرُني

فَلْأَصْرِفِ العُمْرَ بين السُّكْرِ والشُّرْبِ

أَغْنَيْتَني بِكَ في روحي، فلا عَتَبٌ

إذا افتقرتُ وعاش الفقرُ في جَيبي

معي مفاتيحُ بيتِ الشِّعْرِ أحملُها

كي أفتحَ الكونَ من قُطْبٍ إلى قُطْبِ

***

***

يا ربَّ (يوسفَ).. هل شئتَ السقوطَ لهُ

في عتمةِ البئرِ كي ينجو من الذنبِ؟!

خُذْني لنجواكَ واشْطُبْني بصاعقةٍ

واكتبْ لقاءً لنا في آخِرِ الشَّطْبِ

لي (حَجَّةٌ) فيكَ ما أدركتُ (كعبتَ)ها

فلم تزلْ رحلتي في أَوَّلِ الدربِ

أمشي مع الرَّكْبِ.. لا يمشي سوى جسدي

لكنَّما الروحُ مالَتْ خارجَ الرَّكْبِ

لا أدَّعيكَ لنَفْسِي.. إنَّ جَنَّتَها

تضيقُ عن كلِّ هذا الماءِ والعُشْبِ!

***

***

روحي تُفَتِّشُ كالأرواحِ عن وطنٍ

أعلَى، يُوَحِّدُ بين اللهِ والشَّعْبِ

كُلُّ الكُرومِ تَذَوَّقْناَ حلاوتَها

فما وَجَدْناَ غِنًى عن كَرْمَةِ الغَيبِ

والأرضُ جُبٌّ سَقَطْنَا وَسْطَ عَتْمَتِهِ

مُفَرَّقِينَ بشَرقِ الجُبِّ، والغَربِ

قال النَّبِيِّونَ: لُمُّوا شَمْلَ فُرْقَتِكُمْ

فلَمَّةُ الشَّمْلِ تجلو عتمةَ الجُبِّ!

لم ندركِ السِّرَّ في مغزَى رسالتِهِمْ

فارتدَّ ساعي بريدِ الحُبِّ بالحَرْبِ

هذي التسابيحُ تطفو من حناجرِنا

كي تغسلَ الأُفْقَ من خَوفٍ ومن رُعْبِ

والأرضُ تشتاقُنا نبني معابدَها

حتَّى نُحَرِّرَها من قبضةِ الذئبِ

كلُّ الحقولِ العطاشَى في مآذنِها

تصيحُ: حَيِّ على الغَيْماَتِ والسُّحْبِ!

والنخلُ لم يرتفعْ يَومًا بقامتِهِ

إلا ليَرْتُقَ ما في الأُفْقِ من ثُقْبِ

***

***

يا ربُّ.. ها أنا مجذوبٌ تَخَطَّفُني

في حلقةِ الوَجدِ، أشكالٌ من الجَذْبِ:

من غِبطةِ الريحِ.. من أنفاسِ غِبطتِها..

من خُضرةِ الماءِ.. من نافورةِ الخِصْبِ!

في صفحة الكونِ آياتٌ مُسَطَّرةٌ

تَروِيكَ أوضحَ مِمَّا جاءَ في الكُتْبِ

كلُّ الإشاراتِ أَغْرَتْنِي لأَتبَعَها

إليكَ، في زحمةِ الأسرارِ والحُجْبِ

وإِخوتي خَوَّفوني منكَ يا أبتي

خوفًا يُجَفِّفُ ماءَ الخَلقِ في صُلْبِي

ضَيَّعْتُ في السِّربِ ذاتي من ملامحِها

لم أبلغِ الذاتَ إلا خارجَ السِّرْبِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:19 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة لا شيءَ في يومي يليقُ بشاعرٍ
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
214 مشاهدة

لا شيءَ في يومي يليقُ بشاعرٍ

مِثْلي، لأَخْلَعَهُ على قُرَّائي

يمتصُّني عملي إذا انْسَدَلَتْ على

كتِفِ الصباحِ جديلةُ الأنداءِ

وأغيبُ لكنْ في ضريحِ مَشاغِلٍ

تحثو عليَّ كثافةَ الأشياءِ

وأعودُ في الرمقِ الأخيرِ كأنَّني

في خُطوتي نَغَمٌ بلا أصداءِ

كلُّ الأَزِقَّةِ في جوانحِ قريتي

مسكونةٌ بالأُلفَةِ البيضاءِ

وعلى حَوَافِ الليلِ ثمَّةَ سهرةٌ

نشوى، يُهَيِّئُها إليَّ مسائي

أبدًا تُحالِفُني الكتابةُ في الدُّجى

وتمدُّني الكلماتُ بالأضواءِ

فكأنَّما القلمُ المُنَوَّرُ حارسٌ

سهرانُ، يحرسُني من الظلماءِ

وأنا هنالكَ في مدارِ نبوءتي

مُتَرَنِّحٌ من لذَّة الإيحاءِ

والشعرُ خيطٌ في يديَّ وإبرةٌ

ترفو شراعَ سفينةِ الفقراءِ

أشتاقُ لامرأةٍ تهزُّ مناكبي

لأرى الحَمَامَ يطيرُ في أجوائي

فكأنَّما كلُّ العناصرِ في دمي

مشدودةٌ بهَوًى إلى حَوَّاءِ

لم أقترفْ وطنًا بحجمِ متاهتي

في الحُبِّ بين خرائطِ الحِنَّاءِ

لا دِرعَ يمنحُني الوقايةَ حينما

أَجِدُ الجمالَ مُصَوَّبًا تِلقائي

ليَ في مُخاصَمتي نزاهةُ عاشقٍ

ليَ في مُوَالاتي يقينُ فِدائي

ليَ في خيالاتي عقيدةُ طائرٍ

لم يعترفْ أبدًا بسَقْفِ سماءِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:20 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أقربَ القُرَى
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
143 مشاهدة

أعودُ إليَّ الآنَ.. يا أقربَ القُرَى

خُذيني.. خُذيني.. من أقاصي التَّمَدُّنِ

فما أوحشَ الإنسانَ من دون قريةٍ

تُعيدُ لهُ سِحرَ الزمانِ المُخَزَّنِ!!

أرى (الوَلَدَ) الوهَّاجَ في رونقي خَبَا

ولم تَخْبُ منِّي لهفتي لل(تَّوَلْدُنِ)

وما عاد ذَيَّاكَ (الغلامُ) مُراهِقًا

ولكنْ بقلبي شهوةٌ لل(تَّغَلْمُنِ)

سئمتُ المرايا من حديدٍ فهَيِّئي

لناصِيَتي مِرآةَ فُلٍّ وسوسنِ

فما أنا إلا كرنفالٌ من الدُّمى

على مسرحٍ بالمومياءِ، مُكَفَّنِ

سأغسلُ في روحِ الينابيع خاطرًا

تَوَغَّلَ من أوهامِهِ في (التَّدَرُّنِ)

وأقبسُ للعُمْرِ المُؤَجَّلِ قبسةً

من الحُلْمِ، تُذكي ما خَبَا من تَجَنُّني

أعودُ إليَّ الآنَ عودةَ مُعوِزٍ

يمدُّ إليهِ الحُلْمُ راحةَ مُحسِنِ

فتُشرِقُ لي شمسُ الصبايا مضيئةً

على مَفرِقٍ بالزعفرانِ، مُزَيَّنِ

وتنهضُ في نفسي لباناتُ صبوتي

وتركضُ في رأسي بساتينُ موطني

يجفُّ دمُ النسيانِ.. ينحلُّ بَردُهُ..

أمامَ دَمٍ بالذكرياتِ، مُسَخَّنِ

وآوي إلى النجوى لعلَّ الذي هوَى

من العُمْرِ، في كفِّ المُناجاةِ يَنبَني

فيا نكهةَ النعناعِ.. هل ثَمَّ موعدٌ

يُحَرِّكُ أوتارَ الزمانِ المُدَوْزَنِ؟

وهلْ موكبٌ ماضٍ من العطرِ والندَى

يعودُ بأيَّامي لكيْ أَسْتَعِيدَني؟

ريحانة شمران 08-24-2024 08:20 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة إلى أُمِّي وأبي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
140 مشاهدة

يا رَحْمَ أسراري وصُلْبَ حقيقتي

ووِعَاءَ صلصالي وفجرَ نَواتي

أَنَّى نظرتُ أرى شبابَكُما الذي

نَثَرَ ابْتِسَامَتَهُ على سنواتي

فأَلُفُّ زنديَ حول خصرِ حكايتي

وأذوبُ في وَهَجٍ من الرقصاتِ

وتُشير بوصلةُ الحنينِ بِرِمْشِها

للذكرياتِ.. فتَنْتَشي نظراتي:

أُمِّي تُكَوِّرُ من طحينِ شقائِها

خُبْزَ السعادةِ دافئَ النفحاتِ

تَنُّورُها هُوَ نُورُها مُتَوَهِّجًا

من حيثُ تُخفِي منجمَ الرحماتِ

وأنا وراءَ النُّورِ طَيْشُ فراشةٍ

تهفُو إلى الأسرارِ في الومضاتِ

فإذا عرجتُ على جَنَاحَيْ نزوةٍ

حمقاءَ.. في حُلُمٍ شَقِيٍّ عاتي

فَرَشَتْ سواعدَها العفيفةَ مَدْرَجًا

للحُبِّ.. تهبطُ فَوْقَهُ نَزَوَاتي

***

***

وأَبي يُوَلِّدُ في الحقولِ سُلالةً

خضراءَ من أحلامِهِ العَطِرَاتِ

فهُنَاكَ حيثُ النَبْعُ أصدقُ عاملٍ

في الأرضِ، ما خانَ الثرَى بِثَبَاتِ

يحيا أبي في الماءِ صبوةَ عَاشِقٍ

مُتَوَحِّدٍ بِحقيقةِ الغَيْمَاتِ

فأُحِسُّهُ النُّسْغَ المُسافرَ عَالِيًا

في كُلِّ غُصْنٍ نَابِضٍ بِحَيَاةِ

حتَّى أرى الشجراتِ بَعْضًا من أبي

وأرى أبي بَعْضًا من الشَّجَراتِ

ريحانة شمران 08-24-2024 08:21 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة مع الشاعر امرئ القيس
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
108 مشاهدة

خَبَالًا يا (امْرَأَ القيسِ) انْعَطِفْ بي

لِ (دارةِ جُلجُلٍ) أحيا خَبَالي

وشَاطِرْنِي هنالكَ ما تَبَقَّى

بإبريقِ المَسَرَّةِ من ثُمَالِ

وعَبِّئْ كأسَ فَألِكَ؛ ثُمَّ دَعْنِي

على عَجَلٍ أُعَبِّئُ كأسَ فالي

سريعًا هذهِ الأعمارُ تذوي..

سريعًا مِثلَ وَردِ الاحتفالِ!

لنا عَبَثٌ مع الدُّنيا، فلَسْنَا

بمُنتَجَعِ الحياةِ سوى (عِيالِ)

حلفتُ ب(نُونِ نِسوَتِكَ) اللواتي

قضمنَ حقولَ قلبِكَ بالمِطالِ

وداليةٍ سكرتَ بها، ولَمَّا

أفقتَ أدرتَ ظَهْرَكَ للدَّوالي

وما لكَ في الهوى من عنفوانٍ

وما للعنفوانِ من الجلالِ...

حلفتُ بأنَّ جَمْرَكَ لم يُبَارِحْ

مواقدَهُ بأَضْلُعِيَ الصِّقالِ

فعُدْ؛ نحتلّ أحلامَ الصبايا

ونُلْقِيهِنَّ في أشهىَ احتلالِ

لنا في العشقِ أسلحةٌ كثارٌ

وأجملُها سلاحُ الاحتيالِ

أُحِسُّ (غديرَكَ) النشوانَ يجري

بأعماقي أَشَفَّ من الزُّلالِ

وثَمَّةَ من صبايا الماءِ سِربٌ

يَحُوطُكَ في مباهجِ كرنفالِ

غَسَلْتَ على (الغديرِ) قميصَ حُبٍّ

فعَلَّقْتَ النساءَ على الحِبالِ

تهبُّ عليكَ عاصفةُ الأماني

وقلبُكَ في الفلا قلبُ الغزالِ

وأنتَ غوايةٌ فُصحى أذابتْ

من الصحراءِ أحشاءَ التِّلالِ

وأَوَّلُ مَنْ أعارَ (الضَّادَ) كُحْلًا

وأَلْهَمَهَا طقوسَ الاكتحالِ

تُسَخِّنُ بالصبابةِ كلَّ تَلٍّ

فتندلقُ السخونةُ في الرِّمالِ

غزوتَ أَسِرَّةَ الشُّرَفَاءِ حُلْمًا

فلم تتركْ سريرًا منكَ خالي

وأكبرتَ القصيدةَ أنْ تراها

تُرَتِّبُ شهوةَ العشقِ الحَلَالِ

تَمُرُّ بكَ الخواطرُ وَهْيَ ظمأى

فتسقيهِنَّ بالغَزَلِ المُسَالِ

ولم تَزِنِ القصائدَ قَطُّ إلا

على وَقْعِ الخلاخلِ والحِجَالِ

كأنَّ بكلِّ (بيتٍ) خطوَ أنثى

تُضيفُ إليهِ قافيةَ الدَّلالِ

وعُنْقُكَ بين أعناقِ القوافي

تطاردُهُ الصوارمُ والعوالي

عَزَفْتَ هناكَ إيقاعَ التَّصابي

على وَتَرٍ، وإيقاعَ القِتالِ

فأينَ وجدتَ طَعْمَ العزفِ أحلى

بمُعْتَرَكِ الوصالِ أَمِ النِّصالِ؟!

ريحانة شمران 08-24-2024 08:21 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة الأحساء
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
37 مشاهدة

قومي نعودُ إلى الماضي يَدًا بِيَدِ

فمُذْ خرجتُ من الأرحامِ لم أَعُدِ

ومُذْ وُلِدْتُ وداعي الشُّكرِ يبحثُ بي

عن نخلةٍ شُدَّ من أضلاعِها مَهَدِي

ومُذْ ترعرعتُ في طفلٍ يُتَيِّمُني

بالطينِ آمنتُ أنَّ الأرضَ مُعْتَقَدِي

ومُذْ نَزَلْتُ عيونَ الماءِ حَذَّرَني

عمقُ الينابيعِ أن أطفو مع الزَّبَدِ

ومُذْ سجدتُ على هذا الثرَى، وأنا

نجمٌ تشيرُ لهُ سَبَّابَةُ الأَبَدِ

(أحساءُ).. كم مَرَّةً أنجبتِني؟ فأنا

نسيتُ من كثرة الميلادِ كم عددي!

لم تنعقدْ فيكِ أمشاجٌ بمكرمةٍ

إلا وناديتُ أمشاجي: بها انْعَقِدي

كأنَّني منذُ فجرِ الطَّلْقِ في (هَجَرٍ)

أُدْعَى لأُولَدَ إذْ تُدْعَيْنَ كي تَلِدي

أنا قصيدةُ هذي الأرضِ، ما سَلِمَتْ

في روعة النصِّ من سكِّينِ منتقدِ

تَخَلَّقَتْ بالترابِ المحضِ قافيتي..

إنَّ الترابَ سماءُ الوحيِ والمدَدِ!

***

***

يا مدرجَ الحقلِ بين النخلِ يأخذُنا

نحو الينابيعِ في شوطٍ بلا أَمَدِ

لِ(أُمِّ سَبْعَةَ) تحدو في جداولِها

ركبَ الحياةِ على الآكامِ والنُجُدِ

لِ(عينِ نجمٍ) تُشَظِّي ماءَها أَمَلاً

للمُسْتَجِيرينَ من مَسٍّ ومن رَمَدِ

لِ(لجوهريَّةِ) ينسابُ الأصيلُ بها

عُرْساً، ويسبحُ في مُوَّالِها الغَرِدِ

لِكُلِّ (عينٍ) غَسَلْناَ في شواطئِها

ما تحملُ النفسُ من هَمٍّ ومن عُقَدِ

يا مدرجَ الحقلِ حيث الشوكُ يرصدُنا

مثل الشياطين بين الأنجم الرَّصَدِ

ليت الصِّباَ باعَنا يوماً غوايتَهُ

بِما الكهولةُ أَهْدَتْناَ من الرَّشَدِ!

ها نحن عُدْناَ وقد أدمَى معاصمَنا

شوكُ الليالي.. فما للعُمْرِ لم يَعُدِ؟!

***

***

(أحساءُ) يا تمرةَ المحرابِ.. يا امرأةً

مخلوقةً من دعاءِ الأُمِّ للوَلَدِ

أصفَى من الجمر قلباً حين تُوقِدُهُ

للسامرينَ ليالي البَرْدِ والبَرَدِ

قومي نعود لأُمِّي وَهْيَ تغزلُني

حُلْماً، وأغزلُها خيطاً من السَّهَدِ

أيَّامَ أبحرتُ في المجهولِ منفرداً..

طيشي دليلي.. وهذا زورقي جسدي!

أخو الفراشاتِ تجوالاً.. ويعرفُني

شَهْدُ الغوايةِ مُذْ قَطَّرْتُهُ بيَدي

لا تعذليني إذا أضحَى فمي سَبِخًا

كأنَّهُ لحياض الشَّهْدِ لم يَرِدِ

لقد تآكَلْتُ حتَّى صرتُ لا أَحَدًا

وإنْ تَجَسَّدْتُ بين الناسِ في أَحَدِ!

***

***

يا حفنةً من حضاراتٍ مُكَوَّمَةٍ

في الذكريات التي سَمَّيتُهاَ: بلدي

قَفَزْتُ خارج نسياني بذاكرةٍ

ما زال فيها أريجُ الخالدين نَدِي

آتٍ حبيبتيَ الذكرى لأمهرَها

ببُدْرَةٍ من حنينٍ فِيَّ، مُحْتَشِدِ

قومي إلى حجرة التاريخِ نطرقُها

حتَّى يفيقَ سباتُ النخلةِ الأبدي

جيلٌ من التمرِ ما زالتْ سلالتُهُ

في النوم يقذفُها جدِّي إلى ولدي

بئسَ الليالي أحالَتْ منكِ مطفئةً

للهَمِّ ينكثُّ من (سيجارة) السَّهَدِ

قومي نُعَلِّقُ من ألحانِنا جرسًا

يصحو عليه وراء النيِّراتِ، غدي

ثُمَّ ارقصي بي على إيقاعِ أزمنةٍ

جالَتْ عليكِ بأفراسٍ من النَّكَدِ

في كلِّ هزَّةِ خصرٍ ترعشينَ بها

حوريَّةٌ أَفْلَتَتْ من جَنَّةِ الجسدِ

أمسكتُها فَانْثَنَتْ أصدافُ قامتِها

تفيضُ بالغَنَجِ الدُّرِّيِّ والزَّبَدِ

ما زلتُ في الرقصة النشوى أخاصرُها

حتَّى خلعتُ على أعطافِها عَضُدي

***

***

يا أُمَّ (طَرْفَةَ) ما زال الزمانُ هنا

طفلاً بفَخَّينِ من جَهْدٍ ومن جَلَدِ

يأتي الحقولَ.. وصيدُ الشمسِ لعبتُهُ

لكنَّهُ منذ فجر الصيدِ لم يَصِدِ!

ها أنتِ في هيبةِ (التسعين) قابضةٌ

على الصِّباَ في عناقٍ واحدٍ أَحَدِ

ما ضَيَّعَ الأصلُ في عينيكِ جوهرَهُ

ولا استباحَ ضُحَى الفيروزِ بالرَّمَدِ

وها أنا في أعالي الآهِ، يرفعُني

صوتٌ تدلَّى على حبلينِ من مَسَدِ

فتحتُ غيمةَ ماضينا فما سَكَبَتْ

إلا أحاديثَ عشقٍ مطلقٍ صَمَدِ

يكادُ كلُّ حديثٍ إنْ شككتُ بهِ

يهوي بمحراثِ أجدادي على كَبِدي

هل كان (طَرْفَةُ) في أعلى مشانقِهِ

إلا حديثَ غرامٍ موثقَ السَّنَدِ؟!

برئتُ باسم الهوى من كلِّ وسوسةٍ

مصقولةٍ تجرحُ الأسلافَ في خلدي

***

***

يا مُهْرَةَ الدِّفْءِ في مضمارِ عاطفتي

تستنفرُ الحُبَّ خَيَّالاً من الوَقَدِ

كَرَّ الشتاءُ على العشَّاقِ مُمْتَطِيًا

مُهْراً من البَرْدِ في جيشٍ من البَرَدِ

جَرَّدْتُ في وجهِهِ القيثارَ فانطَلَقَتْ

بِيَ الترانيمُ من (بدري) إلى (أُحُدِ)

محاربٌ أنا.. صَبَّتْ خافقي (هَجَرٌ)

في عازفٍ بشفاهِ الغيبِ، مُتَّحِدِ

هذي القصائدُ أَضْحَتْ في الهوى فَرَسي

واللحنُ سيفيَ والأوتارُ من عُدَدي
تاريخ الإضافة: منذ شهرين آخر تعديل: منذ شهر

ريحانة شمران 08-24-2024 08:31 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
https://diwandb.com/images/poets/por...om_0gvqwxv.jpg


الشاعر سليمان المانع

هو سليمان ابن مانع ابن سليمان ابن قنوان ابن رجاء ابن عجاج الكره. من شيوخ ووجهاء الروس من فخذ الفدعان من عنزة. لقب بالكثير من الألقاب أشهرها «الغريب». كنيته أبو روز وأبو مانع.
بدايته كانت بجدة واكتشف شاعريته هناك وبعدها بدء ينشره. وكان أول ما نشر في صحيفة البلاد عند عبد الله زهير الشمراني، وكذلك عند راشد بن جعيثن في مجلة اليمامة. وكذلك في مجلة المجالس الكويتية عند يوسف محمد العنزي وغازي صفوق الظفيري في مجلة اليقظة. وكان أول ظهور له عبر تلفزيون اسمه (نجوم الغد) يقدمه محمد الرشد.
أول أمسية أقامها بمشاركة الشاعر فهد عافت في مستشفى بالكويت عام 1984 م. ثم بات الشاعر سليمان المانع مطلبا للمهرجانات والأمسيات وحقق رقما قياسيا في الصعود إلى منصات الأمسيات.

ريحانة شمران 08-24-2024 08:31 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة سلة أوجاعي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
3,856 مشاهدة

وجع حب وجع شعر وجع شوق وجع ضيقة

على كيفك وهاك اختار هذي سلة أوجاعي

غلا واسمع نزيف الجرح كلام الصمت ما طيقه

انا محتاج أسولف لك عن أول وآخر أوضاعي

وابد لا يجرحك صوتي حياة الطير تحليقه

عليك الله يصير الكون والمسباق والداعي

أنا أصدق طير بالدنيا عشق حتى مسابيقه

ولكني بديت أذكر معاك أيام مرباعي

تعال أفتح كفوفك حلم.. وأموت بيوم تحقيقه

تعال أرسم بحور الشعر..وكسر لو تبي شراعي

تعبت أفتش بدفتر وأحس بحزن تطبيقه

دخيلك غمض عيوني وخل الشوق لصباعي

أبي غيم سرق ربعي ودللهم بتشريقه

أكون أول بشر مجنون تزوره بالعطش قاعي

حتى لو وهم تكفى أبي أتوهم بتصديقه

أبي ذات أبي مولد يوازي صرخة الناعي

أحس بداخلي عالم حرام أكتم مخاليقه

حرام أسكت وأنا صوتي نذر وجهه لاتباعي

يا أول قلب يبكيني وتبكيني مواثيقه

أنا اطباعي ما هي زينه بس هذي اطباعي

تغرب بي قوافل موت اقول العمر تشريقه

أعيش بشبه غيبوبه وأعرف ان الزمن واعي

أكمل لك وجع خوف ووجع فقر ووجع ضيقة

وعلى كيفك ترتبني حلالك بالغلا أوجاعي

ريحانة شمران 08-24-2024 08:34 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة خليل أنا عندي حكي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,879 مشاهدة

خليل انا عندي حكي يفضح نهايات الرحيل

بس القدر مد الضياع وخان الجواد بفارسه

لايخدعك وهج الطموح طريقنا مضلم طويل

مثل القمر وجهه قريب لاكن صعيب تلامسه.!

نزرع مواسم من امل وتحصد مناجل مستحيل

والبيدر الحلم النبيل اللي يبوقه حارسه.

هذا هو الواقع مرار لاتحسب الشاعر ذليل

الموعد الوهم بمطر من قبل نظمه دارسه.

زيف ملك ربعي سنين جيل عطا الكذبة لجيل

نستودع الغيمة عجوز وبكرة تجينا آنسة.

شف ضحكتي ماهي فرح لا ولا صبر جميل

اضحك قهر مجبور ابوس خد السنين العابسة.

في عصرنا باصطبلها مايطرب الخيل الصهيل

وانا وبعض الخيول اهمومنا متجانسة.

لبست بشت حكايتي عن نسمة الفجر العليل

مليت ادور عن ربيع بارض الجفاف اليابسة.

يعني فهمت اش مقصدي مالي بهالرمضا مقيل

لوما شعور في رجاي باقصى ضلوعي حابسه.

احبها وين الهروب ياعضدي الايمن خليل

دام المكان اربع جهات وعيون قمرا خامسة.

هنت وتغربت وغديت شعر وهوى وجسم نحيل

وصرت احسد الطفل الصغير اللي تحب تجالسه.

بعيونها زناد الغموض اشعل ضمااحساسي فتيل

مرة اتأمل خافقي ومرة بصدي تحامسه.

صارت هي الرمز الوجود لامالت الدنيا تميل

صارت هي الصوت الحياة حتى القصيد تنافسه.

ترسم لي اليمنى نهر تزرع لي اليسرى نخيل

تبحر بنظراتي شمال دور الحكيم تمارسه.

وانا قنعت بمدها دام الزمن معنا دخيل

ولازلت اهيم من الوله لاجل... بضحكة هامسة.

ريحانة شمران 08-24-2024 08:40 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة خليل أنا عندي حكي
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,879 مشاهدة

خليل انا عندي حكي يفضح نهايات الرحيل

بس القدر مد الضياع وخان الجواد بفارسه

لايخدعك وهج الطموح طريقنا مضلم طويل

مثل القمر وجهه قريب لاكن صعيب تلامسه.!

نزرع مواسم من امل وتحصد مناجل مستحيل

والبيدر الحلم النبيل اللي يبوقه حارسه.

هذا هو الواقع مرار لاتحسب الشاعر ذليل

الموعد الوهم بمطر من قبل نظمه دارسه.

زيف ملك ربعي سنين جيل عطا الكذبة لجيل

نستودع الغيمة عجوز وبكرة تجينا آنسة.

شف ضحكتي ماهي فرح لا ولا صبر جميل

اضحك قهر مجبور ابوس خد السنين العابسة.

في عصرنا باصطبلها مايطرب الخيل الصهيل

وانا وبعض الخيول اهمومنا متجانسة.

لبست بشت حكايتي عن نسمة الفجر العليل

مليت ادور عن ربيع بارض الجفاف اليابسة.

يعني فهمت اش مقصدي مالي بهالرمضا مقيل

لوما شعور في رجاي باقصى ضلوعي حابسه.

احبها وين الهروب ياعضدي الايمن خليل

دام المكان اربع جهات وعيون قمرا خامسة.

هنت وتغربت وغديت شعر وهوى وجسم نحيل

وصرت احسد الطفل الصغير اللي تحب تجالسه.

بعيونها زناد الغموض اشعل ضمااحساسي فتيل

مرة اتأمل خافقي ومرة بصدي تحامسه.

صارت هي الرمز الوجود لامالت الدنيا تميل

صارت هي الصوت الحياة حتى القصيد تنافسه.

ترسم لي اليمنى نهر تزرع لي اليسرى نخيل

تبحر بنظراتي شمال دور الحكيم تمارسه.

وانا قنعت بمدها دام الزمن معنا دخيل

ولازلت اهيم من الوله لاجل... بضحكة هامسة.

ريحانة شمران 08-24-2024 08:40 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ملهوف أسولف
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
2,148 مشاهدة

وشي ما هوب مكشوف
كم هاجس يولد ترده اشفاتي
ويموت ما هو لأقرب الناس معروف
لكن معك فجرت خافي سكاتي
ملهوف أسولف... وأنت للسمع ملهوف
يا غالي جمل وجوك حياتي
وبالحب صرت لدمعتي صدر وكفوف
خذ دفتري خذ بوح ذاتي لذاتي
وابصر... بدمع... بدم... تاريخ وحروف
خلك جبل في وجه الأيام عاتي
واحذر تكون إنسان والعالم سيوف
وهناك... بس هناك... سر اغنياتي
حزني... ضياعي... حيرتي سيرة ظروف
وهناك... تتفهم... حنين التفاتي
وتحس في معنى الوجع يوم وتروف

ريحانة شمران 08-24-2024 08:40 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة العالم المجهول
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,640 مشاهدة

العالم المجهول وش دخلك فيه

ردي ترى ماني للأشواق تمثال

دامي بقايا إنسان ليه اشتريتيه

ودامي طفل من علمك عشق الاطفال

لاتخجليني في كلام المشاريه

ولاتقتليني بالمواعظ والأمثال

انا الجنون بروعته وبمباديه

يشقيك دربٍ معاندي كل ماطال

وانا الذي لو عذبك ما فهمتيه

عشت اغتراب الحب.. شاعر ورحال

قولي خيالي ياخيالي وأقول إيه

طبعي قبل لاأعرف طريقك.. ولا زال

اما اهجري ليل الغرام ومساريه

والا اقبليني مثل ماني بها الحال

قلبي عذاب مصارع الوقت يكفيه

وبعض الحكي من بيننا عيب ينقال

ريحانة شمران 08-24-2024 08:41 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة سلامة قلبك الأصفى
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,585 مشاهدة

شفيت مني أبشفى منك..كيف اشفى

واذا حصل لي ابشفى من حالي

معافى حبيبي سلامة قلبك الأصفى

من زاكي الما وانا علّه يورّالي

ياما عطاني وقال اعطيت له واقفى

مايدري اني.....ولايدري بموّالي

بي جن ابن كلب لايكشف ولايخفى

واليني أوّل جهلته وانت الاولى لي

أنا التعب وانت يالأجمل ويالأوفى

حملك تعب روح معذورٍ من احمالي

ماقلت تكفى ولاني قايلٍ تكفى

هذا انت غالي قريب وتبتعد غالي

الصورة بذهني تقول ارجوك لاتجفى

تاقف قبالك تجاهل تاقف قبالي

تجر حلمٍ تأسطر فيك لين أضفى

هيبة زبيده عليها..وانكسر والي

بغيت اجنب،وعياّ الطرف لايغفى

بغيت احبّك ولكن ماتهيالي

وانا متعوّد خطاي ان حل مايرفى

تلقى اوله بس لاتبحث عن التالي

ظليت تايه واغني وانسج المنفى

وطن،وأرهن على الله ثم يافالي

لعنة بداوة واذوب بثلجها ماادفى

تفرعنت بي وانا من خلقتي جالي

مشفاك؟هين انا اللي وين لي مشفى

ومابيك يعني تحمّل هم غربالي

مو من فراقك صواب الشلع من شلفا

من يد مغلًّ بحرقة ثار قتالي

بخير أذكرك وانت لوتقتل باقول أعفى

لكن دخيلك دخيلك روح من بالي

ريحانة شمران 08-24-2024 08:41 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أشواق وحنين
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,371 مشاهدة

تسال عن ديار الوطن في حينها اشواق وحنين

تلهث وراء رد الجواب اللي يعرف اخبارها

هاذي حكاية طفلة مشوارها دمع وانين

عاشت يتيمة وحدها ذاقت سموم اقدارها

مات الامل في عينهاوجروحها قامت تبين

تشكي من الحظ الردي ليه الزمان اختارها

صرخة غريب بقلبها وبعينها نظرة حزين

وشمس الامل في دربها باتت تجب انوارها

راحت تدور لقمة تطعم بها ام وجنين

وترجع بلاجدوي تقول خط الزمان اسطورها

في جوفها نخوة عرب يجمع بهم اسم ثمين

درب الشجاعة والوفا شادوا جميع عصورها

ربع فعايلهم رست وبنوا لها مجد وعرين

وحب الكرامة والوفا اصبح عنود اشعارها

راد الزمن افقدرتة واصدر بنا حكم لعين

حكم القدر ياصاحبي لف السنين ودارها

حصة طوت في جوفها جرح تبادلة السنين

تنقش علي كف القدر قصة الم مشوارها

ريحانة شمران 08-24-2024 08:41 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة انا من وين ما سافر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,322 مشاهدة

أنا من وين ماسافر من احزاني تجد احزان

وأظل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر

تعبت أهرب من الذكرى لها كل البشر عنوان

تجيني بالوجوه أهرب ولا اهرب دامها الناظر

واناديلك وانا بآخر ليالي بآخر الأوطان

أصارع غربتي بين الخفوق وعزة مكابر

لك الله ماشعرت إلا بعد فرقاك بالوجدان

شف غيابك عسف مهر العنادوروّض النافر

ياوجهٍ مالحقه انسان ولا يلحق أبد انسان

اغامر في مصالحنا وإذا زاعلتك مغامر

ياليتك لو تجي مرة، تعيّشني زمانٍ كان

تدفي برد أحلامي وأذوب بصوتك الساحر

هلا منك لها لونٍ يسولف تسكت الألوان

هلا منك لها طهر الصلاة ومبسمك كافر

هلا منك تخليني أحس أكثر ظما الفنان

هلا منك تعلمني أذوق بنظرة الشاعر

هلا منك تسفرني لوجه أمي وأشيب اشجان

هلا منك على عمدان تقوّم حظي العاثر

هلا منك ولا أذكر شي بعدها من متى للآن

أهيم وماعرف ماشفت ولا سامع ولا خابر

دخيل اللوم بشفاهك بهمسة طرفك النعسان

بلا ونجت بهزة راست تغلي وأنتظر صابر

دخيل الصبح والنظرة تثاوب تنكسر ألحان

وليلٍ ماجمعه الليل على وسادتك متناثر

دخيل أخطر وعد مهما شربته عدت لك عطشان

دخيل موادعك لا حل يعلقني بيّد باكر

دخيل العشق لا عاتب حنايا العاشق الولهان

سترت الشوق بضلوعي إلين أعرج مشى الخاطر

دخيلك دربها وينه ياناسي بلدة النسيان

تعبت أبحث وأبيع سنين لا غايب ولا حاضر

ريحانة شمران 08-24-2024 08:41 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة بسمة نظر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,306 مشاهدة

شايف دها حوا المعتق على اصول

خلاني أصل للسحاب وحذفني

لدت وهدت لين حسيتها تقول

شفتك وهديت الخطاوي وشفني

وانا خويك قلت ماهوب معقول

نسيت ورضيت وقتها من يصفي

عاتبت نفسي بين واعي ومذهول

ورميت لك في بحر هالسود سفني

كم كنت قاتل قلت كم صرت مقتول

من صوبت صدر الحنين ونزفني

وشكبر عذري فرحتي بس انا احول

بقيت الأول وانت ساذج يا جفني

تغيرت ماهو دلع بنت زعول

تبي بعد عمر طويل تعسفني

دوب أتلاحق واصلق القوم بالقول

معيوفة توحي الانظار عفني

أنا اقترفت الذنب الاول ومسؤول

لا والهوى صادف جهل واقترفني

العود انا الطفل وعلى خبرها لغول

العود انا ماكل بنت تعزفني

الريح انا ماعاند الريح غرمول

بارجع بكل أشياءها تكتشفني

باسهر على العناب واسهر اللول

وابرد ونفس أنفاسها تلحفني

بس اعترف في عظمة لساني اقول

لها علي وحده والايام تفني

غنج وجرجرني وسايست مشغول

برمش يقول اياك الأخر وخفني

بسمة نظر مني وصدت على طول

ماكنها بنت الح...تعرفني

ريحانة شمران 08-24-2024 08:42 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة بعض الغلا
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,159 مشاهدة

بعض الغلا منحه وبعض الغلا سرق

وبعض الغلا ذاته وسيله وغايه

والناس بحر من سبح فيه غرق

وكم عين عذبه فيه ينشد ظمايه

انت بحياتك أصدقا تعرف الفرق

أنا بحياتي كلها باصدقايه

تظن نفسك شمس تلقاهم الشرق

مطلعك والمغرب مجرد نهايه

مثل الضنا مضني غلاهم وله طرق

تاخذ برجلك للفجر والبدايه

تهدي لك حبال الطهاره تقول ارق

لقلوب لله حبها مثل أيه

والرابط ارواح توافق مهو عرق

ولاينتخطط له ولاهو بنايه

مثل الشعر ماتلمسه مثله البرق

مايوصف برايي وكل ورايه

أيا صدقايه يا أنا مالعا ورق

من يوم ضلعي رد الأخر عوايه

وزرق بحلقي قبل لاسرح الزرق

طفل كتبكم وارتعش بالقرايه

ياللي شواربكم بعيده عن الدرق

لكم عليه قبل نسلي وصايه

شخص بحياته اصدقا والبس الفرق

شخصي حياته كلكم يا اصدقايه

ريحانة شمران 08-24-2024 08:42 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة الرجولة
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,130 مشاهدة

كان الرجوله بالمظاهر والاشكال

عزالله اني ماعرفت الرجوله

وكان الرجوله بالمواقف والافعال

عز الله اني مرتوي يالخجوله

ياجارحة احساس شاعر ورحال

غريب تايه من زمان الطفوله

ماكل من يكشخ من الناس رجال

الشخص جوهر وأفهمي ما اقوله

سطحية النظره ومعبودة المال

مايعجبك شكل الغريب ونحوله

شكلي غلط لكن على الكود حمال

ودرب الفخر نفسي عليه معلوله

والشاطر اللي يفتهم رمز الامثال

كم داس وقتك من سلايل جموله

لاني بمغرورٍ ولاني بحيال

لي روح عن باقي الخبول معزوله

باني لي اهدافٍ عظيمات وآمال

والغيم من شافه ترجى هطوله

ولايندمج درب الدناسه والافعال

والاصل يعرف من يتم بأصوله

ريحانة شمران 08-24-2024 08:42 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة يلعن أبو الشعر
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,012 مشاهدة

يلعن ابو الشعر لو عمرحكاياتي
يلعن ابو الحب لو هو كل ما فيني
ما خفف الشعر ياحلوه معاناتي
والحب يمكن ويمكن ما يعزيني
وحيد بالليل تلبسني عذاباتي
ابحث عن انسان في الظلمى يحاكيني
الجرح والحزن والدمعه محطاتي
والخوف والفقر والغربه عناويني
يبعد رجايا وتقصر غصب خطواتي
واموت من ليل يجرحني يبكيني
محتاج شخص يشيل الحزن من ذاتي
يفهمني الضحك بالفرحه يداويني
مليت غربه وذلا ملت مسافاتي
اطوي دروبي واشوف الوقت يطويني
ابكي سؤال ذبحني صار مأساتي
من وقف الحلم في قلبي وفي عيني

ريحانة شمران 08-24-2024 08:43 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة صباح الدلعنه
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
976 مشاهدة

صباح الخير يا أجمل صباحاتي على الاطلاق

جميل الصبح لكنه غدا مع ضحكتك أجمل

يشاركني غلا وجه يكسر نومته ما فاق

على نورٍ لثم خدك لثم حتى بغيت أثمل

صباح القهوة المرة وبقايا من سهرك أوراق

صباح أحلى السمر بالكون وخل اللي زعل يزعل

صباح الخوخ يا خوخة صباح مراهق الدراق

صباح القرمز الغافي رعيته وأن تماريت اجهل

صباحي شوق كم نمتي كأني لي عمر مشتاق

هي الساعة يا ستي ست أو أني صاير احول

تثاقل شمسنا الخطوة تسرح شعرها مشراق

يقلد بعضها نعاسك ولكنه يضل اثقل

صباح الضحك والنكته عسل لو يزعل السواق

شربها مثل ما قبله شربها جاهل أثول

صباح الدلعنه عالصبح تجي مثل المطر رقراق

يشع العطر بالدنيا غنى ليت الطريق اطول

صباح الحلم يا وجهٍ طفولي يسرق الافاق

هو الاكرم بهالدنيا بهالدنيا هو الابخل

أحبك يا صباح الحب ولا يروي ضماي عناق

واشوف الظرف روضني بديت لرفضته اجمل

ريحانة شمران 08-24-2024 08:44 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة جرح الندم
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
889 مشاهدة

أبيض من الدمعة برمش اغترابي
قلبي ولايحقد على انسان ياريم
يمكن رجا النفس الطموحة سرابي
واجبرني امشي سكة كلها غيم
أوطيب قلبي بالمشاكل رمابي
دفعت ناتج غلطتي دون تحكيم
ويمكن ظلمني مجتمع مادرابي
ياما بسجن الشك ناسٍ مظاليم
نعم.. نعم تيار بقعا مشابي
حزني غيوم ودمعتي هاطل الديم
لكن أبد مهما تعمق صوابي
ما اقتنع واعلن للاقدار تسليم
إيماني أقوى من قويّ اكتئابي
وآمالي أكبر بالليال المقاديم
ياجارح الكلمة فديتك شبابي
هذا اعترافي دون سينٍ ولا جيم
اسم الثقة عندي توفى ولابي
أطيع شاير لابحلٍ وتحريم
وسرٍ ربا بالروح بالجرح ذابي
الناس قالوا كل طقة بتعليم
قدمت لك سيد الأدلة جوابي
فيه اعترافي واضحٍ دون تفهيم
كان الخطا يبقى مخلد ذهابي
جرح الندم له في جبيني تراسيم
ما احدٍ بهالدنيا يقاسي عذابي
ادفع ثمن تدبير غيري بتكتيم
ياعاتبٍ منّك قبلت العتابي
وقدّر بأن مقابلك داسه الظيم

ريحانة شمران 08-24-2024 08:44 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة فلا أخضع
الشاعر: سليمان المانع سليمان المانع
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
868 مشاهدة

لا......ياعلي ماهمني مستواها
ولانيب من يعشق سراب المشاهير
صحيح يسرح خاطري في حلاها
اللي غلب سحر حكته الاساطير
وصحيح انا طير مداري هواها
واصل الربيع بملبسه يغري الطير
وصحيح انا شاعر خذاني هواها
ومن طابع الشاعر يحب الغنادير
كله صحيح الا اني اطرد وراها
لو هي قدر وانا رهين المقادير
والله فلا اخضع لو ملكني غلاها
وان طوعتني مابقا بالبشر خير


الساعة الآن 02:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية