في ظاهري وجه ٌ بريءٌ هادئٌ


وبداخلي أممٌ من الأشواقِ
جَدِّفْ على سطح المودة لاهياً


لا تنزلنَّ معي إلى الأعماقِ

جازان للوطن الكتاب غلافه



جازانُ في شرفِ الوفاءِ روايةْ
جازانُ في سِفرِ الفداءِ كآيةْ
جازانُ سطرتِ الدفاعَ عن الحِمى
إلياذةً وطنيةً وحكايةْ
لا تعذِلوا كلَّ القبيلةِ إنْ جنتْ
يدُ واحدٍ منهمْ عظيمَ جنايةْ
إنْ عقّ ثديَ الأمّ إبنٌ واحدٌ
فبقية الأبناءِ بَرُّوا الدّايةْ
جازانُ للوطنِ الكتابِ غلافُهُ
و لِدَفَّتَيهِ بدايةٌ ونهايةْ

عبده فايز الزبيدي

وكمْ مِنْ صاحبٍ مِنْ نَسْلِ رخُصِ
وصحبته بلاءٌ مثلُ مَغْصِ
ويسمعُني الذي قد قال أمساً
حديث الغرِّ لصقٌ بعد قصِّ
ويجحدُ كلَّ مَعروفي وحقّي
ويذكرُ كلّ زلاتي ويُحصي
ويقطعُ للموَدَّةِ كلَّ حَبْلٍ
لهُ خُلُقٌ كأخلَاقِ المِقَصِّ

قدْ يحكمُ المرءَ قومٌ دُونهُ شَرفَاً
مثلُ اللسانِ أسيرٌ بينَ أسنانِ

ذاك الذي قيل اكتمل

وإذا سئلتُ عن النبيِّ ووصفهِ


نزلتْ دموعيَ بالخدودِ على عجَلْ
وأجبتُ من سألَ السؤالَ بلهفةٍ


يا سائلي:ذاكَ الذي قِيلَ اكتمَلْ

عبده فايز الزبيدي

يُبدي المودةَ مُؤنسيْ
ويغيبُ ثمَّ ويرتدِدْ
كالموجِ غازلَ شاطئاً
يدنو إليهِ ويبتعدْ

عبده فايز الزبيدي

ق س ك : أنثى التساؤل

أنثى التساؤلِ

ناشِزٌ

فذكورُ أجْوِبةٍ

تُجِيْبْ

يتأقلمُونَ

مع الظروفِ

كأنهم نخلُ البواديْ


عبده فايز الزبيدي

لا بأسَ بالمدحِ إنْ كانَ المرادُ بهِ
حثَّ الكرامِ على فعلِ الكراماتِ
تلكَ الثمارُ على الأغصانِ يسقطها
هزُّ الغصونِ فتلقي بالمسراتِ
وأكذبُ الشعرِ مدحُ النذلِ ترفعُهُ
فوقَ الكرامِ وهذا في الجناياتِ
لا أمدحُ النذلَ ما طال البقاء بِنا
مدحُ اللئيمِ انتقاصٌ للمرواءتِ

عبده فايز الزبيدي

كجمرةٍ حرّكتها الريح فاشتعلت



أحيوا بذكركِ وجْداً كنتُ أكتُمُهُ
كجمرةٍ حرَّكتها الريحُ فاشتعلتْ

عبده فايز الزبيدي