منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 08-31-2024 06:01 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة حريما حين لم يمنع حريما
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
85 مشاهدة

حَريماً حينَ لَم يَمنَع حَريماً

سُيوفُهُمُ وَلا الحَجَفُ الكَنيفُ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:01 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة فإن تك ذاعر رثت قواها
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
85 مشاهدة

فَإِن تَكُ ذاعِرٌ رَثَّت قِواها

فَإِنّي واثِقٌ بِبَني زِيادِ

كَذي زادٍ مَتى ما يَكرِ مِنهُ

فَلَيسَ وَرائَهُ ثِقَةٌ بِزادِ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:01 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة المرء يدعو للسلام
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
83 مشاهدة

المَرءُ يَدعو لِلسَلامِ

وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه

تودي بَشاشَتُهُ وَيَأ

تي دونَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه

وَتَصَرُّفُ الأَيّامِ حَت

تى ما يَرى شَيئاً يَسُرُّه

كَم شامِتٍ بِيَ إِن هَلِكتُ

وَقائِلٍ لِلَّهِ دَرُّه

ريحانة شمران 08-31-2024 06:02 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة وما يدري عبيد بني أقيش
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
82 مشاهدة

وَما يَدري عُبَيدُ بَني أُقَيشٍ

أَيوضِعُ بِالحَمائِلِ أَم يُميلُ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:02 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة وأنك ما يعطيكه الله تلقه
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
82 مشاهدة

وَأَنَّكَ ما يُعطِيكَهُ اللَهُ تَلقَهُ

كِفاحاً وَتَجلُبهُ إِلَيكَ الجَوالِبُ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:02 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة سما للبون الحارثي سميدع
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
81 مشاهدة

سَما لِلَبونَ الحارِثِيِّ سَمَيدَعٌ

إِذا لَم يُصِب في أَوَّلِ الغَزوِ عَقَّبا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:03 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة جون دجوجي وخرق معسف
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
81 مشاهدة

جَونٌ دَجوجِيٌّ وَخَرقٌ مُعسِفُ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:04 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أمرعت في نداه إذ قحط القط
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
80 مشاهدة

أَمرَعَت في نَداهُ إِذ قَحَطَ القَط

رُ فَأَمسى جَمادُها مَمطورا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:04 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة فاخرتني بيشكر بن بكر
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الرجز
0
80 مشاهدة

فاخَرَتني بِيَشكُرَ بنِ بَكرِ

وَأَهلِ قُرّانَ وَأَهلِ حَجرِ

وَالزُنمَتَينِ عِندَ سَيفِ البَحرِ

ذاكَ أَوانَ اِفتَقَرَت لِلنَصرِ

ريحانة شمران 08-31-2024 06:04 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة يكبون العشار لمن أتاهم
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
79 مشاهدة

يُكِبّونَ العِشارَ لِمَن أَتاهُم

إِذا لَم تُسكِتِ المِئَةُ الوَليدا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:05 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ترى الكثير قليلا حين تسأله
الشاعر: لبيد بن ربيعة العامري لبيد بن ربيعة العامري
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
58 مشاهدة

تَرى الكَثيرَ قَليلاً حينَ تَسأَلُهُ

وَلا مَخالِجُهُ المَخلوجَةُ الكُثُرُ

يا أَسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَثٍ

إِنَّ الحَوادِثَ مَلقِيٌّ وَمُنتَظَرُ

صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي

عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحُرَّ يَصطَبِرُ

وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمٍّ تُكابِدُهُ

كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ

فَما رُزِقتَ فَإِنَّ اللَهَ جالِبُهُ

وَما حُرِمتَ فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

نَعلوهُمُ كُلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ

بِالمَشرَفِيِّ وَلَولا ذاكَ قَد أَمِروا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:06 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
https://diwandb.com/images/poets/por...om_1z1kfsj.jpg الشاعر الأعشي





الأعشى (؟ - 7 هـ /؟ - 628 م) ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.

من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.

كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.

وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).

قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.

عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.

مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.

ريحانة شمران 08-31-2024 06:07 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي


رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران 08-31-2024 06:23 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة رَحَلَتْ سُمَيّةُ غُدوَةً أجمالَها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
2,095 مشاهدة

رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها

غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها

هَذا النَهارُ بَدا لَها مِن هَمِّها

ما بالُها بِاللَيلِ زالَ زَوالُها

سَفَهاً وَما تَدري سُمَيَّةُ وَيحَها

أَن رُبَّ غانِيَةٍ صَرَمتُ وِصالَها

وَمَصابِ غادِيَةٍ كَأَنَّ تِجارَها

نَشَرَت عَلَيهِ بُرودَها وَرِحالَها

قَد بِتُّ رائِدَها وَشاةِ مُحاذِرٍ

حَذَراً يُقِلُّ بِعَينِهِ أَغفالَها

فَظَلِلتُ أَرعاها وَظَلَّ يَحوطُها

حَتّى دَنَوتُ إِذا الظَلامُ دَنا لَها

فَرَمَيتُ غَفلَةَ عَينِهِ عَن شاتِهِ

فَأَصَبتُ حَبَّةَ قَلبِها وَطِحالَها

حَفِظَ النَهارَ وَباتَ عَنها غافِلاً

فَخَلَت لِصاحِبِ لَذَّةٍ وَخَلا لَها

وَسَبيئةٍ مِمّا تُعَتَّقُ بابِلٌ

كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبتُها جِريالَها

وَغَريبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكيمَةٍ

قَد قُلتُها لِيُقالَ مَن ذا قالَها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

وَنِياطِ مُقفِرَةٍ أَخافُ ضَلالَها

يَهماءَ موحِشَةٍ رَفَعتُ لِعَرضِها

طَرفي لِأَقدِرَ بَينَها أَميالَها

بِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأَنَّ بِغَرزِها

هِرّاً إِذا اِنتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها

عَسفاً وَإِرقالَ الهَجيرِ تَرى لَها

خَدَماً تُساقِطُ بِالطَريقِ نِعالَها

كانَت بَقِيَّةَ أَربَعٍ فَاِعتَمتُها

لَمّا رَضيتُ مَعَ النَجابَةِ آلَها

فَتَرَكتُها بَعدَ المِراحِ رَذِيَّةً

وَأَمِنتُ بَعدَ رُكوبِها إِعجالَها

فَتَناوَلَت قَيساً بِحُرِّ بِلادِهِ

فَأَتَتهُ بَعدَ تَنوفَةٍ فَأَنالَها

فَإِذا تُجَوُّزُها حِبالَ قَبيلَةٍ

أَخَذَت مِنَ الأُخرى إِلَيكَ حِبالَها

قِبَلَ اِمرِئٍ طَلقِ اليَدَينِ مُبارَكٍ

أَلفى أَباهُ بِنَجوَةٍ فَسَما لَها

فَكَأَنَّها لَم تَلقَ سِتَّةَ أَشهُرٍ

ضُرّاً إِذا وَضَعَت إِلَيكَ جِلالَها

وَلَقَد نَزَلتُ بِخَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى

قَيسٍ فَأَثبَتَ نَعلَها وَقِبالَها

ما النيلُ أَصبَحَ زاخِراً مِن مَدِّهِ

جادَت لَهُ ريحُ الصَبا فَجَرى لَها

زَبِداً بِبابِلَ فَهوَ يَسقي أَهلَها

رَغَداً تُفَجِّرُهُ النَبيطُ خِلالَها

يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً مِنهُ إِذا

نَفسُ البَخيلِ تَجَهَّمَت سُؤآلَها

الواهِبُ المِئَةِ الهِجانَ وَعَبدَها

عوذاً تُزَجّي خَلفَها أَطفالَها

وَالقارِحَ العَدّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ

ما إِن تَنالُ يَدُ الطَويلِ قَذالَها

وَكَأَنَّما تَبِعَ الصُوارَ بِشَخصِها

عَجزاءُ تَرزُقُ بِالسُلَيِّ عِيالَها

طَلَباً حَثيثاً بِالوَليدِ تَبُزُّهُ

حَتّى تَوَسَّطَ رُمحُهُ أَكفالَها

عَوَّدتَ كِندَةَ عادَةً فَاِصبِر لَها

اِغفِر لِجاهِلِها وَرَوِّ سِجالَها

وَكُن لَها جَمَلاً ذَلولاً ظَهرُهُ

اِحمِل وَكُنتَ مُعاوِداً تَحمالَها

وَإِذا تَحُلُّ مِنَ الخُطوبِ عَظيمَةٌ

أَهلي فِداؤُكَ فَاِكفِهِم أَثقالَها

فَلَعَمرُ مَن جَعَلَ الشُهورَ عَلامَةً

قَدَراً فَبَيِّنَ نِصفَها وَهِلالَها

ما كُنتَ في الحَربِ العَوانِ مُغَمَّراً

إِذ شَبَّ حَرُّ وَقودِها أَجزالَها

وَسَعى لِكِندَةَ غَيرَ سَعيِ مُواكِلٍ

قَيسٌ فَضَرَّ عَدُوَّها وَبَنى لَها

وَأَهانَ صالِحَ مالِهِ لِفَقيرِها

وَأَسا وَأَصلَحَ بَينَها وَسَعى لَها

ما إِن تَغيبُ لَها كَما غابَ اِمرُؤٌ

هانَت عَشيرَتُهُ عَلَيهِ فَغالَها

وَتَرى لَهُ ضُرّاً عَلى أَعدائِهِ

وَتَرى لِنِعمَتِهِ عَلى مَن نالَها

أَثَراً مِنَ الخَيرِ المُزَيِّنِ أَهلَهُ

كَالغَيثِ صابَ بِبَلدَةٍ فَأَسالَها

ثَقِفٌ إِذا نالَت يَداهُ غَنيمَةً

شَدَّ الرِكابَ لِمِثلِها لِيَنالَها

بِالخَيلِ شُعثاً ما تَزالُ جِيادُها

رُجُعاً تُغادِرُ بِالطَريقِ سِخالَها

أُمّاً لِصاحِبِ نِعمَةٍ طَرَّحتَها

وَوِصالِ رِحمٍ قَد نَضَحتَ بِلالَها

طالَ القِيادُ بِها فَلَم تَرَ تابِعاً

لِلخَيلِ ذا رَسَنٍ وَلا أَعطالَها

وَسَمِعتُ أَكثَرَ ما يُقالُ لَها اِقدَمي

وَالنَصُّ وَالإيجافُ كانَ صِقالَها

حَتّى إِذا لَمَعَ الدَليلُ بِثَوبِهِ

سُقِيَت وَصَبَّ رُواتُها أَشوالَها

فَكَفى العَضاريطُ الرِكابَ فَبُدِّدَت

مِنهُ لِأَمرِ مُؤَمَّلٍ فَأَجالَها

فَتَرى سَوابِقَها يُثِرنَ عَجاجَةً

مِثلَ السَحابِ إِذا قَفَوتَ رِعالَها

مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً

حَتّى تُفيءَ عَشِيَّةً أَنفالَها

فَأَصَبنَ ذا كَرَمٍ وَمَن أَخطَأنَهُ

جَزَأَ المَقيظَةَ خَشيَةً أَمثالَها

وَلَبونِ مِعزابٍ حَوَيتَ فَأَصبَحَت

نُهبى وَآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها

وَلَقَد جَرَرتَ إِلى الغِنى ذا فاقَةٍ

وَأَصابَ غَزوُكَ إِمَّةً فَأَزالَها

وَإِذا تَجيءُ كَتيبَةٌ مَلمومَةٌ

خَرساءُ تُغشي مَن يَذودُ نِهالَها

تَأوي طَوائِفُها إِلى مُخضَرَّةٍ

مَكروهَةٍ يَخشى الكُماةُ نِزالَها

كُنتَ المُقَدَّمَ غَيرَ لابِسِ جُنَّةٍ

بِالسَيفِ تَضرِبُ مُعلِماً أَبطالَها

وَعَلِمتَ أَنَّ النَفسَ تَلقى حَتفَها

ما كانَ خالِقُها المَليكُ قَضى لَها

ريحانة شمران 08-31-2024 06:24 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة نامَ الخليُّ وبتُّ اللّيلَ مرتفقا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,711 مشاهدة

نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا

أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا

أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني

بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا

يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها

وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا

لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها

هَل يَشتَفي وامِقٌ ما لَم يُصِب رَهَقا

صادَت فُؤادي بِعَينَي مُغزِلٍ خَذَلَت

تَرعى أَغَنَّ غَضيضاً طَرفُهُ خَرِقا

وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ

كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا

وَجيدِ أَدماءَ لَم تُذعَر فَرائِصُها

تَرعى الأَراكَ تَعاطى المَردَ وَالوَرَقا

وَكَفلٍ كَالنَقا مالَت جَوانِبُهُ

لَيسَت مِنَ الزُلِّ أَوراكاً وَما اِنتَطَقا

كَأَنَّها دُرَّةٌ زَهراءُ أَخرَجَها

غَوّاصُ دارينَ يَخشى دونَها الغَرَقا

قَد رامَها حِجَجاً مُذ طَرَّ شارِبُهُ

حَتّى تَسَعسَعَ يَرجوها وَقَد خَفَقا

لا النَفسُ توئسُهُ مِنها فَيَترُكُها

وَقَد رَأى الرَغبَ رَأيَ العَينِ فَاِحتَرَقا

وَمارِدٌ مِن غُواةِ الجِنِّ يَحرُسُها

ذو نيقَةٍ مُستَعِدٌّ دونَها تَرَقا

لَيسَت لَهُ غَفلَةٌ عَنها يُطيفُ بِها

يَخشى عَلَيها سَرى السارينَ وَالسَرَقا

حِرصاً عَلَيها لَوَ أنَّ النَفسَ طاوَعَها

مِنهُ الضَميرُ لَيالي اليَمِّ أَو غَرِقا

في حَومِ لُجَّةِ آذِيٍّ لَهُ حَدَبٌ

مَن رامَها فارَقَتهُ النَفسُ فَاِعتُلِقا

مَن نالَها نالَ خُلداً لا اِنقِطاعَ لَهُ

وَما تَمَنّى فَأَضحى ناعِماً أَنِقا

تِلكَ الَّتي كَلَّفَتكَ النَفسُ تَأمُلُها

وَما تَعَلَّقتَ إِلّا الحَينَ وَالحَرَقا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:24 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,694 مشاهدة

ذَريني لَكِ الوَيلاتُ آتي الغَوانِيا

مَتى كُنتُ ذَرّاعاً أَسوقُ السَوانِيا

تُرَجّي ثَراءً مِن سِياسٍ وَمِثلِها

وَمِن قَبلِها ما كُنتَ لِلمالِ راجِيا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَكُلُّ اِمرِئٍ يَوماً سَيُصبِحُ فانِيا

بِأَن لا تَأَنَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ إِن أَمسى بِقُربِكَ راضِيا

فَذا الشَنءِ فَاِشنَأهُ وَذا الوُدِّ فَاِجزِهِ

عَلى وُدِّهِ أَو زِد عَلَيهِ العَلانِيا

وَآسِ سَراةَ الحَيِّ حَيثُ لَقيتَهُم

وَلا تَكُ عَن حَملِ الرِباعَةِ وانِيا

وَإِن بَشَرٌ يَوماً أَحالَ بِوَجهِهِ

عَلَيكَ فَحُل عَنهُ وَإِن كانَ دانِيا

وَإِنَّ تُقى الرَحمَنِ لا شَيءَ مِثلُهُ

فَصَبراً إِذا تَلقى السِحاقَ الغَراثِيا

وَرَبَّكَ لا تُشرِك بِهِ إِنَّ شِركَهُ

يَحُطُّ مِنَ الخَيراتِ تِلكَ البَواقِيا

بَلِ اللَهَ فَاِعبُد لا شَريكَ لِوَجهِهِ

يَكُن لَكَ فيما تَكدَحُ اليَومَ راعِيا

وَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَقرَبَنَّها

كَفى بِكَلامِ اللَهِ عَن ذاكَ ناهِيا

وَلا تَعِدَنَّ الناسَ ما لَستَ مُنجِزاً

وَلا تَشتِمَن جاراً لَطيفاً مُصافِيا

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ

وَلا تَكُ سَبعاً في العَشيرَةِ عادِيا

وَإِنَّ اِمرُؤٌ أَسدى إِلَيكَ أَمانَةً

فَأَوفِ بِها إِن مِتَّ سُمّيتَ وافِيا

وَجارَةَ جَنبِ البَيتِ لا تَنعَ سِرَّها

فَإِنَّكَ لا تَخفى عَلى اللَهِ خافِيا

وَلا تَحسُدَن مَولاكَ إِن كانَ ذا غِنىً

وَلا تَجفُهُ إِن كُنتَ في المالِ غانِيا

وَلا تَخذُلَنَّ القَومَ إِن نابَ مُغرَمٌ

فَإِنَّكَ لا تَعدَم إِلى المَجدِ داعِيا

وَكُن مِن وَراءِ الجارِ حِصناً مُمَنَّعاً

وَأَوقِد شِهاباً يَسفَعُ الوَجهَ حامِيا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:25 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أتشفيكَ تيّا أمْ تركتَ بدائكا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,586 مشاهدة

أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا

وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا

وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى

وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن ضَلالِكا

وَما كانَ إِلّا الحَينَ يَومَ لَقيتَها

وَقَطعَ جَديدٍ حَبلُها مِن حِبالِكا

وَقامَت تُريني بَعدَما نامَ صُحبَتي

بَياضَ ثَناياها وَأَسوَدَ حالِكا

وَيَهماءَ قَفرٍ تَخرُجُ العَينُ وَسطَها

وَتَلقى بِها بَيضَ النَعامِ تَرائِكا

يَقولُ بِها ذو قُوَّةِ القَومِ إِذ دَنا

لِصاحِبِهِ إِذ خافَ مِنها المَهالِكَ

لَكَ الوَيلُ أَفشِ الطَرفَ بِالعَينِ حَولَنا

عَلى حَذَرٍ وَأَبقِ ما في سِقائِكا

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ

إِذا الجِبسُ أَعيا أَن يَرومَ المَسالِكا

قَطَعتُ إِذا ما اللَيلُ كانَت نُجومُهُ

تَراهُنَّ في جَوِّ السَماءِ سَوامِكا

بِأَدماءَ حُرجوجٍ بَرَيتُ سَنامَها

بِسَيري عَلَيها بَعدَما كانَ تامِكا

لَها فَخِذانِ تَحفِزانِ مَحالَةً

وَصُلباً كَبُنيانِ الصَفا مُتَلاحِكا

وَزَوراً تَرى في مِرفَقَيهِ تَجانُفاً

نَبيلاً كَبَيتِ الصَيدَلانِيِّ دامِكا

وَرَأساً دَقيقَ الخَطمِ صُلباً مُذَكَّراً

وَدَأياً كَأَعناقِ الضِباعِ وَحارِكا

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي

أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي

وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

أَلَمَّت بِأَقوامٍ فَعافَت حِياضَهُم

قَلوصِي وَكانَ الشَربُ مِنها بِمائِكا

فَلَمّا أَتَت آطامَ جَوٍّ وَأَهلَهُ

أُنيخَت وَأَلقَت رَحلَها بِفَنائِكا

وَلَم يَسعَ في الأَقوامِ سَعيَكَ واحِدٌ

وَلَيسَ إِناءٌ لِلنَدى كَإِنائِكا

سَمِعتُ بِسَمعِ الباعِ وَالجودِ وَالنَدى

فَأَدلَيتُ دَلوي فَاِستَقَت بِرِشائِكا

فَتىً يَحمِلُ الأَعباءَ لَو كانَ غَيرُهُ

مِنَ الناسِ لَم يَنهَض بِها مُتَماسِكا

وَأَنتَ الَّذي عَوَّدتَني أَن تَريشَني

وَأَنتَ الَّذي آوَيتَني في ظِلالِكا

فَإِنَّكَ فيما بَينَنا فِيَّ موزَعٌ

بِخَيرٍ وَإِنّي مولَعٌ بِثَنائِكا

وَجَدتَ عَلِيّاً بانِياً فَوَرِثتَهُ

وَطَلقاً وَشَيبانَ الجَوادَ وَمالِكا

بُحورٌ تَقوتُ الناسَ في كُلِّ لَزبَةٍ

أَبوكَ وَأَعمامٌ هُمُ هَؤُلائِكَا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ كَفَّيكَ بِالنَدى

تَجودانِ بِالإِعطاءِ قَبلَ سُؤالِكا

يَقولونَ في الإِكفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ

أَلا رُبَّ مِنهُم مَن يَعيشُ بِمالِكا

وَجَدتَ اِنهِدامَ ثُلمَةٍ فَبَنَيتَها

فَأَنعَمتَ إِذ أَلحَقتَها بِبِنائِكا

وَرَبَّيتَ أَيتاماً وَأَلحَقتَ صِبيَةً

وَأَدرَكتَ جَهدَ السَعيِ قَبلَ عَنائِكا

وَلَم يَسعَ في العَلياءِ سَعيَكَ ماجِدٌ

وَلا ذو إِنىً في الحَيِّ مِثلَ قَرائِكا

وَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ جاشِمُ غَزوَةٍ

تَشُدُّ لِأَقصاها عَزيمَ عَزائِكا

مُوَرِّثَةٍ مالاً وَفي الحَمدِ رِفعَةَ

لِما ضاعَ فيها مِن قُروءِ نِسائِكا

تُخَبِّرُهُنَّ الطَيرُ عَنكَ بِأَوبَةٍ

وَعَينٌ أَقَرَّت نَومَها بِلِقائِكا

ريحانة شمران 08-31-2024 06:25 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أقْصِرْ فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر السريع
0
1,488 مشاهدة

أَقصِر فَكُلُّ طالِبٍ سَيَمَلُّ

إِن لَم يَكُن عَلى الحَبيبِ عِوَل

فَهُوَ يَقولُ لِلسَفيهِ إِذا

آمَرَهُ في بَعضِ ما يَفعَل

جَهلٌ طِلابُ الغانِياتِ وَقَد

يَكونُ لَهوٌ هَمُّهُ وَغَزَل

السارِقاتِ الطَرفَ مِن ظُعنِ

الحَيِّ وَرَقمٌ دونَها وَكِلَل

فيهِنَّ مَخزوفُ النَواصِفِ مَس

روقُ البُغامِ شادِنٌ أَكحَل

رَخصٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ ضَعي

فُ المَنكَبَينِ لِلعِناقِ زَجِل

تَعُلُّهُ رَوعى الفُؤادِ وَلا

تَحرِمُهُ عُفافَةً فَجَزَل

تُخرِجُهُ إِلى الكِناسِ إِذا اِل

تَجَّ ذُبابُ الأَيكَةِ الأَطحَل

يَرعى الأَراكَ ذا الكَباثِ وَذا ال

مَردِ وَزَهراً نَبتُهُنَّ خَضِل

تَخشى عَلَيهِ إِن تَباعَدَ أَن

تَغنى بِهِ مَكانَهُ فَيَضِل

ذَلِكَ مِن أَشباهِ قَتلَةَ أَو

قَتلَةُ مِنهُ سافِراً أَجمَل

بَيضاءُ جَمّاءُ العِظامِ لَها

فَرعٌ أَثيثٌ كَالحِبالِ رَجِل

عُلَّقتُها بِالشَيِّطَينِ فَقَد

شَقَّ عَلَينا حُبُّها وَشَغَل

إِذ هِيَ تَصطادُ الرِجالَ وَلا

يَصطادُها إِذا رَماها الأَبَلّ

تُجري السِواكَ بِالبَنانِ عَلى

أَلمى كَأَطرافِ السَيالِ رَتِل

تَرُدُّ مَعطوفَ الضَجيعِ عَلى

غَيلٍ كَأَنَّ الوَشمَ فيهِ خِلَل

كَأَنَّ طَعمَ الزَنجَبيلِ وَتُف

فاحاً عَلى أَريِ الدَبورِ نَزَل

ظَلَّ يَذودُ عَن مَريرَتِهِ

هَوى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَل

نَحلاً كَدَرداقِ الحَفيضَةِ مَر

هوباً لَهُ حَولَ الوَقودِ زَجَل

في يافِعٍ جَونٍ يُلَفَّعُ بِال

صَحرى إِذا ما تَجتَنيهِ أَهَل

يُعَلُّ مِنهُ فو قُتَيلَةَ بِال

إِسفِنطِ قَد باتَ عَلَيهِ وَظَل

لَو صَدَقَتهُ ما تَقولُ وَلا

كِنَّ عِداتٍ دونَهُنَّ عِلَل

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَلِكَ مَع

لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

قَد تَعلَمينَ يا قُتَيلَةُ إِذ

خانَ حَبيبٌ عَهدَهُ وَأَدَل

أَن قَد أَجُدُّ الحَبلَ مِنهُ إِذا

يا قَتلُ ما حَبلُ القَرينِ شَكَل

بِعَنتَريسٍ كَالمَحالَةِ لَم

يُثنَ عَلَيها لِلضِرابِ جَمَل

مَتى القُتودُ وَالفِتانُ بِأَل

واحٍ شِدادٍ تَحتَهُنَّ عُجُل

فيها عَتادٌ إِذ غَدَوتُ عَلى ال

أَمرِ وَفيها جُرأَةٌ وَقَبَل

كَأَنَّها طاوٍ تَضَيَّفَهُ

ضَربُ قِطارٍ تَحتَهُ شَمأَل

باتَ يَقولُ بِالكَثيبِ مِنَ ال

غَبيَةِ أَصبِح لَيلُ لَو يَفعَل

مُنكَرِساً تَحتَ الغُصونِ كَما

أَحنى عَلى شِمالِهِ الصَيقَل

حَتّى إِذا اِنجَلى الصَباحُ وَما

إِن كادَ عَنهُ لَيلُهُ يَنجَل

أَطلَسَ طَلّاعَ النَجادِ عَلى ال

وَحشِ ضَئيلاً مِثلَ القَناةِ أَزَل

في إِثرِهِ غُضفٌ مُقَلَّدَةٌ

يَسعى بِها مُغاوِرٌ أَطحَل

كَالسيدِ لا يَنمي طَريدَتَهُ

لَيسَ لَهُ مِمّا يُحانُ حِوَل

هِجنَ بِهِ فَاِنصاعَ مُنصَلِتاً

كَالنَجمِ يَختارُ الكَثيبَ أَبَل

حَتّى إِذا نالَت نَحا سَلِباً

وَقَد عَلَتهُ رَوعَةٌ وَوَهَل

لا طائِشٌ عِندَ الهِياجِ وَلا

رَثُّ السِلاحِ مُغادِرٌ أَعزَل

يَطعَنُها شَزراً عَلى حَنَقٍ

ذو جُرأَةٍ في الوَجهِ مِنهُ بَسَل

ريحانة شمران 08-31-2024 07:26 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة بانَتْ سُعادُ وَأمْسَى حَبلُها انقطَعَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,474 مشاهدة

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنقَطَعا

وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ فَالجُدَّينِ فَالفَرعا

وَأَنكَرَتني وَما كانَ الَّذي نَكِرَت

مِنَ الحَوادِثِ إِلّا الشَيبَ وَالصَلَعا

قَد يَترُكُ الدَهرُ في خَلقاءَ راسِيَةٍ

وَهياً وَيُنزِلُ مِنها الأَعصَمَ الصَدَعا

بانَت وَقَد أَسأَرَت في النَفسِ حاجَتَها

بَعدَ اِئتِلافٍ وَخَيرُ الوُدِّ ما نَفَعا

وَقَد أَرانا طِلاباً هَمَّ صاحِبِهِ

لَو أَنَّ شَيئاً إِذا ما فاتَنا رَجَعا

تَعصي الوُشاةَ وَكانَ الحُبُّ آوِنَةً

مِمّا يُزَيِّنُ لِلمَشغوفِ ما صَنَعا

وَكانَ شَيءٌ إِلى شَيءٍ فَفَرَّقَهُ

دَهرٌ يَعودُ عَلى تَشتيتِ ما جَمَعا

وَما طِلابُكَ شَيئاً لَستَ مُدرِكَهُ

إِن كانَ عَنكَ غُرابُ الجَهلِ قَد وَقَعا

تَقولُ بِنتي وَقَد قَرَّبتُ مُرتَحَلاً

يا رَبِّ جَنِّب أَبي الأَوصابَ وَالوَجَعا

وَاِستَشفَعَت مِن سَراةَ الحَيِّ ذا شَرَفٍ

فَقَد عَصاها أَبوها وَالَّذي شَفَعا

مَهلاً بُنَيَّ فَإِنَّ المَرءَ يَبعَثُهُ

هَمٌّ إِذا خالَطَ الحَيزومَ وَالضِلَعا

عَلَيكِ مِثلُ الَّذي صَلَّيتِ فَاِغتَمِضي

يَوماً فَإِنَّ لِجَنبِ المَرءِ مُضطَجَعا

وَاِستَخبِري قافِلَ الرُكبانِ وَاِنتَظِري

أَوبَ المُسافِرِ إِن رَيثاً وَإِن سَرعا

كوني كَمِثلِ الَّتي إِذ غابَ وافِدُها

أَهدَت لَهُ مِن بَعيدٍ نَظرَةً جَزَعا

وَلا تَكوني كَمَن لا يَرتَجي أَوبَةً

لِذي اِغتِرابٍ وَلا يَرجو لَهُ رِجَعا

ما نَظَرَت ذاتُ أَشفارٍ كَنَظرَتِها

حَقّاً كَما صَدَقَ الذِئبِيُّ إِذ سَجَعا

إِذ نَظَرَت نَظرَةً لَيسَت بِكاذِبَةٍ

إِذ يَرفَعُ الآلُ رَأسَ الكَلبِ فَاِرتَفَعا

وَقَلَّبَت مُقلَةً لَيسَت بِمُقرِفَةٍ

إِنسانَ عَينِ وَمُؤقاً لَم يَكُن قَمعا

قالَت أَرى رَجُلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ

أَو يَخصِفُ النَعلَ لَهفي أَيَّةً صَنَعا

فَكَذَّبوها بِما قالَت فَصَبَّحَهُم

ذو آلِ حَسّانَ يُزجي المَوتَ وَالشِرَعا

فَاِستَنزَلوا أَهلَ جَوٍّ مِن مَساكِنِهِم

وَهَدَّموا شاخِصَ البُنيانِ فَاِتَّضَعا

وَبَلدَةٍ يَرهَبُ الجَوّابُ دُلجَتَها

حَتّى تَراهُ عَلَيها يَبتَغي الشِيَعا

لا يَسمَعُ المَرءُ فيها ما يُؤَنِّسُهُ

بِاللَيلِ إِلّا نَئيمَ البومِ وَالضُوَعا

كَلَّفتُ مَجهولَها نَفسي وَشايَعَني

هَمّي عَلَيها إِذا ما آلُها لَمَعا

بِذاتِ لَوثٍ عَفَرناةٍ إِذا عَثَرَت

فَالتَعسُ أَدنى لَها مِن أَن أَقولَ لَعا

تَلوي بِعِذقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَت

عَن فَرجِ مَعقومَةٍ لَم تَتَّبِع رُبَعا

تَخالُ حَتماً عَلَيها كُلَّما ضَمَرَت

مِنَ الكَلالِ بِأَن تَستَوفِيَ النِسعا

كَأَنَّها بَعدَما أَفضى النَجادُ بِها

بِالشَيَّطَينِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَرَعا

أَهوى لَها ضابِئٌ في الأَرضِ مُفتَحِصٌ

لِلحَمِ قِدماً خَفِيُّ الشَخصِ قَد خَشَعا

فَظَلَّ يَخدَعُها عَن نَفسِ واحِدِها

في أَرضِ فَيءٍ بِفِعلٍ مِثلُهُ خَدَعا

حانَت لِيَفجَعَها بِاِبنٍ وَتُطعِمَهُ

لَحماً فَقَد أَطعَمَت لَحماً وَقَد فَجَعا

فَظَلَّ يَأكُلُ مِنها وَهيَ راتِعَةٌ

حَدَّ النَهارِ تُراعي ثيرَةً رُتُعا

حَتّى إِذا فيقَةٌ في ضَرعِها اِجتَمَعَت

جاءَت لِتُرضِعَ شِقِّ النَفسِ لَو رَضَعا

عَجلاً إِلى المَعهَدِ الأَدنى فَفاجَأَها

أَقطاعُ مَسكٍ وَسافَت مِن دَمٍ دُفَعا

فَاِنصَرَفَت فاقِداً ثَكلى عَلى حَزَنٍ

كُلٌّ دَهاها وَكُلٌّ عِندَها اِجتَمَعا

وَذاكَ أَن غَفَلَت عَنهُ وَما شَعَرَت

أَنَّ المَنِيَّةَ يَوماً أَرسَلَت سَبُعا

حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَها

ذُؤالُ نَبهانَ يَبغي صَحبَهُ المُتَعا

بِأَكلُبٍ كَسِراعِ النَبلِ ضارِيَةٍ

تَرى مِنَ القِدِّ في أَعناقِها قِطَعا

فَتِلكَ لَم تَتَّرِك مِن خَلفِها شَبَهاً

إِلّا الدَوابِرَ وَالأَظلافَ وَالزَمَعا

أَنضَيتُها بَعدَما طالَ الهِبابُ بِها

تَأُمَّ هَوذَةَ لا نِكساً وَلا وَرَعا

يا هَوذَ إِنَّكَ مِن قَومٍ ذَوي حَسَبٍ

لا يَفشَلونَ إِذا ما آنَسوا فَزَعا

هُمُ الخَضارِمُ إِن غابوا وَإِن شَهِدوا

وَلا يُرَونَ إِلى جاراتِهِم خُنعا

قَومٌ بُيوتُهُمُ أَمنٌ لِجارِهِمُ

يَوماً إِذا ضَمَّتِ المَحضورَةُ الفَزَعا

وَهُم إِذا الحَربُ أَبدَت عَن نَواجِذِها

مِثلُ اللُيوثِ وَسُمٍّ عاتِقٍ نَقَعا

غَيثُ الأَرامِلِ وَالأَيتامِ كُلِّهِمُ

لَم تَطلُعِ الشَمسُ إِلّا ضِرَّ أَو نَفَعا

مَن يَلقَ هَوذَةَ يَسجُد غَيرَ مُتَّئبٍ

إِذا تَعَصَّبَ فَوقَ التاجِ أَو وَضَعا

لَهُ أَكاليلُ بِالياقوتِ زَيَّنَها

صُوّاغُها لا تَرى عَيباً وَلا طَبَعا

وَكُلُّ زَوجٍ مِنَ الديباجِ يَلبَسُهُ

أَبو قُدامَةَ مَحبوّاً بِذاكَ مَعا

لَم يَنقُصِ الشَيبُ مِنهُ ما يُقالُ لَهُ

وَقَد تَجاوَزَ عَنهُ الجَهلُ فَاِنقَشَعا

أَغَرُّ أَبلَجُ يُستَسقى الغَمامُ بِهِ

لَو صارَعَ الناسَ عَن أَحلامِهِم صَرعا

قَد حَمَّلوهُ فَتِيَّ السِنِّ ما حَمَلَت

ساداتُهُم فَأَطاقَ الحِملَ وَاِضطَلَعا

وَجَرَّبوهُ فَما زادَت تَجارِبُهُم

أَبا قُدامَةَ إِلّا الحَزمَ وَالفَنَعا

مَن يَرَ هَوذَةَ أَو يَحلُل بِساحَتِهِ

يَكُن لِهَوذَةَ فيما نابَهُ تَبَعا

تَلقى لَهُ سادَةَ الأَقوامِ تابِعَةً

كُلٌّ سَيَرضى بِأَن يُرعى لَهُ تَبعا

يا هَوذُ يا خَيرَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ

بَحرَ المَواهِبِ لِلوُرّادِ وَالشَرَعا

يَرعى إِلى قَولِ ساداتِ الرِجالِ إِذا

أَبدَوا لَهُ الحَزمَ أَو ما شاءَهُ اِبتَدَعا

وَما مُجاوِرُ هيتٍ إِن عَرَضتَ لَهُ

قَد كانَ يَسمو إِلى الجُرفَينِ وَاِطَّلَعا

يَجيشُ طوفانُهُ إِذ عَبَّ مُحتَفِلاً

يَكادُ يَعلو رُبى الجُرفَينِ مُطَّلِعا

طابَت لَهُ الريحُ فَاِمتَدَّت غَوارِبُهُ

تَرى حَوالِبَهُ مِن مَوجِهِ تَرَعا

يَوماً بِأَجوَدَ مِنهُ حينَ تَسأَلُهُ

إِذ ضَنَّ ذو المالِ بِالإِعطاءِ أَو خَدَعا

سائِل تَميماً بِهِ أَيّامَ صَفقَتِهِم

لَمّا أَتَوهُ أَسارى كُلَّهُم ضَرَعا

وَسطَ المُشَقَّرِ في عَيطاءَ مُظلِمَةٍ

لا يَستَطيعونَ فيها ثَمَّ مُمتَنَعا

لَو أُطعِموا المَنَّ وَالسَلوى مَكانَهُمُ

ما أَبصَرَ الناسُ طُعماً فيهِمُ نَجَعا

بِظُلمِهِم بِنِطاعِ المَلكَ ضاحِيَةً

فَقَد حَسَوا بَعدُ مِن أَنفاسِهِم جُرَعا

أَصابَهُم مِن عِقابِ المَلكِ طائِفَةٌ

كُلُّ تَميمٍ بِما في نَفسِهِ جُدِعا

فَقالَ لِلمَلكِ سَرِّح مِنهُمُ مِئَةً

رِسلاً مِنَ القَولِ مَخفوضاً وَما رَفَعا

فَفَكَّ عَن مِئَةٍ مِنهُم وِثاقَهُمُ

فَأَصبَحوا كُلَّهُم مِن غُلَّةِ خُلِعا

بِهِم تَقَرَّبَ يَومَ الفِصحِ ضاحِيَةً

يَرجو الإِلَهَ بِما سَدّى وَما صَنَعا

وَما أَرادَ بِها نُعمى يُثابُ بِها

إِن قالَ كَلمَةَ مَعروفٍ بِها نَفَعا

فَلا يَرَونَ بِذاكُم نِعمَةً سَبَقَت

إِن قالَ قائِلُها حَقّاً بِها وَسَعى

لا يَرقَعُ الناسُ ما أَوهى وَإِن جَهَدوا

طولَ الحَياةِ وَلا يوهونَ ما رَقَعا

لَمّا يُرِد مِن جَميعٍ بَعدُ فَرَّقَهُ

وَما يُرِد بَعدُ مِن ذي فُرقَةٍ جَمَعا

قَد نالَ أَهلَ شَبامٍ فَضلُ سُؤدَدِهِ

إِلى المَدائِنِ خاضَ المَوتَ وَاِدَّرَعا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:27 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أتَهْجُرُ غَانِيَةً أمْ تُلِمّ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,448 مشاهدة

أَتَهجُرُ غانِيَةً أَم تُلِم

أَمِ الحَبلُ واهٍ بِها مُنجَذِم

أَمِ الصَبرُ أَحجى فَإِنَّ اِمرَأً

سَيَنفَعُهُ عِلمُهُ إِن عَلِم

كَما راشِدٍ تَجِدَنَّ اِمرَأً

تَبَيَّنَ ثُمَّ اِنتَهى أَو قَدِم

عَصى المُشفِقينَ إِلى غَيِّهِ

وَكُلَّ نَصيحٍ لَهُ يَتَّهِم

وَما كانَ ذَلِكَ إِلّا الصَبى

وَإِلّا عِقابَ اِمرِئٍ قَد أَثِم

وَنَظرَةَ عَينٍ عَلى غِرَّةٍ

مَحَلَّ الخَليطِ بِصَحراءِ زُم

وَمَبسِمَها عَن شَتيتِ النَبا

تِ غَيرِ أَكَسٍّ وَلا مُنقَضِم

فَبانَت وَفي الصَدرِ صَدعٌ لَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَلتَإِم

فَكَيفَ طِلابُكَها إِذ نَأَت

وَأَدنى مَزاراً لَها ذو حُسُم

وَصَهباءَ طافَ يَهودِيُّها

وَأَبرَزَها وَعَلَيها خُتُم

وَقابَلَها الريحُ في دَنِّها

وَصَلّى عَلى دَنِّها وَاِرتَسَم

تَمَزَّزتُها غَيرَ مُستَدبِرٍ

عَنِ الشَربِ أَو مُنكِرٍ ما عُلِم

وَأَبيَضَ كَالسَيفِ يُعطي الجَزي

لَ يَجودُ وَيَغزو إِذا ما عَدِم

تَضَيَّفتُ يَوماً عَلى نارِهِ

مِنَ الجودِ في مالِهِ أَحتَكِم

وَيَهماءَ تَعزِفُ جِنّانُها

مَناهِلُها آجِناتٌ سُدُم

قَطَعتُ بِرَسّامَةٍ جَسرَةٍ

عَذافِرَةٍ كَالفَنيقِ القَطِم

غَضوبٍ مِنَ السَوطِ زَيّافَةٍ

إِذا ما اِرتَدى بِالسَراةِ الأَكَم

كَتومِ الرُغاءِ إِذا هَجَّرَت

وَكانَت بَقِيَّةَ ذَودٍ كُتُم

تُفَرِّجُ لِلمَرءِ مِن هَمِّهِ

وَيُشفى عَلَيها الفُؤادُ السَقِم

إِلى المَرءِ قَيسٍ أُطيلُ السَرى

وَآخُذُ مِن كُلِّ حَيٍّ عُصُم

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن مَعشَرٍ

صُباةِ الحُلومِ عُداةٍ غُشُم

إِذا أَنا حَيَّيتُ لَم يَرجِعوا

تَحِيَّتَهُم وَهُمُ غَيرُ صُم

وَإِدلاجِ لَيلٍ عَلى خيفَةٍ

وَهاجِرَةٍ حَرُّها يَحتَدِم

وَإِنَّ غَزاتَكَ مِن حَضرَمَوتَ

أَتَتني وَدوني الصَفا وَالرَجَم

مَقادَكَ بِالخَيلِ أَرضَ العَدو

وَجُذعانُها كَلَفيظِ العَجَم

وَجَيشُهُمُ يَنظُرونَ الصَبا

حَ فَاليَومَ مِن غَزوَةٍ لَم تَخِم

وُقوفاً بِما كانَ مِن لَأمَةٍ

وَهُنَّ صِيامٌ يَلُكنَ اللُجُم

فَأَظعَنتَ وِترَكَ مِن دارِهِم

وَوِترُكَ في دارِهِم لَم يُقِم

تَؤُمُّ دِيارَ بَني عامِرٍ

وَأَنتَ بِآلِ عُقَيلٍ فَغِم

أَذاقَتهُمُ الحَربُ أَنفاسَها

وَقَد تُكرَهُ الحَربُ بَعدَ السَلَم

تَعودُ عَلَيهِم وَتُمضيهِمُ

كَما طافَ بِالرُجمَةِ المُرتَجِم

وَلَم يودِ مَن كُنتَ تَسعى لَهُ

كَما قيلَ في الحَيِّ أَودى دَرِم

وَكانَت كَحُبلى غَداةَ الصَبا

حِ كانَت وِلادَتُها عَن مُتِمّ

يَقومُ عَلى الوَغمِ في قَومِهِ

فَيَعفو إِذا شاءَ أَو يَنتَقِم

أَخو الحَربِ لا ضَرَعٌ واهِنٌ

وَلَم يَنتَعِل بِقِبالٍ خَذِم

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ جَونٌ غَوارِبُهُ تَلتَطِم

يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلا

عِ قَد كادَ جُؤجُؤُها يَنحَطِم

تَكَأكَأَ مَلّاحُها وَسطَها

مِنَ الخَوفِ كَوثَلَها يَلتَزِم

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

إِذا ما سَمائُهُم لَم تَغِم

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ طافَ بِها المُجتَرِم

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الطَري

قِ يَردي عَلى سَلِطاتٍ لُثُم

سَنابِكُهُ كَمَداري الظِبا

ءِ أَطرافُهُنَّ عَلى الأَرضِ شُم

يَصيدُ النَحوصَ وَمِسحَلَها

وَجَحشَهُما قَبلَ أَن يَستَحِمّ

وَيَومٍ إِذا ما رَأَيتُ الصِوَا

رَ أَدبَرَ كَاللُؤلُؤِ المُنخَرِم

تَدَلّى حَثيثاً كَأَنَّ الصِوَا

رَ أَتبَعَهُ أَزرَقِيٌّ لَحِم

فَإِنَّ مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ

عِظامُ القِبابِ طِوالُ الأُمَم

مَتى تَدعُهُم لِلِقاءِ الحُرو

بِ تَأتِكَ خَيلٌ لَهُم غَيرُ جُمّ

إِذا ما هُمُ جَلَسوا بِالعَشِي

يِ فَأَحلامُ عادٍ وَأَيدي هُضُم

وَعَوراءَ جاءَت فَجاوَبتُها

بِشَنعاءَ نافِيَةٍ لِلرَقِم

بِذاتِ نَفِيٍّ لَها سَورَةٌ

إِذا أُرسِلَت فَهيَ ما تَنتَقِم

تَقولُ اِبنَتي حينَ جَدَّ الرَحيلُ

أَرانا سَواءً وَمَن قَد يَتِم

أَبانا فَلا رِمتَ مِن عِندِنا

فَإِنّا بِخَيرٍ إِذا لَم تَرِم

وَيا أَبَتا لا تَزَل عِندَنا

فَإِنّا نَخافُ بِأَن تُختَرَم

أَرانا إِذا أَضمَرَتكَ البِلا

دُ نُجفى وَتُقطَعُ مِنّا الرَحِم

أَفي الطَوفِ خِفتِ عَلَيَّ الرَدى

وَكَم مِن رَدٍ أَهلَهُ لَم يَرِم

وَقَد طُفتُ لِلمالِ آفاقَهُ

عُمانَ فَحِمصَ فَأوريشَلِم

أَتَيتُ النَجاشِيَّ في أَرضِهِ

وَأَرضَ النَبيطِ وَأَرضَ العَجَم

فَنَجرانَ فَالسَروَ مِن حِميَرٍ

فَأَيَّ مَرامٍ لَهُ لَم أَرُم

وَمِن بَعدِ ذاكَ إِلى حَضرَمَوتَ

فَأَوفَيتُ هَمّي وَحيناً أَهُم

أَلَم تَرَيِ الحَضرَ إِذ أَهلُهُ

بِنُعمى وَهَل خالِدٌ مَن نَعِم

أَقامَ بِهِ شاهَبورُ الجُنو

دَ حَولَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُم

فَما زادَهُ رَبُّهُ قُوَّةً

وَمِثلُ مُجاوِرِهِ لَم يُقِم

فَلَمّا رَأى رَبُّهُ فِعلَهُ

أَتاهُ طُروقاً فَلَم يَنتَقِم

وَكانَ دَعا رَهطَهُ دَعوَةً

هَلُمَّ إِلى أَمرِكُم قَد صُرِم

فَموتوا كِراماً بِأَسيافِكُم

وَلِلمَوتِ يَجشَمُهُ مَن جَشِم

وَلِلمَوتِ خَيرٌ لِمَن نالَهُ

إِذا المَرءُ أُمَّتُهُ لَم تَدُم

فَفي ذاكَ لِلمُؤتَسِي أُسوَةٌ

وَمَأرِبُ قَفّى عَلَيها العَرِم

رُخامٌ بَنَتهُ لَهُم حِميَرٌ

إِذا جاءَهُ ماؤهُم لَم يَرِم

فَأَروى الزُروعَ وَأَعنابَها

عَلى سَعَةٍ ماؤهُم إِذ قُسِم

فَعاشوا بِذَلِكَ في غِبطَةٍ

فَجارَ بِهِم جارِفٌ مُنهَزِم

فَطارَ القُيولُ وَقَيلاتُها

بِيَهماءَ فيها سَرابٌ يَطِم

فَطاروا سِراعاً وَما يَقدِرو

نَ مِنهُ لِشُربِ صَبِيٍّ فَطِم

ريحانة شمران 08-31-2024 07:27 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أصرمت حبلك من لميس
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,416 مشاهدة

أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِي

سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ

وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْ

دَ النّومِ، تنبحني كلابهْ

بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا

كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ

سلسٍ مقلَّدهُ، أسي

لٍ خدُّهُ، مرعٍ جنابهْ

في عاربٍ وسميِّ شه

رٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ

حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا

حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ

وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ،

حتّى إذا عسلتْ ذئابهْ

وصغا قميرٌ، كانَ يم

نَعُ بَعْضَ بِغْيَةٍ ارْتِقَابُهْ

أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَةَ الْ

خشيانِ مزوراً جنابهْ

وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْ

عينينِ يعجبني لعابهْ

حسنٌ مقلَّدُ حليهِ،

والنّحرُ طيبةُ ملابهْ

غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ،

والكفُّ زينها خضابهْ

لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ

غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ

وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا

جَبَلاً مُزَلِّقَة هِضَابُهْ

لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَاه

وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ

لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِ

بّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ

وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا

ذَا لِبْدَةٍ كَالزُّجّ نَابُهْ

لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْ

شي، لا أهدّ ولا أهابهْ

وليَ ابنُ عمٍّ ما يزا

لُ لشعرهِ خبباً ركابهْ

سَحّاً وَسَاحِيَة، وَعَمّا

سَاعَةٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ

ما بالُ منْ قد كانَ حظّ

ي منْ نصيحتهِ اغتيابهْ

يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ

لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ

يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْ

سىَ خاوياً خرباً كعابهْ

أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ،

بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ

منْ سوقةٍ حكمٍ، ومنْ

ملكٍ يعدّ لهُ ثوابهْ

بكرتْ عليهِ الفرسُ بع

دَ الحبشِ هدّ بابهْ

فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَا

لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ

ولقدْ أراهُ بغبطة

في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ

فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا

بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ

بلْ ترى برقاً على ال

جَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ

مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي

زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ

مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً

لمّا دنا قرداً ربابهْ

ولقدْ شهدتُ التّاجرَ ال

أمانَ موروداً شرابهْ

فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا

بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْ

بعها الّذي قد شقّ نابهْ

ولقدْ شهدتُ الجيشً تخ

فقُ فوقَ سيّدهمْ عقابهْ

فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي

غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ

عنِ ابنِ كبشةَ ما معابهْ

إنّ الرزيئةَ مثلُ حب

وةَ يومَ فارقهُ صحابهْ

بادَ العتادُ، وفاحَ ري

حُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ

مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِي

عَةَ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ

إنّي متى ما آتهِ

لا يجفُ راحلتي ثوابهْ

إنّ الكريمَ ابنَ الكري

مِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:28 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة شاقتكَ منْ قتلةَ أطلالها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر السريع
0
1,349 مشاهدة

شاقَتكَ مِن قَتلَةَ أَطلالُها

بِالشِطِّ فَالوِترِ إِلى حاجِرِ

فَرُكنِ مِهراسٍ إِلى مارِدِ

فَقاعِ مَنفوحَةَ ذي الحائِرِ

دارٌ لَها غَيَّرَ آياتِها

كُلُّ مُلِثٍّ صَوبُهُ زاخِرِ

وَقَد أَراها وَسطَ أَترابِها

في الحَيِّ ذي البَهجَةِ وَالسامِرِ

كَدُميَةٍ صُوِّرَ مِحرابُها

بِمُذهَبٍ في مَرمَرٍ مائِرِ

أَو بَيضَةٍ في الدِعصِ مَكنونَةٍ

أَو دُرَّةٍ شيفَت لَدى تاجِرِ

يَشفي غَليلَ النَفسِ لاهٍ بِها

حَوراءُ تَسبي نَظَرَ الناظِرِ

لَيسَت بِسَوداءَ وَلا عِنفِصٍ

داعِرَةٍ تَدنو إِلى الداعِرِ

عَبهَرَةُ الخَلقِ بُلاخيَّةٌ

تَشوبُهُ بِالخُلُقِ الطاهِرِ

عَهدي بِها في الحَيِّ قَد سُربِلَت

هَيفاءَ مِثلَ المُهرَةِ الضامِرِ

قَد نَهَدَ الثَديُ عَلى صَدرِها

في مُشرِقٍ ذي صَبَحٍ نائِرِ

لَو أَسنَدَت مَيتاً إِلى نَحرِها

عاشَ وَلَم يُنقَل إِلى قابِرِ

حَتّى يَقولُ الناسُ مِمّا رَأوا

يا عَجَبا لِلمَيِّتِ الناشِرِ

دَعها فَقَد أَعذَرتَ في حُبِّها

وَاِذكُر خَنا عَلقَمَةَ الفاجِرِ

عَلقَمَ لا لَستَ إِلى عامِرٍ

الناقِضِ الأَوتارَ وَالواتِرِ

وَاللابِسِ الخَيلَ بِخَيلٍ إِذا

ثارَ غُبارُ الكَبَّةِ الثائِرِ

سُدتَ بَني الأَحوَصِ لَم تَعدُهُم

وَعامِرٌ سادَ بَني عامِرِ

سادَ وَأَلفى قَومَهُ سادَةً

وَكابِراً سادوكَ عَن كابِرِ

ما يُجعَلُ الجُدُّ الظَنونُ الَّذي

جُنِّبَ صَوبَ اللَجِبِ الزاخِرِ

مِثلَ الفُراتِيِّ إِذا ما طَما

يَقذِفُ بِالبوصِيِّ وَالماهِرِ

إِنَّ الَّذي فيهِ تَدارَيتُما

بُيِّنَ لِلسامِعِ وَالآثِرِ

حَكَّمتُموني فَقَضى بَينَكُم

أَبلَجُ مِثلُ القَمَرِ الباهِرِ

لا يَأخُذُ الرَشوَةَ في حُكمِهِ

وَلا يُبالي غَبَنَ الخاسِرِ

لا يَرهَبُ المُنكِرَ مِنكُم وَلا

يَرجوكُمُ إِلّا نَقى الآصِرِ

يا عَجَبَ الدَهرِ مَتى سَوَّيا

كَم ضاحِكٍ مِن ذا وَمِن ساخِرِ

فَاِقنَ حَياءً أَنتَ ضَيَّعتَهُ

مالَكَ بَعدَ الشَيبِ مِن عاذِرِ

وَلَستَ بِالأَكثَرِ مِنهُم حَصىً

وَإِنَّما العِزَّةُ لِلكاثِرِ

وَلَستَ بِالأَثرَينِ مِن مالِكٍ

وَلا أَبي بَكرٍ ذَوي الناصِرِ

هُم هامَةُ الحَيِّ إِذا حُصِّلوا

مِن جَعفَرٍ في السُؤدَدِ القاهِرِ

أَقولُ لَمّا جاءَني فَجرُهُ

سُبحانَ مِن عَلقَمَةَ الفاجِرِ

عَلقَمَ لا تَسفَه وَلا تَجعَلَن

عِرضَكَ لِلوارِدِ وَالصادِرِ

أُؤَوِّلُ الحُكمَ عَلى وَجهِهِ

لَيسَ قَضائي بِالهَوى الجائِرِ

قَد قُلتُ قَولاً فَقَضى بَينَكُم

وَاِعتَرَفَ المَنفورُ لِلنافِرِ

كَم قَد مَضى شِعرِيَ في مِثلِهِ

فَسارَ لي مِن مَنطِقٍ سائِرِ

إِن تَرجِعِ الحُكمَ إِلى أَهلِهِ

فَلَستَ بِالمُستي وَلا النائِرِ

وَلَستَ في السِلمِ بِذي نائِلٍ

وَلَستَ في الهَيجاءِ بِالجاسِرِ

إِنِّيَ آلَيتُ عَلى حَلفَةٍ

وَلَم أُقِلهُ عَثرَةَ العاثِرِ

لَيَأتِيَنهُ مَنطِقٌ سائِرٌ

مُستَوثِقٌ لِلمُسمِعِ الآثِرِ

عَضَّ بِما أَبقى المَواسي لَهُ

مِن أُمِّهِ في الزَمَنِ الغابِرِ

وَكُنَّ قَد أَبقَينَ مِنها أَذىً

عِندَ المَلاقي وافِيَ الشافِرِ

لا تَحسَبَنّي عَنكُمُ غافِلاً

فَلَستُ بِالواني وَلا الفاتِرِ

وَاِسمَع فَإِنّي طَبِنٌ عالِمٌ

أَقطَعُ مِن شَقشَقَةِ الهادِرِ

يُقسِمُ بِاللَهِ لَئِن جائَهُ

عَنّي أَذىً مِن سامِعٍ خابِرِ

لَيَجعَلَنّي سُبَّةً بَعدَها

جُدِّعتَ يا عَلقَمُ مِن ناذِرِ

أَجَذَعاً توعِدُني سادِراً

لَستَ عَلى الأَعداءِ بِالقادِرِ

اِنظُر إِلى كَفٍّ وَأَسرارِها

هَل أَنتَ إِن أَوعَدتَني صابِري

إِنّي رَأَيتُ الحَربَ إِن شَمَّرَت

دارَت بِكَ الحَربُ مَعَ الدائِرِ

حَولي ذَوّ الآكالِ مِن وائِلٍ

كَاللَيلِ مِن بادٍ وَمِن حاضِرِ

المُطعِمو اللَحمَ إِذا ما شَتوا

وَالجاعِلو القوتِ عَلى الياسِرِ

مِن كُلِّ كَوماءَ سَحوفٍ إِذا

جَفَّت مِنَ اللَحمِ مُدى الجازِرِ

وَالشافِعونَ الجوعَ عَن جارِهِم

حَتّى يُرى كَالغُصُنِ الناضِرِ

كَم فيهِمُ مِن شَطبَةٍ خَيفَقٍ

وَسابِحٍ ذي مَيعَةٍ ضابِرِ

وَكُلِّ جَوبٍ مُترَصٍ صُنعُهُ

وَصارِمٍ ذي رَونَقٍ باتِرِ

وَكُلِّ مِرنانٍ لَهُ أَزمَلٌ

وَلَيِّنٍ أَكعُبُهُ حادِرِ

وَقَد أُسَلّي الهَمَّ حينَ اِعتَرى

بِجَسرَةٍ دَوسَرَةٍ عاقِرِ

زَيّافَةٍ بِالرَحلِ خَطّارَةٍ

تُلوي بِشَرخَي مَيسَةٍ قاتِرِ

شَتّانَ ما يَومي عَلى كورِها

وَيَومُ حَيّانَ أَخي جابِرِ

في مِجدَلٍ شُيِّدَ بُنيانُهُ

يَزِلُّ عَنهُ ظُفُرُ الطائِرِ

يَجمَعُ خَضراءَ لَها سورَةٌ

تَعصِفُ بِالدارِعِ وَالحاسِرِ

باسِلَةُ الوَقعِ سَرابيلُها

بيضٌ إِلى جانِبِهِ الظاهِرِ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:28 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أجبيرُ هلْ لأسيركمْ منْ فادي
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الكامل
0
1,337 مشاهدة

أَجُبَيرُ هَل لِأَسيرِكُم مِن فادي

أَم هَل لِطالِبِ شِقَّةٍ مِن زادِ

أَم هَل تُنَهنَهُ عَبرَةٌ عَن جارِكُم

جادَ الشُؤونَ بِها تَبُلُّ نِجادي

مِن نَظرَةٍ نَظَرَت ضُحىً فَرَأَيتُها

وَلَمَن يَحينُ عَلى المَنِيَّةِ هادي

بَينَ الرَواقِ وَجانِبٍ مِن سَيرِها

مِنها وَبَينَ أَرائِكِ الأَنضادِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ

بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِسَوادِ

عَزباءُ إِذ سُئِلَ الخِلاسُ كَأَنَّما

شَرِبَت عَلَيهِ بَعدَ كُلِّ رُقادِ

صَهباءَ صافِيَةً إِذا ما اِستَودِفَت

شُجَّت غَوارِبُها بِماءِ غَوادي

إِن كُنتِ لا تَشفينَ غُلَّةَ عاشِقٍ

صَبٍّ يُحِبُّكِ يا جُبَيرَةُ صادي

فَاِنهَي خَيالَكِ أَن يَزورَ فَإِنَّهُ

في كُلِّ مَنزِلَةٍ يَعودُ وِسادي

تُمسي فَيَصرِفُ بابُها مِن دونِها

غَلَقاً صَريفَ مَحالَةِ الأَمسادِ

أَحدِث لَها تُحدِث لِوَصلِكَ إِنَّها

كُندٌ لِوَصلِ الزائِرِ المُعتادِ

وَأَخو النِساءِ مَتى يَشَأ يَصرِمنَهُ

وَيَكُنُّ أَعداءً بُعَيدَ وِدادِ

وَلَقَد أَنالُ الوَصلَ في مُتَمَنِّعٍ

صَعبٍ بَناهُ الأَوَّلونَ مَصادِ

أَنّى تَذَكَّرُ وُدُّها وَصَفاءَها

سَفَهاً وَأَنتَ بِصُوَّةِ الأَثمادِ

فَشِباكِ باعِجَةٍ فَجَنبَي جائِرٍ

وَتَحُلُّ شاطِنَةً بِدارِ إِيادِ

مَنَعَت قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأسَهُ

بِسِهامِ يَترِبِ أَو سِهامِ بِلادِ

وَلَقَد أُرَجِّلُ جُمَّتي بِعَشِيَّةٍ

لِلشَربِ قَبلَ سَنابِكِ المُرتادِ

وَالبيضِ قَد عَنَسَت وَطالَ جِراؤها

وَنَشَأنَ في قِنٍّ وَفي أَذوادِ

وَلَقَد أُخالِسُهُنَّ ما يَمنَعنَني

عُصُراً يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَجيادِ

وَلَقَد غَدَوتُ لِعازِبٍ مُستَحلِسِ ال

قَربانِ مُقتاداً عِنانَ جَوادِ

فَالدَهرُ غَيَّرَ ذاكَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

وَالدَهرُ يُعقِبُ صالِحاً بِفَسادِ

إِنّي اِمرُؤٌ مِن عُصبَةٍ قَيسِيَّةٍ

شُمِّ الأُنوفِ غَرانِقٍ أَحشادِ

الواطِئينَ عَلى صُدورِ نِعالِهِم

يَمشونَ في الدَفَنِيِّ وَالأَبرادِ

وَالشارِبينَ إِذا الذَوارِعُ غولِيَت

صَفوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وَتِلادِ

وَالضامِنينَ بِقَومِهِم يَومَ الوَغى

لِلحَمدِ يَومَ تَنازُلٍ وَطِرادِ

كَم فيهِمُ مِن فارِسٍ يَومَ الوَغى

ثَقفِ اليَدَينِ يَهِلُّ بِالإِقصادِ

وَإِذا اللُقاحُ تَرَوَّحَت بِأَصيلَةٍ

رَتَكَ النِعامِ عَشِيَّةَ الصُرّادِ

جَرياً يَلوذُ رِباعُها مِن ضُرِّها

بِالخَيمِ بَينَ طَوارِفٍ وَهَوادي

حَجَروا عَلى أَضيافِهِم وَشَوَوا لَهُم

مِن شَطِّ مُنقِيَةٍ وَمِن أَكبادِ

وَإِذا القِيانُ حَسِبتَها حَبَشِيَّةً

غُبراً وَقَلَّ حَلائِبُ الأَرفادِ

وَيَقولُ مَن يَبقيهِمُ بِنَصيحَةٍ

هَل غَيرُ فِعلِ قَبيلَةٍ مِن عادِ

وَإِذا العَشيرَةُ أَعرَضَت سُلّافُها

جَنِفينَ مِن ثَغرٍ بِغَيرِ سِدادِ

فَلَقَد نَحُلُّ بِهِ وَنَرعى رِعيَهُ

وَلَقَد نَليهِ بِقُوَّةٍ وَعَتادِ

نَبقي الغِبابَ بِجانِبَيهِ وَجامِلاً

عَكَراً مَراتِعُهُ بِغَيرِ جَهادِ

لَم يَزوِهِ طِرَدٌ فَيُذعَرَ دَرؤُهُ

فَيُلِجَّ في وَهَلٍ وَفي تَشرادِ

وَإِذا يُثَوِّبُ صارِخٌ مُتَلَهِّفٌ

وَعَلا غُبارٌ ساطِعٌ بِعِمادِ

رَكِبَت إِلَيكَ نَزائِعٌ مَلبونَةٌ

قُبُّ البُطونِ يَجُلنَ في الأَلبادِ

مِن كُلِّ سابِحَةٍ وَأَجرَدَ سابِحٍ

تَردي بِأُسدِ خَفِيَّةٍ وَصِعادِ

إِذ لا يُرى قَيسٌ يَكونُ كَقَيسِنا

حَسَباً وَلا كَبَنيهِ في الأَولادِ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:29 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة غشيتَ لليلى بليلٍ خدورا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,333 مشاهدة

غَشيتَ لِلَيلى بِلَيلٍ خُدورا

وَطالَبتَها وَنَذَرتَ النُذورا

وَبانَت وَقَد أَورَثَت في الفُؤا

دِ صَدعاً عَلى نَأيِها مُستَطيرا

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما تَستَطي

عُ كَفُّ الصَناعِ لَها أَن تُحيرا

مَليكِيَّةٌ جاوَرَت بِالحِجا

زِ قَوماً عُداةً وَأَرضاً شَطيرا

بِما قَد تَرَبَّعُ رَوضَ القَطا

وَرَوضَ التَناضِبِ حَتّى تَصيرا

كَبَردِيَّةِ الغيلِ وَسطَ الغَريفِ

إِذا خالَطَ الماءُ مِنها السُرورا

وَتَفتَرُّ عَن مُشرِقٍ بارِدٍ

كَشَوكِ السَيالِ أُسِفَّ النَؤورا

كَأَنَّ جَنِيّاً مِنَ الزَنجَبي

لِ خالَطَ فاها وَأَرياً مَشورا

وَإِسفِنطَ عانَةَ بَعدَ الرُقا

دِ شَكَّ الرِصافُ إِلَيها غَديرا

وَإِن هِيَ ناءَت تُريدُ القِيامَ

تَهادى كَما قَد رَأَيتَ البَهيرا

لَها مَلِكٌ كانَ يَخشى القِرافَ

إِذا خالَطَ الظَنُّ مِنهُ الضَميرا

إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحيشَ

شَقِيّاً غَوِيّاً مُبيناً غَيورا

يَقولُ لِعَبدَيهِ حُثّا النَجا

وَغُضّا مِنَ الطَرفِ عَنّا وَسيرا

فَلَيسَ بِمُرعٍ عَلى صاحِبٍ

وَلَيسَ بِمانِعِهِ أَن تَحورا

وَلَيسَ بِمانِعِها بابَها

وَلا مُستَطيعٍ بِها أَن يَطيرا

فَبانَ بِحَسناءَ بَرّاقَةٍ

عَلى أَنَّ في الطَرفِ مِنها فُتورا

مُبتَلَّةِ الخَلقِ مِثلِ المَها

ةِ لَم تَرَ شَمساً وَلا زَمهَريرا

وَتَبرُدُ بَردَ رِداءِ العَرو

سِ رَقرَقتَ بِالصَيفِ فيهِ العَبيرا

وَتَسخُنُ لَيلَةَ لا يَستَطيعُ

نُباحاً بِها الكَلبُ إِلّا هَريرا

تَرى الخَزَّ تَلبَسُهُ ظاهِراً

وَتُبطِنُ مِن دونِ ذاكَ الحَريرا

إِذا قَلَّدَت مِعصَماً يارَقَي

نِ فُصِّلَ بِالدُرِّ فَصلاً نَضيرا

وَجَلَّ زَبَرجَدَةٌ فَوقَهُ

وَياقوتَةٌ خِلتَ شَيئاً نَكيرا

فَأَلوَت بِهِ طارَ مِنكَ الفُؤادُ

وَأَلفَيتَ حَيرانَ أَو مُستَحيرا

عَلى أَنَّها إِذ رَأَتني أُقا

دُ قالَت بِما قَد أَراهُ بَصيرا

رَأَت رَجُلاً غائِبَ الوافِدَي

نِ مُختَلِفَ الخَلقِ أَعشى ضَريرا

فَإِنَّ الحَوادِثَ ضَعضَعنَني

وَإِنَّ الَّذي تَعلَمينَ اِستُعيرا

إِذا كانَ هادي الفَتى في البِلا

دِ صَدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا

وَخافَ العِثارَ إِذا ما مَشى

وَخالَ السُهولَةَ وَعثاً وَعورا

وَفي ذاكَ ما يَستَفيدُ الفَتى

وَأَيُّ اِمرِئٍ لا يُلاقي الشُرورا

وَبَيداءَ يَلعَبُ فيها السَرا

بُ لا يَهتَدي القَومُ فيها مَسيرا

قَطَعتُ إِذا سَمِعَ السامِعو

نَ لِلجُندُبِ الجَونِ فيها صَريرا

بِناجِيَةٍ كَأَتانِ الثَميلِ

تُوَفّي السُرى بَعدَ أَينٍ عَسيرا

جُمالِيَّةٍ تَغتَلي بِالرِدافِ

إِذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجيرا

إِلى مَلِكٍ كَهِلالِ السَما

ءِ أَزكى وَفاءً وَمَجداً وَخَيرا

طَويلِ النَجادِ رَفيعِ العِما

دِ يَحمي المُضافَ وَيُعطي الفَقيرا

أَهَوذَ وَأَنتَ اِمرُؤٌ ماجِدٌ

وَبَحرُكَ في الناسِ يَعلو البُحورا

مَنَنتَ عَلَيَّ العَطاءَ الجَزيلَ

وَقَد قَصَّرَ الضَنُّ مِنّي كَثيرا

فَأَهلي فِداؤُكَ يَومَ الجِفا

رِ إِذ تَرَكَ القَيدُ خَطوي قَصيرا

وَأَهلي فِداؤُكَ عِندَ النِزالِ

إِذا كانَ دَعوى الرِجالِ الكَريرا

فَسائِل تَميماً وَعِندي البَيانُ

وَإِن تَكتُموا تَجِدوني خَبيرا

تَمَنَّوكَ بِالغَيبِ ما يَفتَأو

نَ يَبنونَ في كُلِّ ماءٍ جَديرا

فَأَخطَرتَ أَهلَكَ عَن أَهلِهِم

فَصادَفَ قِدحُكَ فَوزاً يَسيرا

وَلَمّا لُقيتَ مَعَ المُخطِرينَ

وَجَدتَ الإِلَهَ عَلَيهِم قَديرا

وَأَعدَدتَ لِلحَربِ أَوزارَها

رِماحاً طِوالاً وَخَيلاً ذُكورا

وَمِن نَسجِ داوُودَ مَوضونَةً

تُساقُ مَعَ الحَيِّ عيراً فَعيرا

إِذا اِزدَحَمَت في المَكانِ المَضي

قِ حَتَّ التَزاحُمُ مِنها القَتيرا

لَها جَرَسٌ كَحَفيفِ الحَصا

دِ صادَفَ بِاللَيلِ ريحاً دَبورا

وَجَأواءَ تُتعِبُ أَبطالَها

كَما أَتعَبَ السابِقونَ الكَسيرا

جِيادُكَ في الصَيفِ في نِعمَةٍ

تُصانُ الجِلالَ وَتُعطى الشَعيرا

سَواهِمُ جُذعانُها كَالجِلا

مِ أَقرَحَ مِنها القِيادُ النُسورا

وَلا بُدَّ مِن غَزوَةٍ في المَصي

فِ حَتٍّ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَكورا

يُنازِعنَ أَرسانَهُنَّ الروا

ةَ شُعثاً إِذا ما عَلَونَ الثُغورا

فَأَنتَ الجَوادُ وَأَنتَ الَّذي

إِذا ما النُفوسُ مَلَأنَ الصُدورا

جَديرٌ بِطَعنَةِ يَومِ اللِقا

ءِ تَضرِبُ مِنها النِساءُ النُحورا

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ يَغشى الإِكامَ وَيَعلو الجُسورا

يَكُبُّ السَفينَ لِأَذقانِهِ

وَيَصرَعُ بِالعَبرِ أَثلاً وَدورا

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

فَيُعطي المِئينَ وَيُعطي البُدورا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:29 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة مَا بُكَاءُ الكَبِيرِ بِالأطْلالِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,330 مشاهدة

ما بُكاءُ الكَبيرِ بِالأَطلالِ

وَسُؤالي فَهَل تَرُدُّ سُؤالي

دِمنَةٌ قَفرَةٌ تَعاوَرَها الصَي

فُ بِريحَينِ مِن صَباً وَشَمالِ

لاتَ هَنّا ذِكرى جُبَيرَةَ أَو مَن

جاءَ مِنها بِطائِفِ الأَهوالِ

حَلَّ أَهلي بَطنَ الغَميسِ فَبادَو

لي وَحَلَّت عُلوِيَّةً بِالسِخالِ

تَرتَعي السَفحَ فَالكَثيبَ فَذا قا

رٍ فَرَوضَ القَطا فَذاتَ الرِئالِ

رُبَّ خَرقٍ مِن دونِها يُخرِسُ السَف

رَ وَميلٍ يُفضي إِلى أَميالِ

وَسِقاءٍ يوكى عَلى تَأَقِ المَل

ءِ وَسَيرٍ وَمُستَقى أَوشالِ

وَاِدِّلاجٍ بَعدَ المَنامِ وَتَهجي

رٍ وَقُفٍّ وَسَبسَبٍ وَرِمالِ

وَقَليبٍ أَجنٍ كَأَنَّ مِنَ الري

شِ بِأَرجائِهِ لُقوطَ نِصالِ

فَلَئِن شَطَّ بي المَزارُ لَقَد أَغ

دو قَليلَ الهُمومِ ناعِمَ بالِ

إِذ هِيَ الهَمُّ وَالحَديثُ وَإِذ تَع

صي إِلَيَّ الأَميرَ ذا الأَقوالِ

ظَبيَةٌ مِن ظِباءِ وَجرَةَ أَدما

ءُ تَسَفُّ الكَباثَ تَحتَ الهَدالِ

حُرَّةٌ طَفلَةُ الأَنامِلِ تَرتَب

بُ سُخاماً تَكُفُّهُ بِخِلالِ

وَكَأَنَّ السُموطَ عَكَّفَها السَل

كُ بِعِطفَي جَيداءَ أُمِّ غَزالِ

وَكَأَنَّ الخَمرَ العَتيقَ مِنَ الإِ

سفَنطِ مَمزوجَةً بِماءٍ زُلالِ

باكَرَتها الأَغرابُ في سِنَةِ النَو

مِ فَتَجري خِلالَ شَوكِ السَيالِ

فَاِذهَبي ما إِلَيكِ أَدرَكَني الحِل

مُ عَداني عَن ذِكرِكُم أَشغالي

وَعَسيرٍ أَدماءَ حادِرَةِ العَي

نِ خَنوفٍ عَيرانَةٍ شِملالِ

مِن سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض

ضُ وَرَعيُ الحِمى وَطولُ الحِيالِ

لَم تَعَطَّف عَلى حُوارٍ وَلَم يَق

طَع عُبَيدٌ عُروقَها مِن خُمالِ

قَد تَعَلَّلتُها عَلى نَكَظِ المَي

طِ وَقَد خَبَّ لامِعاتُ الآلِ

فَوقَ دَيمومَةٍ تَغَوَّلُ بِالسَف

رِ قِفارٍ إِلّا مِنَ الآجالِ

وَإِذا ما الضَلالُ خيفَ وَكانَ ال

وِردُ خِمساً يَرجونَهُ عَن لَيالِ

وَاِستُحِثَّ المُغَيِّرونَ مِنَ القَو

مِ وَكانَ النُطافُ ما في العَزالي

مَرِحَت حُرَّةٌ كَقَنطَرَةِ الرو

مِيِّ تَفري الهَجيرَ بِالإِرقالِ

تَقطَعُ الأَمعَزَ المُكَوكِبَ وَخداً

بِنَواجٍ سَريعَةِ الإيغالِ

عَنتَريسٌ تَعدو إِذا مَسَّها السَو

طُ كَعَدوِ المُصَلصِلِ الجَوّالِ

لاحَهُ الصَيفُ وَالصِيالُ وَإِشفا

قٌ عَلى صَعدَةٍ كَقَوسِ الضَاللِ

مُلمِعٍ لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَح

شٍ فَلاهُ عَنها فَبِئسَ الفالي

ذو أَذاةٍ عَلى الخَليطِ خَبيثُ ال

نَفسِ يَرمي مَراغَهُ بِالنُسالِ

غادَرَ الجَحشَ في الغُبارِ وَعَدّا

ها حَثيثاً لِصُوَّةِ الأَدحالِ

ذاكَ شَبَّهتُ ناقَتي عَن يَمينِ ال

رَعنِ بَعدَ الكَلالِ وَالإِعمالِ

وَتَراها تَشكو إِلَيَّ وَقَد آ

لَت طَليحاً تُحذى صُدورَ النِعالِ

نَقَبَ الخُفِّ لِلسُرى فَتَرى الأَن

ساعَ مِن حِلِّ ساعَةٍ وَاِرتِحالِ

أَثَّرَت في جَناجِنٍ كَإِرانِ ال

مَيتِ عولينَ فَوقَ عوجٍ رِسالِ

لا تَشَكّي إِلَيَّ مِن أَلَمِ النِس

عِ وَلا مِن حَفاً وَلا مِن كَلالِ

لا تَشَكّي إِلَيَّ وَاِنتَجِعي الأَس

وَدَ أَهلَ النَدى وَأَهلَ الفِعالِ

فَرعُ نَبعٍ يَهتَزُّ في غُصُنِ المَج

دِ غَزيرُ النَدى شَديدُ المِحالِ

عِندَهُ الخَزمُ وَالتُقى وَأَسا الصَر

عِ وَحَملٌ لِمُضلِعِ الأَثقالِ

وَصِلاتُ الأَرحامِ قَد عَلِمَ النا

سُ وَفَكُّ الأَسرى مِنَ الأَغلالِ

وَهَوانُ النَفسِ العَزيزَةِ لِلذَك

رِ إِذا ما اِلتَقَت صُدورُ العَوالي

وَعَطاءٌ إِذا سَأَلتَ إِذا العِذ

رَةُ كانَت عَطِيَّةَ البُخّالِ

وَوَفاءٌ إِذا أَجَرتَ فَما غُر

رَت حِبالٌ وَصَلتَها بِحِبالِ

أَريَحِيٌّ صَلتٌ يَظَلُّ لَهُ القَو

مُ رُكوداً قِيامَهُم لِلهِلالِ

إِن يُعاقِب يَكُن غَراماً وَإِن يُع

طِ جَزيلاً فَإِنَّهُ لا يُبالي

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كَالبُس

تانِ تَحنو لِدَردَقٍ أَطفالِ

وَالبَغايا يَركُضنَ أَكسِيَةَ الإِض

ريجِ وَالشَرعَبِيَّ ذا الأَذيالِ

وَجِياداً كَأَنَّها قُضُبُ الشَو

حَطِ تَعدو بِشِكَّةِ الأَبطالِ

وَالمَكاكيكَ وَالصِحافَ مِنَ الفِض

ضَةِ وَالضامِزاتِ تَحتَ الرِجالِ

رُبَّ حَيٍّ أَشقاهُمُ آخِرَ الدَه

رِ وَحَيٍّ سَقاهُمُ بِسِجالِ

وَلَقَد شُبَّتِ الحُروبُ فَما غُم

مِرتَ فيها إِذ قَلَّصَت عَن حِيالِ

هَأُلى ثُمَّ هَأُلى كُلّاً اِعطَي

تَ نِعالاً مَحذُوَّةً بِمِثالِ

فَأَرى مَن عَصاكَ أَصبَحَ مَخذو

لاً وَكَعبُ الَّذي يُطيعُكَ عالي

أَنتَ خَيرٌ مِن أَلفِ أَلفٍ مِنَ القَو

مِ إِذا ما كَبَت وُجوهُ الرِجالِ

وَلِمِثلِ الَّذي جَمَعتَ مِنَ العُد

دَةِ تَأبى حُكومَةَ المُقتالِ

جُندُكَ التالِدُ العَتيقُ مِنَ ال

ساداتِ أَهلِ القِبابِ وَالآكالِ

غَيرُ ميلٍ وَلا عَواويرَ في الهَي

جا وَلا عُزَّلٍ وَلا أَكفالِ

وَدُروعٌ مِن نَسجِ داوُودَ في الحَر

بِ وَسوقٌ يُحمَلنَ فَوقَ الجِمالِ

مُلبَساتٌ مِثلَ الرَمادِ مِنَ الكُر

رَةِ مِن خَشيَةِ النَدى وَالطِلالِ

لَم يُيَسَّرنَ لِلصَديقِ وَلَكِن

لِقِتالِ العَدُوِّ يَومَ القِتالِ

لِاِمرِئٍ يَجعَلُ الأَداةَ لِرَيبِ ال

دَهرِ لا مُسنَدٍ وَلا زُمّالِ

كُلَّ عامٍ يَقودُ خَيلاً إِلى خَي

لٍ دِفاقاً غَداةَ غِبِّ الصِقالِ

هُوَ دانَ الرَبابَ إِذ كَرِهوا الدي

نَ دِراكاً بِغَزوَةٍ وَصِيالِ

ثُمَّ أَسقاهُمُ عَلى نَفَدِ العَي

شِ فَأَروى ذَنوبَ رِفدٍ مُحالِ

فَخمَةً يَلجَأُ المُضافُ إِلَيها

وَرِعالاً مَوصولَةً بِرِعالِ

تُخرِجُ الشَيخَ مِن بَنيهِ وَتُلوي

بِلَبونِ المِعزابَةِ المِعزالِ

ثُمَّ دانَت بَعدُ الرِبابُ وَكانَت

كَعَذابٍ عُقوبَةُ الأَقوالِ

عَن تَمَنٍّ وَطولِ حَبسٍ وَتَجمي

عِ شَتاتٍ وَرِحلَةٍ وَاِحتِمالِ

مِن نَواصي دودانَ إِذ كَرِهوا البَأ

سَ وَذُبيانَ وَالهِجانِ الغَوالي

ثُمَّ وَصَلتَ صِرَّةً بِرَبيعٍ

حينَ صَرَّفتَ حالَةً عَن حالِ

رُبَّ رَفدٍ هَرَقتَهُ ذَلِكَ اليَو

مَ وَأَسرى مِن مَعشَرٍ أَقتالِ

وَشُيوخٍ حَربى بِشَطّي أَريكٍ

وَنِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَعالي

وَشَريكَينِ في كَثيرٍ مِنَ الما

لِ وَكانا مُحالِفَي إِقلالِ

قَسَما الطارِفَ التَليدَ مِنَ الغُن

مِ فَآبا كِلاهُما ذو مالِ

لَن تَزالوا كَذَلِكُم ثُمَّ لا زِل

تَ لَهُم خالِداً خُلودَ الجِبالِ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:29 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,294 مشاهدة

تَصابَيتَ أَم بانَت بِعَقلِكَ زَينَبُ

وَقَد جَعَلَ الوُدُّ الَّذي كانَ يَذهَبُ

وَشاقَتكَ أَظعانٌ لِزَينَبَ غُدوَةً

تَحَمَّلنَ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ

فَلَمّا اِستَقَلَّت قُلتُ نَخلَ اِبنِ يامِنٍ

أَهُنَّ أَمِ اللاتي تُرَبِّتُ يَترَبُ

طَريقٌ وَجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُهُ

عَلَيهِ أَبابيلٌ مِنَ الطَيرِ تَنعَبُ

عَلونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَعَقمَةٍ

جَوانِبُها لَونانِ وَردٌ وَمُشرَبُ

أَجَدّوا فَلَمّا خِفتُ أَن يَتَفَرَّقوا

فَريقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ

طَلَبتُهُمُ تَطوي بِيَ البيدَ جَسرَةٌ

شُوَيقِئهِ النابَينِ وَجناءُ ذِعلِبُ

مُضَبَّرَةٌ حَرفٌ كَأَنَّ قُتودَها

تَضَمَّنَها مِن حُمرِ بَيّانَ أَحقَبُ

فَلَمّا أدَّرَكتُ الحَيَّ أَتلَعَ أُنَّسٌ

كَما أَتلَعَت تَحتَ المَكانِسِ رَبرَبُ

وَفي الحَيِّ مَن يَهوى لِقانا وَيَشتَهي

وَآخَرُ مَن أَبدى العَداوَةَ مُغضَبُ

فَما أَنسَ مِلأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

لَعَلَّ النَوى بَعدَ التَفَرُّقِ تُصقِبُ

وَخَدّاً أَسيلاً يَحدُرُ الدَمعَ فَوقَهُ

بَنانٌ كَهُدّابِ الدَمَقسِ مُخَضَّبُ

وَكَأسٍ كَعَينِ الديكِ باكَرتُ حَدَّها

بِفِتيانِ صِدقٍ وَالنَواقيسُ تُضرَبُ

سُلافٍ كَأَنَّ الزَعفَرانَ وَعَندَماً

يُصَفَّقُ في ناجودِها ثُمَّ تُقطَبُ

لَها أَرَجٌ في البَيتِ عالٍ كَأَنَّما

أَلَمَّ بِهِ مِن تَجرِ دارينَ أَركَبُ

أَلا أَبلِغا عَنّي حُرَيثاً رِسالَةً

فَإِنَّكَ عَن قَصدِ المَحَجَّةِ أَنكَبُ

أَتَعجَبُ أَن أَوفَيتَ لِلجارِ مَرَّةً

فَنَحنُ لَعَمري اليَومَ مِن ذاكَ نَعجَبُ

فَقَبلَكَ ما أَوفى الرُفادُ لِجارِهِ

فَأَنجاهُ مِمّا كانَ يَخشى وَيَرهَبُ

فَأَعطاهُ حِلساً غَيرَ نِكسٍ أَرَبَّهُ

لُؤاماً بِهِ أَوفى وَقَد كادَ يَذهَبُ

تَدارَكَهُ في مُنصِلِ الأَلِّ بَعدَما

مَضى غَيرَ دَأداءٍ وَقَد كادَ يَعطَبُ

وَنَحنُ أُناسٌ عودُنا عودُ نَبعَةٍ

إِذا اِنتَسَبَ الحَيّانِ بَكرٌ وَتَغلِبُ

لَنا نَعَمٌ لا يَعتَري الذَمُّ أَهلَهُ

تُعَقَّرُ لِلضَيفِ الغَريبِ وَتُحلَبُ

وَيُعقَلُ إِن نابَت عَلَيهِ عَظيمَةٌ

إِذا ما أُناسٌ موسِعونَ تَغَيَّبوا

وَيَمنَعُهُ يَومَ الصِياحِ مَصونَةٌ

سِراعٌ إِلى الداعي تَثوبُ وَتُركَبُ

عَناجيجُ مِن آلِ الصَريحِ وَأَعوَجٍ

مَغاويرُ فيها لِلأَريبِ مُعَقَّبُ

وَلَدنٌ مِنَ الخَطِيِّ فيهِ أَسِنَّةٌ

ذَخائِرُ مِمّا سَنَّ أَبزى وَشَرعَبُ

وَبيضٌ كَأَمثالِ العَقيقِ صَوارِمٌ

تُصانُ لِيَومِ الدَوخِ فينا وَتُخشَبُ

وَكُلُّ دِلاصٍ كَالأَضاةِ حَصينَةٍ

تَرى فَضلَها عَن رَبِّها يَتَذَبذَبُ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:30 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة يا جارتي ما كنتِ جارة
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,271 مشاهدة

يا جارَتي ما كُنتُ جارَة

بانَت لِتَحزُنَنا عُفارَة

تُرضيكَ مِن دَلٍّ وَمِن

حُسنٍ مُخالِطُهُ غَرارَة

بَيضاءُ ضَحوَتُها وَصَف

راءُ العَشِيَّةِ كَالعَرارَة

وَسَبَتكَ حينَ تَبَسَّمَت

بَينَ الأَريكَةِ وَالسِتارَة

بِقَوامِها الحَسَنِ الَّذي

جَمَعَ المَدادَةَ وَالجَهارَة

كَتَمَيُّلِ النَشوانِ يَر

فُلُ في البَقيرَةِ وَالإِزارَة

وَبِجيدِ مُغزِلَةٍ إِلى

وَجهٍ تُزَيِّنُهُ النَضارَة

وَمَهاً تَرِفُّ غُروبُهُ

يَشفي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَة

كَذُرى مُنَوِّرِ أُقحُوَا

نٍ قَد تَسامَقَ في قَرارَة

وَغَدائِرٍ سودٍ عَلى

كَفَلٍ تُزَيِّنُهُ الوَثارَة

وَأَرَتكَ كَفّاً في الخِضا

بِ وَساعِداً مِثلَ الجِبارَة

وَإِذا تُنازِعُكَ الحَدي

ثَ ثَنَت وَفي النَفسِ اِزوِرارَة

مِن سِرِّكَ المَكتومِ تَن

أى عَن هَواكَ فَلا ثَمارَه

وَتُثيبُ أَحياناً فَتُط

مِعُ ثُمَّ تُدرِكُها الغَرارَة

تَبَلَتكَ ثُمَّتَ لَم تُنِل

كَ عَلى التَجَمُّلِ وَالوَقارَة

وَما بِها أَن لا تَكو

نَ مِنَ الثَوابِ عَلى يَسارَه

إِلّا هَوانَكَ إِذ رَأَت

مِن دونِها باباً وَدارَه

وَرَأَت بِأَنَّ الشَيبَ جا

نَبَهُ البَشاشَةُ وَالبَشارَة

فَاِصبِر فَإِنَّكَ طالَما

أَعمَلتَ نَفسَكَ في الخَسارَة

وَلَقَد أَنى لَكَ أَن تُفي

قَ مِنَ الصَبابَةِ وَالدَعارَة

وَلَقَد لَبِستُ العَيشَ أَج

مَعَ وَاِرتَدَيتُ مِنَ الإِبارَة

وَأَصَبتُ لَذّاتِ الشَبا

بِ مُرَفَّلاً وَنَعِمتُ نارَة

وَلَقَد شَرِبتُ الراحَ أُس

قى مِن إِناءِ الطَهرَ جارَة

حَتّى إِذا أَخَذَت مَآ

خِذَها تَغَشَّتني اِستِدارَة

فَاِعمِد لِنَعتٍ غَيرِ هَ

ذا مِسحَلٌ يَنعى النَكارَة

يَعدو عَلى الأَعداءِ قَص

راً وَهوَ لا يُعطى القَسارَة

وَسمَ العُلوبِ فَإِنَّهُ

أَبقى عَلى القَومِ اِستِنارَة

لا ناقِصِي حَسَبٍ وَلا

أَيدٍ إِذا مُدَّت قِصارَة

وَبَني بُدَيدٍ إِنَّهُم

أَهلُ اللَآمَةِ وَالصَغارَة

لَيسوا بِعَدلٍ حينَ تَن

سُبُهُم إِلى أَخَوَي فَزارَة

بَدرٍ وَحِصنٍ سَيِّدَي

قَيسِ بنِ عَيلانِ الكُثارَة

وَلا إِلى الهَرَمَينِ في

بَيتِ الحُكومَةِ وَالخَيارَة

وَلا إِلى قَيسِ الجِفا

ظِ وَلا الرَبيعِ وَلا عُمارَة

وَلا كَخارِجَةَ الَّذي

وَلِيَ الحَمالَةَ وَالصَبارَة

وَحَمَلتَ أَقواماً عَلى

حَدباءَ تَجعَلُهُم دَمارَة

وَلَقَد عَلِمتَ لَتَكرَهَن

نَ الحَربَ مِنِ اِصرٍ وَغارَة

وَلَسَوفَ يَحبِسُكَ المَضي

قُ بِنا فَتُعتَصَرُ اِعتِصارَة

وَلَسَوفَ تَكلَحُ لِلأَسِنَّ

ةِ كَلحَةً غَيرَ اِفتِرارَة

وَتَسيرُ نَفسٌ فَوقَ لِح

يَتِها وَلَيسَ لَها إِحارَة

وَهُناكَ تَعلَمُ أَنَّ ما

قَدَّمتَ كانَ هُوَ المُطارَة

وَهُناكَ يَصدُقُ ظَنُّكُم

أَن لا اِجتِماعَ وَلا زِيارَة

وَلا بَراءَةَ لِلبَرِي

ءِ وَلا عِطاءَ وَلا خُفارَة

إِلّا عُلالَةَ أَو بُدا

هَةَ سابِحٍ نَهدِ الجُزارَة

أَو شَطبَةٍ جَرداءَ تَض

بِرُ بِالمُدَجَّجِ ذي الغَفارَة

تَغدو بِأَكلَفَ مِن أُسو

دِ الرَقمَتَينِ حَليفِ زارَة

وَبَنو ضُبَيعَةَ يَعلَمو

نَ بِوارِدِ الخُلُقِ الشَرارَة

إِنّا نُوازي مَن يُوا

زيهِم وَنَنكى ذا الضَرارَة

لَسنا نُقاتِلُ بِالعِصي

يِ وَلا نُرامي بِالحِجارَة

قَضِمِ المَضارِبِ باتِرٍ

يَشفي النُفوسَ مِنَ الحَرارَة

وَتَكونُ في السَلَفِ المُوَا

زي مِنقَراً وَبَني زُرارَة

أَبناءَ قَومٍ قُتِّلوا

يَومَ القُصَيبَةِ مِن أَوارَة

فَجَروا عَلى ما عُوِّدوا

وَلِكُلِّ عاداتٍ أَمارَة

وَالعودُ يُعصَرُ ماؤُهُ

وَلِكُلِّ عيدانٍ عُصارَة

وَلا نُشَبَّهُ بِالكِلا

بِ عَلى المِياهِ مِنَ الحَرارَة

فَاِقدِر بِذَرعِكَ أَن تَحي

نَ وَكَيفَ بَوَّأتَ القَدارَة

فَأَنا الكَفيلُ عَلَيهِمُ

أَن سَوفَ تُعتَقَرُ اِعتِقارَة

وَلَقَد حَلَفتُ لَتُصبِحَن

نَ بِبَعضِ ظُلمِكَ في مَحارَة

وَلَتَصبَحَنَّكَ كَأسُ سُم

مٍ في عَواقِبِها مَرارَة

وَلَقَد عَلِمتُم حينَ يُن

سَبُ كُلُّ حَيٍّ ذي غَضارَة

أَنّا وَرِثنا العِزَّ وَال

مَجدَ المُؤَثَّلَ ذا السَرارَة

وَوَرِثتُ دَهماً دونَكُم

وَأَرى حُلومَكُمُ مُعارَة

إِذ أَنتُمُ بِاللَيلِ سُر

راقٌ وَصُبحَ غَدٍ صَرارَة

ريحانة شمران 08-31-2024 07:30 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة كَانَتْ وَصَاةُ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر البسيط
0
1,268 مشاهدة

كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ

لَو أَنَّ صَحبَكَ إِذ نادَيتَهُم وَقَفوا

عَلى هُرَيرَةَ إِذ قامَت تُوَدِّعُنا

وَقَد أَتى مِن إِطارٍ دونَها شَرَفُ

أَحبِب بِها خُلَّةً لَو أَنَّها وَقَفَت

وَقَد تُزيلُ الحَبيبَ النِيَّةُ القَذَفُ

إِنَّ الأَعَزَّ أَبانا كانَ قالَ لَنا

أوصيكُمُ بِثَلاثٍ إِنَّني تَلِفُ

الضَيفُ أوصيكُمُ بِالضَيفِ إِنَّ لَهُ

حَقّاً عَلَيَّ فَأُعطيهِ وَأَعتَرِفُ

وَالجارُ أوصيكُمُ بِالجارِ إِنَّ لَهُ

يَوماً مِنَ الدَهرِ يَثنيهِ فَيَنصَرِفُ

وَقاتِلوا القَومَ إِنَّ القَتلَ مَكرُمَةٌ

إِذا تَلَوّى بِكَفِّ المُعصِمِ العُرُفُ

إِنَّ الرَبابَ وَحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ

مِنهُم بَقيرٌ وَمِنهُم سارِبٌ سَلَفُ

قَد صادَفوا عُصبَةً مِنّا وَسَيِّدَنا

كُلٌّ يُؤَمِّلُ قُنياناً وَيَطَّرِفُ

قُلنا الصَلاحَ فَقالوا لا نُصالِحُكُم

أَهلُ النُبوكِ وَعيرٌ فَوقَها الخَصَفُ

لَسنا بِعيرٍ وَبَيتِ اللَهِ مائِرَةٍ

إِلّا عَلَيها دُروعُ القَومِ وَالزَغَفُ

لَمّا اِلتَقَينا كَشَفنا عَن جَماجِمِنا

لِيَعلَموا أَنَّنا بَكرٌ فَيَنصَرِفوا

قالوا البَقِيَّةَ وَالهِندِيُّ يَحصُدُهُم

وَلا بَقِيَّةَ إِلّا النارُ فَاِنكَشَفوا

هَل سَرَّ حِنقِطَ أَنَّ القَومَ صالَحَهُم

أَبو شُرَيحٍ وَلَم يوجَد لَهُ خَلَفُ

قَد آبَ جارَتَها الحَسناءَ قَيَّمُها

رَكضاً وَآبَ إِلَيها الثَكلُ وَالتَلَفُ

وَجُندُ كِسرى غَداةَ الحِنوِ صَبَّحَهُم

مِنّا كَتائِبُ تُزجي المَوتَ فَاِنصَرَفوا

جَحاجِحٌ وَبَنو مُلكٍ غَطارِفَةٌ

مِنَ الأَعاجِمِ في آذانِها النُطَفُ

إِذا أَمالوا إِلى النُشّابِ أَيدِيَهُم

مِلنا بِبيضٍ فَظَلَّ الهامُ يُختَطَفُ

وَخَيلُ بَكرٍ فَما تَنفَكُّ تَطحَنُهُم

حَتّى تَوَلّوا وَكادَ اليَومُ يَنتَصِفُ

لَو أَنَّ كُلَّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنا

في يَومِ ذي قارَ ما أَخطاهُمُ الشَرَفُ

لَمّا أَتَونا كَأَنَّ اللَيلَ يَقدُمُهُم

مُطَبِّقَ الأَرضَ يَغشاها بِهِم سَدَفُ

وَظُعنُنا خَلفَنا كُحلاً مَدامِعُها

أَكبادُها وُجُفٌ مِمّا تَرى تَجِفُ

حَواسِرٌ عَن خُدودٍ عايَنَت عِبَراً

وَلاحَها وَعَلاها غُبرَةٌ كُسُفُ

مِن كُلِّ مَرجانَةٍ في البَحرِ أَخرَجَها

غَوّاصُها وَوَقاها طينَها الصَدَفُ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:30 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,265 مشاهدة

لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن

عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن

يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ

وَلِلسَقمِ في أَهلِهِ وَالحَزَن

وَهالِكِ أَهلٍ يُجِنّونَهُ

كَآخَرَ في قَفرَةٍ لَم يُجَن

وَما إِن أَرى الدَهرَ في صَرفِهِ

يُغادِرُ مِن شارِخٍ أَو يَفَن

فَهَل يَمنَعَنّي اِرتِيادي البِلا

دَ مِن حَذَرِ المَوتِ أَن يَأتِيَن

أَلَيسَ أَخو المَوتِ مُستَوثِقاً

عَلَيَّ وَإِن قُلتُ قَد أَنسَأَن

عَلَيَّ رَقيبٌ لَهُ حافِظٌ

فَقُل في اِمرِئٍ غَلِقٍ مُرتَهَن

أَزالَ أُذَينَةَ عَن مُلكِهِ

وَأَخرَجَ مِن حِصنِهِ ذا يَزَن

وَخانَ النَعيمُ أَبا مالِكٍ

وَأَيُّ اِمرِئٍ لَم يَخُنهُ الزَمَن

أَزالَ المُلوكَ فَأَفناهُمُ

وَأَخرَجَ مِن بَيتِهِ ذا حَزَن

وَعَهدُ الشَبابِ وَلَذّاتُهُ

فَإِن يَكُ ذَلِكَ قَد نُتَّدَن

وَطاوَعتُ ذا الحِلمَ فَاِقتادَني

وَقَد كُنتُ أَمنَعُ مِنهُ الرَسَن

وَعاصَيتُ قَلبِيَ بَعدَ الصَبى

وَأَمسى وَما إِن لَهُ مِن شَجَن

فَقَد أَشرَبُ الراحَ قَد تَعلَمي

نَ يَومَ المُقامِ وَيَومَ الظَعَن

وَأَشرَبُ بِالريفِ حَتّى يُقا

لَ قَد طالَ بِالريفِ ما قَد دَجَن

وَأَقرَرتُ عَيني مِنَ الغَنِيا

تِ إِمّا نِكاحاً وَإِمّا أُزَن

مِن كُلِّ بَيضاءَ مَمكورَةٍ

لَها بَشَرٌ ناصِعٌ كَاللَبَن

عَريضَةُ بوصٍ إِذا أَدبَرَت

هَضيمُ الحَشاشَختَةُ المُحتَضَن

إِذا هُنَّ نازَلنَ أَقرانَهُنَّ

وَكانَ المِصاعُ بِما في الجُوَن

تُعاطي الضَجيعَ إِذا أَقبَلَت

بُعَيدَ الرُقادِ وَعِندَ الوَسَن

صَليفِيَّةً طَيِّباً طَعمُها

لَها زَبَدٌ بَينَ كوبٍ وَدَن

يَصُبُّ لَها الساقِيانِ المِزا

جَ مُنتَصَفَ اللَيلِ مِن ماءِ شَن

وَبَيداءَ قَفرٍ كَبُردِ السَديرِ

مَشارِبُها دائِراتٌ أُجُن

قَطَعتُ إِذا خَبَّ رَيعانُها

بِدَوسَرَةٍ جَسرَةٍ كَالفَدَن

بِحَقَّتِها حُبِسَت في اللَجي

نِ حَتّى السَديسُ لَها قَد أَسَن

وَطالَ السَنامُ عَلى جَبلَةٍ

كَخَلقاءَ مِن هَضَباتِ الضَجَن

فَأَفنَيتُها وَتَعالَلتُها

عَلى صَحصَحٍ كَرِداءِ الرَدَن

تُراقِبُ مِن أَيمَنِ الجانِبَي

نِ بِالكَفِّ مِن مُحصَدٍ قَد مَرَن

تَيَمَّمتُ قَيساً وَكَم دونَهُ

مِنَ الأَرضِ مِن مَهمَهٍ ذي شَزَن

وَمِن شانِئٍ كاسِفٍ وَجهُهُ

إِذا ما اِنتَسَبتُ لَهُ أَنكَرَن

وَمِن آجِنٍ أَولَجَتهُ الجَنو

بُ دِمنَةَ أَعطانِهِ فَاِندَفَن

وَجارٍ أُجاوِرُهُ إِذ شَتَو

تُ غَيرِ أَمينٍ وَلا مُؤتَمَن

وَلَكِنَّ رَبّي كَفى غُربَتي

بِحَمدِ الإِلَهِ فَقَد بَلَّغَن

أَخا ثِقَةٍ عالِياً كَعبُهُ

جَزيلَ العَطاءِ كَريمَ المِنَن

كَريماً شَمائِلُهُ مِن بَني

مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ السُنَن

فَإِن يَتبَعوا أَمرَهُ يَرشُدوا

وَإِن يَسأَلوا مالَهُ لا يَضِن

وَإِن يُستَضافوا إِلى حُكمِهِ

يُضافُ إِلى هادِنٍ قَد رَزَن

وَما إِن عَلى قَلبِهِ غَمرَةٌ

وَما إِن بِعَظمٍ لَهُ مِن وَهَن

وَما إِن عَلى جارِهِ تَلفَةٌ

يُساقِطُها كَسِقاطِ الغَبَن

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ زَيَّنَها بِالرَجَن

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الخِصا

بِ يَرنو القِناءَ إِذا ما صَفَن

تَراهُ إِذا ما عَدا صَحبُهُ

بِجانِبِهِ مِثلَ شاةِ الأَرَن

أَضافوا إِلَيهِ فَأَلوى بِهِم

تَقولُ جُنوناً وَلَمّا يُجَنّ

وَلَم يَلحَقوهُ عَلى شَوطِهِ

وَراجَعَ مِن ذِلَّةٍ فَاِطمَأَنّ

سَما بِتَليلٍ كَجِذعِ الخِصا

بِ حُرِّ القَذالِ طَويلِ الغُسَن

فَلَأياً بِلَأيٍ حَمَلنا الغُلا

مَ كَرهاً فَأَرسَلَهُ فَاِمتَهَن

كَأَنَّ الغُلامَ نَحا لِلصُوَا

رِ أَزرَقَ ذا مَخلَبٍ قَد دَجَن

يُسافِعُ وَرقاءَ غورِيَّةً

لِيُدرِكَها في حَمامٍ ثُكَن

فَثابَرَ بِالرُمحِ حَتّى نَحا

هُ في كَفَلٍ كَسَراةِ المِجَن

تَرى اللَحمَ مِن ذابِلٍ قَد ذَوى

وَرَطبٍ يُرَفَّعُ فَوقَ العُنَن

يَطوفُ العُفاةُ بِأَبوابِهِ

كَطَوفِ النَصارى بِبَيتِ الوَثَن

هُوَ الواهِبُ المُسمِعاتِ الشُرو

بَ بَينَ الحَريرِ وَبَينَ الكَتَن

وَيُقبِلُ ذو البَثِّ وَالراغِبو

نَ في لَيلَةٍ هِيَ إِحدى اللَزَن

لِبَيتِكَ إِذ بَعضُهُم بَيتُهُ

مِنَ الشَرِّ ما فيهِ مِن مُستَكَن

وَلَم تَسعَ لِلحَربِ سَعيَ اِمرِئٍ

إِذا بِطنَةٌ راجَعَتهُ سَكَن

تَرى هَمَّهُ نَظَراً خَصرَهُ

وَهَمُّكَ في الغَزوِ لا في السِمَن

وَفي كُلِّ عامٍ لَهُ غَزوَةٌ

تَحُتُّ الدَوابِرَ حَتَّ السَفَن

حَجونٌ تُظِلُّ الفَتى جاذِباً

عَلى واسِطِ الكورِ عِندَ الذَقَن

تَرى الشَيخَ مِنها لِحُبِّ الإِيا

بِ يَرجُفُ كَالشَرِفِ المُستَحِن

فَلَمّا رَأى القَومُ مِن ساعَةٍ

مِنَ الرَأيِ ما أَبصَروهُ اِكتَمَن

وَما بِالَّذي أَبصَرَتهُ العُيو

نُ مِن قَطعِ يَأسٍ وَلا مِن يَقَن

تُباري الزِجاجَ مَغاويرُها

شَماطيطَ في رَهَجٍ كَالدَخَن

تَدُرُّ عَلى أَسوُقِ المُمتَري

نَ رَكضاً إِذا ما السَرابُ اِرجَحَن

فَيا عَجَبَ الرَهنِ لِلقائِلا

تِ مِن آخِرِ اللَيلِ ماذا اِحتَجَن

وَما قَد أَخَذنَ وَما قَد تَرَك

نَ في الحَيِّ مِن نِعمَةٍ وَدِمَن

وَأَقبَلنَ يُعرِضنَ نَحوَ اِمرِئٍ

إِذا كَسَبَ المالَ لَم يَختَزِن

وَلَكِن عَلى الحَمدِ إِنفاقُهُ

وَقَد يَشتَريهِ بِأَغلى الثَمَن

وَلا يَدَعُ الحَمدَ أَو يَشتَري

هِ بِوَشكِ الفُتورِ وَلا بِالتَوَن

عَلَيهِ سِلاحُ اِمرِئٍ ماجِدٍ

تَمَهَّلَ في الحَربِ حَتّى اِثَّخَن

سَلاجِمَ كَالنَحلِ أَنحى لَها

قَضيبَ سَراءٍ قَليلَ الأُبَن

وَذا هِبَّةٍ غامِضاً كَلمُهُ

وَأَجرَدَ مُطَّرِداً كَالشَطَن

وَبَيضاءَ كَالنَهيِ مَوضونَةً

لَها قَونَسٌ فَوقَ جَيبِ البَدَن

وَقَد يَطعُنُ الفَرجَ يَومَ اللِقا

ءِ بِالرُمحِ يَحبِسُ أولى السُنَن

فَهَذا الثَناءُ وَإِنّي اِمرُؤٌ

إِلَيكَ بِعَمدٍ قَطَعتُ القَرَن

وَكُنتُ اِمرَأً زَمَناً بِالعِراقِ

عَفيفَ المُناخِ طَويلَ التَغَنّ

وَحَولِيَ بَكرٌ وَأَشياعُها

وَلَستُ خَلاةَ لِمَن أَوعَدَن

وَنُبِّئتُ قَيساً وَلَم أَبلُهُ

كَما زَعَموا خَيرَ أَهلِ اليَمَن

رَفيعَ الوِسادِ طَويلَ النَجا

دِ ضَخمَ الدَسيعَةِ رَحبَ العَطَن

يَشُقُّ الأُمورَ وَيَجتابُها

كَشَقِّ القَرارِيِّ ثَوبَ الرَدَن

فَجِئتُكَ مُرتادَ ما خَبَّروا

وَلَولا الَّذي خَبَّروا لَم تَرَن

فَلا تَحرِمَنّي نَداكَ الجَزيلَ

فَإِنّي اِمرُؤٌ قَبلَكُم لَم أُهَن

ريحانة شمران 08-31-2024 07:34 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الرمل
0
1,259 مشاهدة

خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن

وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ

فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ

يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ

بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها

رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ

وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ

وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن

يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى

حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن

خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً

هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن

لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً

وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن

ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني

مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن

وَبَدَرتُ القَولَ أَن حَيَّيتُها

ثُمَّ أَنشَأتُ أُفَدّي وَأُهَنّ

وَأُرَجّيها وَأَخشى ذُعرَها

مِثلَ ما يُفعَلُ بِالقَودِ السَنَن

رُبَّ يَومٍ قَد تَجودينَ لَنا

بِعَطايا لَم تُكَدِّرها المِنَن

أَنتِ سَلمى هَمُّ نَفسي فَاِذكُري

سَلمُ لا يوجَدُ لِلنَفسِ ثَمَن

وَعَلالٍ وَظِلالٍ بارِدٍ

وَفَليجِ المِسكِ وَالشاهِسفَرَن

وَطِلاءٍ خُسرُوانِيٍّ إِذا

ذاقَهُ الشَيخُ تَغَنّى وَاِرجَحَنّ

وَطَنابيرَ حِسانٍ صَوتُها

عِندَ صَنجٍ كُلَّما مُسَّ أَرَن

وَإِذا المُسمِعُ أَفنى صَوتَهُ

عَزَفَ الصَنجُ فَنادى صَوتَ وَنّ

وَإِذا ما غُضَّ مِن صَوتَيهِما

وَأَطاعَ اللَحنُ غَنّانا مُغَنّ

وَإِذا الدَنُّ شَرِبنا صَفوَهُ

أَمَروا عَمرواً فَناجَوهُ بِدَن

بِمَتاليفَ أَهانوا مالَهُم

لِغِناءٍ وَلِلِعبٍ وَأَذَن

فَتَرى إِبريقَهُم مُستَرعِفاً

بِشَمولٍ صُفِّقَت مِن ماءِ شَن

غُدوَةً حَتّى يَميلوا أُصُلاً

مِثلَ ما ميلَ بِأَصحابِ الوَسَن

ثُمَّ راحوا مَغرِبَ الشَمسِ إِلى

قُطُفِ المَشيِ قَليلاتِ الحَزَن

عَدِّ هَذا في قَريضٍ غَيرِهِ

وَاِذكُرَن في الشِعرِ دِهقانَ اليَمَن

بِأَبي الأَشعَثِ قَيسٍ إِنَّهُ

يَشتَري الحَمدَ بِمَنفوسِ الثَمَن

جِئتُهُ يَوماً فَأَدنى مَجلِسي

وَحَباني بِلُجوجٍ في السُنَن

وَثَمانينَ عِشارٌ كُلُّها

آرِكاتٌ في بَريمٍ وَحَضَن

وَغُلامٍ قائِمٍ ذي عَدوَةٍ

وَذَلولٍ جَسرَةٍ مِثلِ الفَدَن

ريحانة شمران 08-31-2024 07:34 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أتصرمُ ريّا أمْ تديمُ وصالها
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,237 مشاهدة

أَتَصرِمُ رَيّا أَم تُديمُ وِصالَها

بَلِ الصَرمَ إِذ زَمَّت بِلَيلٍ جِمالَها

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدوَةً

نَواعِمُ يَجري الماءُ رَفهاً خِلالَها

وَما أُمُّ خِشفٍ جَأبَةُ القَرنِ فاقِدٌ

عَلى جانِبَي تَثليثَ تَبغي غَزالَها

بِأَحسَنَ مِنهَ يَومَ قامَ نَواعِمٌ

فَأَنكَرنَ لَمّا واجَهَتهُنَّ حالَها

فَيا أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا

أَلَم تَعلَما أَن كُلُّ مَن فَوقَها لَها

فَتَستَيقِنا أَنّا أَخوكُم وَأَنَّنا

إِذا نُتِجَت شَهباءُ يَخشَونَ فالَها

نُقيمُ لَها سوقَ الضِرابِ وَنَعتَصي

بِأَسيافِنا حَتّى نُوَجِّهَ خالَها

وَكائِن دَفَعنا عَنكُمُ مِن عَظيمَةٍ

وَكُربَةِ مَوتٍ قَد بَتَتنا عِقالَها

وَأَرمَلَةٍ تَسعى بِشُعثٍ كَأَنَّها

وَإِيّاهُمُ رَبداءُ حَثَّت رِئالَها

هَنَأنا وَلَم نَمنُن عَلَيها فَأَصبَحَت

رَخِيَّةَ بالٍ قَد أَزَحنا هُزالَها

وَفي كُلِّ عامٍ بَيضَةٌ تَفقَهونَها

فَتَعنى وَتَبقى بَيضَةٌ لا أَخا لَه

ريحانة شمران 08-31-2024 07:35 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة لمَيْثَاءَ دَارٌ قَدْ تَعَفّتْ طُلُولُهَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,233 مشاهدة

لَمَيثاءَ دارٌ قَد تَعَفَّت طُلولُها

عَفَتها نَضيضاتُ الصَبا فَمَسيلُها

لِما قَد تَعَفّى مِن رَمادٍ وَعَرصَةٍ

بَكَيتُ وَهَل يَبكي إِلَيكَ مُحيلُها

لَمَيثاءَ إِذ كانَت وَأَهلُكَ جيرَةٌ

رِئاءٌ وَإِذ يُفضي إِلَيكَ رَسولُها

وَإِذ تَحسِبُ الحُبَّ الدَخيلَ لَجاجَةً

مِنَ الدَهرِ لا تُمنى بِشَيءٍ يُزيلُها

وَإِنّي عَداني عَنكِ لَو تَعلَمينَهُ

مَوازِئُ لَم يُنزِل سِوايَ جَليلُها

مَصارِعُ إِخوانٍ وَفَخرُ قَبيلَةٍ

عَلَينا كَأَنّا لَيسَ مِنّا قَبيلُها

تَعالَوا فَإِنَّ العِلمَ عِندَ ذَوي النُهى

مِنَ الناسِ كَالبَلقاءِ بادٍ حُجولُها

نُعاطيكُمُ بِالحَقِّ حَتّى تَبَيَّنوا

عَلى أَيِّنا تُؤدي الحُقوقَ فُضولُها

وَإِلّا فَعودوا بِالهُجَيمِ وَمازِنٍ

وَشَيبانُ عِندي جَمُّها وَحَفيلُها

أولَئِكَ حُكّامُ العَشيرَةِ كُلِّها

وَساداتُها فيما يَنوبُ وَجولُها

مَتى أَدعُ مِنهُم ناصِري تَأتِ مِنهُمُ

كَراديسُ مَأمونٌ عَلَيَّ خُذولُها

رِعالاً كَأَمثالِ الجَرادِ لِخَيلِهِم

عُكوبٌ إِذا ثابَت سَريعٌ نُزولُها

فَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ لَم أَفتَقِدكُمُ

إِذا ضَمَّ هَمّاماً إِلَيَّ حُلولُها

أَجارَتُكُم بَسلٌ عَلَينا مُحَرَّمٌ

وَجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وَحَليلُها

فَإِن كانَ هَذا حُكمُكُم في قَبيلَةٍ

فَإِن رَضِيَت هَذا فَقَلَّ قَليلُها

فَإِنّي وَرَبِّ الساجِدينَ عَشِيَّةً

وَما صَكَّ ناقوسَ النَصارى أَبيلُها

أُصالِحُكُم حَتّى تَبوؤوا بِمِثلِها

كَصَرخَةِ حُبلى يَسَّرَتها قَبولُها

تَناهَيتُمُ عَنّا وَقَد كانَ فيكُمُ

أَساوِدُ صَرعى لَم يُوَسَّد قَتيلُها

وَإِنَّ اِمرَأً يَسعى لِيَقتُلَ قاتِلاً

عَداءً مُعِدٌّ جَهلَةً لا يُقيلُها

وَلَسنا بِذي عِزٍّ وَلَسنا بِكُفئهِ

كَما حَدَّثَتهُ نَفسُها وَدَخيلُها

وَيُخبِرُكُم حُمرانُ أَنَّ بَناتِنا

سَيُهزَلنَ إِن لَم يَرفَعِ العيرَ ميلُها

فَعيرُكُمُ كانَت أَذَلُّ وَأَرضُكُم

كَما قَد عَلِمتُم جَدبُها وَمُحولُها

فَإِن تَمنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ وَالصَفا

فَإِنّا وَجَدنا الخَطَّ جَمّاً نَخيلُها

وَإِنَّ لَنا دُرنى فَكُلَّ عَشِيَّةٍ

يُحَطُّ إِلَينا خَمرُها وَخَميلُها

فَإِنّا وَجَدنا النيبَ إِن تَفصِدونَها

يُعيشُ بَنينا سيئُها وَجَميلُها

أَبِالمَوتِ خَشَّتني عِبادٌ وَإِنَّما

رَأَيتُ مَنايا الناسِ يَسعى دَليلُها

فَما ميتَةٌ إِن مِتُّها غَيرَ عاجِزٍ

بِعارٍ إِذا ما غالَتِ النَفسِ غولُها

ريحانة شمران 08-31-2024 07:35 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أيَا سَيّدَيْ نَجْرَانَ لا أُوصِيَنْكُما
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,222 مشاهدة

أيَا سَيّدَيْ نَجْرَانَ لا أُوصِيَنْكُما

بنجرانَ فيما نابها واعتراكما

فَإنْ تَفْعَلا خَيراً وَتَرْتَدِيَا بِهِ

فَإنّكُمَا أهْلٌ لِذَاكَ كِلاكُمَا

وَإنْ تَكْفِيا نَجْرَانَ أمْرَ عَظِيمَةٍ

فَقَبْلَكُمَا مَا سَادَهَا أبَوَاكُمَا

وَإنْ أجلَبَتْ صِهيَوْنُ يوْماً عَليكُما

فإنّ رحى الحربِ الدَّكوكِ رحاكما

ريحانة شمران 08-31-2024 07:35 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة وَقَدْ أُغْلِقَتْ حَلَقَاتُ الشّبَابِ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المتقارب
0
1,218 مشاهدة

وَقَد أُغلِقَت حَلَقاتُ الشَبابِ

فَأَنّى لِيَ اليَومَ أَن أَستَفيصا

فَتِلكَ الَّتي حَرَّمَتكَ المَتاعَ

وَأَودَت بِقَلبِكَ إِلّا شَقيصا

وَإِنَّكَ لَو سِرتَ عُمرَ الفَتى

لِتَلقى لَها شَبَهاً أَو تَغوصا

رَجَعتَ لِما رُمتَ مُستَحسِناً

تَرى لِلكَواعِبِ كَهراً وَبيصا

فَإِن كُنتَ مِن وُدِّها يائِساً

وَأَجمَعتَ مِنها بِحَجٍّ قَلوصا

فَقَرِّب لِرَحلِكَ جُلذِيَّةً

هَبوبَ السُرى لا تَمَلُّ النَصيصا

يُشَبِّهُها صُحبَتي مَوهِناً

إِذا ما اِستَتَبَّت أَتانا نَحوصا

إِلَيكَ اِبنَ جَفنَةَ مِن شُقَّةٍ

دَأَبتُ السُرى وَحَسَرتُ القَلوصا

تَشَكّى إِلَيَّ فَلَم أُشكِها

مَناسِمَ تَدمى وَخُفّاً رَهيصا

يَراكَ الأَعادي عَلى رَغمِهِم

تَحُلُّ عَلَيهِم مَحَلّاً عَويصا

كَحَيَّةِ سَلعٍ مِنَ القاتِلاتِ

تَقُدُّ الصَرامَةُ عَنكَ القَميصا

إِذا ما بَدا بَدوَةً لِلعُيونِ

تَذَكَّرَ ذو الضَغنِ مِنهُ المَحيصا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:36 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة إنّ محلاً وإنّ مرتحلا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر المنسرح
0
1,214 مشاهدة

إِنَّ مَحَلّاً وَإِنَّ مُرتَحِلاً

وَإِنَّ في السَفرِ ما مَضى مَهَلا

اِستَأثَرَ اللَهُ بِالوَفاءِ وَبِال

عَدلِ وَوَلّى المَلامَةَ الرَجُلا

وَالأَرضُ حَمّالَةٌ لِما حَمَّلَ

اللَهُ وَما إِن تَرُدَّ ما فَعَلا

يَوماً تَراها كَشِبهِ أَردِيَةِ

الخِمسِ وَيَوماً أَديمُها نَغِلا

أَنشى لَها الخُفَّ وَالبَراثِنَ وَال

حافِرَ شَتّى وَالأَعصَمَ الوَعِلا

وَالناسُ شَتّى عَلى سَجائِحِهِم

مُستَوقِحاً حافِياً وَمُنتَعِلا

وَقَد رَحَلتُ المَطِيَّ مُنتَخِلا

أُزجي ثِقالاً وَقُلقُلاً وَقِلا

أُزجي سَراعيفَ كَالقِسِيِّ مِنَ

الشَوحَطِ صَكَّ المُسَفَّعِ الحَجَلا

وَالهَوزَبَ العَودَ أَمتَطيهِ بِها

وَالعَنتَريسَ الوَجناءَ وَالجَمَلا

يَنضَحُ بِالبَولِ وَالغُبارِ عَلى

فَخذَيهِ نَضحَ العَبدِيَّةِ الجُلَلا

وَسّاجَ سابَ إِذا هَبَطتَ بِهِ ال

سَهلَ وَفي الحَزنِ مِرجَماً حَجَلا

بِسَيرِ مَن يَقطَعُ المَفاوِزَ وَال

بُعدَ إِلى مَن يُثيبُهُ الإِبلا

وَالهَيكَلَ النَهدَ وَالوَليدَةَ وَال

عَبدَ وَيُعطي مَطافِلاً عُطُلا

يُكرِمُها ما ثَوَت لَدَيهِ وَيَج

زيها بِما كانَ خُفُّها عَمِلا

أَصبَحَ ذو فائِشٍ سَلامَةُ ذو ال

تَفضالِ هَشّاً فُؤادُهُ جَذِلا

أَبيَضُ لا يَرهَبُ الهُزالَ وَلا

يَقطَعُ رِحماً وَلا يَخونُ إِلا

يا خَيرَ مَن يَركَبُ المَطِيِّ وَلا

يَشرَبُ كَأساً بِكَفِّ مَن بَخِلا

قَلَّدتُكَ الشِعرَ يا سَلامَةَ ذا ال

تِفضالِ وَالشَيءُ حَيثُما جُعِلا

وَالشِعرُ يَستَنزِلُ الكَريمَ كَما اِس

تَنزَلَ رَعدُ السَحابَةِ السَبَلا

لَو كُنتَ ماءً عِدّاً جَمَمتَ إِذا

ما وَرَدَ القَومُ لَم تَكُن وَشَلا

أَنجَبَ أَيّامُ والِدَيهِ بِهِ

إِذ نَجَلاهُ فَنِعمَ ما نَجَلا

قَد عَلِمَت فارِسٌ وَحِميَرُ وَال

أَعرابُ بِالدَشتِ أَيُّهُم نَزَلا

هَل تَذكُرُ العَهدَ في تَنَمُّصَ إِذ

تَضرِبُ لي قاعِداً بِها مَثَلا

لَيثٌ لَدى الحَربِ أَو تَدوخَ لَهُ

قَسراً وَبَذَّ المُلوكَ ما فَعَلا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:37 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة ألا يا قتلُ قدْ خلق الجديدُ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الوافر
0
1,208 مشاهدة

أَلا يا قَتلُ قَد خَلُقَ الجَديدُ

وَحُبُّكِ ما يَمُحُّ وَما يَبيدا

وَقَد صادَت فُؤادَكَ إِذ رَمَتهُ

فَلَو أَنَّ اِمرَأً دَنِفاً يَصيدُ

وَلَكِن لا يَصيدُ إِذا رَماها

وَلا تَصطادُ غانِيَةٌ كَنودُ

عَلاقَةَ عاشِقٍ وَمِطالَ شَوقٍ

وَلَم يَعلَقكُمُ رَجُلٌ سَعيدُ

أَلا تَقنى حَياءَكَ أَو تَناهى

بُكاءَكَ مِثلَ ما يَبكي الوَليدُ

أَرَيتُ القَومَ نارِكَ لَم أُغَمِّض

بِواقِصَةٍ وَمَشرَبُنا زَرودُ

فَلَم أَرَ مِثلَ مَوقِدِها وَلَكِن

لِأَيَّةِ نَظرَةٍ زَهَرَ الوَقودُ

أَضاءَت أَحوَرَ العَينَينِ طَفلاً

يُكَدَّسُ في تَرائِبِهِ الفَريدُ

وَوَجهاً كَالفِتاقِ وَمُسبَكِرّاً

عَلى مِثلِ اللُجَينِ وَهُنَّ سودُ

وَتَبسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ

إِذا يُعطى المُقَبِّلَ يَستَزيدُ

كَأَنَّ نُجومَها رُبِطَت بِصَخرٍ

وَأَمراسٍ تَدورُ وَتَستَريدُ

إِذا ما قُلتُ حانَ لَها أُفولٌ

تَصَعَّدَتِ الثُرَيّا وَالسُعودُ

فَلَأياً ما أَفَلنَ مُخَوِّياتٍ

خُمودَ النارِ وَاِرفَضَّ العَمودُ

أَصاحِ تَرى ظَعائِنَ باكِراتٍ

عَلَيها العَبقَرِيَّةُ وَالنُجودُ

كَأَنَّ ظِباءَ وَجرَةَ مُشرِفاتٍ

عَلَيهِنَّ المَجاسِدُ وَالبُرودُ

عَلى تِلكَ الحُدوجِ إِذِ اِحزَأَلَّت

وَأَنتَ بِهِم غَداةَ إِذٍ مَجودُ

فَيا لَدَنِيَّةٍ سَتَعودُ شَزراً

وَعَمداً دارَ غَيرِكِ ما تُريدُ

فَما أُجشِمتِ مِن إِتيانِ قَومٍ

هُمُ الأَعداءُ وَالأَكبادُ سودُ

فَإِذ فارَقتِني فَاِستَبدِليني

فَتىً يُعطي الجَزيلَ وَيَستَفيدُ

فَمِثلِكِ قَد لَهَوتُ بِها وَأَرضٍ

مَهامِهَ لا يَقودُ بِها المُجيدُ

قَطَعتُ وَصاحِبَي سُرُحٌ كِنازٌ

كَرُكنِ الرَعنِ ذِعلِبَةٌ قَصيدُ

كَأَنَّ المُكرَهَ المَعبوطَ مِنها

مَدوفُ الوَرسِ أَو رُبٌّ عَقيدُ

كَأَنَّ قُتودَها بِعُنَيبِساتٍ

تَعَطَّفَهُنَّ ذو جُدَدٍ فَريدِ

تَضَيَّفَ رَملَةَ البَقّارِ يَوماً

فَباتَ بِتِلكَ يَضرِبُهُ الجَليدُ

يُكِبُّ إِذا أَجالَ الماءَ عَنهُ

غُصونُ الفَرعِ وَالسَدَلُ القَريدُ

فَأَصبَحَ يَنفُضُ الغَمَراتِ عَنهُ

وَيَربِطُ جَأشَهُ سَلِبٌ حَديدُ

وَرُحٌّ كَالمُحارِ مُوَتَّداتٌ

بِها يَنضو الوَغى وَبِهِ يَذودُ

أَذَلِكَ أَم خَميصُ البَطنِ جَأبٌ

أَطاعَ لَهُ النَواصِفُ وَالكَديدُ

يُقَلِّبُ سَمحَجاً فيها إِباءٌ

عَلى أَن سَوفَ تَأتي ما يَكيدُ

بَقى عَنها المَصيفَ وَصارَ صَعلاً

وَقَد كَثُرَ التَذَكُّرُ وَالقُعودُ

إِذا ما رَدَّ تَضرِبُ مَنخَرَيهِ

وَجَبهَتَهُ كَما ضُرِبَ العَضيدُ

فَتِلكَ إِذا الحُجوزُ أَبى عَلَيهِ

عِطافَ الهَمِّ وَاِختَلَطَ المَريدُ

فَإِنَّكَ لَو سَأَلتِ قُتَيلَ عَنّا

إِذا صَفَحَت عَنِ العاني الخُدودُ

تَنيهِ وَقَد أَحالَ القِدُّ فيهِ

وَشَفَّ فُؤادَهُ وَجَعٌ شَديدُ

فَخَلَّصَهُ الَّذي وافاهُ مِنّا

وَكُنّا الوَفدَ إِذ حُبِسَ الوُفودُ

فَلَم نَطلُب لَهُ شُكراً وَلَكِن

نُوَلّي حَمدَ ذَلِكَ مَن يُريدُ

وَقَومٍ تَصرِفُ الأَنيابُ مِنهُم

عَلَينا ثُمَّ لَم يَصِدِ الوَعيدُ

بَعَونا فَاِلتَمَسنا ما لَدَيهِم

وَكادونا بِكَبشِهِمُ فَكيدوا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:38 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الطويل
0
1,204 مشاهدة

كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا

شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا

عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها

تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا

فَتَمَّ عَلى مَعشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِلَيهِ بَلاءُ الشَوقِ إِلّا تَحَبُّبا

وَإِنّي اِمرُؤٌ قَد باتَ هَمّي قَريبَتي

تَأَوَّبَني عِندَ الفِراشِ تَأَوُّبا

سَأوصي بَصيراً إِن دَنَوتُ مِنَ البِلى

وَصاةَ اِمرِئٍ قاسى الأُمورَ وَجَرَّبا

بِأَن لا تَبَغَّ الوُدَّ مِن مُتَباعِدٍ

وَلا تَنأَ عَن ذي بِغضَةٍ إِن تَقَرَّبا

فَإِنَّ القَريبَ مَن يُقَرِّبُ نَفسَهُ

لَعَمرُ أَبيكَ الخَيرَ لا مَن تَنَسَّبا

مَتى يَغتَرِب عَن قَومِهِ لا يَجِد لَهُ

عَلى مَن لَهُ رَهطٌ حَوالَيهِ مُغضَبا

وَيُحطَم بِظُلمٍ لا يَزالُ يَرى لَهُ

مَصارِعَ مَظلومٍ مُجَرّاً وَمَسحَبا

وَتُدفَنُ مِنهُ الصالِحاتُ وَإِن يُسِئ

يَكُن ما أَساءَ النارَ في رَأسِ كَبكَبا

وَلَيسَ مُجيراً إِن أَتى الحَيَّ خائِفٌ

وَلا قائِلاً إِلّا هُوَ المُتَعَيَّبا

أَرى الناسَ هَرّوني وَشُهِّرَ مَدخَلي

وَفي كُلِّ مَمشى أَرصَدَ الناسُ عَقرَبا

فَأَبلِغ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأَنَّني

عَتَبتُ فَلَمّا لَم أَجِد لِيَ مَعتَبا

صَرَمتُ وَلَم أَصرِمكُمُ وَكَصارِمٍ

أَخٌ قَد طَوى كَشحاً وَأَبَّ لِيَذهَبا

وَمِثلُ الَّذي تولونَني في بُيوتِكُم

يُقَنّي سِناناً كَالقُدامى وَثَعلَبا

وَيَبعُدُ بَيتُ المَرءِ عَن دارِ قَومِهِ

فَلَن يَعلَموا مُمساهُ إِلّا تَحَسُّبا

إِلى مَعشَرٍ لا يُعرَفُ الوُدُّ بَينَهُم

وَلا النَسَبُ المَعروفُ إِلّا تَنَسُّبا

أَراني لَدُن أَن غابَ قَومي كَأَنَّما

يَرانِيَ فيهِم طالِبُ الحَقِّ أَرنَبا

دَعا قَومَهُ حَولي فَجاؤوا لِنَصرِهِ

وَنادَيتُ قَوماً بِالمُسَنّاةِ غُيَّبا

فَأَرضوهُ أَن أَعطوهُ مِنّي ظُلامَةً

وَما كُنتُ قُلّاً قَبلَ ذَلِكَ أَزيَبا

وَرُبَّ بَقيعٍ لَو هَتَفتُ بِجَوِّهِ

أَتاني كَريمٌ يَنفُضُ الرَأسَ مُغضَبا

أَرى رَجُلاً مِنكُم أَسيفاً كَأَنَّما

يَضُمُّ إِلى كَشحَيهِ كَفّاً مُخَضَّبا

وَما عِندَهُ مَجدٌ تَليدٌ وَلا لَهُ

مِنَ الريحِ فَضلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَبا

وَإِنّي وَما كَلَّفتُموني وَرَبِّكُم

لَيَعلَمَ مَن أَمسى أَعَقَّ وَأَحرَبا

لَكَالثَورِ وَالجِنِّيُّ يَضرِبُ ظَهرَهُ

وَما ذَنبَهُ إِن عافَتِ الماءَ مَشرَبا

وَما ذَنبُهُ أَن عافَتِ الماءَ باقِرٌ

وَما إِن تَعافُ الماءَ إِلّا لِيُضرَبا

فَإِن أَنأَ عَنكُم لا أُصالِح عَدوَّكُم

وَلا أُعطِهِ إِلّا جِدالاً وَمِحرَبا

وَإِن أَدنُ مِنكُم لا أَكُن ذا تَميمَةٍ

يُرى بَينَكُم مِنها الأَجالِدُ مُثقَبا

سَيَنبَحُ كَلبي جَهدَهُ مِن وَرائِكُم

وَأُغني عِيالي عَنكُمُ أَن أُؤَنَّبا

وَأَدفَعُ عَن أَعراضِكُم وَأُعيرُكُم

لِساناً كَمِقراضِ الخَفاجِيِّ مِلحَبا

هُنالِكَ لا تَجزونَني عِندَ ذاكُمُ

وَلَكِن سَيَجزيني الإِلَهُ فَيُعقِبا

ثَنائي عَلَيكُم بِالمَغيبِ وَإِنَّني

أَراني إِذا صارَ الوَلاءُ تَحَزُّبا

أَكونُ اِمرَءً مِنكُم عَلى ما يَنوبُكُم

وَلَن يَرَني أَعداؤكُم قَرنَ أَعضَبا

أَراني وَعَمرواً بَينَنا دَقُّ مَنشِمٍ

فَلَم يَبقَ إِلّا أَن أُجَنَّ وَيَكلَبا

كِلانا يُرائي أَنَّهُ غَيرُ ظالِمٍ

فَأَعزَبتُ حِلمي أَو هُوَ اليَومَ أَعزَبا

وَمَن يُطِعِ الواشينَ لا يَترُكوا لَهُ

صَديقاً وَإِن كانَ الحَبيبَ المُقَرَّبا

وَكُنتُ إِذا ما القِرنُ رامَ ظُلامَتي

غَلِقتُ فَلَم أَغفِر لِخَصمي فَيَدرَبا

كَما اِلتَمَسَ الرومِيُّ مِنشَبَ قُفلِهِ

إِذا اِجتَسَّهُ مِفتاحُهُ أَخطَأَ الشَبا

فَما ظَنُّكُم بِاللَيثِ يَحمي عَرينَهُ

نَفى الأُسدَ عَن أَوطانِهِ فَتُهُيِّبا

يُكِنُّ حِداداً مَوجَداتٍ إِذا مَشى

وَيُخرِجُها يَوماً إِذا ما تَحَرَّبا

لَهُ السَورَةُ الأولى عَلى القِرنِ إِذ غَدا

وَلا يَستَطيعُ القِرنُ مِنهُ تَغَيُّبا

عَلَوتُكُمُ وَالشَيبُ لَم يَعلُ مَفرِقي

وَهادَيتُموني الشِعرَ كَهلاً مُجَرَّبا

ريحانة شمران 08-31-2024 07:38 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ فَتَوَلّوا
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر الخفيف
0
1,192 مشاهدة

يَومَ قَفَّت حُمولُهُم فَتَوَلَّوا

قَطَّعوا مَعهَدَ الخَليطِ فَشاقوا

جاعِلاتٍ جَوزَ اليَمامَةِ بِالأَش

مُلِ سَيراً يَحُثُّهُنَّ اِنطِلاقُ

جازِعاتٍ بَطنَ العَتيقِ كَما تَم

ضي رِقاقٌ أَمامَهُنَّ رِقاقُ

بَعدَ قُربٍ مِن دارِهِم وَاِئتِلافٍ

صَرَموا حَبلَكَ الغَداةَ وَساقوا

يَومَ أَبدَت لَنا قُتَيلَةُ عَن جي

دٍ تَليعٍ تَزينُهُ الأَطواقُ

وَشَتيتٍ كَالأُقحُوانِ جَلاهُ ال

طَلُّ فيهِ عُذوبَةٌ وَاِتِّساقُ

وَأَثيثٍ جَثلِ النَباتِ تُرَوّي

هِ لَعوبٌ غَريرَةٌ مِفناقُ

حُرَّةٌ طَفلَةُ الأَنامِلِ كَالدُم

يَةِ لا عانِسٌ وَلا مِهزاقُ

كَخَذولٍ تَرعى النَواصِفَ مِن تَث

ليثَ قَفراً خَلا لَها الأَسلاقُ

تَنفُضُ المَردَ وَالكَباثَ بِحِملا

جٍ لَطيفٍ في جانِبَيهِ اِنفِراقُ

في أَراكٍ مَردٍ يَكادُ إِذا ما

ذَرَّتِ الشَمسُ ساعَةً يُهراقُ

وَهيَ تَتلو رَخصَ العِظامِ ضَئيلاً

فاتِرَ الطَرفِ في قُواهُ اِنسِراقُ

ما تَعادى عَنهُ النَهارَ وَلا تَع

جوهُ إِلّا عُفافَةٌ أَو فُواقُ

مُشفِقاً قَلبُها عَلَيهِ فَما تَع

دوهُ قَد شَفَّ جِسمَها الإِشفاقُ

وَإِذا خافَتِ السِباعَ مِنَ الغي

لِ وَأَمسَت وَحانَ مِنها اِنطِلاقُ

رَوَّحَتهُ جَيداءُ ذاهِبَةُ المَر

تَعِ لا خَبَّةٌ وَلا مِملاقُ

فَاِصبِري النَفسَ إِنَّ ما حُمَّ حَقٌّ

لَيسَ لِلصَدعِ في الزُجاجِ اِتِّفاقُ

وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ

لَيسَ إِلّا الرَجيعَ فيها عَلاقُ

قَد تَجاوَزتُها وَتَحتي مَروحٌ

عَنتَريسٌ نَعّابَةٌ مِعناقُ

عِرمِسٌ تَرجُمُ الإِكامَ بِأَخفا

فٍ صِلابٍ مِنها الحَصى أَفلاقُ

وَلَقَد أَقطَعُ الخَليلَ إِذا لَم

أَرجُ وَصلاً إِنَّ الإِخاءَ الصِداقُ

بِكُمَيتٍ عَرفاءَ مُجمَرَةِ الخُف

فِ غَذَتها عَوانَةٌ وَفِتاقُ

ذاتِ غَربٍ تَرمي المُقَدَّمَ بِالرَد

فِ إِذا ما تَدافَعَ الأَرواقُ

في مَقيلِ الكِناسِ إِذ وَقَدَ اليَو

مُ إِذا الظِلُّ أَحرَزَتهُ الساقُ

وَكَأَنَّ القُتودَ وَالعِجلَةَ وَال

وَفرَ لَمّا تَلاحَقَ السُوّاقُ

فَوقَ مُستَبقِلٍ أَضَرَّ بِهِ الصَي

فُ وَزَرُّ الفُحولِ وَالتَنهاقُ

أَو فَريدٍ طاوٍ تَضَيَّفَ أَرطا

ةً يَبيتُ في دَفِّها وَيُضاقُ

أَخرَجَتهُ قَهباءُ مُسبِلَةُ الوَد

قِ رَجوسٌ قُدّامُها فُرّاقُ

لَم يَنَم لَيلَةَ التَمامِ لِكَي يُص

بِحَ حَتّى أَضائَهُ الإِشراقُ

ساهِمَ الوَجهِ مِن جَديلَةَ أَو لِح

يانَ أَفنى ضِرائَهُ الإِطلاقُ

وَتَعادى عَنهُ النَهارَ تُواري

هِ عِراضُ الرِمالِ وَالدَرداقُ

وَتَلَتهُ غُضفٌ طَوارِدُ كَالنَح

لِ مَغاريثُ هَمُّهُنَّ اللُحاقُ

ذاكَ شَبَّهتُ ناقَتي إِذ تَرامَت

بي عَلَيها بَعدَ البِراقِ البِراقُ

فَعَلى مِثلِها أَزورُ بَني قَي

سٍ إِذا شَطَّ بِالحَبيبِ الفِراقُ

إِنَّني مِنهُمُ وَإِنَّهُمُ قَو

مي وَإِنّي إِلَيهِمُ مُشتاقُ

وَهُمُ ما هُمُ إِذا عَزَّتِ الخَم

رُ وَقامَت زِقاقُهُم وَالحِقاقُ

المُهينينَ مالَهُم لِزَمانِ ال

سَوءِ حَتّى إِذا أَفاقَ أَفاقوا

وَإِذا ذو الفُضولِ ضَنَّ عَلى المَو

لى وَصارَت لِخَيمِها الأَخلاقُ

وَمَشى القَومُ بِالعِمادِ إِلى الرَز

حى وَأَعيا المُسيمُ أَينَ المَساقُ

أَخَذوا فَضلَهُم هُناكَ وَقَد تَج

ري عَلى فَضلِها القِداحُ العِتاقُ

فَإِذا جادَتِ الدُجى وَضَعوا القِد

حَ وَجُنَّ التِلاعُ وَالآفاقُ

لَم يَزِدهُم سَفاهَةً شَربَةُ الكَأ

سِ وَلا اللَهوُ بَينَهُم وَالسِباقُ

وَإِذا ما الأَكَسُّ شُبِّهَ بِالأَر

وَقِ عِندَ الهَيجا وَقَلَّ البُصاقُ

رُكِبَت مِنهُمُ إِلى الرَوعِ خَيلٌ

غَيرُ ميلٍ إِذ يُخطَأُ الإيفاقُ

واضِعاً في سَراةِ نَجرانَ رَحلي

ناعِماً غَيرَ أَنَّني مُشتاقُ

في مَطايا أَربابُهُنَّ عِجالٌ

عَن ثَواءٍ وَهَمُّهُنَّ العِراقُ

دَرمَكٌ لَنا غُدوَةً وَنَشيلٌ

وَصَبوحٌ مُباكِرٌ وَاِغتِباقُ

وَنَدامى بيضُ الوُجوهِ كَأَنَّ ال

شَربَ مِنهُم مَصاعِبٌ أَفناقُ

فيهِمُ الخِصبُ وَالسَماحَةُ وَالنَج

دَةُ فيهِم وَالخاطِبُ المِصلاقُ

وَأَبِيّونَ ما يُسامونَ ضَيماً

وَمَكيثونَ وَالحُلومُ وِثاقُ

وَتَرى مَجلِساً يَغَصُّ بِهِ المِح

رابُ كَالأُسدِ وَالثِيابُ رِقاقُ

ريحانة شمران 08-31-2024 07:38 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,175 مشاهدة

أَوصَلتَ صُرمَ الحَبلِ مِن

سَلمى لِطولِ جِنابِها

وَرَجَعتَ بَعدَ الشَيبِ تَب

غي وُدُّها بِطِلابِها

أَقصِر فَإِنَّكَ طالَما

أوضِعتَ في إِعجابِها

أَوَلَن يُلاحَمَ في الزُجا

جَةِ صَدعُها بِعِصابِها

أَوَلَن تَرى في الزُبرِ بَيِّ

نَةً بِحُسنِ كِتابِها

إِنَّ القُرى يَوماً سَتَه

لِكُ قَبلَ حَقِّ عَذابِها

وَتَصيرُ بَعدَ عَمارَةٍ

يَوماً لِأَمرِ خَرابِها

أَوَلَم تَرَي حِجراً وَأَن

تِ حَكيمَةٌ وَلِما بِها

إِنَّ الثَعالِبَ بِالضُحى

يَلعَبنَ في مِحرابِها

وَالجِنُّ تَعزِفُ حَولَها

كَالحُبشِ في مِحرابِها

فَخَلا لِذَلِكَ ما خَلا

مِن وَقتِها وَحِسابِها

وَلَقَد غَبَنتُ الكاعِبا

تِ أَحَظُّ مِن تَخبابِها

وَأَخونُ غَفلَةَ قَومِها

يَمشونَ حَولَ قِبابِها

حَذَراً عَلَيها أَن تُرى

أَو أَن يُطافَ بِبابِها

فَبَعَثتُ جِنّيّاً لَنا

يَأتي بِرَجعِ جَوابِها

فَمَشى وَلَم يَخشَ الأَني

سَ فَزارَها وَخَلا بِها

فَتَنازَعا سِرَّ الحَدي

ثِ فَأَنكَرَت فَنَزا بِها

عَضبُ اللِسانِ مُتَقِّنٌ

فَطِنٌ لِما يُعنى بِها

صَنَعٌ بِلينِ حَديثِها

فَدَنَت عُرى أَسبابِها

قالَت قَضَيتَ قَضِيَّةً

عَدلاً لَنا يُرضى بِها

فَأَرادَها كَيفَ الدُخو

لُ وَكَيفَ ما يُؤتى لَها

في قُبَّةٍ حَمراءَ زَيَّ

نَها اِئتِلاقُ طِبابِها

وَدَنا تَسَمُّعُهُ إِلى

ما قالَ إِذ أَوصى بِها

إِنَّ الفَتاةَ صَغيرَةٌ

غِرٌّ فَلا يُسدى بِها

وَاِعلَم بِأَنّي لَم أُكَل

لِم مِثلَها بِصِعابِها

إِنّي أَخافُ الصُرمَ مِن

ها أَو شَحيجَ غُرابِها

فَدَخَلتُ إِذ نامَ الرَقي

بُ فَبِتُّ دونَ ثيابِها

حَتّى إِذا ما اِستَرسَلَت

مِن شِدَّةٍ لِلِعابِها

قَسَّمتُها قِسمَينِ كُل

لَ مُوَجَّهٍ يُرمى بِها

فَثَنَيتُ جيدَ غَريرَةٍ

وَلَمَستُ بَطنَ حِقابِها

كَالحُقَّةِ الصَفراءِ صا

كَ عَبيرُها بِمَلابِها

وَإِذا لَنا نامورَةٌ

مَرفوعَةٌ لِشَرابِها

وَنَظَلُّ تَجري بَينَنا

وَمُفَدَّمٌ يَسقي بِها

هَزِجٌ عَلَيهِ التَومَتا

نِ إِذا نَشاءُ عَدا بِها

وَوَديقَةٍ شَهباءَ رُدِّ

يَ أَكمُها بِسَرابِها

رَكَدَت عَلَيها يَومَها

شَمسٌ بِحَرِّ شِهابِها

حَتّى إِذا ما أوقِدَت

فَالجَمرُ مِثلُ تُرابِها

كَلَّفتُ عانِسَةً أَمو

ناً في نَشاطِ هِبابِها

أَكلَلتُها بَعدَ المِرا

حِ فَآلَ مِن أَصلابِها

فَشَكَت إِلَيَّ كَلالَها

وَالجَهدَ مِن أَتعابِها

وَكَأَنَّها مَحمومُ خَي

بَرَ بَلَّ مِن أَوصابِها

لَعِبَت بِهِ الحُمّى سِني

نَ وَكانَ مِن أَصحابِها

وَرَدَت عَلى سَعدِ بنِ قَي

سٍ ناقَتي وَلِما بِها

فَإِذا عَبيدٌ عُكَّفٌ

مُسَكٌ عَلى أَنصابِها

وَجَميعُ ثَعلَبَةَ بنِ سَع

دٍ بَعدُ حَولَ قِبابِها

مِن شُربِها المُزّاءَ ما اِس

تَبطَنتُ مِن إِشرابِها

وَعَلِمتُ أَنَّ اللَهَ عَم

داً حَسَّها وَأَرى بِها

ريحانة شمران 08-31-2024 07:38 PM

رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
 
قصيدة قَالَتْ سُمَيّةُ إذْ رَأتْ
الشاعر: الأعشي الأعشي
#المخضرمون
#بحر مجزوء الكامل
0
1,175 مشاهدة

قَالَتْ سُمَيّةُ إذْ رَأتْ

بَرْقاً يَلُوحُ عَلى الجِبَالِ

يَا حَبّذَا وَادِي النُّجَي

رِ وحبّذا قيسُ الفعالِ

القائدُ الخيلَ الجيا

دَ ضَوَامِراً مِثْلَ المَغَالي

التّركُ الكسبَ الخبي

ثَ إذَا تَهَيّأ للقِتَالِ


الساعة الآن 04:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية