رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

فَلْسَفَةُ المَوتِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَرَى فيْ المَوتِ فَلْسَفَةُ


لِذِيْ عَقْلٍ وذِيْ دِيْنِ
يُبَصِّرُنَا حَقِيْقَتَنَا


وَ إِنْ غَابَتْ إِلى حِيْنِ
إِذَا مَا مَاتَ وَاحِدُنَا


يَصِيْرُ الوَاحِدُ اثْنَيْنِ
يَمِيْزُ الرُّوْحَ عَنْ جَسَدٍ


و كَانَا كالخَلِيْلينِ
فَرَوحٌ تَرْتِقي صُعُدَاً


تَرُوْمُ سَمَاءَ تَعْدِيْنِ
فإِمَّا جَنَّةً تأوي


إلى نُورٍ وتَمْكِيْنِ
وإمَّا النَّارُ مَسْكَنُها


فتَلْقى كُلَّ تَحْزِيْنِ
وجِسْمٌ عَادَ في أرضٍ


إِلى لَحْدٍ وَ تَكْفِيْنِ
يَعُودُ لِأُمِّهِ جَسَدٌ


فَمَا لِلطِّيْنِ للطَّيْنِ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

ما بَعدَ مكة َ و المدينةِ و التي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَا بَعْدَ مَكْةَ وَ المَدِيْنَةِ والَّتِي


أَسْرَى بِأَحْمَدَ نَحْوَهَا الوَهَّابُ
بَلَداً أُحِبُّ كما أُحِبُّ حَبِيْبَتِيْ


أَعْنِيْ الفَرِيْقَ فَإِنَّنَا أَحَبَابُ
هِيَ غَادَةُ الغَادَاتِ دُوْنَ مُنَازِعٍ


و قلوبُ أَرْبَابِ الهَوى خُطَّابُ
وَ تُرابُهَا تِبْرٌ بِعَيْنِ مُحِبِّهَا


و نَسِيْمُهَا لِلْعَاشِقِيْنَ ثِيَابُ
وَ حُرُوْفُهُا مِسْكٌ يُفوحُ أريجهُ


اسم الفَرِيْقِ قَصِيْدَةٌ مِطْرَابُ
أَهْلُ الفَرِيْقِ إِذَا سَألتَ فَإِنَّهُمْ


أُسْدُ الشَّراةِ ولِلْضِّيُوْفِ سَحَابُ
هُمْ زِيْنَةُ الدُّنيَا وخِيْرةُ أَهْلِهَا


فِيْ النَّاسِ قَوْمِيَ غَايَةٌ وَ لُبَابُ
يَا سَائِلاً عَنْ حُبِّنَا لِفَرِيْقِنَا


ينبيْك عن حَالِ المُحِبِّ جَوَابُ
أنَا إنْ بَعُدتُ لِحَاجِةٍ عن أرضها


فالشوقُ سَرْجٌ نَحْوهَا ورِكَابُ
كُلُّ المَشَاعِرِ راحلٌ عَنْ غَيْرِهَا


ومشاعري نَحْوَ الفَرِيقِ إِيَابُ
سَكَنِيْ وَ أَهْلِيْ بِالفَرِيْقِ وصُحْبَتِيْ


و الْبُعُدُ عَنْ أَرْضٍ تُحُبُّ عَذَابُ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

رسام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وَ رَسَّامٍ وَقَفْتُ عَلَيْهِ يَومًا


لِيَرْسُمَنِيْ عَلَى عَجَلٍ وَ فَوْرِ
وَ أوْهَمَنِي بَأَنَّي سَوفَ أَبْدُو


جَمِيْلا ًثُمَّ غَرَّدَ مِثْلَ طَيْرِ
تَحَمَّلْتُ البَعُوضَ وَ نَفْحَ بَرْدٍ


وَ مَنَّيْتُ العُيُونَ بِكُلِّ خَيْرِ
نَقَدتُ مُصِوِّرِيْ وَ نَظَرْتُ رَسْمِيْ


فَإِذْ فِيْ صُوْرَتيْ وَجْهٌ لِغَيْرِي

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

(مَضَايَا)
باخْتِصَارٍ يَا مَضَايَا:
أَنْتِ لَخَّصْتِ
القَضَايَا
أَنْتِ شَخَّصْتِ
البَلايَا
أَنْتِ أَعْلَنْتِ
الخَفَايَا
***
بِاقْتِضابٍ يَا مَضَايَا:
كُنْتِ للعربِ
مَرَايَا
**
يا مَضَايَا:
إنَّ قَومَاً خَذَلَوكِ،
يَومَ أنْ هَبَّتْ،
رَزَايَا
قُوْمُ سُوْءٍ،
وَمِنَ الحِسِّ،
عَرَايَا.
عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

وَدَاعَاً صَاحِبَ الخُلُقِ الرَّفِيْعِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وَدَاعَاً صاحبَ البَالِ الوسيْعِ


وَدَاعَاً صَاحِبَ الخُلُقِ الرَّفِيْعِ
وَدَاعَاً مُرْسِلَ البَسَمَاتِ شَهْداً


وَدَاعَاً مَا لَنَا غيْرُ الدُّمُوعِ
وَدَاعَاً صَاحِبَ العَسَلِ المُصَفَّى


وَكُنْتَ كَمِثْلِهِ عِنْدَ الجَمِيْعِ
لقَدْ كَانَتْ شَمَائِلهُ وكُنَّا


كأنَّا مِنهُ في جَوِّ الرَّبيعِ
فَكَمْ أَثْنَى عليْهِ النَّاسُ خيْرَاً


و أَثْنَوا بالسِّجُودِ وبِالرِّكُوعِ
فحَالُ المَرءِ قَدْ تَخْفَى فيُفْشِيْ


بِهَا مَوْتٌ يُحَدِّثُ كَالمُذِيْعِ
وَ كَمْ تَرَكَ المَمَاتُ عَجُوزَ حَيٍّ


و أَوْدَى بالفَتِيِّ وبِالرَّضِيْعِ
ومَا يُثْنِيْهِ عَنْ نَزْعٍ دُمُوعٌ


و لا يُصْغِيْ إِلى صَوتِ الشَّفِيْعِ
لَنَا أَجَلٌ إِذَا جَاءَ ارْتَحَلْنَا


فَنَمْضِيْ دُوْنَما أمَلِ الرُّجُوعِ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

لا تَيْأَسَنَّ مِنَ القُلوبِ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أَنَا مَا وَجَدْتُ على غَرِيْمٍ مُسْلِمٍ


يَوْمَاً تَقَصَّدَنِي بِفْعْلِ الحَاقِدِ
أَو رَاحَ يَلْدَغُ أُفْعُوَانُ لِسَانِهِ


في الغيبِ عِرْضِيَ بالكَلامِ الفَاسِدِ
فَلَعَلَّهُ مِنْ بَعْدِ سُوءِ فِعَالِهِ


يأتيْ إليَّ بكُلِّ وُدٍّ زَائِدِ
ولعَلَّ دَهْرَاً أَنْ يُغَيِّرَ صَاحِبِي


فَيَذُبَّ عَنْ عِرْضِي بِسَيْفِ الذَّائِدِ
فَالصَّبْرُ ثَوبٌ وَاسِعٌ ويَزِيْنُنِيْ


خُلُقُ التَّسَامُحِ في تَغَاضيْ المَاجِدِ
لا تَيأَسَنَّ مِنَ القُلوبِ فَإنَّها


تَأبَى الدَّوامَ على شُعُورٍ وَاحِدِ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

الخَيْرُ كَلُّ الخَيْرِ يَا شِعْرُ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الخَيْرُ كَلُّ الخَيْرِ يَا شِعْرُ


في مَدْحِ مِنْ في مَدْحه الفَخْرُ
وَ مَدْحُهُ فَرْضٌ على مُتَّقٍ


وما لِشِعْرِي إِنْ وَنَى عُذْرُ
أعلى بِهِ الرَّحْمانُ ذِكْرَاً لَنَا


وَما لعُرْبٍ قَبْلَه ذِكرُ
تَاقتْ إلى رؤياهُ رُوْحٌ لَهَا


شَوقٌ عَظِيْمٌ عزَّها الصَّبْرُ
فَفِيْ يَدَيْهِ قَامَ بَحْرُ النَّدى


وفي مُحَيَّاهُ بَدا البَدْرُ
وعُرْفُهُ المِسْكُ وأَنْفَاسُهُ


في المِسْكِ مِا بَاحَ بِهِ العِطْرُ
الرُّعبُ والرِّيحِ لهُ سُخْرَةٌ


وما لفِضلِ المُصْطفى حَصْرُ
محمدٌ نورٌ سما هَادِياً


فانجاب ظُلمٌ وانمحى الكفرُ
فالحمدُ لله على بَعْثِهِ


والحَمْدُ ثَمَّ الحَمْدُ والشُّكْرُ
وحَبَّذا العَيْشُ على دِيْنهِ


و حَبَّذا المَوتُ كذا النَّشْرُ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

نُورٌ مِنَ الرَّحمن .

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لأنْتَ أَحْمَدُ في التَّوراةِ قَدْ وجدوا


و أنْتَ أحْمَدُ في الإِنْجِيلِ قَدْ عَلِمُوا
وأنْتَ أَحْمَدُ في القُرآِنِ مُسْتَطَرٌ


و العُربُ تَعْرِفُ ذا المُخْتَارَ والعَجَمُ
لقَد عَقِلْتَ عَنِ الرَّحْمَنِ شِرْعَتَهُ


عَنْكَ الصَّحَابَةُ دِينَ اللهِ قَدْ فَهِموا
فَأنْتَ نُورٌ منَ الرَّحَمَانِ أَرْسَلَهُ


إلى البَريِّةِ لَمَّا تَاهتِ الظُّلَمُ
مَا كَانَ مِثْلُكَ فيْمَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ


و لَنْ يَكُونَ، فَأنتَ المُصْطَفَى العَلَمُ
فَأنْتَ خَيرٌ مِنَ المَاضِيْنَ قَاطِبَةً


و أَنْتَ خَيرٌ مِنَ الآتيْنَ كُلِّهِمُ
قَدْ أَكْمَلَ اللهُ عِقْدَ الأنبياءِ بهِ


بخيرهم أنبياءُ الله قَدخُتِموا

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

لَئِنْ رَحَلْتَ فَعَنْ سَمْعِيْ و عَنْ بَصري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَئِنْ رَحَلْتَ فَعَنْ سَمْعِيْ وعَنْ بَصري


مَثْواكَ في القلبِ لا فِيْ اللَّحْدِ والكَفَنِ

عبده فايز الزبيدي

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 

مَا عَبْدُهُ فِي الشِّعْرِ إلاَّ فتىً

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مَا عَبْدُهُ فِي الشِّعْرِ إلاَّ فتىً


يُصُوِّرُ الشَّوقَ فيبدو دُمَى
تَصْوِيْرُ رَسَّامٍ على لَوحَةٍ


فالحَرْفُ للونِ غَدَا تَوْأَمَا
يَسْأَلُنِي النَّاسُ عنِ الشِّعْرِ فما


أَدْرِيْ بِمَا يُقْنِعُ مُسْتَفْهِمَا
يُسْعِدُنِي الشِّعْرُ ويَا رُبَّمَا


عَانَدَني يَومَاً فَمَا حَمْحَمَا
أُدُعُ ذا الشِّعْرَ كَلامَ الهَوى


حتَّى أَخَالَ الشِّعرَ مِنِّى فَمَا
فِيْ وصْفِ حَسْنَاءَ لَهَا بَسْمَةٌ


تُشْرِقُ مِنْ شَرْقٍ حَواهُ اللَّمى
تَخْطُرُ في ثَوبِ الصَّبَا غِرَّةٌ


يُصْبِي صِبَاهَا الشَّاعِرَ المُلْهَمَا
يَغَارُ غُصْنٌ إنْ مَشَتْ نَحوَهُ


أمْلُوْدَةٌ سبحان من أحْكَمَا
فصيحةُ الأعْطافِ مِنْ يَعْرُبٍ


و إنْ أَرَدْتَ الوَصْلَ سَلْ أَعْجَمَا
عَقَّدَنِي حُسْنٌ لها بَاهِرٌ


و الحُسْنُ لا يَرْحَمُ دَمْعَاً هَمَى

عبده فايز الزبيدي