منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 04-12-2024 05:42 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
خوف و أمل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لما بدا جفني عليكِ مؤرقا


و العودُ مني عارياً ما أورقا
واللفظ شهداً سال فيكِ ولم يزل


حتى بدا اللفظ الجميل مؤنقا
أبديتِ خوفكِ أن أكون بغصنكِ ال


ميادِ يا بنتَ الجمال معلقا
ما لي يدٌ فيما جرى لي إنَّ قل


بي سُلَّمَ الوصل الطويلِ تسلقا
حتى إذا لم تكتمل درجاتهُ


في وسطه أملَ الوصول تعلقا
كالحُلمِ صُرتُ وصُرتِ في جوف الدُّجَى


إني لأرجو أن أراه تحقَّقا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-12-2024 05:43 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أمل عاثر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم من الآمال يا قلبُ بنيتْ


مثلما قد أنشأ البنَّاء بيتْ
صاحب البيت استوى في نعمةٍ


و أنا فوق مطاياي استويت
في دجى الآمال لما عثرَتْ


عثرَتْ بي فوق حظي فهويت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-16-2024 04:13 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
القدح المكسور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سكبْتِ هواكِ في قدحي


فصرتُ أهيم من فرحي
وقلتُ لقلبيَ ابتسمَتْ


لك الأيام فانشرِحِ
فسِر في زينةٍ كمُلتْ


بثوب الفخر واتَّشحِ
وسِرْ ما شئتَ مبتهجاً


إلى بستانك المرِح
وسلهُ يجُدْ بما تهوى


من الخيرات والمِنَحِ
فعاد القلب منقبضاً


كئيباً غيرَ منصَلِح
فبستان الهوى أسفاً


بغير الرفض لم يبُحِ
يُبَررُ صدقَ موقفهِ


إلى أنْ ردَّ مُقترَحي
وما قد كنتُ آمُلُه


من البستان لم يُتَح
بدا لي مثل آنيةٍ


و مكسورٌ بها قدحي
عسى الأيام تبعث لي


برزقٍ منه منفتحِ
ببدرٍ لا مثيلَ له


بنورٍ منه مُتَّضِح

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-16-2024 04:13 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
العزيمة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الجرح باقٍ والدما تتوقدُ


و العزم فينا ثابتٌ متجددُ
فابن الرضا وابن الحسين تعهدا


ألاَّ يعيثَ بأمننا متمرد
حول الِحمَى نَسرَين حاما يدفعا


نِ الذئبَ أنَّى يستكِنُّ ويوجد
فالذئبُ ضارٍ فاتكٌ مهما بدا


في أُلفةٍ لجليسهِ يتودد
قد حضَّ في كل البلاد جِراءَهُ


كي يستبيحوا للبلاد ويفسدوا
كم هدَّموا كم أحرقوا كم قطَّعوا


كم أفجعوا مِن بعدِ ما قد هددوا
حتَّامَ نُخضِعُ للغزاةِ رقابَنا


أو عن مواطنِنا العزيزةِ نُبعَد
حتام نجرعُ بالتفرق غُصةً


نشقَى بها وبها الأباعد تسعد
لا تنثني هممُ الرجال ولو بدا


شر البريَّةِ في الورى يتوعد
في كل نائبةٍ تصيب لنا يداً


أيدٍ لنا مشهورةً تتوحد
كم من يدٍ صالت ودكت للعدا


بنيانَه المشؤومَ لا تتردَّد
والخانعون البائسون لهم بدَت


أمواجُ حقدٍ تستهين وتُزبِد
كالت وما زالت تكيل شتائماً


مِمَّن على أهل السفينة يحقد
تلك السفينةُ يهتدي من أمَّها


و المعرضون ببغضهم لم يهتدوا
ما ذا جنَوا من غيرها إذ أبحروا


و الشَّملُ منهم تائهٌ ومُبدد
لا حقَّ يجمعُهم على ذي رغبةٍ


أو طامعٍ فيهم يغار ويحسُد
لا رأيَ منهم في الأمور فقد بدت


آراءهم في همِّهم تتعدد
ثوب التوحُّد في النوائب ثوبنا


و الآخرُ المفتون منه مجرد
إنا سلكنا للإله طريقَنا


و الله للعبدِ المطيعِ يسدد
لم تُثنِنا عمَّا نريدُ مكائدٌ


في كل موقفِ عزةٍ تتجسد
إنا عقدنا العزمَ رايةَ فارسٍ


و العالَمون على العزيمة شُهَّد
أضحت عزيمتُنا بأفواه الدنَى


و النصر يمدح فعلَنا ويمجد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-16-2024 04:16 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
شعلة الإيمان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما بين مكة والمدينة جاءني


خبر الوفاة مزعزعاً أركاني
كم كنت أشعر قبل ذلك أنَّ في


قلبي تزحزح ثابتُ اطمئناني
حتى أتت بالواعيات رسالةٌ


تنعى الفقيدةَ شعلةَ الإيمان
قالت وبين سطورها دمعٌ جرَى


فوق الخدود بحرقة الأجفان
الموت سدَّد في القلوبِ سِهامَه


فاصطكتِ الأنباءُ في الآذان
والعيد فرحتُه خبَت في أوجهِ ال


آباء والفتيات والفتيان
واسوَدَّت الدنيا وساد ظلامُها


في أعين الأخوات والإخوان
والأمهات إذا سألتَ فحالُها


تنبيك عنه قوافلُ الجيران
من قد أتوا دارَ العزاء ودمعهم


يجري على الخدين كالغدران
لم يستطيعوا رفعَ دعوةِ والهٍ


و الحزن يعقدُ ناطقَ الولهان
كَلَّوا عن الإفصاح مِن فَرط الأسَى


و الشوقِ للمحبوب بالأحزان
والنَّوحُ يملأ مِنهمُ الدارَ التي


كانتْ تطير بِبَسمة النشوان
كانتْ بعابقِ وردِها ونسيمِها


تدعو لغفوةِ ناعسٍ وسنان
لكنَّها أمستْ تمُوج ببعضها


فاقت بذلك ضجة الصبيان
عمَّن أنارَ الدارَ تسأل كلَّ من


يأتي بخافق والهٍ هيمان
أين التي كانت تنير بذكرها ال


أطهارَ بعد تلاوة القرآن
أين التي سلكتْ سبيلَ محبةٍ


يدعو إلى الخيرات والإحسان
أين التي انتهجتْ طريقةَ حاملٍ


علماً بِنَشرِ هدَى بني عدنان
جاء الجواب لها بنَعيٍ فاجعٍ


راحت بذكرٍ طاب للرحمان
فادعِي لها يا دارُ بالعفو الذي


يُرجَى وبالتَّحنان والرضوان
بالخلدِ في دار النعيم ورِفدِها ال


موفورِ بين الحور والولدان
هذا جزاء ذوي التُّقَى مَن أخلصوا


لله فعلاً من بني الإنسان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-16-2024 04:18 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
جمرة الآلام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تقاذفتك الهمومُ الدهرَ والعللُ


أخيَّ حتى أتى ما ليس يُحتملُ
خمسٌ وخمسون لم تشفقْ عليك ولم


يكن بها في طويل الدربِ معتدل
حُمِّلتَ فيها من الأسقام أثقلَها


لم يَطرحنْها دواءٌ عنك أو عمل
لم يُجدِ نفعاً ولم يرفعْ أذًى فلقد


خاب الرجا منهما والنفعُ والأمل
فاستسلمَتْ نفسُك الخضراءُ مُتعَبةً


لله بعد العنا صفراءَ ترتحل
يا من على جمرة الآلام دُستَ ولم


تصرُخْ وكانتْ مع الأيام تشتعل
أعجزتَ طودَ البَلا بالصبر تَنحَتُه


شيئاً فشيئاً فلا وهنٌ ولا كلل
كم كنتَ رغم الذي أبكاك مبتسماً


يوماً به جاء ذكرٌ لِلذي يسل
البعض ما زال يسعى نحو غايته


و البعض وافاهمُ من بعدك الأجل
هذا قطار الحياةِ الدهرَ أوَّلُه


بالآخِرِ القادمِ المحتومِ مُتصل
بعضٌ به أشرقوا صبحاً وقبلَهمُ


بعضٌ توارَوا بلَيلِ العمر مُذ أفلوا
لم تبقَ منهم سوى الذكرَى التي انطبعَتْ


فينا كجزءٍ ومنَّا ليس تنفصل
ذكراكمُ يا أخي في القلب قد طُبعَت


نقشاً وقلبي بها ما عشت منشغل
في البيتِ أو جانِبي نحو المَصحَّة في


سيَّارتي تارةً أو حين تنتعل
أو يومَ يبدو على التلفاز سيدنا


يدعو إلى الله وعظاً ثم يبتهل
أو حين ألقاك مطروحاً تكابد ما


قد هَدَّ منك القُوَى والأهلُ قد ذُهِلُوا
لم يعرفوا حيلةً إلا بها أخذوا


يحدوهمُ للذي يرجونه أمل
أو حين ينساب منك الصوت في أذُني


في الليل والنوم غشَّى حين تتصل
عن موعدٍ قادمٍ ما حان تسألني


أو عن دواءٍ جديد ليس يُحتمل
يكفيك ربي الذي قاسيت من ألمٍ


فاخلد بأخراك عن دنياك يا رجل
واهنأ بما عوَّض الرحمان مَن حُرِموا


في العمر إذ لم يطِب في العمر مُنتَهل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:07 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سر الكون

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ازدان شهرُ الله مُذْ أقبلَتْ


مَرضيَّةُ الرحمان بالمجتبى
فالشهر عِقدٌ وهو في وسْطهِ


درٌّ تلالا نورهُ ألهبا
يكشفُ سترَ الليلِ عَن نائمٍ


عن نورِ حقٍّ في الظلامِ اختبا
والشهر مرْجٌ وهو عينٌ به


ما أطيبَ الماءَ وما أعذبا
يروي حشا صادٍ فكم كان ما


يشربه من غيرها مُلهِبا
يدعو العُطاشَى يومَ حرٍّ وقد


عزَّ عليهم وِردُهُ مَطلبا
كم عنه قد أبعدَ مِن طالبٍ


بالصَّدِّ مَن للمصطفَى أغضبا
كم ألصق العيبَ به شانئاً


مَن كانت الشامُ له ملعبا
متخذاً مِمَّن روى كاذباً


للأجر مِمَّن غَشَّه مركَبا
حتى به جفَّت وِهادُ الورى


و انحسرت مما اعتراها الربى
فاستمطرتْ سُحْبَ الهدى بعدما


أضحَى الذي اخضرَّ بها مُجدِبا
فاسترسلتْ بالماءِ مِقطارةٌ


ترفض أنْ تُمنعَ أو تُحجَبا
واستبشرتْ صاديةٌ طالما


كانت ترى الموتَ لها أقربا
ثم اكتستْ خُضرَ ثيابٍ بها


ما اصفرَّ منها عاد معشوشبا
والدربُ قد صار بها سالكاً


مِن بعدِ ما قد كان محدودِبا
فاستسهلته النفسُ مِن بعد ما


كانت ترى ما فيه مستصعَبا
حتى عليه أقبلتْ لا ترى


غيرَ الذي يمشي به طيبا
بل كان مِن بين الذين امتطوا


صهْواتِ ذكرٍ في الورى الأطيبا
والأشرفَ الجَدِّ الذي ما لهُ


في الكونِ مَن يعدِلُه منصِبا
والأجودَ الكفِّ التي بحرها


قد كان للمُبحِر مُستعذَبا
فاستعظم الأمرَ على ما به


مُنشرحُ الصدرِ بدا مُغضَبا
مستكثراً ذاك المقامَ الذي


خَصَّ به الله الذين اجتبى
فاتخذَ الغيَّ على ما رأى


مِن ناصعِ الرشدِ له مذهبا
يبعث للترغيب مالاً ولل


ترهيب كم يشحذُ حدَّ الظبا
يرجو بما يفرض من سلطةٍ


تنآى عن الرحمةِ أن يَغلبا
يرجو بما ينشرُ مِن باطلٍ


أنْ يطمسَ الحقَّ وأن يَحجُبا
يدعو ضعيفَ النفسِ ذا مطمعٍ


ظهرَ المطايا العُجفِ أن يركبا
حتى إذا سارت به بان ما


قد كان مأنوساً به مرعبا
بانت له صفحاتُ أعمالِه


سوداءَ فيها كلُّ ما أذنبا
فاحتارَ بحثاً عن طريقٍ يرى


فيه نجاةَ المَرء كي يذهبا
والبحث في ليلٍ له دامسٍ


ما فيه بدرٌ قد بدا متعبا
لكنَّه سارَ على رِسلهِ


حتى رأى فيما رأى موكبا
كالأنجمِ الزُّهرِ بثوب السما


الحَسَنُ السبطُ بدا كوكبا
يدعون مَن شطَّ فمِنْ غيرهم


لن يحصلَ الفوز ولن يُكتَبا
قد خاب ساعٍ في الورى غافلٌ


لم يحفظِ النعمةَ بل أذهبا
نعمةُ أهلِ البيتِ أسمَى الذي


ربي حبانا بين ما قد حبا
فانظرْ إلى آثارهم مَشرقاً


يبدُ الذي يُبهِرُ أو مغربا
كم بهمُ استشفَى سقيمٌ لِما


يرجوه مِن برءٍ له استصعبا
عاد سليماً لا يرى علةً


لكنه للأمر ما استوعبا
هم سر هذا الكون والسرُّ لنْ


يعطَ لأيٍّ كان أو يوهَبا
أُعطِيتَهُ فاحفظهُ حتى تكنْ


مِمَّن لذاك الأجرِ مُستوجِبا
واشكرْهُ ما عشتَ على نعمةٍ


كي لا تزولَ عنك أو تُسلَبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:07 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
السيرة العظيمة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كلَّ عنك البيانُ فابعث إليَّا


ما يقوي البيانَ في أصغريَّا
كي أصوغَ الكلامَ عقداً ثميناً


مُشرقاً حسنُهُ بدا في يدَيا
يجذب الناظرين شوقاً إليهِ


بعدما قد بدا جميلاً علَيا
يطربُ السامعين حتى يقولوا


لم يكنْ غيرُه بهذا حريا
لم يزل لحنُه بآذانِ قومٍ


يعرفون الجمال لحناً شجيا
هزَّ فينا عواطفَ القلب لمَّا


أنْ جرى في العروق نبضاً نديا
يبعث الروحَ مِن جديدٍ بجسمٍ


كاد يفنى فعاد بالروحِ حيا
يرسلُ النورَ ما دجا ليلُ عقلٍ


جاثمٍ لا يرى مِن الحق شيَّا
يكشف السترَ عن خفايا كنوزٍ


بعدما كان محتواها خفيا
فانجلى غامضٌ عن الذهن لمَّا


أنْ بدا الحق مستطيلاً جليا
مؤمناً كان لا سوى ذاك يوماً


كافلاً ناصراً معيناً وفيا
مؤمناً بالذي به جاء طه


رحمةً للورى اقتفاها رضيا
كافلاً كان للهدى خيرَ راعٍ


لم يكنْ لحظةً ضعيفاً ونِيا
صابراً كان يدفعُ الشرَّ عنه


ما أتى مشركٌ بِشَرِّ عَتيا
قد وفَى للرسولِ في كل أمرٍ


جاء من ربه فأرضَى النبيا
في رضى المصطفى رضى اللهِ مِمَّن


كان للمصطفى مُعيناً وليا
آثرَ الحقَّ فيه في كل شيءٍ


باذلاً مالَهُ كريماً سَخيا
هكذا عاش سيرةً لا تضاهى


ينصر الحق بُكرةً أو عشيا
نالَ بالسيرة العظيمة شأناً


مُستحِقاًّ بأن يكونَ وصيا
بابنهِ كان كافراً عند قومٍ


لم يروا فيه مؤمناً أو تقيا
مؤمنٌ بينهم لَوَنَّ ابنَهُ ما


كان بين الذين جاءوا علِيًّا
آمنَ ابنُ التي لها رايةٌ لل


عِهرِ كانت بها تُسمَّى بغيا
والعفيف الشريف في النار يَصلَى


حرَّ ضحضاحها سقيماً شقيا
لا يرى العقلُ قائلاً مثلَ هذا


صادقاً في الكلام إلا غبيا
يوم يأتي بما افترى مِن حديثٍ


يجتني منه فاسداً أو رديا
والذي قد روَى مِن القولِ صدقاً


سوف يلقى الجَنَى سليماً جَنِيا
فاحرثوا وازرعوا وروُّوا حقولاً


ليس ما تنتجون منها زكيا
أرضكم سبخةٌ ولا خيرَ فيها


لم يكنْ ماءُكم نظيفاً نقيا
والحقولُ التي لكم عاث فيها


كلُّ مَن كان فكرُه جاهليا
أفسدَ الحرثَ فالْتَوَت حولَ بعضٍ


كلُّ أغصانِه ضِئالاً جِثيا
سوف تلقون بالذي قد زرعتم


أيها المارقون بؤساً وغيا
إنما نحن في غدٍ سوف نلقى


من أبي طالبٍ نعيماً ورِئيا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:08 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
كوكب عمان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من أين أعبر والفدافد سبسبُ


و الحقل من هَجرِ الفِلاحة مُجدبُ
كيف السبيلُ إلى نداك وكلما


كدتُ الوصولَ إلى الندى يتهرب
إن التساؤلَ في فؤاديَ حائرٌ


أما جوابك يا ندى فمغيب
ما زلت أبحث عن جوابك سائلاً


و البحث في نفق عميق متعب
لكنني لم أفقد الأمل الذي


لو لاهُ لم يكنِ الورى يترقب
كم ضَيِّقٍ عصَرَ الفؤادَ فأُفرِجَت


من بعد ذاك فجاء ما هو أرحب
حتى وجدتُ بكف حاملةٍ لكم


حباً بصدرِ مُحبِّكم يتقلب
قد ترجَمَتْه سواعدٌ مِمَّن لهنْ


نَ السبقُ في تلك المحافل يُنسَب
قد شيدتْ دورَ المحبة والوفا


إن الوفاءَ لهنَّ صدقاً مذهب
أبوابها مفتوحةٌ تدعو الذي


قد جاء في تلك المحبة يرغب
يبني ويرفع للعلوم صروحَها


لا ينثني عزمٌ له أو يتعب
مِن خلفه أمٌّ به قد أودعت


تلك العزائمَ فانبرى يتصلب
حتى أزال من الطريق حواجزاً


كانت تصد العاملين وتحجب
حثته أختٌ للمُضِيِّ بنهضةٍ


تدعو إليها الزائرين وتُعجب
فامتدت الأيدي لتنثرَ جهدَها


ماءً يسيلُ على التراب يرطب
حتى تبلل ثغره وبدت به


تلك البقاع بِما أتاها تَخصُب
فالبيد كانت قاحلاتٍ فاستوت


جناتِ عدنٍ للمسافر تجذب
أما شريكتُه فكانت كلما


للبيت عاد بِما جناه ترحب
تُثني عليه فكم بِمَوطنه ارتقى


بالنهضة الكبرى وما هو مُعجِب
حتى بدا من زار أرضَ عمانَ مِن


ما قد رآهُ من البها يتعجب
طابتْ لِمَن سهرَ الليالي مقلةٌ


ترعى البلادَ لنوره تترقب
حتى إذا انتشر الضياء بِليله


للحسن يبدي غاب عنه الغيهب
قد أخجلتْ أنواره مَن في الدجى


يخفي النوايا السيئات ويسلب
أخفى بكفيه اللتين بِها الندى


كفاً تفتش في المتاع وتنهب
طابت لِمَن صان الحقوقَ يدٌ وطا


بتْ منه عينٌ قد جرت لا تنضب
كم قد تناقلت المحابرُ ذكرَه


تُصغي لِأقوال الحكيم وتكتب
إن الذي ملك القلوبَ وما ونى


يوماً إلى تلك النفوس مُحبَّب
ما إن دجا ليلٌ عليها مظلمٌ


حتى عليها منه دار الكوكب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:08 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
جرح عميق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الرِّجلُ والبابُ والعينانُ والألمُ


أمرٌ به الناس والتاريخ قد علموا
والصدرُ والضلعُ والمسمارُ كم تركوا


جرحاً عميقاً كنبعٍ سال منه دمُ
مرثيةٌ مثلُها في الكون ما حصلت


فالدمعُ منها على الخدين ينسجم
والدمعُ يجري هطولاً مِن منابعه


ينبيك عمَّن مِن الأجلاف ما سلِموا
ينبيك عمَّن لهم كفُّ الأذى وصلت


تهوي بحقدٍ وبغضٍ ليس ينكتم
لم يحفظوا مِن رسول الله بَضعتَه


يوماً عليها بدار المُرتضَى هجموا
رغم الوصايا التي وصَّى النبيُّ بها


لم يُحفظِ الدينُ والأرحامُ والذمم
لم يُسمَعِ الله في القربى الذين أتى


في الذكرِ ذكرٌ لهم بالفضل يتَّسِم
لم تَصْفُ منهم قلوبٌ ران ما اقترفوا


إثماً عليها وفيها الغيظ يحتدم
مهما أتوا عند خير الخلق مِن عملٍ


يبدو جميلاً فما في القوم ملتزم
أضفَى عليهم لباسَ العز فانسلخوا


عُرياً بدَوا بالذي أعمارَهم ختموا
ظهرَ الهدى بالذي جاءوه قد جلدوا


و استفردوا بعدهُ مَن ظهرَهُ قصموا
قد قالها المصطفى يوم الغدير لهم


هذا عليٌّ لكم في الدهر مُعتَصَم
فلتسمعوا قولَه ما كان آمرَكم


كي لا يُصيبنَّكم من غير ذا ندم
فاستبشَروا ظاهراً والباطنُ اشتعلتْ


ممَّا أكنُّوا به الويلاتُ والحمم
حتى إذا غاب مَن للبيتِ شيَّدهُ


جاءوا إلى البيت والأركانَ قد هدموا
فالبابُ قد صاح والمسمارُ شاطرَه


حزناً يقول العُرَى يا ويلَهم فَصَمُوا
والدارُ تبكي وكانتْ قبلما هجموا


بالأمنِ في حضرة الأطهارِ تبتسم
فليقرأوا سورةَ الأحزاب إنَّ بها


بيتاً به الأمرُ بين الناس ينحسم
بيتٌ به تنزل الآياتُ مُحكمةً


للناس فيها الهدَى والشرعُ والقيم
بيتٌ بمَن فيه ممَّن كان شأنُهمُ


شأناً به الأمر والأحوال تنتظم
بيتٌ كطودٍ علا في الكون منزلةً


ترنو إلى شأوه القامات والقمم
بيتٌ به أفلحت لله قاصدةً


تسترفد الفيضَ مما عنده قَدَم
للروحِ والنفسِ والأبدانِ كم همرت


خيراً به هلَّت الآلاء والنِّعَم
ويلٌ لِمَن بعد عينِ المصطفى انقلبوا


للبيتِ بالنار والإصرار قد قَدِموا
جاءوا وقد صمَّت الآذانَ واعيةٌ


تنعى الهدَى للورى المفجوع واقتحموا
فالأمر قد كان عند القوم مُغتنَماً


و الوقتُ قد حان للتوزيع فاقتسموا
قسمٌ لهذا وللباقين حِصتُهُم


مما تبقَّى وسيفُ الله مهتضم
ما أسرع النقضَ ممَّن كان ذا دجلٍ


يُخفِي احتقاراً إذا ما كان يحترم
فليعلمِ الآثمُ الدجالُ يومَ غدٍ


ممَّن طغى العادلُ الجبارُ منتقم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:09 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الخطب الجلل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ربي لك الأمرُ بما قد نزل


يا من علينا قد كتبتَ الأجلْ
يا من له المَنُّ على ما همَى


من نعمةٍ مكتوبةٍ لم تزل
إنا دعوناك بمن دونهم


لا يرتقي منا إلهي عمل
فارفع ثيابَ الحزن عنا وأل


بِسنا من الصبر جميلَ الحلل
فالخطبُ يا مَن أمرُه في الورَى


جارٍ على الأحياءِ خطبٌ جلل
فَقْدُ الذي في كل قلبٍ له


دارٌ سمَتْ بالحب لا يُحتمَل
نُبِّئتُ فاسْوَدَّ صباحي ومِن


جمْراتِ حزنِ الفَقدِ قلبي اشتعل
والكلُّ مِن حولي عليهم بدتْ


تَهمِي على الخدَّين تلك المُقَل
واسترجَع القلبُ وبالصبر قد


صلَّى ونادَى بالدعا وابتهل
فارحم قلوبَ الفاقدين التي


جُرحُ الفراقِ وسطَها ما اندمل
واسمع دعانا في الذي قد مضَى


عنا سريعاً قبلنا وانتقل
لكنه جسماً مضَى تاركاً


روحاً بصرحٍ كلما الشهر هل
صرح الحسينِ السبطِ يبكي على


مَن قد سعَى في شأنه فاكتمل
لم يُثنِه عن غايةٍ عارضٌ


كلا ولم يوقِفْه يوماً كلل
لم يسترحْ حتى وإن حاولتْ


أن تُجهضَ المشروعَ تلك العلل
ما اعوجَّ من دربٍ له سالكٍ


إلا بعزم جاءهُ فاعتدل
كم مِن همومٍ قد أحاطت به


لكنَّه صبراً عليها حمَل
كراً بعزم ثابتٍ فانثَنت


مهزومةً من عزمهِ لم تنل
حتى إذا ما تمَّ مشروعُه


للسبط في هذا المكان ارتحل
يرجو به الفوزَ غداً عندهُ


يا رب فاقبل منه خيرَ العمل
واخلُف عليه بالجزاءِ الذي


قد ناله مَن للجِنان اشتغل
إنا وجدناه لها ساعياً


فارزُقه فيها مِن مُصفَّى العسل
ثم اسقهِ ما شئتَ من كوثرٍ


يُروَى الذي منه ارتوَى وانتهل
واخلف علينا بالثواب الذي


يُجزاهُ كلُّ مَن عليك اتكل
يُجزاه كلُّ فاقدٍ صابرٍ


عمَّا أمرتَ ربَّنا ما غفَل
يا مَن أمرتَ بالدعاءِ استجبْ


كما وعدتَ فالدعا قد حصل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:09 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
استنهاض القلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ماذا جرى يا أيها القلمُ


قد كنتَ في الأفراح تبتسمُ
ما فرحةٌ عادتْ ببهجتها


إلا رأيتُ البِشرَ يرتسم
يبدو عليك وخلفَه انتَظمتْ


تُبدِي استجابةَ عارفٍ هِمم
تأتي إليك دفاتري فرحاً


حتى أرى الأشعارَ تنتظم
والقولُ باسم الله مبتدأٌ


و الذكر للأطهار مُختَتَم
تسترفدُ البابَ الذي انطلقتْ


للنحو منه إلى الورى قدم
قد هِمتَ في غيدا بلاغته


فالنهجُ منه إلى الورى علَم
حتى ترعرع يافعاً ونما


منك البيان الجزْل والكلِم
طيراً على الأغصان كنتَ حلا


منك النشيدُ الحرُّ والنغَم
ما استعبدَ الأبياتَ منك هوًى


مَن عَن طريق الطاهرين عَمُوا
ما لي أراك اليومَ منكفِئاً


عَن ذكرِ مَن لهِجتْ به أمم
لمْ تَصدحنْ منك البلابلُ، لم


ينطِقْ بشأنِ اليومِ منك فم
لمْ تبتهجْ حتى كأنَّك مِن


قومٍ إذا ذُكرَ الصفا وجَمُوا
عاشوا وفي الأكدارِ مَنبتُهم


و البغضُ في الأحشاء يضطرم
شَبُّوا على الحقد الذي ورثُوا


حتى عليه إلى البِلَى هَرِموا
فاستيقِظَنَّ مِن السباتِ ولا


تركنْ إلى الإغفاءِ يا قلم
قم واذكرِ المختارَ إنَّ على


بابِ الهدى الأقلامَ تزدحم
كلٌّ أتى في فيهِ قافيةٌ


ألفاظها تحلو وتنسجم
قم واطرقِ البابَ الذي طرقَتْ


حلْقاتِه الأجوادُ والكرم
بالقربِ تحظَ وبالنوالِ فما


نالَ الذي قد نِلتَه بَرِم
قم واتلُ من آياتِ صفحته


حقاً به قد فاز ملتزم
واذكر مدارسَه التي انتشرتْ


منها علومٌ رغم ما كتموا
قد قادها بالصدق فرعُ هدًى


عمَّا يَشينُ النفسَ مُعتصَم
قم وانشرِ الأفراحَ منك ولا


تنظرْ إلى ما ينشرُ الوجِم
يأبى انشراحَ الصدرِ حيث غَلَت


في قلبه الأحقادُ والحمم
يأبى انتشارَ الحقِّ في زمنٍ


ماتتْ به الأخلاق والقيم
لم يستطعْ والكف قاصرةٌ


نيلَ الذي كم تبعثُ القمم
فاعتاد في الوديان منزلَه


يُجبَى له ما تبعث الرمم
والقوم للغثِّ الذي انتشرت


منه الروائح في المَدَى اقتسموا
حتى تضاربت الأكف على


ما قد تبقى منه واختصموا
واستمرأوا أطباقَ خُلفِهِمُ


و الأمرَ حتى اليومِ ما حسَموا
ضَلُّوا فليلُ الانحرافِ علي


هِم طالَ والظلماتُ تحتدم
أذكَوا وما أدراك ما فعلوا


ناراً بدتْ لِلكلِّ تلتهم
ظنُّوا السلامةَ في الذي ارتكبوا


لكنَّهم والله ما سلِموا
إنَّ السلامةَ في الذي رفضوا


يوم الخميس فمنه قد حُرِموا
لو أنهم قبِلوا الكتابَ لما


ضاعتْ برفضِ هدًى لنا ذمم
لو أذعنوا صانوا النفوسَ فكم


قد سال ممَّا حرَّفوه دم
حسبي وحسبك ما ذكرتُ فقم


و انشِد لنا يا أيها القلم
وارسلْ لطيبةَ منك تهنئةً


فوقَ الوجوهِ البيضِ ترتسم
لم تخفِها سودُ الوجوهِ بما


أبدته شزراً وهي تتهم
فاصدح بفرحةِ مولدٍ قُطفتْ


ورداً لمَن قد جاء يستلم
واسمِع بإنشاد القريض وبال


أشعار حباًّ من به صمم
طابتْ بذكر نبينا ونمَتْ


ممَّا تَفضَّلَ ربنا نِعم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:10 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
عتاب الجوال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رفض التحدُّثَ هاتفي الجوَّال


و توقَّفَ الوتْسْأبُّ والإرسالُ
وسألته ما ذا جرى فأجابني


عصفَتْ ببعض جوارحي الأعطال
وإذا الهوائيُّ انثنَى مِن علةٍ


جثَمَتْ فلم يكُ بعدها استقبال
فتراكمتْ تلك الأمورُ وأوهنَتْ


جسدي فضاعتْ مِن يدِي الآمال
وطلبْتُ إصلاحَ الأمور فلم تُجب


و أجاب منك لمطلبي الإهمال
وبكُل يومٍ مرَّ تضعُف حالتي


فَتَسوءُ مِن ضعفٍ بها الأحوال
وتركتَنِي لم تبدُ منك لحالتي


و ضُمورِ جسمي هِمَّةٌ أو بال
أوَهكذا جازيتني مِن بعد ما


تعبتْ لأجلك مِنِّيَ الأوصال
وتضافَرتْ حتى يَتِمَّ لك الحدي


ثُ بلا انقطاعٍ ساء منه الحال
وتُتِمَّ إرسالَ الرسائل مُقبلاً


ولَكَم بدا مِن مُرسلٍ إقبال
أسفي صحِبتُكَ صحبةً ما مثلُها


حصلتْ وطالت بيننا الآجال
شَغلَتْك عني اليومَ ألفُ دعايةٍ


فمِن الهواتف كم أتت أجيال
ودَعتك تُفصِحُ عن جديدِ خصائصٍ


و زهتْ كأجملِ غادةٍ تختال
جذبَتْ فؤادَك فانجذبْتَ لزهوها


و عليَّ منك معايبٌ تنهال
أوَلم أكنْ لك مثلَها يوماً فكم


لك طاب بي التَّطواف والتَّجوال
أنا لا أراك لصحبةٍ مُستوجباً


فلقد فعلْتَ كما أتى الأنذال
فنسيتَ صحبةَ مُخلصٍ لك وانثَنَي


تَ ومِلتَ عنِّي مثلَما همْ مالوا
ونسيتَ كم بي طاب وقت محمدٍ


و لَكَم بألعابي لَهَا الأطفال
فعليك مني في أمورك بينهم


عظُمَتْ بما أعطيتهم أفضال
فكما تشا كُنْ لي ستذكر ما فعَلْ


تَ وكيف قمتَ بواجبي الأجيال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:11 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الغيمة السوداء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الغيمة السوداء قد وصلت


و الشمس عنا اليوم قد أفلتْ
والطقس أوضح في رسائله


أنَّ الأمورَ بذلك اكتملت
فاستقبلوا الأمطارَ فائقةً


تلك التي بالأمس قد هطلت
ولْتحذروا الأمواج إنَّ لها


صولاتَ ما في جاركم حصلت
كم في الرياض وفي الكويت جرى


سيلٌ له الهيئات ما بَذلَت
ما استوعبت تلك الشوارع مو


جاتٌ تُتابعُ بعضَها فَعلَت
تستهدف المستضعفين فكم


أمنيٌّةٍ تنمو لهم قُتلَت
الدورُ كم أبدتْ لذي بصرٍ


أنَّ المياه بجوفها دخلت
والمركباتُ تمايلتْ وعلى


ظهر السيول بلا قُوَى انتقلت
والمترفون من الأذى سلِمُوا


دنياهمُ ما مثلُها اعتدلت

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 02:12 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سيول الأربعين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هدرت سيولُ الأربعي


نَ ولم تزل تتهيأُ
في كل عامٍ لِلدُّرو


بِ وللمساربِ تملأ
وإذا تشدَّد حاجزٌ


بِطريقها لا تعبأ
فلكم عوَتْ تلك الذئا


بُ ولم تزل تستهزأ
وتريد صدَّ مُلازمٍ


لذوِي النُّهى لا تفتأ
سفن الولايةِ أبحرتْ


و بكربلاءَ المرفأ
مخرتْ فمَالَ طريقُها


لكنها لا تخطىءُ
فلكم أتى القُرصانُ مَن


لذوي الضغائن يصبأ
ويريد حرفَ مسارها


لكنه لا يجرُؤ
فلقد تجاوزت الحوا


جزَ في الذي هو أسوأ
سلِمَت فمِن شِدَدِ الزما


نِ لها العنايةُ تكلأ
فعناية الربِّ الحفي


ظ لِمَن توكل ملجأ
وإذا سألتَ فكل مَن


ركبَ السفينة يلجأ
لأولي الأمور ولاءُه


سلِم الوَلا والمبدأ
وبربه وبهم إذا


طلَب الإجابة يبدأ
فإذا الجزاءُ غداً إذا


ورَدَ القيامة يربأ
ويردُّ سوءَ عواقبٍ


جَثَمَتْ عليه ويدرأ
فيظلُّ في كنفِ الحسي


نِ بما استحقَّ ويفثأ
فبِحصنِه يجدُ السلا


مةَ مِن أمورٍ تطرأ
ثبتَت عقيدتُنا فقُل


للمرجفين ألا اقرأوا
تجدوا الحقيقة ألزمتْ


من بالحقيقة يهزأ
سيظلُّ مَن رفض السنا


بِدُجَى العواقبِ يُرزأ
ومَن اقتفى أثر الضيا


وجدَ الذي هو مُهنىء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:57 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
اعتقادي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إن تسأليني، إنني بكِ مُعجبُ


هل تُدركين بأنني أتعذبُ
هل تعلمين بما يجيش بداخلي


أو ما عليه من العنا أتقلب
أقسمتُ بالبدر الذي أخفيتِهِ


تحت الدجى بنجوم ثغركِ أرغب
تبدو فتُسفِرُ لي الحياةُ وينجلي


مِن بعد ما أخفى الحياةَ الغيهب
والليل منكِ قد استمد ضياءه


و السامرون به إليكِ تقربوا
كم يلمحون ثمارَ غصنِك ما بدت


مثلَ الثريا بالسنا تتلهب
والغصن مادَ فهوَّمت أوراقه


كالجَفن يدنو للمنام ويقرُب
يلهو بحالةِ عاشقٍ مُتَولهٍ


فالقلب منه للَهو غصنِك ملعب
والسهم من عينيك بات مؤرقاً


جَفني وهل في غير جفني ينشب
يا من أسرتِ الروحَ في سجن الهوى


يا غاية الولهان عندي مطلب
هلا سلَلْتِ سهامَ عينك إنني


منها بما يأتي الغرام معذَّب
فلتنقذيني كِدتُ أغرق إنني


من عمق بحركِ في الهوى أتهيَّب
لا تعرضي عني بوجهك لحظةً


بيني وبينك كل واشٍ يكذب
فلتجعليني في حديثكِ فاعلاً


بالرفع لا بالنصب نحواً أُكتَب
ولتذكريني ما ذكرتِ مُعذَّباً


إني عن الذكر الجميل مُغيب
ردي التحيةَ ما ابتسمتُ إليكِ يا


مَن لم بغيركِ مِن هوايَ أرحب
ما هكذا يا منبعَ الحسن الذي


يروي فؤادي بالحبيب يُرَحَّب
لا تهجريني الهجر أرق مقلتي


حتى بدت من سُهدِها تتعذب
لي فيكِ دون الأخرياتِ على الذي


أبدَين من حسن الأناقة مأرب
لي أنتِ في دين الغرام وشرعِه


دون الذي اختار البقية مذهب
إني لديني لو أتاني لائم


أو عاذل يا سامعي أتعصب
مِن عينه دون الينابيع التي


تجري على وجه البسيطة أشرب
هذا اعتقادي في الذي لي طاب، إن


لم تعتقد، جئني بما هو أطيب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:58 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ابتلاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كم عاش من قد عاش بينك مُبتلَى


ما إنْ يصابُ بعلة يخشى البِلَى
إنْ يسألِ الإخوانُ عن أحواله


يُبدِ التَّشَكِّيَ باكياً مُتعللا
ما هشَّ للدنيا التي هشَّت له


يوماً وكان بهمِّه متسربلا
والوجه منه تداخلت قسَماتُه


حتى أباح بما يُكِنُّ مُفَصِّلا
ما كاد يُفرَج ضيِّقٌ من همِّه


إلا وضاق أشدُّ منه مُزلزِلا
حتى تداعت مِن ونًى أعضاءه


كالثوب أصبح بالياً ومُهلهَلا
فلينتفض مما به متوسلاً


ممَّن بهم دين الإله تكمَّلا
وليرفعِ الكفين عند صلاتهِ


يدعو الذي ما خيَّب المتوسلا
كم حوله عاش السقيم ولم يزل


يخفي الذي هدَّ القوى مُتجمِّلا
بين الذين صفا لهم وصَفَوا له


عاش الحياة بصبره مُتحمِّلا
فالضغط لم يثبتْ له في حالةٍ


يعلو ويهبط نازلاً متحوِّلا
والسكر المكَّارُ يُخفي حالَه


طوراً وطوراً بارزاً ومُبهدِلا
والقلبُ قد يبدو ضعيفاً مُوشِكاً


يوماً من الأيام أن يتعطلا
أما الأشدُّ مِن الأمور فَعِلَّةٌ


بالمخ تبطش قسوةً أو بِالكِلى
يا ربنا ارفع شدةً عن مؤمنٍ


ما زال يدعو صابراً متوكلا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:58 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ك ر ب ل ا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الكافُ كربٌ على الأطهارِ قد نزلا

والراءُ رعبٌ عليهم صار متصلا

والباءُ بدرُ الدجَى في الليلِ قد أفلا

فاشتدَّ في الكون ليلُ الغَيِّ وانتشرا

واللامُ لاح الفنا للعين مذ وصلوا

والآ تلَتْ لامَها آهٌ بها نزلوا

في الطف لمَّا بدا يجتاحهم وجلُ

والقلبُ أمسَى على الأطفال مُنكسرا

والحاءُ حان اللقا حفظاً لدينِ هدى

والسينُ سلَّ العدوُّ السيفَ إذ وعدا

والياءُ يومٌ به سبط الهدى اجتهدا

والنون نورُ الهدى بالسبط قد نُشِرا

بالنفس ضَحَّى وبالأهلِينَ قاطبةً

لمَّا رأى عصبةَ الشيطان حاطبةً

عمَّا به جاء أهلُ الحقِّ راغبةً

تسعى بمَن كان بالإفساد مُشتهِرا

أفديه قد خاض بحرَ الحرب مشتبِكا

والصَّحبُ مِن حولهِ حاطوا به فَلَكا

قد زلزلوا تحت جيشِ العَهرِ مُعتَركا

حتى بدا مِن عظيمِ الفعلِ مُنبَهِرا

فاغتاظ مَن تملأ الإيوانَ سطوتُه

واحتدَّ تعلو بأمرٍ مِنهُ نبرتُه

بانتْ بما قالَهُ للقوم خِسَّتُه

في سبِّ مَن ساد بين الخلق واشتهرا

فاشتدَّ جيشُ ابنِ سعدِ الغِرِّ واتقدا

لم يُبقِ من جيشِ نجلِ المرتضَى أحدا

حتى غدا السبطُ في البيداءِ منفردا

ما بين تَسليمهِ والقتلِ قد حُصِرا

فاستلَّ سيفَ الوغى بالصبر مُدَّرِعا

عن بيعة الرجس بالإصرار مُمتَنِعا

فالحقُّ والباطلُ المزعومُ ما اجتمعا

لن يَبلغَ المُرتقَى من كان مُنحدِرا


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:59 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
شباب الطف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
على رمضائها نام الشبابُ


فأوهَى قلبَ مولاها الغيابُ
أسوداً في لقاءِ القوم كانوا


و قومُ السوء في الهيجا ذئاب
وقبل المُلتَقَى نادَوا فلمَّا


رأوا أنَّ النِّدا لا يستجاب
فعَن وعظٍ أتى يرجو صلاحاً


لنفسٍ عاندَتْ قد سُدَّ باب
ولم تسمع لها أذنٌ وعيداً


فعَن إيصاله حالَ الحجاب
ولمَّا لم يروا في القوم فِعلاً


به قد بان حقٌّ أو صواب
مِن المولى أرادوا الإذنَ حتى


دعاهم بعد إذنٍ فاستجابوا
إلى لقيا العِدَى طاروا استباقاً


و ما في القلبِ شكٌّ وارتياب
فقد بانتْ بكفِّ الغيبِ دورٌ


لهم في جنة المأوَى رِحاب
وحولَ الدور أنهارٌ تلاقتْ


بها ما لذ للعَطشَى شراب
فما اسطاعوا انتظارَ الموت حتى


بكأس الموت في الهيجاء ذابوا
نجومٌ غالها في الليلِ طَمسٌ


فأخفاها عن الرائي احتجاب
تهاوتْ فوق أرض الطفِّ حتى


بكتْ مأساتِها حتى الهضاب
لأنَّ الرزءَ لم يبلغْهُ رزءٌ


على حيٍّ سواها أو مُصاب
لها في الكون أصلٌ لا يُضاهَى


به للفرعِ جلَّ الانتساب
فنجمُ القاسمِ الأبهَى جمالاً


إذا ما قيسَ بدرٌ أو شهاب
ونجم الأكبر الأنقَى ثياباً


تلاشت دون مرآه الثياب
فطابتْ تربةٌ فيها أقاموا


كما في الخلد عند الله طابوا
فعند الله ضمَّتهُم قصورٌ


و فوق الأرض ضمَّتهُم قباب
فزُر وادعُ الإلهَ بهم لأمرٍ


فمن يدعو الإلهَ بهم مُجاب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:59 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نافذة على كربلاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هلَّ المحرم والبكا وجبا

والقلب مما قد جرى انتحبا

والجرح في أحشائنا التهبا

والدمع فوق الخد ينهمرُ

حزناً على مَن صُرِّعوا جثثا

يومَ الطفوف وما به حدثا

فالحقدُ من أعماقِهِ انْبَعثا

مِن خلفِه الإرهابُ والخطرُ

قد قاتلوا بالسيف نهجَ هدى

يدعو إلى الرحمن منفردا

لم يخشَ منهم في الوغى أحدا

مهما كجيشٍ جحفلٍ كَثُرُوا

لم يحفظوا للسبط ذمتَهُ

أو مِن رسولِ الله لُحمتَهُ

أو بين أهلِ الغدرِ غربتَهُ

بل كلُّهم بِالسبطِ قد غدرُوا

لهفي لزينبَ قبلَ مصرعِهِ

طارتْ بلا عقلٍ لمَوضعِهِ

حتى أتتْ للشمرِ مُوجِعِهِ

قد دافعتْ والسبط يَعتَفِرُ

لهفي على الثَّقلِ الذي انتُهِكا

فالكلُّ في ترويعِهِ اشتركا

والعابدُ السجادُ منه شكى

لله مِمَّا ليس يُغتَفرُ

لهفي على الأيتامِ قد وهَنُوا

من شدة الإعياء ما سكنوا

راح الذي قد كان يحتضن

لم يبقَ إلا مَن به وغَرُ

ماذا أفصل مِن مَصائبِهم

ممَّا يفورُ بصدرِ غائبِهم

أو ما يبِين بقول نادبِهم

منهم إذا قصرتُ أعتذرُ

إنِّي أراني ناجياً بهِمُ

فَلْتكتُبِ اسمي أيها القلم

بين الذين بحبهم قدموا

يوم الجزا والكسر منجبر


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-17-2024 11:59 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
دار الحجة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بابٌ على مجموعة الكتبِ


للعلم والأخلاق والأدبِ
للباقيات الصالحات ولل


محمود مما جاء في الكتب
بابٌ إذا ما جئتَ منتهلاً


من عذبه وافاك بالعذِب
فاطرقه أنَّى شئتَ تلقَ به


ما رمتَ من نفعٍ ومن أرب
بابٌ لدارٍ كم بها جمعَتْ


ممَّا يعود لسيد العرب
قد أوقفتها كف جامِعِها


للنفع إمَّا جاء ذو طلب
قد أوقفتها للذي شرُفَت


منه الأرومةُ جلَّ من نسب
للحجة المهديِّ فرعِ هدًى


يُنمَى لأصل السادة النجب
لابن المكارم أجر واقفها


ما هلت الأمطارُ من سحب
حتى إذا وافاه يومَ غدٍ


صار المقامُ بعاليِ الرتب

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:00 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
رجب الأصب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
استقبِلوا رجبَ الأصبَّ بغير ما


كنتم لسابقهِ من استقبالِ
ولْتطلبوا التوفيقَ من ربِّ الورى


للاشتغال بصالح الأعمال
فاسعوا له وتهيَّؤوا لقيامهِ


في أفضل الأوقات والأحوال
صلوا وصوموا وانفقوا وتصدقوا


كي تستحقوا المدَّ في الآجال
والأقربين صلوا وإن منهم بدا


شيء من التقصير والإهمال
لا تُشغِلنْكم في الحياة نفوسكم


باللهو تأمركم عن الإقبال
كم أَلبستْ نفسٌ مطيعاً أمرَها


فيما تريد ملابسَ الإذلال
فلتُقبِلوا في طاعةٍ وتزوَّدوا


لا تُدرَكُ الفردوسُ بالآمال
إنَّ الطريقَ إلى الجِنان طويلةٌ


فلتحملوا فيها عصا الترحال
ولْتركبُنَّ إلى النجاة سفينةً


تنجيكمُ في البحر من أهوال
فالعمرُ بحرٌ موجُه متلاطمٌ


فاحذر ببحرك موجةَ الإضلال
من كان في بحر الضلال مسيَّراً


بالنفس فهو غداً إلى اضمحلال
فاجعلْ لنفسك وازعاً تصعدْ بها


حين الغدوِّ إليه والآصال
حلِّق بأجنحة الدعاء دجًى له


و اخشع بصبِّ سحائبِ الإعوال
واغسل بها تلك الذنوبَ مُزحزحاً


عنك الذي أوثقتَ من أغلال
ينظر إليك بعين رحمته التي


ما أشغلتها كثرةُ السُّؤَّال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:00 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
خروج الحسين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنَّ عيدَ الحج يسألْ


هل أقمتَ اليوم محفلْ؟
قلتُ: لا، لستُ سعيداً


فالحسين اليوم يرحل
قال: عيد الله، لِمْ لا


تحتفل، قلتُ: تمهَّل
إن تُرِدْ مني جواباً


دونك الكعبة فاسأل
حولها من جاء يرجو


رحمة الرحمن هلَّل
غير أنَّ الحال أمسى


مظلماً حين تحوَّل
والضيا والبشر فيه


دون إنذارٍ تبدَّل
عاصفٌ هبَّت بأمرِ ال


لهِ والأمر تنزَّل
من خروج السبط ليلاً


ثابت الكون تزلزل
كم لأهل الأرض لمَّا


زلزل الأحوال أذهل
قد بكت كعبة ربي


و الردا لم يتقبَّل
صاح عُد يا سبط إني


بالضيا منك أُجلَّل
لو تركتَ البيتَ ماذا


يا ابن خير الخلق أفعل
إن تغادرني بحزن ال


بُعدِ عنكم أتسربل
غادر السبط وقلبي


طار إذ لم أتحمل
حينها طِرت لِمن في


ركب أهل الحق عوَّل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:01 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
لملم جراحك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَملِمْ جراحَك أيها الإسلامُ


حتَّامَ ينهبُ أمنَك الإجرامُ
حتَّامَ تُسجَنُ بالقيود حقائقٌ


عنَّا وتَنشرُ زيفَها الأوهام
حتَّامَ تُسكبُ للهداةِ محابرٌ


تجري وتُكسَر حولَها الأقلام
حتى بدا الغثُّ الهزيل مُحلِّقاً


قد طار يرفعُ ضعفَه الإعلام
ما حطَّ في بلدٍ يريد فسادَها


إلا بدا مِن ناره الإضرام
قد سعَّر الحقدُ الدفينُ لهيبَها


فاستقبلتْه بدَورِها أقوام
مِن سالفِيها تستحث دناءةً


حتى اقتفت آثارَها أقدام
تسعى لأمرٍ لا تليق لمِثلهِ


في كفِّها الإجبار والإرغام
تُدني وتبعدُ مَن تشاء كأنها


موجٌ تورط فوقه عُوَّام
كالذئب تعوي حولنا وكأننا


مِمَّا تُهدِّدُنا به أغنام
بالمال تبتاعُ الضمائرَ سلعةً


كم تمَّ في أسواقها الإبرام
أغرتْ بجنتها النفوسَ فحُجِّمَت


للناشئين بفعلها الأحلام
حتى تسابقَ للنعيم وحورِها ال


جذَّابةِ الأخوال والأعمام
كلٌّ له فيما أراد طريقةٌ


قد حثَّه الترغيب والإنعام
عافَ الديارَ إلى الجهاد مهاجراً


مستبسلاً فكأنه مقدام
يُنشِي المحاكمَ كيف شاء منفذاً


كم أُطلِقَتْ من ظُلمه الأحكام
إنَّ الحياة حبيسةٌ في سجنه


و الموتُ يُطلِقُ سهمَه الإعدام
والناسفاتُ حزامُه كم شدَّهُ


ما كان ينشرُ فِكرُه الهدَّام
فكرٌ تغلغلَ في العقولِ فلم يكنْ


فيها لسُنَّة أحمدٍ إلمام
كلاَّ ومِنْ نور الهدى لم تستنِر


فالجهل يرسمُ نهجَه الإظلام
نهج أعدَّته الخوارجُ سابقاً


و اليومَ تشهر سيفَه الأيام
تهوي به الفتوى التي يفتي بها


مِن فوق منبر وعظه شتَّام
كالرعد يهدر في الذين أمامَه


و المنصتون لهدره ألغام
والزارعون لها استباحوا أمنَنا


فاشتد مما أوقعوا الإيلام
والأرض ضجت مِن فظاعة ما به


قد سالت الوديان والآكام
حتى لقد ضاقت بِعدِّ فظائعِ ال


قتَّالةِ الكُتَّابُ والأرقام
طال البلاء والابتلاء بنا متى


يأتي لقتل القاتلين إمام
يا أيها البطل الذي فرَّت على


وقعِ الفَقَار عليهمُ الأقزام
يا أيها الجود الذي هشت له


ترنو لزادِ جِرابِه الأيتام
حتامَ بين المانعين وليُّكم


مِمَّن يوالي الشانئين يضام
قم وامحُ بالسيف الصقيل عصابةً


أنَّى تكون يعربد الإجرام
وانشر لواءَ العدلِ فوق ربوعنا


للعدلِ من؟ إلاَّك يا ضرغام

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:01 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مبدئي في الشعر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إليك الشوق يدفعني


و خير الذكر يرفعني
إذا ما كنتُ بينكمُ


فكل الناس تسمعني
إذا حانت زيارتكم


فمن عنكم سيمنعني
وإن حان الوصال فمن


عن الأحباب يقطعني
حديث الشعر مُتعتنا


فكم قد كان يمتعني
وكم للديرة الملأى


بذاك الحب يرجعني
فلم أعبأ بمن يأتي


بغير الحب يوجعني
وبالكف التي انحرفت


مع الأيام يصفعني
فمهما كان محتقناً


و مهما كان يقمعني
ومهما كان ذا سرفٍ


بسوط الجور يُشبِعني
فلن أرضى بمظلِمةٍ


يراها اليوم تُخضِعني
سأثبت حاملاً قلمي


فلا أحكام تردعني
فهذا مبدئي وغداً


بيوم الحشر ينفعني
فكم من قارىءٍ كلمي


أراه اليوم يتبعني
فما أحلى كلام الشع


ر يا هذا وأروعني

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:02 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الخطب العظيم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
على نفس الرسول هَوَت سيوفُ


و صاحت بعد ضربتها الألوفُ
فبعضٌ صاح مبتهجاً سعيداً


و بعضٌ حول مسجده يطوف
ويسأل من به عن حال رأسٍ


و يدعو اللهَ لا يقعُ المخوف
فسيفُ الرجسِ مسمومٌ صقيلٌ


بِقتلِ الطَّاهرِ الأنقَى شغوف
ببيت الله ملتحفاً تَوارى


إلى أنْ واتَتِ الرجسَ الظروف
فكبَّر ساجداً يهوي بطودٍ


من الأحقادِ أوَّلُه شَقِيف
فنادى في السما جبريلُ حزناً


و عمَّ الكونَ في الليل الخسوف
لأن البدرَ غُرتَه اعتراها


ظلامٌ جاثمٌ غِرٌّ سخيف
أتى أمراً بشهر اللهِ هانتْ


به في الدهر ما جَلَّتْ صروف
فهامَ الناسُ من خَطْبٍ عظيمٍ


ببيتِ الله واختلَّتْ صفوف
وهبَّتْ تُغلقُ الأبوابَ رَفضاً


لِما يجري به ريحٌ عصيف
وتنعى العدلَ والإنصافَ: يا منْ


بهِ لُذتُم لقد مات العطوف
لقد مات الإمامُ الحقُّ غدراً


فكم بالمتقي جارَ العسوف
وكم جارَ العتاةُ على إمامٍ


فما في القوم يا هذا شريف
وما في القوم ذو عدلٍ إذا ما


تولى الحكمَ أمراً لا يحيف
لقد حافَوا ببغيٍ لا يُوارَى


بما خطَّته في الماضي كفوف
وجاءت بعدها الأقلام تترى


سقيمَ الفكرِ والفتوى تضيف
إلى أن مزَّقت جسماً ضعيفاً


فلم يسلمْ بحالته ضعيف
وسال الدمُّ أنهاراً تَوَالى


فمِن فكرِ الدعاةِ جرى النزيف
سيولاً دمَّرت داراً وسوقاً


فلا مأوًى يُكِن ولا رغيف
ولا أمنٌ يسودُ ولا أمانٌ


ففِعلُ المعتدين بنا مخيف
إذا حلَّ التطرفُ في عقولٍ


فحكم العاملين به عنيف
إلى المتبوع يُصغي شرُّ عقلٍ


فما منهم سوى ذنَبٌ رديف
بصيرٌ بالذي يرضيه عنهم


و عمَّا ربنا يرضى كفيف
ثقيلٌ ما مشى من كلِّ خير


و منا كل من يمشي خفيف
يئن من الطوى خاوٍ خميصٌ


و يرنو للسما صادٍ هيوف
لنا مما لنا في الأرض سهمٌ


و كالطير الجريح لنا رفيف
فمَن مثلُ الإمام لنا مغيثٌ


بما يبديه من عطفٍ رؤوف
فيا من كنتَ للمظلومِ عوناً


بعونٍ منك كم عزَّ اللهوف
بعين الرحمة انظرنا فإنَّا


على أبوابِ ساحتكم وقوف

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:03 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
كف الجود

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أراني لا أصول ولا أجول


إذا ما جاء يسألني جَهولُ
فقَولي فيه معنًى لا يُضاهَى


و لا معنى أبانَ لِما يقول
وقولي يملأ الآفاقَ علماً


و ما في قوله عرض وطول
وعِلمي قد أنرتُ به عقولاً


و جنَّتْ مِن جهالته عقول
أقَمتُ بما أقول له دليلي


فلم ينهض لِحجته دليل
على الأذهان ما أبدِي خفيفٌ


و ما يُبديه من جدل ثقيل
طريقي ما مشيتُ به قصيرٌ


و ما يمشي به نفقٌ طويل
وَصلتُ ولم يصلْ مهما تراءى


له للغاية الكبرى وصول
سليمٌ إذ نَهِلْتُ الصفوَ عذباً


و لم يَسلَم مِن الكدرِ العليل
كثيرٌ إنْ أُعَدُّ بغير جمعٍ


و مهما كان في جمعٍ قليل
فحسبي مَن لهم أبداً وَلائي


و ما لي دونَهم أبداً بديل
فمِنهم ما حيِيتُ الحقُّ زادي


و إن كالَ العتابَ لي العَذول
فما لي والعَذولِ وما رواه


فما يرويه من قولٍ هزيل
يقول الأمرُ ما أفتى فلانٌ


إذا ما قلتُ قد وصَّى الرسول
فذاك الأمرُ للكرار مهما


له دُقَّت من القوم الطبول
ومهما عن بلوغِ الحق منهم


عن الكرار قد سُدَّ السبيل
ومهما سطَّروا عمَّن تصدَّت


فإنَّ الفضلَ حازته البتول
لِسِبطَيْ أحمدٍ في الخلد شأنٌ


و ما في الخلد يا هذا كهول
شهيدُ الطف مصباحٌ تلالا


فلا ليلٌ دَجاه ولا أفول
وكفُّ الجودِ لم يبلُغ مداها


و لا معشارَ ما أعطت بخيل
وبابُ الله كم يأوي إليه


فيغدو مطمئناً مُستقيل
وعينُ الصبرِ كم أغضى على ما


أتى مِن ذِلَّةٍ فعلاً خذول
ونبعٌ للفضائلِ والسجايا


فما يأتيه من فعل جميل
سلكنا دربَهم شبراً فشبراً


إذا مال الطريق بنا نميل
ينابيعُ المودةِ قد دعتنا


و منها كم ينادي السلسبيل
فكُن مِمَّن أجابوا واستزادوا


فطعم الحقِّ منها لا يزول
ربَتْ منها الوِهادُ وكلُّ أرضٍ


إلى أن أثمرتْ تلك الحقول
فعُودي سامقٌ يخضرُّ لوناً


و عُودُ الناصبين لنا ضئيل
أصيلٌ عوديَ الريَّان شهداً


و أما العودُ مِن غيري دخيل
رفيعٌ ما لزمتُ لهم طريقاً


و مَن يلزَم سوى الأحرى ذليل
فيا مَن تنصِبُ المرفوعَ عمداً


سيُجزِي نصبَك الرب الجليل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:03 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سيد الساجدين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ما لنا غيركم أئمةُ رشدٍ


ليس فينا لمن سواكم ولاءُ
قد حملنا لكم من الحب مهما


نالنا مِن عدونا الازدراء
أنت يابنَ الحسين مصباحُ علمٍ


منك في ليلنا يعُمُّ الضياء
سيدَ الساجدين قد طبتَ أصلاً


أنجبتك الهداةُ والأولياء
أنت للدين زينةٌ وابتهاجٌ


أنت في ظلمةِ الليالي سناء
أنت للعلم منبعٌ لا يضاهَى


أنت للكون حسنُه والبهاء
قصر المادحون فيكم بوصفٍ


و الذي قيل في سواكم هراء
أنت زينُ العباد حقاً وما الشي


طانُ إلا تطاولٌ واجتراء
رفعةٌ أنت في عروجٍ تسامَى


و هْو مهما أتى بمَكرٍ هباء
مُقبلاً في الصلاة لله لم تُش


غِلْكَ نارٌ عن الدعا أو نداء
سجدةٌ منك أطفأتْها بدمعٍ


ساقَه للإله منك الرجاء
قد ملكتَ الأمورَ مما حباك ال


لَّهُ واللهُ واهبٌ مَن يشاء
قد حللتَ القيودَ لابن شهابٍ


مُثبتاً قدرةً على ما تشاء
من كراماتك التي ليس للسُّ


يولِ منها توقُّفٌ وانتهاء
عن أبي حمزة الثماليْ حديثٌ


بل أحاديثُ ما لهنَّ انقضاء
في البحار اللآلىءُ البِيضُ بانت


يسحر الناظرين منها الصفاء
واليواقيتُ فوقَها لابنِ بلخٍ


صار منها له الغنَى والرخاء
والتي فارقته عادتْ إليه


و استجابتْ إلى الإمام السماء
زوجُهُ الله ردَّها بعدَ موتٍ


و استمرت حياتها والبقاء
ذاك مما أفاض ربي عليكم


إنه الملك والغنى والثراء
بين كسرى وهاشمٍ كنتَ عِقداً


لم ينل منه مِن لئيمٍ مِراء
لم ينل مِن معينِك العذبِ يوماً


مثل ما نال مِن سواكم غثاء
جودك البحرُ كم جرى في الليالي


لا يدانيه في البرايا سخاء
نبع كفيك منه كم لذَّ كأس


قد تمنَّاه منك حتى العطاء
إنَّ مَن حاولوا مواراةَ فضلٍ


منكمُ قد طواهمُ الاختفاء
خاب للآملين خيراً بسوقٍ


لم يرُجْ فيه بيعُهم والشراء
ذكرُهم لو جرى بما كان ذمٌّ


إنما المدحُ ذكركم والثناء
أنتم الصدقُ بان كالشمس نوراً


كاشفاً ما أتى به الافتراء
أودع الله فيكمُ العلمَ حتى


صار فرضاً على الورى الاقتداء
ظامئوا القلبِ مِن هدًى في حماكم


بعدما ينهلون عذباً رِواء
والذين ارتووا بما ليس يُروِي


من أجاجٍ وآسنٍ هم ظِماء
مات للأدعياء ذكرٌ وإنَّا


دام للأولياء منا احتفاء
منه يأتي غداً إلينا سرورٌ


و ابتهاجٌ يدوم فيه الهناء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:04 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نشوة العلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بوركتَ بالإنجاز يا ولدي


يا قطعةً ممَّا حوتْ كبدي
يا نشوةَ العلمِ التي وُلِدتْ


دومِي بلا حدٍّ ولا أمدِ
يكفيكَ ما حققتَ من أملٍ


كم صنتَهُ بالصبر والجلَد
حصَّنتَه عمَّا يَهُبُّ فقد


ثبَّتَّه بالحبل والوتد
مِن بحره نلتَ الحُلِيَّ ولم


تنظرْ إلى ما كان مِن زبد
مِن أجله روَّضتَ جامِحةً


كم سبَّبَتْ مِن قبلُ مِن شِدَد
فاسْتَسْلمتْ مِن بعدِ ما انطلَقتْ


مِن قبلُ لا تلوي على أحد
حتى أتتْك اليومَ خاضعةً


منهوكةَ الأطراف والجسد
فاشكرْ لذي الأفضالِ نعمتَه


فالشكرُ مَدعاةٌ لكلِّ يد
منه اقترِبْ واسألْ يجبْكَ فإنَّ


اللهَ ربَّك خيرُ مُعتمَد
واحرِصْ بأنْ تبقى على صلةٍ


تدنو بذكرك غيرَ مبتعِد
لم يُكتَبِ التوفيقُ ما اجتَمعتْ


أسبابُه إلا لِمُجتهد
فاحمِل بعزمِك ما استطعتَ ولا


تستكثرنَّ السعيَ واجتهد
واعمل ليومك ساعياً وغداً


لا تنسَهُ لله واقتصد
واسألْه يعطِك مُحسناً وله


اشكر، بشكرك منه تستزد
إنْ تشكروني قال زدتكمُ


و الله يوفِ الوعدَ إن يعد
يكفيك ربُّك شرَّ بارقةٍ


تصطاد مَن ترميه بالحسد
هذا الدعا لله أرفعه


و الاستجابة منه يا ولدي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:05 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
غدرٌ و خيانة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
صُنتَ العهودَ وكلُّهم غدروا


ظلماً ولم يُبقُوا ولم يذروا
آمنتَ بالحقِّ العظيم ولم


تكفرْ به يوماً وقد كفروا
خانوا الأمانةَ مثلَ ما ذكَرتْ


للناس مِمَّا نُزِّلت سُوَر
لم ينصروا المظلومَ في بلدٍ


و الظلمَ في الأرجاء قد نشروا
كم مثلِهم تاريخُ أمتنا


بانتْ به الأحداثُ والصور
تُنبِي عن الجور الذي يدهُ امْ


تَدَّتْ وما أودَى بها القِصَر
حتى بأجساد الذين قضوا


ظلماً وجوراً ضاقتِ الحُفَر
فاسأل تُجبْك أميةٌ وبنو ال


عباسِ كم مِن مُؤمنٍ نحروا
كم مِن إمامٍ للهدَى قتلوا


تحدوهمُ البغضاءُ والوَغَر
سبطا رسولِ الله أوَّلُ مَنْ


أعلاجُ سفيانٍ بهِ غدروا
في أرض طه المجتبى خذلوا


و الكيدُ مِمَّن جارَ يستعر
حتى غدا بالسُّمِّ مُنطرحاً


من شدةِ الآلام يُحتضَر
ذابتْ له الأرواحُ مِن كمدٍ


و الدمعُ سيلٌ ظلَّ ينهمر
أمَّا الشهيدُ بما جرى فله


قلبُ الهدى ما زال ينعصر
إنَّ الذي نَسلُ الطغاة أتوا


ظلماً وجوراً ليس ينحصر
في كربلا أو بعدها وعلى


سمعِ المَلا بالكفر قد جهروا
والكونُ مِمَّا في الطفوف جرى


ما زال بالويلات ينفجر
أصحابُ خيرِ الخلق مبتدأٌ


و الله أعلم مَن هو الخبر
كم مِن صحابيٍّ عَلَتهُ يدٌ


مِمَّن بقتلِ الناسِ يشتهر
كم تابعيٍّ طاب مَسلَكُه


لم يعْدُهُ من ظالمٍ خطر
حِجْرٌ بأرضك لم يزل دمُهُ


يشكو إلى الرحمان من غدروا
يشكو الذين بسورِ دينِهِمُ


في ليلِ ما يأتونه استتروا
لم تُجْدِهِم مهما الدجى انسدلتْ


مِمَّا أحاكوا حولهم سُتُر
جيرون تشهدُ كَمْ بها عبثوا


حتى بكى البستان والشجر
كم أوقدوا نارَ الوغَى فبدتْ


منْ شعلةِ الأحقاد تستعر
كم أوصدوا بابَ السماءِ فلم


ينزلْ على صحرائِهمْ مَطر
كم أُنذِروا من كل حادثةٍ


تهوي فلم تنفَعْهمُ النذُر
حتى تمادى من له انبطحوا


ذلاًّ ولم يرمُشْ لهم بصر
مِن قبلِ أن ينوي الأمورَ يرا


هُمْ بالذي في نفسهِ ائْتَمَروا
قد هيأوا أبواقَهم فبدا


منها هراءُ القولِ ينتشر
أحثَوا له قوتَ الجياعِ وما


أبقوا سوى ما يأكلُ البقر
ظنُّوا بما يأتون أنْ سلِمُوا


مِنْ شر ما قد كان وانتصروا
هيهاتَ ما سلِموا وزورقُهم


مِن هادرِ الأمواجِ ينكسر
والأرضُ مادت تحتهم وبدا


يرمي بهم للقاع منحدر
فلْيعتبِرْ مَن كان مقتفياً


آثارَهم إنْ تنفعِ العبر
إنَّا نشك بأنَّ أصلَهُمُ


مِنْ هولِ ما يأتونه بشر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:09 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
بدور شعبان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وُلدَ الإبا والصبر والظفرُ


صلوا عليهم كلما ذكِروا
ولد الإبا والحُسنُ صافحه


قد جاء يسعى وهو يعتذر
أمَّا البها قد جاءهُ خجلاً


من بعد ما قد كان ينتشر
ولد الإبا في ثغره قَسَم


للدينِ يحميه وينتصر
يحميه مِمَّن بالعتاةِ أتوا


في الطف لم يبقوا ولم يذروا
حتى انتهوا والدهر يلعنُهم


و الله والأكوان والبشر
أما الإبا ينبيك مشهدُه


عن زائرٍ قد عاد يفتخر
مِن ربه قد نال مغفرةً


ما نالها الأفَّاك والأشِر
من زاره نال الثوابَ كما


قد ناله مَن كان يعتمر
بل نال أجرَ الحج زائرُه


فاسأل تجبك بذلك السير
من رام فوزاً بالجنان غداً


زار الإبا والقلبُ منكسر
للخلد تاقت نفسُ زائرِه


ترنو إليه وفيه تنصهر
حتى سعَت بالصبر حاذرةً


ألاَّ يكونَ بِسعيها خطر
والصبر مِن طودِ الإبا ظهرت


آياته تهمي وتنحدر
فالصبر مِن جَلَدٍ به ظهرت


للدهر رغم صُروفِه صُوَر
لم تثنِه عن نشر معرفةٍ


كالغيث فوق الأرض ينهمر
تحيا به جرداءُ مجدبةٌ


لم يكْسُها من قبله خَضِر
حتى غدتْ مما لها وهبَتْ


كف الندى تنمو وتزدهر
تعطي جنًى للناس مصدره


قد كاد بالإفساد يندثر
تعطي جنًى مِن آل بيتِ هدًى


لا في سواه الحق ينحصر
حتى استقامتْ كلُّ مائلةٍ


إذ زال عنها الطين والكدر
حتى زهتْ أغصانُها وبدا


يدعو إلى طاوٍ بها الثمر
طابتْ وطابَ معينُها فغدتْ


تعنو لِكُنهِ مَعينِها الفِكر
إنَّ الذين أتوهُ وانتهلوا


مِمَّا لديهِ بعذبهِ سَكِروا
فوق الحجارة لو جرى لنما


مخضوضراً في لونه الحجر
أنعِم به مِن مَنبعٍ ندُرتْ


في جوفه الأصداف والدرر
تزكو به الأرجاءُ ما انتشر ال


طِّيبُ الزكيُّ الفائحُ العطِر
لا غَروَ مِن فرعٍ سُلالتُه


مِن مَعشرٍ في أصلهم ندَروا
العلم مِنهم يُستقَى وبِهم


مَن جاهدَ الأعداءَ ينتصر
والدينُ لو لا عزمُ فارِسِهم


ما كان في سوح الوغى ظفر
ليثُ القناطرِ خاضها سبُعاً


فالنصر منه وفيه يُختصَر
كم جدَّل الأبطالَ صارمُه


يومَ النزال وكم به احتُضِروا
أكرم به من سيدٍ بطلٍ


يهفو لرؤية وجهه القمر
صلَّى الإله عليهمُ أبداً


ما دام يعبد ربه بشر
صلُّوا عليهمْ جلَّ شأنُهمُ


يا مَن لحفلِ بدورنا حضروا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:10 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
باب المُراد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جادت الدنيا علينا بالجوادِ


فاطرقنْ يا صاحِ باباً للمرادِ
واسألنْ ما شئتَ تلقَ الخير مِمَّن


جاء بين الناس من خير العباد
فهو ينبوعُ الهدَى يجري معيناً


و هو في الظلماءِ مصباحُ الرشاد
فانْهلَنْ من وِردِه في الدهر رياًّ


واستنِرْ تُرشَدْ بهِ في كلِّ واد
وادفَعنْ مِن عندِه بالعلمِ جهلاً


يتَّضحْ مِن علمِه دربُ السَّداد
واسألنْ يُكشفْ به في الدهر صَرفٌ


كم بهِ غُلَّتْ أكفٌّ للشِّداد
كم به رُدَّت مِن البلوَى أمورٌ


حاكها للناس أربابُ العناد
كم له من مُعجزاتٍ بيناتٍ


ذائعاتِ الصيتِ في كل البلاد
فاسألُ امَّ الفضلِ والمأمونَ بالغي


ظِ الذي قد كان ناراً في اشتداد
لم تكن إلا سلاماً والإمام ال


بَرُّ إبراهيمَ مسرورَ الفؤاد
سالماً قد قام يدعو ضارباً بال


حجةِ الكبرَى أقاويلَ الأعادي
صان للدين البِنا ممَّن أحاطوا


بالبِنا رمياً بآلات الفساد
حاصروا الإصلاحَ في كل النواحي


ينشرون السوءَ مِن نادٍ لنادِ
واستماتوا كي يروا في كل نفسٍ


باعثاً منها على سوء اعتقاد
فاستطاروا يخلعون الجهل ثوباً


وارتمَى منهم جدارُ الاحتشاد
فاسألِ التاريخ عمَّن ناظروه


كيف غابُوا تحت أنوار الجواد
شمسُه شعَّتْ وجهلُ القومِ نارٌ


قد خبت بعد اشتعالٍ واتقاد
عينُه تجري وتروي كلَّ صادٍ


و العدَى عينٌ أصيبت بانسداد
ما أتاها ذو حشاً قد جفَّ إلا


دونَ رِيٍّ ردَّ عنها وهو صادِ
علمُه بحرٌ به مِن كلِّ خيرٍ


للورى طراً عظيمُ الامتداد
كلُّ مَنْ رام إلى الشاطي وصولاً


زاد عن شاطئه في الابتعاد
ما لِمن يرجو وصولاً في أمانٍ


مِن ذوي التحريف غيرُ الانقياد
مَن تولَّى عن ذوي الإصلاح يوماً


زلَّ سعياً في طريق الارتداد
قد تولَّوا عنه إذ قالوا صغيراً


أيَّ علمٍ منه أو أيَّ اجتهاد؟
ليس للأعمار دخلٌ حين يقضي


أمرَه في عبدهِ ربُّ العباد
إنهُ في أمرِه مِثلٌ لعيسى


فافهموا معناه يا أهلَ العناد
واتقوا المعبودَ يوماً إن نشرتم


علمَكم للناس مِن غير اعتماد
واتركوا الإصرارَ فيما ليس يرقَى


و اخلعوا عنكم ثيابَ الاعتداد
وانهلوا للعلمِ من نبعٍ سليمٍ


و ارتقوا ما شئتمُ بين السواد
واطرقوا أبوابَ أهلِ البيتِ حتى


تدخلوا واستأنسوا بالارتياد
واتركوا الإفتاءَ عن جهلٍ ففيما


كان مدعاةٌ لظلمٍ واضطهاد
ليلُه قد طالَ والإصباحُ حلمٌ


و الرجا نهبُ الكوابيسِ الشداد
والتباريح التي حلَّت بِمَن عن


غيرِ أهلِ الحق يَفتي في ازدياد
فاسرِجوا المصباحَ في ليلٍ بهيمٍ


و استمدوا النورَ من شمس الجواد
ولتكونوا خيرَ مَن يأتي سليماً


يومَ حشر الخلق في يوم التنادي
إنَّ مَن يأتي مريضَ القلبِ يُنسَى


ما له مِن سامعٍ مهما ينادي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:12 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ههنا كربلاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خففِ الوطءَ ههنا كربلاء


ههنا تلتقي الدجى والضياءُ
ههنا أشرقتْ شموسٌ ومنها


فوق كل الدجى يمر السناء
ههنا تلتقي بطولات قومٍ


حثَّها النصر والفِدا والإباء
ههنا لم تزل تسامَى قبابٌ


لم ينل من شموخها الإعتداء
كم عليها تعاورتْ من شظايا


فوقها مِن دُعاةِ حربٍ غطاء
لكن الحقَّ أهلُه قد تعافوا


و استجابتْ لما دعوه السماء
فاستعاد الحياةَ كف سليبٌ


ينشر الأمنَ والشظايا خَواء
من أسودِ العرين دوَّى زئير


لم يكن يرعبُ الأسودَ العُواء
فالجحور التي بنَتها ذئابٌ


خيَّم الرعبُ فوقها والفَناء
فاستجارتْ بمَن عليها استدارتْ


حادثاتٌ يطل منها البلاء
خاب ما قد رجته مِن وعدِ مَن لم


يبدُ منهم كأهل وعدٍ وفاء
خاب مستنصرٌ ضعيفاً كما قد


خاب للسائلِ الفقيرَ الرجاء
فامتطَوا للهزيمةِ اليوم ظَهراً


مات للبغي خلفه الإدعاء
كلما كرَّ فرَّ مِن سيفِ حقٍّ


و اعتراه الذهول والانكفاء
واستوى النصر ثابتاً في قلوبٍ


حلَّها الدهرَ للحسين الوَلاء
باسمِه يلهجون في كل وقتٍ


يشهد الصبحُ ذكرَه والمساء
ليس يُمحى فما أبانته شمسٌ


ما له ما لِما سواه انتهاء
امَّحَى الرجسُ ليس للرجسِ ذكرٌ


فهو ما مرت العصور هُراء
واعتلَى الطهرُ شأوَه فهو باقٍ


يفعل اللهُ في الورى ما يشاء
طاب في الخافقين نسلاً كريماً


جلَّل الحسنُ وجهَه والبهاء
يعجز الوصف، كلما رام وصلاً


كَلَّ عن مرتقًى به الأولياء
مصدر النور والهدى، كل قلبٍ


لم ينل من هداه شيئاً هَواء
وهو طوق النجاة ما ثارَ بحرٌ


بين مَن فيه يَندُرُ الأسوياء
وهو بابٌ لرحمةِ الله يؤتَى


يرغب الناس فيه والأنبياء
وهو نبع الندى الذي كم إليه


جاء مسترفدٌ فسال العطاء
ما أتى ذكره على الناس إلا


جاءه الجود خاضعاً والسخاء
وهو رَوحٌ لكل داعٍ إذا ما


كان في شدةٍ أتاه الرخاء
وهو لله صوت حقٍّ يدوِّي


ما بدا من ذوي الضلال غثاء
ها هو السبط، هل لديكم نظير


ما دجا ليلكم به يستضاء؟
هل وجدتم بمثله ما وجدنا؟


قد وجدنا بحبه ما نشاء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-18-2024 12:12 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نبع الإيثار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تلوتك يا عباس مجداً مخلدا


و أبيضَ قلبٍ بالوفاء تفردا
إذا ذُكِر الإيثارُ في الدهر خَصلةً


وجدتك للإيثار نبعاً ومورِدا
وإن ذكَرَ الأبطالُ سيرةَ فارسٍ


ذُكِرتَ كجيشٍ للقتال تحشدا
فأنت لِسيفِ الله فرعُ بطولةٍ


يراك عدوُّ الله موتاً مؤكدا
كتبتَ بيوم الطف أروعَ سيرةٍ


أشاد لها الرحمن في الأرض مشهدا
يُزار على مر الزمان لأنه


يطيب إلى الزوار ملجاً ومقصدا
وباباً به الحاجات تُقضَى لسائلٍ


و لم يكُ عمَّن جاء يسأل مُوصَدا
فجاءته يوماً تطلب الماء فتية


فروَّى لها رغم الملاحم أكبدا
وروَّى تراب الطف من دمه الذي


أريق وكانت تربةُ الطف موعدا
فكان لزاماً أن يجودَ بنفسه


و يسجُرَ بحرَ الحرب ما برز العدى
ويشهرَ سيفَ الحق في وجه باطلٍ


و يقطعَ مِن جسم الضلال به يدا
فذكَّرَهم بالنهروان وجِسرها


و موجٍ كبحرٍ هاج في البر مزبدا
وقنطرةٍ قد كان في الحرب ليثَها


و عنها جيوش البغي أفنى وطرَّدا
تلوتك سِفراً للبطولة خالداً


لك الدهرَ ما زال الفوارس سُجَّدا
ذكرتك سيفاً للحسين على العدَى


بيوم الطفوفِ السبطُ لله جرَّدا
به بترَ الباغين كفاًّ وهامةً


و هدَّ لهم في الطف حصناً ومرصدا
فلم يُرَ سيفٌ في المعارك مثلُه


سوى مَن أحبَّ الله حقاًّ وأحمدا
وطار على الهامات قصفاً بعزمه


على كلِّ مَن يبغي على الناس مُفسِدا
ومَن أحُدٌ فيها وبدرٌ حسامُه


نفوسَ ذوي الإضلال في النار أوردا
أبو الفضلِ سهمٌ مِن كنانة حيدرٍ


و سبطُ رسول الله للسهم سَددا
فضيَّق للأعداء بالرعب أرضَها


و كلَّ يسيرٍ بالذي ضاق شدَّدا
وصاح بهم والسيف قد صاح قبلَه


لِهامَة مَن يأتيه في الأرض وسَّدا
ولو أمر الجبارُ بادت جموعهم


و لكنَّ ما أمضاه ربي تأكدا
فغابَ عن الشمسِ المضيئةِ بدرُها


و صار لها مِن بعده الكونُ أسودا
فقام بنفسي سبطُ طه مخاطباً


لِينذرَ بالويلات مَن جاء واعتدى
بقولِ رسول الله فيه مُذكراً


و ناصِحَ ذي وعي لقولٍ ومرشدا
وصاح على المهر الذي كان تحته


و ثارَ بقولٍ ثم فعلٍ وهدَّدا
ومالَ عليهم والزنادُ بكفه


يصولُ بنارٍ في حِمَى القوم أوقدا
ليُصلحَ ما الطاغوت كان بسعيه


يريد بدين المصطفى الشرَّ أفسدا
ونارُ سليلِ الحق في الكون لم تزل


تثور كبركانٍ بما فيه أرعدا
ويَومُ ظهورِ الأمرِ للناس قد دنا


علامتُه تبدو كما الله أوعدا
فخاب شقيٌّ سار خلف معاندٍ


و فاز تقيٌّ بالهداة قد اقتدى

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:36 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
يوم العسكري

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بدار الفتحِ يَحتفلُ الوجودُ


ببدرٍ ما لغايتهِ حدودُ
فأرِّخْ عامَ مولِدهِ كبيرٌ


و أهلُ الحق للذكرى شهودُ
لنا فيها لقد صدحَ احتفالٌ


به يحلو لمنشدهِ النشيد
يشاطرهُ السرورَ بِما توالى


من المعنى الجميل به القصيد
بيوم العسكريِّ لقد توالتْ


إلى الهادي مهنئةً وفود
تُبارك للوليد أباً وأماًّ


بدارٍ حلَّها قمَرٌ جديد
ليبعثَ في الورى أملاً كبيراً


به تحيا المفاوزُ والنجود
ومِن خلف السحاب يطل شمساً


بِما يبديه ينتفع الوجود
فطابت مَن به جاءت ومنها


بتلك الدارِ قد حلَّ السعود
سليلٌ سلَّها الرحمن مما


على الإنسان بالبلوى يعود
فطاب ابنُ الرضا منها بيومٍ


لنا ما مَرَّت الأعوامُ عيد
وطاب الوالهون إليه شوقاً


على الإيمان يَجمعُهم صعيد
لهم مما به ازدادوا يقيناً


غداً يومَ الجزا شرفٌ مجيد
بِميلاد الزكيِّ تطيب نفسٌ


و مِن عِقدِ الوَلا يزدان جيد
فللأطهار كم تَهفو قلوبٌ


فلم تغنِ الحواجز والسدود
فكم قد أوصدوا عنا طريقاً


و كم باتتْ تحاصرنا جنود
وتحجبُ علمَ أهل البيت عنا


كما شاءت فيزداد الصمود
فتنطلق العقول إلى معينٍ


و تسري نحوه تلك الحشود
إلى أن تبلغَ الهدفَ اجتيازاً


فتشربَ ما تشاء وما تريد
فلم توصِدْ حواجزُهم طريقاً


و لم تنجحْ نصارى أو يهود
فلو كان الذي قالوا اعترانا


بِما شادوه جهلٌ أو جمود
فبالطرفِ انتقلْ في الكونِ تعلمْ


لِمَن في الكون يا صاحِ الخلود
ومَن بعد الممات يعيش حياً


بألبابِ الرجال ومَن فقيد
فسل معتزَّهم أو مهتديهم


فما في القومِ يا هذا رشيد
ومهما سطَّر التاريخ عنهم


فكل القوم للدنيا عبيد
دعتهم فاستجابوا واستزادوا


إلى أن أتخموا حتى أبيدوا
فقل للمقتفين لهم أعيدوا


بِما تأتونه نظراً أعيدوا
كتابُ الله بينكمُ اقرؤوه


فكم للظالمين أتى الوعيد
وكم لابنِ الزكيِّ به تجلَّت


و للمستضعفين بكم وعود
فلا تستبعدوا أمراً سمعتم


فمنكم يا طغاةُ دنا البعيد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:38 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
دروس في التجويد - دلالات ما بعد الوقف التام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ستُّ دلالاتٍ إذا الوقفُ تمْ


مِن بعده تأتي إذا قيلَ كم
وهْيَ سؤالٌ، فعلُ أمرٍ، نِدا،


نهيٌ ونفيٌ ثم شرطٌ بدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:38 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
دروس في التجويد - دلالات ما بعد الوقف الكافي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
دلالةُ الوقفِ إذا الوقفُ كفَى


بيانُها بما سيأتي اتَّصفا
مستأنَفُ الفعلِ ومفعولٌ بهِ


أتى لفعلٍ كان بعد حذفهِ
ومبتدا وبَلْ والاستفهامُ


ألا وإنَّ بعدَه يُرامُ
وقد يكون الوقفُ بعد سينِ


و سوفَ جاء حيناً بعد حينِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:39 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
دروس في التجويد - دلالات ما قبل الوقف التام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الوقف إن تمَّ، له أربعُ


مِن قبلهِ تأتي اخوتي فاسمعوا
من قصةٍ تُنهَى إلى قصةٍ


أخرى تكون بعدها فَلتَعُوا
أو بعد قولٍ انتهَى ما له


قولٌ بمعناه له يتبع
أو بعد ما استثنيَ من حكمِ ما


ربي على ما قبلَه يقطع
أو آيةٍ فيها عذابٌ أتتْ


مِن بعدها رحمتُه تَرفع
أو عكسِ هذا، ليس فيما أتى


مِن قبلِ وقفٍ تمَّ ما يمنع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:40 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أمنية

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جميلُ الشعرِ أحرفهُ ورودُ


على قرائه عطراً يجودُ
فكن إن قلتَ شعراً غصنَ وردٍ


إذا هبَّ النسيمُ به يميد
لينشرَ من شذاهُ زكيَّ ريحٍ


يطيبُ بما توزعه الوجود
فزِدْ يا قائلاً شعراً جميلاً


فمِمَّا قلتَ شعراً نستزيد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-19-2024 03:40 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
هواجس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
جريدةَ اليوم منكم ساءنا خبرُ


ألا اتقوا الله في القراء يا بشرُ
نشرتمُ الكُرْهَ بين الناس فانتظروا


تتابعَ الكُرْهِ في الآفاق ينتشر
طوائفُ الناس قد صارت لكم هدفاً


بِما اشتريتم من الأقلام تُحتَقر
إذا استمرت دعاة الحقد بينكمُ


فناره فيكمُ لا بد تستعر
فلا تطيروا بِما قد نلتمُ فرحاً


لأنَّ مِن بعدهِ حزناً سينفجر
فهل تطيقون أمراً ناره اشتعلتْ


و لا نراها بركن الدار تنحصر
ستأكل الدارَ حرقاً ما بِها نشبت


فلا يُرَى بعدها عين ولا أثر
ولن تكونوا كما أنتم ذوي سعةٍ


فكل من لم يصن قوتاً سيفتقر
ألم تروا تاجراً والناس سلعته


قضى على نفسه ما عاد يتَّجر
ألم تروا حولكم كم مات منتحراً


بفعله والذي ما مات يُحتَضر
ألم تعوا حادثاتِ الدهر حولكمُ


بِمن رأى نفسه في الناس فاعتبروا
فلن تكونوا بعيداً عن عواقبه


إنِ اتعظتم وإلا الأمرَ فانتظروا
بلادنا لَم تزل من حولها أممٌ


لساعة الصفر فيها اليوم تنتظر
فلا تعينوا الذي قد جاء منتهزاً


و في يديه الفنا والموت والخطر
فإنْ بدا معلناً بالبأس غارتَه


فليس فينا على الأعداء منتصر

عبدالله جعفر آل ابراهيم


الساعة الآن 04:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية