منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 04-23-2024 01:56 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مفاصلي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مشيتُ قليلاً ألَّمَتني مفاصلي


و لم أكُ يا هذا لثقلٍ بحاملِ
ولكنَّ أردافي وبطنيَ شحمَها


تراكم حتى أثقل الوزنُ كاهلي
فولَّد ضغطاً يصعب الدهرَ حمله


جرى في كلا الساقين حتى الكواحل
ولم أك عن مقدار أكلي ونوعه


و سوء اختيارٍ يا أخيَّ بجاهل
فكم فعلَ الإفراط يوماً بِمعدتي


و ما كنت عما قد جرى لي بغافلِ
ولكن بطني حين يدعو أجيبه


بِما يشتهيه من لذيذ المآكل
فيوم شِواء في رغيف بِجنبه


شراب لذيذ الطعم ليس بقاتلِ
ويوم كبابٌ طازج وبطاطس


و يتلوه شيء من خليط الفلافل
ويوم مع الأصحاب حيث وليمة


دعينا إليها في زواجٍ لفاضلِ
فهل يستقيم الجسم مني بِهيئة


و هل بعد هذا تستقيم مفاصلي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 01:57 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قطة الجار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد بدا صبحي بأمرٍ


لم تكن لي فيه غبطة
نائماً كنت وجفني


آخذ في النوم غطة
رن بوق الباب حتى


قمت من نومي بنطة
مسرعاً للباب ظناً


أن من بالباب شرطة
لاح خلف الباب يبدو


مثل معتوهٍ بورطة
مرة قد شد أذناً


ثم أخرى حك إبطه
قال لي: افتح إن لي في


بيتكم يا جار قطة
فوق سور البيت نطت


يا لَها من سوء سقطة
قلت: فادخل وليكن ما


جئتَه آخرَ غلطة
قال لي: اسْمح لي فإني


ليس لي في البيت سُلطة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 01:58 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
المجلس البلدي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في المجلس البلدي كان لنا أملْ


فالأمر قبل دخوله لا يحتملْ
حتى إذا فتحت لنا أبوابه


ألفيتَ ما نرجوه منه قد اضمحل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:02 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
السعادة و السرور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هذا كتاب سرورنا


يدعو الأحبة معلنا
في يوم فرحتنا التي


طرف الفؤاد لَها رنا
أن السرور ل مصطفى


قد جاء يرفل بالْهَنا
أما علي فاكتسى


ثوباً يطرزه السنا
والابتهاج ل قاسمٍ


بعد التمنع أذعنا
إن السعادة أنتمُ


إن جئتمُ تَمت لنا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:02 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نور عيني

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
خيالك لاح لي يا نور عيني


و بين النور أميال وبيني
متى تُطوى لي الأميال حتى


أراني حاضراً في صورتين
ويغشاني السرور وكل فردٍ


يراني رافلاً في بَهجتين

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:03 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ذكرتك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ذكرتُكِ في الإماراتِ


بأشواقي وحسراتي
ولم أعبأ بفاتنةٍ


تحاول جذبَ نظراتي
ولم أُجرَح بأسهمها


و لم أَذعَنْ لرغباتي
لأن القلبَ مشدودٌ


لأقصى ما بغاياتي
لمن في طيبةِ الأنوا


ر تدعو بابتهالاتِ
وتوصلني وأوصلها


على بعد المسافاتِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:04 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
بستان العلم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مديرتنا شمسٌ تضيء بنورها


و معلماتُ الطالباتِ نجومُ
ونحن فراشاتُ الحقولِ وزهرُها


و حول ضياكُنَّ المنيرِ نحومُ
أريج زهورِ الروضِ أنتُنَّ أصلُهُ


بِكُنَّ أريجٌ للزهورِ يدومُ
وينشرُ في الأرجاءِ عطراً له مَدًى


تضيق به في الخافقين تخومُ
وأنتُنَّ ماءٌ قد جرى ترتوي بهِ


على كلِّ جزءٍ في الحقولِ كُرومُ
فتنمُوَ بعد الارتواءِ وتزدهي


بَهاءً بِهِ للناظرين نعيمُ
وتجذِبَ منهم نظرةً بعد نظرةٍ


ففيها عيونُ الناظرين تَهيمُ
وتُثمِرَ أخلاقاً وعلماً ومنطقاً


بِها جَنْيُ كل الحاصدين سليمُ
فطاب لنا بستانُ علمٍ بِنَفعهِ


فنفْعُ بساتينِ العلوم عميمُ
مديرتنا كانت عليه حريصةً


فَلكَمْ تشيدُ وما تشيدُ عظيمُ
ومعلماتٌ قد أخذنَ برأيها


فإذا التفوق لازمٌ ومقيمُ
ولقد وقفنا اليومَ نُحْيِي حفلةً


للفائقاتِ بها جرَى تكريمُ
فاهتِفْنَ تكريماً لهن وعظموا


من لا يجوز لغيره التعظيم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:05 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أيام التكريم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سلاماً يا هوى سيها


ت يا أحلى أناشيدي
ويا أرجوزةً في غَمْ


مرةِ الأفراحِ والعيدِ
ويا عقداً يلوح على


صدور الخُرَّدِ الغِيد
يُحَيِّيْ فيكِ كوكبةً


بترنيمٍ وتغريد
لأطيارٍ قد ابتهجتْ


سروراً بالعناقيدِ
فَحَيُّوا من أتوا معنا


و قد فازوا بتأييد
من الشمسِ التي فينا


أضاءت دون تحديد
عقولاً لم تزل تُبنَى


بتسديدٍ وتشييدِ
لأخلاقٍ ومعرفةٍ


و آدابٍ وتوحيد
نقول لها وأنجمِها


أيا نسلَ الأماجيد
لقد صُنتنَّ صرحَ هدًى


بإصرارٍ وتأكيد
لكُنَّ الشكرُ عرفاناً


بلا حصرٍ وتعديد
فيا شمسَ الهدى دومي


و من نفع الضيا زيدي
ويا أيام تكريمٍ


لمن فازت لنا عودي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:05 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
موسم الأمطار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ألا احذروا مناطق الأمطار


و ما بها من جملة الأخطار
شوارع البلاد قد تَهدمت


بما أتته آلة الحفار
وكل ركن فيه قد تجمعت


نفاية البيوت بالأقذار
فكومة تحوم حول كومة


لتحفظ الحقوق في الجوار
وكومة تعيق درب سائق


على الطريق دونما إنذار
وتجبر الذي يقود حاذرا


محاولاً تجنب الأضرار
على الوقوع غفلةً بحفرةٍ


بعيدة الغور بلا قرار
قد اختفت فالماء سد وجهها


فما تراها في مدى الأنظار
فقائد على الرصيف تارةً


و تارةً قد حك في الجدار
فلم يكن لديه من وسيلةٍ


و ليس عنده من اختيار
وحسبه مشقةً من كل ما


جرى له مصيبة انتظار
إذا توقف المحرك الذي


أتتْ عليه موجة التيار
وأعطبت موصلاتِ طاقةٍ


بها تدوم فترةُ استقرار
وليس هذا كل ما أتى به


على البلاد موسمُ الأمطار
فكم طريقٍ سُد بالماء الذي


جرى كماءِ مَنبعٍ فوَّار
ومنزلٍ بكى عليه سقفه


فدمعه يسيل بانهمار
وأنهرٍ من حولنا لقد جرتْ


مياهها أتتْ من المجاري
فلا تسلْ عن حالنا فحالنا


ينبيك عنه سيء الأخبار
فكم أردنا أن نعيش مثل من


يعيش في بقية الأمصار
وكم طلبنا من ذوي الشأن الذي


ن يعلمونَ شأن كل دار
فلم يجِبْنا منهمُ غيرُ الذي


أتتْ به قوافل الإصرار
من التجاهل الذي قد انتهتْ


حياتنا به إلى الإضرار
إلهنا أجبْ بكل حفرةٍ


تكونتْ بهاطل الأمطار
دعاءنا ليستقيمَ أمرنا


و حالنا بنظرة الأخيار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:06 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
لا فض فوك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا فُض فوك ولا اختفى


منك الخيال ولا عفا
دم سالماً وانشد لنا


مدحَ الحبيب المصطفى
مدحَ النبي وآله


مَن ربنا لهمُ اصطفى
وادع الإله بحقهم


إن الإله لنا وفى
بالوعد في قرآنه


فاسأل إلهك مُلحِفا
من يسألُ المولى بهم


خيراً له فقد اكتفى
طاب الحديث بذكرهم


و القلب من كدر صفا
يا رب فارحمنا بهم


يا من عن العاصي عفا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:08 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نبأ الفرحة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نبأ الفرحة في القلب وقع


و ضياء البدر في الليل سطعْ
وفؤادي شكر الله وقد


ذكرَ الخالق حمداً وخشع
فلَكَم كان لِذا منتظراً


ولَكَم كفَّ دعاءٍ قد رفع
بشهيد الطف يدعو وإذا


قام في الليل خشوعاً وركع
وبأهل البيت طراً فبِهم


ما دَعا الداعي دُعَا إلا ارتفع
فَهُم البابُ لخيرٍ وسِوَى


بابِهمْ للمرء يوماً ما نفع
فعليهم صلواتٌ قد نَمَت


و سلامُ الله ذكرٌ ما انقطع
فأجب دعوتنا ربِّ ومَن


رزقه الواسعُ للخلق اتسع
أرِنا مِنَّا إلهي خَلَفاً


سَلِمتْ هيئتُه يوم وُضِع
وكنجمٍ في سما العمر بدا


مزق الظلمة في الليل لمع

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:09 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مصعد الأحوال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إن كنتَ متجهاً لضبط الحال


لا تدخلنْ في مصعد الأحوال
فالمصعد المسكين يندب حظه


من كثرة الأعطال والإهمال
واصعد برجليك السلالم كلها


حتى تذوق مرارة الإذلال
دوراً إلى الأعلى ودوراً نازلاً


في كفك الأوراقُ كالْمِرسال
فاسأل فكم من حاملٍ أوراقَه


ما زال بالأوراق في تَجوال
يوماً لتوجيه المدير موظفاً


بالأمر للإنجاز والإكمال
أو آخراً حتى يوقع ما نسي


بالأمس سهواً في المكان الخالي
حتى لقد بلِيَت وثائق حالهِ


من كثرة التسليم والإرسال
إنْ في القطيف أو الرياض لضبطها


رفعاً لِما قد بان من إشكالِ
ثم اختفى ما قد بدا في وجهه


من قبلُ للإنْهاء من آمالِ
كلُّ الذي قد حدَّدُوه له انتهى


من مدة الإنجاز والآجال
حتى بدا لي في القطيف كأنه


يقضي عقوبته من الأشغالِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:11 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
لواء العدل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من أين أبدأ والكلام يطول


و المنصتون لما نقول قليل
من أين تشفى أمة مما بها


و القلب مما يعتريه عليل
أم كيف يعتدل القوام وفوقه


حمل من الماضي السحيق ثقيل
فلتسألن تجبك إن بقيت لنا


مما مضى في الخافقين طلول
أبدت ملامح بيت أهل هداية


كل الذي ينمى إليه جليل
حربٌ أتته بقضها وقضيضها


حتى توارى مشرق وجميل
فيما تراه وما له تسمع وما


تقرأه مما يستباح دليل
فتوى تهيء للقباب معاولا


و الكف ممن يسمعون تزيل
تلك المساجد للذين تعلموا


سفك الدماء مدراس وفصول
والردع في أدنى الحدود لأنه


شجب على طرف اللسان خجول
ما للأمان إذا وهت أركانه


حتى يكون كما يراد سبيل
مهما تعاورت القواضب بينها


قتلا فلن يشفى بذاك غليل
سنت لها الأسلاف سنة رافض


للحق، للنبإ العظيم خذول
يسعى ويحمل قسوة في كفه


بالرافضين لما يراه صؤول
حتى توارثت العصورُ ضلالة


تاهت بها في العالمين عقول
لم تستنر يوماً بنور هداية


عنها لها للداجيات ميول
باتت على سرر الجهالة لم تحد


عما لها قد هيأته أصول
واستيقظت تلك الفروع فراعها


أن لم يكن فيما تريد حصول
فاستنفرت تحدو سواعدَها التي


تمتد بطشاً بالنفوس ذحول
ردت وعطلت الحدود ولم تقم


فرضاً عليها والكلام يطول
واستأثرت كالسابقين وما لها


مهما ترغب في النفوس قبول
حتى كأن الدينَ سيف قاطع


في كفها تجري به وتصول
ميدانها كل البلاد ومالُها


مما استباحت أحصن وخيول
فاسترحم العصر الكليم فقد طغت


مما أتاه المفسدون سيول
حتى استغاث ولم يكن من منقذ


إلا الذي للأولياء سليل
فالله قد وعد الذين استضعوا


في الأرض ليس عن الوعود حؤول
في سورة القصص الشريفة وعده


و الوعد صدق والآله كفيل
لو لم يكن في الكون إلا يومه


فاليوم للأمر الخطير يطول
حتى يعود النور من مشكاته


يبدي الضياء وللظلام يزيل
والعدل يرفع في الأنام لواءه


نصرا ورأس الظالمين ذليل
والخوف تصفد بالقيود أكفه


و الأمن في كل البلاد سديل
والطيبات على الموائد قد دعت


يقتات منها راحل ونزيل
والخير يبسط في البلاد رداءه


حتى تنادي المقبلين فضول
والأمة الولهى تعافى جسمها


من بعد ما دق العظام نحول
تلك الحياة مع الإمام إذا أتى


تخضر من بعد الجفاف حقول
تلك الحياة فكل شيء فاخر


ما مثلها في الكائنات مثيل
والأمر تم وللظهور أدلة


بانت كما أنبا العباد رسول

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:13 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سيف العدل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تهفو إليك سيدي الأفئدة


فالله في القلب اسمكم أوجده
لا عشتُ إن لم أر في خافقي


نبضاً لكم تحمله الأوردة
يقرع بابَ رفدكم للندى


حاشاك في وجهي أن توصده
قد فاز من يَمَّمه عارفاً


كم نال من يسألكم مقصده
كم للذي والاكمُ نفسهُ


طابت وكانت دونكم مُجهَدة
طوبى لعبد نال ما يبتغي


مما تفيضون فما أسعده
نال بكم كل الغنَى والذي


والى سواكم ما له أرصدة
فالأمر قد صار بكم صالحاً


لكنَّ من خالفكم أفسده
عطل لله حدوداً بما


إبليس من ضلاله زوَّده
حرم ما حلله ربنا


يخالف النص فما أبعده
لا حلل الله له طيباً


لا طيب الله له مورده
للباب كم جاء ولكنه


عن فتحه حاول أن يوصده
حتى تبنى نهجه تابع


يحمل فكراً ناره موقدة
يحمل حول خصره ناسفاً


و العزمَ للفتك بنا أوقده
يزعم أن ما به قد أتى


على خطى الخلافة المرشدة
يكذب واللهِ لقد جاء من


عصابةٍ مارقةٍ مفسدة
مذهبها القتل وأفكارها


من ناشرٍ للظلم مستوردة
أغرى بما يملك عقلا دنا


حتى إذا استماله جنده
الذيل بالمال لها داعم


و الرأس بالصمت وبالأعتدة
والكل في ساحة إرهابه


معيارَه المغلوط قد حدده
يكشف للعالم نهجا بما


أدخل من مَظلِمة جدده
والأمن مما قد لبسنا أتى


ينزعه عنا وقد بدده
كل الذي واراه من فعله


أظهره اليوم وقد أكده
ضاقت بنا الأرض وأبوابها


مهما وردنا سيدي موصدة
أغلق درب الخير بالشر من


درب الرخا في بيته عبده
ليس لبطنٍ ساغبٍ زرعه


فالظلم كم جاء لكي يحصده
والعدل أبلى الجورُ أثوابَه ال


بِيضَ وبالأصفاد قد قيده
حتام تبقى سيدي غائباً


و المعتدي سهم الردى سدده
لم يُبقِ فينا سالماً آمناً


إلا على آلامه وسده
لم يُبقِ عسراً كاد أن ينتهي


إلا علينا سيدي شدده
يهدم مأوى الناس في أرضهم


لكن ما في أرضه وطده
إعلانه حفظَ الحقوقِ التي


للناس في العالم كم ردده
يخفي به تلك النوايا التي


حيكت لشرٍّ كان قد مهده
فانهض بسيف العدل يا سيدي


و اقطع لسان الجور وابتر يده
وانشر لواء الحق حتى إذا


رفرف فوق الناس والأصعدة
ابتهج المؤمن مستبشراً


و الكافر استنكف أن يشهده
لكنه الحق الذي ربنا


بيَّن في الذكر لنا موعده
يسطع كالشمس إذا أشرقت


يبيض ما ثوب الدجى سوده
سبحان من للعدل في خلقه


من بعد ظلم قد طغى خلده

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:14 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
شمس الإمامة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شمسُ الإمامة يا مخالف ساطعة


مهما تحوم لسَترها من شائعة
كم حاولت من قبلُ سَترَ ضيائها


أستارُ ليلٍ للضياء مقاطِعة
لكنها لَم تستقم إلا بها


كم مرةٍ كانت إليها فازعة
حتى ترى النور الذي لو لاه كا


نت في الظلام بما تحاول ضائعة
هلا اهتدت بإمامها من نوره


تُلقِي القيادَ له بنفسٍ طائعة
ربي اصطفاه لأنه أهل بما


قد كان يحمل من صفاتٍ رائعة
والمصطفى في الناس بلَّغ أمرَه


يومَ الغدير وكل أُذنٍ سامعة
حتى تناهت للورى أخبارُه


في كل دار في الديار الواسعة
طابت بحسن ولائها نفس له


كانت وما زالت تجاهد تابعة
أما التي رغم البيان تنكَّبتْ


عند السؤال غداً فما هي صانعة
فلنَحتَكِم يا من تُقدم غيرَه


في كتبكم تلك الفضائل شائعة
فافتح لها العقلَ السليمَ فربما


عما تقول تكون يوماً رادعة
حتى تسيرَ إلى الهداية مبصراً


ترنو إلى تلك الثمار اليانعة
في دوحة الخلد التي أغصانها


بالطيبات من السجايا فارعة
والعين تحت ظلالها تجري وما


زالت بأنواع المعارف نابعة
فاسأل عن الصدِّيق كنزَ المتقي


و الدرَّ تلق بها الثلاثة طالعة
حزقيل والنجار بعد إمامنا ال


كرار أفضلِهم بغير مُنازَعة
واسأل ينابيع المودة كيف سا


د الخلقَ من تلك الصفات اللامعة
في العلم أو في الحلم أو إسلامِه


قد كان أوَّلَهم فحاز جوامِعَه
يسعى وصياً للرسالة والهدى


للناس يكشف من هُداه منابعَه
ثم استزد إن شئتَ من مستدركٍ


ينبيك من للحوض حاز مَشارعَه
واسأل ينابيع المودة كي ترى


إن الولايةَ يا مخالف شافعة
من ذا سواه أخو الرسول وحسبه


كانت له خيرُ البرية رافعة
فُزنا وخاب مُجاهرٌ في بغضه


يوماً يعَض بما جناه أصابعه
فاعلم بأنك مثلُه إن لم تكن


قد صنتَ نفسَك قبل يوم الواقعة
فادرِك سويعاتِ الزمان لأنها


زادت إلى خط الفناء تسارُعَه
والحَقْ بركب المهتدين إلى الهدى


نهجاً تجد بالمهتدين منافعَه
واتْبع وصيَّ المصطفى من خلَّد ال


رحمان في آي الكتابِ مواقعَه
عد للينابيع التي تجري فقد


ضمَّت أحاديثَ النبيِّ القاطِعة
حيث استُجيبَ له الدعا مِن بعد ما


كفَّاه كانت بالتذلل ضارِعة
قد عيَّن الله الوصيَّ وزيرَه


إذ لا يليقُ به سوى مَن تابَعَه
هارونَه قد صار يعضِد أمرَه


في كل أمرٍ في الرسالة شايعَه
حتى لقد آخاه دون كبيرِهم


ما نال مثلَ إخائه من نازعَه
في قلبه جعل الشجاعةَ دونهم


تَفني العدوَّ إذا أتاه وصارعَه
أعطاه دون سواهُ ثوبَ مهابةٍ


ضافٍ يراه المعتدون كقارعة
بالمصطفى قد كان أولَ مؤمنٍ


دون الذي بالجهل ردَّ وشانَعه
قد كان أولَ مؤمنٍ ومُصدقٍ


حتى استطال إلى علاه مُتابَعة
قد كان أولَ من أتاه موَحداً


لله دون تباطؤٍ ومُمانعة
فاستوجب الشأنَ الرفيعَ من الهدى


حتى ترأس بَعثَه وطلائعَه
قد ساد كلَّ الأوصياء كرامةً


فاز الذي والى الوصيَّ وبايعه
إن اللحوقَ به لَدارُ سعادةٍ


للطيبات وللمكارم جامعة
والموتُ في حب الإمامِ شهادةٌ


تسمو بها تلك النفوس الرائعة
والله في التوراة قد قرنَ اسمه


باسم النبيِّ فما تقول الشانِعة
زوجُ البتولِ ابناه منها سيدا


أهلِ الِجنان ذوا الصِّفاتِ الناصعة
إن الأئمةَ منهما حُجَجٌ على


خلقِ الإله بأمرِ حقٍّ صادعة
أبوابُ علمٍ ما أتتها أنفسٌ


إلا أتت يوم القيامة وادِعة
تنجو من النيران من لاذت بها


حباً ومَن لَم..سوف تأتي هالعة
طوبى لمن كانت لحب إمامها


في المهد من ثدي الولاية راضعة
تأتي غداً يوم العُبوس ووجهها


شمسٌ على ليلِ الخلائق ساطعة
والله يُدخِلُها الجِنانَ لحبه


حتى ترى ألطافَه وبدائعَه
صلَّت ملائكةُ السماءِ على الرسو


لِ المصطفى وعليه سبعاً خاشعة
إذ لم يُصَلِّ سواه فيها غيرُه


لله يبدي ذلَّه وتواضُعَه
هذا حديثُ ابنِ الأثير بِ أسدِه


إن كنتَ قارىءَ ما به أو سامِعَه
قد كان أولَ مُؤمنٍ ومُصافحٍ


للمصطفى المختار يومَ الواقعة
إن تسألِ الصدَّيقُ والفاروقُ مَن


قلنا لك الكرارُ دون منازعة
فلتذهبنَّ إلى الينابيع التي


كم أظهرَت للناظرينَ مَطالعَه
أو فاسمعنْ ما قاله ابنُ عساكرٍ


في حقه أو فاسألنْ من تابعَه
تاريخه فيه الكلامُ لأحمد ال


مختار من للعلم صان منابعَه
للعلم كان مدينةً ما بابُها


إلا عليٌّ دون من قد نازعَه
فليأتِ طالبُ علمِها مِن بابِها


ما نالَ علماً نافعاً من خادَعَه
أو فاقرأنَّ شواهدَ التنزيل أو


فلْتسألنَّ إذا رغبتَ مَراجِعَه
فيه الإمامُ ومن أتى من بعدهِ


للذكرِ أهلٌ فاسلُكنَّ مهايِعَه
هم معدِن التأويل والتنزيل هم


للعلم أهلٌ فارفعنَّ مَوانعَه
كي تستنيرَ بعلمِهم مثلَ الذي


للعلمِ يفتح قلبَه ومسامِعَه
عينيك فافتح في ال مناقب قارئاً


إنَّ الصفاتِ لذي الولاية ناصعة
في قول أحمدَ يومَ كان مُحَدثاً


و الشمسُ كانت للخلائق طالعة
هذا الوصيَّ أميرُ أبرارِ الورى


سيفٌ على تلك النفوس الخالعة
عَهْدَ الإلهِ من النبيِّ أبتْ وقد


كانت له ما كان يأمر طائعة
والله ناصرُ ناصرٍ لِوليه


ما كان في سلمٍ له أو واقعة
والله خاذلُ خاذلٍ من بعد ما


بانت له تلك الحقائق صادعة
والحكمةُ الرحمن أنشأ دارَها


في المصطفى بالعلم كانت واسعة
ضمَّت علومَ الطاهرين وبابُها


فردٌ مناقبهُ الكثيرة ذائعة
فردٌ أشاد به الإله وبعدَه ال


مختار أظهرَ شأنَه ومَواقعَه
المرتضى بابُ الفضائلِ بابها


دون الذي بغضاً أثار زوابعَه
للترمذي القولُ في سننٍ له


فاقرأ حُبِيتَ من الكتابِ منافعَه
أو في المناقب إن أردتَ حديثَه


فاسأل ودع ممن يحول ذرائعه
واقرأ إلى ابن عساكرٍ تاريخَه


حتى ترى تلك المناقبَ لامعة
الحكمةُ الأجزاء فيها عشرةٌ


هذا الذي قال الرسول وتابعَه
للناس جزءٌ لا سواه وتسعةٌ


للمرتضى ما نالَ فردٌ ما معَه
واقرأ له في صفحةٍ أخرى تجد


عِلمَ الرسولِ إلى الإمام تتابُعَه
ألفٌ من الأبوابِ تفتح مثلُها


آثارها فوق المنابر شائعة
واقرأ ينابيعَ الكراماتِ التي


بالرائعاتِ من الفضائلِ نابعة
فالحوضُ صاحبُه عليٌّ واللِّوا


قد كان في كل المعارك رافعَه
للمصطفَى كان الوصيَّ ووارثاً


منه العلومَ وردَّ عنه ودائعَه
لله كان أمينَه في أرضه


يهدي وينشر في النفوس شرائعَه
محبوبُ قلبِ المصطفى قد كان لل


موروث مِن علمِ النبوةِ جامِعَه
مستودعٌ تلك المواريثِ التي


للأنبياءِ وكان منها ذا سعة
لله حجته على كل الورَى


منه استنار بعلمِه من مانَعه
ركنٌ إلى الإيمان مصباح الدجى


نور الهدى منه البصائر ساطعة
للناس رايتُهم وللإسلام قد


كان العمودَ به اهتدى من تابعَه
الخلدُ مأوى تابعٍ للمرتضى


و النار مثوى رافضٍ قد قاطعَه
ما ودَّهُ بالحب إلا طاهرٌ


و المبغض ابن خبيثةٍ أو جالعة
مولًى لمن والى الرسولَ وقائدٌ


للغر ما قامت لحقٍّ واقعة
مولىً ويعسوبٌ لمن قد آمنوا


للرشد قد كان الطريقَ الواسعة
بابٌ لعلمِ المصطفى ومبيِّنٌ


مِن بعده للعالمين شرائعَه
إيمان نفسٍ حبُّه ونفاقُها


بغض له مِن عينِ حقدٍ جارعة
فانظر إلى سفَطِ اللآلي كي ترى


ما قد رأى مِن لؤلؤٍ مَن طالَعه
وانظر لمسلمَ في الصحيحِ حديثَه


إن شئتَ وانظر أصلَه ومَراجِعه
وانظر ينابيع المودة كم بدت


فيها مناقبه العظيمة رائعة
في السلم أقدمُهم وأكثرُ منهمُ


علماً لما قد نالَ منه جوامعَه
ديناً أصحُّهُمُ وأفضلُهمْ يقي


ناً دون مرتابٍ أثارَ لواذعَه
في الحلمِ أكملُهم وأسمح منهمُ


كفاً وأشجعهمْ بغير منازعة
قد شاء ربي أن يكونَ إمامَهم


مهما بدتْ للطامعين مُدافعة
أقضاهمُ بالذكرِ من رب الورى


مَن غيره ترضى به المتنازعة؟
يا مَن تحب محمداً أحبِب علي


ياً فالمحبة دونه ما نافعة
ما نالَ عبدٌ للرسولِ ولايةً


إلا بحب أخيه لا مَن قاطعه
قد دوَّن ابن عساكرٍ تاريخَه


فاسأل تجب ما كنت عنه مُراجِعَه
واسأل ينابيعاً جرتْ حباً له


طابت يدٌ للحقِّ كانت زارعة
كانت بماء الودِّ تسقي أرضَها


حتى بدت منها المحبة طالعة
تبدِي الفضائلَ للوصي المرتضَى


كالشمس تشرق في المشارق ساطعة
جبريلُ يوماً جاء يحمل للهدى


بشرى أبانت للوصي مواقعه
يُنبيهِ أنَّ الله أكرمه بما


أبدى فقد أبدى إليه تواضعه
فالخدَّ عفَّر في الترابِ تضرعاً


يُجري على ذاك التراب مدامعَه
باهى الملائكةَ الإلهُ يقولُ في


أرضي انظروا نفساً لعبديَ خاشعة
فلتشهدوا هذا إمامُ خليقتي


مولى البريةِ دون أي منازعة
إن الينابيعَ التي منها جرت


تلك المودةُ لم تزل لك نابعة
قال الرسول: أنا أخوك وأنت لي


منهم أخٌ قد كنتَ أذناً سامعَة
حتى اجتباك إلى الإمامة ربنا


ما للإمامة غير نفسٍ طائعة
إني أبٌ وكذاك أنت لأمةٍ


ترجو شفاعتنا بيوم القارعة
أنت الوصي ووارثي وأبٌ لِوُل


دي أنتَ مَن فاز الذي قد تابَعه
والتابعون إليك أتباعي ومَن


والاك والاني بنفسٍ قانعة
والمعتدون عليك أعدائي غداً


كلٌّ سيأتينا بنفسٍ جازعة
ما صاحبي إلاك يومَ غدٍ على ال


حوضِ الذي يروي النفوسَ الناجعة
ما صاحبي إلاك عند مقاميَ ال


محمودِ في جنات ربي الواسعة
ما لِلِّواء سواك يحمله غداً


إذ كنتَ في الدنيا أمامِي رافعَه
إن الذي والاك يَسعَدُ والذي


عاداك يَشقَى في الجحيم النازعة
تأتي الملائكُ للإله تقَرباً


بالحب فيك إذِ المحبة نافعة
أهل المودة في السماء تفوَّقوا


فالأرض في أعدادها متواضعة
لله أنت على الخلائق حُجةٌ


نالتْ بك المقصودَ نفسٌ تابِعة
قَولي وقولُك واحدٌ لم يختلفْ


لله ينشر دينَه وشرائعَه
نهيِي ونهيك واحد عن كلِّ ما


تأتيه نفسُ في المآثم ضالعة
أمري وأمركَ حين تأمرُ واحدٌ


طوبى لمن كانتْ لأمرك طائعة
من قد أطاعك يا عليُّ أطاعني


منَّا يهيء في الجِنان مواقعَه
عاصٍ إليك إلىَّ عاصٍ لن يرى


يوم الحساب سوى الجحيم اللاسعة
حزبي وحزبُك حزبُ ربي واحدٌ


و الله ينصر حزبَه ومُتابِعَه
واقرأ لأحمدَ مسنداً يا صاحبي


فيه الفضائلُ قد أتت متتابعة
حتى متى تبقى بغير هدايةٍ


و العين منك عن الهداية هاجعة
عشرٌ بدتْ مثل المصابيح التي


بالنور كانت في الحوالك فاقعة
قال الرسولُ: لأبعثنَّ إليهمُ


بعد التي عادت تُجبِّن هالعة
من ليس يخزيه الإله بموقفٍ


بالنصر يختمُ كيف شاء وقائعه
فالمصطفَى أعطاهُ رايةَ نصرهِ


مِن بعدما الأنظار كانت طامعة
حتى تقدمَ لليهود مزمجراً


للباب كان بكل عزمٍ قالعَه
ب التوبة المختارُ أرجعَ غيرَه


حتى يبلغَها الإمام بما معَه
فرداً يحب الله والهادي الذي


أعطاه من علمٍ لديه جوامعَه
والَى الرسولَ ولم يجبه سواه مِن


أرحامِه مَن كان يشهَر قاطِعَه
والاهُ في الدنيا وفي الأخرى معاً


قد كان حاملَ ما أتاه وشارِعَه
قد كان أولَ مُسلمٍ بعد التي


قد أسلمتْ خلف الرسولِ مُتابِعة
في آية التطهير أدخلَه الهدى


كُن قارئاً تفسيرَها أو سامِعَه
واسمع مصادِر أهلِ بيتِ محمدٍ


لا قولَ من عادَى الوصيَّ وقاطَعَه
إنَّ الوصيَّ فدَى الرسولَ بنفسه


و الشركُ يحملُ للرسولِ قواطعَه
قد باتَ ينتظرُ الردَى بفراشهِ


كي لا تحِلَّ بمن فداه الفاجعة
إن الوصيَّ لأحمدٍ هارونُه


و هو الخليفةُ دون مَن قد نازعه
والترمذي أبانَ في سننٍ له


ما ردَّه المختار عنه ودافَعه
ماذا أردتم مِن عليٍّ إنه


مني ومنه أنا فقل للشانعة
وابن الأثير عن ابن حمزةَ قد روَى


إنَّ الحديثَ به لَشمسٌ ساطعة
بالناسِ أولاهُم عليٌّ بعد مَن


للدين كان بكل عزم رافعَه
والدر فيه الدرُّ يبزغ نيراً


كالبرقِ ومضته المضيئة لامعة
يوماً بخاتمه تصدق راكعاً


و الكف ممن جاء يسأل ضارعة
والله أنزل بعد ذلك إنما


كفاً لمن ردَّ الولايةَ صافعة
والمتقي يروي، عليك ب كنزه


إن اللآلي في الكنوز لناصعة
مولى الرسولِ يقول عنه محدثاً


تأتي غداً من بعدِهِ متدافعة
حتى تقاتلَ بالسيوفِ وليَّها


يعني عليَّا ذا الصفات الرائعة
حقٌّ على الله العزيزِ جهادُها


حتى يثبِّتَ في القلوب مواقعَه
أما ينابيع المودة لم تزل


بالعذبِ من شَهد الولاية نابعة
للمرتضى بعد الرسولِ على الورى


أن يسمعوهُ بطاعةٍ متتابعة
مِن غير معصيةٍ له يأتونها


إذ إنها مع طاعةٍ متقاطعة
في المرتضى خيرُ الخصالِ تجمَّعت


كم ذا تمنى بعضها من نازعَه
لو أنَّ منها خصلةً في غيره


كانت له بين الخلائق رافعة
مولًى لمن مولاه أحمدُ في الورى


هارونُ أحمدَ في الرسالة تابَعه
من أحمدِ المختارِ والمختارُ من


هُ انظرْ بأحداث الزمان وقائعه
إن التي تعصي الوصيَّ لأحمدٍ


تعصي ومن تسمع له هي طائعة
من سالمتْه لربها قد سالمتْ،


من حاربته فللإله مُنازعة
إن التي والتْه والتْ ربها


كم ذا تكون به لسوءٍ دافعة
واقرأ إلى ابن عساكر ما قد روى


إن كنتَ للتاريخ عنه مُطالِعَه
قال الرسول: تكون بعدي فتنةٌ


فيها الوصيْ يَهدي الذي قد تابعَه
فلْتلزَمُوه لأنه الفاروق بي


ن الحق والفكر الذي قد دافعَه
وهو الذي مع شيعةٍ من حوله


فازوا غداً طوبى لمن قد شايعَه
هم في غدٍ في جنة الخلدِ التي


شيدت بها تلك القصور الواسعة
خير الورى الكرارُ قال: محمدٌ


دون الذين ترى بغير منازَعَة
فاقرأ هُديتَ لكل علمٍ نافعٍ


من قبل أن تأتي عليك الواقعة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:15 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
في قرية الألعاب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تدور الطائرات ولا أراها


تحط بمن تطير على المطار
تدور وليس قبطان عليها


يوجهها إلى خط المسار
بلا عفش ترى الركاب فيها


لها يأتون من غير انتظار
تراهم في ارتفاع حين تعلو


و تهوي بعد حين في انحدار
إلى أن ينتهي التوقيت فصلا


لأسباب الحراك والاقتدار
ويسعى الراكبون إلى نزول


و كل الراكبين من الصغار
إلى أن ينزلوا منها جميعا


بنظرات تشير إلى القطار
فمنه الصافرات علت بصوت


دعت للعب من هم في الجوار
فبعض للقطار جرى وبعض


إلى أكل البطاطس والفشار
وبعض نحو أنواع الهدايا


و قد تاهوا بصحرا الاختيار
هنا نمر وفوق النمر ظبي


و أنواع الأفاعي في الجرار
وعصفور هناك على غصين


و أسراب البلابل والكناري
وطاووس يهز الريش زهوا


و طير فوق غصن كالهزار
وسيارات إطفاء ونقل


و أنواع المراكب في البحار
وهليوكبترات كالأباتشي


و إف سكستين صناع الدمار
ألا يا أيها الأطفال عيشوا


زمان الازدهار والانبهار
وعن أيامنا إن تسألونا


إليكم وصفها بالاختصار
صغار العمر كنا في زمان


حملنا فيه أعباء الكبار
درسنا العلم في شوق صباحا


و دار العلم كانت خير دار
ولم نعبأ إذا انهالت علينا


عصا الأستاذ ضربا باحتقار
ضحايا العنف كنا غير أنا


ركبنا موجها دون انكسار
تعلمنا الكثير بكل عزم


يشد العزم حبل الاصطبار
تشد العزم أحباب إلينا


بحلقات النقاش أو الحوار
وحلقات الدراسة قبل يوم


به كنا بفصل الاختبار
ويمضي الصبح بين الجد حينا


و بين اللعب في ضوء النهار
وبعد الظهر نحو الرزق نسعى


على الأقدام أو ظهر الحمار
ولم نلعب كما أنتم لعبتم


و لم نملك قطارا أو أتاري
ولكنا صنعنا ما لعبنا


به في شارع أو وسط دار
مضت تلك السنين بكل ذكرى


نقشناها على وجه الجدار
جدار العمر مما قد بنينا


فلم تُمحَ النقوش من الكبار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:16 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
على أبواب الكرام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قصتي هذه ستنبيك عمَّن


بالحسين الشهيد في الجسم عوفيْ
زاره لابساً من الشوق ثوباً


قاصداً نَحوه بدمعٍ ذروف
بالذي قد جرى على الآل ظلماً


أبْحراً لم تَجف بأرض الطفوف
مستغيثاً بشبل هارون طه


رافعاً عنده دعاء الكفوف
كي يزولَ البلاء والضر عنه


بعد أمرٍ جرى عليه مَخوف
حسبه شدةً من العيش ما قد


عاشه منه في أمَرِّ الظروف
لكن الضرَّ لم يدم عند قبرٍ


كم به مبتلَى من الضر شوفي
جاء بالماء يلمس القبر حتى


حل في الماء لطف ربي الرؤوف
فاستوت شربة دواءً لداءٍ


بالحسين العطوف وابن العطوف
فلتفز باليقين ما كان صلباً


دونه خاب ذو اليقين الضعيف

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:18 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
زيارة النور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
زارها النور في الكرَى


جاء من عاليِ الذُّرَى
لونُه عندما بدا


كم لها قد تغيرا
كان يصفَرُّ مرةً


ثم ينسابُ أحمرا
ثم يخضَرُّ تارةً


ثم يزْرَقُّ منظرا
وجهه كان مشرقاً


مثل بدرٍ تدوَّرا
عَرْفُه كان طيباً


ليس مسكاً وعنبرا
باسمِها عندما دعا


عقلُها قد تحيرا
لم تكن تعرف الذي


قد دعاها وأجهرا
واستجابتْ له وفي


شأنها الأمرَ أظهرا
جسمها طابَ واختفى


منه ما كان أشهُرا
فيه يسري وفعلُهُ


نغَّص العيش والكرى
بالرضا طاب حالُها


بعدما قد تكدرا
بارك الله مشهداً


صانه الله أدهرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:20 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
إشراقة النور

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رأتِ الإمام ولم تكن تدري


أن الشفاءَ لها أتى يجري
صُدِمتْ فَرِيعت يا لها فبدت


تشكو من الآلام في الظهر
وتئنُّ من رِجلٍ إصابتُها


قد حوَّلتْ يسراً إلى عسرِ
أُسِرتْ بحالتها التي وجدتْ


فيها العذابَ بقبضة الأسرِ
يئستْ وليس هناك من أملٍ


في أن ترى إطلالةَ الفجر
بضيائهِ ليزيلَ ظلمةَ ما


قد كان في ليل الأسى يسري
فتوجَّه الأبُ حاملاً أملاً


لله بالآياتِ والذكر
قصد الذي قد عاد زائرُهُ


من عندهِ بالخير والبِشْر
وسُميةٌ وجدتْ بساحته


ما قد رأته حقيقةَ الأمر
لجأتْ إلى الشباكِ في حَرمٍ


يكتظ بالآلاء والطهرِ
فرأتْ كتاباً مشرقاً ورأتْ


نوراً على صفحاتِه الخضرِ
يهبُ الشفاءَ بإذن خالقه


حتى أزالَ كوامنَ الضر
فَيَدُ الإمامِ اللهُ باركها


آياتُها تربو على الحصرِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:22 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
جواز السفر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ضاع جواز السفر


ليس له من أثر
من أجله أفسدتْ


ترتيب ما في الحُجر
بَحثاً ولكنها


لم تلقَ إلا الضجر
تسعون يوماً مضت


لم يأتِها من خبر
قد علمَت بعدها


بِمن يريد السفر
من أهلها قاصداً


لسبط خير البشر
فأودعَت عنده


إلى الهداة الغرر
دعوتَها ترتَجي


منهم إليها نظر
في أمرها كي ترى


في لَمحةٍ بالبصر
جوازَها حاضراً


له القضا قد أمر
فلم يُردُّ الدعا


و ما اختفى قد ظهر
إن الحسين الذي


بِما تراه اشتهر
له استجاب القضا


كما يشا والقدر
فاسأل تُجَب عنده


كم سائلٍ قد ظفر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:25 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أحلى خبر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
راضيةٌ قد رضيت بالقدر


و ما إله الكون فيها أمرْ
في كليتيها قد أصيبتْ ولم


يبدُ زوالٌ منهما للخطر
فالتحفَتْ صبراً على حالها


و الله يَجزي كلَّ من قد صبر
واحتملتْ حالتَها أمُّها


تدعو الذي للكسر كم قد جبر
واتجهتْ حاملةً للرَّجا


في قلبها فوق مطايا السفر
قاصدةً حصنَ الذي كم له


في قلبِ من والاه خيرُ الأثر
فاستقبلتها كفُّ ربِّ الندى


تمتد بالبرء لذاك الضرر
جاءتْ إلى راضيةٍ في الكرَى


رشَّت عليها الماء مثلَ المطر
ردَّت عليها صحةً بعدما


شدَّت قواها بعد ذاك الخور
وانتبهتْ بالبِشر في حالةٍ


لأمها تزف أحلى خبر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:26 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أهوى الرضا

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عمَّت به وبأهله البلوى


قد أخرسته فلم يعد يقوى
لفظاً وعنهم بات منفرداً


حتى غدا بَحثاً عن المأوى
ثم انتهى في أسرة جَعلتْ


من دارها للمبتلَى مثوى
ربَّته والمولى الكريمَ دعَت


أن يرفع المكروه بالنجوى
بِاسمِ الرضا المعصوم دعوتُها


إن الرضا يُسْرٌ لذي بلوى
في النوم جاء وكفه مسحت


للسائلين مواضعَ الشكوى
إن الرضا ما رد سائلَه


إنْ جاء بالإخلاص والتقوى
أندريه صاح اسْمي رضا إني


أهوى الرضا يا سائلي أهوى

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:27 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أحلام عاشق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تغازلني ولم تعلم


بأن الوقت قد فاتا
وإحساسي بما تبدي


من الألحاظ قد ماتا
فقد عشنا بما أبدت


من الهجران أشتاتا
وكُنا من هوى العشا


ق والأحباب أمواتا
فلم نسمع من الحب ال


ذي يروون أصواتا
كأن الدهرَ ألجمنا


على الشفتين إسكاتا
فبِتنا الليلَ نملأهُ


هدوءً ثم إنصاتا
ولم ننبِس ببنتِ هوًى


فساءت حالُ من باتا
وأهل العشق طاب لهم


سواد الليل أوقاتا
وعشت بسجن أحلامي


و لم أر منه إفلاتا
فصغتُ الشوق والأحلا


مَ للمحبوب أبياتا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:28 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ليلة السبت

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا ليلة السبت عادتْ فيك كوكبةٌ


رأيتُ فيها من الأحبابِ لي رهطا
قد قربتنا من الساعاتِ أجملُها


من بَعد ما ذكَّرَ السُّمَّار من شطَّا
تصرم الليل والأيام تتبعهُ


و كل من سارَ فيها رحلَه حطَّا
قد عاد والدارُ عما كان تسألهُ


لأنه منذ عنها غاب قد أبطا
لكنه لم يجبْ إلا بهَمْهَمَةٍ


بِها الذي قد أتى بالأمس قد غطَّى
وفوق أرضٍ له اشتاقتْ وما برحت


في النومِ بالنفسِ من بعد العنا غطَّا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:29 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نعزيك

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نعزيك يا شيخنا الفاضلا


بأستاذ علمٍ قضى راحلا
تعزيك منا عيون ترى


على ما بها حقلَها قاحلا
تعزيك منا قلوب بدا


لها كل ما ينتمي ثاكلا
نعزي الشريعة من صانها


عزاءً مدى عمرنا واصلا
نعزي نفوساً ترى أنها


أصيبت بسهم أتى قاتلا
يقطع جزءً تبقَّى وقد


تقطع ما قبله عاجلا
بسيفٍ على جسمها قد أتى


فلم يبقِ ساقاً ولا مفصلا
فهلا رحمتم عيوناً هَمى


بما قد جرى حزنُها وابلا
غزيراً كسيلٍ على أرضها


و ما زال مندفعاً سائلا
وهلا حفظتم لها نورها


لكي لا يُرَى بعدها زائلا
وهلا تركتم أموراً بها


سيبقى بها حالنا فاشلا
فإنا نرى دربنا شائكاً


و إنا نرى بعضَه باطلا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:30 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ضعف النصف

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
كنتَ يا ابن الأخت نصفا


تشتكي الوحدة ضَعفا
واستويتَ اليوم فرداً


بالذي سواك لطفا
بعدما كنتَ وحيداً


قد حُبِيتَ اليوم إلفا
أنت نصفٌ وهي نصفٌ


صرتُما للنصف ضِعفا
فاشكرنَّ الله إمَّا


غرد الطير ورفَّا
أو دعا مولاه عبدٌ


خاضعاً لله طرفا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:32 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
رحلة الشام

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لكم أرفقت أرقامي


تفصل رحلة الشامِ
حساباتٍ لمصروفٍ


على نقلٍ وإطعامِ
وأجرة غرفةٍ عبثتْ


بِها الحشراتُ من عامِ
وترفيهٍ وتسليةٍ


بلا ذنبٍ وآثامِ
ومالٍ قد دفعناهُ


بأمر الحاكم السامي
فإن أحببتَ فاحفظها


بلا جبرٍ وإرغامِ
وإلا فارمها بحراً


تغُصْ في موجه الطامي

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:33 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
اليانصيب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رأيت اليانصيب على الرصيف


يقول تعال عندي ما تريد
تعال ابتع بطاقة خيرِ حظ


فحظ المشترين هنا سعيد
ولا تستكثرنَّ السعر منا


فسعر بطاقتي جداً زهيد
فرُحتُ يحثني طمع ومال


و كنزٌ لا نفاد له أكيد
وأفرغتُ الجيوب فما تبقَّتْ


بِها من بعد إفراغٍ نقود
وصُنتُ بطاقتي عن عينِ سوءٍ


فكم من مثلها نال الحسود
وقد أسكنتها في خير حصنٍ


و عنها كنتُ في حرصٍ أذود
إلى أن حان يوم فيه جاءت


ترى ما أنفقت تلك الوفود
على الصفحات إعلاناً مبيناً


به الأرقام من ضعفٍ تميد
فحظٌّ عاثر يأبى صعوداً


و حظ العاثرين هو الركود
وحظ طار يعلو بعد فوزٍ


و فوز الرابحين هو الصعود
ففتشت الصحيفة في ذهولٍ


و خوفي من خفاياها شديد
وقد كان الذي قد كنت أخشى


فرقمي بين أرقام فقيد
فمزقت البطاقة مثل غيري


و كل الحاضرين لنا شهود
فمنها لم نَنَل بالفوز مالاً


و لم تنفع كما ذكروا الوعودُ
فخاب المشتري من يانصيبٍ


كما خابت لنا فيه الجهود

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:34 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
باب فاطمة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وباب كان يطرقه النبي


لأخذ الإذن إذ وصى العليُّ
فقال استأنسوا خيراً إليكم


و إلا فارجعوا – هذا زكي
فقد قال ارجعوا أزكى إليكم


و أمر الله في هذا جلي
ولكن ما جرى بالباب ظلم


و عدوان به أمر الشقي
فكن يا باب للأعداء خصماً


إذا جاؤوا وقد جاء الوصي
لهم خصماً بما اقترفوه ظلماً


على الزهراء إذ أمر العُدَيُّ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-23-2024 02:35 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الضياع

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رفقاً بعبدٍ جريح القلبِ تحمله


إليكِ أشواقه في السر والعلنِ
فوَّقتِ في قلبه سهمَ الهوَى فهوَى


و لم يزل بعدها ملقى على الوهن
يصارع الليل بعداً عنكِ في وَلهٍ


و لم يذق فيه طعم النوم والوسن
قد شفَّه منك وصْلٌ عاجل فصِلِي


متيماً بات يشكو نُحلةَ البدن
ألحاظك المرهفات الحد ما وجدت


غيرَ الفؤاد العليل اليوم مِن سكن
مياسة القد جذلى قد مشيتِ على


قلبٍ رقيق من الأشواق ذي شجن
مُدَلهاً بات يقضي الليل يبحث عن


شريكة الفكرِ في الأقطار والمدن
فلم يجد غيرَ أمثالٍ له يئسوا


بغير مأوى لهم في الأرض أوْ وَطن
أسَرتِهِ فاعتقيهِ واطلبي ثمناً


و سوف يعطيك جوداً أعظم الثمن
أيامَ عُمرٍ ليالٍ كلها وبها


ما لذ عيشٌ له من غابر الزمن
وليس في عمره إن طال منفعةٌ


خُذيهِ يكفيهِ ما قد نال من حزن
فكم تمنى حياةً ملؤها رغد


لكنه بات في الأوحال والعفن
يسير شبرًا لروضٍ ورده عَبِقٌ


و يقطع الدرب أميالاً لذي نتن
ويطلب الشمس ليلاً وهو في ظلم


من الحياة التي أغرت لمُفتََتن
ويصرف العمر لهواً غير مكترثٍ


بما جرى حوله من كل ممتَحِنِ
ويحسب الفحم تمراً راق منظره


كأنه تحت ظل النخل لم يكنِ
ويمدح الفحم زوراً حين يذكرهُ


كأنه من سواد الفحم لم يُهَنِ
ويسمع اللحن والأنغام تطربه


و كم لها قد صغى بالقلب والأذن
ويطلب النور في الديجور يحسبه


و حوله شع نور المجتبَى الحسنِ
من كان نوراً من الأنوار تحفظه


عناية الله ذي الآلاء والمِنَن
حتى إذا شاء رب الكون أظهَره


ليحفظ الدين بالأحكام والسُّنَن
فكم بدِين الهدَى في الناسِ قد لعبَتْ


قرودُ هندٍ ذووا الأضغانِ والإحَنِ
والظلم قد صار منهم سُنَّةً وبها


دان الكثيرون بين الشام واليمنِ
كم اشتروا أنفساً باعت ضمائرَها


فقدَّمَت سُمَّها في الشهد واللبن
ثم استمالت إليها كلَّ ذي عوج


يُكِنُّ أحقادَه في قلبه الدَّرِنِ
ويطبع الخطوَ ليلاً في مسالكهِ


خلف الذي بين أهل الأرض لم يُعنِ
ولا يبالى إذا ما انهدَّ صرح هدًى


و حقُّ ذي الحق بين الناس لم يصَنِ
وشمس أهل التقَى خوفاً لقد أفَلَتْ


مما به جاء زوراً عابدُ الوثن
فقد تصدَّى إلى الإيمانِ يتبعه


ينوي بحقدٍ دفينٍ غيلةَ الحسن
يا حجة اللهِ يكفي الناسَ داهيةً


فمِدية الحقدِ في الأحشاء لم تَلِنِ
يا صاحبَ العصرِ هذا العصرُ في لُجَج


من المآسي وأهلُ الأرضِ في فِتن
مثيرها قد قضى أيامَه ثملاً


و العابدُ المتقِي في لَيلِه الدَّجِن
يودع الأهلَ والأحبابُ تنظره


و داعيَ الموتِ عند الباب بالكفن
عذراً إمامي فهذا الحالُ ترفعه


أكف شكوَى زمانٍ غيرِ مؤتَمَن
متى ستأتي لأرضٍ شابَ مِفرقُها


ممَّا عليها من الأرزاء والمِحَن

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 02:55 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مهوَى القلوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
رسولَ الله في قلبي سؤالُ


و منك المرءُ مطلبَهُ يَنالُ
فمنذ علمتُ ما قد كان مِمَّن


تولوا من بِهم قام الضلال
وأُخرِجت العزيزةُ رغم شأنٍ


و أخرى قومُها طَلبوا فنالوا
تشابكت الأمورُ عليَّ حتى


ألَمَّت بي الهمومُ فساء حال
أجبني كي تزيلَ الهم عني


فكم قد نال من جهدي السؤال
تركتَ عزيزةً تُنفَى بحزنٍ


و لم يهدأ لها في الدار بال
وبنتُ المجتبى حسنٍ أقامت


بعز حوله طاف الجلال
ففاطمة التي كم كنت توصي


بِها خيراً كما نطق المقال
وكم تُنمَى إليها مكرماتٌ


و عنها حدَّثتْ تلك الخصال
كفاها دون كل الناس شأناً


رضا الباري إذا رضيتْ يُنال
بقربك لا حِمى تأوي إليه


فقومُك بينها والقبرِ حالُوا
وظلاً تحته ندبتك حزناً


بفأس الحقد والبغضا أزالوا
وعن دار الأحبة أبعدوها


فلا قربٌ يكون ولا اتصال
وفي القلب الأسى اشتد اشتعالا


بِما لاقت بِما فعلوا وقالوا
ولكن ابنةَ الحسنِ بن زيدٍ


نفيسةُ منك ما زالت تنال
أمرتَ بأن تقيمَ بأرض مصر


فلم يحصل لَها منها انتقال
وفيها ووريت جسداً زكياً


فعزَّ على النفوس الارتحال
فأصبح بيتها مهوَى قلوبٍ


على بعد الزمان ولا يزال
تزاحمت النساء عليه حباً


و للبركات زارته الرجال
فكم للمؤمنين به حضورٌ


يقام به لمولدها احتفال
وزوار البتول بكل حين


لهم من سطوة القوم النكال
فكم حول الضريح لهم نباحٌ


و كم جالوا بسطوتِهم وصالوا
متى يا رب تأذن بانفراجٍ


فلا يبقى انتهاك واحتلال

عبدالله جعفر

ريحانة شمران 04-24-2024 02:56 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نداء محرم

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
مُحرمٌ هلَّ ينادي الورَى


أتذكرون شرَّ ما قد جرَى
على الحسين مِن يزيدِ الذي


حسامُه على الهدَى كبرا
مُحرمٌ أقبل ينعى لنا ال


حسينَ سبطَ خيرِ كلِّ الورى
فكلما صاح له نادبٌ


تصوَّرَ الوقعةَ واستحضرا
مدينةُ الرسولِ مَن أسَّسَ ال


رسولُ مَجدَ عزِّها النيِّرا
بكتْهُ حزناً يومَ عنها مشى


و عن ديارِ جدهِ مُجبَرا
فقد أتاه مُرسَلٌ داعياً


عليك للبيعةِ أن تَحضُرا
فردَّهُ السبطُ له قائلاً


عليك بالدعوة أن تَجهرا
فلا أرى يليقُ إسرارُها


و ليس باللائق أنْ تُستَرا
وقولُكم نسمعهُ في غدٍ


و تسمعون قولَنا كي نرى
فلم يرُقْ لَهم مقالاً له


و حكمُهم عليهِ قد أُصدِرا
وكان عالِماً بِما أضمروا


مِن الأمور قبلَ أنْ تظهرا
وغادر البيتَ إلى جده


مُودِّعاً وحزنَه أظهرا
شكا إليه هجرَ أصحابهِ


و ما أتوهُ بَعدهُ منكَرا
وقال قد قام طليق لنا


مرغِّباً ومرهِباً سيطرا
وبالذي عنه نَهى ربنا


و حرَّم الذكرُ له أجهرا
فدتك روحي فأنا راحلٌ


و تاركٌ خلفيَ خيرَ القرى
وزاحفٌ لدين ربي لكي


أعيدَ ما عُطِّل أو أُنْحَرا
وهيأ الرحلَ لأصحابه


و أهلِه وصابراً قد سرى
طوى القفارَ داعياً كلَّ من


رآه للنصرِ وما أجبرا
فكلُّ من ردَّ له دعوةً


يسوءُ يومَ حشرهِ مَنظرا
وكلُّ من كان له ناصراً


ففي غدٍ يُحشر مستبشرا
بِهم لقد سارَ إلى حيثُ ما


أرادَهُ اللهُ وما قدَّرا
وبينما كان بأصحابهِ


إذَا بصاحبٍ له كبَّرا
فقال كبَّرتَ إذاً فلتكن


لنا بِما رأيتَه مُخبِرا
فقال للقومِ نَخيلٌ بدتْ


بعيدةً لكلِّ من أبصرا
فقيلَ لا نعلمُ نَخلاً هنا


و لَم يزلْ كما ترى مُقفِرا
فأبصرَ القومُ ولكنَّهم


رأوا سوى الذي رأى عسكرا
أتى إليهم جيشُ أعدائهم


على قَبولِ أمرِه مُجبِرا
فلم يكن مِن ابنِ بنتِ الهدى


من الْجوابِ غيرُ ما حذَّرا
فواصلَ السيرَ إلى وجهةٍ


أبوه عنها صحبَه أخبرا
تَحيَّر الْمُهرُ بِها لَم يسِرْ


كأنَّما ليثٌ له حيَّرا
فحطَّ والصحبُ رحالاً لَهم


و أهلَه وصحبَه صبَّرا
وقبلَهم رجسُ ابنِ مرجانةٍ


على الفراتِ جيشُه سيطرا
فعبَّأ الرجسُ شياطينَه


ليبدأ الحربَ وما أخَّرا
فأطلقَ الغيُّ سِهاماً له


بِها الرشادَ والنُّهَى أمطرا
فشدَّ جندُ الحقِّ أسدُ الوغى


و جيشُ أهلِ باطلٍ قهقرا
فدارت الحربُ رحًى بينهم


و ساعدُ الحقِّ لَها شَمَّرا
يَموتُ دون دينِه رافضاً


بعزمهِ الثاقبِ أن يُقهَرا
ويقصفُ البغيَ بلا رحْمةٍ


يفرقُ الجيشَ له أشطرا
فيقلبُ القلبَ على جانبٍ


و يُرجِعُ الْميمنةَ القهقرى
ويورِدُ الْميسرةَ النارَ في


لَهيبِ بَحرهِ الذي سجَّرا
ويَكسِرُ الجناحَ من عزمهِ


و كلَّ صفوٍ لَهمُ كدَّرا
كأنَّ في الحومةِ مِما رأوا


مِن الذي جرى لَهم حيدرا
ففجَّرتْ جنودُ سبطِ الْهدَى


دمَ العدا على الثرى أبحرا
وسالت الأبْحرُ من بعد ذا


تشقُّ في طريقِها أنْهُرا
يرى الطواغيتُ بِها صورةً


تُريهمُ الأفضلَ والأجدرا
تريهمُ الذكرَ لذي مبدأٍ


فغيرُ ذي المبدأ لن يُذكرا
ومَن يرُم حُكماً بلا حكمةٍ


بلادُهُ عليه لن تصبرا
فما لهُ بقلبِها مَسكنٌ


و إن رقى مادحُه مِنبرا
وإن سَعتْ لكاذبٍ كفُّه


و عنه كلَّ صالحٍ سطَّرا
وإن دعا بِمالِ مستضعفٍ


مِنَ الذي استحل مستأجَرا
ليقلبَ الحقَّ له باطلا


و كلَّ فعلٍ حسنٍ منكرا
ليسألوا الْماضيَ هل للذي


بدينه وشعبه استهترا
ذكرٌ على صفحةِ أيامنا


و هل رأوا بشأنهِ مُخبِرا
قلِ اذهبوا نَحو قبابٍ لِمن


بِحبِّ عارفٍ بهِ استأثرا
تروا هناك حاكماً عادلا


فمن له يلجأ لن يَخسرا
فكم قضى حاجةَ ذي حاجةٍ


و عُسرَ من شكا له يَّسرا
وفي غدٍ إذا حُشِرتم ترَو


نَ مِمَّا قد رأيتمُ أكثرا
فقل لِمن عابَ علينا الذي


يَجهلُ ما نعلمُ واستنكرا
ولَم ترَ الحزنَ على وجهه


و كلَّ ما نعملُه استكثرا
رسولنا بكى على سبطهِ


فكن إذا ما عِبتَ مُستغفرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 02:56 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
تجارة خاسرة
انشر كما يَحلو لكا


و اسلك بِتَيهك مسلكا
واهبط بوديان الهوى


قطِّع بذلك نعلكا
واصعد كغيرك شاهقاً


و اشهر بحقدك نصلكا
واحشد حشودك وادعُهم


الأقربين وأهلكا
واصرخ بصوتك عالياً


في المسلمين لعلكا
ثم استلِم مِن آمرٍ


تلكَ الجماعةِ دَخلَكا
مهما ضربتَ بصارمٍ


تلك الرقاب فأهلكا
مهما تفجَّرَ ناسفٌ


حول الحشود ودكدكا
مهما تزحزحَ ثابتٌ


عن أصله وتحركا
لن تستطيعَ بلوغَ ما


نالَ الأوائلُ قبلكا
قِس ما تشاء بفِعلهم


يا ذا العداوةِ فعلَكا
تلقَ الذي انفصمَت به


تلك العُرَى لك أنْهكا
إن الذي استدعاك لِلْ


فعلِ الشنيعِ أضلكا
حتى لقد أسْمعته


مِما يردد قولَكا
ثم اشترى ما بِعتَه


أغلى النفائس عقلَكا
هلاَّ سألتَ ذوي النُّهى


عمَّن يُخالط أصلكا
عمن تَخلف عن هدًى


للعالَمين وأوشكا
قد ردَّ أمرَ المصطفى


للمسلمين فأربكا
حتى جحدتَ مقالةً


فعلاً يُبيِّن ميلَكا
قد ملتَ ترفضُ من بِها


في المسلمين تَمَسَّكا
عبتَ الذين لَها انتموا


تُبدِي بذلك جهلكا
فلتحصدنَّ بِه غداً


مِن بعدِ عِزكَ ذُلكا
تَحتَ الثريا كالثرى


ما في الحياةِ أقلَّكا
سقفُ الإمامِ أظلنا


أيُّ السقوفِ أظلكا
يومُ الظهورِ له بدَتْ


شَمسُ الشروق وأوشكا
لن تنجونَّ إذا رأي


تَ الأسدَ تزأر حولَكا
لن تؤجرنَّ وإن تكن


مِمن دعا وتنسكا
ما لَم تكن بِمحمدٍ


في آلهِ متمسكا
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 02:59 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
تاج الشجاعة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في كل حين يُذكَرُ العباسُ


تأتي الدواة وينهض القرطاس
تنوي صياغةَ نشأةٍ علويةٍ


طابت بتربة حقلها الأغراس
تروي لعاشق سيرة البطل الذي


ما إن ذَكرتَ يُقلَّه استئناس
حتى يُحلقَ والسرورُ جناحه


لَم يستطع وصفاً له الإحساس
درٌّ تَحدَّر من سلالة حيدرٍ


ما التبر ما الياقوتُ ما الألْماس
لا الحبرُ لا القلمُ استطاعَ بِما جرى


لليومِ وصفَ سرورِنا لا الناس
من يومِ مولدِنا نُناغَى باسْمِه


حتى استحال دماً بنا الإيناس
ذكرُ اسْمِه في الْمَهد لذَّ فطاب لي


نومي ورقَّتْ بالْهوَى الأنفاس
والنفسُ بالذكرِ الْجميلِ غنيةٌ


لا يعتريها النقص والإفلاس
والقلبُ من ذِكرِ الأطايب طاهرٌ


مهما يُحاولُ وصمَهُ الأنْجاس
أبوابُهم مفتوحةٌ لَم تطرُدِ الز


وَّارَ عن أبوابِهم حُراس
إن تأتِها تلقَ المشاربَ عندهم


تصفو وتُترَعُ للهَيُوفِ الكاس
بابُ الحوائجِ فأتِهِ مستسقياً


و اسأل تُجِبكَ بِعذْبِها الأعساس
ساقي العطاشى ما ذكرتُ مسيرَهُ


إلا تَجلى لي الوفا والباس
كبشُ الكتائبِ في الوغى لَم تُثنِه


عمَّا أراد الُبتُر والأتراس
حامي الظعينة في المسيرةِ للفِدا


تَجثو أمامَ نَجيبه الأفراس
لو قيسَ بالشجعان يوماً لانثنى


رفضاً لأمرٍ جاءهُ الْمقياس
ما ذا يقيس الواهُمون وليس في


ليلِ الفوارِس غيرُه نبراس
سهمٌ إذا انطلقت شرارة بأسهِ


و القوم مهما أطلقوا أنكاس
صانته من أم البنينِ رعايةٌ


قد أنْجبتها في الورى الأحْماس
كم ألبسته من الصفاتِ روائعاً


لا يرتدي منها سوى الأكياسُ
حتى ترعرعَ واستطالَ يَحوطه


بالفضلِ مِن أربابهِ مِدراس
تاج الشجاعةِ لا يليقُ لغيرِه


لو لاهُ ضَمَّت تاجَها الأرماس
في الحربِ تدعوه البطولة كلما


رنَّت تأجج نارَها الأجراس
كراً يطاردُ في الوغى فرسانَها


فهي الطرائدُ خلفَها الدوَّاس
يا لائمينا فيهِ أو في أمهِ


أو في الذين بِهم يُردَّ الباس
كفُّوا ولوموا إن أردتُمْ من بِهم


فيكم تغلغلَ نافثاً وَسواس
إنا نكف ولا نعاتب لائماً


يا قومُ ليس لديكمُ عباس
فلتسألوا التاريخَ يُخبرْ أننا


نَحن الأسودُ وأنتم الأتياس
ولتخلعوا ما تلبسونَ فحسبكم


مِما لبستم تلكمُ الأدناس
ولتنظروا مَن خالطوا أحسابَكم


فالعرقُ يا من لُمتمُ دساس

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:00 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أسد الحق

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
شعبان بالمولد الميمون يفتخر


في ثالثٍ منه لَما أن سرى الخبرُ
في يثربٍ حيث مِمَّن كان مبتهجاً


امتدَّ للنور من بيت الهدى بصر
لَما انقضتْ من هدى الْمُختار ثالثةٌ


بانتْ علاماته والفضل والأثر
فاعتاد أهل الوِلا إحياءَ مولدهِ


في كل عامٍ له الأفراحُ تنتشر
واعتاد ذو النصبِ مِن بغضٍ يؤرقه


ناراً بأحشائه بالحقد تستعر
يا ربِّ فاحرق بِها مَن كان أوقدها


بغضاً ولَم تغنِه الآياتُ والنذُر
لا ضيرَ مهما تعامى القومُ عن حدثٍ


فيه الْملايين لابنِ المرتضى حضروا
في بقعةٍ كلما ازدادُوا بِها اتسعتْ


عشاقُها كم بِمن يأوي بِها أسِرُوا
ما فُضِّلتْ بقعةٌ، حتى ولو شرُفتْ


قدراً، عليها فعُوا يا أيها البشرُ
حتى ولو مكةٌ قيستْ بِها شرفاً


فلا نراها عليها الدهرَ تشتهرُ
فالله قد فضَّل الأرضَ التي حفظتْ


نورَ الهدى، هكذا الماضون قد ذكروا
لكنَّ قوماً تعامَوا عن سنا شرفٍ


لَم يهتدوا بالهدى مهما له نظروا
كم سجلَ الدهر برهاناً به اتضحتْ


تلك الكراماتُ بين الناس فاعتبروا
شأن لقد صانه في الذكر خالقُنا


تُبديهِ ما استوضحتْ قراؤها السورُ
شأن لقد صاغه المختار عِقدَ هدًى


من دونه التبر والياقوت والدرر
في سيرةٍ لَم تنل مقدارَ خردلةٍ


منها ولو بالغت في طمسِها السِّيَر
مدفوعةَ الأجر تنوي حجبَ نورِ هدى


كم من حجابٍ على الأنوارِ قد نشروا
كم حاولتْ رفعَ من يَمشي وينشرها


حتى لقد زحلقَ الرجلين مُنحدر
يهوي بِهِ واهنٌ من غير مقدرةٍ


قد نالَها غيره بالصدق مشتهرُ
ما نالَ مَن ينشرُ الأستارَ بُغيتَهُ


فالسترُ يبلَى ونورُ الحق منتشر
قد مزقَ الليلَ في ساحاتِ معركةٍ


أسيافُه الكرُّ والإقدامُ والظفر
فرعٌ من الأصل في بدرٍ وفي أحدٍ


هل بين أحفادِ ليلِ الشركِ مُدَّكرُ
هل بين أجدادِهم من يُستغاثُ به


أو مَن إذا شدَّ في الأحزاب ينتصرُ
تلك البطولاتُ في الأشرافِ من نفرٍ


ربي اصطفاهم على الأكوان تنحصرُ
أسدٌ إذا أُغضبوا في الحق كان لَهم


في غمرةِ الحربِ شأنٌ كلما زأروا
أسدٌ إذا شدَّ في الميدان ثائرهم


فرَّت فلول العدى واستنفرت حُمُر
غيثٌ إذا أجدبتْ أرضٌ تلوذ بِهم


حتى إذا أرفدوا ما استرفدتْ غمَروا
نبعٌ من الْماء فيَّاضٌ يسيلُ إلى


أحشاءِ جذرٍ فيكسو غصنَهُ الثمر
ثوبٌ من الْحلم ضافٍ كم به ستروا


مَن جاءَ بالسوءِ يستعفي ويعتذرُ
لا القولُ يرقى ولا الأوراق كافيةٌ


مَن قالَ ما قالَ فيهم فهو مُختصِر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:01 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
كعبة الوفاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلبي لآياتِ الْمحبةِ رتلا


فالعشق في قلب الْمُحب تغلغلا
للسبطِ مِن ميلاده في يثربٍ


حتى الشهادةِ في مصارع كربلا
نَهجاً أعدَّ رسولُ ربي مُجملاً


و المرتضى من بعد ذلك فصلا
نَهجاً به العدلُ استقامَ لأمةٍ


تاريْخُها صوتَ العدالةِ سجَّلا
في أربعٍ كانت نُجومَ سَمائه


الحق فيها بالضياء تَهللا
من قبلِها كان الظلام مسيطراً


حتى تكرَّشَ بطنه وترهلا
تسري العفونةُ في نواحي جسمِه


و الداءُ في الجسم السقيم تسللا
عشرٌ مضت بعد اثنتين مسارُها


عما أراد لَها الرسولُ تَحوَّلا
في مثلِها عَداًّ أتتْ مِن بعدها


ظَهرُ الشريعة بالْمفاسدِ أثقلا
تلك الْمفاسد قد أتت مِمن به


صارَ الذي لبس السلامةَ مُبتلَى
حتى تزاحَمت النفوس تدافعاً


لا تستطيع لِما تراه تَحملا
جاءت تُجرد رأسها من منصبٍ


بالدين سَتراً للفساد تسربلا
حتى توَلَّت قتلَه مِن بعد ما


ألغى الحدودَ كما أراد وعطلا
فاستيقظت تلك الجفون من الكرى


من بعد ما ضج السواد ووَلْوَلا
يدعو الجدير ولا سواه بِحملِها


للباب جاء مبايعاً متوسلا
فاستنفرت تلك السواعد هِمةً


تبني وتصلح ما تراكمَ مُهمَلا
فاستنفذت حتى قضت وأتَمَّها


من بعدها الحلم العظيمُ وأكملا
لكن تُجارَ الْمَذاهب قد أبوا


إلا الدَّعيَّ بِما رأى والأرذلا
فاستكمل الأيامَ حتى أشرفَتْ


و الْمَلبسُ الضافي عليه تَهلهلا
واستنطقَ الأبواقَ حتى أعلنتْ


أن الأمورَ لِمن رآه الأفضلا
لَم يستطيعوا غيرَ ذلك فالمُدَى


قد أشهِرَت والصوتُ لَما أن علا
والرعبُ يسترقُ القلوبَ وكلُّ مَن


رامَ الحياةَ بِذلِّها قد هرولا
إلا الإبا وابنُ الشجاعةِ مَن بِها


عن وجه رحْمةِ ربنا الكربُ انجلى
إن الإباءَ وإن أبتْهُ دناءةٌ


تسعى لإخفاء الضياءِ لَمُجتلَى
كم مِن لسانٍ أطلقته وكم لَها


مِن ناعقٍ بين النفوس تَجولا
من غير جدوى أو منالِ مقاصدٍ


مهما غرابٌ في الخرائب أعولا
يبكي على مَن غادرُوه فلم يروا


مِما أتاهُ وقالَهُ مُتقَبَّلا
قد غادروه لنور مصباح الهدى


من بعدما نعق الغرابُ وضلَّلا
قد غادروه إلى السفينةِ حسبُهم


تلك السفينةُ للهدايةِ منزلا
تَهفو لَها الأرواح من شوقٍ بِها


زحفاً إذا كان الجناحُ معطلا
حتى تَحملت العنا من جارها


مهما أتى بالناسفاتِ وأوغلا
مهما أقام لَها الحواجزَ مانعاً


مهما تشدَّد في القرارِ وطبلا
لن تقطعَ العشاقُ حبلَ مسيرها


ما دامَ ربي بالْمَزورِ تكفلا
تلك الْمحبةُ في القلوبِ أذابَها


أما الجزا فالسبط كان موكلا
يا كعبةَ الوُفَّاد إني وافدٌ


مسترفدٌ منك الندى والْمنهلا
إني قصدتك يا رجائيَ والرجا


ألاَّ أخيبَ بِما اقترفتُ وأخذلا
حتى أعودَ بِما رجوتك ظافراً


بالرفدِ والشرف العظيم مكللا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:01 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ضمان الخلد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حَملت إلى الوصي قليلَ زادي


و فزت برغبتي بين العباد
ولَم أعبأ إذا ما جئت صفراً


من الأعمال في يوم المعاد
لأني قد ضمنت الخلد مِمن


على مثلي تَجود له الأيادي
كتابي أسود لكنَّ فيه


بياضاً ناصعاً وسط السواد
فحبي للوصي نجاة نفسي


و أمن بين أهوالٍ شداد
فهذا خير ما عندي فجئني


بِخير منه يا ذا الاعتداد
وإلا فالتزم مثلي بنهج


يريك الحق من أهل الرشاد
ويلبسك الفضيلة خير ثوب


به تَمتاز عن أهل الفساد
ويُركبُك الذلولَ من المطايا


على الحصباء سهلُ الانقياد
فلا تَخشى سقوطاً وانحرافاً


عن الدرب السويِّ لشر واد
تطوف عليه في أمنٍ سليماً


من العثرات في خير البلاد
فتدخلَ في حدائقها سعيداً


و تَجني ما تشاء من الحصاد
ففيها ما يسُر المرءَ نفساً


و ما يَحتاج من ماءٍ وزاد
وقد فاز الذي يسعى إليها


و خاب السعي من قالٍ مُعادِ
فكم عنها نأى في شر أرض


على الإنسان من طاوٍ وصاد
قريبٌ لا يُرَى إلا بعيداً


يرى النهجَ السليمَ بالابتعاد
بعيداً قد مضى عن بابِ علمٍ


لَهم بعد المدينة خيرُ هاد
فلم يسمع نداءَ الحق حتى


كأن الأذنَ شيبت بانسداد
ولَم يبصر لنور الله فيمن


له ألقى الدجى حبلَ القياد
فلم تفلح له أذن وعين


و لا قلبٌ تصلَّبَ كالجماد
ولا نفسٌ تَخبَّطُ في ضلالٍ


و تُخفي النصَّ تَحت الاجتهاد
وتقضي في الحدودِ بغير علمٍ


و تَجتاز الحدودَ إلى الجهاد
تُجاهدُ من تريَّثَ في أمورٍ


و ترمي رأسَه بالارتداد
وتغتالُ الرؤوس بُعيد عهدٍ


و تنقُضُ عهدَها وقت الرقاد
وتَجعلُها أثافيَ تَحت قدرٍ


فضج القدر من خبث الكِياد
وبعد القدر كم ضجت قدورٌ


على نارٍ تلظَّى بازدياد
إلى أن سيطرتْ بالرعبِ كفٌّ


بغير العدل تَقضي في السواد
وتعطي المالَ من يُثنِي عليها


يُجيد المدحَ في شر النوادي
فطارتْ ألسنٌ للمدحِ ترجو


عطاءً مثل أسرابِ الجراد
وتصعد للنجود إذا رأتْها


تسيل بِما جرى نَحو الوِهاد
وما نَجدٌ وما وهدٌ بباقٍ


فكلُّ في الطريق إلى النفاد
فلم يَخلُد عيِيٌّ من مديحٍ


و لا الإعراض أخفى ذا السَّدادِ
ولَم يَظهرْ ذوو الإحجام يوماً


على أكتافِ أسياف الْجِلاد
فأين الخافتون فلا ضياءٌ


و أين الواقفون على الْحِياد
ألا فانظر فما في الكون إلا


ضياءٌ من مصابيح الرشاد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:02 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
بحور القصيد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قلَّ ما قلتُ والقوافي كسالى


و اللسان الفصيح قد ساء حالا
وبيان البليغ أعياه حرف


لم يكن دونه يُجيد المقالا
وبُحور القصيد مهما تلاقت


في مصب المديح تنأى مَجالا
كلما أسفر الضيا في ظلام


جاثمٍ سالت البحور عجالى
تتوالى الأمواج تَحمل دراً


فاخراً كالنجوم نوراً تلالا
تكشف الليلَ منه أنوار قدسٍ


يا له من عظيم شأن تعالى
كلما حاول الظلام انتقاصاً


من سنا الشمس والنجوم استحالا
كلما ازدادت الليالي اعوجاجاً


حثها الفجر للمسير اعتدالا
فالتقى بعضُها مع الفجر نوراً


ساطعاً لا يريد عنه انفصالا
بعدما لَم يصب من النور شيئاً


حيث في الظلمة الكبيرة جالا
وانتهى بعضها على غير رشدٍ


عنه رغم البيان والنصح مالا
وارتقى المنبر الذي قد رقاه


من لظلم العباد حكماً أزالا
والعيون التي عن الناس سُدَّت


كيفما الظلمُ شاءه قد أسالا
فانطوى في النفوس كيدٌ عظيمٌ


مدَّه القوم رهبةً واحتيالا
واكتسى الأمرَ دون حق رجالٌ


أورثوا الناسَ ردةً واختلالا
لَم يطِقهُ الزمان والحق والشر


ع الذي أنزل الإله احتمالا
كم بِما أورثوا طغت من نفوسٍ


ما رأت للخلاف إلا القتالا
فاستبيحت بفاسد الحكم نفسٌ


هيئةُ العلمِ أصدرته افتِعالا
كلما أُصدِرتْ من القوم فتوى


زادت النار في البلاد اشتعالا
والأكف التي لَها الأمر فيما


يُخمدُ النارَ أبدتِ الانشغالا
والتي قد نَمت بستين عاماً


وسَّعتْ من بلادنا الاحتلالا
كلما سيطرت علينا بِجزء


من ترابٍ لنا تقيم احتفالا
والجروح التي نعاني أذاها


رغم كل الدواءِ تأبى اندمالا
مَن سوانا بِهذه الأرض يشكو


من عظيم الْهوان أسوأ حالا
مَن لنا مثلُ قالعٍ بابَ حصنٍ


بعدما العزمُ كسَّر الأقفالا
كم دعَوناهُ واتصلنا بذكرٍ


ثم بالفعلِ نقطع الاتصالا
إن وصلَ الحبيب من غير قلبٍ


خالصٍ للحبيب صعبٌ منالا
والذي يشتكي من الزحف ضعفاً


كيف يرقى لِمن يود الجبالا
كيف ينجو مِن الأذى مَن عليه


طيلةَ العمر أوثق الأغلالا
ما له للنجاة إلا عليٌّ


حين يدعوه يرفع الأهوالا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:03 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مقام الزهراء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لَما بدت تتتابع الآلاء


حارت بِكُنه جلالِها الأعداء
الجاحدون لنعمة الله التي


لَم تَخلُ من آثارها الأشياء
قد أزهرت من نورها تلك السما


و الأرض مِما أنزلتْ خضراء
تكسو البطاح بِحلةٍ لَم تُكسَها


من قبلُ عاريةٌ ولا جرداء
في يومها انتشرت على كل الورى


كالعطر يَحمله الهوا الأنباء
فاستبشرت مسرورةً وسعيدةً


بالشمس بعد ظلامها الأرجاء
واستيقظت والنور ملءُ جفونِها


لو لا الضياءُ لسيطر الإغفاء
واستقبلته ينير دربَ حياتِها


كي تستقيمَ حياتُها الآباء
حتى إذا تَمَّت وطاب معينها


جاءت لتنهلَ عذبَه الأبناء
جيلاً فجيلاً تَحمل الحب الذي


ياسينُ قد ذكرته والإسراء
والنور والإنسان والأحزاب قد


نصَّتْ به فليقرؤوا ما شاءوا
وليسألوا تلك السماوات العلا


و الأرضَ مِمَّن تلكمُ الأضواء
وليسألوا التاريخ حتى يعرفوا


الشأن الذي لَم يُخفِه الإخفاء
قد واجهوا النورَ المبين بظلمةٍ


حتى يتمَّ لهُ بِها الإقصاء
لكنَّه ملأ القلوبَ فلم تَمِل


لِلَّيلِ إلا الْمُقلة العمياء
لَم ترضَ إلا بالظلامِ فأرسلت


للنور يطفئ وهجَه الإطفاء
فاشتد منها واهنٌ متربص


يغشى الضيا مذ قَيَّد الإيصاء
حتى استعانَ بِما انتهى في كفه


سلباً تُبرر نَهبه الأهواء
ثُم استمالَ ضعيفَ دينٍ طامحٍ


مِن دينه قد شدَّهُ الإغراء
حتى هوى مستلقياً ومقبِّلاً


ما استقبلته بوجهها الغبراء
فامتدت القبُلاتُ منه ولَم تزلْ


لليوم تتلو نَهجه الأتلاء
فالرأس ألَّفَ والأكف تنافست


و النشر قد قامت به الأعضاء
فاقرأ حَماك الله من شر أتى


ما ينشرُ التحريض والإفتاء
وانظر سلِمتَ لِحال أمة أحْمدٍ


عنها تفصل ما جرى الأشلاء
كانت على الأعداء ضربةَ فارسٍ


و اليوم تَقتُل بعضَها الأجزاء
لا رأيَ إلا رأيُ شاهرِ سيفِه


في وجه مَن سلِمَت له الآراء
واسْمَع مقالةَ واعظٍ مستأجَرٍ


في قوله التضليلُ والإغواء
في رفع مَن حط الإله مقامَه


أسلوبُه الإسهابُ والإطراء
فالمدح بالذكر الجميل استكملت


صفحاتِه الزرقاء والحمراء
فابحث فديتك ما تشاء لكي ترى


في كتبِهم لَم تُذكرِ الزهراء
وهي التي رامت بلوغَ مقامها


قدراً وشأناً في العلا الجوزاء
من بين أسْماء النسا جل اسْمها


حباً له فلتسجد الأسْماء
ولتخضعنَّ لِحسنها وجَمالِها


مهما استوتْ في الهيئة الحسناء
بين النسا هي خير من قد أنْجبت


مهما تعاظمت النسا حواء

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-24-2024 03:04 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أنهار الفيض

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بيومك لاح بدرُ هدًى


و نورك في الورى انبثقا
وطِيبُ سرورِ شيعتكم


بأنفسها قد التصقا
فما زالتْ روائحه


و كيف يزول ما عبقا
وطَيَّب جذعَ دوحتِهم


و أزكى الغصنَ والورقا
فطِرتُ لرفدِ راحتِكم


و ذاك الطيبِ مُنطلِقا
أتيتك مثقلاً قلقاً


و صوتي بالدعا انطلقا
إلى مثواك مقصده


و جفني لَم يزل أرِقا
فقلبي في شِراك هوا


يَ والآثامِ قد علقا
وفي بَحرٍ من الظلما


تِ والأهواء قد غرقا
ولَم يرَ للخلاص له


سواك اليوم منطلَقا
وجوفي من شديدِ صدًى


يُمزِّقه قد احترقا
فخذ بيدِي إلى أنْها


رِ فيضِك واسقني غدقا
يعدْ وجهي بنور سنا


ك يا بدرَ الدجى طلِقا
فأمشي في سبيل هدًى


مع الأحباب والرفقا
فحسبي ما مشَيتُ ولَم


أصِل لِمُنايَ منزلَقا
تعثر فيه سالكهُ


و عن أهلِ الهدى افترقا
ولازمَ غيرَ ذي خلُقٍ


و مَن مِن دينه فسقا
وفاسدَ فكرةٍ وصلتْ


و مُعتَقدٍ قد اعتنقا
أتيتك يا ابن مَن لَهمُ


إلهي الكونَ قد خلَقا
أتيتك يا ابن مَن بِهمُ


إلهي الخلقَ قد رزَقا
ومِن نار القيامة في


غدٍ أهلَ الوِلا عتقا
أتيت لتكشفَ البلوى


و تكسرَ عني الحلَقَا
فكم كان الأذى منها


على الأطرافِ منطبقا
فمثلك مَن بأمثالي


مِن الداعين قد رفَقا
ألا فارفِق ففضلكمُ


به القرآن قد نطقا
فكم قبل السؤالِ لكم


نوالٌ منكمُ سبقا
وكم جادتْ يدٌ لكمُ


بِها ذو حاجةٍ رُزقا

عبدالله جعفر آل ابراهيم


الساعة الآن 04:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية