منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

ريحانة شمران 04-26-2024 12:20 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
باب الحوائج

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بابُ الحوائج في الأبواء قد وُلدا


و الصادقُ القولَ بالمولود قد سَعِدا
والبدر لم تستقم بالنور قامته


لأنه من هوى المولود قد سجدا
شكراً على نعمة المولى التي نزلت


ويلٌ لِمن نعمةَ الرحْمن قد جحدا
والنجمُ لَم يبدُ بالأنوار من خجلٍ


من فرع بيت الهدى إذ بالسناء بدا
يهدي إلى الحق من ضلتْ به قدمٌ


إذْ لَم يكن غيرَ أهل الحق قد وجدا
كم مثلِ بِشرٍ سلِ التاريخَ تلقَ به


موسَى الإمامَ الذي للتائهين هدَى
كالبدرِ أنواره تَهدي القوافلَ في


جُنحِ الليالي إلى أن يبلغوا رَشَدا
في كل خيرٍ له في الناسِ سابقةٌ


تدعو إليها برفقٍ سائلاً وفدا
حتى إذا جاء والآمالُ تَحمله


استقبلتْ راحَهُ بالبذلِ كف ندَى
كم جاء مسترفداً ذو حاجةٍ فرأى


بالخير تَمتدُّ للسُّؤَالِ منه يدا
حتى غدتْ بين مَن أغنتهمُ مثلاً


تلك الصِّرارُ التي ما أرجعت أحدا
لو أنصف الدهر والتاريخ سيرتَه


ما سدَّ فيما أتى عن ذكرها السُّدَدا
قد كان يسراً لعسرٍ لا انفراجَ له


بين الورى غيرُه للعسرِ ما قُصِدا
سلِ ابنَ يقطينَ كم كانت له إحنٌ


في قصرِ هارونَ حتى عيَّنوا رصدا
لكنهم لَم يروا من فِريةٍ نُشِرتْ


فارتدَّ كيدٌ لهم والشرُّ قد حُصدا
إن ابنَ يقطين في منجًى بصاحبِه


لكنَّ من أبلغَ الجلادَ قد جُلِدا
واسأل إذا شئتَ من أتباعه رجلاً


يُدعَى الزباليُّ في التاريخ قد ورَدا
أو مؤمنَ الطاقِ أو إسحاقَ إنَّهمُ


قد أخبروا بالذي موسى به انفردا
أعني الإمامَ الذي لو لاهُ ما ثبتتْ


للدينِ أركانُه والدينُ ما صمَدا
إن الذين ارتدَوا بالدين أقبيةً


حتى يُوارُوا الذي من فِعلهم فسدا
كانوا يُحيكون ليلاً كلَّ غائلةٍ


حتى أحاطوا بدين المصطفى لِبدا
واستجمع القومُ حتى ما لَهم فُرَجٌ


فاقُوا بأعدادِهم جَمعَ الهدى عَددا
ظنوا السجون التي ضمَّت إمامَهمُ


دهراً ستفني لدين المصطفى الجسدا
واللهِ أفنَتهمُ تلك السجون فَلم


يذكرهمُ الدهرُ إلا عارَهم سردا
لكنها خلدتْ ذكراً يدوم على


ثغرِ الزمان الذي أفناهمُ أبدا
بغدادُ تخبركَ إن تسأل معالِمَها


كم زائرٍ روضةَ الأطهارِ قد شهِدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 12:57 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
إباء الحياة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تأبَى الحياة بأن يَمرَّ على الفتى


يومٌ به سبط الهدى لا يُذكرُ
شَمساً لقد كان الحسين ونورهُ


رغم الدياجي في الورى لا يُنكر
لا تُنكِرُ الشمسَ المضيئةَ أعينٌ


إلا التي مِما بِها لا تُبصر
مثلُ التي تركتْ طريقَ فضيلةٍ


جهلاً وضلت في الرذيلة تعثر
حتى إذا رأتِ الضياءَ لِوهلةٍ


يَمتد في آفاقها تستنكر
تأبَى الحياة بأن يضمَّ كتابُها


ذِكراً لكل عصابةٍ تستهترُ
بالدين تلبسه عباءةَ عابدٍ


و هي التي لذوي النهى تستحقر
قد نصَّبتْ من لا يليق خليفةً


ينهى ويأمر كيف شاء ويزجر
يبني القصورَ على الجماجمِ لا يرى


من للجريْمة هذه يستنكر
كفَّاه من دمِ من يراه مُخالفاً


أمراً أتاه على الْمَحافل تقطر
تأبَى الحياة بأن ترى متغطرساً


يلوي العنانَ متى يشاء ويعْبُر
بين الذين يراهمُ مُلكاً له


في زينةٍ ما مثلُها يتبختر
والناس في الأسْمالِ تبعث نظرةً


تَخطو لتطلبَ ما تريد وتُقْصِر
قد أفسحوا كلَّ الطريقِ تدافعاً


للقادمين فويلُ من لا يَحذر
ويلٌ لِمن لا ينحني لِوليِّه


إمَّا رآه فذنبه لا يُغفر
تأبَى الحياة بأن تكون مطيةً


تَحت الذي من سُكرِه لا يشعر
قد جال في طول البلاد وعَرضِها


يُحصي ويَجمع ما يشاء ويُنذر
يعطي ويَمنع من يشاء كأن مِن


كفيه أرزاقَ الخلائق تُنشر
حتى السعادةُ والشقاءُ بأمره


للناس فهو لكل شيء مصدر
لَم يبقَ إلا أن يقولَ لَهم أنا


ربٌّ فَمن منكم عصى يستغفر
تأبى الحياة بأن تُخلد والياً


ساءت بِما اقترفت يداه الأعصرُ
قد كان يرقبُ ما استطال بكف مَن


كم كان يَحرث في الحقولِ ويبذر
حتى إذا اكتمل الحصاد وأينعت


تلك الثمار وكل غصنٍ مثمر
جاءت يد الوالي عليها كلِّها


تَجني وتجمع في الوعاء وتستر
لَم تبقِ شيئاً للرعية فوق ما


يُرمَى لسائمةٍ تَجول وتَبعَر
تأبى الحياة بأن يكون مُخلداً


في أشهَر الأسفار إلا الأجدر
من ينقذ الأجيالَ من طخيائها


يرمي الليالي بالضياء ويُزهِر
يُثرِي العقولَ بكل علمٍ نيِّرٍ


مِما لديه وكلَّ غَمضٍ يُظهِر
قد حرر الإنسانَ من أغلاله


من بعد ما حكم الطغاةُ وسيطروا
قد طهر الألبابَ من أنْجاسها


فهو الْمُطهَر دونَها والأطهر
تأبى الحياة بأن يكون حديثَها


إلا الحسينُ بكل وقتٍ يُذكرُ
نَهجاً تسير به الدعاةُ ومنبراً


للنور في ليل الضلالة يُسفِر
للباحثين عن الحقيقة كي يروا


أن الذين مع الحسين تَحرروا
من قيد نَهجٍ فاسدٍ لا يرتضي


آراءَه إلا المصابُ الأعور
نَهجٍ بدت عوراتُ من ساروا به


مكشوفةً عن ناظرٍ لا تُستر
تأبى الحياةُ خلودَ من ماتتْ به


ذبْحاً فسالتْ من دِماها الأبْحرُ
تبت يداه وتب قومٌ أطنبوا


في مدحه للعالمين وسطَّروا
ما خالدٌ إلا الحسينُ ومَن وفَوا


لله في أرض الجهاد وأظهروا
دينَ الإله كما أراد لِخلقِه


حريةً وإرادةً لا تُقهر
تأبى الخضوعَ لرجس طاغيةٍ بغَى


بالسيئات وبالكبائر يَجهَر
لو لا الحسين لَما انجلى طغيانه


إن الحسينَ ورهطَه قد طهَّروا
أرضَ العراق وكلَّ أرضٍ بعدها


إن البلادَ بغيرهم لا تطهُر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 12:57 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سفينة النجاة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
هلَّ المحرم والنداء تَجددا


إذ لم يزل صوتُ الحسين مُخلدا
أعلامه قد رفرفت فوق الدنا


إذ لم يزل نَهجُ الحسين مهددا
ما زال سيف أمية في كف من


يبري الرقاب مهددا متوعدا
يرمي جُموع المسلمين بحقده


في كل شبر في البلاد مرددا
ما مسلم إلا أنا فلتسمعوا


قولي فجيشي للسيوف تقلدا
إن لم تدينوا ما أدين فحسبكم


ما أبرق الحقد العظيم وأرعدا
بَحر الخلاف بِما يدور بعمقه


مِما يفرق بيننا قد أزبدا
حتى طغت أمواجه تُخفي الذي


أبديتمُ للمسلمين فما بدا
هاتوا لنا برهانكم إن كنتمُ


منا أحقَّ كما ترَون وأرشدا
هاتوا الدليل من الروايةِ ثابتاً


و الذكرِ إن الذكرَ كان مؤيِّدا
هاتوا وهاتوا ما استطعتم إننا


كم قد شللنا بالدعاة لكم يدا
مهلاً فما الشمس المضيئة تختفي


مِما تراكم حولَها وتَمددا
كلا ولا القمر المنير ضياؤه


يَخبو وإن ليلٌ دجَى وتشددا
والنجم لا يَخفى على عين رأتْ


ما لَم يكن من كان ينظر أرمدا
سل كربلا عن شأنِ قبلةِ عاشقٍ


تُخبرْك عمَّن زارها مترددا
في كل عامٍ نفسه تَهفو لَها


حتى وإن قالٍ لبابٍ أوصدا
كم أوصدوا باباً لعِترةِ أحْمدٍ


ظناً بأن البابَ يبقى مُوصَدا
قُم وارمق الحرم الشريف بنظرةٍ


يرتد طرفك خاسئاً مُتجمدا
واسأل به تلك الجموعَ فبينَهم


من ضلَّ عن نَهج الحقيقة واهتدى
قد راح يخلع معطف الغيِّ الذي


قد كان يلبس والرشادَ قد ارتدى
يَحمي به نفساً تكاد بِما اكتست


خنقاً تَموت بكف قارعة الردى
قد كان يسبح في الضلال وموجه


ما إن أراد الانفلات تَمردا
ما كان يلمح شاطئاً يأوي له


فالليل قد نشر الرداء الأسودا
لو لا السفينة ما نَجا بل ضل في


موج الضلالة عالقاً ومصفدا
طوبى لِمن لزم الحسين بسيرةٍ


يسمو بِها من بالحسين قد اقتدى
سبط الهدى للعقل حرر من هوَى


نفسٍ تتوق إلى الركون وأبعدا
وهو الذي فتح الطريق لطالبٍ


حقاً يراد له الضياعُ وعبَّدا
قد صان للدين الحنيف حدودَه


و الصرحَ بالنفس العزيزةِ شيدا
ما زالَ رغم معاولِ الهدم التي


أرسلتموها ثابتاً وموطدا
ما نال منه أزيزُ مِعولِ هدمكم


كلا ونضرةَ جِسمه ما أفسدا
هذا الحسين وذكره باقٍ وإن


أخفى الزمانُ لسانَه متعمدا
فأتوا بذكرٍ مثله باقٍ ولا


تأتوا بذكرٍ للأراذل أُورِدا
في صفحةٍ مِما نسجتم سالفاً


ما زال خيط نسيجها متعقدا
إن الأراذلَ إن سألتَ ببقعةٍ


ما زال باردُ أرضها متوقدا
أما الأفاضلُ ينعَمُون بربوةٍ


و الكل من رَوح الإله تبردا
فاسأل يجبكَ حديثُ أفضلِ مرسلٍ


عن قولنا فالذكر فيه تأكدا
كم للحسين عظيم شأنٍ قاله


خير العبادِ مكرِّراً ومشدِّدا
لو لا الحسين لَما التقيتَ بِمسلم


للهِ في دار العبادةِ وحَّدا
لو لا الحسين لَما سَمعتَ مؤذناً


كلا ولَم ترَ في المساجد سُجَّدا
إن الحسين إلى النجاة سفينةٌ


ترسو على بر الأمان بنا غدا
ولْتبقَ يا من لا سفينةَ عندهُ


في بَحرِ بغضك للحسين مشردا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 12:59 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
بدر عدنان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أتى بالخيرِ والبشرِ الوليدُ


فأرِّخ عامَ مولدِه مَجيدُ
أتى من سيِّدَي عدنانِ بدراً


فما للنورِ يا هذا حدودُ
فزين العابدين أبٌ عظيمٌ


له طابتْ من الأصل الجدود
وبنت الْمُجتبَى أمٌّ إليها


عظيم الفضلِ في الأخرى يعود
فطابتْ دوحةٌ من آل طه


و طاب الفرعُ والطَّلْع النضيد
فهل يبقى لغير الآلِ ذِكرٌ


و هل يسمو سواهم أو يسود
لَهم مِن كل منقبةٍ نصيبٌ


بدا رغم الذي أخفى الحسود
فكم أخفَى الحسود جَميلَ ذكرٍ


لَهم والله يفعلُ ما يريد
فبانَ النور من جوفِ الليالي


و لَم تُفلِحْ لِساهرةٍ جهود
ولَم يُشكرْ لسارٍ أيُّ سعيٍ


و لَم تَظفرْ بِمطلبِها جنود
ولَم يهدأ بِمَرتَعهِ حِمارٌ


إذا جالتْ بِجانبه الأسود
أسود العلمِ سادتْ مَن سواها


و باقي الناسِ كلِّهِمُ مَسود
فمِن بابِ المدينة مَن إليه


لِحل المشكلاتِ أتتْ وفود
ومَن للنصرِ لَم يُخلق سواه


فيومُ النصر للكرارِ عيد
إلى السبط الكريمِ وفيضِ علمٍ


به الأعدا بلا ريبٍ شهود
وذي حلمٍ وأخلاقٍ بِها قد


أتى مِن بعد إعراضٍ عنيد
إلى مَن صان للإسلامِ ديناً


تُحيِّيه الشجاعةُ والصمود
فلم يرعبْهُ سيفٌ أو قناةٌ


و لَم ترعبه مِن جيشٍ حشود
إلى السجادِ نبعِ العلمِ مَن لَم


تُجفِّفه السجون ولا القيود
ولَم تَمنعه مِن نشرٍ لعلمٍ


تضيق به الْمَكامِنُ والسدود
وليسَ يضيق عنه كبيرُ قلبٍ


تزول بِما يُبَيِّنُه الْهَدود
فقلبُ الباقرِ النحريرِ بَحرٌ


بِما في العمقِ من دُررٍ يَجود
ينال بِها القريبُ عظيمَ خيرٍ


كما لَم يُحرمِ الخيرَ البعيد
فلو لا ما أجاد به لدامتْ


قلوبُ الناسِ عن حقٍّ تَحيد
ولو لَم يَرشُدِ الإنسانَ عقلاً


لَباتَ العقل من جهلٍ يَميد
فلم يعجبْ بني الزرقاءِ نورٌ


به لله يستهدي العبيد
فكم قد حاولَتْ إطفاءَ نورٍ


و راحت في الضلالة تستزيد
وتُشعِل نارها شيئاً فشيئاً


و أرواح العباد لَها وقود
إلى أن أتْخِم التاريخُ غثاً


سقيماً ما به رأيٌ سديد
على وجهِ الزمان يسيلُ جُرحاً


كأنَّ مِدادَ صفحتهِ صديد
ولكنَّ الجراحَ بدت تَعافَى


و يُخفيها غداً أملٌ جديد
تضيء به الحقيقةُ مثلَ شَمسٍ


على إشراقها تصحو الرقود
فتُنشَرُ رايةُ الحق انتصاراً


و تُطوَى من أسى الماضي عقود
وتُبنَى دولة الإيْمان مِمَّن


لَهم أمر الإله غداً يعود

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:04 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سل الملايين

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سل الملايين مَن في كربلا حضروا


و بِالعَزا للهدَى والمرتضى أُجروا
فقد رأوا أمةً جاءت مُفصِّلةً


ضريحَ قدسٍ له كم يرتقي النظرُ
هل فَصَّلتْ للشهيد السبط من كفنٍ


فما تبقَّت له بين العِدا سُتُرُ
فكم له ظُهْرَ يوم الطف قد سُلِبتْ


أيتامُه والنسا والبيتُ والأزرُ
فيا لَه من وحيدٍ قلَّ ناصره


و يا لَقومٍ به كالأمسِ قد غدروا
يا أمةً تلعن الأكوانُ قادتَها


بالقَسرِ لَمَّا أتوا بالدين واستَتَروا
يتلون ما أنزل الرحمن من سور


لكنهم بالذي تعنيهِ قد كفروا
كم آيةٍ أُنزِلتْ في الذكر تأمرهم


بالوُدِّ لكنهم بالبغض قد جهروا
يا أمةَ السوء كم للحق من أثرٍ


أخفَيتموهُ ولم تبقوا ولم تذروا
ما ذا تقولون للمختار يومَ غدٍ


عما ارتكبتم له ظلماً وما العذُرُ
فقد أتيتم من العدوان أفظعَه


فيا له من فظيعٍ ليس يُغتَفر
بِدايةُ الأمرِ في يوم الخميسِ فقد


رفضتم الأمرَ والأصحابُ تنتظر
رميتمُ المصطفى بالهجرِ فاضطربتْ


مِما أتيتم به البيداءُ والحجر
بغير إذنٍ دخلتم دارَ من أمرَتْ


بِحفظها تلكمُ الآياتُ والسور
خرجتمُ بالذي أوصى النبي له


عليكمُ طاعةً والضلعُ منكسر
نفيتمُ الإرثَ للزهراء في فدكٍ


و الناس من بينكم للحق ما انتصروا
فنالَهُم بعد صفو العيشِ قبلكمُ


بِما استخفوا به اللأواءُ والكدر
عشرون عاماً تلتها خمسةٌ عظُمَت


بِها التي في نفوس القوم والوغر
عليكمُ اشتد أن يبقى إمامُكمُ


كالفجر مِن بينكم بالنور ينفجر
فكدتمُ الكيدَ في أيدٍ لكم حَملتْ


في الليلِ سيفاً به البغضاء تستعر
فنالَ من رأس خير الناس قاطبةً


فشجَّه شجةً لَم يَمحها القدَر
والْمُجتبى بعدَه لَم ينجُ من فتنٍ


ألقحتموها فشبَّ الْهَول والخطر
فقد صببتم سُمومَ الحقد في لبنٍ


حتى غدت بعدها في الجسم تنتشر
حتى قضى عمرَه في سوء حالته


يُغشَى عليه مراراً وهو يُحتضر
وبعد عشرٍ أخوه السبط صب على


فؤاده الحزنَ مَن بالأهل قد فجروا
فسار عن موطنِ الآباء مبتعداً


و قلبه من شديد الأمرِ منكسر
وأوقف الركبَ في البيداء مُحتسباً


بكل غالٍ مع الرحمن يتَّجِر
فباع والأهلُ والأصحابُ أنفسَهم


و عن قتال العدا للحق ما اعتذروا
ولَم يبالوا إذا ما القومُ قد شهروا


سيوفَهم لابتداء الحرب وابتدروا
تسابقوا للفَنا في حفظ دينِهِمُ


و جُهدَهم في سبيل الله ما ادخروا
فنال سبطُ الهدَى والصحبُ مطلبَهم


و قومُكم بالذي يأتون قد خسروا
فخلَّد الله ذكراً طاب حاملُه


و لَم يزل كالشذا في الكون ينتشر
وأبعدَ الله قوماً ليس يذكرهم


لسانُ صدقٍ يقول الحقَّ فاعتبروا
فهل لِمن تدَّعون الأمرَ في يدهِ


كما لِمَن فيهِ أمر الله يا بشر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:06 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
المقام العالي

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لا تلمني أيها العاذل مهلا


لستَ يا صاحِ كما تزعم أهلا
لستَ أهلاً لانتماءٍ لِمقامٍ


من ذُرَى الكون وما يبعد أعلى
لا تلمني واسْتمع مني حديثاً


و استزد إن شئتَ مِما طاب قولا
لابنة الأنوار نورٌ لو بدا من


كوة الصبح لرد الشمس خجلى
ذكرُها العالي سُمُواً وارتفاعاً


ليس يُخفيه الذي تقرع طبلا
ليس تُخفيه التي تعلو صياحاً


إنَّها مهما علتْ في الجو سفلى
تقرأ القرآن في الصبح ابتداءً


و المسا تَهجره قولا وفعلا
لابنة الأطهار علم ليس يَخفى


كم بذاك العلم عاش الناس عدلا
تَحت نور الشمس كانت فاستنارت


خاب من يجحد ذاك الفضل جهلا
فهي كالشمس ضياءً وانتشاراً


و هي بالنور الذي ترسل أجلى
فلتُيمِّم نَحوها في أرض قمٍّ


تعرف الأمر فشُدَّ اليوم رَحلا
واسأل الركبان عنها تلق منهم


رد من يعرفها شيخاً وطفلا
طاب من يعرفها دنياً وأخرى


مثل ما طاب بِما يحمل أصلا
كم قضى الله له أمراً عظيماً


كل صعبٍ باسْمِها يصبح سهلا
لم يَخب مسترفد للخير عيناً


جاء والآمال تَحدوه فأدلى
فهي نبع من ينابيع توالت


من مصفى الشهد أشهى ثم أحلى
وهي در لا تدانيه اللآلي


أصلها من كل ما في الكون أغلى
وهي جلباب التقى والطهرِ يبقى


فاخراً في كل عصر ليس يبلى
وهي سفرٌ فيه منهاج عظيم


لَم تزل آياته في الكون تتلى
سد عنها السمعَ سَمَّاعٌ لِغي


في ليالٍ بالهوى والجور حبلى
لَم تضع ما أولدَت إلا ضَروساً


تبعث البشرى لَها جرحى وقتلى
ثم تدعو لاحتفالٍ بانتصارٍ


بين أشلاء الضحايا وهي جذلى
تلبس الإسلام جلباباً وتُخفي


تَحته للظلم أظفاراً ونصلا
فاقتفتْ آثارَ أسلافٍ تفانوا


لَم يراعوا للهدَى علماً وفضلا
واستباحتْ أرضه نَهباً وراحتْ


ترعب الأحرار تعذيباً وقتلا
حسبكم يا عاذلي ما قد أتيتم


أوصِدوا الإجحاف إحكاماً وقَفلا
وافتحوا الإنصاف باباً قد دخلنا


قبلكم وارضوا فإن العدلَ أولى
واقبلوا ما قد قبلنا قبل يومٍ


فيه أسرار البرايا سوف تُبلى
فالليالي السود لا تجدي بيومٍ


فيه بالنور الذي يبدو ستُجلى
فاستنيروا مثلنا من نور قوم


ما رأينا مثلَهم في الفضل مِثلا
واقرؤوا القرآن حتى تستبينوا


فضلَهم بين الورى فصلاً ففصلا
إن في القرآن ذكراً لو أطعتم


أهله كنتم لأهل الحق أهلا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:07 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
عقد زينب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عجز اللسانُ وخانه الكلمُ


و لقد تَحير في يدي القلمُ
وتبعثرَتْ في خاطري جُمَلٌ


فمتى بها الأبيات تنتظم
وتُصيغُ عقداً من شَمائلها


بضياء خير الخلق تَتَّسِم
فيفيض نوراً كلما ذُكِرت


و تزولَ من أنوارِه الظُّلَم
ويسودَ ليلَ العاشقين لَها


لطفٌ له الأرواح تبتسم
فتطير جذلَى بالتي عشِقَت


تَجتاز ما لا تبلغُ القمم
فترى لذاك القدس هيبتَه


يدعو الذين بِحبله اعتصموا
وله أقاموا في مَحافلهم


حفلَ الوَلاء وخيرَهُ اقتسموا
فترَى المحافل طاب وافدها


و ترَعْرعَتْ في داره الهِمَم
فبنى بِها جيلاً له وطئتْ


في كل أرضٍ حلَّها قدم
فتحوَّلَت صرحاً يبث هدًى


و عليه رفرف عالياً علم
نسجَتْ عليه يدُ الهداية ما


بنظامه تتقدم الأمم
فرَنَت له الآماق حاملةً


أملاً تُصان بظله الذمم
وتطلَّعتْ للعدلِ ناظِرةً


أن يُخضِعَ الميزانُ من ظَلموا
فتطيرَ مِن لا شيءَ كفتُهم


حتى تُرَى بالأرض ترتطم
إن الذين على الهدَى زحفوا


بغضاً لأهل البيت وازدحَمُوا
لن يفلتوا مهما استطال بِهم


عزٌّ ولبَّى أمرَهم خدمُ
واستأثروا بالعيش في سَعةٍ


تُجبَى لَهم من فيضها نِعمُ
واستعبدوا الأحرارَ ما حكموا


دهراً وبالقرآنِ ما التزموا
واستصغروا قَدراً له رَفعتْ


من شأنه الآياتُ واتَّهَمُوا
أتباعَه بالشركِ إنَّهمُ


أدنَى لهُ إن أنصف الحكمُ
فالأمرُ للأجيالِ أوضَحه


من أمرِ بنتِ المرتضى الكلم
من خطبةٍ دوَّتْ بِمجلسهم


قد أسْمَعت من عنده صمم
قالت وقول الحق ديدَنُها:


كِد كيدَك الْمشؤومَ يا صنمُ
واسعَ المساعيَ ما أردتَ فلن


يُمحَى لنا ذكرٌ ولا قيمُ
أيامك السوداءُ عِدَّتُها


بالبؤس والضراءِ تُختَتم
والناسُ حولَك لا رجاءَ بِهم


ألبابُهم أرحامُها عُقُمُ
ما هم سوى قطعانُ ماشيةٍ


إن شدَّ فيها الذئب تنهزم
ما بينهم ذو موقفٍ سلِمَتْ


آراؤه للحق يُحتَرم
مدحوا الذي أخذ الحياةَ ومن


أعطَى الحياةَ إليهمُ شتموا
فليَعْلُوَنَّ وجوهَهم ندمٌ


يوماً به لا ينفعُ الندمُ
فغداً سيأتي للعقيلة مَنْ


مِن حاملي الأحقاد ينتقم
أمَّا الذين بزينبَ اعتقدوا


فطريقهم للخلد منتظِم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:09 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
دوحة الخلد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قصَّرتُ في حقكم واليومَ أعتذر


هل تقبلون اعتذاري أيها الغررُ
أزهار فكري نمَت في أرض غيرِكمُ


ما زال منها الشذا والعطر ينتشر
في كل نادٍ إذا ما كنتُ أعرضها


في شكلها الفاخر الجذاب أفتخر
في غيركم ليس لي حتى وإن برزتْ


أبيات شعري على الأشعار مُفتَخر
أقسمتُ أني بِها فيكم أنال رضىً


من عند ربي وأنجو يوم أحتضر
في حب خير الورى المختارِ من ذَكرتْ


أخلاقَه الغُرَّ في صفحاتها السور
من كان خيراً على الأكوان مولدهُ


كالخير يأتي به فوق الثرى المطر
مَن لم تنل في خلود الذكر مِن شرفٍ


ما لم يكن لاسمهِ ذكرٌ بها السير
من آمنَ الضبُّ تصديقاً لدعوته


رداً على شكِّ مَن بالمصطفى كفروا
من سبح الله تعظيماً ومعجزةً


في كفِّه للملا كي يؤمنوا الحجر
وانشق نصفين والأنوار ما خفتتْ


بعد اكتمالٍ له في شكله القمر
يا ذاكراً خيرَ خلقِ الله قاطبةً


بالمرتضى ثَنِّ إن المرتضى ظَفَرُ
من كان في الكعبةِ الغراءِ مولدُه


لم يَسمُ بالفضل هذا غيره بشرُ
فاذكُرهُ في هل أتى واسأل بِها لترى


هل غيرهم في نواحي هل أتى ذكروا
واسأل إذا شئت بدراً مَن هوى حمماً


تغلي بِمَن أشركوا مِن دونها سقر
أو مَن بأحْدٍ وقى الإسلام محتسباً


مِن بعد ما زاغ للفَرَّارةِ البصر
يكفيه في غزوة الأحزاب مفخرةً


قد كاد لو لاهُ سيفُ الكفرِ ينتصر
لو عدَّ كل الورى أوصافَه طمعاً


في حصر تلك الصفاتِ الغرِّ ما حصروا
ما كان لو لاه للزهراء من كفُؤٍ


لا يستوي ذو الغنى فضلاً ومُفتقِرُ
فالشمسُ طه وعين الشمسِ فاطمةٌ


و المرتضى البدرُ بالأنوارِ ينتشرُ
والأصل قد كان في الجنات مَغرِسُه


أشجاره طاب في أغصانِها الثمر
منه استَوتْ في رسولِ الله فاطمةٌ


كم كان حباً لها بالشوقِ ينتظرُ
حتى قضى الله أمراً فيه قد وُضعتْ


منها عمود الضيا بالُحسن ينفجرُ
بالعلم شعت تزيل الجهلَ حاملةً


من نوره الرشدَ تلك الأنجم الزُّهرُ
نجمان منها لأهلِ الخلد سادتُها


خيرُ الورى فيهما للكون ينحصرُ
نجم به ازدان شهر الصوم فابتهجتْ


فيه الليالي بنورٍ منه تزدهرُ
هذا الذي صان بالإرشاد نهجَ هدًى


قد أصلح الشأن مما كان ينكسرُ
والآخر احتل في شعبانَ منزلةً


في كل أفقٍ من الآفاق تشتهرُ
ذاك الذي اجتث للإلحاد شأفتَه


من بعد ما كاد صرحُ الدين يندثرُ
فاستل سيفَ الهدَى لله يشهرُه


في وجه من بالعَدا للمصطفى جَهروا
زين العباد الذي قد طلَّ بعدهما


قد كان غيثاً على الأرواح ينهمرُ
أحيا النفوسَ التي منها الحياة غدتْ


بالجهل والظلم والعدوان تُحتَكرُ
حتى أتى الباقر النِّحرير يحفظ ما


آباؤه في نفوس الناس قد بذروا
يرعى حقوقاً لهم بالعلم يرفعهم


كي لا يمِيلنْ بهم للجهل مُنحدَرُ
والصدقُ من بعده الآلاف تذكرهُ


بالسَّبقِ هل بين أهل العلم مُذَّكِر
أم هل على صفحة التاريخ مُنتصفٌ


للحق يبدي الذي الوُضَّاع قد ستروا
لم تسترِ السحبُ نورَ الشمس ما طلعتْ


كل الضيا تحتها في الأرضِ مُحتَقر
قد تُحجَبُ الشمس أما النور منتشرٌ


حسبُ الذي قد تعامى ذلك الأثرُ
فالصدق قد قامَ والإحسان يتبعه


مِن كاظم الغيظ كم من علمهم نشروا
لم يُثنِهم عن طريق الحق منحرفٌ


مهما تمادى لأهل الحق يحتقر
كم قبله حاول الماضون قتلَ هدىً


لكنه عاش بين الناس واندحروا
قم وارمُقَنْ للرضا في طوسَ مشهدَه


هل عاش أم مات يا من فيه تستعر
للحقد نارٌ وللبغضاءِ حاميةٌ


تُذكَى إذا زِيدَ فيها فكرُه القذر
شمس الشموسِ الرضا دامت أشعتها


يُنمَى لها العدل والإيمان يفتخر
والجود منها بدتْ بالبذل راحتُه


تسمو عطاءً فمِنها السيل ينحدر
دامتْ جواداً وَ جُوداً كله شرفٌ


نال الكمالَ الذي ما عابه الصِّغَر
منه اهتدَى الناس ب الهادي فسيرتُه


مثلُ الضيا من شعاع الشمس تنتشر
يسعى لإخفائها بالمالِ معتمدٌ


لكنَّها ليس بالأموال تَستَتِرُ
كلاَّ ولا بالذي قد حاكَه سُتُراً


قد هبَّت الريحُ فانزاحتْ بِها الستُرُ
حتى بدتْ في مُحيَّا الصبحِ باسمةً


بابن الرضا العسكري تسمو وتزدهرُ
من كان يطوي الدجى في ذكر خالقه


يدعو ويبكي ويرجو وهو يعتذرُ
من حقَّق العدلَ والإيمانَ حصَّنه


مِن جور مَن للهدى والعدلِ قد هجروا
قد عاش والبدرَ للإصلاحِ هيَّأه


فالبدرُ لِلَّيلَةِ الظلماء مدخر
للظلم والجور والعدوان ما اجتمعتْ


أحلافه تحت سقف الليل تأتمِر
قد داهمتنا الليالي يا سنا أملٍ


حتامَ نبقى لنورٍ منك ننتظر
أمواجها السود نالتْ من قواربِنا


ما إنْ جرتْ حولها إلا وتنكسر
من للأمان الذي نرجوه يوصلنا


و الفلكُ تجري قريباً وهي تَنتهرُ
إلاك يا منقذَ الإنسانِ من ظُلَمٍ


بالنور منكم دجاها سوف تنزجر
فاظهر فإن الدجى طالتْ بظلمتها


و القلب يدعو ومن والاك ينتظر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:10 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مولد الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وُلِد الهدى والصدق والرشدُ


و الطير فوق غصونه يشدو
فأتيتُ مثل سوايَ مبتهجاً


و لقد أتى مثلي هنا حشدُ
وقصدتُ حفلاً في جوانبه


للقادمين له سما القصدُ
صلوا على من ذكره شرفٌ


ما للصلاةِ ثوابِها حدُّ
يا ذاكراً خيرَ الورى شرفاً


ما قام يدعو ربَّه العبد
لا تنس أصحابَ الكساء ولا


من هم بساحات الوغى أُسدُ
من يقتفِ الآثارَ حيث سعوا


يصعدْ به نحو العلا مجدُ
فلْتحمِلنْك إلى الهدى قدمٌ


قد حثها في سيرها الجد
وليحملنْك إلى الذي حملتْ


منه البواسلَ في الوغى زندُ
شوق يفوح بصدر حامله


بالذكر للكرار يشتد
ولتأخذنْك إليه أجنحة


يُطوَى على آثارها البُعد
حتى تحطَّ غداً بساحته


فانهل سيحلو عندها الوِرد
وارفع له كف السؤال بما


ترجوه يأتي عندك الرِّفد
لا تخشَ رداً والفؤاد به


للمرتضى دون الورى الوُد
واقرأ له صفحاتِ سيرته


إن الوصيَّ كما ترى فرد
عِلم النبي مدينة ولها


بابٌ عليٌّ ما له ند
والمرتضى نفس الرسولِ فسلْ


قرآنَ ربك يأتِك الرد
ولد الهدى والأمن ساد ففي


ساحاتِ فارسَ أُخمدَ الوَقد
ولد الضياء فلا ظلام على


أرضٍ عليها النور يمتد
منه العقول تفتَّقتْ حِكماً


ما ِلامرءٍ من نيلها بُدُّ
أبوابها بالعلمِ قد فُتِحَت


رغم الجهالة ليس تنسد
ولد الهدى فاستبشرت فرحاً


وَهدُ الثرى والسهل والنجد
ثغر الزمان بذكره لهِجٌ


قد طاب ذِكراً دونه الشهد
ولد الهدى والصدق يتبعه


و العدل والإيمان والرشد
لم يَثنه عن نشرِ دعوته


مهما أتى عمرٌو ولا زيد
لم تنتصر للشانئين على


مَرِّ الزمان بما أتت جندُ
كم أنطقت سيفاً فأخرسه


عند اللقاء بما أتى غمد
كم صوَّبَت سهماً تريد به


قتلَ الرشاد فعاد يرتد
كم أشرفت في الداجيات على


ما كان ينوي نشرَه الحقد
حتى غدا ما كان ينشره


زوراً بآذان الدُّنَى وغد
مثلَ الهشيمِ الريحُ تنشره


لا يستقر له بها مهد
كم طاف والأقلام تحمله


حتى استقر فضَمَّه اللحد
لحدٌ من النسيان ليس له


ذكرٌ سوى الهجران والصد
أما الهدى والرشد ضمَّهما


في قلب من والاهما الخلد
ذكرى تَجَدَّد كلما بزغتْ


شمسٌ على الآفاق تمتد
نوراً يضيء بليلِ بارقةٍ


أودَى بها في ليلها السهدُ
فاستبصَرتْ من بعد غاشيةٍ


إذ جاء ينزع شوكَها الوردُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:10 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
شمس الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
حمداً لربي الذي للكون قد وهبا


مَن نوره يُخجل الأقمارَ والشهبا
نورٌ به أشرقت أم القرى فغدت


تَهدي الذي يعبد الأوثانَ والنصُبا
نورٌ ظلام الدجى منه انجلى ولكَم


أعمى القلوب التي قد حلها حِقبا
نور تجلت به للناس وحدتهم


بعد الشتاتِ الذي عاشوا به إربا
من مكةِ الخيرِ قد سارت قوافله


كي تنشر العدلَ من ساداتها النجبا
كي تحفظ الحق للإنسان في زمن


بالبغي قد صار فيه الحق مغتصبا
كي تنشر الأمنَ والإيمان حاملةً


نهجَ الرسالاتِ في كل الورى كتبا
كي ترفع الظلم عمَّن عز ناصره


بين الذي ظلمَه بالزيفِ قد نصبا
كي تمنحَ الناس أمناً ليس تمنحه


من تعلن اليومَ من أبواقها كذبا
في مجلس الخوف كم حاكت مؤامرةً


خيوطَ سترٍ على أفعالها حجبا
خيوطَ قانونها الدولي فاعترفت


به التي حالُها مازال مضطربا
رغم الهوان الذي مازال يسحقها


من نصف قرن مضى والكل قد وثبا
ينوي بها الشرَّ ما دامت له هدفاً


مدت له الكفَّ سِلماً كلما اقتربا
من مجلس الظلم تستجدي الحقوق لها


هل يُرجِع الحقَّ طوعاً من له اغتصبا؟
يا مجلس الأمن أين الأمن عندكمُ


ما زال عن أهلنا في الشرق محتجبا
يا مجلس الأمن هل يرجى الأمان بكم


و الغرب ما زال بالأحقاد ملتهبا
نيرانه أُجِّجت في كل حالكةٍ


و الناس باتوا لها من ضعفهم حطبا
أنتم له كف باغٍ طالما شُهِرت


في وجه مستضعفٍ في أرضه القصبا
لا العدل يثنيكمُ عن حق طالبهِ


من غير عَودٍ إلى طلابه ذهبا
ما أيقظت صرخةُ الأطفال نائمَكم


حتى تعيدون ما قد صار مستلبا
كلا ولا أنة الثكلى التي فقدت


أولادها بالذي منكم أتى سببا
كلا ولا دمعة الأيتام حين جرت


على خدودٍ بدت مما بها لهبا
حاربتم الله كفراً إن يومَكمُ


و الله لا شك في هذا قد اقتربا
هذا الذي صرح المختار حيث بدا


ما كان من قبلِ هذا اليوم مرتقبا
فلتنظروا حولكم في كل ناحية


هل كان غيرَ الذي ربي له كَتَبا
هل كان غيرَ الذي قد ردَّ كيدَكمُ


فالكيدُ منكم على من كادَهُ انقلبا
كم قد وطأتم لنا أرضاً مقدسةً


كم فجَّر الحقدُ منكم للهدى قُبَبَا
كم قد لبستم لقتل الناس أحزمةً


مثل المُدَى قطَّعَت أجسادهم إربا
كم اقترفتم وكم تحصي لكم صحفٌ


ما تجعلُ القلبَ بالأحزان منتحبا
هل حقق الظلم ما جئتم لكم هدفاً


أم هل وجدتم لما ترجونه طلبا
كلا فلن تفلحوا مهما بدا علمٌ


في كل أرض لكم بالجهل منتصبا
كنتم كأسلافكم في الفعلِ لم تَحِدوا


شبراً ولم تبلغوا من غايةٍ أَربا
كم اجتهدتم لطمس الحقِّ غايتُكم


دفنَ الذي للهدى والعترةِ انتسبا
لكنَّ شمسَ الهدى للناس مشرقةٌ


أنوارُها مزقت من ليلِكم حجبا
من َطيبةِ النورِ مِن أم القرى انطلقت


بالحق والعدلِ تطوي النجدَ والكُثُبا
تطوي الفيافي بعلمٍ ليس يحمله


من ساءَ في قوله للمصطفى الأدبا
تبني به أنفساً تعلو بهِمَّتِها


طودَ المعالي إلى أن نالتِ الرتبا
سارتْ بما حُمِّلَت تدعو لخالقها


ما فَلَّ مِن عزمها من ضلَّ أو نكِبا
حتى إذا حانَ أمرُ الله واتضحتْ


كبرَى العلامات مما كان مرتقبا
أعطتْ له رايةَ التوحيدِ معلنةً


لله والمصطفى ما كان قد وجبا
وليصدعِ الحق أمراً كان منتظِراً


فاليوم قد ساء للطاغين مُنقلَبا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:11 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
شمس الرشاد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ببيت ابن الرضا نادى المنادي


عليكم أشرقت شمس الرشادِ
بصبحٍ جاء بالإشراق نوراً


به تزدان آفاق البلاد
وأرض المصطفى سُرَّت ومنها


بدتْ أفراحها في كل نادِ
فثوب الحق يكسوها جَمالاً


تُرى آثارُه في كل واد
بِها تَحيا قلوبٌ قد أُميتَت


من الإمعان في نشر الفساد
وتَحيَى سنةُ المختار حتى


يعودَ الناسُ من بعد ابتعادِ
إلى صَفوٍ به الأرواح تسمو


بعيداً عن طريق الارتدادِ
فقد كادتْ ولو لا شَمس طه


عليها أشرقت بابنِ الجواد
لتاهتْ في لياليها ضَياعاً


و بات الأمر منها في ازدياد
وكادت شعلة الإسلام تَخبو


ليبقى الأمرُ في أهل العِناد
فلا معتزَّ صان الدينَ حتى


يسودَ الحقُّ ما بين العباد
فلم تُحفَظ لذي شأنٍ حياةٌ


يقاسي همَّها طاوٍ وصاد
ولا من مهتدٍ مهما تسمَّى


أصابَ الحق من أهل السَّدادِ
فكم بالجهل في ناديهِ ماتتْ


عقول لم تنلْ من طيبِ زاد
وكم كان الطوَى يطوي نفوساً


على ما كان في أرض السواد
ألا يا حجة المعبودِ فاطوِ ال


ليالي السُّودَ من أحفادِ عاد
وطهِّر أرضَه من كل رجسٍ


خبيثٍ غاصَ في سوء اعتقادِ
ولم يخرج بغير الفتكِ حكماً


و بالتفجير في كل احتشاد
وبالتدمير ما قامت قبابٌ


علا مِن تحتها ذكرٌ لِهادِي
فقم وانشر لواء الحق حتى


يكونَ الكون في خير انقياد
وتأبى الأرض إلا حكمَ عدلٍ


بأمر الله لا بالاجتهاد

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:11 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
راية الإيمان

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لقد أفْتَتْ لنا قتلا


و عافت بعضَ ما يُتلَى
تخوض البحرَ مِن دمِنا


لِتَقصدَ قاعَه السُّفلَى
وتزرعَ في مَنابتهِ


بذورَ خلافِها جهلا
فَصَوت دُعاتِها يعلو


و قرعُ طبولِها أعلَى
لِتَحشدَ كلَّ يائسةٍ


فتبذلَ نفسَها بذلا
تُقَطع قلبَ أمتنا


بطعنةِ رمحِها النَّجْلاَ
تُفجِّر كلَّ جارحةٍ


فلا تُبقِي لها أهلا
ولا شيخاً ولا امرأةً


و لا بِكراً ولا حُبلَى
ولا ولداً ولا طفلاً


ترفرفُ روحُه الجذلَى
تزغرد كلما فَتَكتْ


و تقرعُ لِلفَنا طبلا
فهذا كلُّ ما اعتقدَتْ


خبيثاً لم يطِب أصلا
وهذا شرُّ ما وَلَدتْ


أسافلُ قومِها نسلا
تسمَّت باسمِ دينِ الل


هِ فيما تكتسي شكلا
فلم يرَ عصرُنا هذا


لها فيما رأى مِثلا
ولم ترَ عينُ هذا الكو


نِ فيما تدَّعِي فِعلا
ولم يحملْ لنا التاري


خُ من آثارها نقلا
سوى ما أفسدَت حكماً


و ما قد أرعبت قتلا
وما زالت على قَتَبٍ


و ما حطت لها رَحلا
وما زلنا على أملٍ


يَسُرُّ الفاقدَ الثكلى
يَسُرُّ قلوباً انفطرت


و مظلوماً لقد مَلاَّ
يَسُرُّ نفوساً انبعثت


لتنظرَ رحمةَ المولى
وتنظرَ جائراً ذلت


له الأعناق قد ذلاَّ
وتنظرَ عهدَ طاغيةٍ


برحمة ربنا ولَّى
فرحمة ربنا جاءت


لِتملأَ أرضَنا عدلا
وقسطاً ليس ينشره


على أرضٍ سوى الأَولى
وليس لها سوى من كا


نَ نوراً يكشفُ الليلاَ
سوى من كان للآسا


دِ مِمَّن قد مضى شبلا
سيرفعُ سيفَ حيدرةٍ


إذا ما في غدٍ حلا
على مَن خاض في دمنا


و حتى الآنَ ما كَلاَّ
على من يعبد الطاغو


تَ أو من يعبد العجلا
سيرفع راية الإيما


نِ تخفق أينما هلاَّ
فتُرشِدَ للهدى أعمًى


و ترفعَ شكَّ من ضلاَّ
وتزهو الأرض حينئذٍ


و يصبح شوكها فُلاَّ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:22 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
يا أمير المؤمنين
لك منا أيها المولى سلام
لك منا كل حب
لك منا كل ود
من قلوب و عيون لا تنام
قد أبت أن تترك الدرب الذي أنت رسمته
لم تزل تذكر قولا أنت قلته
رغم ما يجرى على أفواهها
لم تعد تقوى الكلام
لم تزل تذكر ما في خيبر أنت رفعته
وبه ذل اليهود
وبه زال الظلام
أين أنت اليوم عنهم
أين يا صهر الرسول . . يا أمير المؤمنين
أين يا زوج البتول
إن من قاتلتهم في خيبرٍ
قد رجعوا
ولهم صار حلالا كل شيء
من جبال و بيوت و شجر
وتراب و حجر
وهواء و مياه
سرقوا مال و أرض المسلمين
وعليهم كل شيء حرموه
لا معاش .. لا كتاب .. لا سفر
لا كلام .. لا خبر
لا هواء .. لا مياه
حرموا حتى الحياة
ليس هذا كل شيء
يا أمير المؤمنين
بعضه قد غاب عني
في قلوب الآخرين
أيها المولود في كعبة ربي
منذ أن أنزلت أصنام قريش
من على كعبة ربي
وعلا صوتك بالحق ينادي
وهو يهدى الناس في شرق و غرب
بدأ الحقد الدفين
حاملاً تلك المخاطر
وبدت تُنْقَلُ من جيل لآخر
كالمآثر
وبدا يكتبها كل منافق
وبدا ينشرها كل مكابر
وكأن الحق فيها
وسواها فيه ألوان المناكر
أيها ا لقائم بالحق إلى الدين مناصر
لم تجف تلك المحابر
لم تزل تكتب زورا
ولقد ضجت من المأساة
أعواد المنابر
لم نزل نحيا التناحر
كلما قلنا كفانا ما دهانا
عاد للشر و تقطيع الأواصر
من به يبدو التنافر
قد كفانا أيها الإخوان
ما نحن لقينا
فلنشد الأزر كي نحيا الحياة
مثل ما يرضى الإله
وبه نحفظ إيمانا و دينا
إن من عاش على أمر هواه
فلتكن أيامه سوءً مبينا
يا أمير المؤمنينا
كن لنا عوناً على أنفسنا
واسأل الله لنا عزاً ونصراً
ليقينا
من شرور المعتدينا
لم يزل في الناس من عاش ذليلا يبتلينا
يا أبا السبطين
يا خير البشر بعد الرسول
يا أمير المؤمنينا
يا إمام المتقينا
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:25 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أدمع المقل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا سائلي عن إمام كان مولده


بأرض يثرب أرض المنقذ البطلِ
أرض الهدى من رسول الله باركها


بدعوةٍ قد أتت من أفضل الرسل
إمامنا المجتبى قد قلَّ ناصره


إذ غار للبغي أهل الزور والدجل
فقد تمادى من الأعداء من بهمُ


على إمامي توالت أَلأَمُ الملل
وقد أثاروا من الأحقاد سابقَهَا


بالمال أغروا من الأشرار ذا زلل
يا سائلي لا تسل فالناس قد شغفوا


تلك العطايا من الأموال والحلل
إلى سوى الحق ساروا يحملون على


أفواههم واهيَ الأعذار والعلل
ساروا لمن أبعدتهم عن عقائدهم


كم أبعدت قبلهم قوماً ولم تزلِ
عادوا لذل وكان العز يرفعهم


حتى لقد صار فيهم مضرب المثل
لكنَّ من أعشت الدنيا له بصراً


و انقاد للذل لا يحمر من خجل
لقد تناسوا بأن المال ليس له


خلد ولكن سيبقى صالح العمل
وفاعل السوء يلقى كلَّ مأربه


و كلَّ ما يبتغى من أيسر السبل
وفاعل الخير ذو الإيمان ليس له


إلا تمنِّيهِ بالأشواق والأمل
إن لم تُصدق فذا تاريخ أمتنا


تنبيك أحداثه عن فعل ذي خطل
تنبيك عما طغى من شر من وُجدَت


آثار أفعالِه في السهل والجبل
ذاك ابن هندٍ ومن أثنى له عنقاً


عاشوا على السحت والتدليس والهزل
وغيرهم من عباد الله تؤلمهم


معيشة الفقر والإنهاك والملل
وسبط طه حليم الآل ما سلمت


حياته من ذوي الإنكار والخلل
فجعدة الشر جاءت بعد ما استلمت


عطاءها كي تؤدي الأمر في عجل
فنفَّذت شرَّها والناس قد سمعوا


و قد بدا حزنهم من أدمع المقل
وقاتل النفس ظلماً جاءه خبر


و سُرَّ بالفعل من قد جاء بالجمل
ومن يوالي لسبط المصطفَى حسنٍ


يعيش أيامه في الذعر والوجل
يا سائلي القلبُ بالآهات معتصر


يا ليتك الآن لم تنطق ولم تسل
يا سائلي ساءت الأحداث في بلد


يسوسها ظالم سفاح ذو حيل
يسوسها كافر بالله قد شهدت


عليه أفعاله في السهل والجبل
يدعو لتحرير بيت الله وهْوَ لهُ


قالٍ وقد غُلِّفَت دعواه بالدجل
واليوم يعدو على الإسلام في غضب


يُروع الدينَ ذا الأخلاق والمُثل
ويسحق الحق بالأقدام في ملإ


أليس في الناس من شهمٍ ومن رجل
ويقصف المجد ناراً بعد أن قصدت


لذلك المجد شوقاً أشرف المِلل
ويقتل الناس صبراً في بيوتهمُ


يسعى لإخفاء ما قد حل من فشل
ويدَّعِي أنه في حَربه بطل


تباً لأفعاله الشنعاء من بطل!
حتَّامَ رباه يبقى في تسلطه


يا ليت أيامه لليوم لم تطل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:26 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
النهج الأصيل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إلى ساداتنا آل الرسول


تهانينا بميلاد البتول
بشمس قد حماها الله مما


يصيب الشمس في وقت الأفول
بروض غرد الأطيار فيه


على الأغصان في وقت الأصيل
بنبعٍ ماؤه يجري زلالاً


ليحيي غرسه بعد الذبول
بسيلٍ ماؤه يجري مزيلاً


ركام الشوك من فوق السهول
فذاك الشوك قد أذى كثيراً


من الأقدام أثناء الرحيل
أخي في الله لا تعبأ بدارٍ


بقاء المرء فيها كالنزيل
ودع ماليس فيه الخير واتبع


لنهج المصطفى الهادى السبيل
ويا أختاه لا يغررك قوم


أشاعوا السوء بالفعل الرذيل
فكم أغروا فتاةً حين ضلت


و قادوها إلى سوء السبيل
وكشف الوجه ظنوه ارتقاءً


و عدَّوه من الفعل النبيل
بكشف الوجه كم ضاعت فتاة


و كم عار أتاها من خليل
وكم راحت تعاني من شقاء


و قيدت مثل قودٍ للذلول
فيا أختاه صوني كل عز


لكي تحظي برضوان الجليل
ويا أختاه قومي واستمدي


سجاياك من النهج الأصيل
من الزهراء فالزهراء شمس


أزالت ظلمة الليل الطويل
وبالزهراء كم فازت نساء


و ربت للبرايا خير جيل
وكم فاقت فتاةٌ مَن سواها


بقلب قد حوى حب البتول
لبنت المصطفى شأن عظيم


رضاها من رضا ربي الجليل
لبنت المصطفى حبي عظيم


فمهلاً لا تلمني يا عذولي
لأني أرتجي بالحب هذا


نجاتي في غد يوم الذهول
كما أرجو به غفران ذنبي


و رفقَ الحال بالجسم النحيل
فكم أثقلت بالأوزار ظهري


و نعم الأجر لي صعب الحصول
ببنت المصطفى أدعو دعائي


لعل الله يشفى لي غليلي
فلو قطعت إربا في سواها


فلن يرضى فؤادي بالبديل
إذا تاهت بيوم الحشر نفس


فأهل البيت لي خير الدليل
سأنجو بل سينجو كل شخص


يوالي صادقاً آلَ الرسول
فطوبَى للمُوالي آلَ طه


بفضل الله والخير الجزيل
وبُعداً للمعادى يوم يأتي


بحمل من خطاياه ثقيل
كأن لم يسمع المختار فيما


به وصاهم قبل الرحيل
فقد وصاهمُ بالأهل خيراً


و خص القول في حق البتول
فويل للذي آذاه فيها


هجوماً دون إذن بالدخول
حياة الطهر بين القوم صارت


هموماً بعد إشفاق الرسول
فبعد المصطفى صبت عليها


رزايا القوم صباً كالسيول
فعصر ثم كسر واغتصاب


لحكم الله من فحل الفحول
أ قوم هكذا ينجون مما


سيقضي الله في يوم الذهول
وهل يلقون ما تلقاه عين


بكت خوفاً من الرب الجليل
فيا من تدعى فهماً وعلماً


أجب حالاً بلا قالٍ وقيلِ
أحقٌ واجبٌ منا الترضي


عليهم بعد إيذاء البتول
أنا ما قلت غير الحق فيما


ذكرت الآن عن بنت الرسول

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:26 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
إلى المنسوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إلى المنسوب للإسلام زورا


و مَن عَن عقلِه مد الستورا
فلم يفقَه من الإسلام شيئاً


و لم يبصر لشمس الحق نورا
ولم يلبس تُقًى يوماً ولكن


من التقوى الجميل بدا فقيرا
يسب الآخرين بغير ذنبٍ


و يقذع بالكلام لهم مشيرا
ولم يعرف سوى التكفير نهجاً


فكان شعاره ثوباً قصيرا
إلى المنسوب هذا جاء قولٌ


من الحق المبين له نذيرا
كتابُ الله تبيانٌ لنورٍ


إذا كان الذي يمشي بصيرا
وإن كان الذي قد سار أعمى


فساءت في الجحيم له مصيرا
فيا منسوب تُب فوراً وإن لم


تتب تلق الجزاء غداً سعيرا
فتب قبل الممات وصن لساناً


فكم شرٍّ بما قلتم أثيرا
وكم أزهقتم الأرواح ظلما


و للأجساد قطَّعتم نحورا
وما زالت دماء الناس تجري


بما أفتيتمُ قتلا بحورا
فمن ولاكمُ بالخلقِ حتى


من الأشرار نصبتم أميرا
بغير الحق يقضي دون علمٍ


و كنتم حول صهوته نفيرا
وآمنتم بدعوته وكنتم


كمن قد كان مرتزقاً أجيرا
ينفذ أمر سيده وإن لم


يكن يوماً بحجته خبيرا
إذا ما الأمر دار بكم سريعاً


فلن تلقَوا بسيدكم نصيرا
فمن جاؤوا وروداً حول بأسٍ


تراهم في غد يأساً صدورا
فلليأس الشديد ألا استعدوا


بدا في الأفق سالمكم كسيرا
نذيرا جاءكم خبر انكسار


به عيشوا هزيمتكم ذعورا
بشيرا جاءنا خبر انتصار


يعيش به الفؤاد غدا قريرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:27 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
ساعة الصفر

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عذراً إمامى فقد جئناك نحمل ما


قد أثقلتنا به الأسقام والعللُ
وقد حدانا لكي نأتيك مُعتقدٌ


بأنه لم يخب فيكم لنا أملُ
فكن شفيعاً لنا يوم الحساب إذا


أتت شهوداً على أقوامها الرسلُ
ولم يكن عندنا ما نستعين به


أو يُرتجَى نفعُه غيرُ الوِلا عملُ
يا نورَ من أبدعَ الأكوانَ قاطبةً


منه استنارت على رغم الدجَى مِلَل
أنرْ قلوباً عليها ران ما كسبت


فصُدَّتِ اليوم من أفعالِها السبلُ
وكن ضياءً لها في كل حالكةٍ


تر الطريق الذي ما شابَهُ خللُ
فقد كفاها ضياعاً ما به مُنِيَتْ


فكل دربٍ مشت يقتادها هُبَلُ
وسِر بها قائداً لله تحملها


بما تكرمْتَ من ألطافِك الذُّللُ
فكم بَكتْ بُعدَها بِالغي مُثقلَةٌ


بما أتتْ من عظيمٍ ليس يُحتملُ
فاستنقِذِ اليوم من قيدِ الهوَى مُهجاً


كادت على غير ما أمَّلْتَ تَقْتَتِلُ
أنت الرجا لاسوى ماجئتَ مُعتصَمٌ


و أنت نور السما في الأرض يشتعل
وأنت بحرٌ به الأفلاك جاريةٌ


بها لركابها من فيضكم حُلَلُ
وأنت حصنٌ لمن لا حصنَ يحفظه


ما زال يغشاه من كيد الورى وجلُ
وأنت سِرٌ من الأسرارِ لم يرَهُ


و لن يراه الذي يُصغي لمن جهِلوا
يسعون جهلاً بلا تقوًى ولا ورعٍ


فكم لما ليس يَرضى ربُّنا افتعلوا
وأنت نور لقلبٍ طاب حاملُه


مُسهَّدِ الليلِ للرحمان يبتهل
مدَّت أكفَّ الدعا من صبره مُقلٌ


تدعو الإلهَ الذي يحميك يا بطلُ
أن تظهرَ اليوم للإصلاح مُمتشقاً


سيفَ الردى ضد من بالله قد عدلوا
تحمي به أمةً قد مُزِّقت إرباً


من جسمِها يأكل الإنسان والنصلُ
ترجو انتشارَ الهدى والعدلِ في زمنٍ


قد ساد فيه الهوى والجورُ والدجلُ
للظلم قامت به في الكون دولته


إذ باركتها على رغم النوى دولُ
ولم تزل خلفها في الركب تابعةً


لكنها لم يكن في دربِها زُحَلُ
ما كان في الدربِ إلا ما به اُمِرَت


و كل أمرٍ من المتبوعِ مُمتَثلُ
ما كان في دربِها إلا الذي انتهجت


مما به سُهِّدَت بل قُرِّحت مُقلُ
نهجٌ تساوت به الأضداد من سقمٍ


حتى تساوى لديه الشهدُ والبصلُ
صارت به الأرض ناراً من مساوئه


لم ينتفع فوقها بالنعلِ منتعِلُ
نهج كسيلٍ هوى من قمةٍ فهوت


من بعد ما قد هوى من تحتها الجبلُ
والأرض عزَّت على من كان يعمرها


و لم يزل حائراً في الأرض ينتقلُ
حتى إذا عاد يوماً مُتعباً ولِهاً


رأى جيوشَ الردى في بيته دخلوا
وسار بالحزن بحثاً عن أعزتِه


فلم يجد غيرَ من بالأمس قد قُتِلوا
ولم يجد في الورى للحق منتصراً


لِما تبَقى من الأشلاء ينتشلُ
فدَربُنَا هكذا اعوجَّت مسالكه


و دربُ صهيون بالغارات معتدلُ
وسترنا لم نزل من خلفه شِيعاً


و لم يزل رغم كل الجهد ينسدلُ
فاصدع بأمرٍ له ما زلتَ مُدخراً


فساعة الصفر حانت وانقضى الأجلُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:28 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
بلاغ

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
سل بيت ربي من له أقبلَتْ


تحمل مولى قد سما شأنهُ
طالبةً عوناً على وضعه


ممن هَمَى في الكون إحسانه
فهو الذي ما ردَّ عبداً أتى


يحمله لله إيمانه
فانشق في البيت لها جانب


فبوركت في الحال جدرانه
إذ شع نورٌ ساطع حولها


حتى استنارت منه أركانه
ودار كالبدر يشق الدجَى


نوراً لمن لم تصح أجفانه
كاليم ينساب بأمواجهِ


أعيت ذوي الأبصار شطآنه
كما لقد أعيت أناساً بما


تحويه في الأعماق قيعانه
كالروض لما أعبقت بالشذا


منه أقاحيه وريحانه
كالغيث قد سالت على بقعة


ماتت من الصحراء غدرانه
فابتل سهل ظامىءٌ وارتوى


و اعشوشبت بالماء كثبانه
واخضر عودٌ يابس واستوى


في السهل بالخضرة بستانه
وازدهرت وامتلأت بالذي


قد وهب الخالق أغصانه
والورد كالعقد بدا لامعاً


تسر من ينظر ألوانه
هذا علي ابن أبى طالب


من ساد في الأكوان برهانه
فدين ربي قد بدا شامخاً


رغم العدا تعلوه تيجانه
والدين لو لا هو بعد الهدى


لم يَعْلُ فوق الأرض بنيانه
والحكم في أيامه حكم من


على الهدى أنزل قرآنه
قد صان للناس حقوقاً لهم


ممن طغى في الكون عدوانه
حتى كأن الناس مُلكٌ له


يقسو على من شاء سلطانه
يستضعف الخلق بلا رحمة


و طالِبُو اللذات أعوانه
قد عبثت في الأرض مأمورةً


ترهب من آمن صبيانه
وكلما ازدادت له نعمة


يزداد للخالق عصيانه
فينفث السم بجسم هوى


من شدة الأسقام ثعبانه
ذاك ابن هندٍ من عصى ربه


تطربه في الليل ألحانه
ومن يخاف الله يقضي الدجى


من حوله تحوم أحزانه
لم ير في الأرض سوى محنة


تشتد إن ضوعف حرمانه
عاش هموم الدهر في وحشة


و اشتعلت كالنار أشجانه
ويحسب الهم له وحده


و الهم قد عاشته إخوانه
ولم يكن في دربه وحده


بل مثله قد سار جيرانه
درباً طويلا شائكاً لم يزل


يسلكه من تم إعلا نه
عن حبه لابن أبي طالب


من جُدِّلت في الحرب أقرانه
من كان للتقوى إماماً ولم


يزِدهُ في تقواه عرفانه
يا حاملَ الراية في خيبر


هذا البلاغ الحزن عنوانه
يشكو لك الحال بجسم على


جمر العذاب ظل جثمانه
وقومه في الغيب قد فصلت


بالهجر والتمزيق أكفانه
لا يعرف اليوم له غاية


و للهوى قد زاد إذعانه
كلٌّ له في أ مره غايةٌ


زاد بها للحق كتمانه

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:28 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
خليفة المختار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لاهم بارك في علاك حضورنا


و وَلاءنا لخليفةِ المختار
ذاك الذي في البيت شُرف مولداً


قد أنجبته سلالة الأطهار
في ليلةٍ لو غاب بدر سمائها


لم تفتقر لإضاءةِ الأنوار
من خُصَّ دون الخاطبين بفاطمٍ


و لها تقدم كل ذي إيسار
من كان للأيتام خيرَ أبٍ ولم


يعرف سواه أباً ذووا الإعسار
وهْوَ الذى رباهُ أ فضلُ من مشى


منذ الطفولة في فناء الدار
وسقاه علماً نافعاً وشجاعةً


في الحرب تغنيه عن الأنصار
وأعدَّهُ للدين سيفاً قاطعاً


صانته دهراً رحمة الجبار
فوقى الرسول بنفسه وحماه من


شر العدا ومكيدة الكفار
من أشركوا بالله لم يتمكنوا


من قتله والمصطفى في الغار
عمرو بن ود رغم ألف مدجج


خسر القتال ومرحبُ الأشرار
ولئن بغى جمع الضلال قتالَه


رأوا المماتَ بسيفه البتار
كم قد دعاهم للهدى لكنهم


لم يعملوا بوصية المختار
وعدَوا عليه بعد ما أبدوا له


عند الرسول محبةَ الأخيار
وضعوا الحديث وأنفقوا مال العبا


د ولم يخافوا نقمة الجبار
كم حاولوا إخفاءَ فضل ظاهر


من مكرمات الواحد القهار
حتى لقد ملئوا رفوفَهمُ بما


تبكي له مجموعة الأسفار
لكن نور الشمس لا يخفيه عن


عينٍ ترى مُخلَولقُ الأستار
وإذا السليم رأى اللآلىء لا يقو


ل بأنها حجراً من الأحجار
يكفي التمزق منذ أحقاب مضت


فلَكَم أعَنَّا معشرَ الكفار
فالناس قد عرفوا الذي ينجيهمُ


من كل هولٍ في عذاب النار

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:29 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سوء العاقبة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
إنها الذكرى التي تَحْيَى طويلاً وتُعَمر

ليس يطفي نورَها من قال سحراً وتذمر

جحدوها ثم خالوا علمَهم أغنى وأقدر

ثم كادوا كيدَ سوءٍ وبه الأرض تُدمر

ملأوا الدنيا صياحاً بهتافات تشلنجر*

أطلقوه لعلو شاهقٍ وهو مسير

ما دروا مذ أطلقوه أنه الأمر المقدر

فَعَلا في لحظاتٍ بعدها الكيد تفجر

رجع القوم وكلٌ في أساهُ يتحسر

وبدا في أسر ذلٍ من على الناس تكبر

لا ترى إلا شفاهاً وَ وُجوهاً تتضجر

وعيوناً باكياتٍ ودموعاً تتنثر

هذه سنة ربي في الورى والله أكبر

إن من يضمر سوءً لبنى آدم يخسر

فلكم أجرم بغياً وفساداً شرُّ معشر

ولهم أقبل دهر بصفاءٍ ثم أدبر

كيف من يتبعُ قوماً مثلَهُم لا يتدبر

أترى الظالمَ ينجو أو ترى المؤمنَ يخسر

ليس هذا وعد ربى..وعد ربى ليس ينكر

فبه الظالمُ يهوِي وبه المؤمن ينصر


عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:29 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مطايا الذكريات

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عُد بنا فوق مطايا الذكرياتِ


و انس آلامَ الليالي الحالكاتِ
واستحث الركبَ كي يمشي سريعاً


فوق أنقاض السنين الماضياتِ
واطوِ صفحاتٍ كتبناها سنيناً


بالدم القاني بأصناف اللغات
واقترفنا من صداها كلَّ ذنب


وِزْرُه قد فاق كل السيئات
وارمِ أقداحاً سكبناها لبعضٍ


و املأنْ منها سِلالَ المُهْمَلات
حسبنا ما قد أضعنا من جهودٍ


تملأ الدنيا كبطحاء الفلاة
ليتها كانت لرأب الصدع مِما


حل أو كانت لتوثيق الصلات
قد كفتنا ما اقتدحناها بحقدٍ


حولنا قد ثار من كل الجهات
ليت تلك النار كانت في بلادٍ


جاء منها مفسدٌ بالمغريات
فاصحُ واستيقظْ ودَعْ ما كنت فيه


من هدوء زائف أو من سبات
أمرنا يا صاحبي قد زاد سوءً


كم سنبقى في دهاليز الشتات
فادن مني واقترب شيئاً فشيئاً


و اسعَ للإصلاح في هذي الحياة
واصغ لي حيناً وخذ ما شئت مني


و اترُكنْ ما قد طغى من ترهات
وادرك الأيامَ فالأعمار غيبٌ


أمرها سِرٌّ كإبان الوفاة
أنت لا تدري متى يأتيك أمرٌ


لا ولا ما في غدٍ حتماً سياتي
عد قليلاً ثم سل من كان يمشي


حاملاً علمَ الهدى والمكرمات
واسأل التاريخ عن شخصٍ عظيمٍ


بات يحمي المصطفى خير الهداة
كم وقَى الإسلامَ من شر عظيمٍ


حيك سراً فوق أسياف الطغاة
واسأل الأحزاب أو أحداً وبدراً


عن حسامٍ غاب في قلب الكماة
دع كلامَ السوءِ من شخص وضيعٍ


خذ صحيحَ القول من خير الرواة
خذ حديث الصدق من شخص حكيم


من سليم القلب من كل الثقاة
عن إمام منذ أن كان صغيراً


سار خلف المصطفى خير الدعاة
ثم شاد الدين صرحاً في شموخ


لم يخف في ذاك من كيد البغاة
لم يفر يوماً إذا الهيجاء ثارت


قسطلاً عاثرة في الأضحيات
بل سقاها موته من مُرهَفَاتٍ


دونها سهم الردى في الكائنات
فارتوى الإسلام عذباً مستسيغاً


طعمه إذ فاق أمواه الفرات
واستوى في الأرض عود ثم بانت


خضرةٌ بعد الورود الذابلات
واطمأنت أنفسٌ في كل شبر


بعد ما كانت تعيش المشكلات
من ذليل سار فيهم دون علم


بالقضايا والأمور المحدثات
فاستغاث الدين مما ساد جهلاً


شاكياً تلك الأمور المنكرات
مستعيناً بالذي أعطاه ربي


علم طه إذ أتى بالمنجيات
هل أتانا غيره شخص عظيم


حاملاً تلك المزايا والصفات
هل أتى في البيت مولود سواه


فضل ربي ذي الندى والأعطيات
هل جرى فيهم على كفي سواه


من عظيم الآي أو من معجزات
هل أتى في هل أتى ذكرٌ لعبد


غيرِ آلِ المصطفى نعم الولاة
فانتبه واسلك طريقاً قبل يومٍ


فيه يأتي مسرعاً سهم الممات
واسلكنْ إن كنت ترجو ما رجونا


خير درب فيه أسباب النجاة

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:30 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
قانون الأرض
قانون الأرض
تصفو السماءُ إذا بدا فيها القمرْ
وبها النجومُ بنورها
تبدو بعيداً كالدررْ
والأرض تعشب حيث يسقيها المطر
والورد يعبق بالشذا
والطير يسمو في زمر
يشدو بتسبيح الإلهِ على الشجر
صوتٌ رقيقٌ
مثلُ دعوةِ عابدٍ وقتَ السحر
والماءُ أمواجٌ تلاقت فى النهر
والنخل يحمل عالياً
ما لذَّ من نوع الثمر
كلُّ الحياةِ تزيَّنت .. ماذا الخبر؟
نجمُ الإمامةِ
عمَّتِ الأنوارُ منه على البشر
إن الحياةَ كدوحةٍ فيها شجر
من صانها منها جنَى
خيرَ الأزاهرِ والثمر
صبراً أُخَىَّ فقد غزاها كلُّ شر
راحت تدنس أرضكَ الخضراءَ
فُسَّاقُ البشر
فحلا لهم صوتُ الأغانى والسمر
واللهو يغمرُ ليلَهم
والفكر يقتله الوتر
ما عاد يبدو فى السماءِ لنا القمر
ونجومُها قد أعتمت
وسط الظلامِ إذ انتشر
والأرضُ راحت تستغيث لدى المطر
ترجوه أن يروي ظماها
فالفؤاد قد انفطر
والطير يشكو للسما
عيش الكدر
فعشُّه قد طيرته الريح
والغصن انكسر
والباز يطرده إلى حيث الضرر
وبنادق الصياد ترميه
فيهوي للحفر
والوردُ مثلَ الطير صار على الأثر
يشكو الذبولَ عليه قد
بانت علامات الضرر
حُبست سواقي الماءِ قسراً فاستقر
لا يرتوي منه الذي
صلى و صام و ما كفر
فمتى إلهي ينجلي عنا الخطر
ومتى يرفرف فوق كل ربوعنا
علمُ الهدى
علمُ الإمام المنتظر
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:32 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
رجاء

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من أ نا حتى جرى في


ذكره الخالد حبري
من أنا حتى أعدت


في الهدى أقداح فكري
فهوى يرشف منها


شهدَها الرائع ثغري
ثم سال الشهد حتى


صار عذباً منه شعري
لا تلمني في هوى مَن


حبه نورٌ بصدري
لك يا خير البرايا


قبل أن أبدأَ عذري
ما أنا إلا شقيٌّ


غارق في كل شر
قد رسا غيري بأمنٍ


و أنا في قعر بحري
قد رماني فيه حِملٌ


مِن خطاياي وَ وِزْرِي
فانحنت منها ضلوعي


و هوى للأرضِ ظهري
وعلى بابك جئت ال


آنَ كى تنقذ عمرى
فأنا أمشي لنارٍ


أم نعيمٍ لستُ أدري
كل ما أدريه أني


لستُ ذا حقدٍ وغدرِ
لستُ ممن قابلوكم


باعتدائات وهجر
واعتدوا بعدك ظلماً


و تناسوا كلَّ أ مر
دخلوا الدار على مَن


صُنتَها في خير خدر
لطموا عينك منها


و استباحوا كل ستر
لستُ أ نساها وما قد


حلَّ مِن ظلم وقهر
ولقد قادوا علياً


بعد إجبارٍ وقسر
أطفؤوا شعلة نورٍ


قد أنارت كلَّ شبر
أظهروا حقداً خفياً


في دماهم كان يَسْري
أسسوا ظلماً عظيماً


قد طغى في كل عصر
إننى أبرأ منهم


و أوالى كلَّ طهر
فليكن حبي إليكم


نافعاً لي يومَ حشري
ولتكونوا يوم يأتي


أمرُ ربي خير ذخر
كيف يبقى من رجاكم


بين إعسارٍ وفقر

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:32 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
نور الكون

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
نفديكَ بالمالِ والأرواحِ يا قمرٌ


ظلامُ ليلِ الهوَى مِن نورِه ذَهبا
قد جئتَ للكونِ نوراً يُسْتضاءُ بهِ


قد أَخجلَ الشمسَ والأقمارَ والشُّهُبا
لو لاك لم يبقَ للدينِ الحنيفِ سِوَى


اسمٌ علَى هامشِ الأوراقِ قد كُتِبا
لو لاك يا بْنَ الذي صان الهُدَى زمناً


صَرْحُ الهُدَى في الورَى ما ظلَّ مُنتصبا
نفديك مِن ثائرٍ في وجهِ طاغيةٍ


لم يحفظِ الدينَ بل بالدينِ قد لعِبا
قد عاش مِن مالِ خلقِ اللهِ في سَعَةٍ


و حوله الناسُ مِن تَقتِيرهِ سُغَبا
كم مِن دمٍ دونَ ذنبٍ صار يسفِكُهُ


و يدَّعي قُربَهُ مِن جدِّكُم نَسَبا
فَمَرْجُ عذراءِ فيها لِلتُّقَاة دمٌ


لِسَفْكِهِ ما رأتْ ذنباً ولا سَبَبا
حِجْرٌ وأصحابُه أمسَوا بِها جُثَثاً


فما الذي قد أتى حِجْرٌ أوِ ارْتَكبا
يا كاتبَ الوحيِ هل في الوحيِ سفكُ دمٍ


بغيرِ ذنبٍ أَمَنَّ الوحيَ قد ذَهَبا
بَعثتَ بِسراً لأرضٍ لِلهُدَى احْتَضَنتْ


فجَدَّ في كُلَّ عبدٍ صالحٍ طَلبا
وصار يجْتثُّ منها كلَّ ذِي شرفٍ


وكلُّ طُهرٍ بها قد صار مُغْتَصَبا
يا كاتبَ الوحيِ أين الوحْيُ في رَجلٍ


عن الهدَى يومَ حَملِ السيفِ ما هَرَبَا
نازعْتَهُ أمرَهُ في كلِّ ناحيةٍ


و بِتَّ تَقْسُو عَلى الإسلامِ فاضطرَبا
زَرعْتَ للفِسقِ أعواداً وكُنتَ لها


ماءً سقاها إلى أن أثْمَرتْ كذِبا
يَخالُها المَرْءُ حقاً حين يُبْصِرُها


و تُفْصِحُ الأمرَ عنها كُلَّما اقْتَربا
تَمتدُّ أغصانُها لِلشَّوكِ حامِلةً


و تملأُ الكونَ من آثارِها لهَبا
أوراقُها السُّودُ مِن أغصانِها انْتَشرَتْ


لِتملأَ الكونَ مِن أحقادِها كُتُبَا
قد خَطَّها كلُّ مَنْ زلَّتْ له قَدَمٌ


و عن صراطِ الهُدَى والدينِ قد نَكِبا
لَبِئسَ ما دوَّنَتْ كَفَّاهُ مِن كُتُبٍ


و بئسَ ما نالَهُ مِنها أوِ اكْتَسَبا
فلَيس فيها سِوَى ظلمٌ لِذِي حَسَبٍ


مِن سادةِ الخلْقِ والأمجادِ والنُّجَبا
يا ابنَ الهدَى يا ابنَ خيرِ الناسِ كلِّهِمُ


سيفُ الهُدَى في أَكُفِّ الخانِعِين نَبَا
ورَكْبُ مَن في طريقِ الحق مَبدَئُهُم


تَعَثَّرَ اليومَ في أغلالِهِ وَكَبا
لأَن مَن يَجْهلِ الإيمانَ حاربَهُ


و في طريقِ الهُدَى أفْخاخَه نَصَبا
وإنْ خَبَتْ فِتنَةٌ في الكونِ أجَّجَها


يُضيفُ زيتاً لَها إنْ قَلَّ أوحَطَبا
لله صبرُكَ كم حُمِّلْتَ مِن ألَمٍ


ما زال في الصدرِ مثل السهمِ قد نَشِبَا
رماهُ مَن يدَّعِي حباً لِجدِّكُمُ


نحوَ الذي في سَفينِ الآلِ قد ركِبَا
يا سيِّدِي المؤمنون اليومَ في ضَنَكٍ


مِن عَيشِهِم فالمَعِينُ العَذبُ قد نَضَبا
تَغلْغَلَ الذلُّ فيهم باسِطاً يدَهُ


و جُلُّ ما يملكون اليومَ قد نُهِبا
وقدَّمُوا ما بَقِي مِن حقِّهم جزعاً


و كُلَّ مَن قد نَوَى سوءً بِهِم وثَبا
يَغِيرُ في أيِّ وقتٍ شاءَ مُنتَهِكاً


حُقوقَهم فالأمانُ اليومَ قد سُلِبَا
ويَدفعُ الناسَ عن وِرْدٍ على ظَمإٍ


و يمنعُ الناسَ ما الرحمانُ قد وَهَبا
لم يبقَ إلا الطَّوَى زاداً لِجائِعِهِم


و السوطَ إنْ أنَّ مظلومٌ أوِ انْتَحَبا
والدمعَ ماءً لِمَنْ أحشاؤُهُ استَعَرتْ


فالدمعُ أمسَى على الوجناتِ مُنْسَكِبا
يا سيِّدِي ضاعَ حقٌّ وانْطَوتْ قِيَمٌ


متى سيأتي الذي يسعَى لها طَلَبا
أليسَ يكفِي ظلامٌ جاثِمٌ عَبَثَتْ


مِنْ خَلفهِ عُصْبَةٌ قد ساءتِ الأدَبا
أليسَ تكفِي العلاماتُ التي حَدَثَتْ


إنَّا نرَى يومَهُ الموعودَ قد قَرُبَا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:32 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مشهد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
الخاءُ مضمومةٌ والراءُ والألفُ


و السِّين والآنُ بالخيرات تلتحفُ
ومشهدٌ زانها يعلو بقبتهِ


فما عساني أقول اليوم أو أصف
أكرم بأرضٍ بها الآيات شاهدةٌ


بفضلِ مَن علمَه الأفواجُ تغترف
بها الرضا نورُه قد عمَّ ساحتَها


كما أضيئت بنور المرتضى النجفُ
وكل مدحٍ طويلٍ ذكره عبقٌ


لغير من كان أهلاً ليس ينصرف
كم نال من قبلُ جمعٌ من نفائسهِ


لكنهم رغم ما نالوه لم يقفوا
له على غاية تسمو بما وهبتْ


حتى بدا من سناها يخجل الشرف
ما الزهرُ ما الوردُ ما الأطيار في ترفٍ


ما الماء من حولها يجرى وما الترفُ
ما الشمس ما البدر ما الأقمار إن طلعتْ


ما السحر لوكان للألباب يختطف
ما الذكر إن صانه مالٌ يبعثرهُ


بكل ثغرٍ يجيد الزيف منحرفُ
ليست له عند كل الناس منزلةٌ


و مِنه قد نالهم في عيشهم شظفُ
أيخلد المرء مؤموناً على أحدٍ


و الناس من حوله للأمن ما عرفوا
فأين من جَده أمنٌ ومعتصمٌ


نالته شأناً على جيرانها النجفُ
وأين من داره للوافدين هدًى


و للذين اهتدوا بالرشد مُختَلَفُ
وأين من زاره يحظى بمكرمةٍ


له مِن اللهِ في فردوسه غرف
ما زال تاريخنا يبكي بكل أسى


من فِعل من لم يزل للإثم يقترف
يضيف من شاء للتاريخ منتقصاً


حقوقَ من بالصلاح الدهرَ قد عُرفوا
وِشاحه الليل لا شمس ولا قمرٌ


ينيره والنديم المخلص الأسف
أليس في الكون من يسعى بِنَشْرِ هدىً


و من لأهل التقى والرشد ينتصفُ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:33 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
أرض الهدى

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أرضُ الهدى تباركت


بنورها وبالندى
بدوحةٍ لذكرها


ربُّ العباد خلَّدا
بنبعِ ماءٍ فوقَه


طيرُ السرور غردا
بواحةٍ جمالها


بحسنه تفردا
بأيكةٍ قد اكتست


ثمارها زبرجدا
بشمعة مضيئة


قلوبنا لها الفدا
بنهج علم وتقًى


نجا الذي به اقتدى
فمثلها ما وُلِدَت


و مثلها لن تُولدا
لذكرها الزمان في


سروره لقد بدا
مرتدياً زينتَه


و لؤلؤاً منضدا
وتاجه الذي بدا


بشكله موردا
وطار في سمائه


و بدره توقدا
بروحه وقلبه


يمد للهدى يدا
مصافحاً مهنئاً


بيومه محمدا
وذاكراً لابنته


جهادها الممجدا
بما مضى مقلبا


زمانها الموقدا
أيامَ عِزٍّ قد مضت


و ظالماً قد اعتدى
وغاصبا لحقها


من ستره تجردا
فبان ما اختفى به


عن العيون وابتدا
ينفذ الأمر الذي


سعى له ومهدا
والمصطفى بداره


لضعفه توسدا
فعاش يومَه الورى


بحزنه منكدا
وسيل ذي الهوى على


ذوى الحجى تجمدا
وباب سيد الورى


أتى له فأوصدا
وصدَّ عنه جاهلاً


و مؤمنا وسيدا
وهدَّ صرحَه الذي


أقامه وشيدا
وقبةً عظيمة


و مسجدا ومعبدا
وأحرق البيت الذي


به الورى قد اهتدى
وأخرج الإمام في


نجاده مقيدا
فلم يهن على البتو


لِ أن ترى المعاندا
يجر ليث غابها


و يرفع المهندا
بوجهه لكنه


بصبره تجلدا
وبالوصية التي


أُوصِي بها تقيدا
فجاهدت بثورة


لها الزمان خلدا
وأرسلت بليلة


سراجها توقدا
وذكَّرت بقولها


بشأن من تعبدا
وكان قائداً لهم


و مرشدا ومقتدى
وعاش صائناً لهم


و للأذى مكابدا
وأمةً تمزقت


سعى لها فوحدا
حتى إذا تقومت


شريعة وسؤددا
أتى الذي بظُلمِهِ


و رعبه تجندا
فكم برىء قد قضى


ببطشه مشردا
وأمره من الهوا


ن والأذى تعقدا
وذلك الظلم الذي


بدا بهم تعددا
وصار سنةً بها


مشى الذي تمردا
وسار في طريقهم


خليفةٌ فأفسدا
وطارد الحسين في


سبيله وشددا
وعن ديار جده


أتى له فأبعدا
ومن مشى بنهجه


فحتفه تأكدا
والمسلمون جمعهم


بما جرى تبددا
ولا يزال بعضهم


بموته مهددا
وبعضهم مقطعاً


على الردى تمددا
فيا زمان لا تطل


بكل من تجردا
عن الهدى وبالهوى


و أهله تقلدا
وعاش في مجونه


و غيه فعربدا
وأغضب الإلهَ في


عباده وأحمدا
فلا تكن له سوى


طريقه إلى الردى
وكن عليه صارماً


و قسوراً تأبدا
فيستريح مؤمن


بذله تسهدا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:35 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
مولد الانتصار

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أيها الحادي ترفق بالرواحل


و اسلكنَّ الدرب من خلف القوافل
واحملنَّ الشوق من بين الحنايا


و املأنْ ما شئت من تلك المحامل
واحملنْ للمصطفى من كل قلبٍ


شفَّهُ الوصلُ سلامٌ ورسائل
تحمل الشكوى له عن حال بيتٍ


هَدَّدت أركانَه سُودُ الهوائل
وانتبه واحذر ولا تمكث بأرضٍ


ليس فيها حب أرباب الفضائل
إن أرضاً ليس فيها حب طه


و الوصيِّ المرتضى شرُّ المنازل
إن أرضاً لم يقم فيها لبنت ال


مصطفى ذِكرٌ وأبناها الأفاضل
لهي أرض مات فيها الحق خنقاً


و اعتلى منبرَه ظلم وباطل
كم بها كُمِّمَ للعالِمِ ثغرٌ


و انبرت من بعده أبواق جاهل
كم تمنى الموت كأساً بعد يأسٍ


من حياةِ العِزِّ فيها اليومَ عائل
عزَّ لا مِن قلةٍ مِن كلِّ خيرٍ


بين أهل الأرض للمحتاج نائل
كم بها حِيكت على ذي الحق ظلماً


في سواد الليل آلافُ الغوائل
كم بها تَنسُج كف الظلم ليلاً


من خيوط البغي للعدل الحبائل
فِتنٌ تتلو سواها ليس تبدو


بين ما تأتي به اليوم فواصل
أيها الحادي تجنب حين تسري


تحت جنحِ الليل أبصارَ الأراذل
ربما تلقى كميناً قد توارى


خلفه يرصدُ مَن آمنَ غائل
ولْيكن حَدْوُك إن شئت ابتهالاً


إنَّ ذكرَ الله من خير الوسائل
وانزِلنْ عند الذي ما خاب يوماً


عنده من بين أهل الأرض نازل
واستلم أعتابَ قدسٍ حين تأتي


و ارتشف ما شئت من تلك المناهل
حيِّهِ ما شئت تقبيلاً ولثماً


و اصمتَن الدهرَ عن أقوال عاذل
راح يَثني غيرَهُ عن كلِّ خيرٍ


مُطلِقاً أحقادَه من غير طائل
ناشراً أعلامَهُ في كل مصرٍ


يقتفي آثارَ أفَّاكٍ وسافل
كاتماً آياتِ حقٍّ كم تجَلَّتْ


و اهتدى من نورها من كان غافل
قلِّبِ الطرف يميناً أو شمالاً


كي ترى في الجو أسراب البلابل
حلَّقت بالبشر في الذكرى احتفاءً


بالذي ازدانت بذكراه المحافل
فهو بحر ما له مهما استطالت


نظرة الرائي له بُعداً سواحل
وهو روض فيهِ أزهار غِضاضٌ


عوضت من جاءها عن كل قاحل
وهو نبع ماؤه يجري زلالاً


يرتوي منه الذي ما زال ناهل
وهو حصن مِن هَوى نفس تردَّت


قد نجا مِن نفسه مَن جاء داخل
وهو سهم صائب قد فوَّقَته


في سبيل الله أبطالٌ بواسل
عزمها كالطود لم تبلغه يوماً


فيه تشتد الوغى تلك الجحافل
نجمها الساطع نوراً وضياءً


رغم أستار الدجى ما كان آفل
لم يزل يشرق من قلبٍ لِكفٍ


مزقت من كان للأطفالِ قاتل
مَزَّقَتْ من لم يزل في كل وقتٍ


يمطر الأحرار ظلماً بالقنابل
مزقت أستارَ خوفٍ قد توارى


خلفها عشرون جيشاً لم يناضل
إنها كفٌّ لِنصر الله من قد


دك للأعداء بالعزم المعاقل
إنها كفُّ ابنِ طه من بها قد


بات قلب القدس بالآمال حافل
إنها كف غدت بالنصر حُبلَى


بعد ما أمست سواها الدهرَ حائل
فلنحييها بيوم قد أتانا


فيه لطف الله من خير القبائل
ولنبارك للهدى نصراً عزيزاً


قد أتى من ربنا فالبشر شامل

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:37 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
النية الدفينة
بزغ النورُ على أرض المدينة
وبدت بين بقاعِ الأرضِ تزهو
أرضُ أصحابِ السكينة
وارتدت من كل أثواب الوجودْ
ثوبَ حقٍّ
وبه تنتشر الألفةُ و العدلُ يسودْ
ويدومُ العز للناس بهِ
وعليهم بالكرامات يعودْ
فيعيشَ المرء حراً وكريماً
وهو ذو نفس أمينةْ
وبها يحيا سعيداً
وبها يصلح دنياه ودينَه
وبدت أرض المدينةْ
كفتاةٍ جيدُها ازدان بعقدٍ
وبذاك العقدِ أحجارٌ ثمينةْ
تسلب الأنظار من بهجتها
بالذي تلبسه من كل زينة
ولها أسورة حول ذراعيها وساعةْ
زيَّنَت إحدى اليدين
ربنا سلم لها في من تسلم
كلها
سيما تلك اليدين
رب و احفظها من العين اللعينة
إن تلك العين مازالت تدورْ
وشرار الحقد منها يتطايرْ
وعلى الأرض يثورْ
ويريد الفتكِ بالبنتِ
وسلبَ الثوب منها
يتأسى بالذي قد كان
في ماضي العصورْ
ينزع الألفةَ من كل القلوبْ
وحياة المرء صارت بعد صفوٍ
بين قبضات الكروبْ
ويميت العدل خنقاً
ثم يلقيه على كل الدروب
ليدوسَ المرء بالأقدامِ
عزاً و كرامة
ويعيش العمرَ عبداً وذليلا
لا يرى فيه طريقا للسلامة
ذلك الحقد الذي
تقذفه العين اللعينة
لا يريد البنتَ أن تلبس عقداً من عفافْ
أو سواراً من صفاتٍ وسجايا
لتقيها من طريق الانحراف
بل يريد البنت أن تعبثَ
بالعقدِ و بالجوهرِ
حتى تنتج الجيلَ لنا أخبث طينة
لا يريد النورَ أن ينشرَ
في الكون ضياءه
وإذا الكون أضاءْ
ضاق بالحقد الفضاءْ
وتولى يملأ الكون ظلاماً
معلناً فيه استياءه
ثم أبدى نية السوء الدفينة
وإذا بالنور من أرض المدينة
ودَّع الأقمار ليلا والبدور
سائراً نحو خراسانَ
بأفكارٍ حزينة
وطوى الأرض بأيام عجافٍ وشهور
وبها عاش أسيراً و رهينة
وتولى صاحب العين التى كانت تدور
كلَّ أمرَهْ
حيث أخفى عن عيون الناس سره
وسعى يقدح بالبغضاء شره
فتوارى النور عن كل عيون
ثم سادت ظلمة حالكةٌ
أرضَ المدينة
أفلا يعلم ذو العين
إذا بعثر ما تحوى القبور
وبدا للعين ما كان توارى في الصدور
إن ربي بالذي كان خبير
وبما تكسبه النفس رهينة
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:38 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الذكر الخالد

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
يا مداد اكتُبَنَّ إن شئت عمَّن


ساد في الخافقين فضلاً عظيما
خُطَّ للعالمين بالنور سفراً


يخلد الذكر فيه حراً كريما
وانسُجَن الصحائف البِيض دراً


كي يرى الناسُ عقدَك المنظوما
وازرعن الفدافدَ الجُدبَ ورداً


و املأنَّ العيون منها نعيما
واسكبن الحياة في كل قلبٍ


كي يعودَ الفؤادُ منها سليما
حيث طالت عليه تلك الليالي


فوق آلامها تلوَّى سقيما
ولتكن بالذي أتى بعد هجرٍ


من صدود الشقاء براً رحيما
قد كفته النوائب السود إثماً


إذ أذاقته من صداها حميما
فلتذيقنه من الخلد شيئاً


تشفِيَنْ قلبَه الضعيف الكليما
واسقِهِ من رضاب أحلى نميرٍ


إذ بغير النمير لن يستقيما
فهْو لم يُسْقَ من سواها زلالاً


إنما قد سُقي سواها حميما
لم يعُدْ بعدَه طليقَ المُحيَّا


فالمحيا الطليق أبدى وجوما
فاعطهِ منك نفحةً من نَضارٍ


ولْيعُد بالذي ستعطي وسيما
جُدْ بما أعطتِ الحياةُ عليه


إن في قلبه لشوقاً قديما
للضياء الذي أبى الله لما


ناوئته الدجى سوى أن يدوما
للخطاب الذي يُدَوِّي صداه


إنه كان بالنوايا عليما
للثريا التي أبت في سماها


أن ينال الثرى مقاما كريما
للربيع الجميل إذ جاء حباً


يبعث العطر والشذا والنسيما
للسراج الذي سيبقى منيراً


رغم ليلٍ دجا وستر أقيما
رغم هُوج الرياح هبَّت لتطفي


كلَّ نورٍ بَدا فعادت عقيما
فارحمَنْ شوقَه لماضٍ عزيزٍ


يحمل الخير للبرايا عميما
ولْتحدثه عن سنا كل ذكرى


بات أمر الورى بها مستقيما
كي تزيلَ الذي على كل قلبٍ


ران هماً فقد شبعنا هموما
ولتُجَنِّب بذكرِها خيرَ قوم


يوم حشرِ الورى عذاباً أليما
قد كفاهم لِحبهم أنْ عليهِم


صَبَّ من لايُكِنُّ حباً سموما
مستعيناً بكل من كان عبداً


للهوى ساعياً بظلم أثيما
حاملاً من دفائن الحقد شراً


من بقايا الذي تعدى لئيما
تاركاً بابَ صفوةِ الله لما


غادر الدار مَن حماها هشيما
حيث لبى لأمر من كان يدعو


نفسَه بينهم غوياً رجيما
مستبيحاً لنفسهِ أمرَ من قد


خصَّه اللهُ دونهم أن يقوما
مستهيناً بمن إذا عُدَّ كانوا


خيرَ من طاب في البرايا أرُوما
فيهم العالِمون من قد تَجَلَّى


نورُهم عالياً يفوق النجوما
فيهم العاملون بالخيرِ حتى


عبَّدوا الدربَ للمعالي قويما
فيهم الساهرون لله ليلاً


و الدعا بالخشوع كان النديما
فاز بالخلد من سيأتي محباً


للهدى والسعير يشوي الخصوما
ربِّ يرضى عن الذي عنه ترضى


بنتُ طه فخُذ حديثاً عظيما
واجتهد أن تكون ممن سيُجزَى


من رضى الطهر أمِّ طه نعيما
ربنا ارحم بها على كل حالٍ


حالَ من لم يزلْ يقاسي هموما

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:44 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الرسالة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تاقت للذكرى أفئدةٌ


و الفكر له تاق القلم
لا يثني عزمك يا قلمي


كُتَّابُ الجهل وإن غنموا
لن يغني عنهم ما كسبوا


في يوم يسألنا الحكم
عما أيدينا قد كتبت


و البعض سيلحقه الندم
ذكرى المختار لها قلبي


قد طاب وطاب بها الكلم
ميلاد الحق به ابتهجت


عرب في الدنيا والعجم
منهاج الحق يثبتنا


إن زلت بالمرء القدم
فالكون تفجر بركاناً


و الصم أذابتها الحمم
والأرض تنوء بأحداث


ضاعت من قسوتها القيم
دين الاسلام إذا نادى


للبذل تقاذفنا البرم
لا كف تجود بما يجدي


و البخل يقيد من عزموا
دين المختار بدنيانا


قد طاف يصاحبه الكرم
في كل بلاد يدخلها


يعلو للحق بها علم
ويدوي صوت رسالته


في أذن حل بها صمم
ويسوي حكم عدالته


في الناس لتحياه الأمم
من يعمل خيراً سوف يرى


خيراً والويل لمن ظلموا
تلك الآثار لقد ذهبت


و الناس لأنفسهم ظلموا
هذا القرآن بأيديهم


لكن للنفس قد احتكموا
شادوا دنياهم فى عجلٍ


و الدين عليهم ينهدم
يجرون وراء مصالحهم


حتى قد جاءهم العدم
في السفح تراهم قد نزلوا


و العالم منزله القمم
لا تعجب إن حلَّت بهمُ


في السفح نوائب أو نقم
إن دام الأمر على هذا


فالحال بنا لا تنتظم
والنار إذا لم نخمدها


فستبقى فينا تضطرم
ما جاء الهادي كي نحيا


أيام الدنيا نَختصم
نلهو عن رشد يحفظنا


و الباطل فينا يلتهم
ونمزق بعضاً في غضب


و أمام الباغي ننهزم
حتى قد فُلَّتْ شوكتنا


و الهمة راحت والشيم
من يحمي صرح عقيدتنا


فالصرح العالي معتصم

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:45 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الضربة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
وهوى على نفس الرسول من العدا


في أعظم الأوقات شأناً للورى
سيف بسم ناقع من حده


وقت الصلاة دم الإمام تفجرا
من رأسه إذ إن سيف شقيها


قد غاب في الرأس الشريف مكبرا
فغدا يعالج نفسه من ضربة


مسمومة منها الإمام تغيرا
دب النحول بجسمه من رأسه


و الوجه صار من التسمم أصفرا
حُمِلَ الإمام لبيته متألماً


و الدمع من وجه الزكي تحدرا
وبكى الشهيد على أبيه بلوعة


و القلب للخطب الجليل تفطرا
بين السما والأرض نادى ناعياً


في الفجر جبريل الأمين مكبرا
قد هُدِّمَت والله أركانُ الهدى


عَلمُ الإمامة بالضلال تكسرا
صوت العدالة أخمدت أنفاسه


و الشمل بين المسلمين تبعثرا
والغي أصبح ساخراً متبسماً


و الرشد من بعد الوصي تحيرا
والظلم شاد الظالمون بنائه


و الجور يحكم في البلاد تجبرا
والحق يبحث عن وصي محمد


و يرى المناكر في الورى متصبرا
والعدل قد شمتت به أعداؤه


و الكل منهم في هواه تكبرا
قل للصلاة وللصيام بقيتما


عند الطغاة الظالمين مآثرا
قل لليتامى إن سئلت عن الذي


واساهمُ دفن المُواسي في الثرى
وإذا الفقير أتاك يطلب حاجة


أخبره أن إمامه قد أقبرا
وإذا أتى المسكين يسأل قل له


عما جرى واسأله أن يتصبرا
أخبر جميع المسلمين بأنه


بعد الوصى تفصمت كل العرى
فالدين أصبح بعد نفس محمد


يشكو البلاء من العدا متحيرا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:45 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
المنزلة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
من ذا يدانيك في علم وفي شرفٍ


يا بن البهاليل من أسياد عدنان
من ذا حُبِي مثل ما أعطيتَ مكرمةً


قد صانها الله في آيات قرآن
في سورة الدهر في الأحزاب ما نزلت


به الكرامات أو في آل عمران
فضائلٌ جمةٌ ما نالها أحدٌ


ما شك في أنها تعنيك اثنان
ما شك إلا الذي ساءت سريرته


و كان في قلبه وسواس شيطان
أيامك الغر جوداً كان أولها


و مصدر الجود هذا بيت رحمان
جودٌ بدا تسبق الآيات مَقدَمهُ


في حبه للهدى أو شق جدران
وبعده أكدت للناس مَنزِلَه


فهو الذي كان من بعد الهدى الثاني
وهو القضم الذي قد كان يتبعه


يحميه في سيره من شر صبيان
قد صدق المصطفى من بدء دعوته


ففاق بالسَّبْقِ هذا كلَّ إنسان
وصار يحمي حمى الإسلام منتصراً


يجود إما التقى في الحرب جيشان
جيش يريد الهدى والحق غايته


و آخر يبتغى عزاً لسلطان
مبيته في فراش الحق ملتحفاً


يقيه بالنفس هذا خير بُرهان
فهل لخِلٍّ سوى الكرارِ منزلةٌ


كما لهارون من موسى ابن عمران
وهل أتى النصُّ في مثل الغديرِ لهم


و هل لدعوى جهول أي رجحان
وهل يساوِى الهدَى والغيَّ مرتبةً


من لم يكُن عنده في الجوفِ قلبان
وهل يجازَى الذي يسعى بمظلمةٍ


كما يجازَى الذي يسعى بإحسان
كيف التقى عشرةٌ في الخلد يا بشر


و ما علمنا التَقَى في الفضل ضدان
ألبستمُ الأمرَ ثوباً غير صاحبِهِ


و ما تركتم لأهل الحق من شان
حتى كأن الذي وصاكمُ بهمُ


وصَّى بصدٍّ وإنكارٍ وهجران
صددتمُ الناسَ عن خير الأنام بما


ورثتموا من بقايا آل سفيان
ركبتمُ الغدرَ بحراً في مراكبهِ


و ما رسَيتُم على تربٍ وشطآن
فما بلغتم لما ترجونه طلباً


و لم تنالوا بهذا غير خسران
إذِ انسللتم ولم تبدوا سرائرَكم


كالسم كانت حواها رأس ثعبان
وقد تركتم لِمَا خلفتموا أثراً


لم تَمحُه الريح من صفحات كثبان
به دللتم عليكم شرَّ بارقةٍ


حتى غدوتم ضحايا كلِّ عدوان
قد مزقتكم من الأعدا مخالبُهم


و ما وجدتم عليهم أيَّ أعوان
حتى بذلتم لهم ترجون مقربةً


قربان زلفى ولكن أيَّ قربان
قد ضاع منكم بما قدمتمُ لهمُ


عز لقد صانه منكم دمٌ قانِ
وصانه منكمُ شوس غطارفةٌ


نورٌ على بعضهم نار على الجاني
لم تحفظوا عهدَ خيرِ الناسِ كلِّهمُ


إذ كنتمُ عنده من خير إخوان
قد جاءكم منقذاً من نار حارقةٍ


أطعمتموها بجهلٍ خير فتيان
فكنتمُ حولها والنار تحرقكم


كذائب الصخر في أعماق بركان
هلاَّ انصهرتم وكنتم خير ما منحت


من جوفها الأرض من تبر ومرجان
حتى تكونوا إذا ما الناسُ قد ذُكروا


قوماً بأمجادهم في خير ميزان
هلاَّ أعدتم إلى الأذهان مجدكمُ


في نشرِ عدلٍ وفي حملات شجعان
في حفظ حقٍّ وأرضٍ ليس يقربها


باغٍ وفيكم ذووا تقوى وإيمان
هلاَّ وردتم غديراً ساقه لكمُ


لطفاً بكم خالق الإنسان والجان
عطشى بقيتم وذاك الوِرد حولكمُ


منه ارتوى من نآ فضلاً عن الداني
حتى لقد كدتمُ تردَون فاستبقت


أفواهكم نحو أكدارٍ وأدران
ولم تزالوا تعبُّون المزيدَ وما


ظني ستروون من حقدٍ وأضغان
توبوا تنالوا من الرحمان مغفرةً


قد نالها تائب من كل عصيان

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:46 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
حلل

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
لبستُ حبي حللا


و جئت أسعى خجِلا
لأنني لستُ كمن


أحسنَ فيها عملا
فقد سعيتُ غافلاً


و ما نجا من غفلا
وكنتَ لي بما مضى


و ما سيأتي أملا
فأنت كهفُ خائفٍ


و قد نجا من دخلا
فخذ إليك هارباً


من الليالي ثمِلا
إذا رأى بارقةً


جرى إليها عجِلا
وإن دنت منه بما


أتت به معتدلا
دنا لها مؤملاً


بقربها أن يصلا
وإن دعته دعوةً


لما يشين امتثلا
فلا يرى سوى ظَلاَ


مَها الذي ما احتُمِلا
فيقطع الدجى التي


بها السواد اتصلا
فما به مِن فُرَجٍ


تجعله منفصلا
فحَسَّ أن شرَّ ما


يخافُه قد نزلا
فعادَ بَعدَ غيبةٍ


عن الهدى معتزلا
ونورُ فَجرِه أتى


و ليله قد رحلا
وجفنُه الذي غفا


رأى الضيا فاكتحلا
وقلبه ارتوى هدًى


مِن الذي قد نهلا
فوِردُه له حلا


وةٌ تفوق العسلا
يطير من سرورهِ


إذا أتى مُحتفَلا
ومجلساً بذكرِ سي


يِدِ الشباب اشتملا
فلا تلمه إن أتى


حبيبَه مبتهلا
مُنوِّهاً بما رأى


بذكرهِ مشتغلا
قد ارتقى بحبه


و عِشقِه مَن كمُلا
ومَن لدين ربه


لكل غالٍ بذلا
فصانَه مجاهداً


عدوَّه مُحتمِلا
لليلةٍ حالكةٍ


بها أتى من سفِلا
وفي سوادها الشدي


دِ كلُّ بدرٍ أفلا
فدار كوكبٌ لها


بأنجمٍ قد وصلا
ومدَّ من ضيائهِ


على رباها حللا
وشق من هداه في


دروبِ قومٍ سبلا
وكلُّ من مشى بها


لِحقِّه ما خُذِلا
وما مشى بها سوى


مَنِ اقتفاها بطلا
ولم يُرِد عن الذي


رآه منها بدلا
فمن أراد غيرَها


لأمرِ سوءٍ فشِلا
لأنه بما أتى


مِن عملٍ وافتعلا
وظن أنه بهِ


يريد نصراً جَهِلا
فجيشه الذي أتى


لرد حق جفَلا
فدونك الذى على


ترابه قد حصلا
فكم له مِن أملٍ


بما رأى قد قُتِلا
فقلبُ كلِّ شاهدٍ


بما رآه اشتعلا
وثغرُ كلِّ عاشقٍ


لمن يحب ابتهلا
فما ترى لهم سوى


بكل ليلٍ مقلا
لها سحائبٌ علت


وحَملها قد ثقُلا
وفوق وَردِه الذي


بكل روضٍ ذَبلا
هوى بسيله الذي


بشدةٍ قد هطلا
فمن يعين مسلماً


بكل شىءٍ ثُكِلا
وهل سوى الحسينِ قا


ئدٌ يعيد الأملا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:47 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
خطاب الحجة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
قد حملناك يراعاً وكتابا


و بعثنا منك للكون خطابا
واتخذناك سراجاً للدياجي


و لقد عشناك آمالاً عِذابا
واتخذنا منك للعلياء درباً


و لِدار الخلد من حبك بابا
وتحملنا له عسف الليالي


و دياجيرَ دجاها وعذابا
فرأينا الأرض جحراً وعريناً


و رأينا أكثر الناس كلابا
بعضهم ينهش بعضاً دون وعيٍ


بالذي عن فهمهم ضل وغابا
وألِفنا غابةً باتت تُربي


في سواد الليل للناس ذِئابا
مزَّقت أمتَنا في كل عضوٍ


و غدت تنهشه ظفراً ونابا
فجرى من دمها نهر فبحر


و ارتدت منه كساءً وثيابا
هكذا عاش بنو الإسلام ذلاً


و هواناً وانتهاكاً واضطرابا
أظلم الكون علينا إذ رأينا


من شرار الخلق في الأرض سحابا
هطلت منه سيولٌ أغرقتنا


فتدحرجنا شيوخاً وشبابا
ونساءً ذقنَ مِن كل بلاءٍ


من قساة القلب ظلماً واغتصابا
فارتدت منه فساتين هوان


و اكتست منه حلياً وخضابا
وسكنَّا حول بيتٍ يتهاوَى


و رأينا للردى فيه غرابا
وأكلنا وسوانا في نعيمٍ


من أديم الأرض طيناً وترابا
وتجرعنا من الذل كؤوساً


و شربنا بعدها الماء سرابا
وبقينا كبداً حرَّاءَ تهفو


و فؤاداً يتلظى ثم ذابا
فربيع العمر قد صار خريفاً


و جمال الأرض قد صار يبابا
وبيوت أهلها كم عمَّرتها


صيرتها أمم الكفر خرابا
تركتها أهلها من بعد عز


و قضت حزناً عليها وانتحابا
وسِوانا قد بنَى في كل أرض


جائها صرحاً جميلاً وقِبابا
أرسل الناس لها من كل عينٍ


نظراتٍ ولها مدَّت رقابا
وله الدنيا أتت تحمل خيراً


و طعاماً فاخراً ثم شرابا
ثم لايرضى سؤالاً مِن سواهُ


لا ولا لومَ فقيرٍ وعتابا
ويساوي نفسهُ بالمرءِ يدعو


ربَّهُ يرجوه فضلاً وثوابا
فمتى يا حجةَ اللهِ ستبدو


قد كفا منك انتظاراً وغيابا
وكفانا من لئيمٍ كلُّ شر


فلقد أتخمنا العمرَ سُبابا
فقضينا العمر في الغيبةِ ذلاً


و هواناً وحميماً واكتئابا
والسُّرَى طال بنا واليوم آتٍ


فمشينا الدرب شوكاً وصعابا
يوم تأتي سيرون اليوم ليلاً


و سيُجزون نكالاً وعقابا
فلتكن ناصرَنا في كل وقتٍ


فنوفيهم جزاءً وحسابا

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:49 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
خير الناس

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
تَغَنَّى الماجِنونَ بِيومِ سُوءٍ


و ظنوا يومَهم يومَ السرورِ
ولو فَتَّشتَ في التاريخِ حيناً


وجدتَ السوءَ في عُمقِ الجذورِ
ولكِنَّا تَغَنَّينَا بَِمجْدٍ


جميلِ الذِّكرِ في كلِّ العُصورِ
فأرضُ الحقِّ والإيمانِ سُرَّت


و عاشَتْ من بَهاها في الحَبورِ
بيومٍ لاحَ نورُ الحقِّ فيهِ


مُزِيلاً بِالضِّيَا كلَّ الستُورِ
وأفلاكُ السَّما شعَّتْ ضِياءً


تقولُ اسْتقبِلوا بدرَ البدورِ
وحورُ العِينِ غَنَّتْ في عُلاها


تُهَنِّي المصطفَى بين القصورِ
ومِن أبياتِ أهلِ الخيرِ دَوَّتْ


تهاني حُبِّ رَبَّاتِ الخُدورِ
ولابْنِ المرتضى نادتْ وأعطَتْ


مِن الإنشادِ أصنافَ الزهورِ
وِلاها بَذْرةً قد أودَعَتْهُ


بِكُلِّ الحبِّ في خيرِ الصدورِ
لِتَنمو بعدها في كُلِّ بيتٍ


على رَغمِ النَّوَى كلُّ البذورِ
فيبقَى زَرعُنا زرعاً زكياً


لمن يأتي غداً مِن خيرِ دُورِ
ويَجْنِي حبَّ خيرِ الناسِ قَلبٌ


لِحُرٍّ أو أَبِيٍّ أو غَيورِ
ويُحْيِى ذِكْرَ مَن سادُوا بِعلْمٍ


جميعَ الناسِ في كلِّ العُصورِ
فلَنْ نَنْسَاهُمُ في أيِّ وقتٍ


إذا كان المَسَا أو في البُكُورِ
وأحْبَبناهُمُ حُباً شديداً


و عُوتِبْنا علَى تلك الأمورِ
بِذُلِّ جاء مِمَّنْ ليسَ يرجُو


عطاءَ اللهِ في يومِ النُّشورِ
بِكُتْبٍ سوف يَلقَى كاتِبُوها


غداً ما قدَّمُوا مِن قولِ زُورِ
سُيولاً جارِفاتٍ مِن كَلامٍ


كأحْجارٍ تَهاوَتْ أو صُخورِ
وأقلامٍ لقد كانَت حِراباً


بِحِقدٍ صُوِّبَتْ نحو النحورِ
تَعامَى قاذِفُوها عَن أُمُورٍ


أتَتْ بِالفَرضِ مِن ربٍّ غَفورِ
لِيَقْرأْ مَن أراد الحقَّ فِعلاً


كِتابَ الله ما بين السُّطورِ
فَفِيهِ الحقُّ مِثل الشمسِ لكنْ


تَعامَى قَومُنا عَن كلِّ نُورِ
وغاصُوا في بُحورِ الجهلِ ظناً


بِأن الدرَّ في كلِّ البُحورِ
وصِفْرَ الكَفِّ عادُوا لم ينالوا


سِوى ما نِيلَ مِن تحتِ القُدورِ
فَطارُوا بالذِي نالُوا دُخاناً


و طِرْنا عالياً مِثلَ الصقورِ
وحَلَّقْنا كما شِئْنا وعُدْنَا


لِنَبْنِي مِن هُدانا خَيرَ سُورِ
وسِرْنا في طريقٍ واخْتَلفْنا


على الأسلوبِ في مَدِّ الجُسُورِ
فَمِنَّا مَن يُريدُ القُربَ حقاً


و مِنَّا قاذِفٌ سهمَ النفورِ
لِكُلٍّ دَرْبُه والقَصْدُ فَرْدٌ


فَقَصدُ الكلِّ في يومِ الظُّهورِ
لإنْ دامَتْ سِهامُ القومِ تُرْمَى


نَدُمْ بين البلايا والثبورِ
إلى أنْ يَقْضيَ المعبودُ أمْراً


بِهِ نُدعَى إلى شَرِّ القُبورِ
ولَنْ تَبكي علينا العينُ حُزناً


و لن نَبقَى بِأفواهِ الدهورِ
لأَنَّا مَا اتَّخَذْنا الحقَّ زاداً


و كان الزادُ مِن سُقْطِ القشورِ
أما آنَ الأوانُ لِلَمِّ شَمْلٍ


و حِفْظِ الحقِّ مِن غِرٍّ كَفُورِ
أما تَكْفِي لَياِلي الأمسِ حَتى


رفَضْنَا النورَ مِن صُبحٍ سَفُورِ
وأَقْبَلنا علَى الدَّيْجُورِ فَوجاً


تَقُودُ الفَوْجَ أبطالُ الغُرورِ
ودَعْوانا لِكُلِّ الناسِ أَنَّا


أخَذْنا الوِرْدَ مِن نَبْعٍ طَهُورِ
فهل صُنَّا لِذاكَ النبعِ طُهْراً


و هل سِرنا بأَوساطِ الأمورِ
وهَل كُنَّا ِبمَا جِئْناهُ أهْلاً


لِنَيْلِ الفَضْلِ مِن ربٍّ شَكورِ
لِنَيلِ الخيرِ مِن جنَّاتِ عَدْنٍ


بِأكوابِ الَهنا مِن أيْدِ حُورِ
فَيَا ربَّاهُ قد جِئناك نَرجُو


بِسِبْطِ المصطفَى العبدِ الصبُورِ
حَليمِ الآلِ مَن ناوَاهُ ظُلْماً


بُعَيْدَ المرتضَى أهلُ الفُجورِ
صلاحَ الأنفسِ المرضَى لِتَشْفَى


كفاها مااعتراها مِن شُرُورِ
كفاها فِرْقَةٌ مِن كلِّ لَونٍ


فقد أدَّتْ إلَى سُوءِ المصيرِ

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:49 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سفن النجاة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
ولد الهدى في وسط بيت إلههِ


و الطائفون لِسرِّه لم يدركوا
في البيت كانوا في طوافٍ عندما


بدت الأمور على الجدار فأمسكوا
وبدت عليهم دهشة مما رأوا


لكنهم بعد التريث أدركوا
أن الجدار انشق معجزةً لمن


في البيت أول من به يتنسك
تلك الكرامة قد حباها ربنا


و هو الذي آلاؤه لا تدرك
جحد الذي في قلبه مرض لما


أعطى الإله وصار فيه يشكك
فإذا ذكرت له فضائل حيدرٍ


ستراه يذكر غيره أو يضحك
لم يدر أن حياته في ظلمة


و جزاؤه يوم القيامة أحلك
ماجت بنا سفن الحياة وأنتمُ


سفن النجاة لمن بكم يتمسك
أنتم لنا سفن النجاة من الهوى


و بدونكم نعم الجزا لا ندرك
وبحارنا هاجت بها أمواجها


و لمن يخالف ليس فيها مسلك
والناس قد سلكوا الذي يرديهِمُ


و لغير ما عبَّدتُمُ لا نسلك
إن الذي يعصي الإلهَ ببُغضِكم


يوم القيامة لا محالة يهلك
بك ياعليَّ الشأنِ لم يجرؤ على


عَلمِ الرسالة والقداسة مشرك
في كفك اليمنى مهند أحمدٍ


يفنِي لأربابِ الضلال ويفتك
من عزمك الجبار في سوح الوغى


يرتاع رأس المشركين ويهلك
ورقاب أصحاب الضلالة أذعنت


و قد التجا في بعضهم من أشركوا
وبيومنا من لليهود إذا علَتْ


صرخات طفل يستغيث ويترك
السيل قد بلغ الزبى من فعلهم


و الثاكلات على الضحايا تهتك
وسيوف أعداء الإله تزاحمت


تهوى على تلك الرؤوس وتفتك
والمسلمون الآمنون بدارهم


لم يرفعوا سيفاً ولم يتحركوا
فسيوفهم عن غيرهم مغمودةٌ


لا ثأر يطلب بالسيوف ويُدرَك
وسيوفهم تهوي على إخوانهم


حقداً لأن أخوهمُ من يشرك
عاد الذين بخيبرٍ قاتلتهم


و المسلمون وشأنهم لم يتركوا
قم كي تحييك البلاد بأهلها


فلسوف تلقى من بكم يتبرَّك
كم تاه فى جنح الليالى مسلم


و له دليل غيركم لا يملك
كونوا له نوراً بدرب حياته


فلربما يجد الطريق ويسلك

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:50 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
تاج الكمال

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أعرني من بيانك أيَّ حرفٍ


لكي أرقى به قمم الخيالِ
وأسْمو كلما سمَتِ القوافي


سُموَّ البدرِ في غسقِ الليالي
وهَبْ لي من سناك ولو قليلاً


يُمزق ظلمتي فيطيب حالي
فما عودتني صداً ولكن


أعاقت شِقوتي دربَ الوصال
فعدتُ اليوم في ثوبٍ جديدٍ


بقلبٍ ذاب في السحر الحلال
بروحٍ شدَّها بالحب عشقٌ


إليك اليوم يا تاجَ الكمال
ويا وِتراً ببيت الله جاءت


به في البيت آيات الجلال
فأضحى الكون بالبشرى ربيعاً


كسا الدنيا بأثواب الجمال
ويا بدراً تجلى فاستضاءت


بنورٍ منه ألبابُ الرجال
وسارت تَهتدي بالنهج مهما


تمادى جاحداً من لا يوالي
ويا ذِكراً يضوع الدهرَ مسكاً


له نشتاق في كل احتفال
ويا من كان للداعي سبيلاً


إلى الرحمان وقت الابتهال
ويا من باعَ بالفردوس روحاً


فدت لله ينبوعَ النوال
ويا هارون طه حين أبقا


ك طه بعده بين العيال
لتحمي مِن أذًى يأتي حِماه


إذا ما جاء بالعدوان قالِ
فكنتَ الموتَ في قوم أرادوا


هلاكَ المصطفى في خير آلِ
وكنتَ الْمُصلَتَ البتار يهوي


على أعناق أرباب الضلال
فما كان الذي يسعى بِجورٍ


على دين الهدى صعبَ المنال
وفي يمناك مصقول إذا ما


هوى رد العدا في سوء حالِ
فكيف اسطاع قوم قد توارَوا


بأمرٍ فادحٍ نسفَ الجبال
فسالت يالَها بالدمع حزناً


على ما حلَّ آماقُ التلال
وصارت تشتكي ظلماً توالى


على الأجيال حبات الرمال
فيا حامي الحمى قد أفجعونا


على باب الحمى بعد الزوال
بفرعٍ كان للأصل امتداداً


وطوداً كان في درب النضال
حِماك اليوم يشكو من لئيم


أحاط الكون رعباً لايبالي
أحاط الكون بالإرهاب ناراً


أصابت وضعه بالإختلال
فمِن أرض لأخرى كان يسعى


و يرمي الناسَ بالداء العضال
فما أبقى سليماً عاش إلا


تناهى عيشه بالإعتلال
وما أبقى لِحي أيَّ زادٍ


وما أبقى له غيرَ البَلال
فهل يأتي الذي يُرجى سريعاً


لصادي القلب كالماء الزَّلالِ
فتحيا أمةٌ قلباً وروحاً


وينمو جسمها بعد الهزال
فلا ترضى بغير الثأر مِمَّن


أذيقت عسفَه بالإحتلال
ترد الكيد عنها ثم ترمي


عدواً قد رماها بالنبال
وتبقى بعد هذا في سلامٍ


يسود الكلَّ بعد الإقتِتال

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:50 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
سيف الله

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
أستأذن يا سيف الله


فأْذَن لي يا حامي الدين
في رأس يراعي أفكار


جاءت من قلبٍ محزون
كم كان فؤادي يكتمها


كتمان السر المكنون
واليوم إذ انبعثت فينا


روح الإيمان الميمون
وبدت في الكون حقائقها


تتلو أصداء التبيين
ورنت في الأفق لها مقل


قد سهدها حمل الهون
وهفت للذكرى أفئدة


حيت لمشاهد صفين
أرض لله بها قوم


ألف منهم كالمليون
كالليث إذا شدوا صفاً


في قلب الشرك المفتون
من خالد من عمرو أو من


قد قاد الجيش بحطين
أي التاريخ لنا هذا


يا من قمتم بالتدوين
أين الأبطال ومن شادوا


بسواعدهم صرح الدين
ياعادل حكمِ رعيته


يا غوث المرء المسكين
ذكراك اليوم لنا حملت


سر التاريخ المدفون
منذ التبليغ بإتمام الن


نعماء وإكمال الدين
فلكم أخفي لك من فضل


من علم الله المخزون
يا رافع راية سؤددنا


في وجه الكفر الملعون
يا شاهر سيف عدالته


في وجه الظلم المجنون
قد حان الوقت لطلعتكم


لإغاثة أركان الدين
إذ أمست لعبة شانئكم


في ملك الله المسكون
فالأرض تضج بيوم الأر


ض من الأعدا من يحمينى
ربي ماطاب على ظهري


عيش الإنسان المسكين
والطفل يصيح بيوم الطف


ل عباد الله أغيثوني
أمي قد راحت قبل أبي


من بين ضحايا صهيون
وإذا عطشت كبدي يوماً


فدمي من جرحي يروني
أضلاعي كسرها الباغي


و العسكر ظلماً داسوني
لن تسمعَ لو جئت بلادي


إلا أصوات التأبين
أسفي الكفار لقد ملكوا


منا أسباب التمكين
يا حامى طه ليلة قد


أمسى فى الغار المأمون
المفزع أنت لمعضلة


في وقت الشدة والهون
هذي شكوانا نرفعها


للقاضي في يوم الدين

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:51 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
الغدير

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
عطشاً قضينا والغدي


ر صفا لصادٍ ماؤه
حَراً هلكنا والْهَجي


ر توقدت رمضاؤه
والكون قد علم الذي


قد صودرت أنباؤه
يوم عديم الند قد


ثارت به هوجاؤه
يوم لبدر سمائه


قد حلقت شعراؤه
ومِن الإله أتى إلى


قلب الحبيب نداؤه
بلغ تتمةَ أ مرِ ما


لم تكتمل أجزاؤه
فتمامه وكما لها


في من سمَت علياؤه
في من فداك بنفسه


و الكون ضاق فضاؤه
بالشرك إذ لعبت به


ضد الهدى أهواؤه
زحفوا وولوا إذ بدا


فوق الوصى رداؤه
رفع الوصي حسا مه


فتقهقرت أعداؤه
بدرٌ بِها بدراً بدا


في الليل عمَّ سناؤه
والشرك في ظلماته


طالت به ليلاؤه
شهدت له أحدٌ بِما


لم تأته قرناؤه
والحصن لو لا عزمه ال


جبار دام بناؤه
فلقد تراجع مدبراً


من خاب فيه رجاؤه
لا السيف يشهد ضربه


لا الخيل بل أعداؤه
والدين شيدت بالذي


أعطى الوصي سَماؤه
واعشوشبت بعد الجفا


فِ بغيثه صحراؤه
وإذا الدياجي أقبلت


أجلى الظلامَ ضياؤُه
وإذا تعثر غيره


في الحكم سار قضاؤه
إن لم يكن فمن الذي


يشفي العليل دواؤه
أيكون من زلت به


قدمٌ وقل عطاؤه
أيكون من أدمت فؤا


دَ المصطفى شحناؤه
هوَ لا سواه أميرهم


طوق النجاة ولاؤه
بلِّغ لتعمر بالمكا


نِ بِعدله أرجاؤه
طوبى لمن يأتي غداً


يبدو عليه ولاؤه
لأبي الأ ئمة مَن به


للحق دام لواؤه
أما الذي يأتي غداً


في قلبه بغضاؤه
لا سعيَ ينفعه ولا


تشفع له شفعاؤه
فالنار والماء الذي


يشوي الوجوه جزاؤه
مثل الذين جرى بما


قد أحدثوا إقصاؤه
فالأمر بعد محمد


ثارت له غوغاؤه
وتمكنت واستحكمت


جوراً به جهلاؤه
والمرتضى تغلي على


فقد الهدى أحشاؤه
والدار فيها تشتكي


من ظلمهم زهراؤه
والظلم ذاك تناسلت


من بعده أرزاؤه
واستفحل الأمر الذي


بالقوم عمَّ بلاؤه
بعد الوصي ويومه


هضماً رأت أ بناؤه
والدين أصبح يشتكي


ما قد رأت علماؤه
والغي أمسى ساهراً


من حوله ندماؤه
والرشدُ صار نديمَه


في الداجيات بكاؤه
والعدل ديست يالها


من محنة أعضاؤه
والجسم منه على الثرى


قد وزعت أشلاؤه
روَّت بلاد المسلمي


ن البائسين دماؤه
فتفرقت تبكي على


أحوالها بؤساؤه
وعلى الدموع بل الدما


ءِ تفرجت أعداؤه
عذراً إمامي إننا


قوم يطول شقاؤه
يمسي ويصبح تائهاً


لا تلتقي آراؤه
انا كشيخ طاعنٍ


ثقلت به أعباؤه
وإذا استغاث أغيث من


قدح تسرب ماؤه
كي يرتوي منه الذي


لا ترتوي أحشاؤه
عذراً فنحن كماجنٍ


في الناس قلَّ حياؤه
بانت لهم عوراته


فاستاء منه رداؤه
وأتت تشاطره الهوى


أهلُ الهوى سفهاؤه
وبه تغلغل سقمه


حتى استحال شفاؤه
إلا بكم بعد الذي


قَدْ قُدِّسَت أسماؤه
أ أ با الزكي ومن لِدِي


نِ الله دام وفاؤه
هل يرجع العهد الذي


سرَّ الوجود رخاؤه؟

عبدالله جعفر آل ابراهيم

ريحانة شمران 04-30-2024 01:52 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
تحية القلوب

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
بُورِكْتَ يا شَهرَ الصيامِ ِبمَا حَبا


كَ الخالِقُ الرَّزَّاقُ مِن كلِّ النِّعَمْ
فَاقَتْ لَيالِيكَ التي نَزلَتْ بِها


آياتُ ربي والذي كَتَبَ القلمْ
كلَّ الليالي في سِواك لأنَّها


لم تُعطِ ما أَعْطيتَ مِن خيرٍ أَعَمْ
أيامُكَ الغَرَّاءُ نُورٌ كلُّها


تَهْدِي الذي قد سارَ في دَربِ الظُلَمْ
تَشْفِي قُلوبَ التَّائِبِين لِربِّهِمْ


والسَّائِلين لِفَضلِهِ مِمَّا قَسَمْ
كم أذْهَبَتْ عَن قَلبِ شخصٍ تائبٍ


بِالقُربِ مِن ربٍّ رحيمٍ كلَّ غَمْ
جاءت وقد حَمَلَتْ لنا الذِّكرَى التي


رُكنُ الضلالِ بِها تَصدَّعَ وانْهدَمْ
لم يَبْقَ في يومِ الكريهةِ صارِمٌ


في كَفِّ صاحِبِهِ ولم يَخفِقْ عَلمْ
لِلمشركين فقد تَشَتَّتَ جَمعُهُمْ


و النَّصرُ لِلمُختارِ بِالآسادِ تَمْ
بدرٌ بِها تَرَكَ البَواسِلُ عُصبةً


بَعدَ الحياةِ وطِيبِها في بحرِ دَمْ
يومٌ لِربِّ العالمين بِهِ علَى


أهلِ الضلالةِ والهَوَى حَلَّتْ نِقَمْ
يومٌ بِهِ دينُ الإلَهِ بِأنْفُسٍ


حَفَّتْ بهِ أحْيَا لَنا خيرَ القِيَمْ
فَابْيَضَّتِ الأيامُ بعدَ سَوادِ هَا


والثَّغْرُ في وجهِ الزمانِ قدِ ابْتَسَمْ
والخيرُ جاءَ مِن الرسولِ سَحائِبا


أحْيَتْ بِما جاءتْ بهِ مَيْتَ الأمَمْ
والأرضُ سُرَّتْ وارْتَدَتْ أثوابَها


تحكي عَن الحدَثِ العظيمِ فَكَم وَكَمْ
نالَتْ بهِ الأخيارُ كلَّ فَضيلةٍ


ما زال يَذْكرُها شُمُوخاً خيرُ فمْ
في يثربٍ وُلِد الهدَى وابنُ الهدَى


سِبطُ الرسولِ محمدٍ نبعِ الكَرَمْ
بُورِكْتَ يا نُورَ الرسالةِ مَن بِهِ


عِقْدُ النُُّبوَّةِ لِلأنامِ بهِ انْتَظَمْ
خُذْ ما تشاءُ مِن القلوبِ تَحِيَّةً


يا مَن لَها أنتَ الهَدى والمُعْتَصَمْ
يا سَيفَ ربي في نُحُورِكَتائِبٍ


جَهِلَتْ حُسامَك في جِهادِك والِهمَمْ
بَسَط السُّرورُ علَى القُلوبِ وِشاحَهُ


والطيرُ يَصدَحُ بِالنشيدِ علَى القِمَمْ
وتَهَلَّلَتْ أرضُ المدينةِ فَرْحَةً


والبيتُ تَغمُرُهُ السعادةُ والحَرمْ
جِئنا نُبارِكُ ليلةً قُدْ سِيَّةً


ما بَين خالٍ وابنِ أُخْتٍ وابنِ عمْ
بِالمُجتَبَى عينِ البتولِ ونَفْسِها


بِالسبطِ مِن آلِ الرسولِ ذَوِي الشِّيَمْ
ولها تَحَمَّلَتِ القلوبُ أذِيَّةً


بِالسَّبِّ والقولِ البذِيء وَسُوءِ ذَمْ
فَلَكَم جَرَتْ بِالمالِ أقلامُ الهوَى


جَوراً تُردِّدُ كلَّ أنواعِ التُّهَمْ
ضِدَّ الذين سَعَتْ بِهِمْ أقدامُُهمْ


نَحْوَ العُلا رغمَ المشَقَّةِ والألمْ
لكِنَّهُمْ مَهما اسْتَرَابَ مُخالِفٌ


في قلبهِ الأحقادُ تَغْلِي كالِحمَمْ
يَسعَى ويَنشُرُ ما يُريدُ سَفاهَةً


ويُذِيعُ كِذْباً سافراً مِن شَرِّ فمْ
لا يَنْثَنُون عَنِ الكِتابِ وعَدْلهِ


طَوقِ النجاةِ مِن الضلالِ إذَا احْتَدمْ
فازَ الذي بِهِمُ اقْتَدَى وبِجَدِّهِمْ


يومَ المعادِ وبِالهُدَاةِ قدِ اعتَصَمْ
يا سيدِي جِئناك نَطلُبُ ما بِهِ


نَنْجو مِن الأهوالِ في يومِ الندمْ
فاشفَعْ لنا أنتَ المُشَفَّعُ والرَّجَا


يَا ابنَ الذي في الناسِ عَدلاً قَدْ حَكَمْ

عبدالله جعفر آل ابراهيم


الساعة الآن 05:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية