![]() |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ لُطفٌ تَحارُ بِهِ الأَفهامُ وَالفِكَرُ إِنَّ الَّذي قَد شَكا عَينُ الزَمانِ لَهُ شَكا لَهُ المُسلِمونَ البَدوُ وَالخَضَرُ وَكَيفَ وَهوَ لَهُم روحٌ تَقومُ بِهِم وَهُم وَإِن كَثُروا فيما تُرى الصُوَرُ أَقولُ لِلنّاسِ إِذ راعَت شَكِيَّتُهُ مَهلاً فَلِلَّهِ في أَحوالِنا نَظَرُ لِلَّهُ أَلطَفُ أَن يُخلي بِرِيَّتَهُ مِن ناصِرٍ لِلهُدى بِالرُشدِ يَأتَمِرُ وَلَيسَ فيما رَأَينا أَو أَتى خَبَرٌ غَيرُ الإِمامِ لِدينِ اللَهِ يَنتَصِرُ عَبدُ العَزيزِ الَّذي كانَت وِلايَتُهُ لِلمُسلِمينَ حَياةً بَعدَ ما قُبِروا لَهُ طُهورٌ وَنورٌ ثُمَّ عافِيَةٌ وَزالَ عَنهُ إِلى اَعدائِهِ الضَرَرُ فَالحَمدُ لِلَّهِ حَمداً نَستَمِدُّ بِهِ لَهُ مِنَ اللَهِ أَن يَنسا لَهُ الأَثَرُ فَفيهِ لِلدّينِ وَالدُنيا الصَلاحُ كَما فيهِ لِمَن حارَبَ الإِسلامَ مُزدَجَرُ فَردٌ طَوى المَجدَ وَالتَقوى بِبُردَتِهِ وَعاشَ في فَضلِهِ قَحطانُ أَو مُضَرُ يا أَفضَلَ الناسِ فيما يُمدَحونَ بِهِ وَأَوسَعَ الناسِ عَفواً حينَ يَقتَدِرُ لِلَّهِ فيكَ عِناياتٌ سَتَبلُغُها نِتاجُها شَرَفُ الدارَينِ وَالعُمرُ فَاِجعَل مُشيرَكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ مُهَذَّبَ الرَأيِ لِلآثارِ يَقتَفِرُ إِنَّ الرُكونَ إِلى مَن لَستَ تَأمَنُهُ أَو مَن وَتَرتَ لَمَعقودٌ بِهِ الخَطَرُ وَالنُصحُ إِن لَم يَكُن بِالدينِ مُرتَبِطاً فَأَحرِ مِن صَفوِهِ أَن يَحدُث الكَدَرُ وَاللَهُ يُبقيكَ لِلإِسلامِ مُدَّرَءاً تَروحُ بِالعِزِّ مَحروساً وَتَبتَكِرُ ظِلّاً لَنا مِن حَرورِ الجَورِ مُنتَعِشاً لِبائِسٍ مَسَّهُ مِن دَهرِهِ عُسُرُ أَجَلتَ أَقداحَ فِكري في الوَرى نَظَراً أُصَوِّبُ الفِكرَ أَحياناً وَأَنحَدِرُ فَلَيسَ إِلّاكَ في الدُنيا نُؤَمِّلُهُ لِنُصرَةِ الدينِ وَالدُنيا وَنَنتَظِرُ لَو اِستَطَعنا لَشاطَرناكَ مُدَّتَنا وَكانَ بَيعاً بِهِ رِبحٌ وَمُتَّجَرُ أَنتَ الَّذي قُدتَها جُرداً مُسَوَّمَةً يوري الحُباحِبُ في أَرساغِها الحَجَرُ مِن كُلِّ مُقرَبٍَ كَالسيِّدِ مُحكَمَةٍ خَيفانَةٍ زانَها التَحجيلُ وَالغُرَرُ تَكادُ تُعطيكَ عَن لَوحِ الهَوى خَبَراً إِذا جَرَت قُلتَ لا سَهلٌ وَلا وَعِرُ تَعدو بِشُعثِ مَساعيرٍ تَقودُهُم يا مِسعَرَ الحَربِ حَيثُ الحَربُ تَستَعِرُ فَكَم مَلاعِبِ أَرماحٍ أَقَمتَ بِها سوقاً يُغَشَّمُ فيهِ الصارِمُ الذَكَرُ بيضٌ تُباعِدُ هاماً عَن مَنابِتِها وَتَستَذِلُّ الَّذي في خَدِّهِ صَعرُ أَضحَت بِها عَذاباتُ الدينِ بارِضَةً بَعدَ القُحولَةِ مُهتَزّاً بِها الثَمَرُ تَشكو الرِماحُ العَوالي مِن تَقَصُّدِها وَالبيضُ بَعدَ فُلولِ الحَد تَنبَتِرُ في مَأزِقٍ يُكثِرُ الثَكلى تَأَجُّجُهُ مِن ناكِثٍ أَو عَدُوٍّ حانَهُ قَدَرُ كَم ظَنَّ قَومٌ إِذا حَقَّت شَقاوَتُهُم بِأَن لَهُم عَنكَ إِمّا أَبعَدوا وَزَرُ فَكانَ مَحرَزُهُم لِلبَينِ يُبرِزُهُم إِذ قَد وَفَيتَ لَهُم فَضلاً وَهُم غَدَروا جَلَّلتَ فَضفاضَةَ النُعمى مَناكِبَهُم عَفواً وَجوداً وَلَو عاقَبتَهُم عَذَروا فَما سَمِعنا وَلَم تَسمَع أَوائِلُنا بِمِثلِ حِلمِكَ فيما ضَمَّتِ السِيَرُ وَلَيسَ رَأيُكَ في مالٍ تُجَمِّعُهُ كَنزاً إِذا جَمَّعَ الخُزّانُ وَاِدَّخَروا بَل لِلمَكارِمِ تَبنيها وَتَعمُرُها حاشا يُخالِطُها زَهوٌ وَلا بَطَرُ مَآثِرٌ لَكَ تُتلى بَينَ أَظهُرِنا وَبَعدَنا هُنَّ في صُحفِ العُلى سُوَرُ يَفديكَ قَومٌ يَرَونَ الكَنزَ مَكرُمَةً وَما لَهُم في العُلى وِردٌ وَلا صَدرُ تَسعى مُلوكُ بَني الدُنيا لِأَنفُسِهِم وَأَنتَ تَسعى لِكَيما يَصلُحَ البَشَرُ جَزَتكَ عَنّا جَوازي الخَيرِ مِن مَلِكٍ عَمَّ الرَعِيَّةَ عَدلٌ مِنهُ فَاِنتَشَروا لي فيكَ صِدقُ وَلاءٍ لا يُغَيِّرُهُ نَأيُ المَزارِ وَلَو يَخرَوِّطُ السَفَرُ وَكَيفَ أَنساكَ يا مَن عِشتُ في كَنَفٍ مِن ظِلِّ إِحسانِهِ وَالناسُ قَد خَبَروا خُذها اِبنَةَ الفِكرِ يَجلو حُسنُ مَنطِقِها عَلَيكَ مِنها ثَناءً نَشرُهُ عَطِرُ وَما عَسى يَبلُغُ المُثني عَلَيكَ وَقَد جاوَزتَ ما نَظَمَ المُدّاحُ أَو نَثَروا ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ مَعاً عَلى الشَفيعِ إِذا ما الأَنبِيا اِعتَذَروا وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما طَلَعَت شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ أَو بَدا قَمَرُ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا وَبَيعُكثم يا أُهَيلَ الدينِ قَد رَبِحا هذي التِجارَةُ لا مالاً يُثَمِّرُهُ مَن كانَ ذا نَظَرٍ عَن مِثلِهِ طَمَحا هذا هُوَ النَصرُ وَالفَتحُ المُبينُ بِهِ جَرَت سَعادَةُ قَومٍ لِلوَرى نُصَحا قَومٌ سَمَت لَهُمُ الحُسنى الَّتي سَبَقَت في عالَمِ الكَونِ لا روحاً وَلا شَبَحا هُمُ أَقاموا شِعارَ الدينِ وَاِرتَفَعَت بِهِم مَعالِمُهُ إِذ قَد وَهى وَمَحا فَالآنَ حُجّوا عِبادَ اللَهِ وَاِعتَمِروا وَجَدّدوا الشُكرَ لِلمَولى الذي فَتَحا فَيا لَها نِعمَةً ما كانَ أَكبَرَها وَيا لَها مِنحَةً تَستَغرِقُ المِنَحا قَد طَهَّرَ البَيتَ في الماضي أَوائِلُهُم حَتّى عَلا الحَقُّ وَالإِشراكُ قَد طُرِحا وَقَد أَعادَ لَهُم ذو المَنِّ كَرَّتَهُ وَاللَهُ يَختارُ وَالعُقبى لِمَن صَلَحا هذا لِعَبدِ العَزيزِ المُرتَضى شَرَفٌ يَرضاهُ مَن قَد دَنا مِنهُ وَمَن نَزَحا وَاِذكُر حُماةَ الهُدى وَالدينِ إِنَّ لَهُم فَضلاً عَظيماً عَلى مَن حَجَّ أَو ذَبَحا أَولاكَ إِخوانُ صِدقٍ جُلُّ مَقصَدِهِم إِقامَةُ الشَرعِ لا فَخراً وَلا مِدَحا قَومٌ هُمُ بَذَلوا لِلَهِ أَنفُسَهُم لا يَأسَفونَ عَلى مَن ماتَ أَوجُرِها أَهلُ التَوادُدِ فيما بَينَهُم وَهُمُ أُسدٌ إِذا الحَربُ عَن أَنيابِهِ كَلَحا إِنّي لَأَرجو لَهُم فَوزاً وَمَكرُمَةً إِذ كُلُّ ذي عَمَلٍ رَهنٌ بِما كَدَحا فَليَكفِهِم مَفخَراً دُنيا وَآخِرَةً هذا المَقامُ الذي ميزانُهُ رَجَحا فَأَخلِصوا نِيَّةً لِلَهِ صادِقَةً عَلى الصَوابِ كَما قَد قَرَّرَ الصُلحا وَمَن بَذَلتُم لَهُ بِالعَهدِ بَيتَتَكُم فَذاكَ طَوقٌ عَلى أَعناقِكُم وَضَحا فَناصِحوهُ وَأَدّوا طاعَةَ وَجَبَت عَلَيكُم فَهيَ شَرطٌ في الذي نَصَحا فَيا إِمامَ الهُدى زَينَ الوُجودِ وَيا فَرعَ الأَئِمَّةِ وَاِبنَ السادَةِ السُمَحا وَيا جَمالَ بَني الدُنيا وَزينَتَهُم وَمَن بِهِ الدينُ وَالدُنيا قَد اِبتَجَحا اِجعَل مُشيرَكَ أَهلَ العِلمِ إِنَّ لَهُم رَأياً إِذا فالَ رَأيُ المُتَري نَجَحا مَن كانَ ناموسُهُ العِلمَ الشَريفَ فَذا أَجدِر بِه أَن يَنالَ الفَوزَ وَالفَلَحا لا يَمتَري عاقِلٌ في الناسِ أَنَّ لَكُم عَلى الخَليفَةِ فَضلاً شاعَ وَاِتَّضحا أَنتُم أَقَمتُم لَهُم مِن دينِهِم عِوَجاً قَد أَحدَثَتهُ بعيدَ المُصطَفى الطُلَحا كَالغَيثِ أَوَّلُكُم فينا وَآخِرُكُم قَد عَمَّ مَن قَد بَقِيَ نَفعاً وَمَن بَرِحا كَذاكَ إِخوانُكُم في الدينِ إِنَّ لَهُم نِكايَةً في الذي عَن رُشدِهِ جَمَحا هُم أَرخَصوا في اِحتِدامِ البَأسِ أَنفُسَهُم لا يَخشَعونَ إِذا ما حادِثٌ فَدَحا عَلَيهِمُ وَجَّبَ الرَحمنُ طاعَتَكُم نَصّاً جَلِيّاً أَتىفي الذِكر مُتَّضِحا فيما أَحَبّوا وَفيما يَكرَهونَ خَلا ما كانَ كُفراً بَواحاً حُكمُهُ وَضَحا وَهُم عَلَيكُم لَهُم حَقٌّ بِمَعرِفَةٍ بِالرِفقِ وَالعَدلِ فيما بَينَهُم سَنَحا وَتَعدِلوا قِسمَةً في الفَيءِ بَينَهُمُ وَأَن تُواسوهُمُ إِن دَهرُهُم كَلَحا هذا وأَنتُم بِما قد قُلتُ ذو خَبرٍ وَالعَدلُ مِنكُم وَفيكُم عَرفُهُ نَفَحا إِنَّ الحُسَينَ الذي أَبدى عَداوَتَهُ لِلمُسلِمينَ رَأى عُقبى الوَغى تَرَحا أَزجى الجُموعَ وَغَرَّتهُ مَكائِنُهُ فَباءَ بِالدُلِّ مَخذولاً وَمُكتَسحا أَتاهُ قَومٌ اِشتَدَّ اللِقا صُبُرٌ لا يَألمونَ شُواظُ الحَربِ إِن لَفَحا فَذاقَ تَنكيلَ ما أَبداهُ مِن عَمَلٍ كُلٌّ يوَفّيهِ رَبُّ العَرشِ ما اِجتَرَحا هذا جَزاءُ الذي صَدَّ الأَنامَ عَن البَ يتِ الحَرامِ عُتُوّاً مِنهُ أَو مَرَحا لا زِلتُمُ يا إِمامَ المُسلِمينَ بِما يَسوءُهُ وَيُفيدُ الوامِقَ الفَرِحا وَلا يَزالُ مَدى أَيّامِهِ شَرِقاً بِعِزِّكُم بِكُؤوسِ الغَبنِ مُصطَحِبا ثُمَّ الصلاةُ وَتسليمُ الإِلهِ عَلى مَن كانَ مَبعَثُهُ لِلخَيرِ مُفتَتَحا وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما هَمَلَت سُحبٌ وَما بَرقُها في جَوزِها لَمَحا ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ وَأَرخِ بِها سَيلَ الشُؤونِ وَأَسجِمِ وَقِف في مَغانيها وَعَفِّر بِتُربِها صَحيفَةً حُرِّ الوَجهِ قَبلَ التَندُّمِ فَثَمَّ مَقيلُ الوَجدِ لا بَل مُقامُهُ وَثَمَّ هَوى نَفسِ المَشوقِ المُتَيَّمِ وَمَسحَبُ أَذيالٍ لِغِزلانِ جيرَةٍ سَقَوني سُلافَ الوَصلِ غَيرَ المُفَدَّمِ غَضارَةُ عَيشٍ قد تَوَهَّمتُ أَنها تَدوم فكان الأَمر غَيرَ التَوَهُّمِ متى تَذكُرَ اهالي تَهِج بين أَضلُعي عَقابيلُ وَجدٍ كالحريقِ المُضرَّمِ أَقولُ لِصَحبي وَالمَراسيلُ تَرتَمي بِنا سُهَّما تَرمي الفَيافي بِسُهَّمِ أَلا عَوجَةٌ مِنكم على الربعِ رُبَّما شَفَيتَ الذي بي أَو قَضَيتُ تَلَوُّمي فَعاجوا فَغَطَّت ناظِرَ العَينِ عَبرَةٌ فَلم أَتَبَيَّن شاخِصاً مِن مُهدَّمِ أَجدَّ كما أَن لّا أَمُرَّ بِمَنزِلٍ لِمَيَّةَ إِلّا أَمزُجُ الدَمع بِالدَمِ وَلا أَستَبينَ البَرقَ يَفري وَميضُهُ جَلابيبَ مَسدولٍ مِن الجُنحِ مُظلِمِ بِجِزعِ اللِوى إِلّا أَبيتُ مُسَهَّداً كأَنَّ شَراسيفي نُفِذنَ بِأَسهُمِ سَهِرنا فَناموا وَاِرتَحَلنا فَخَيَّموا عَناءٌ لِنَجدِيٍّ عَلاقَةُ مُتهِمِ بَلى حينَ خادَعتُ اللَجاجَةَ بِالأَسى وَمَنَّيتُها بِالظَنِّ صَبرَ المُرَجِّمِ تَراءَت لِمَشغوفٍ بِها لِتُعيدَهُ ظَلومَ الهَوى في دائِهِ المُتَقَدِّم وَأَوحَت إِلى طَرفي بِإيماضِ طَرفِها وَهَزَّت قَواماً كَالقَضيبِ المُنَعَّمِ فَكُنتُ أُمَنّي النَفسَ جِدَّ مُمازِحٍ فَعُدتُ بِما شاهَدتهُ جِدَّ مُغرَمِ وقائِلَةٍ لي وَالرِكابُ مُناخَةٌ وَقد رَقرَقَت دَمعَ الحَزينِ المُكَتَّمِ إِلى كَم بِها تَرمي الفِجاجَ مُخاطِراً وَلِلرِّزقِ أَسبابٌ بِدونِ التَجَشُّمِ فَقُلتُ لَها مَهلاً فَإِنََ تَقَلقُلي إِلى كَعبَةٍ يَهوي لها كلُّ مُعدِمِ وَيَنتابُها قَومٌ كِرامٌ أَعِزَّةٌ فَفيها اِبنُ عُكّازٍ وَفيها اِبنُ ضَيغَمِ مَناسِكُ حجٍّ قد أُقيمَت فُروضُها خَلا أَنَّ مَن يَسعى بها غير مُحرِمِ بَناها عِمادُ الدينِ وَالفَضلِ قاسِمٌ وَبَوَّأَها أَبناءَهُ قُل وَأَعظِمِ هُمُ القَومُ لا الجاني عَلَيهِم بِسالِمٍ وَلا جارُهُم لِلحادِثاتِ بِمُسلَمِ إِذا نَزَلوا الأَرضَ الجَديبَ تَزَخرَفَت وَإِن نازَلوا شَقيَ القَنا بِالتَحَطُّمِ وَتَجهَلُ أَيديهِم عَلى المالِ في النَدى وَتَحلُمُ عَمَّن ذَنبُهُ بِالتَكَلُّمِ عَلى رِسلِكُم يا طالِبي المَجدِ فاتَكُم إِلى غَلَواتِ المَجدِ جَريُ المُطَهَّمِ أَغَرُّ عَلَيهِ لِلطّلاقَةِ ميسَمٌ يَلوحُ لَها نورٌ بِدونِ تَوَسُّمِ سَرى لِلعُلا وَهناً وَأَصبَحَ غَيرُهُ وَهَيهاتَ سارٍ لِلعُلا مِن مُهَوِّمِ فَتى طَلِباتٍ إِن تَباعَدنَ نالَها بِجُردِ المَذاكي وَالوَشيجِ المُقَوَّمِ وَعَزمَةِ سَبّاقٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ وَهِمَّةِ مِقدامٍ عَلى كلِّ مُعظَمِ لَعَمري لِفَرعٍ بَين قَيسٍ وَحاجِبٍ قَديماً وَلِلفَيّاضِ قاسِمُ يَنتَمي لِفَرعٍ زَكا في مَغرِسِ الفَضلِ أَصلُهُ وَفاحَ شَذاهُ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ إِلَيهِ مَصوناتُ المَعالي تَشَوَّفَت تَشَوُّفَ ذي وَجدٍ إِلى الزَوجِ أَيِّمِ وَلوعٌ بِكَسبِ بِكَسبِ الحَمدِ وَالمَجدِ هاجِرٌ خِلالَ الدَنايا شيمَةً بِتَشَيُّمِ إِذا ما اِنتَدى زُوّارُهُ وَضُيوفُهُ تَبَدّى كَبَدرِ التِمِّ مِن بينِ أَنجُمِ يُغادونَ مَغشِيَّ الرِواقَينِ باسِماً قَبائِلُ شَتّى مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ فَمِن مُعلِنٍ شُكراً وَمن طالِبٍ جداً وَمن مُستَقيلٍ عَثرَةَ المُتَنَدِّمِ أَبا الفَضلِ لَم يَفضُلكَ زَيدٌ وَحاتِمٌ وَمَعنٌ إِذا قِسنا بِغَيرِ التَقَدُّمِ لَئِن هُم أَبانوا في العُلا مَنهَجَ النَدى لَكَم شِدتَ فيها مَعلَماً بَعدَ مَعلَمِ تَرَحَّلتُ عَنكُم لا اِغتِباطاً بِغَيرِكُم وَلا عَن مُقامٍ في حِماكُم مُذَمَّمِ فَكُنتُ وَسَيري وَاِعتِياضي سِواكُمُ كَبائِعِ دينارٍ بِمَغشوشٍ دِرهَمِ فَجاءَكَ بي وُدٌّ قَديمٌ غَرَستَهُ وَتابَعتَهُ سَقياً بِسَجلِ التَكَرُّمِ إِلَيكَ رَحَلنا كُلَّ مَحبوكَةِ القَرا أَمونِ السُرى بَينَ الجَديلِ وَشَدقَمِ إِذا اِلتَحَفَت أُكمُ الفَيافي بِآلِها وَنُشِّرَ فيها كَالمُلاءِ المُعَلَّمِ تَزِفُّ كَهَدّاجِ يَؤُمُّ فِراخُهُ تَنَكَّسُ مِن ريحٍ وَغَيمٍ مُخَيِّمِ هَدى ما هَدى حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّةُ وَخافَ اِرتِكامَ العارِضِ المُتَبَسِّمِ تَنَفَّسَ مَزؤوداً وَخَفَّ كَأَنَّهُ فُلَيتَهُ مَسنونِ الصَوائِدِ أَقطَمِ طَوَيتُ بِأَيدها الفَلا مُتَعَسِّفاً بِها مِيثَها وَالأَمعَزَ المُتَسَنَّمِ لِأَحظى بِقُربٍ مِنكَ إِذ جُلُّ مُنيَتي لِقاكَ وَأُهدي الشُكرَ غَيرَ مُجَمجِمِ ثَناءٌ كَنَشرِ الرَوضِ راوَحهُ النَدى وَغاداهُ مَعلولُ الصَبا المنُتَنَسَّمِ وَصَلِّ إِلهي ما هَمي الوَدقُ أَو شَدا عَلى الأَيكِ مِطرابٌ بِحُسنِ التَرَنُّمِ عَلى المُصطَفى الهادي الأَمينِ وَآلهِ وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّمِ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه وَلو عَظُمَت هِمّاتهُ وَمَآربُه لهُ كلَّ يَومٍ غارَةٌ بعدَ غارَةٍ بِها يَترُكُ النادي تَرِنُّ نَوادِبُه وَيَعتامُ مِنا كلَّ أَبلَجَ ماجِدٍ كَما اِعتامَ عِقدَ الجَوهَرِ الفَردِ جالِبُه رُزئنا حَليفَ المُكرَماتِ اِبنَ قاسمٍ جَميلَ المُحَيّا طاهِراتٍ مَذاهِبُه رُزِئنا فَتىً لا يَأمَنُ الضِدُّ بَأسهُ وَلا يَحتَوي أَخلاقَهُ مَن يُصاحِبُه رُزِئنا رَبيعَ الناسِ تَندي بَنانَهُ إِذا اِغبَرَّ وَجهُ الأُفقِ وَازورَّ جانِبُه سَما فَاِمتَطى شُمَّ المَعالي بِعَزمَةٍ وَأَصلٍ كَريمٍ أَنجَبَتهُ مَناسِبُه اَناخَ بهِ من لَيسَ يُدفَعُ بِالقَنا وَلا بِحَديدِ الهِندِ تَسطو مَضارِبُه فَلَو كانَ من خَصمٍ أَلَدَّ لَدافَعَت مَناياهُ عنهُ بِالسُيوفِ أَقارِبُه وَلوكان يُفدى بِالنُفوس وَما عَلا من المالِ لم تَعزِز عَليه مَطالِبُه وَلكِن إِذا تَمَّ المَدى نَفَذَ القَضا وَكلُّ أَبيِّ الضَيمِ فَالمَوتُ غالِبُه أَقولُ لِناعيهِ وَقد صَمَّ مِسمَعي أَحَقّاً تَقولُ الصِدقَ أَم أَنتَ كاذِبُه نَعَيتَ اِمرَءً ما قارَفَ الدَهرَ سَوءَةً نَعم لِلمَعالي وَالعَوالي مَكاسِبُه سَقاهُ منَ الغُفرانِ وَالعَفوِ وابِلٌ تَزُفُّ إِلَيهِ بِالرِضاءِ سَحائِبُه عَزاءً بَني عَبدِ الرَحيمِ فَإِنَّما بِحُسنِ العَزا يَستَوجِبِ الأَجرَ كاسِبُه فَأَنتُم بَنو الأَقوامِ عِندَ حُلومِهِم تَخِفُّ من الطَودِ الأَشَمِّ أَخاشِبُه وَأَنتُم بَنو المَجدِ الصُراحِ الذي بهِ أَنارَت بِأُفقِ المَكرُماتِ كَواكِبُه وَإِن كُنتُمُ أَحداثَ سنٍّ فَحِلمُكُم أَنافَ على من طالَ فيها تَجارِبُه وَإِنّي لأَرجو أَنَّكُم تَخلُفونَهُ بِإِعلاءِ مَجدٍ شَيَّدَتهُ مَناقِبُه وَيَبقى لهُ ذكرٌ بِكُم يَملأُ الفَضا وَيَشدو بهِ فَوقَ الغُرَيريِّ راكِبُه فَشُدّوا عِناجَ الإجتماعِ جَميعُكُم وَإِيّاكُم واشٍ تَدِبُّ عَقارِبُه وَإِيّاكُم وَالإِفتراقَ فَإِنَّما يَجيءُ بِتَخريبِ الدِيارِ عَواقِبهُ لكُم شَلَقَ أَرسَوا قَواعِدَ مجدهِمِ بِأَيّامِ صِدقٍ يَلفِظُ الماءَ شارِبُه تَغَنّى بها في كُلِّ قُطرٍ حُداتهُ وَيَنقُلها عن شاهِدِ الحالِ غائِبُه إذا ذُكِرَت هُزَّت رُؤوسُ رُواتِها وَقيلَ كَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ طالِبُه عِظامُ المَقاري ما شكا الجَدبَ جارُهُم وَيُثري بهِم مَن لَوَّحَتهُ سَباسِبُه أَلَيسَ أَبوكُم قاسِمٌ شَرُفَت بهِ مَشارِقُ آفاقِ النَدى وَمَغارِبُه وَعَمُّكُمُ مَن عَطَّرَ الأُفقَ مَجدهُ وَطابَت به في كلِّ قُطرٍ هَبائِبُه هوَ النَدبُ عَبدُ اللَهِ أَمّا نِجارهُ فَصافٍ وفي الأَدنَينِ مَحضٌ ضَرائِبُه سَريعٌ إلى داعي النَدى مُتَحَبِّبٌ إِلى زائِريهِ ما تَغِبُّ وَهائِبُه نَجيُّ المَعالي ما يُحَدِّثُ نَفسَهُ بِغَيرِ النَدى أَو قَهرِ خَصمٍ يُشاغِبُه وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الذي أَشاد الهُدى قُرآنهُ وَكتائِبُه محمدٍ الهادي الأمينِ وَآلهِ وَأصحابهِ ما نَمَّقَ الطِرسَ كاتِبُه ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا لِنَشعَبَ قَلباً بِالفِراقِ تَصَدَّعا وَإِن أَنتُما لَم تُسعِداني عَلى الأَسى فلا تُعدِماني وَقفَةً وَتَوَجُّعا بِمُستَوحشٍ من شبهِ آرامِ عينهِ تَناوَحُ فيه الهوجُ بداءاً وَرُجّعا أَما إِنَّهُ لَو يَومَ جَرعاءِ مالكٍ غَداةَ التَقَينا ظاعِناً وَمُشَيِّعا تَبَيَّنتُما عَيناً تَجودُ بِمائِها وَمَحجوبةً تومي بِطَرفٍ وَأُصبُعا لَحَسَّنتُما لي صَبوَتي وَلَقُلتُما جَليدٌ وَلكِن لم يَجِد عنهُ مَدفَعا وَأحورَ مَهضومِ الوِشاحينِ زارَني عَلى رَقبَةِ الواشينَ لَيلاً فَأَمتَعا مِنَ الّاءِ يَسلُبنَ الحَليمَ وَقارَهُ إِذا ما سَحَبنَ الأَتحمِيَّ المُوَشّعا وَإن مِسنَ أَخجَلنَ الغُصونَ نَواعِماً وَإن لُحنَ فَالأَقمارَ حاكَينَ طُلَّعا أَبَت صَبوَتي إِلّا لَهُنَّ تَلَفُّتاً وَنَفسِيَ إِلّا نَحوَهُنَّ تَطَلُّعا وَخادَعتُ نَفسي بِالأَماني مُعَلِّلاً وَكانَت عَاديهِنَّ في الفَودِ نُصّعا إِذا صَحِبَ المَرءُ الجَديدَينِ أَحدَها لهُ عِبراً تُشجيهِ مَرأى وَمَسمَعا صَفوُها لاقي إِلَيهِ مُسَلِّماً وَأَوسَعَهُ بِشراً أَشارَ مُوَدِّعا فَلا تَكُ وَلّاجَ البُيوتِ مُشاكِياً بَنيها وَلَو تَلقى سِماماً مُنَقَّعا فَأَكثَرتُ مَن تَلقى مِنَ الناسِ شامِتٌ عَلَيكَ وَإن تَعثُر يَقُل لكَ لا لَعا مُناهُم بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَن جارَهم يلاقي من الأرزاءِ نَكباءَ زَعزَعا مِنَ القَومِ تَهتَزُّ المَنابِرُ بِاِسمِهِم وَيُصبِحُ ما حَلّوا مِنَ الأَرضِ مُمرِعا مَطاعيمُ حَيثُ الأَرضُ مُغبَرَّةُ الرُبى مَكاشيفُ لِلغُمّى إِذا الأَمرُ أَفزَعا ذَوو النَسبِ الوَضّاح مِن جذمِ وائِلٍ بِهِم وَإِلَيهِم يَنتَهي الفَخرُ مُجمَعا أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ رغاِماً جِواراً أَفادَ العُربَ فَخراً مُشَيَّعا وَهُم سَلَبوا شوسَ الأَعاجِمِ مُلكَهُم وَساموهُمُ خَسفاً مِن الذُلِّ أَشنَعا وَيَومَ أَتاهُم بِاللُهامِ يَقودُهُ سَعيدُ بنُ سُلطانٍ عَلى الحَربِ مُجمِعا سَفينٌ كَمُلتَفِّ الإِشاءِ يَقودهُ لِمَورِدِ حَتفٍ لَم يَجِد عَنهُ مَدفَعا فَثاوَرَهُ قَبلَ الوُصولِ ضَراغِمٌ خَليفِيَّةٌ تَستَعذِبُ المَوتَ مَشرَعا وَساقَوهُ كَأساً مُرَّةَ الطَعمِ عَلقَةً عَلى كُرهِهِ أَضحى لَها مُتَجَرِّعا فَأَدبَرَ لا يَلوي عَلى ذي قَرابَةٍ وَما زالَ مَزؤودَ الفُؤادِ مُرَوَّعا وَما كانَ خَوّاراً وَلا مُتَبَلِّداً وَلكِنَّ مَن لاقى أَشدَّ وَأَشجَعا ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ
https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ وَعادَ شَبابُ الدَهرِ وَاِنتَظَم العِقدُ وَأَصبَحَتِ العَلياءُ يَفتَرُّ ثَغرُها وَقد كانَ فيها عَن جَميع الوَرى صَدُّ لَوَت جيدَها نَحوَ الذي كانَ كَفؤَها سعودُ بني الدنيا الذي فِعلُه جِدُّ رَأى فيهِ سُلطانُ المُلوكِ وَفَخرُها مَخايِل مجدٍ حينَ ما ضمَّهُ المَهدُ فَما زالَ يَنمو وَالفَضائِلُ تَرتَقي إِلى أَن بدا في فَضلِهِ العلمُ الفردُ نَجيبُ مَناجيبٍ وَفرعُ أَئِمَّةٍ هُمُ القَومُ لا عُزلُ اليَدَينِ وَلا نُكدُ حَبيبٌ إِلَيهِ الحِلمُ وَالجودُ وَالتُقى بَغيضٌ إِلَيهِ الجَورُ وَالبُخلُ وَالحِقدُ فَلَّما سَمَت فيهِ النَجابَةُ وَاِرتَقى إِلى غايَةٍ ما فَوقَها لِلفَتى قَصدُ وَحلَّ بِعَرشِ المَجدِ في شَرخِ عُمرِهِ كَأَفعالِ آباءٍ لهُ وَهُمُ مُردُ رَآهُ إِمامُ المُسلِمينَ لِعَهدِهِ كَفِيّاً وَفيما قَد رَأى الحَزمُ وَالرُشدُ فَوَلّاهُ عَهدَ المُسلِمينَ رِعايَةً لِنُصحِهِمُ فيما يَغيبُ وَما يَبدو فرَضيَ بَنو الإِسلامِ ذاكَ وَبايَعوا وَقالوا عَلَينا الشُكرُ لِلَّهِ وَالحَمدُ فَقامَ بِأَعباءِ الخِلافَةِ ماجِدٌ كَما فَعَلَت آباؤُهُ قَبلُ والجَدُّ مُلوكٌ سما ذا نحوَ ذا فَتَوافَقوا عَلى أَنَّ ذا كَفٌّ وَهذا لهُ عَضدُ فَلِلَّهِ يا عَبدَ العَزيزِ بن فَيصَلٍ مَآثِرُ تَبقى ما بَقي في الوَرى عَبدُ وَهِمَّةُ مِقدامٍ إِذا هَمَّ لم يَكُن يُنَهنِهُهُ عَنها وَعيدٌ وَلا وَعدُ نَصَرتُم بِها الإِسلامَ في كُلِّ مَوطِنٍ وَسُدتُم بِها أَهلَ القُرى وَالذي يَبدو مَلَكتُم بها ما بَينَ بُصرى وَأَبيَنٍ وَمَدَّت لكُم أَعناقَها مِصرُ وَالهِندُ فَلَم تَقبَلوا إِلّا مَواكِرَ مَجدِكُم وَفي العَربِ العَربا لِمَن سادَها مَجدُ إِذا رُمتُمُ أَمراً مَلَكتُم زِمامَهُ وَإن تَقدَحوا لَم يَكبُ يَوماً لكُم زَندُ فَكَيفَ وَأَنتُم عِصمَةُ الدينِ وَالدُنى وَسادَتهُم مِن قَبلِ هذا وَمِن بَعدُ أَقَمتُم قَناةَ الدينِ بِالسُمرِ وَالظُبى وَشوسٍ بِهِم تَعدو مُطَهَّمةٌ جُردُ سِراعٍ إِلى الهَيجا ثِقالٍ إِذا الوَغى تَكَعكَعَ عن حَوماتِها الأَسدُ الوَردُ إِذا جاهِلٌ أَغراهُ مِن سوءِ حَظِّهِ بِأَن سَوف يُنجيهِ معَ الهَرَبِ البُعدُ رَمَوهُ بِشَهبَها يُعجِزُ الطَيرَ سَيرُها فَلَم يُنجِهِ غَورٌ وَلا جَبَلٌ صَلدُ فَأَصبَحَ يَدو بِالثُبورِ وَيَمتَني لَو اِن صارَ كَالعَنقاءِ أَو ضَمَّهُ لَحدُ هُمُ ما همُ لا الذَخلُ يُدرِكُ عِندهُم وَإِن طَلَبوهُ أَدرَكوهُ وَلا بُدُّ وَكَم غُمَّةٍ قَد فَرَّجوها بِهِمَّةٍ بِها قَبلَ مَسعاهُم عُيونُ الهدى رُمدُ أَجاروا عَلى كِسرى بن ساسانَ ماضِياً وَفي الغابِرينَ الآنَ لَيسَ لهُم نِدُّ همُ بَهجَةُ الدُنيا وَكَوكَبُ سَعدِها وَهُم خَيرُ مَن أُلقي له الحلُّ وَالعقدُ إِذا وَهَبوا أَغنَوا وَإَن قَدِروا عَفَوا وَإِن حارَبوا أَشجَوا وَإِن عَقدوا شَدّوا عَطاءٌ وَلا مَنٌّ وَحُكمٌ وَلا هَوىً وَفصلٌ وَلا هَزلٌ وَحِلمٌ وَلا حَردُ فَللّهِ رَبّي الحَمدُ وَالشُكرُ وَالثَنا عَلى نِعَمٍ لا يُستَطاعُ لها عَدُّ وَعُذراً فَما مَدحي بِقاضٍ حُقوقَكُم عَليَّ وَلا المِعشارَ لكِنَّهُ الجَهدُ وَلا تَعدَمِ الدُنيا بَقاكُم عَلى المَدى وَلا زالَ مِن إِحسانِكُم لِلوَرى رِفدُ وَصَلِّ إلهَ العالَمينَ على الذي لهُ الفَخرُ في الدُنيا وَفي الجَنَّةِ الخُلدُ كَذا الآلُ وَالأَصحابُ ما قالَ مُنشِدٌ تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي لا أَنثَني لِمَلامٍ أَو لِتَثريبِ ما كنتُ أَوَّلَ مَن لجَّ الغَرامُ بهِ أَو هامَ بِالخُرَّدِ البيضِ الرَعابيبِ أَلقاتِلاتُ على عمدٍ بلا قودٍ وَالمُصَبِياتُ بِتَغميزِ الحواجيبِ من كلِّ أَحورَ ساجي الطَرفُ فاتِرهِ يَمضي سهاماً بِتَرشيقٍ وَتَعذيبِ ذي عارِضٍ مُشرِقٍ يَفتَرُّ عَن بَردٍ عذبِ المُقَبَّلِّ بَالصَهباءِ مَقطوبِ مُضَرَّجِ الخَدِّ لو رُمتَ اقتِباسَ ضواً أَغنَتكَ وجنَتُهُ عن كلِّ مَشبوبِ عَبلِ الرَوادِفِ ضامي الكَشحِ مُقتَبِل غانٍ من الحُسنِ مَنّاعٍ لِمَطلوبِ أَهواهُ في غَيرِ مَحظورٍ وَلا سَفهٍ كَذلكَ الحُبُّ صَفوٌ غيرُ مَشيوبِ فَدَع تَذَكُّرَ أَيّامِ الشَبابِ وَما قَد كانَ فيهِنَّ من غَزلٍ وَتَشبيبِ وَاذكُر فَواضِلَ مَن عَمَّت فَضائِلُهُ على الأَنامِ وَلم يَمنُن بِمَوهوبِ خَليفَةُ العَهدِ سامي المَجدِ همَّتهُ لِلدينِ نَصراً وَلِلدُنيا بِتَرتيبِ مُؤَيَّدُ العَزمِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ مُسَدَّدُ الرَأي في بَدءٍ وَتَعقيبِ يَغشى الكَريهَةَ لا يَخشى عَواقِبِها وَيَركَبُ الخَطبَ لا يَلوي لِتَنكيبِ شَأنَ المُجارينَ سَبقاً كلَّ مَكرُمَةٍ سامَ المُعادينَ تَدميراً بِتَتبيتِ نَماهُ في الأَصالِ أَمجادٌ خَضارِمَةٌ شُمُّ الأُنوفِ إلى البيضِ المَناجيبِ قومٌ هُو نُصرَةٌ لِلحَقِّ مُذ خُلِقوا بِالبيضِ وَالسُمرِ وَالجُردِ السَراحيبِ كَم أُودعوا الدَهرَ مِن بَأسٍ وَمن كرمٍ وَأَنقَذوا الناسَ مِن كُفرٍ وَمن حوبِ وَقامَ بَعدَهُمو عَينُ الزَمانِ وَمن يُرجى وَيُخشى لِمَوهوبٍ وَمَرهوبِ أَبوكَ فَخرُكَ من عادَ الزَمانُ فتىً في عَصرهِ بعدَ تَقويسٍ وَتَحديبِ أَشَمُّ أَشوَسُ في الجُلّى يُلاذُ بهِ في الحَربِ وَالجَدبِ مَأوى كلِّ مَكروبِ إِذا اِدلَهَمَّت هوادى الخَطبِ وَالتَبَسَت عَلى ذوي الرَأيِ من أَهلِ التَجاريبِ جَلّى لهُ رَأيهُ ما كان مُلتَبِساً مِنها فَعادَت كَصُبحٍ بَعد غِربيبِ لهُ سَرائِرُ لِلإِسلامُ أَضمَرَها وَاللَهُ أَظهَرَها جَهراً بِتَوجيبِ فَهوَ الحَبيبُ المُفَدّى بِالنُفوسِ وَما تَحويه أَنفُسُنا مِن كلِّ مَحبوبِ سَمّاك باسمِ سُعودٍ إِذ طَلَعتَ بهِ سَعداً بيُمنٍ وَعنواناً بِتَلقيبِ وَلّى لكَ العهدَ مُختاراً وَمرتَضياً جَميلُ صُنعكَ في شَتّى الأَساليبِ أَرادَ أَنَّكَ وَالأَعداءُ راغمةً تَلى مشارِقَها من بعدِ تَغريبِ فَنَستَمِدُّ منَ المَولى لكُم مدداً في العُمرِ وَالفَخرِ وَالإِذكارِ وَالطيبِ وَكم يدٌ لكَ في العَلياءِ باسِقَةً محمودَة بينَ مَوروثٍ وَمَكسوبِ لا نَنثَني أَبداً نُثني عَلَيك بها نَظماً وَنثراً وَتَفصيلاً بِتَبويبِ يا اِبنَ الكِرامِ الأُولى ما زالَ فَضلهمُ في الناسِ ما بينَ مَتلُوٍّ وَمَكتوبِ أليكَ أَعلَمتُها عيساً مُدرَّبَةً تَفلى الفَلا بينَ إِدلاجٍ وَتَاويبِ مِن كلِّ حَرفٍ كَحَرفِ الخَطِّ مُعمِلَةً رَفعاً وَخَفضاً وَتَسكيناً بِتَنصيبِ يَذودُ عَنّا الكَرى الحادي بِمَدحِكموا وَيَستَفِزُّ مَطايانا بِتَطريبِ لِنَبلُغَ الظِلَّ وَالمَرعى الخَصيبَ كَذا الفَضلَ العَميمَ وَنَيلاً غَيرَ مَحسوبِ ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى مَن خصَّهُ اللَهُ بِالزُلفى وَبِالطيبِ محمدٌ خيرُ مَبعوثٍ وَشيعَتهُ وَصَحبهُ همو خَيرُ الأَصاحيبِ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
يا متعب الأقدام ماشي على وين
مـع جَـرّةٍ جاهـا العجـاج ودفنهـا أرجع وعـدّ خطـاك وحـده وتنتيـن واكبح جماح النفس والزم رسنهـا لاتأمن الدنيا تـرى وضعهـا شيـن ماعـاد بـه دنـيـا صحـيـح بدنـهـا لاصاروا العقّـال مثـل المجانيـن واصبح ردي العرف يامر وينهـى أنا مجـرّب والتجـارب براهـيـن أراهـن الأيـام وأكـسـب رهنـهـا منها عرفت الفرق بين الفريقين سبحان من صاغ العقول ووزنهـا وان كان صح ان التجارب براهين ضمنتهـا إن كـان ربـي ضمنـهـا « رفقة ردي المعرفـة بعتهـا ديـن على زبـونٍ ضمّـهـا واحتضنـهـا « بغى يجيني بالثمن قلت بعدين امسك فلوسك لين ننشـدك عنها مابعتك الاّ سلعةٍ يا أحمر العيـن ابيعـهـا وابـيــع حـتــى ثمـنـهـا « بعض المواقف من وراها محاصيل تكشف لك إسدود الرجال وخبرها « يا تكسب قروم الرجال المشاكيل والا تجي من دونــها وتخسرها الكلمة العليا وجزل الأفاعيل تغنيك عن سبـع البحــور ودررها وما دامها ما وصلت الحط والشيل فاصمل وإذا راد الولي تقــتدرهـا قولة « كفو « تتعب عليها الرجاجيل اللي على روس النوايف نظرها يا كثر صدقان الصحن والمعاميل ويا قلهم لامن تقادح شررها إعلم ترى الخوه فعول وغرابيل في دورة الأيام يجنا ثمرها بعض العرب للتمشيه والتساهيل وبعض العرب للمعضلات وخطرها أحدن توصل به بعيد المواصيل وإذا معه لك حاجتن ما ذخرها وأحدن هبيل ويحسب انا مهابيل نستر عيوبه والله اللي سترها ظهره ظهر عقرب وبطنه بطن فيل ووقفات سمحين اللحى ماقدرها الشاعر .. رشيد الزلامي رحمه الله |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
قام ابن جدلان بتسجيل طبائع العالم الخليجي بشكل عام ، كما اهتم بالعالم السعودي بشكل خاص ، وقد أبرز صفات هذه الشعوب والتي ذكر منها الشجاعة والكرم والوفاء ، وعُرف بن جدلان بفطنته وسرعته في الرد وخياله الواسع ، وتقول بعض المصادر بأنه كان أميّ لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك أبدع في تنظيم الشعر المحكي ، وقد صدر له ديوان مطبوع وصوتي تحت عنوان “سمان الهرج” ، وقد دعا إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق من خلال قصائده ، وتوفي عام 2016م.
أمزح ولكن خل مزحك في حدود ومن لا يحب المزح لا تمزح معه المزح بعض أحيان مروي للكبود لكن ليا من زاد ضربة موجعه وأتْعب على خوّة عريبين الجدود اللي مَعَك فـَ الضيق وإلا فـَ السّعه وأحذر تعاشر راعي القلب الحسود اللي ضرره أقرب لك من المنفعه وأبعد عنِ مْخالط مبيّحة السدود واللي على نقل الحكي متجمّعه خليطهم إن ماورد همج العدود وإلا سمع شيٍّ ما ودّه يسمعه واليا عطيت إنسان ميثاق وعهود خلك وفي وأدفع كثر مايدفعه ولا تقابل راعي الطّيْب بجحود وأحذر من اللي طيبها تتصنّعه وان شفت طبع الظلم فـَ العالم يسود أحذر من المظلوم لا هلّ أربعه له دعوةٍ لا من دعا ترقا سنود ومن صابِته دعْوَتْه ماطاب وجعه وان شفت من نظرات أقاربك الصدود حبل التواصل بينكم لا تقطعه واصبر ولو ما أنته عليهم بمحدود بكره تبي تحصد ثمر ما تزرعه وأعلم بأن الودّ لو صابه جمود شمس المحبه تصهره وتميّعه وإن سآل في مجراه وأروى كل عود أخضرّت أوراقه ولانت أفرعه واليا طلبت وصال ناقضة الجعود دوّر على اللي بالحيا متشبّعه واظفر بذات الدين من حمر الخدود يلقى بها قلبك مناه ومطمعه واعلم بأن العمر ينقص مايزود واللي يفوتك منْه صعْب ترجّعه ولا تنْظر لماضيك لأنّه مايعود فكر بحاضرك الجديد وسنّعه وأبذل عشان أحلامك أضعاف الجهود وباب الأمل بين المحاني شَرّعه وأثْبت لنفسك بين خلق الله وجود ودوّر على اللي قَدْر نفسك يرفعه وإذا فتَر عزمك وحسّيت بْبرود حفّز خفوقك بالطموح وشجّـعـه نفسك بيدك تْقودها للعز قود وتارد بها !!! عدٍّ قراحٍ منبعه وهذي خلاصة تجربة عدّة عقود وبْخط وافين الخصال موقَّعَه مضمونها يروي معاطيش الكبود ويلقى بها العاقل مناه ومطمعه. |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ وَحَيِّها وَاِسقِها مِن دَمعِكَ الجاري مَعاهِدي وَلَيالي العُمرِ مَقمرَةٌ قَضَيتُ فيها لُباناتي وَأَوطاني بَكَت عَلَيها غَوادي المُزنِ باكِرَةً وَجَرَّتِ الريحُ فيها ذَيلَ مِعطارِ مَجَرَّ أَذيالِ غَضّاتِ الصِبا خُردٍ حورِ المَدامِعِ المَدامِعِ مِ الأَدناسِ أَطهارِ كَأَنَّما أُفرِغَت مِن ماءِ لُؤلُؤَةٍ نوراً تَجَسَّدَ في أَرواحِ أَبشارِ لِلسَّمعِ مَلهىً وَلِلعَينِ الطَموح هَوىً فَهُنَّ لَذَّةُ أَسماعٍ وَأَبصار إِذا هَزَزنَ القُدودَ الناعِمات تَرى أَغصانَ بانٍ تَثَنَّت شبهَ أَقمارِ تَشكو مَعاطِفُها إِعيا رَوادِفِها يا لِلعَجائِب ذا كاسٍ وَذا عاري فَكَم صَرَعنَ بِسَهمِ اللَحظِ من بَطَلٍ عَمداً فَعَلنَ وَما طولِبنَ بِالثارِ يَصبو إِلَيهِنَّ مَخلوعٌ وَذو رَشَدٍ وَلَيسَ يَدنينَ مِن إِثمٍ وَلا عارِ تِلكَ العُهودُ التي ما زِلتُ أَذكُرها فَكَيفَ لا وَالذي أَهواهُ سَمّاري أَستَغفِرُ اللَهَ لكِنَّ النَسيبَ حُلىً يُكسى بِها الشِعر في بادٍ وَفي قاري قَد أَنشَدَ المُصطَفى حَسّانُ مُبتَدِئاً قَولاً تَغَلغَل في نَجدٍ وَأَغوار غَرّاءُ واضِحَةُ الخَدَّينِ خُرعُبَةٌ لَيسَت بِهَوجا وَلا في خَمسِ أَشبارِ كَأنَّ ريقَتَها من بَعدِ رَقدَتِها مِسكٌ يُدافُ بِما في دَنِّ خُمّار أَقولُ لِلرَّكبِ لَمّا فَرَبّوا سَحَراً لِلسَّيرِ كلَّ أَمونٍ عَبرِ أَسفارِ عيساً كَأنَّ نعامَ الدَوِّ ساهَمها ريشَ الجَناحِ فَزَفَّت بعدَ إِحضارِ حُثّوا المَطِيَّ فَغِبَّ الجِدِّ مَشرَبُكُم مِن بحرِ جودٍ خَضمِّ الماءِ زَخّارِ يُروي عِطاشَ الأَماني فَيضُ نائِلِهِ إِذا اِشتَكَت مِن صدى عُدمٍ وَإِقتار مَلكٌ تَجَمَّلتِ الدُنيا بِطَلعَتِه وَأَسفَر الكَونُ عَنهُ أَيَّ إِسفارِ ملكٌ تَفَرَّعَ من جُرثومَةٍ بَسَقَت في باذِخِ المَجدِ عَصراً بَعدَ أَعصارِ هُم جَدَّدوا الدين إِذ خَفيَت مَعالِمُهُ وَفَلَّلوا حَدَّ كِسرى يَوم ذي قارِ هُم المُصيبونَ إِن قالوا وَإن حَكَموا وَالطَيّبونَ نَثا مَجدٍ وَأَخبارِ وَالباذِلونَ نَهارَ الرَوعِ أَنفُسَهم وَالصائِنوها عَنِ الفَحشاءِ وَالعارِ مَجدٌ تَأَثَّلَ في نَجدٍ وَسارَ إِلى مَبدى سُهَيلٍ وَأَقصى أَرض بُلغارِ مَحامِدٌ في سَماءِ المَجدِ مُشرِقَةٌ مِثلَ النُجومِ التي يَسري بِها الساري لكِنَّ تاجَ مُلوكِ الأَرضِ إِن ذُكروا يَوماً وَأُرجِحَ في فَضلٍ وَمِقدار عَبدُ العَزيزِ الذي كانَت خِلافَتُهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلبادي وَلِلقاري أَعطاهُمُ اللَهُ أَمناً بَعد خَوفِهِمُ لَمّا تَوَلّى وَيُسرً بَعدَ إِعسارِ أَشَمُّ أَروعُ مَضروبٌ سُرادِقُهُ عَلى فَتى الحَزمِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ مُظَفَّرُ العَزمِ شَهمٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ مُسَدَّدُ الرَأيِ في وِردٍ وَإِصدارِ ما نالَ ما نال إِلّا بَعدَ ما سَفَحَت سُمرُ العَوالي دَماً مِن كلِّ جَبّارِ وَجَرَّها شُزَّباً تَدمى سَنابِكُها تَشكو الوَجا بَينَ إِقبالٍ وَإِدبارِ تَعدو بِأُسدٍ إِذا لاقَوا نَظائِرَهُم باعوا النُفوسَ وَلكِنَّ القَنا الشاري يَحكي اِشتِعالُ المَواضي في أَكُفِّهِمُ تَأَلُّقَ البَدرِ في وَطفاءَ مِدرارِ وَكَم مَواقِفِ صِدقٍ في مَجالِ وَغىً حَكَّمتَ فيها سِنانَ الصَعدَةِ الواري وَكَم عُلا طَلَّقَتها نَفسُ عاشِقِها مِن خَوفِ بِأَسكَ لا تَطليقَ مُختارِ قَهراً أَبَحتَ حِماهُم بِالقَنا وَهُمُ أُسدٌ وَلكِن أَتاهُم ضَيغَمٌ ضاري سَربَلتَ قَوماً سَرابيلَ الندى فَبَغوا فَسُمتَهُم حَدَّ ماضي الضَربِ بَتّار نَسَختَ آياتِ مَجدِ الأَكرَمينَ وَما يَبني المَعالي سِوى سَيفٍ وَدينارِ ذا لِلمُقيمِ عَلى النَهجِ القَويمِ وَذا لِكُلِّ باغٍ بِعَهدِ اللَهِ غَدّارِ فَدُم شَجىً في حُلوقِ الحاسِدينَ هُدىً لِلمُهتَدينَ غِنىً لِلجارِ وَالطاري وَهاكَ مِنّي مَديحاً قَد سَمِعتَ لهُ نَظائِراً قَبلُ مِن عونٍ وَأَبكارِ غَرائِباً طَوَّقَ الآفاقَ شارِدُها تَبقى عَلى الدَهرِ طَوراً بَعد أَطوارِ لَولاكَ ما كُنتُ بِالأَشعارِ ذا كلَفٍ وَلا شَرَيتُ بِها مَعروفَ أَحرارِ وَمَوقِفُ الهونِ لا يَرضى بِهِ رَجُلٌ لَو أَنَّهُ بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ طَوَّقتَني كَرماً نُعمى فَخَرتُ بِها بَينَ البَريَّةِ مِن بَدوٍ وَحُضّار لَأَحمَدَنَّ زَماناً كان مُنقَلَبي فيهِ إِلَيكُم وَفيكم ضُغتُ أَشعاري فَإن شَكَرتُ فَنُعماكَ التي نَطَقَت تُثني عَليكَ بِإِعلاني وَإسراري وَصلِّ رَبِّ على الهادي وَشيعَتهِ وَصَحبهِ وَارضَ عَن ثانيهِ في الغار ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم وَقِف نَتَبَيَّن ظاعِناً مِن مُخَيِّمِ مَعاهِدُ حَلَّ الحُسنُ فيها نِطاقَهُ وَقُرَّةُ عَينِ الناعِمِ المُتَغَنِّمِ عَهِدت بِها بيضاً أَوانِسَ كَالدُمى غَرائِرَ مَلهىً لِلمُحِبِّ المُتَيَّمِ عَوابِثَ بِالأَلبابِ مِن غَيرِ ريبَةٍ نَوافِرَ بِالأَبدانِ عَن كُلِّ مَأثَمِ وَقَفنا جُنوحاً بِالرُبوعِ فَواجِمٌ وَآخَرُ قَد أَدمى الأَصابِعَ بِالفَمِ فَقُلتُ لِصَحبي رَفِّعوا العيسَ وَالطِموا بِأَخفافِها ظَهرَ الصَعيدِ المُرَكَّمِ بَحائِبُ لَولا أَن عَرَفنا فُحولَها لَقُلنا لِهَيقٍ خاضِبِ الساقِ أَصلَمِ طَوَينا بِها حَزنَ الفَلا وَسُهولَهُ وَقَد خَضَّبَتهُ مِن ظِلافٍ وَمَنسِمِ إِذا ما أَدَرنا كَأسَ ذِكرِكَ بَينَنا يَكَدنَ يَطِرنَ بَينَ نَسرٍ وَمِرزَمِ يُرِدنَ المَكانَ الخِصبَ وَالمُلِكَ الذي إِلَيهِ بَنو الآمالِ بِالقَصدِ تَرتَمي إِمامَ بَني الدُنيا الذي شَهِدَت لَهُ عَلى رَغمِها أَملاكُها بِالتَقَدُّمِ هُوَ المَلِكُ الحامي حِمى الدينِ بِالتُقى وَسُمرِ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذمِ لَهُ هَزَّةٌ في الجودِ تُغني عُفاتَهُ وَأُخرى بِها حَتفُ الكَمِيِّ المُعَلَّمِ لَهُ سَلَفٌ يَعلو المَنابِرَ ذِكرُهُم وَيَنحَطُّ عَنهُ قَدرُ كُلِّ مُعَظَّمِ هُمُ أَوضَحوا لِلنّاسِ نَهجَ نَبِيِّهِم بِمُحكَمِ آياتٍ وَشَفرَةِ مِخذَمِ لُيوثٌ إِذا لاقَوا بُدورٌ إِذا اِنتَدَوا غُيوثٌ إِذا أَعطوا جِبالٌ لِمُحتَمِ وَإِن وَعَدوا أَوفَوا وَإِن قَدَروا عَفَوا وَإِن حَكَّموهُم أَقسَطوا في المُحَكَّمِ يَصونونَ بِالأَموالِ أَعراضَ مَجدِهِم إِذا ضَنَّ بِالأَموالِ كُلُّ مُذَمَّمِ وَهُم يُرخِصونَ الروحَ في حَومَةِ الوَغى إِذا كَعَّ عَنها كُلُّ لَيثٍ غَشَمشَمِ أولئِكَ أَوتادُ البِلادِ وَنورُها صَنائِعُهُم فيها مَواقِعُ أَنجُم مَضَوا وَهُمُ لِلنّاسِ في الدينِ قادَةٌ مَفاتيحُ لِلخَيراتِ في كُلِّ مَوسمِ فَلَمّا غَشانا بَعدَهُم لَيلُ فِتنَةٍ بِهِ عَمَّ نَهبُ المالِ وَالسَفكُ لِلدَّمِ أَغاثَ إلهُ العالَمينَ عِبادَهُ بِمَن شادَ رُكنَ الدينِ بَعدَ التَثَلُّمِ إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ سِمامُ العِدى بَحرُ النَدى وَالتَكَرُّمِ هُمامٌ أَقادَتهُ القَنا وَسُيوفُهُ وَهِمّاتُهُ أَن يَمتَطي كُلَّ مَعظَمِ هُوَ القائِدُ الجُردَ العَناجيجَ شَزَّباً وَكُلَّ فَتىً يَحمي الحَقيقَةَ ضَيغَمِ جَحافِلُ يَغشى الطَيرَ في الجَوِّ نَقعُها وَيُزعِجنَ وَحشَ الأَرضِ مِن كُلِّ مَجثَمِ فَأَمَّنَها بِاللَهِ مِن أَرضِ جِلَّقٍ إِلى عَدَنٍ مُستَسلِماً كُلُّ مُجرِمِ فَلا مُتهِمٌ يَخشى ظُلامَةَ مُنجِدٍ وَلا مُنجِدٌ يَخشى ظُلامَةَ مُتهِمِ فَما أَعظَمَ النُغمى عَلَينا بِمُلكِهِ وَلكِنَّ بَعضَ الناسِ عَن رُشدِهِ عَمي لَكَ الفَضلُ لَو تُرغِم أُنوفَ معاشِرٍ سَرَوا في دُجىً مِن حالِكِ الجَهلِ مُظلِمِ يَعيبونَ بِالشَيءِ الذي يَأخذونَهُ فَوا عَجَباً مِن ظالِمٍ مُتَظَلِّمِ تَنَزَّهتَ عَن فِعلِ المُلوكِ الذينَ هُم دُعوا أُمراءَ المُؤمِنينَ بِمَحكَمِ فَلا شارِباً خَمراً وَلا سامِعاً غِنىً إِذا نُقِرَت أَوتارُهُ لِلتَرَنُّمِ وَلا قَولَ مَأمونٍ نَحَلتَ وَلا الذي أَتى بَعدَهُ في عَصرِهِ المُتَقَدِّمِ وَكُلُّهُمُ يُدعى خَليفَةَ وَقتِهِ وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ وَلكِن نَصَرتَ الحَقَّ جُهدَكَ وَاِعتَلَت بِكَ السُنَّةُ الغَرّاءُ في كُلِّ مَعلَمِ فَأَصبَحَتِ الدُنيا وَريفاً ظِلالُها عَروساً تُباهي كُلَّ بِكرٍ وَأَيِّمِ وَأَلَّفتَ شَملَ المُسلِمينَ وَقَد غَدَوا أَيادي سَبا ما بَينَ فَذٍّ وَتَوأَمِ عَفَوتَ عَنِ الجاني وَأَرضَيتَ مُحسِناً وَعُدتَ بِإِفضالٍ عَلى كُلِّ مُعدِم فَلَو أَنَّهُم أَعطوا المُنى في حَياتِهِم وَقَوكَ الرَدى مِنهُم بِكُلِّ مُطَهَّمِ فَلَولاكَ لَم تَحلُ الحَياةُ وَلم يَكُن إِلَيهِم لَذيذاً كُلُّ شَربٍ وَمَطعَمِ بَنَيتَ بُيوتَ المَجدِ بِالبيضِ وَالقَنا وَسُدتَ بَني الدُنيا بِفَضلِ التَكَرُّمِ وَما الجودُ إِلّا صورَةٌ أَنتَ روحُها وَلَولاكَ أَضحى كَالرَميمِ المُرَمَّمِ وَطابَ لِأَهلِ المَكَّتَينِ مَقامُهُم وَقَبلَكَ كانوا بَينَ ذُلٍّ وَمَغرَمِ يَسومونَهُمُ أَعرابُهُم وَوُلاتُهُم مِنَ الخَسفِ سَومَ المُستَهانِ المُهَضَّمِ فَأَضحَوا وَهُم عَن ذا وَذاكَ بِنَجوَةٍ مُحِلُّهُمُ في أَمنِهِ مِثلُ مَحرِمِ فَسَمعاً بَني الإِسلامِ سَمعاً فَما لَكُم رَشادٌ سِوى في طاعَةِ المُتَيَّمِ أَديموا عِبادَ اللَهِ تَحديقَ ناظِرٍ بِعَينَي فُؤادٍ لا بِعَينِ التَوَهُّمِ وَقوموا فُرادى ثُمَّ مَثنى وَفَكِّروا إِذا ما عَزَمتُم فِكرَةَ المُتَفَهِّمِ إِذا لَم يَكُن عَقلٌ مَعَ المَرءِ يَهتَدي بِه رَبُّهُ في الحادِثِ المُتَغيهِمِ وَيَنظُرُ في عُقبى العَواقِبِ عارِفاً مَصادِرَهُ في المَورِدِ المُتَقَحَّمِ وَلا يَحمَدُ المَرقى إِذا ما تَصَعَّبَت مَسالِكُهُ عِندَ النُزولِ فَيَندَمِ فَإِنَّ الفَتى كُلَّ الفَتى مَن إِذا رَأى لهُ فُرصَةً أَهوى لها غَيرَ محجِمِ فَإِن خافَ بِالإِقدامِ إيقاظَ فِتنَةٍ تُغِصُّ بريقٍ أَو تَجيءُ بِمُؤلِمِ تَرَقَّب وَقتَ الإِقتِدار فَرُبَّما يُغاثُ بِيَومٍ لِلمُعادينَ أَشأَمِ فَما كَلَّفَ اللَهُ اِمرءاً غَيرَ وُسعِهِ كَما جاءَ نَصّاً في الكِتابِ المُعَظَّمِ وَما العَقلُ إِلّا ما أَفادَ تَفَكُّراً بِمُستَقبَلٍ أَو عِبرَةً بِالمُقَدَّمِ لَكُم زائِدٌ عَنكُم بِسَيفٍ وَمُنصَلٍ وَرَأيٍ كَمَصقولِ الجُزازِ المُصَمِّمِ قِفي رَأيِهِ إِصلاحُ ما قَد جَهِلتُمُ وَفي سَيفِهِ سُمٌّ يَدافُ بِعَلقَمِ أَلَيسَ الذي قَد قَعقَعَ البيضَ بِالقَنا وَخَضَّبَها مِن كُلِّ هامٍ وَلَهذَمِ وَأَنعَلَ جُردَ الخَيلِ هامَ عِداتِهِ كَأَنَّ حَواميها خُضِبنَ بِعَندَمِ دَعوا اللَيثَ لا تَستَغضِبوهُ فَرُبَّما يَهيجُ بِدَهيا تَقصِمُ الظَهرَ صَيلَم فَما هُوَ إِلّا ما عَلِمتُم وَما جَرى بِأَسماعِكُم لا بِالحَديثِ المُرَجَّمِ وَقائِعُ لا ما كانَ بِالشِعبِ نِدُّها وَلا يَومُ ذي قارٍ وَلا يَومُ مَلهَمِ يُحَدِّثُ عَنها شاهِدٌ وَمُبَلِّغٌ وَيَنقُلُها مُستَأخرٌ عَن مُقَدَّمِ لَها أَخواتٌ عِندَهُ إِن تَصَعَّرَت خُدودٌ بِتَسويلِ الغَرورِ المُرَجِّمِ جَوادٌ بِما يَحوي بخيلٌ بِعِرضِهِ وَإِن ضَرَّسَتهُ الحَربُ لَم يَتَأَلَّمِ أَخوها وَما أَوفَت عَلى العَشرِ سِنُّهُ يَحُشُّ لَظاها بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ إِلَيكَ إِمامَ المُسلِمينَ زَفَفتُها لَها بِكَ فَخرٌ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ إِذا أُنشِدَت في مَحفِلٍ قالَ رَبُّهُ أَعِدها بِصَوتِ المُطرِبِ المُتَرَنِّمِ يَقولُ أُناسٌ إِنَّما جاءَ مادِحاً لِيَحظى بِسَجلٍ مِن نَداكَ المُقَسَّمِ وَما عَلِمَ الحُسّادُ أَنّي بِمَدحِكُم شَرُفتُ وَعِندي ذاكَ أَكبَرُ مَغنَمِ وَكَم رامَهُ مِنّي مُلوكٌ تَقَدَّموا وَقَبلَكَ ما عَرَّضتُ وَجهي لِمُنعِمِ وَكَم جَأجَاوا بي لِلوُرودِ فَلَم أَكُن لِأَشرَبَ مِن ماءٍ وَبٍ مُتَوَخِّمِ وَلَولاكَ أَمضَيتُ الرِكابَ مُبادِلاً عَلَيهِنَّ أَو سُفنٍ عَلى البَحرِ عوَّمِ وَصَلِّ عَلى المُختارِ رَبّي وَآلِهِ وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّم ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
الله مـن همٍ بروحي سهجــــــــهـا
بخافي ضميري في كنين الحشا لاج أحـــر مـن نـارٍ توقـّـــــــد وهجـــــهـا منها خطر روحي على سلك ديباج وعينٍ عســـــــــى المولى يعجل فرجهـا يفــــوح ناظرهـا كمـا عيــــــن هـدّاج أسترسلت بالدمــع ممـا رهجــــــهـا غيضٍ يكظ عبارها مثـل الأمـــــــواج كم واحـــدٍ لـه غـــــــايـةٍ ماهرجــــــهـا يكنها لـو هــــو للأدنيـن محــــتـاج يخاف من عوجا طـوالٍ عوجــهـا هرجة قفا يركض بها كـل هـــــــرّاج يقضب عليك المخطيه من حججها حلوٍ نباه وقلبه اسود مـن الصـاج والله خلق دنيـاً وسـاعٍ أفجــــــــجهـا وعن مايريب القلب لك كم منهـاج والرجل وان شطت لياليك سجهـا عسـى تواليهـا تبشّـــــــر بالأفـــــراج محمد الأحمد السديري رحمه الله |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما فَما يُماثِلُهُ خطبٌ وَإِن عَظُما كانَت مَصائِبُنا من قَبلهِ جَلَلاً فَالآنَ جُبَّ سنامُ المَجدِ وَاِنهَدَما سَقى ثَرىً حَلَّهُ شَيخُ الهُدى سُحُبٌ مِن واسِع العَفوِ يَهمي وَبَلُها ديما شَيخٌ مَضى طاهِرَ الأخلاقِ مُتَّبِعا طريقَةَ المُصطَفى بِاللَهِ مُعتَصِما بَحرٌ مِن العِلمِ قَد فاضَت جداوِلهُ لكنَّهُ سائِغٌ في ذَوقِ من طَعِما تَنشَقُّ أَصدافهُ في البَحث عن دُرَرٍ تَهدي إِلى الحَقِّ مَفهوماً وَمُلتَزِما فكم قَواعِدِ فِقهٍ قد أَبانَ وَكم أَشادَ رَسماً من العَليا قدِ اِنثُلَما نَعى إِلَينا العُلا وَالبِرَّ مَصرَعهُ وَالعِلمَ وَالفَضلَ وَالإِحسانَ وَالكَرَما هذي الخِصالُ التي كانَت تُفَضِّلُهُ على الرِجالِ فَأَضحى فيهِمُ علما فَلَيتَ شِعري من لِلمُشكلاتِ إِذا ما حَلَّ منها عَويصٌ يُبهِمُ الفَهِما وَلِلعُلومِ التي تَخفى غَوامِضُها على الفُحولِ من الأحبارِ وَالعُلما من لِلأَرامِلِ وَالأَيتامِ إِن كَلَحَت غُبرُ السِنينَ وَأَبدَت ناجِذاً خَذِما لَو كُنتُ أَملِكُ إِذ حانَت مَنِيَّتهُ دَفَعتُها عنهُ وَلكِن حُمَّ ما حُتما فَقُل لِمَن غُرَّهُ في دَهرهِ مهلٌ فَظَلَّ يَمري بِحالِ الصِحَّةِ النِعَما لا تَستَطِل غَفوَةَ الأَيّامِ إِن لها وَشكَ اِنتِباهٍ يُرى مَوجودُها عَدَما إِنَّ الحَياةَ وَإِن طالَ السُرورُ بها لا بُدَّ يَلقى الفَتى مِن مَسِّها أَلما فَخُذ لِنُقلَتِك الآتي المَصيرُ لَها زاداً فَما أَلحَقَ الباقي بِمَن قَدَما لا بُدَّ مِن ساعَةٍ يُبكي عَلَيك وَلا تَدري بِمَن قد بَكى أَوشَقَّ أَو لَطَما ما تَرى الشَيخَ عَبد اللَهِ كَيفَ مَضى وَكان عِقداً نَفسياً يَفضلُ القِيما عِشنا به حِقبَةً في غِبطَةٍ فَاَتى عَلَيهِ ما قد أَتى عاداً أَخا إِرَما وَقَبلَهُ اِختَلَسَت ساماً وَإِخوَتَهُ أَيدي المَنونِ وَأَفنَت بَعدَهُم أُمما لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ المُسلِمينَ مَعي لَو أَنَّ لَهفاً شَفى من لاهفٍ سَدَما وَلَهفَ مَدرَسَةٍ بِالذِكرِ يَعمُرُها وَمَسجدٍ كانَ فيهِ يَنثُرُ الحِكَما اللَهُ أَكبَرُ كَم باكٍ وَباكِيَةٍ وَحائِرٍ كاظِمٍ لِلغَيظِ قَد وَجَما وَفَجعَةِ الدينِ وَالدُنيا لِمَصرَعِهِ وَفَرحَةِ الناسِ وَالإِسلامِ لَو سَلِما لكنَّهُ مَورِدٌ لا بُدَّ وارِدهُ مَن يُعتَبَط شارِخاً أَو مَن وَهى هَرما عَمري لَقَد غَرَّنا من دَهرِ خِدَعٌ مِن حَيثُ لا يَعلَمُ المَخدوعُ أَو عَلِما يَقودُنا نَحوَها التَسويفُ أَو طَمَعٌ في مُضمَحِلٍّ قَليلٍ مُعقِبٍ نَدَما وَالعُمرُ وَالعَيشُ في الدُنيا لهُ مَثَلٌ كَالظِلِّ أَو مَن يَرى في نَومهِ حُلُما كلٌّ يَزولُ سَريعاً لا ثَباتَ لهُ فكُن لِوَقتكَ يا مِسكينُ مُغتَنِما لَيسَ البُكاءُ وَإن طالَ العَناءُ بهِ بِمُرجعٍ فائِتاً أَو مطفىءٍ ضَرَما فَاللَهُ يُنزِلهُ عَفواً وَيَرحمهُ فإنَّهُ جلَّ قَدراً أَرحمُ الرُحما ثم الصَلاةُ على من في مُصيبَتِهِ لنا العَزاءُ إِذا ما حادِثٌ عظُما محمد خيرِ مَبعوثٍ وَشيعتهِ وَصحبهِ ما أَضاءَ البَرقُ مُبتَسِما ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا وَأَصبَح فَودي بِالمَشيبِ مُرَوَّعا وَأَقصَرتُ عَن لَهوي وَجانَبتُ باطِلي كَفى واعِظاً مَرُّ السِنينَ لِمَن وَعى وَكَيفَ وَقد طارَ اِبنُ دَأيَةِ لِمَّتي وَحَثَّ بَنيهِ فَاِستَجبنَ لهُ مَعا وَمالي وَنَظمَ الشِعرِ لَولا فَضائِلٌ لِأَروعَ ساقَ العُرفَ لي مُتَبَرِّعا تَفَيَّأتُ ظِلّاً وارِفاً في جَنابِهِ فَأَصبَحتُ منهُ مُخصِبَ الرَبع مُمرِعا سَأَشكُرُهُ شُكراً إِذا فُضَّ خَتمُهُ يُؤَرِّجُ أَفواهاً وَيُطرِبُ مِسمَعا سُعودُ بَني الدُنيا سُلالَةُ شَمسِها مُقيمٌ سَواءَ الدينِ حينَ تَزَعزَعا إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ حِمى الدينِ وَالدُنيا وَراعٍ لِمَن رَعى وَفي نَجلهِ المَيمونِ مِنهُ مخايلٌ سَتُبلِغُهُ أَقصى مَدى مَن تَرَفَّعا سُعودٌ شِهابُ الحَربِ إِن جاشَ غَلَيها أَقامَ لَها سوقاً مِن المَوتِ مَهيعا يَحُشُّ لظاها أَو يَبوخُ سَعيرُها بِمَصقولَةٍ من عَهدِ كِسرى وتُبَّعا هوَ الكَوكَب الوَقّادُ في قُنَّةِ العُلا إِذا ما دَجا الخطبُ المَهيلُ تُشَعشَها هُوَ البَحرُ إِن يَسكُن فَدرٌّ جَناؤُهُ وَإِن جاشَ لَم تَملِك لهُ عَنكَ مَدفَعا فَلِلَّهِ كَم مَجدٍ أَشادَ وَكَم عِدىً أَبادَ وَكم مالٍ أَفادَ تَبَرُّعا فَتىً شَبَّ في حِجر الخِلافَةِ راضِعاً ثُدِيَّ العُلا إِ كانَ في المَهدِ مُرضِعا فَتىً يَتَلَقّى المُعضِلاتِ بِنَفسِهِ إِذا ما الجَريءُ الشَهمُ عنها تَكَعكَعا جَرى مَعَهُ قَومٌ يَرومونَ شَأوَهُ فَضَلّوا حَيارى في المَهامِهِ ضُلَّعا عَلى رِسلِكُم إِنَّ العُلا طَمَحَت لهُ وَإِنَّ بهِ عَنكُم لها اليَومَ مَقنَعا لهُ نَفحَةٌ إِن جادَ تُغني عُفاتَهُ وَأُخرى تُذيقُ الضِدَّ سُمّا مُنَقَّعا تَشابَهَ فيهِ الجودُ وَالبأسُ وَالحِجى إِلى هكَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ مَن سَعى مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَجيَّةُ مولَعٍ بِطَرقِ المَعالي صِبغَةً لا تَصَنُّعا أَلَيسَ أَبوهُ مَن رَأَيتُم فِعالَهُ تَضيءُ نُجوماً في سَما المَجدِ طُلَّعا وَلا غَروَ اَن يَحذو سُعودٌ خِصالَهُ وَيَرقى إِلى حَيثُ اِرتَقى مُتَطَلِّعا كَذلكَ أَشبالُ الأُسودِ ضَوارِياً تُهابُ وَتُخشى صَولَةً وَتَوَقُّعا إِلَيكَ سُعودُ بنُ الإِمام زِجَرتُها تُقَطِّعُ غيطاناً وَميثاً وَأَجرُعا وَلَو أَنَّني كَلَّفتُها السَيرَ أَشهُراً وَأَنعَلتُها بعدَ المَدامِثِ جُرشُعا لِأَلقاكَ كانَت سَفرَتي تَجلُبُ المُنى وَأَشعَبُ مِن دَهري بِها ما تَصَدَّعا وَدونَكَها تَزهو بِمَدحِكَ في الوَرى تُلَبَّسُ مِن عَلياكَ بُرداً مُوَشَّعا بَدَت مِن أَكيدِ الوُدِّ لا مُتَبَرِّماً وَلا قائِلاً قَولاً به مُتَصَنِّعا يَرى مَدحَكُم فَرضاً عَلَيهِ مُحَتَّماً إذا كان مَدحُ المادحينَ تَطَوُّعا وَصلِّ على المُختار رَبّي وَآلهِ وَأَصحابِه وَالناصرينَ له معا ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ
أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ إِذا ما هَفا ظَلَّيتُ بِالدَمعِ أَشرَقُ إِذا ناضَ لَم أَملِك سَوابِقَ عَبرَةٍ تَحُمُّ لَها الأَحشاءُ وَالقَلبُ يَخفُقُ أَمُدُّ لَهُ طَرفي وَمِن دونِ وَمضِهِ خُبوتٌ وَأَحقافٌ وَبَيداءُ سَملَقُ وَمَجهَلَةٍ لِلجِنِّ في عَرَصاتِها عَزيفٌ يُراعُ الذِئبُ مِنهُ وَيَفرَقُ أُرَجِّمُ فيهِ الظَنَّ أَينَ مَصابُهُ عَسى في رِياضِ المَجدِ يَهمي وَيَغدَقُ مَنابِعُ أَنوارِ الهُدى في عِراصِها لِباغي الهُدى وَالفَضلِ هديٌ وَمَرفِقُ وَمَوطِنُ أَملاكٍ غَطاريفَ سادَةٍ لَهُم عُنصُرٌ في باذِخِ المَجدِ مُعرِقُ إِذا نازَلوا كانوا لُيوثاً عَوابِساً وَإِن نَزَلوا كانوا بُحوراً تَدَّفقُ أَجَل مَن يَكُن عَبدُ العَزيزِ فَخارَهُ فَلا غَروَ لَو فَوقَ الكَواكِبِ يُعتِقُ هُوَ النِعمَةُ الكُبرى مِنَ اللَهِ لِلوَرى وَرَحمَتُهُ وَاللَهُ جَلَّ المُوَفِّق بِهِ اللَهُ أَعطاهُم حَياةً جَديدَةً وَهُم قَبلَهُ أَيدي سَبا قَد تَمَزَّقوا قِوامٌ لَهُم في دينِهِم وَمَعاشِهِم إِلى الحَقِّ يَهديهِم وَبِالحَقِّ يَنطِقُ فَمَن يَعتَصِم مِنهُ بِحَبلٍ وَذِمَّةٍ وَإِلّا مِنَ الدينِ الحَنيفِيِّ يَمرُقُ أَلَيسَ أَتى في مُحكَمِ الذِكرِ أَمرُنا بِطاعَتِهِ حَقّاً وَلا نَتَفَرَّقُ فَقالَ أَطيعوا اللَهَ ثُمَّ رَسولَهُ كَذاكَ وَلِيَّ الأَمرِ نَصٌّ مُحَقَّقُ فَقُل لِاُناسٍ بِالكُوَيتِ وَحائِلٍ يَقولونَ إِنّا بِالكِتابِ نُصَدِّقُ أَهذا كَلامُ اللَهِ أَم قَولُ غَيرِهِ مِ الحُكمُ مَنسوخٌ أَفيدوا وَحَقِّقوا في الغَربِ أَم في الهِندِ فيما عَلِمتُمُ أَمِ اليَمَنِ الأَقصى وَما ضَمَّ جِلَّقُ إِمامٌ عَلى نَهجِ الشَريعَةِ سائِرٌ نُبايِعُهُ نَحنُ وَأَنتُم وَنَصدُق وَهَل عُدَّ في آبائِكُم وَجُدودِكُم خَليفَةُ عَدلٍ أَو إِمامٌ مُوَفَّقُ فَأَنتُم عَلى آثارِهِ تَقتَفونَهُ أَبينوا لَنا أَم ذا هَوىً وَتَحَمُّقُ وَإِلّا فَما يَمنَعُكُمُ أَن تُبايِعوا عَلى ما بِهِ يَقضي الكِتابُ المُصَدَّقُ إِمامَ هُدىً لِلرُّشدِ يَهدي وَيَهتَدي مُقيمَ سَواءٍ بِالرَعِيَّةِ يَرفُقُ فَمَن باتَ لَيلاً خالِعاً بَيعَةَ الَّذي بِهِ لُمَّ شَعثُ المُسلِمينَ المُفَرَّقُ فَإِن ماتَ كانَت ميتَةً جاهِلِيَّةً وَإِن عاشَ فَهوَ المارِقُ المُتَزندِقُ كَما جاءَ في الأَخبارِ نَصّاً مُوَكَّداً فَلَسنا بِأَدنى شُبهَةٍ نَتَعَلَّقُ أَما المُسلِمونَ الآنَ مِن جِذمِ رَيدَةٍ إِلى الشامِ قَولٌ مُحكَمٌ لا مُلَفَّقُ وَمِن مُنتَهى الرِيعانِ حَتّى تُنيخَها بِأَقصى عُمانٍ كُلُّهُم قَد تَحَقَّقوا بِأَنَّ لَهُ في عُنقِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مِنَ اللَهِ عَهدٌ بِالإِمامَةِ موثَقُ فَيا لَيتَ شِعري أَينَ ضَلَّت حُلومُكُم وَغَرَّكُمُ الغَرّارُ وَالحَظُّ مُخفِقُ فَهَلّا اِتَّقَيتُم وَثبَةً مُقرِنِيَّةً كَأَنَّ لَدَيها أَجدَلَ الطَيرِ خِرنِقُ فَلا تُخرِجوهُ عَن سَجِيَّةِ حِلمِهِ فَما هُوَ إِلّا اللَيثُ إِن هَمَّ يَصدُقُ فَكَم عَفَّ عَمَّن لَو جَزاهُ بِذَنبِهِ لَطارَ مَعَ العَنقاءِ حَيثُ تُحَلِّقُ أَرَيتُكُمُ لَو جَرَّ مَن قَد ذَكَرتُهُ عَلَيكُمُ يَسوقُ الفَيلَقَ الجَمَّ فَيلَقُ أَهَل كُنتُمُ إِلّا لُقَيمَةَ آكِلٍ لَهُم قَبلَ ما قَرنُ الغَزالَةِ بُشرِقُ جَحافِلُ فيها مِن سُلالَةِ ناهِسٍ أُسودٌ على أَعدا الشَريعَةِ حُنَّقُ سِراعٌ إِلى الهَيجاءِ عِطاشٌ إِلى الوَغى إِذا ما حِياضُ المَوتِ بِالمَوتِ تُدهَقُ وَفيها لُيوثٌ مِن صَميمِ هَوازِنٍ أولئِكَ أَدرى بِالطِعانِ وَأَحذَقُ طِوالُ الخُطا في مَعرَكِ الطَعنِ لِلعِدى ثِقالٌ إِذا ما مَأزِقُ الحَربِ ضَيِّقُ وَفيها بَنو قَحطانَ قَومٌ سَما بِهِم مَعَ العَزمِ آباءٌ إِلى المَجدِ سُبَّقُ هُمُ هاجَروا لِلَّهِ ثَمَّةَ جاهَدوا فَبُشراهُمُ لِلمَجدِ وَالخَيرِ وُفِّقوا وَمِن شَمَّرٍ فيها وَحَربٍ وَغَيرِهِم قَبائِلُ لِلدُّنيا الدَنِيَّةِ طَلَّقوا وَهُم نَصَروا الدينَ القَويمَ وَأَصبَحَت لَهُم رايَةٌ بِالعِزِّ وَالنَصرِ تَخفِقُ وَفيها سَراةٌ مِن سُبَيعَ بنِ عامِرٍ لِهامِ العِدى بِالمُشرَفِيِّ تُفَلِّقُ وَفيها بَنو الإِسلامِ أَعلَوا مَنارَهُ لَيالِيَ وَجهُ الأَرضِ بِالشِركِ مُغسِقُ أولئِكَ أَهلُ المُدنِ مِن كُلِّ باسِلٍ إِلى الطَعنِ في يَومِ اللِقا يَتَدَلَّقُ بِيُمنِ إِمامِ المُسلِمينَ تَأَلَّقَت قُلوبٌ وَأَهواءٌ غَشاها التَفَرُّقُ إِذا صَلُحَت في داخِل الجِسمِ مُضغَةٌ فَإِنَّ صَلاحَ الجِسمِ فيها مُعَلَّقُ لَقَد كادَ هذا الدينُ يَنهَدُّ قَبلَهُ وَسيمَ بَنوهُ الخَسفَ جَوراً وَأُرهِقوا فَجاءَ بِهِ اللَهُ العِبادَ بِلُطفِهِ غِياثاً لَهُم وَاللَهُ بِالخَلقِ أَرفَقُ فَتىً دَهرُهُ شَطرانِ بَاسٌ وَنائِلٌ بِهِ اللَهُ في الدُنيا يُهينُ وَيَرزُقُ فَتى طَلِباتٍ لَيسَ يُغضي عَلى القَذى وَيَقرَعُ بابَ الخَطبِ وَالخَطبُ مُغلَقُ إِذا هَمَّ لَم يَردُد عَزيمَةَ هَمِّهِ مَقالُ مُشيرٍ أَو عَذولٌ يُعَوِّقُ وَلكِنَّهُ يَمضي وَلِلحَربِ غَليَةٌ تَجيشُ لَها نَفسُ الكَمِيِّ وَتَزهَقُ يُفيتُ مُلوكَ الأَرضِ ما يَطلُبونَهُ لَدَيهِ وَإِن يَطلُبهُمُ فَهوَ يَلحَقُ إِذا لاحَ أَعشى الناظِرينَ مَهابَةً فَهُم نُكَّسُ الأَذقانِ وَالطَرفُ يُرمُقُ مَهابَةَ مَلكٍ لكِنِ الدينُ تاجُها وَمَن يَعرَ مِن ثَوبِ التُقى فَهوَ أَخرَقُ وَكَالبَحرِ في حالِ الرِضى فَيضُ كَفِّهِ وَكَالبَحرِ قُل ما شِئتَ إِن جاشَ يُغرِقُ مَحامِدُ شَتّى لكِنِ الشَخصُ واحِدٌ وَرَبُّكَ مُختارٌ وَما شاءَ يَخلُقُ ولا كَاِبنِ عِجلٍ في سَفاهَةٍ رَأيِهِ وَتَسويلِهِ لِلقَومِ حَتّى تَوَهَّقوا فَصَبَّحَهُم جُندُ الإِلهِ وَحِزبُهُ بِمَلمومَةٍ فيها الصَفائِحُ تَبرُقُ فَأَدمَوا مِنَ العَضِّ الأَصابِعَ نُدَّماً فَلَم يُغنِهِم طولُ الأَسى وَالتَحَرُّقُ وَذي عادَةُ المَولى الكَريمِ بِمَن غَدا يُناوي بَني الإِسلامِ لابُدَّ يَمحَقُ فَيا مَعشَرَ الإِخوانِ دَعوَةَ صارِخٍ لَكُم ناصِحٌ بِالطَبعِ لا مُتَخَلِّقُ يَوَدُّ لَكُم ما يَمتَنيهِ لِنَفسِهِ وَيَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ في اللَهِ أَوثَقُ تَحامَوا عَلى دينِ الهُدى مَع إِمامِكُم وَكونوا لَهُ بِالسَمعِ جُنداً تُوَفَّقوا وَإِيّاكُمُ وَالإِفتِراقَ فَإِنَّهُ هُوَ الهُلكُ في الدُنيا وَلِلدّينِ يوبِقُ فَوَاللَهِ ثُمَّ اللَهِ لا رَبَّ غَيرُهُ يَمينَ اِمرىءٍ لا مُفتَرٍ يَتَمَلَّقُ وَلا قاصِدٍ يَوماً بِقَولي مَكانَةً وَلا عاجِلاً لِلدّينَ وَالسَمتُ يَعرُقُ لَما عَلِمَت نَفسي عَلى الأَرضِ مِثلَهُ إِماماً عَلى الإِسلامِ وَالخَلقِ يَشفَقُ عَسى أَن نَراها سيرَةً عُمَرِيَّةً يَدينُ لَها غَربُ البِلادِ وَمَشرِقُ فَفيهِ وَلا نَعدَمهُ تَبدو مَخايِلٌ بِها العِزُّ لِلإِسلامِ وَالمُلكِ يورِقُ وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الَّذي بِأَنوارِهِ الأَكوانُ تَزهو وَتُشرِقُ كَذا الآلِ وَالأَصحابِ ما لاحَ بارِقٌ وَما ناحَ في الدَوحِ الحَمامُ المُطَوَّقُ ابن عثيمين |
ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
قصيدة لاشَكَّ أنَّكِ مُلهِمَتي
لا شَكَّ أَنَّكِ كُنْتِ مُلْهِمَتِي بِقَصَائِدٍ رَقَصَتْ على شَفَتِي يُمْلِي جَمَالُكِ كُلَّ قَافِيَةٍ وأنَا أُدُوزِنُ فِيكِ دَنْدَنَتِي والشِّعرُ يَزهُو فِيكِ مُدهِشَتِي وكذَاكَ تَحلُو فِيكِ فَلسَفَتِي إنْ أَنْسَ لا أَنْسَى مُعَلِّلَتِي يَومًا وكُنْتِ بِهِ مُحَدِّثَتِي إِذْ قُلتِ: أَنْتَ مُعَلِّمِيْ غَزَلًا وأَقُولُ: أَنْتِ كَذَا مُعَلِّمَتِي شاعر عبده فايز الزبيدي |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
بُلوغُ الأَماني في شِفارِ القَواضِبِ
بُلوغُ الأَماني في شِفارِ القَواضِبِ وَنَيلُ المَعالي في مَجَرِّ السَلاهِبِ وَمَن حَكَّمَ السُمرِ اللِدانِ تَعَبَّدَت لَهُ مَع تُقى المَولى رِقابُ المُشاغِبِ وَمَن قادَها مِثلَ السَراحينِ شُرَّباً تَناقَلُ بِالشُمطِ الطِوالِ المَناكِبِ وَكُلِّ فَتىً ضَربٍ خُشاشٍ إِذا سَطا يَرى المَوتَ أَحلى مِن زُلالِ المَشارِبِ وَفي ذَملانِ العيسِ في كُلِّ مَهمهٍ بِكُلِّ جَرٍ عاري الاِشاجِعِ شاحِبِ حَليفِ سُرىً لا يَثلِمُ اللَيلُ عَزمَهُ إِذا هَمَّ أَلغى حادِثاتِ العَواقِبِ إِذا نِيَّةٌ أَوفَت بِهِ الشَرقَ طَوَّحَت بِهِ نِيَّةٌ أُخرى لِأَقصى المَغارِبِ وَذاكَ قَريعٌ الدَهرِ إِن ماتَ لَم يُلَم وَإِن عاشَ أَضحى في سِنِّيِ المَراتِبِ أَقولُ لِطُلّابِ المَعالي تَأَخَّروا فَقَد طَمَحَت عَنكُم لِأَكرَمِ خاطِبِ لِأَروَعَ مِن عُليا رَبيعَةَ أُحكِمَت تَجارِبُهُ مِن قَبلِ حينِ التَجارِبِ قَعَدتُم وَلَم يَقعُد وَنِمتُم وَلَم يَنَم يُساوِرُ هَمّاً كَاِضطِرابِ اللَهائِبِ وَما نالَ هذا المُلكَ حَتّى تَحَطَّمَت صُدورُ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ فَلَولا دِفاعُ اللَهِ عَنكُم بِسَعدِهِ لِأَصبَحَ نَجدٌ مُضغَةً لِلنَوائِبِ لَهُ سَطَواتٌ لَو تَنَحَّينَ مَرَّةً عَلى يَذبُلٍ هَدَّت شِعافَ الشَناخِبِ سَبَرتُ مُلوكاً قَد رَأَيتُ فِعالَهُم وَطالَعتُ أَخبارَ المُلوكِ الذَواهِبِ فَما نَظَرَت عَيني وَلا مَرَّ مِسمَعي كَعَبدِ العَزيزِ اِبنِ الهُداةِ الأَطايِبِ بَعيدِ مَرامِ العَزمِ لا مُتَفَيِّئاً ظِلالَ الهُوَينا لا ولا بِالمُراقِبِ وَلا عادِلاً عَن مَنهَجِ الحَقِّ يَمنَةً وَلا يَسرَةً يَبغي حُطامَ المَكاسِبِ عَفُوٌّ عَنِ الجانينَ حَتّى كَأَنَّهُم لَدَيهِ كَأَدنى واشِجاتِ الأَقارِبِ يُريدُ اِئتِلافَ المُلِمينَ وَجَمعُهُم عَلى مَسلَكِ المُختارِ مِن جَذمِ غالِبِ وَإِلّا فلا الواني وَلا مُتَبَلِّداً إِذا طُرِقَت أُمُّ الدُهَيمِ بِحاطِبِ مَتى هَمَّ أَمضى هَمَّهُ بِفَيالِقٍ تَسوقُ إِلى الأَعداءِ دُهمَ المَصائِبِ كَما ساقَها يَوماً أَبها وَقَد طَغَت وَغُرَّت بِتَسويلِ الأَماني الكَواذِبِ رَماهُم بِنَجمٍ زَلزَلَت صَعَقاتُهُ دِيارَ مُغَيدٍ مَع تِهامَ وَمَأرِبِ بِشِبلِ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيُّها وَمِدرَهِ حَربٍ عُضلَةٍ لِلمُوارِبِ فَأَضحَوا وَهُم ما بَينَ ثاوٍ مُجَندَلٍ وَبَينَ أَسيرِ في الحَديدِ وَهارِبِ فَلا حَسَنٌ أَجدى عَلَيهِم وَلا اِرعَوى لِغُرِّ الثَنايا وَاضِحاتِ التَرائِبِ وَلكِنَّهُ وَلّى يَداهُ عَلى الحَشا لَهُ خَفَقانٌ مِثلُ صَفقِ اللَواعِبِ يَؤُمُّ رِعاناً جارَ وَبرٍ إِذا دَعا يُجاوِبُهُ فيها ضُباحُ الثَعالِبِ يُحاذِرُ ما لاقى مُحمَّدَ إِذ مَضى وَأَصحابَهُ جَزراً لِحُمرِ المَضارِبِ وَيَومَ بَني شِهرٍ عَلى العَينِ غودِروا وَلائِمِ فيهِ لِلوُحوشِ السَواغِبِ أَضَلَّهُمُ الغَرّارُ لا بَل شَقاؤُهُم فَصارَ قُصاراهُم عِضاضَ الرَواجِبِ فَيا مَلِكاً فاقَ المُلوكَ سَماحَةً وَعَفواً وَإِحساناً إِلى كُلِّ تائِبِ إِلَيكَ زَبَرتُ النُصحَ لا مُتَبَرِّماً بِقَولي وَلا أُهدي نَصيحَةَ خالِبِ إِذا لَجَأَت يَوماً عَدُوَّكَ حاجَةٌ إِلَيكَ فَلا تَأمَنهُ عِندَ النَوائِبِ يُريك اِبتِساماً وَهوَ لِلمَكرِ مُبطِنٌ وَيومي إِلى الأَعدا بِرَمزِ الحَواجِبِ وَأَنتَ خَبيرٌ بِالذي قَد تَواتَرَت بِهِ قَبلَنا أَقوالُ أَهلِ التَجارِبِ وَلكِنَّهُ مَن يَتَّقِ اللَهَ وَحدَهُ يَجِد فَرَجاً عِندَ اِزدِحامِ الكَرائِبِ ضَمَمتَ إِلى عَدنانَ قَحطانَ وَالتَقَت عَلَيكَ قُلوبُ الناسِ مِن كُلِّ جانِبِ فَما مُسلِمٌ إِلّا يَراكَ إِمامَهُ سِوى مارِقٍ عَن مَنهَجِ الرُشدِ ناكِبِ دَعَوتَ إلى الوَحيِ المُقَدَّسِ حاكِماً بِما فيهِ مِن حَقٍ مُبينٍ وَواجِبِ وَشَرَّدتَ قَوماً خالَفوهُ فَحُكمُهُم بِأَوضاعِ كُفرٍ جُزِّئَت في العَواقِبِ يَقولونَما شِئتُم مِنَ الفِسقِ فَاِفعَلوا أَوِ الشِركِ بِالّلاطينَ تَحتَ النَصائِبِ فَإِنَّكُم حُرِّيَةٌ في فِعالِكُم وَأَقوالِكُم لا تَحذَروا مِن مُعاتِبِ إِذا ما تَراضى الفاسِقانِ عَلى الخَنا فَلَن يَخشَيا ما لَم يَكُن بِتَغاصُبِ فَيا عَجَباً مِن عالِمٍ يَدَّعي الهُدى يُواليهِمُ مَع فِعلٍ تِلكَ المَثالِبِ وَهَل أُنزِلَت كُتبٌ وَأُرسِلَ مُرسَلٌ بِغَيرِ اِفعَلوا أَو فَاِترُكوا بِالتَراتُبِ فَيا مَن عَلا فَوقَ السَماءِ بِذاتِهِ وَيَعلَمُ ما تَحتَ الطِباقِ الرَواسِبِ أَدِم عِزَّ مَن لِلدّينِ كَهفٌ وَلِلدُّنا وَأَيَّدهُ بِالإِسعادِ يا خَيرَ واهِبِ وَصَلِّ إِلهي كُلَّما حَنَّ راعِدٌ وَما ناضَ بَرقٌ في خِلالِ السَحائِبِ عَلى خَيرِ مَبعوثٍ إِلى خَيرِ أُمَّةٍ كَذا آلِهِ الأَطهار مَع كُلِّ صاحِبِ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
كَسَوتَني حلَّةً تَبلى مَحاسِنُها https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png كَسَوتَني حلَّةً تَبلى مَحاسِنُها فَسَوفَ أَكسوكَ من حُسنِ الثَنا حُلَلا أَنتَ اِبنُ من زانَتِ الدُنيا مَكارِمُهُم وَأَصبَحوا مَجدَهُم بَينَ الوَرى مَثَلا بِكُم هدى اللَهُ ماضينا وَآخِرَنا فَأَنتُموا رحمةٌ نِلنا بها الأَملا يُحصى الحصى قبلَ أَن تُحصى فَضائِلُكم دُنيا وَديناً وَإِحساناً وَمُنتَحَلا فَاللَهُ يَكسوكُمو نَعما وَيَجعَلُكُم مُلوكَنا ما بَدا نَجمٌ وَما أَفَلا ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ
تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ فَمَن كانَ ذا نَذرٍ فَقَد وَجَبَ النَذرُ وَوافى خَطيبُ العِزِّ في مَنبَرِ العُلا يُنادي أَلا لِلَّهِ في صُنعِهِ الشُكرُ وَإِنّا عَلى وَعدٍ مِنَ اللَهِ صادِقٍ وَتَأخيرُهُ إِيّاهُ كَي يَعظُمَ الأَجرُ وَلِلَّهِ في طَيِّ الحَوادِثِ حِكمَةٌ يَحارُ بِها عَقلٌ وَيَعيا بِها فِكر يُمَحِّصُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ الرِضى وَيَمحَقُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ التَبرُ إِذا خَطَّ ذو العَرشِ الشَقاءَ عَلى اِمرىءٍ فَلَن تُغنِهِ الآياتُ تُتلى وَلا النُذرُ وَإِلّا فَفيما قَد جَرى أَهلَ حائِلٍ عَلَيكُم لَكُم لَكُم مِن غَيِّكُم وَالهَوى زَجرُ وَقِدماً إِمامُ المُسلِمينَ دَعاكمُ إِلى رُشدِكُم لكِن بِآذانِكُم وَقرُ تَدارَكَكُم حِلمُ الإِمامِ وَعَفوُهُ وَقَد بَلَغَ السَيلُ الزُبى وَطَما البَحرُ فَأَصبَحتُمُ عَنهُ بِنَجوَةِ مُنعِمٍ عَلَيكُم فَهَل يُلفى لَدَيكُم لَهُ شُكرُ فَلا تَكفُروها نِعمَةً مُقرنِيَّةً فَإِن كُفِرَت كانَت هِيَ الغُلُّ وَالأَصرُ فَكَم خُوِّفَ النَعماءَ قَومٌ تَرَبَّصوا فَأَرداهُمُ خُبثُ الطَوِيَّةِ وَالغَدرُ فَلَولا التُقى وَالصَفحُ عَنكُم لَأَصبَحَت مَنازِلُكُم يَشتو بِها الرُبدُ وَالعَفر هُوَ المَلِكُ الوَهّابُ وَالضَيغَمُ الَّذي لَهُ العَزَماتُ الشُمُّ وَالفَتكَةُ البِكر هُوَ المَلِكُ السامي الَّذي سَطَواتُهُ تُبيحُ حِمى مَن كانَ في خَدِّهِ صَعرُ بِجَيشٍ يُغيبُ الشَمسَ عِثيرُ خَيلِهِ وَيَحمَدُهُ بَعدَ اللِقا الذِئبُ وَالنَسرُ كَأَنَّ اِشتِعالَ البيضِ في جَنَباتِهِ سَنا البَرقَ وَالرَعدَ الهَماهِمُ وَالزَجرُ وَصادِقِ عَزمٍ إِن طَما لَيلُ فِتنَةٍ تَبَلَّجَ مِنهُ في حَنادِسِها فَجرُ رَكوبٍ لِما يُخشى مِنَ الخَطبِ عالِمٍ بِأَنَّ المَعالي دونَها الخَطرُ الوَعرُ إِذا ذُكَرَت يَوماً مَغازيهِ لَم يَكُن لِيَفضَحَها أُحدٌ وَلَم يَخزِها بَدرُ مَغازٍ لَها في الغَربِ وَالشَرقِ رَجفَةٌ وَفي أُفُقِ العَيا هِيَ الأَنجُمُ الزُهرُ مَشاهِدُ فيها عُزِّزَ الدينُ وَاِعتَلى وَأُدحِضَ فيها الجَورُ وَاِنمَحَقَ الكُفرُ وَفيما مَضى لِلشّاهِدِ اليَومَ عِبرَةٌ وَلكِن قُلوبٌ حَشوُها الغِلُّ وَالوَغُر وَمَن كانَ عَمّا قُلتُهُ مُتَجاهِلاً سَتَصدُقُهُ قَولي المُهَنَّدَةُ البُترُ فَقُل لِحُسَينٍ دامَ في القَوسِ مَنزَعٌ أَلا تَرعَوي مِن قَبلِ أَن يُقصَمَ الظَهرُ زَجَرتَ طُيورَ النَحسِ تَحسَبُ أَنَّها سُعودٌ فَلا طَرقٌ أَفادَ وَلا زَجرُ أَماني مَخدوعٍ يُعَلِّلُ نَفسَهُ وَمِن دونِ هاتيكَ المُنى المَشرَبُ المُرُّ وَضَربٌ كَأَفواهِ المُخاضِ مُجاجُهُ دَمٌ تَمتَريهِ البيضُ وَاللَدنَةُ السُمرُ تَرَقَّب لَها مَلمومَةً تَملَأُ الفَضا يَسوقُ إِلَيكَ الوَحشَ مِن لَغطِها الذُعرُ تَظَلُّ عَلَيها شُغَّبُ الطَيرِ عُكَّفاً مُعَوَّدَةً أَنَّ القَبيلَ لَها جَزرُ يُدَبِّرُها عَزماً وَرَأياً وَمُنصَلاً مُديرُ رَحاها لا كَهامٌ وَلا غَمرُ إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ الَّذي رَنَت إِلَيهِ المَعالي قَبلَ أَن تَكمُلَ العَشرُ أَتانا بِهِ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ عَلى حينَ ماجَ الناسُ وَاِستَفحَلَ الشَرُّ وَشَعَّبَتِ الأَهواءُ دينَ مُحَمَّدٍ وَلَم يَكُ نَهيٌ عَن فَسادٍ وَلا أَمرُ وَوَليَ أُمورَ الناسِ مَن لا يَسوسُهُم بِشَرعٍ وَخافَ الفاجِرَ المُؤمِنُ البَرُّ فَأَسفَرَ صُبحُ المُسلِمينَ وَأَشرَقَت بِطَلعَتِهِ أَنوارُهُم وَاِنتَفى العُسرُ وَأُعطوا بُعَيدَ الذُلِّ عِزّاً وَبُدِّلوا مِنَ الخَوفِ أَمناً وَالشَقا بَعدَهُ اليُسرُ مَتى ما تُيَمِّم دارَ قَومٍ جُيوشُهُ إِذا لَم يَكُن عَفوٌ فَعُمرانُها قَفرُ أَلَيسَ الَّذي قادَ المَقانِبَ شُزَّباً إِلى كُلِّ دَغائِلُهُ المَكرُ فَلَم يُغنِهِ طولُ الدِفاعِ وَحِصنُهُ وَلَم يُؤرِهِ لَو فَرَّ بَحرٌ وَلا بَرُّ مُفيدٌ وَمِتلافٌ إِذا جادَ أَو سَطا فَما الأَسَدُ الضاري وَما الوابِلُ الهَمرُ طَلوبٌ لِأَقصى غايَةِ المَجدِ إِن يَصِل إِلى رُتبَةٍ مِنها يَقُل فَوقَها القَدرُ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَطَلَّعَت لِتَرعى بَنيها الشامُ وَاِنتَظَرَت مِصرُ وَناداكَ مُلتَفُّ الحَطيمِ وَيَثرِبٌ وَلَولا اِحتِرامُ البَيتِ قَد قُضِيَ الأَمرُ وَأَيُّ اِمرىءٍ لَم يَعتَقِدكَ أَميرَهُ فَإيمانُهُ لَغوٌ وَعِرفانُهُ نُكرُ وَهَل مُؤمِنٌ إِلّا يَرى فَرضَ نُصحِكُم وَطاعَتِكُم حَقّاً كَما وَجَبَ الذِكرُ وَمَن شَذَّ عَن رَأي الجَماعَةِ حَظُّهُ وَإِن صامَ أَو صَلّى مِنَ العَمَلِ الوِزرُ وَدونَكَها وَلّاجَةً كُلَّ مِسمَعٍ يُقالُ إِذا تُتلى كَذا يَحسُنُ الشِعرُ بِكَ اِفتَخَرَت في كُلِّ نادٍ وَمَحفِلٍ وَكَيفَ وَأَنتَ الفَخرُ ما فَوقَهُ فَخرُ وَصَلِّ إِلهَ العالَمينَ عَلى الَّذي لَهُ الحَوضُ وَالزُلفى إِذا ضَمَّنا الحَشرُ مُحَمَّدٍ الهادي الأَمينِ وَآلِهِ وَأَصحابِهِ ما اِفتَرَّ بَعدَ الدُجى فَجرُ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
مسكين ياحلم الضعوف المساكين
ليلك طويل ومذهبك ما فتنا على النقاء ماهي سوالف وتخمين شفنا وتعرف باللقاء ويش حنا حنا على صدور المفاخر نياشين وله الفخر من صاب نيشان منا يمدح وترفع رايته بالدواوين ويصبح فلان ابن فلان المكنا من خلقة الدنيا وحنا رفيعين ونرفع مقام اللي مقامه تدنا حنا الكرم والجود والمذهب الزين وان قالو مهودي على الروس منا حنا على ظهور الاصايل سلاطين ويوم الملاقا يبعد اللوم عنا عدونا يقفي على الخاطر الشين وصديقنا يلقى السعد لازبنا حنا اربع الروس الكبار المسمين وفينا مشاهيرالقبايل تغنا عزام يالموت الحمر والضباعين اولاد مسعد حد سيف المثنى وحنا الميامين الحلسه الفراعين عجل المغار بحصنا ماتونا وحنا الصناديد الفليحان عالين فوق الكواكب ياعذاب المعنا من فارعة هداج لقصى فلسطين وبيوتنا على المعزه تبنا وحنا الوحوش بوادي الذيب ياحسين الفين عام ذيابته ماكلنا نحدهن حد الغنم والبعارين ونطرب لسمع اصواتهن لا عونا نبني قصور وفيه نزرع بساتين واد النعيم اللي بكله سكنا ياحسين ماحنا بخيره شحيحين من الثمر نعطي ونملا صحنا حنا وطن مازعزعوه المعادين لوغزوا الأعلام منا ومنا حنا وطن في حكم ال سعود راضين ومن حقنا نفخر بهم ياوطنا اللي مماشيهم على الحق والدين حصن العرب عز الدخيل المجنى حنا لهم شعب(ن)مع العسر واللين وافين لو غدر الزمان امتحنا بالهون ياحلم الضعوف المساكين ليلك طويل وساهرك ما تهنا الشاعر خلف الاسيد الشراري |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘☘
- مساءاتكم جُمان ريحانة شمران متصفحك من نور — شكراً لهذا الجمال ———— – فقيرة .. ومشهورة : أنا .. فقيرة .. و .. مشهورة … و الشعـر و الصيـت يكفينـى يكفيـك الألمـاس يـا نـوره … على ايش .. يعني تحسدينـي فـي نعمـة الله ومـذكـوره … و على القصايـد .. اتغبطينـي بيدينـك الجـاه .. وغـروره … و بيديني القـاف .. وايدينـي كبدي مـن الهـم مفطـوره … و الدمـع يشـرب دواويـنـي بالضيـم شيخـه وغنـدوره … و.. لا .. بنت تقدر .. تجاريني لي حرف تضربنـي سطـوره … على الوجع ليـن .. تدمينـي قضاني العمـر .. مكسـوره … و الهـم .. يطحـن جناحينـي واقـول .. الآلام .. ماجـوره … وارجي عسى الحـظ يمدينـي وإذا .. الزمن شح .. بسروره … مقبول .. ما .. ينقضي .. فيي مالي عن البخـت وقصـوره … مالي عن اللـي .. مشقينـي والمـوت .. لابـد لـه زوره … واللي وطى الخلـق واطينـ والشعر . ودي من حضـوره … لامت .. الايـام .. تطرينـي راع الأدب خالـد .. بــدوره … من قال .. الاحزان .. تغنيني (الشاعرة-حصة هلال-) ود يليق @جاهله@ |
ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تاج الشجاعة
https://poetsgate.com/img/divider_1.png في كل حين يُذكَرُ العباسُ تأتي الدواة وينهض القرطاس تنوي صياغةَ نشأةٍ علويةٍ طابت بتربة حقلها الأغراس تروي لعاشق سيرة البطل الذي ما إن ذَكرتَ يُقلَّه استئناس حتى يُحلقَ والسرورُ جناحه لَم يستطع وصفاً له الإحساس درٌّ تَحدَّر من سلالة حيدرٍ ما التبر ما الياقوتُ ما الألْماس لا الحبرُ لا القلمُ استطاعَ بِما جرى لليومِ وصفَ سرورِنا لا الناس من يومِ مولدِنا نُناغَى باسْمِه حتى استحال دماً بنا الإيناس ذكرُ اسْمِه في الْمَهد لذَّ فطاب لي نومي ورقَّتْ بالْهوَى الأنفاس والنفسُ بالذكرِ الْجميلِ غنيةٌ لا يعتريها النقص والإفلاس والقلبُ من ذِكرِ الأطايب طاهرٌ مهما يُحاولُ وصمَهُ الأنْجاس أبوابُهم مفتوحةٌ لَم تطرُدِ الز وَّارَ عن أبوابِهم حُراس إن تأتِها تلقَ المشاربَ عندهم تصفو وتُترَعُ للهَيُوفِ الكاس بابُ الحوائجِ فأتِهِ مستسقياً و اسأل تُجِبكَ بِعذْبِها الأعساس ساقي العطاشى ما ذكرتُ مسيرَهُ إلا تَجلى لي الوفا والباس كبشُ الكتائبِ في الوغى لَم تُثنِه عمَّا أراد الُبتُر والأتراس حامي الظعينة في المسيرةِ للفِدا تَجثو أمامَ نَجيبه الأفراس لو قيسَ بالشجعان يوماً لانثنى رفضاً لأمرٍ جاءهُ الْمقياس ما ذا يقيس الواهُمون وليس في ليلِ الفوارِس غيرُه نبراس سهمٌ إذا انطلقت شرارة بأسهِ و القوم مهما أطلقوا أنكاس صانته من أم البنينِ رعايةٌ قد أنْجبتها في الورى الأحْماس كم ألبسته من الصفاتِ روائعاً لا يرتدي منها سوى الأكياسُ حتى ترعرعَ واستطالَ يَحوطه بالفضلِ مِن أربابهِ مِدراس تاج الشجاعةِ لا يليقُ لغيرِه لو لاهُ ضَمَّت تاجَها الأرماس في الحربِ تدعوه البطولة كلما رنَّت تأجج نارَها الأجراس كراً يطاردُ في الوغى فرسانَها فهي الطرائدُ خلفَها الدوَّاس يا لائمينا فيهِ أو في أمهِ أو في الذين بِهم يُردَّ الباس كفُّوا ولوموا إن أردتُمْ من بِهم فيكم تغلغلَ نافثاً وَسواس إنا نكف ولا نعاتب لائماً يا قومُ ليس لديكمُ عباس فلتسألوا التاريخَ يُخبرْ أننا نَحن الأسودُ وأنتم الأتياس ولتخلعوا ما تلبسونَ فحسبكم مِما لبستم تلكمُ الأدناس ولتنظروا مَن خالطوا أحسابَكم فالعرقُ يا من لُمتمُ دساس عبدالله جعفر آل ابراهيم |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
https://pbs.twimg.com/media/E53h1PFW...jpg&name=large
صح لسان الشاعر كلمات في الصميم إستمرولك التوفيق بـإذن الله تقديري وإحترامي |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
الله الله على هذه الكلمات الرائعه مشاركة مميزة واطلاله رائعة تسلم الايادي ولاحرمنا من هذا التواجد الفعال ودي لك https://i.pinimg.com/originals/51/64...e956108441.gif |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
صح لسان الشاعر ابو سامي
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
الله عليك شاعر بمعنى الكلمة بارك الله فيك تقديري لجهودك الرائعة في المنتدى ودمت بخير |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
شكرا على المشاركة الرائعه
سلمت يمناك ولا عدمناك.. دمت برضى الله وفضله |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
شكرا على عطائكم المستمر
جوزيت من الخير اكثره ومن العطـاء منبعـه دمت بسعاده مدى الحياة |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي
يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي لا أَنثَني لِمَلامٍ أَو لِتَثريبِ ما كنتُ أَوَّلَ مَن لجَّ الغَرامُ بهِ أَو هامَ بِالخُرَّدِ البيضِ الرَعابيبِ أَلقاتِلاتُ على عمدٍ بلا قودٍ وَالمُصَبِياتُ بِتَغميزِ الحواجيبِ من كلِّ أَحورَ ساجي الطَرفُ فاتِرهِ يَمضي سهاماً بِتَرشيقٍ وَتَعذيبِ ذي عارِضٍ مُشرِقٍ يَفتَرُّ عَن بَردٍ عذبِ المُقَبَّلِّ بَالصَهباءِ مَقطوبِ مُضَرَّجِ الخَدِّ لو رُمتَ اقتِباسَ ضواً أَغنَتكَ وجنَتُهُ عن كلِّ مَشبوبِ عَبلِ الرَوادِفِ ضامي الكَشحِ مُقتَبِل غانٍ من الحُسنِ مَنّاعٍ لِمَطلوبِ أَهواهُ في غَيرِ مَحظورٍ وَلا سَفهٍ كَذلكَ الحُبُّ صَفوٌ غيرُ مَشيوبِ فَدَع تَذَكُّرَ أَيّامِ الشَبابِ وَما قَد كانَ فيهِنَّ من غَزلٍ وَتَشبيبِ وَاذكُر فَواضِلَ مَن عَمَّت فَضائِلُهُ على الأَنامِ وَلم يَمنُن بِمَوهوبِ خَليفَةُ العَهدِ سامي المَجدِ همَّتهُ لِلدينِ نَصراً وَلِلدُنيا بِتَرتيبِ مُؤَيَّدُ العَزمِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ مُسَدَّدُ الرَأي في بَدءٍ وَتَعقيبِ يَغشى الكَريهَةَ لا يَخشى عَواقِبِها وَيَركَبُ الخَطبَ لا يَلوي لِتَنكيبِ شَأنَ المُجارينَ سَبقاً كلَّ مَكرُمَةٍ سامَ المُعادينَ تَدميراً بِتَتبيتِ نَماهُ في الأَصالِ أَمجادٌ خَضارِمَةٌ شُمُّ الأُنوفِ إلى البيضِ المَناجيبِ قومٌ هُو نُصرَةٌ لِلحَقِّ مُذ خُلِقوا بِالبيضِ وَالسُمرِ وَالجُردِ السَراحيبِ كَم أُودعوا الدَهرَ مِن بَأسٍ وَمن كرمٍ وَأَنقَذوا الناسَ مِن كُفرٍ وَمن حوبِ وَقامَ بَعدَهُمو عَينُ الزَمانِ وَمن يُرجى وَيُخشى لِمَوهوبٍ وَمَرهوبِ أَبوكَ فَخرُكَ من عادَ الزَمانُ فتىً في عَصرهِ بعدَ تَقويسٍ وَتَحديبِ أَشَمُّ أَشوَسُ في الجُلّى يُلاذُ بهِ في الحَربِ وَالجَدبِ مَأوى كلِّ مَكروبِ إِذا اِدلَهَمَّت هوادى الخَطبِ وَالتَبَسَت عَلى ذوي الرَأيِ من أَهلِ التَجاريبِ جَلّى لهُ رَأيهُ ما كان مُلتَبِساً مِنها فَعادَت كَصُبحٍ بَعد غِربيبِ لهُ سَرائِرُ لِلإِسلامُ أَضمَرَها وَاللَهُ أَظهَرَها جَهراً بِتَوجيبِ فَهوَ الحَبيبُ المُفَدّى بِالنُفوسِ وَما تَحويه أَنفُسُنا مِن كلِّ مَحبوبِ سَمّاك باسمِ سُعودٍ إِذ طَلَعتَ بهِ سَعداً بيُمنٍ وَعنواناً بِتَلقيبِ وَلّى لكَ العهدَ مُختاراً وَمرتَضياً جَميلُ صُنعكَ في شَتّى الأَساليبِ أَرادَ أَنَّكَ وَالأَعداءُ راغمةً تَلى مشارِقَها من بعدِ تَغريبِ فَنَستَمِدُّ منَ المَولى لكُم مدداً في العُمرِ وَالفَخرِ وَالإِذكارِ وَالطيبِ وَكم يدٌ لكَ في العَلياءِ باسِقَةً محمودَة بينَ مَوروثٍ وَمَكسوبِ لا نَنثَني أَبداً نُثني عَلَيك بها نَظماً وَنثراً وَتَفصيلاً بِتَبويبِ يا اِبنَ الكِرامِ الأُولى ما زالَ فَضلهمُ في الناسِ ما بينَ مَتلُوٍّ وَمَكتوبِ أليكَ أَعلَمتُها عيساً مُدرَّبَةً تَفلى الفَلا بينَ إِدلاجٍ وَتَاويبِ مِن كلِّ حَرفٍ كَحَرفِ الخَطِّ مُعمِلَةً رَفعاً وَخَفضاً وَتَسكيناً بِتَنصيبِ يَذودُ عَنّا الكَرى الحادي بِمَدحِكموا وَيَستَفِزُّ مَطايانا بِتَطريبِ لِنَبلُغَ الظِلَّ وَالمَرعى الخَصيبَ كَذا الفَضلَ العَميمَ وَنَيلاً غَيرَ مَحسوبِ ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى مَن خصَّهُ اللَهُ بِالزُلفى وَبِالطيبِ محمدٌ خيرُ مَبعوثٍ وَشيعَتهُ وَصَحبهُ همو خَيرُ الأَصاحيبِ ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ
https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ وَحَيِّها وَاِسقِها مِن دَمعِكَ الجاري مَعاهِدي وَلَيالي العُمرِ مَقمرَةٌ قَضَيتُ فيها لُباناتي وَأَوطاني بَكَت عَلَيها غَوادي المُزنِ باكِرَةً وَجَرَّتِ الريحُ فيها ذَيلَ مِعطارِ مَجَرَّ أَذيالِ غَضّاتِ الصِبا خُردٍ حورِ المَدامِعِ المَدامِعِ مِ الأَدناسِ أَطهارِ كَأَنَّما أُفرِغَت مِن ماءِ لُؤلُؤَةٍ نوراً تَجَسَّدَ في أَرواحِ أَبشارِ لِلسَّمعِ مَلهىً وَلِلعَينِ الطَموح هَوىً فَهُنَّ لَذَّةُ أَسماعٍ وَأَبصار إِذا هَزَزنَ القُدودَ الناعِمات تَرى أَغصانَ بانٍ تَثَنَّت شبهَ أَقمارِ تَشكو مَعاطِفُها إِعيا رَوادِفِها يا لِلعَجائِب ذا كاسٍ وَذا عاري فَكَم صَرَعنَ بِسَهمِ اللَحظِ من بَطَلٍ عَمداً فَعَلنَ وَما طولِبنَ بِالثارِ يَصبو إِلَيهِنَّ مَخلوعٌ وَذو رَشَدٍ وَلَيسَ يَدنينَ مِن إِثمٍ وَلا عارِ تِلكَ العُهودُ التي ما زِلتُ أَذكُرها فَكَيفَ لا وَالذي أَهواهُ سَمّاري أَستَغفِرُ اللَهَ لكِنَّ النَسيبَ حُلىً يُكسى بِها الشِعر في بادٍ وَفي قاري قَد أَنشَدَ المُصطَفى حَسّانُ مُبتَدِئاً قَولاً تَغَلغَل في نَجدٍ وَأَغوار غَرّاءُ واضِحَةُ الخَدَّينِ خُرعُبَةٌ لَيسَت بِهَوجا وَلا في خَمسِ أَشبارِ كَأنَّ ريقَتَها من بَعدِ رَقدَتِها مِسكٌ يُدافُ بِما في دَنِّ خُمّار أَقولُ لِلرَّكبِ لَمّا فَرَبّوا سَحَراً لِلسَّيرِ كلَّ أَمونٍ عَبرِ أَسفارِ عيساً كَأنَّ نعامَ الدَوِّ ساهَمها ريشَ الجَناحِ فَزَفَّت بعدَ إِحضارِ حُثّوا المَطِيَّ فَغِبَّ الجِدِّ مَشرَبُكُم مِن بحرِ جودٍ خَضمِّ الماءِ زَخّارِ يُروي عِطاشَ الأَماني فَيضُ نائِلِهِ إِذا اِشتَكَت مِن صدى عُدمٍ وَإِقتار مَلكٌ تَجَمَّلتِ الدُنيا بِطَلعَتِه وَأَسفَر الكَونُ عَنهُ أَيَّ إِسفارِ ملكٌ تَفَرَّعَ من جُرثومَةٍ بَسَقَت في باذِخِ المَجدِ عَصراً بَعدَ أَعصارِ هُم جَدَّدوا الدين إِذ خَفيَت مَعالِمُهُ وَفَلَّلوا حَدَّ كِسرى يَوم ذي قارِ هُم المُصيبونَ إِن قالوا وَإن حَكَموا وَالطَيّبونَ نَثا مَجدٍ وَأَخبارِ وَالباذِلونَ نَهارَ الرَوعِ أَنفُسَهم وَالصائِنوها عَنِ الفَحشاءِ وَالعارِ مَجدٌ تَأَثَّلَ في نَجدٍ وَسارَ إِلى مَبدى سُهَيلٍ وَأَقصى أَرض بُلغارِ مَحامِدٌ في سَماءِ المَجدِ مُشرِقَةٌ مِثلَ النُجومِ التي يَسري بِها الساري لكِنَّ تاجَ مُلوكِ الأَرضِ إِن ذُكروا يَوماً وَأُرجِحَ في فَضلٍ وَمِقدار عَبدُ العَزيزِ الذي كانَت خِلافَتُهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلبادي وَلِلقاري أَعطاهُمُ اللَهُ أَمناً بَعد خَوفِهِمُ لَمّا تَوَلّى وَيُسرً بَعدَ إِعسارِ أَشَمُّ أَروعُ مَضروبٌ سُرادِقُهُ عَلى فَتى الحَزمِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ مُظَفَّرُ العَزمِ شَهمٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ مُسَدَّدُ الرَأيِ في وِردٍ وَإِصدارِ ما نالَ ما نال إِلّا بَعدَ ما سَفَحَت سُمرُ العَوالي دَماً مِن كلِّ جَبّارِ وَجَرَّها شُزَّباً تَدمى سَنابِكُها تَشكو الوَجا بَينَ إِقبالٍ وَإِدبارِ تَعدو بِأُسدٍ إِذا لاقَوا نَظائِرَهُم باعوا النُفوسَ وَلكِنَّ القَنا الشاري يَحكي اِشتِعالُ المَواضي في أَكُفِّهِمُ تَأَلُّقَ البَدرِ في وَطفاءَ مِدرارِ وَكَم مَواقِفِ صِدقٍ في مَجالِ وَغىً حَكَّمتَ فيها سِنانَ الصَعدَةِ الواري وَكَم عُلا طَلَّقَتها نَفسُ عاشِقِها مِن خَوفِ بِأَسكَ لا تَطليقَ مُختارِ قَهراً أَبَحتَ حِماهُم بِالقَنا وَهُمُ أُسدٌ وَلكِن أَتاهُم ضَيغَمٌ ضاري سَربَلتَ قَوماً سَرابيلَ الندى فَبَغوا فَسُمتَهُم حَدَّ ماضي الضَربِ بَتّار نَسَختَ آياتِ مَجدِ الأَكرَمينَ وَما يَبني المَعالي سِوى سَيفٍ وَدينارِ ذا لِلمُقيمِ عَلى النَهجِ القَويمِ وَذا لِكُلِّ باغٍ بِعَهدِ اللَهِ غَدّارِ فَدُم شَجىً في حُلوقِ الحاسِدينَ هُدىً لِلمُهتَدينَ غِنىً لِلجارِ وَالطاري وَهاكَ مِنّي مَديحاً قَد سَمِعتَ لهُ نَظائِراً قَبلُ مِن عونٍ وَأَبكارِ غَرائِباً طَوَّقَ الآفاقَ شارِدُها تَبقى عَلى الدَهرِ طَوراً بَعد أَطوارِ لَولاكَ ما كُنتُ بِالأَشعارِ ذا كلَفٍ وَلا شَرَيتُ بِها مَعروفَ أَحرارِ وَمَوقِفُ الهونِ لا يَرضى بِهِ رَجُلٌ لَو أَنَّهُ بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ طَوَّقتَني كَرماً نُعمى فَخَرتُ بِها بَينَ البَريَّةِ مِن بَدوٍ وَحُضّار لَأَحمَدَنَّ زَماناً كان مُنقَلَبي فيهِ إِلَيكُم وَفيكم ضُغتُ أَشعاري فَإن شَكَرتُ فَنُعماكَ التي نَطَقَت تُثني عَليكَ بِإِعلاني وَإسراري وَصلِّ رَبِّ على الهادي وَشيعَتهِ وَصَحبهِ وَارضَ عَن ثانيهِ في الغار ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ
https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُم بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخبارُ قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا الاِسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً لِأَنَّهُم عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُم فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها عَلى الخَليفَةِ أِجحافٌ وَإِضرارُ فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ وَهُم بِأَوضاعِهِم لاشَكَّ كُفّارُ فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ أَمِ اِتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ هَلّا اِتَّبَعتُم إِماماً جُلُّ مَقصَدِهِ لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ عَبدُ العَزيزِ الَّذي اِشتاقَت لِرُؤيَتِهِ وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصار فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُم مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ لا تَحسَبوها أَحاديثاً مُزَخرَفَةً يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ لَتَقرَعَنَّ قَريباً سِنَّ ذي نَدَمٍ غَداةَ يُسلِمُكُم لِلحَينِ غَرّارُ إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُم لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما عَنهُم مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقاً لَو كانَ مِنكُم لَكُم بِالرُشدِ أَمّارُ وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ لا بُدَّ يَأتيهِ يَوماً مِنهُ دَمّارُ لكِنَّهُ غَرَّكُم مَن لَيسَ يسعِدُكُم عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُم كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ لكِن رَأى حَصرَكُم في قَعرِ دارِكُمُ فيهِ اِحتِقارٌ لكُم أَيضاً وَإِصغارُ فَأَضرَمَ النارَ جَهراً في جَوانِبِكُم حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ اِبنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ لَكُم أَبوهُ شِهاباً فيهِ إِعصارُ وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَاِنتَظِروا يَوماً عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ هذا مَقالُ اِمرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ ابن عثيمين |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
شكرا على القصيده
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على كل ما تقدمونه للمنتدى والجميع جعلها الله في ميزان حسناتك مع كامل التحية والتقدير |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
صح لسانك شاعرنا المميز
شكرا على المشاركة الرائعه سلمت يمناك ولا عدمناك.. دمت برضى الله وفضله |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
تسلم الايادي
بارك الله فيك على كل ما تقدمونه للمنتدى جعلها الله في ميزان حسناتك مع كامل التحية والتقدير |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
طرح رائع اشكرك كثيرا على مواضييعك الهادفة تسلم يداااك ودمتم بسعاااده https://2img.net/h/upload.3dlat.net/...4025998557.gif |
رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
اشكر لكم اطلالتكم الحلوة وجزاكم الله خيرا ودي للجميع https://upload.3dlat.net/uploads/138443413110.gif |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم
https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم وَقِف نَتَبَيَّن ظاعِناً مِن مُخَيِّمِ مَعاهِدُ حَلَّ الحُسنُ فيها نِطاقَهُ وَقُرَّةُ عَينِ الناعِمِ المُتَغَنِّمِ عَهِدت بِها بيضاً أَوانِسَ كَالدُمى غَرائِرَ مَلهىً لِلمُحِبِّ المُتَيَّمِ عَوابِثَ بِالأَلبابِ مِن غَيرِ ريبَةٍ نَوافِرَ بِالأَبدانِ عَن كُلِّ مَأثَمِ وَقَفنا جُنوحاً بِالرُبوعِ فَواجِمٌ وَآخَرُ قَد أَدمى الأَصابِعَ بِالفَمِ فَقُلتُ لِصَحبي رَفِّعوا العيسَ وَالطِموا بِأَخفافِها ظَهرَ الصَعيدِ المُرَكَّمِ بَحائِبُ لَولا أَن عَرَفنا فُحولَها لَقُلنا لِهَيقٍ خاضِبِ الساقِ أَصلَمِ طَوَينا بِها حَزنَ الفَلا وَسُهولَهُ وَقَد خَضَّبَتهُ مِن ظِلافٍ وَمَنسِمِ إِذا ما أَدَرنا كَأسَ ذِكرِكَ بَينَنا يَكَدنَ يَطِرنَ بَينَ نَسرٍ وَمِرزَمِ يُرِدنَ المَكانَ الخِصبَ وَالمُلِكَ الذي إِلَيهِ بَنو الآمالِ بِالقَصدِ تَرتَمي إِمامَ بَني الدُنيا الذي شَهِدَت لَهُ عَلى رَغمِها أَملاكُها بِالتَقَدُّمِ هُوَ المَلِكُ الحامي حِمى الدينِ بِالتُقى وَسُمرِ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذمِ لَهُ هَزَّةٌ في الجودِ تُغني عُفاتَهُ وَأُخرى بِها حَتفُ الكَمِيِّ المُعَلَّمِ لَهُ سَلَفٌ يَعلو المَنابِرَ ذِكرُهُم وَيَنحَطُّ عَنهُ قَدرُ كُلِّ مُعَظَّمِ هُمُ أَوضَحوا لِلنّاسِ نَهجَ نَبِيِّهِم بِمُحكَمِ آياتٍ وَشَفرَةِ مِخذَمِ لُيوثٌ إِذا لاقَوا بُدورٌ إِذا اِنتَدَوا غُيوثٌ إِذا أَعطوا جِبالٌ لِمُحتَمِ وَإِن وَعَدوا أَوفَوا وَإِن قَدَروا عَفَوا وَإِن حَكَّموهُم أَقسَطوا في المُحَكَّمِ يَصونونَ بِالأَموالِ أَعراضَ مَجدِهِم إِذا ضَنَّ بِالأَموالِ كُلُّ مُذَمَّمِ وَهُم يُرخِصونَ الروحَ في حَومَةِ الوَغى إِذا كَعَّ عَنها كُلُّ لَيثٍ غَشَمشَمِ أولئِكَ أَوتادُ البِلادِ وَنورُها صَنائِعُهُم فيها مَواقِعُ أَنجُم مَضَوا وَهُمُ لِلنّاسِ في الدينِ قادَةٌ مَفاتيحُ لِلخَيراتِ في كُلِّ مَوسمِ فَلَمّا غَشانا بَعدَهُم لَيلُ فِتنَةٍ بِهِ عَمَّ نَهبُ المالِ وَالسَفكُ لِلدَّمِ أَغاثَ إلهُ العالَمينَ عِبادَهُ بِمَن شادَ رُكنَ الدينِ بَعدَ التَثَلُّمِ إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ سِمامُ العِدى بَحرُ النَدى وَالتَكَرُّمِ هُمامٌ أَقادَتهُ القَنا وَسُيوفُهُ وَهِمّاتُهُ أَن يَمتَطي كُلَّ مَعظَمِ هُوَ القائِدُ الجُردَ العَناجيجَ شَزَّباً وَكُلَّ فَتىً يَحمي الحَقيقَةَ ضَيغَمِ جَحافِلُ يَغشى الطَيرَ في الجَوِّ نَقعُها وَيُزعِجنَ وَحشَ الأَرضِ مِن كُلِّ مَجثَمِ فَأَمَّنَها بِاللَهِ مِن أَرضِ جِلَّقٍ إِلى عَدَنٍ مُستَسلِماً كُلُّ مُجرِمِ فَلا مُتهِمٌ يَخشى ظُلامَةَ مُنجِدٍ وَلا مُنجِدٌ يَخشى ظُلامَةَ مُتهِمِ فَما أَعظَمَ النُغمى عَلَينا بِمُلكِهِ وَلكِنَّ بَعضَ الناسِ عَن رُشدِهِ عَمي لَكَ الفَضلُ لَو تُرغِم أُنوفَ معاشِرٍ سَرَوا في دُجىً مِن حالِكِ الجَهلِ مُظلِمِ يَعيبونَ بِالشَيءِ الذي يَأخذونَهُ فَوا عَجَباً مِن ظالِمٍ مُتَظَلِّمِ تَنَزَّهتَ عَن فِعلِ المُلوكِ الذينَ هُم دُعوا أُمراءَ المُؤمِنينَ بِمَحكَمِ فَلا شارِباً خَمراً وَلا سامِعاً غِنىً إِذا نُقِرَت أَوتارُهُ لِلتَرَنُّمِ وَلا قَولَ مَأمونٍ نَحَلتَ وَلا الذي أَتى بَعدَهُ في عَصرِهِ المُتَقَدِّمِ وَكُلُّهُمُ يُدعى خَليفَةَ وَقتِهِ وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ وَلكِن نَصَرتَ الحَقَّ جُهدَكَ وَاِعتَلَت بِكَ السُنَّةُ الغَرّاءُ في كُلِّ مَعلَمِ فَأَصبَحَتِ الدُنيا وَريفاً ظِلالُها عَروساً تُباهي كُلَّ بِكرٍ وَأَيِّمِ وَأَلَّفتَ شَملَ المُسلِمينَ وَقَد غَدَوا أَيادي سَبا ما بَينَ فَذٍّ وَتَوأَمِ عَفَوتَ عَنِ الجاني وَأَرضَيتَ مُحسِناً وَعُدتَ بِإِفضالٍ عَلى كُلِّ مُعدِم فَلَو أَنَّهُم أَعطوا المُنى في حَياتِهِم وَقَوكَ الرَدى مِنهُم بِكُلِّ مُطَهَّمِ فَلَولاكَ لَم تَحلُ الحَياةُ وَلم يَكُن إِلَيهِم لَذيذاً كُلُّ شَربٍ وَمَطعَمِ بَنَيتَ بُيوتَ المَجدِ بِالبيضِ وَالقَنا وَسُدتَ بَني الدُنيا بِفَضلِ التَكَرُّمِ وَما الجودُ إِلّا صورَةٌ أَنتَ روحُها وَلَولاكَ أَضحى كَالرَميمِ المُرَمَّمِ وَطابَ لِأَهلِ المَكَّتَينِ مَقامُهُم وَقَبلَكَ كانوا بَينَ ذُلٍّ وَمَغرَمِ يَسومونَهُمُ أَعرابُهُم وَوُلاتُهُم مِنَ الخَسفِ سَومَ المُستَهانِ المُهَضَّمِ فَأَضحَوا وَهُم عَن ذا وَذاكَ بِنَجوَةٍ مُحِلُّهُمُ في أَمنِهِ مِثلُ مَحرِمِ فَسَمعاً بَني الإِسلامِ سَمعاً فَما لَكُم رَشادٌ سِوى في طاعَةِ المُتَيَّمِ أَديموا عِبادَ اللَهِ تَحديقَ ناظِرٍ بِعَينَي فُؤادٍ لا بِعَينِ التَوَهُّمِ وَقوموا فُرادى ثُمَّ مَثنى وَفَكِّروا إِذا ما عَزَمتُم فِكرَةَ المُتَفَهِّمِ إِذا لَم يَكُن عَقلٌ مَعَ المَرءِ يَهتَدي بِه رَبُّهُ في الحادِثِ المُتَغيهِمِ وَيَنظُرُ في عُقبى العَواقِبِ عارِفاً مَصادِرَهُ في المَورِدِ المُتَقَحَّمِ وَلا يَحمَدُ المَرقى إِذا ما تَصَعَّبَت مَسالِكُهُ عِندَ النُزولِ فَيَندَمِ فَإِنَّ الفَتى كُلَّ الفَتى مَن إِذا رَأى لهُ فُرصَةً أَهوى لها غَيرَ محجِمِ فَإِن خافَ بِالإِقدامِ إيقاظَ فِتنَةٍ تُغِصُّ بريقٍ أَو تَجيءُ بِمُؤلِمِ تَرَقَّب وَقتَ الإِقتِدار فَرُبَّما يُغاثُ بِيَومٍ لِلمُعادينَ أَشأَمِ فَما كَلَّفَ اللَهُ اِمرءاً غَيرَ وُسعِهِ كَما جاءَ نَصّاً في الكِتابِ المُعَظَّمِ وَما العَقلُ إِلّا ما أَفادَ تَفَكُّراً بِمُستَقبَلٍ أَو عِبرَةً بِالمُقَدَّمِ لَكُم زائِدٌ عَنكُم بِسَيفٍ وَمُنصَلٍ وَرَأيٍ كَمَصقولِ الجُزازِ المُصَمِّمِ قِفي رَأيِهِ إِصلاحُ ما قَد جَهِلتُمُ وَفي سَيفِهِ سُمٌّ يَدافُ بِعَلقَمِ أَلَيسَ الذي قَد قَعقَعَ البيضَ بِالقَنا وَخَضَّبَها مِن كُلِّ هامٍ وَلَهذَمِ وَأَنعَلَ جُردَ الخَيلِ هامَ عِداتِهِ كَأَنَّ حَواميها خُضِبنَ بِعَندَمِ دَعوا اللَيثَ لا تَستَغضِبوهُ فَرُبَّما يَهيجُ بِدَهيا تَقصِمُ الظَهرَ صَيلَم فَما هُوَ إِلّا ما عَلِمتُم وَما جَرى بِأَسماعِكُم لا بِالحَديثِ المُرَجَّمِ وَقائِعُ لا ما كانَ بِالشِعبِ نِدُّها وَلا يَومُ ذي قارٍ وَلا يَومُ مَلهَمِ يُحَدِّثُ عَنها شاهِدٌ وَمُبَلِّغٌ وَيَنقُلُها مُستَأخرٌ عَن مُقَدَّمِ لَها أَخواتٌ عِندَهُ إِن تَصَعَّرَت خُدودٌ بِتَسويلِ الغَرورِ المُرَجِّمِ جَوادٌ بِما يَحوي بخيلٌ بِعِرضِهِ وَإِن ضَرَّسَتهُ الحَربُ لَم يَتَأَلَّمِ أَخوها وَما أَوفَت عَلى العَشرِ سِنُّهُ يَحُشُّ لَظاها بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ إِلَيكَ إِمامَ المُسلِمينَ زَفَفتُها لَها بِكَ فَخرٌ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ إِذا أُنشِدَت في مَحفِلٍ قالَ رَبُّهُ أَعِدها بِصَوتِ المُطرِبِ المُتَرَنِّمِ يَقولُ أُناسٌ إِنَّما جاءَ مادِحاً لِيَحظى بِسَجلٍ مِن نَداكَ المُقَسَّمِ وَما عَلِمَ الحُسّادُ أَنّي بِمَدحِكُم شَرُفتُ وَعِندي ذاكَ أَكبَرُ مَغنَمِ وَكَم رامَهُ مِنّي مُلوكٌ تَقَدَّموا وَقَبلَكَ ما عَرَّضتُ وَجهي لِمُنعِمِ وَكَم جَأجَاوا بي لِلوُرودِ فَلَم أَكُن لِأَشرَبَ مِن ماءٍ وَبٍ مُتَوَخِّمِ وَلَولاكَ أَمضَيتُ الرِكابَ مُبادِلاً عَلَيهِنَّ أَو سُفنٍ عَلى البَحرِ عوَّمِ وَصَلِّ عَلى المُختارِ رَبّي وَآلِهِ وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّم ابن عثيمين |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png كَسَوتَني حلَّةً تَبلى مَحاسِنُها فَسَوفَ أَكسوكَ من حُسنِ الثَنا حُلَلا أَنتَ اِبنُ من زانَتِ الدُنيا مَكارِمُهُم وَأَصبَحوا مَجدَهُم بَينَ الوَرى مَثَلا بِكُم هدى اللَهُ ماضينا وَآخِرَنا فَأَنتُموا رحمةٌ نِلنا بها الأَملا يُحصى الحصى قبلَ أَن تُحصى فَضائِلُكم دُنيا وَديناً وَإِحساناً وَمُنتَحَلا فَاللَهُ يَكسوكُمو نَعما وَيَجعَلُكُم مُلوكَنا ما بَدا نَجمٌ وَما أَفَلا ابن عثيمين |
رد: ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️
قصيدة ومن لا تلد أسماء من آل عامر
وَمَن لا تَلِد أَسماءُ مِن آلِ عامِرٍ وَكَبشَةُ تَكرَه أُمُّهُ أَن تُبَحثَرا بِأَنّا بَنو أُمَّينِ أُختَينِ خَلَّتا بُيوتَهُما في نَجوَةِ فَوقَ أَبهَرا إِذا ما إِعتَزَّت إِحداهُما بِإِسمِ شَيخِها أَسُفيا إِبنَ عَوفٍ أَنعَمَت أَن تَخَيَّرا فَلا يَستَرِث أَهلُ الفَياشِلِ غارَتي أَتَتكُم عِتاقُ الطَيرِ يَحمِلنَ أَنسُرا الشاعر: القتال الكلابي |
رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُم بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخبارُ قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا الاِسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً لِأَنَّهُم عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُم فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها عَلى الخَليفَةِ أِجحافٌ وَإِضرارُ فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ وَهُم بِأَوضاعِهِم لاشَكَّ كُفّارُ فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ أَمِ اِتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ هَلّا اِتَّبَعتُم إِماماً جُلُّ مَقصَدِهِ لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ عَبدُ العَزيزِ الَّذي اِشتاقَت لِرُؤيَتِهِ وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصار فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُم مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ لا تَحسَبوها أَحاديثاً مُزَخرَفَةً يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ لَتَقرَعَنَّ قَريباً سِنَّ ذي نَدَمٍ غَداةَ يُسلِمُكُم لِلحَينِ غَرّارُ إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُم لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما عَنهُم مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقاً لَو كانَ مِنكُم لَكُم بِالرُشدِ أَمّارُ وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ لا بُدَّ يَأتيهِ يَوماً مِنهُ دَمّارُ لكِنَّهُ غَرَّكُم مَن لَيسَ يسعِدُكُم عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُم كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ لكِن رَأى حَصرَكُم في قَعرِ دارِكُمُ فيهِ اِحتِقارٌ لكُم أَيضاً وَإِصغارُ فَأَضرَمَ النارَ جَهراً في جَوانِبِكُم حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ اِبنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ لَكُم أَبوهُ شِهاباً فيهِ إِعصارُ وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَاِنتَظِروا يَوماً عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ هذا مَقالُ اِمرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ ابن عثيمين |
الساعة الآن 12:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية