|
سبت شمران أصبح رواية عالمية !
أتاني مهرولاً يحمل في يده كتاباً ذا طبعة قديمة عرفت فيما بعد أنها رواية فسألته مالخبر ؟!! فقال إقرأ الرواية وأنت تعرف ! ثم أردف قائلاً : أتعرف الاستاذ ابراهيم نصرالله ؟! سكتٌ قليلاً وأنا أفكر في من هو الاستاذ ابراهيم نصرالله هذا ولكنه لم يمهلني طويلاً حيث بادر قائلاً : الاستاذ ابراهيم نصرالله الذي درسنا في الصف الثاث الابتدائي فأزدادت حيرتي وقلت له وأنا اقلب صفحات تلك الرواية ربما أنني لاأتذكر ذلك الاستاذ ولكن أرجوك أن تذكرني به ثم مامناسبة السؤال عن ذلك الاستاذ بالذات ؟! أجابني على الفور وقال : دعني اذكرك قليلاً بذلك الاستاذ ثم اخبرك بمناسبة الحديث عنه ! اتذكر ذلك الاستاذ الأردني الذي كان يلبس قميصاً أبيضاً وعمامة بيضاء على خلاف أقرانه من الأساتذة الاردنيين وقد كان يدرسنا في الصف الثالث الابتدائي . رجعت بالذاكرة الى تلك الأيام الخوالي فإذا بالاستاذ ابراهيم واقفاً أمامي ببشرته البيضاء شديدة البياض وقميصه الأبيض الناصع وعمامته الساطعة البياض . نعم ..نعم ..لقد تذكرته ياعزيزي فما مناسبة الحديث عنه الآن ؟! فقال صديقي : لقد ألف الأستاذ ابراهيم رواية عن قريتنا بعنوان ( براري الحٌمّى ) وما عليك الا أن تقرأها بتمعن لعله أن يكون قد أورد شيئاً ما عنا نحن تلاميذه الصغار ! قرأت الرواية مرة ومرتين وثلاثاً وكلما أنتهيت منها أردت أن أقرأها مرة أخرى لقد وجدت في تلك الرواية شيئاً من الماضي الجميل وبقايا ذكريات لاتزال تستوطن الأعماق . لقد كانت رواية براري الحمى عملاً أدبياً رائعاً وصف فيه الاستاذ ابراهيم - والذي تسمى في الرواية باسم محمد - ألم الغربة وقساوتها على مدرس شاب أتى من بلد بعيد ليعمل في منطقة نائية تكاد تخلو من أساسيات الحياة , لقد كانت القرية قاسية على أهلها فكيف بذلك الغريب الذي يحمل وبكل تأكيد ثقافة تختلف عن ثقافة أهل القرية وعادات وتقاليد قد تكون متنافرة مع كثير من تقاليد وعادات أهل القرية . ألم الغربة كان قوياً جداً على نفسية الاستاذ ابراهيم ويبدو ذلك واضحاً وجلياً من خلال الرواية فهي تبدو كرواية أو هلوسة لغوية تتراكم فيها الكلمات والمشاهد وشخصيات تعبر دون أن يفهم وظيفتها؟ تطل شخصية وأخرى كظلال مبتورة ترمي كلمات قليلة ثم تغيب لتبقى في الواجهة شخصية الراوي الوحيدة، فتتحاور مع نفسها، تختلف، ثم تبحث عن "جثتها" الحاضرة الغائبة. أغلب أبطال الرواية أعرفهم شخصياً فلقد أوردهم المؤلف بأسمائهم الحقيقية ومنهم من مات ومنهم من لايزال على قيد الحياة ولكني متأكد من أنهم جميعاً لايعلمون شيئاً عن هذه الرواية فأغلبهم إن لم يكن جلهم لايعرفون القراءة والكتابة ماعدا الاستاذ وليد والذي كان يدرسنا مادة الرياضة البدنية ! ولكني هنا أتساءل ماذا لو علم أبطال رواية ( براري الحمى ) من أنهم أصبحوا أبطالاً في عمل روائي وبأسمائهم الصريحة من دون أن يؤخذ رأيهم في ذلك فهل كان ذلك سيفرحهم أم أنه كان سيغضبهم ؟! صدرت رواية براري الحمى في عام 1985م وقد ترجمت الى ثلاث لغات وقد رشحت لنيل الجائزة الدنماركية في الإبداع الروائي ولعلي أجدها فرصة سانحة لكي أورد لكم بعضاً مما ورد في هذه الرواية من وصف لقريتنا مع الأخذ في الإعتبار بأن الكاتب يصف القرية كغريب تجرع من قساوة الغربة الشيء الكثير فتعالوا لنقرأ شيئاً من ذلك الوصف .. ( سبت شمران .. حجارة موزعة بين تلين من الصخور السوداء ، عندما تدخلها يفاجئك القسم الشرقي منها رابضاً في أعالي قمة مدججة بالقلاع القديمة , موزعة في حجارة تلمع كالسكاكين، تخترق صدور العصافير وزرقة السماء وقرص الشمس الباحث عن الظل بين البيوت ) ( سبت شمران .. سنة من الحزن والدم .. سنة من الموت أحياناً يسرقك هذا الخراب ويوزعك في نزيف الوقت البطيء حزناً لايمحي على الرغم من أنك لاتميل للحزن , هذا المخلوق الضامر الذي أكلته كل أمراض العالم من الرشح حتى السرطان مروراً بالسل والأنفلونزا) ( سبت شمران .. حاول الاستاذ محمد أن يجد امتداداً لها في روحه هكذا قال ذات مرة .. حاول أن يجد لها أفقاً في قلبه فعرف أن التنافر هو الصلة الوحيدة التي تربطه بها ) ( هاهي الآن تفتح صدرها الموحش .. نوافذها .. التي تهب فيها الرياح الساخنة وتشرع شوارعها للصمت ... وكلما مر بها غريب خيّل إليه أن حربا وقعت، حصدت الحركة وتركت الحجارة، هي حرب غير معلنة بين دبيب الحياة وهدأة الجثث , قرية لا تشبه القرى، غرفها صغيرة بسقوف من عيدان الذرة، أبواب بلا أقفال، ولياليها طويلة بلا ضوء) ( قرية لاتشبه القرى وتشبهنا حين توزعنا على غرف صغيرة بسقوف من عيدان الذرة بأبواب بلا أقفال وليال طويلة بلا ضوء تتركنا عرضة ليديها ... تستعيدنا من غفوتنا وبين أسنانها نسمع تهشم أضلاعنا تجترنا ثم تتركنا للحمى والوحدة القاتلة هكذا كان يقول الاستاذ محمد ) ( سبت شمران .. القرية الأم التي ينطلق ابناؤها في الشعاب حاملين ضمورهم واسمها ..يبعثرون الظهيرة باحثين عن طعام لمواشيهم وعلى أطرافها تنتشر أكثر القرى تصدعاً ) ( سبت شمران ... أيام حجرية في سهول حجرية تمتد مئات من الكيلو مترات ) أنتهى الإقتباس من الرواية والذي نلاحظه من خلال هذه الأسطر هو التشظي الذي تتركه قساوة الغربة على النفس البشرية فيرى كل شيء أمامه وكأنه شر محض أو عذاب لاينتهي . |
لي عوده تليق بهذا الإبداع إن شاء الله تعالى
|
رد علي المشاركة
اشكرك من اعماق قلبي وتقبل مروري ولكن للاسف واسمحلي لقد اتخذات اسلوب الانانية اعذرني وتقبل نقدي كان منك انت ومن قراء براري الحمي بعد قرائتها ان ترشدنا اين هي حتي نحفظ تاريخنا في قلوبنا بعد قرائتة با ما اعيننا ونخسر الغالي والنفيس فية هذا تراث للاجيال ابني وابنك وغيرهم حتي يعرفوا ان شمران في قمم الجبال اعلي الجبال وفي التاريخ تراث يزهر وفي العلم تاخذ فيها اعلي الاوسمة
|
اقتباس:
أخي أبو حامد .. سأنتظر عودتك فكلماتك هي وقود الإبداع وضياء الروعة دمت بخير |
اقتباس:
أيها الأنامل ... هون عليك وارفق بأخيك أيها الأنامل فأنا والله لم أطلع على هذه الرواية الا في شهر رمضان لهذا العام 1429هـ وأنا في الحقيقة لم أطلع على أصل الرواية وإنما على نسخة منها وقد ذهلت لما قرأتها مع مافيها من تجنٍ واضح وسلبية مفرطة تجاه تقاليدنا وعاداتنا فالراوي كان مدرساً في مدرسة الرازي بسبت شمران ونظراً لقساوة الغربة عليه فقد أصدر هذه الرواية فيما بعد والتي ضمنها هواجيسه وكوابيسه خلال فترة عمله في منطقتنا ولكن وللأمانة العلمية فقد أخرج الاستاذ ابراهيم نصرالله هذه الرواية بشيء من الإبداع القصصي المذهل والدليل على ذلك أنها لاتزال تنال الجوائز تلو الجوائز مع أنها صدرت قبل أكثر من ربع قرن من الزمان . وقد بحثت عن النسخة الأصلية في كبريات مكتبات المملكة ولكني لم أجدها وأخيراً فقد لجأت الى طلبها عبر الإنترنت ولازلت أنتظر ! وعدم ارفاق الرواية لأخواني في منتدى شمران ليس انانية ولا تكبراً ولكن ذلك يعود الى عجزي عن الحصول عليها وكل ما أستطيع أن اقدمه لكم في هذا المجال هو اسم الناشر الذي نشر هذه الرواية وتاريخ النشر لعل أن يكون في ذلك فائدة ترجى فقد نشرت هذه الرواية في مؤسسة الأبحاث العربية بتاريخ 1/1/1985م. وعلى العموم فهذه الرواية موجودة على النت ومعروضة في مكتبة النيل والفرات وبإمكان أي شخص شرائها عن طريق النت وهي على هذا الرابط ... تقبل تحياتي |
رد علي المشاركة
كلماتك اثلجت صدري وتقبلك لنقدي وليس زعلي عليك اتمني لك التوفيق كل ما في الامر انك لم توضح اين وجدت الرواية فربما كان الامر اوضح لنا من البداية لكن توقعي هو ان الرواية لديك اسمحلي علي تسرع الامر في قلبي اليك اشكرك من عماق قلب اتمني لك التوفيق وارجوا ان تسامحني علي النعت الذي صدري مني ولكن عندما قرات الرواية اختلط الفرح بالزعل الذي اصابني فلكل ولست انا فقط اني افرح ويتوهج قلبي بوشاح الفرح عندما اري اسم قبيلتنا يرفرف في سما الابداع العالمي فالرواية هي واجب علينا ان تحفظ صدورنا وقلوبنا فهذا شمران التي لازالت في القلب وسوف تكون في قلبي
اشكرك اشكرك واسمح لي اندفاعي تجاهك تقبل مروري |
هنا روى الراوي ألم الغربهـ وأوضح معالم المعيشهـ بسبت شمران وأنها صعبهـ لايستطيع تحملها إلا أهلها العاشقين لهذهـ القريهـ أستمتعت عندما رأيت الاقتباسات في روايتهـ المشهورهـ عن سبت شمران أخي حسن أبدعت ودائما مبدع بانتقائكـ للمواضيع أقف احتراما لكـ يالغالي لاعدمناكـ تحياتي واحترامي |
لله درك يا حسن يحق لك الفخر بشمران ويحق لنا الفخر فيك
|
اقتباس:
الأنامل .. لله درك ماأروعك حين تعتذر !! لن ألومك في حب شمران فنحن كلنا في حبها سكارى وفي عشقها قتلى ! سلمت أخي ووفقك الله لكل خير . |
اقتباس:
أخي بلقاسم .. لقد أسعدني حضورك كثيراً لأنك أدرى بذلك الوصف مني فأنت أحد أبناء تلك القرية المنيعة والتي وصفها الكاتب في روايته بأنها كالقلعة المدججة وأن حجارتها كالسكاكين . إنها قرية الروحاء ذات الإباء والشمم عاصمة شمران تهامة ومركزهم الحضاري الشامخ . دمت أيها العزيز بكل خير |
اقتباس:
أخي وليد .. شكراً لك أخي وليد على مرورك الكريم وشمران تاج مرصع يتلألأ على رؤسنا الى أن يرث الله الأرض من عليها . دمت بخير أيها الجميل |
أيها الأحبة .. نزولاً عند رغبتكم فقد قمت بالبحث عن رواية ( براري الحمى ) حتى وجدتها واليكم الرابط لمن أراد تحميلها لقراءتها والإطلاع عليها مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة ورائعة . http://www.4shared.com/file/62703511/676dc6b1/___.html?s=1 |
لله درك يا حسن يحق لك الفخر بشمران ويحق لنا الفخر فيك الله يعطيكـ العافيهـ على موضوعكـ الرائع...... تحياتي لكـ |
اقتباس:
أيتها الهمس .. شكراً من الأعماق على روعة حضورك دام بهاءك |
جاري التحميل .... بكل إجلال لقد استوقفني موضوعك هذا أيها الغالي.. و أجبرتني عظمة الطرح على أن أقول لك: ما أجمل ما تطرحه هنا من عبير ذائع أيها الأديب الألمعي ... تقبل حضوري المتواضع |
اقتباس:
د. قصر .. حياك الله وبياك وكم كنت أتمنى أن تطلع على هذه الرواية وهاأنت لم تخيب ظني ! لك كل الشكر على حضورك وعلى جمال مداخلتك . دمت بخير أيها الرائع |
بصراحهـ أخي حسن بعد الاطلاع على الروايهـ والتمعن بها فلقد ثبت لي بأن الكاتب كان يتهكم ولقد حدثت بها أحد الكتاب وهو الكاتب حوفان أحمد الشمراني عنها وإذا بهـ يبلغني بكل مافيها فلقد قرأها منذ بدايهـ طرحها وكتب عنها مقالات في جريدهـ الجزيرهـ وطلب أن يناظر هذا المؤلف ولكن المؤلف لم يستجب وبإذن الله إن وجدت هذهـ المقالات أطلعكم عليها يالغالي شكرا لكـ مرهـ أخرى احترامتي |
( ولكن وللأمانة العلمية فقد أخرج الاستاذ ابراهيم نصرالله هذه الرواية بشيء من الإبداع القصصي المذهل والدليل على ذلك أنها لاتزال تنال الجوائز تلو الجوائز مع أنها صدرت قبل أكثر من ربع قرن من الزمان .) اخوي حسن الشمراني اي أبداع بارك الله فيك لأبراهيم نصر الله أذا كان هذا ألابداع مصدره الكذب والتجني على قبيلة شمران وعلى القبائل المجاوره فالكتاب يحتوي على ( 163 ) صفحه بدئه بأنه تم طلب مئة ريال جراء دفنه او نفقات دفنه مات او لم يمت وسوف يدفع جميع المدرسون هذه النفقه فهل هذا يعقل وكذلك تجنيه على بعض الرموز وبعض الرجال وقد تطرق لبعض النساء وكتب عنهن كلام ليس بالامكان ذكره هنا لفحشه وذكرهن بأسمائهن والله حتى المقابر لم تسلم والمشكله انه لم يذكر اي شي طيب عن منطقة القنفذه عامه المهم هذه الروايه روايه حاقده من شخص حاقد لهذا ارى اخي حسن وانت بصفتك مراقب لهذه الاقسام الادبيه ان تحذف هذه المشاركه التى والله ان قرأت أنت ماقاله عن بعض النساء فلن تتردد في حذفها وأقتلاعها من جذورها من هذا المنتدى وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ولا وفق الله ابراهيم نصر الله |
أشكرك استاذ حسن على مانقلته لنا حقيقة لم أسمع عن هذه الرواية من قبل وحملتها من الرابط الذي وضعته ولم أقرأها كاملة الى الآن ولكن يبدو لي أن الكاتب او الاستاذ ابراهيم نصر الله صوّر سبت شمران بصورة لا تليق بها فياليته يراها اليوم كيف أصبحت بالنسبة لي لا يهمني ذكر شمران فقط بقدر مايهمني ذكر محاسنها فمن يقرأ الرواية يتصور أنها منطقة لا أحد يستطيع أن يعيش بها عموما أنا لم أكمل قراءة الكتاب فربما أجد به مايثلج صدري لأني بصراحة أنتابني غضب شديد على كاتبها أثناء القراءة وتمنيت انه شاب وأواجهه يعطيك العافية ياغالي ولاهنت تحيتي لك |
الأخوة الأفاضل ... بالقاسم آل عدول سهيل اليماني صبي الروحاء سعدت كثيراً بمداخلاتكم الرائعة وغيرتكم غير المستغربة على اسم شمران وحميتكم المتوهجة ضد كل من يحاول المساس بهذا الكيان ورموزه . هذه الرواية ياأحبابي سمعت عنها منذ زمن طويل ونظراً لقلة المعلومات التي كنت اسمعها عنها فإنني لم أستطع الحصول عليها الا في شهر رمضان المنصرم ومع أنني تفاجأت بذلك الكم الهائل من الإسقاطات السلبية الكثيرة والصور غير الصحيحة التي ضمنها المؤلف راويته تلك إلا أنني رأيت في تلك الرواية تسجيل لحقبة زمنية مهمة في تاريخ منطقتنا رغم مايعتريه من تشويه وأنا أقول أن المؤلف لايعذر في محاولة تركيزه على الجانب السلبي فقط دون ذكره للجوانب الإيجابية وهي كثيرة وبحمد الله ولكنه ومع شديد الأسف كان ينظر بعين سوداء رغم أنه كان مدرساً للرسم في مدرسة الرازي وكان الأجدر به وهو من يعرف أسرار الفنون الجميلة وكيفية التعامل مع الألوان أن ينقل لنا بريشة الفنان صورة زاهية الألوان لتلك القرية الوادعة ولكنه خالف التوقعات وخاض في أتون الإنفصام والعبثية وهو في ذلك لم يأتي بجديد فهو إنما يمثل قومه في هذا فمهما تعطي هؤلاء القوم وتتكرم عليهم فلن تجد منهم الا الجحود والنكران . هناك نقطة مهمة أود أن أشير اليها رغم اتفاقي معكم أيها الفضلاء في أن رواية هذا المؤلف تحوي الكثير من التحامل والحقد الدفين هذه النقطة هي أن سياسة الحذف والإقصاء لن يقلل من قيمة هذه الرواية فهي وكما نرى تزداد شهرة يوماً بعد يوم ولن يجدي حذفنا لها شيئاً ولكن الأصوب من وجهة نظري أن نطرح الرواية للجميع ونبين لكل رواد منتدى شمران عيوبها وأوجه القصور فيها وأن نقوم كذلك بنقل الصورة الصحيحة والإيجابية عن سبت شمران في ذلك الزمن الذي كتبت فيه الرواية وحتى يعرف كل من يقرأ الرواية بأن ماكتب فيها عن سبت شمران ليس صحيحاً على إطلاقه . كما أن هناك نقطة أخرى مهمة أيضاً أود أن أشير إليها وهي أن بإمكان الأشخاص الذين وردت أسمائهم صراحة في هذه الرواية محاكمة ذلك الكاتب وإتهامه بالتشهير وتشويه السمعة والقانون صريح في هذه المسألة ولوأوكلت هذه القضية الى أحد المحامين البارعين لأخضع هذا الكاتب للمحاكمة الجزائية لينال جزاءه أويدفع على أقل تقدير تعويضاً نظير ماكتبه تجاه أولئك الأبرياء . أرى أن يبقى هذا الموضوع ليطلع عليه الجميع وأتمنى من كل واحد يسكن سبت شمران أو يعرف عنه شيئاً أن يدون كل مايعرفه عن هذا المعلم الشامخ رمز الكرم والشهامة والشجاعة حتى تتضح الحقيقة وحتى تتقزم تلك الرواية أمام شموخك أيها السبت العظيم . ولكن يبقى هناك شيئاً واحداً وهو أنني واحد منكم ياشمران فإذا رأيتم أن يحذف هذا الموضوع فابشروا بسعدكم وإذا رأيتم خلاف ذلك فأنا منكم وفيكم . وأنا هنا أطرح هذا الموضوع للتصويت فمن يريد الحذف يكتب يحذف ومن يرغب بقاءه فليكتب يبقى وسأقوم بتنفيذ ماتتفقون عليه فوراً ! ولكم مني أزكى التحيات . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ عقدين تقريبا كانت ليلة مقمرة تشبه النهار وصفا سرجت بعيري منطلقا من قرية نقمة من منزل حجري قرب المدرسة الحجرية هناك. ممسكا كتابا وفالتا عنان بعيري . القيت بجسمي النحيل على ظهره متمددا للقمر رافعا تارة وخافضا تارة لذلك الكتاب .نسيت بعيري وكذلك هو نسيني واخذ يتهادى الخطى مبتعدا شمالا مبتعدا عن تلك القرية ودون ان اشعر . بدأ ذلك النسيم العاطر يتسلل الى انفاسي عند دخوله ذلك الوادي الذي قطع ظل نخيله الباسقة ضوء قمري. وبدأت اذني تسمع مع هجعة الليل اناس يقراوون يتثقفون يذاكرون يحفظون .انهم اهلنا في آل مطاع موطنك ابني حسن وموطن كل شمران . فليس هناك استغراب ان تهدي لنا تلك القرى اديبنا حسن ومن هم على شاكلته ماضيا وحاضر. ابني الكريم حسن دخلت موطنك مستأذنا لاساهم معكم ولو بعقال بعير فتقبلوني: ابني الكريم حسن منذ عشرون سنة تقريبا كان لي اتصال غير مباشر بابرهيم نصر الله عن طريق زميل وصديق لي وله وكان متحفظا جدا في اي رد (متهربا) وكان رده انا لم اغلط وهذه رواية فانا عندما اتيتهم اتيتهم من كهف انتهى كلامه تعالوا معا نفند : 1- الراوي : مدرس متعاقد من مملكة الاردن كان يسكن هو واسرته كهف في جبل عمان بعد هجرة والده من فلسطين (48) درس في مدرسة نقمة الابتدائية لمدة سنة واحدة تقريبا ثم طلب استقالته كان هادي الطباع (مسكين) لم يستطع التعايش مع من حوله سوى مع (الساكتون والعصافير) حتى مع ابناء جلدته 2- لماذا الإساءة من رجل هذه طباعه (من وجهة نظري الخاصة) لقد قاس هذا الرجل مقدار التقدم الحضاري العالمي واسقطه على مجتمعنا فوجد بحسابه الخاص ان امام هؤلاء البشر مايقارب قرنين من الزمان حتى يعلموا ان هناك رواية مسيئة لهم بذكر اسماءهم صريحة ولم ياخذ في حسبانه ان الله سيجعل هؤلاء الناس في مدة قصيرة جدا وطن ومواطنين يغطي ظلهم العيون المرمدة 3- الرواية :قد يجمع العالم بأنها من اجمل ما كتب وذلك بمقياس ادبي مجرد الا نحن ابناء هذا الوطن اجمع. واداة الاستثناء هنا من حقنا ولن نسمح لاحد سلبها منا حتى لو انها من اجمل الصور الفنية فهل يعقل ان امتدح صورة يرسمها فنان للورنس العرب على جباه اهلنا مستخدما مشرط فمهما كان عندهم لورنس العرب اما عندي فماهو سوى.................. بارك الله فيك ابني حسن على اظهارك لهذه الرواية وبارك الله في كل مداخل معك فيها مظهرين لحسنها ولبواطنها حفظكم الله |
لتعذرني أيها الجبل المبجل في تأخري فما رأيت هذه الدرر إلا الآن !! لقد كنا نرهف أسماعنا لحداء ذلك الجمل عندما أشرف علينا من تلك الرهوة الخضراء وأقبل ينهب الأرض بخطواته ويعانق سعف النخيل بعنفوانه وكأنه يقول ياآل مطاع أتيتكم وقلبي ينبض بحبكم أريد أن اتنفس هواء واديكم المعطر بشذى البرك والريحان والمضمخ بأريج الهمم العالية والنفوس الشامخة . هي انعزالية اذاً تلك التي كان يمارسها ذلك الكاتب اتخذها اسلوب حياة فحجبت عن بصيرته جمال قرى شمران من قرية الزراب جنوباً مروراً بروحاء الشيوخ وغدنة الصمود ونقمة التحدي ووصولاً الى جفن الإباء والنقاء وكتادة الصلابة والعناد ولصبة الفتوة والإعتداد ، لقد أضاع على نفسه فرصة ثمينة لن يستطيع تعويضها مهما كتب ومهما قال ولقد أخطأ عندما تمادى وارخى لقلمه العنان فبث سمومه المختلطة بلهيب الإنعزالية وضرواة الوحدة وفقد الأحبة على أوراقه الصفراء وكأنه بهذا يفرغ شيئاً مما أحتقن في داخله ولكن قرى شمران لاتعبأ بأمثال هؤلاء المرضى أصحاب النفوس المنطوية والقلوب المرتجفة وستظل شامخة أبية راسية كرسو الجبال الشامخة . ثرية هي مداخلتك أيها الجبل غنية بالمعاني السامقة والمغازي الجميلة سعدت كثيراً بقرأتك هنا دمت شامخاً |
| الساعة الآن 04:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية