منتديات قبائل شمران الرسمية - الحظ مقتبس أم صدفة؟!🌱🍁

الحظ مقتبس أم صدفة؟!

الكاتب : علي حسين

https://static.vecteezy.com/system/r...free-photo.jpg

بصراحة.. وأشياء أخرى

لا يوجد في قوانين العالم حظ بالصدفة يأتي هكذا عفو الخاطر أو مجرد جينات تنتقل من إنسان لإنسان فما هو الحظ الذي نقرأوه في الكتب أو نشاهده في الأفلام أو نسمعه في كلمات الأغاني؟!

الحقيقة في مقالي هذا أشرح معنى الحظ من وجهة نظري، فالحظ فرصة تأتي لأي إنسان هكذا صدفة وهو لا يعلم أن تلك الصدفة هي الحظ بعينه فمنا من يستغلها لصالحه للعيش عيشة كريمة وسعيدة والكثير منّا للأسف لا يعيّر لها اهتماما فتذهب من بين يديه بسرعة كانسلال الماء من بين الأصابع.. والسؤال الآن الذي أراه مهمًا ما هي ضوابط ذاك الحظ؟

قد يكون الحظ سيئا ويتم استخدامه على هذا الأساس فنرى ما بين غمضة عين وانتباهتها لشخص كان فقيرًا وأصبح غنيًا غناء فاحشًا كالمتاجرة -والعياذ بالله- في أشياء محرمة.... الحظ إن أتى وقد علمته فاقبض عليه بالنواجذ مع السَعْي لذلك بشرط يكون ذلك الحظ ضمن الأطر المشروعة فالحظ أسميه أنا النصيب كالزوجة الصالحة، كالولد البار، كالوظيفة المرموقة، كالمال الحلال وهكذا.. فالحظ يأتي دون تخطيط وفي نفس اللحظة بعد أن عرفت أنه حظك ونصيبك من هنا يأتي التخطيط... ودعوني أضرب مثالا خياليا لرجل أتاه حظه هجمة واحدة وكل الدلائل تقول اهرب من هذا الحظ لكنه لم يسمع لنداء قلبه وفكر عقله واستشارة من حوله ومع ذلك استمر في القبض على ذاك الحظ السيء في اعتقاده أنه حسن له، رجل شاهد خطيبته صغيرة في العمر معها أربعة أطفال وبنت صغيرة في حضانتها وسبق أن تزوجت اثنين قبله غير طليقها الأول وأهلها لم يخبروه ومع ذلك أصرّ على التهام ذاك الحظ وبعد عقد القران ظهرت الفروق وأن الحظ الحسن انقلب إلى كارثة طباعها، لسانها سليط، همها هاتفها فقط، وبعد سبعة أشهر نحل جسمه وكاد المرض ينخر جسده، اكتشف أنه تزوج مرضا نفسيا فانقلبت حياته رأسا على عقب، في الأخير طلقها وطردها شرّ طردة، هذه قصة خيالية طبعا فليس كل حظٍ يأتي بالسعادة وليس كل سعادة تجلب همّا، وليس كل جمالٍ يأتي بالفرح، جمال الروح ولسان مطروح ونفس زكية تكفي كل الشروح فإن أتاك الحظ بهذه المواصفات فخذه واشربه هنيئا مريئا.

وأخيراً...

الحظ قبل كل شيء هو توفيق من الله سبحانه وتعالى فلا نعتمد عليه كثيرا، نعمل كما أمرنا الله العظيم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىظ° عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، وإن صادفنا حظا في طريقنا فنور على نور.. وهذا على حدّ علمي وسلامتكم.
*****************************************