منتديات قبائل شمران الرسمية

.

صلاة الليل ....
قال العلامة الشيخ/صالح بن فوزان الفوزانحفظه الله تعالى ورعاه
فينبغي للمسلم أن يجعل له حظا من قيام الليل، يداوم عليه، وإن قل.
وينبغي أن ينوي قيام الليل.
فإذا استيقظ؛ استاك، وذكر الله، وقال:
"لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، ويقول: "الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور، الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره".
ويستحب أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : "إذا قام أحدكم من الليل؛ فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين"،
رواه مسلم وغيره.

ويسلم في صلاة الليل من كل ركعتين؛ لقوله ï·؛ "صلاة الليل مثنى مثنى"،
متفق عليه
ومعنى: "مثنى مثنى"؛ أي: ركعتان ركعتان ؛ بتشهد وتسليمتين؛ فهي ثنائية لا رباعية.
وينبغي إطالة القيام والركوع والسجود.
وينبغي أن يكون تهجده في بيته؛ فقد اتفق أهل العلم على أن صلاة التطوع في البيت أفضل، وكان ï·؛ يصلي في بيته، وقال عليه الصلاة والسلام: "صلوا في بيوتكم؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته؛ إلا المكتوبة"متفق عليه
ولأنه أقرب إلى الإخلاص.
وصلاة النافلة قائما أفضل من
الصلاة قاعداً بلا عذر؛ لقوله ï·؛: "من صلى قائما؛ فهو أفضل، ومن صلى قاعداً؛ فله نصف أجر صلاة القائم"
. متفق عليه.
وأما من صلى النافلة قاعداً لعذر؛ فأجره كأجر القائم؛ لقوله ï·؛ : "إذا مرض العبد أو سافر؛ كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا "،
وجواز التطوع جالسا مع القدرة على القيام مجمع عليه.
ويختم صلاته بالوتر؛ فقد كان النبي ï·؛ يجعل آخر صلاته بالليل وتراً، وأمر بذلك في أحاديث كثيرة.
ومن فاته تهجده من الليل؛ استحب له قضاؤه قبل الظهر؛ لحديث: "من نام عن حزبه من الليل، أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر؛ كتب له، كأنما قرأه من الليل".
أيها المسلم، لا تحرم نفسك من قيام الليل، ولو بشيء قليل تداوم عليه؛ لتنال من ثواب القائمين المستغفرين بالأسحار، وربما يدفع بك القليل إلي الكثير، والله لا يضيع أجر المحسنين.

الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان
(جظ،/ صظ،ظ¤ظ¢-ظ،ظ¤ظ£)