قصة حقيقية للعظه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
أمابعد....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أُحب أن ابعث تحية عطرة بنفحات العود والمسك إلى كل أعضاء ومشرفي وكل من ينتمي إلى منتدى قبائل شمران الرائع النقي.
وايضاً أُحب أن أنقل قصةهي من اخت عن اخيها والقصة يبدوا في طياتها بعض الغرابة ودعوني أقص عليكم أحداثها
هو يقول:


كنت في السيارة مع اخي في مشوار وتفأجات من أخي يتكلم عن الدنيا وكأنه باقي وخالد فيها وأن المال هو كل شيء في الحياة مما أثار غضبي, وأشتد بيننا الكلام وقولت له يا أخي اتق الله .... والله إن الدنيا ما تسوى عند الله من جناح بعوضة , وأنها لا تبقى لأحد , وأن أصحاب المال والملك في قبورهم , هل نفعتهم اموالهم والدنيا إذ لم يعملوا بها للآخرة ويشاركوا بها في عمل خيري يجري لهم أجرهم حتى بعد موتهم ؟؟ لإن الميت مقطوع عمله إلا من ثلاث الصدقة الجارية والعلم ينتفع به وولد صالح يدعوا له... وقال لي بكل كبرياء وازدراء أنت لا تعرف الحياة ...الحياة تحتاج المال والمال كل شيء في الحياة وإذا مرضت من ينفعني غير المال؟. (ويعلم الله إن هذه الكلمة التي قالها زلزلت لها جوارحي وقلت بأعلى صوتي : أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ومن يرفع البلاء إلا الله بدعوة صادقة من عبد صادق؟... ثم أصابني بعض الضيق ولم أتكلم بعدها , وفي مساء اليوم التالي إتصل بي أخي في وقت متلأخر من الليل وقال وهو في حالة ذهول: رأيت اليوم رؤية غريبة لم أرى مثلها من قبل رؤيا لا أكاد أنسى أحداثها , رأيت وكأني في مزرعة خضراء جميلة يحيط بها النخل من كل ناحية, ثم أتاني رجل (شيخ) يرتدي اللباس الأبيض وعليه سمات الصالحين وبه هيبة الأولياء , وعندما إقترب مني أخذ يقول لي هذه الكلمات ويرددها على أسماعي مراراً ويكررها حتى صحوت من النوم ولكن الكلمة مازالت تُرد على أسماعي وأخذت أكتبها وكأني ما زلت اسمعها منه ولم أنساها ابداً سبحان الله.



وهذه الكلمات التي قالها الرجل لأخي في الرؤيا



لا تحتسب للدنيا وإن زانت لك محاسنها
ترى الدنيا دار رحيل والقبر مساكنها
أحسن أعمالك لله قبل أن ينتهي الوقت
وتذرف عيون أحبابك مدامعها
وصلى الله على سيد الخلق نبي الله
رحمةً للناس حتى يوم الحشر جامعها



********
وآخر كلمة قالها لي : علمت أن الدنيا تافهه وما تسوى شيء




اقسم بالله العظيم أن الموضوع حقيقي وهو من مصدر ثقه ومن أراد الفائدة في نشرة فجزاه الله خير الجزاء لعل الله أن يهدي بك ولو واحد من الغافلين عن ربهم ويعودوا قبل فوات الأوان ويعلنوه توبة خالصة لله عز وجل




تقبلوا خالص شكري وامتناني في أن اعطيتموني من وقتكم الثمين في قراءة قصتي ولكم مني ارق وأجمل سلام