منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=13)
-   -   مقاصد سورة الواقعة (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=50799)

شذى الياسمين 04-29-2019 06:23 PM

مقاصد سورة الواقعة
 

مقاصد سورة الواقعة

https://www.islamweb.net/PicStore/Ra...267_224593.jpg






سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة السادسة والأربعون في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء. وهي سورة مكية، قال ابن عطية: "بإجماع من يُعتد به من المفسرين". وآياتها ست وتسعون.

تسميتها

سميت هذه السورة (الواقعة) بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم؛ روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله! قد شِبْتَ، قال: (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت) قال الترمذي: حديث حسن غريب.

وكذلك سميت في عصر الصحابة رضي الله عنهم، روى الإمام أحمد عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله يقرأ في الفجر الواقعة، ونحوها من السور). وهكذا سميت في المصاحف، وكتب السنة، فلا يُعرف لها اسم غير هذا.


مناسبتها لما قبلها

سورة الواقعة متفقة مع ما قبلها (سورة الرحمن) في أن كل منهما وَصَفَ القيامة والجنة والنار، قال بعض العلماء: انظر إلى اتصال قوله تعالى: {إذا وقعت الواقعة} (الواقعة:1) بقوله سبحانه في سورة الرحمن: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} (الرحمن:37) وأنه اقتصر في سورة الرحمن على ذكر انشقاق السماء، وفي سورة الواقعة على ذكر رجِّ الأرض، فكأن السورتين لتلازمهما وتوافقهما سورة واحدة.

وقد عكس الترتيب، فذكر في أول سورة الواقعة ما في آخر سورة الرحمن، وفي آخر هذه ما في أول تلك؛ فافتتح في سورة الرحمن بذكر القرآن، ثم ذكر الشمس والقمر، ثم ذكر النبات، ثم خلق الإنسان والجان، ثم صفة يوم القيامة، ثم صفة النار، ثم صفة الجنة.



مقاصدها

يدور موضوع سورة الواقعة حول تقسيم الناس يوم القيامة؛ لمجازاة العباد الموضوعين في الحياة الدنيا موضع الامتحان، إلى ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: المؤمنون المسلمون أصحاب اليمين، وهم أهل الجنة بوجه عام، على درجاتهم المنخفضة والمتوسطة.

الصف الثاني: الكافرون المجرمون أصحاب الشمال، وهم أهل النار بوجه عام، على دركاتهم الأولى فالمتوسطة.

الصنف الثالث: السابقون المقربون من المحسنين والأبرار، وهم أصحاب الدرجات العليا في جنات النعيم.

ويُفهم من التقابل والتناظر (صنف رابع) وهم الموغلون في الكفر، وارتكاب الجرائم الكبرى، ونشر شررهم في الأرض، ودعوتهم إلى الكفر، وهم أصحاب الدركات السفلى من النار، ومنهم المنافقون، الذي هم في الدرك الأسفل من النار.

وعلى الجملة، تتجلى مقاصد هذه السورة من خلال الأمور التالي:

- التذكير بيوم القيامة وتحقيق وقوعه.

- تقديم بيانات إقناعية، وأدلة برهانية للمكذبين بالبعث وبيوم الدين على صدق الأخبار القرآنية المتعلقة بيوم الدين، وأنها حق يقين.

- توجيه العقول المستقيمة لاستبصار المكانة الرفيعة التي يتحلى بها القرآن، المشتمل على أخبار يوم الدين، وما فيه من الجزاء والحساب.

- الترغيب والترهيب بما في يوم الدين من ثواب وعقاب.

- وصف ما يعرض في هذا العالم الأرضي عند ساعة القيامة.

- بيان صفة أهل الجنة وبعض نعيمهم.

- بيان صفة أهل النار وما هم فيه من العذاب، وأن ذلك لتكذيبهم بالبعث.

- إثبات الحشر والجزاء، والاستدلال على إمكان الخلق الثاني بما أبدعه الله من الموجودات بعد أن لم تكن.

- تتحدث السورة عن بعض آلاء الله ونعمه، وآثار قدرته فيما خلق وأبدع في الزرع والماء والنار، وأن ذلك يستوجب تسبيح الله وتقديسه على نعمه الغامرة، وشكره على آياته الظاهرة الباهرة، وتوضح أن من خلق هذا وأوجده قادر على البعث، وإعادة الناس إلى الحياة مرة ثانية للحساب والجزاء؛ لأن الإعادة أسهل من البداءة عادة.

- تذكر السورة أن الله سبحانه قضى بين الناس بالموت، وجعل لموتهم وقتاً معيناً، وهو جلَّ وعلا ليس بعاجز على أن يبدل صورهم بغيرها، وينشئهم خلقاً آخر في صور أخرى لا يعرفونها.


- الاستدلال بنزع الله الأرواح من الأجساد والناس كارهون، لا يستطيع أحد منعها من الخروج، على أن الذي قدر على نزعها دون مدافع قادر على إرجاعها متى أراد.

- في السورة قَسَمٌ على مكانة القرآن وعلو شأنه، وتقريع للكافرين على قبح صنعهم، وعجيب شأنهم؛ حيث وضعوا التكذيب موضع الشكر، وقابلوا النعمة بالجحود والكفر.

- أكدت السورة أن القرآن منزل من عند الله، وأنه نعمة أنعم الله بها عليهم، فلم يشكروها وكذبوا بما فيه.


- في آخر السورة إجمال ما فصلته أولاً عن أحوال الأصناف الثلاثة، وما ينتظر كل صنف من ثواب أو عقاب.

- تُختم السورة بأمر كل مُتَلَقٍ لديه الاستعداد لأن يومن ويُسلم؛ لما في قلبه من خير، بأن يسبح باسم ربه العظيم، المهيمن عليه دوماً بصفات ربوبيته.


م/ن

ريهام خالد 04-30-2019 11:23 PM

رد: مقاصد سورة الواقعة
 
شذى الياسمين
جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..
لا عدمناا حضوورك
لروحك احترامي وتقديري



http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/12/752443.gif

شذى الياسمين 05-01-2019 06:33 PM

رد: مقاصد سورة الواقعة
 
ريهام خالد
كل الود والتقدير على زيارتك لموضوعي
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي لسموك

بكرعلي 05-06-2019 11:02 PM

رد: مقاصد سورة الواقعة
 
جزاك الله خير وكتب الله أجرك


الساعة الآن 05:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية