العلماء والصالحين والاخيار
 

عندما نحب العلماء والصالحين والأخيار
فإننا لا نحبهم لذواتهم وأشخاصهم
بل نحبهم لما يحملونه من العلم والتقوى
فالأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام
لم يورثوا دينارا ولا درهما
بل ورثوا العلم
فمن أخذا بهذا الموروث
فقد نال الرفعة في الدنيا والآخرة
والشواهد نراها بأعيننا
فكم من عالم يجهله عامة الناس
فإذا مات رفع الله ذكره في العالمين
وأصبح حديث الناس
بل وأصبح كثير من الناس
يتهافتون على مؤلفاته
ويتسابقون ليسمعو كلامه
المعطر بكلام الرحمن
وكلام سيد الأنام
وهذا الحب الذي قذفه الله
في قلوب الخلق للعلماء
وللدعاة هو ثمرة جهادهم
لأنفسهم وقسرها على طلب العلم
العمل بما تعلموا
ثم نشره بين الناس
فأعطاهم الله حسنة الدنيا
بدعاء الناس لهم
وإظهار محاسنهم
ونرجوا الله أن يرفع درجتهم
في عليين
ثم نرجو الله أن يرفعنا معهم
بحبنا لهم
فالمرأ كما قال النبي صل الله
عليه وسلم يحشر مع من أحب.