منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   في مثل هذا اليوم (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=39366)

الحمدان 02-12-2014 12:51 PM

في مثل هذا اليوم
 
أحمد بن حنبل
في مثل هذا اليوم الثاني عشر
من شهر ربيع الآخر من سنة 241 هـ
توفي الإمام المبجل إمام أهل السنة
ابوعبدالله أحمد بن حنبل - رحمه الله -


ومن أشهر ما في سيرته بلاؤه
في فتنة خلق القرآن وسجنه وجلده
وتعذيبه وصبره وعُلو قدره بعدها..
قال الحافظ ابن حبان في "روضة العقلاء
ونزهة الفضلاء" ص 151 :
عن إسحاق بن أحمد القطان البغدادي يقول :
كان لنا جار ببغداد كنا نسميه طبيب القراء،
وكان يتفقد الصالحين ويتعاهدهم،
فقال لي : دخلت يوما على أحمد بن حنبل،
فإذا هو مغموم مكروب، فقلت :
ما لك يا أبا عبد الله ؟
قال :خير، قلت: وما الخير؟
قال: امتُحنت بتلك المحنة، حتى ضُربت،
ثم عالجوني وبرأت،
إلا أنه بقى في صُلبي موضع يُوجعني .
هو أشد عليّ من ذلك الضرب.

قال قلت: اكشف لي عن صلبك،
قال: فكشف لي فلم أرَ فيه إلا أثر الضرب فقط،
فقلت: ليس لي بذي معرفة، ولكن سأستخبر عن هذا.

قال: فخرجت من عنده حتى أتيت صاحب الحبس،
وكان بيني وبينه فضل معرفة، فقلت له :
أدخل الحبس في حاجة ؟
قال : أدخل، فدخلت وجمعت فتيانهم، وكان معي
دريهمات فرقتها عليهم، وجعلت أحدثهم حتى أَنسوا بي،
ثمّ قلت : من منكم ضرب أكثر؟
قال: فأخذوا يتفاخرون حتى اتفقوا على واحد منهم أنه
أكثرهم ضربا، وأشدهم صبرا،
قال فقلت له : أسألك عن شىء ؟
فقال: هات، فقلت شيخ ضعيف ليس صناعته كصناعتكم
ضرب على الجوع للقتل سياطا يسيرة، إلا أنّه لم يمت،
وعالجوه وبرأ، إلا أن موضعا في صلبه يوجعه وجعا ليس
له عليه صبر، قال: فضحك، فقلت مالك ؟
قال: الذي عالجه كان حائكا، قلت: إيش الخبر؟
قال: ترك في صلبه قطعة لحم ميته لم يقلعها،

قلت : فما الحيله قال : يُبَطُّ صُلبه، وتؤخذ تلك
القطعة ويرمى بها، وإن تركت بلغت الى فؤاده فقتلته،
قال : فخرجت من الحبس، فدخلت على أحمد ابن حنبل
فوجدته على حالته، فقصصت عليه القصة،
قال: ومن يبطه ؟ قلت : أنا،
قال : أو تفعل ؟ قلت نعم، قال فقام فدخل البيت
ثم خرج وبيده مخدتان، وعلى كتفه فوطة
فوضع إحداهما لي والأخرى له، ثم قعد عليها،
وقال : استخر الله، فكشفت الفوطة عن صلبه،
وقلت: أرني موضع الوجع،
فقال : ضَعْ إصبعك عليه فإنّي أُخبرك به، فوضعت إصبعي،
وقلت :ها هنا موضع الوجع؟ قال ههنا أحمد الله
على العافيه، فقلت : ها هنا ؟
قال :هاهنا أحمد الله على العافيه،
فقلت : هاهنا ؟ قال :هاهنا أسأل الله العافيه،
قال : فعلمت انه موضع الوجع،
قال : فوضعت المبضع عليه، فلما أحس بحرارة
المبضع وضع يده على رأسه،
وجعل يقول: اللهم أغفر للمعتصم، حتى بططته،
فأخذت القطعه الميتة ورميت بها،
وشددت العصابة عليه وهو لا يزيد على
قوله : اللهم أغفر للمعتصم،
قال: ثم هدأ وسكن،
ثم قال : كأني كنت معلقا فأصدرت،
قلت : يا أبا عبد الله، إن الناس إذا امتحنوا محنة
دعوا على من ظلمهم، ورأيتك تدعو للمعتصم ؟

قال :إني فكرت فيما تقول، وهو ابن عم رسول الله
صلى الله عليه و سلم، فكرهت أن آتي يوم القيامة
وبيني وبين أحد من قرابته خصومة هو مني في حِلّ .

شيهان شمران 02-12-2014 02:34 PM

رد: في مثل هذا اليوم
 
رحم الشيخ أحمد بن حنبل ومن مثله في الصبر واﻻبتﻻء. .
شكرا اخي العزيز

Abdullah 2010 02-12-2014 11:05 PM

رد: في مثل هذا اليوم
 
رحم الله الشيخ أحمد بن حنبل ومن مثله في الصبر واﻻبتلاء.
تحياتي لك ،،،

سعد عبدالرحمن 02-13-2014 03:02 AM

رد: في مثل هذا اليوم
 
مثال كبير للصبر على الأبتلاء والصفح عن الأساءة والمسيء والتسامح في الدنيا

رحم الله الشيخ أحمد بن حنبل ونسأل الله يجمعنا جميعا في رحمته


شكرا لك

الحمدان 02-13-2014 08:32 AM

رد: في مثل هذا اليوم
 
اشكركم لمروركم وفقكم الله جميعاً


الساعة الآن 11:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية