المجيب الآلي ( الرسالة الأولى)
 

ذهبت، كانت هي من أقسمت، وعدت وتوعدت، وداع بائس بارد، تركت كل شيء وذهبت، بعد كل هذه السنين...
أرسلت دعوة لحضور حفل زفافها!
تركت رسالة ولهذا السبب كان ينتظرني المجيب الآلي عند الباب.
قبلت الزواج من أول رجل تقدم لي!
آسفة مللت انتظارك
أنت غير ناضج
حضورك لا يعني أي شيء لي
أتمنى أن تحضر
قد تستمع
الموسيقى لا بأس بها هنا
الأكل لن يعجبك
بالمناسبة سأكون أنا من ترتدي الفستان الأبيض المبالغ في سعره
سأكون غير مرتاحة فيه
أختي الغبية لن تنفك تحاول إصلاح مكياجي
الكل سعيد بتركي لك
إلا أنا
أنت مختلف ومتخلف وغبي وحقير وغريب وحزين
أنت شتاء عظيم
أنت اللقاء الآخير
أنت ( ملا إنت )
المهم أنا سأمضي قدماً
سأتظاهر بالسعادة
سأفكر فيك واسأل عنك
هل لازلت أنت أنت؟
لماذا لا تمضي قدماً؟
بالمناسبة أنا لا أتحدث لنفسي هذه الأيام!
الحمقاء شتمتك
لذلك أنا وأنا لا نتحدث هذه الأيام
كم كنت أتمنى لو أنك تتحدث إليها
هي تثير جنوني
أرجوك حاول إقناعها أن تظهر بعض الاحترام لتفاصيل وجهك المرسوم على جدار قلبي
لازلت أسمع الموسيقى الحزينة التي تحبها
هي وحدها تجعلني ابتسم
هذا الرجل ليس سيئا
اوه.... لا أستطيع أن أكذب عليك
هو أخرق
لا يعرف الفرق بين الروك أند الرول و الراب
أرجوك سامحني
كان علي فعل ذلك
على أحدنا أن يبدأ رحلة التظاهر بالسعادة
لازلت أحبك جداً يا غبي
متيمة بك يا حقير
ماذا سنفعل؟!
نسيت كتابك هنا
واعتقد أنك نسيت روحك وقلبك أيضاً
لا تقلق! أنا أطعمهم كل يوم وأعتني بهم جيداً
( نهاية الرسالة)