أنا شف بالي دلّةٍ قِندت بالهيل





أنا شف بالي دلّةٍ قِندت بالهيل
وفنجالها بين النشامى يديرونه
وشوف الفياض اللّي كما جف منها السيل
سقاها الوِلي بْرايحٍ تلعب مزونه
تِمدّ دوَرَقها واشتبك بعد عاشر ليل
وعطا بنَّهٍ تبري من القلب طاعونه
وفيه أم سالم رتّلت بالغنا ترتيل
بهرها جماله واصبحت فيه مفتونه
جمالٍ طبيعي خِلِي من التجميل
ولالوّثه دخّان مصنع وطاحونه
حقيقة حياة لا روايه ولا تمثيل
هواها نقى منعشٍ صافي لونه
هدايا من الرحمن لمدبّحين الحيل
أهل منزلٍ في مكسر العِرق يبنونه
يشبّون ضوّ فيه توضى كما القنديل
وتو المسيّر بابهم ما يصكَونه
شعر: عبدالهادي سعيد المسعودي