يا كبر همك..
يا كبر همك.. https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...XjZWg&usqp=CAU عبدالرحمن السلطان يتذمر من عدم حصوله على طاولة في مطعمه المفضّل، ينقلب مزاجه لأن هاتفه الذكي الجديد تأخر استلامه، هكذا تتمحور هموم البعض، دون أن يدرك أن همه مهما كبُر لا يقارن بهموم الآخرين من فقر ومرض ومصائب، ليصدق عليه القول الشعبي للمهموم المتعجب من هؤلاء "السعداء المتذمرين": "يا كبر همك"! مع مرور الزمن وتعاقب النِعم ننسى تأمل الصورة الكبيرة، ونُركز المِجهر على تفاصيل صغيرة، على بضع تحديات طبيعية أو معوقات متوقعة، التي قد تبدو في وقتها كبيرة ومزعجة بحد ذاتها، ولكن حينما تقارنها بما لديك من فرص وخيارات وبما لدى الآخرين من عقبات وصعوبات؛ تعلم أنك في خير عظيم وحظٍ واسع، وأن بِضع متاعب عابرة لا تمثل شيئاً مقارنة بما لديك في حياتك وما حولك من عالم، وأنها كما الملح في الطعام، تجعله أشهى وألذ رغم طعمه، والأهم أنها تجعل للتقدم في الحياة هدفاً ومعنى. ننفصل دون أن نشعر عن واقعنا المحيط، يحزن بشدة على عدم الحصول على مكافأة تميّز عملي، بينما آخرون يرزحون تحت وطأة العطالة، يفقد أعصابه بسبب خلاف زوجي سخيف، بينما آخرون ينفصلون وتتدمر حياتهم العائلية، ينقبض المزاج ونفقد السعادة لأننا لم نتفق مع أصدقائنا الخلصاء على موعد اللقاء، بينما آخرون يتجرعون حسرة الفقد والبُعد عن أحبائهم. نعلم أن العالم واسع وأن حظنا منه أكبر مما نستحق، لكننا نتجاهل ذلك ونطمح للمزيد والمزيد الذي لا ينتهي، هذا التَطلب يقود إلى الغرق تدريجياً في مستنقع "الهم" ثم "الحزن". الهم - كفانا الله وإياكم - يسرق بهجة الحياة، ويستهلك نبض الطاقة، ويقلص روح الإيجابية.. والأسوأ أن هذا التفكير السلبي المتواصل يقود إلى تراكم القلق، فالتوتر ثم الوقوع في الكآبة، فيضحي المرء أسيراً للشعور السلبي وخيبة الأمل، فتختفي الابتسامة، ويحل محلها العبوس والقنوط، ثم الأسى والتقاعس، فالعزوف عن الحياة. من الطبيعي أن تحمل الهموم حتى تستطيع تجاوزها، وأن تؤثر على يومك وعلى علاقاتك بقدر معلوم، لكن ليس من الطبيعي أن تأخذ أكبر من حجمها! وأن تضخمها حتى تضيق بك الدنيا وترى أنها نهاية العالم، وأنك الوحيد الذي يعاني، بينما قد تكون أنت الحي، العاقل، المعافى، تعيش في سعادة غامرة، وأنت مشغول بملاحظة الضئيل "المزعج" من حياتك مقارنة بالغالب "المبهج" الأعم، وكأنما تركت ثوبك الأبيض الناصع وانشغلت بنقطة سوداء لا تكاد ترى! عش حياتك يا صديقي بعقل وحكمة وأمل، وتعلّم وضع الأمور في نصابها المناسب، واعلم أنك لا يجب أن تكون سعيداً فقط؛ بل ممتناً لواقع حياتك، التي تفوق جودتها غالبية البشر. الكاتب ..عبدالرحمن السلطان https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...XjZWg&usqp=CAU |
رد: يا كبر همك..
بارك الله فيكي مشرفتنا الغالية
دمت بخير |
رد: يا كبر همك..
شكرا على الموضوع
جزاك الله خير الجزاء تحياتي وتقديري |
رد: يا كبر همك..
طرح رائع فشكرا لك لحد روعتك تسلم الايااادي وننتظر قاادمك كون بخير |
رد: يا كبر همك..
شكرا على الموضوع المميز جزاك الله خيرا تسلم يداك ولك كل التقدير والود https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...2b35916d15.gif |
رد: يا كبر همك..
بارك الله فيك على الطرح الرائع إستمر ولك التوفيق بـإذن الله ونفعا الله وإياك بما تقدمه تقديري وإحترامي https://upload.3dlat.com/uploads/136723946312.gif |
رد: يا كبر همك..
بارك الله فيك على المشاركة
اثابك الله الأجر واسعد قلبك في الدنيا والاخره دمت بحفظ الرحمن |
رد: يا كبر همك..
|
رد: يا كبر همك..
|
الساعة الآن 02:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية