مصهف بن علي عسيري


https://nature-image.weebly.com/uplo...d7a2e463ea.jpg

فِي عالمٍ مليءٍ بالضغوطاتِ والتحدِّياتِ، تبرزُ قيمةُ رحابةِ الصَّدرِ وسعةِ البالِ كمفتاحَينِ للسَّعادةِ والسَّلامِ الداخليِّ. إنَّهمَا صفاتٌ تعكسُ نقاءَ الرُّوحِ، وقوَّةَ الشَّخصيَّةِ، وتُسهمَانِ فِي بناءِ علاقاتٍ إيجابيَّةٍ، وتعزيزِ الرفاهيَّةِ النَّفسيَّةِ.


رحابةُ الصدرِ تعنِي القُدرةَ علَى استيعابِ الآخرِينَ، وتقبُّلِ الاختلافاتِ؛ ممَّا يعزِّزُ التَّسامحَ والتَّعايشَ السِّلميَّ في المجتمعِ، إنَّهَا صفةٌ تجسِّدُ النُّبلَ والعطاءَ، حيثُ يتَّسعُ صدرُ الإنسانِ لاستقبالِ الجميعِ بكلِّ حُبٍّ وتقديرٍ، دونَ تمييزٍ أوْ تحيُّزٍ.

أمَّا سعةُ البالِ، فتُعبِّرُ عَن القُدرةِ علَى التَّفكيرِ الإيجابيِّ والتَّعاملِ بحكمةٍ معَ التحدِّياتِ والمواقفِ الصَّعبةِ، إنَّهَا صفةٌ تمنحُ الإنسانَ الهدوءَ الدَّاخليَّ والقوَّةَ للتَّغلُّبِ علَى الصِّعابِ، حيثُ يبحثُ الشَّخصُ المُتسامحُ عَن الحلولِ بدلًا مِن التَّشكيكِ والانزعاجِ.


يُعتبرُ الاستثمارُ فِي تنميةِ رحابةِ الصدرِ وسعةِ البالِ أمرًا أساسًا لتحسينِ نوعيَّةِ الحياةِ، وتعزيزِ السَّعادةِ الشَّخصيَّةِ، إذْ يمكنُ لهاتَينِ الصِّفتَينِ أنْ تكونَا الأساسَ لبناءِ علاقاتٍ صحيَّةٍ ومتينةٍ، وتعزيزِ الشعورِ بالارتياحِ والرِّضَا الذَّاتيِّ.

لهذَا دعونَا نسعَ جميعًا إلى تطويرِ رحابةِ الصدرِ وسعةِ البالِ فِي حياتِنَا اليوميَّةِ، ونعملْ علَى تعزيزِهمَا فِي أنفسِنَا وفِي محيطِنَا، لنعيشَ حياةً مليئةً بالسَّلامِ والسَّعادةِ والتَّوازنِ الدَّاخليِّ.

بقلم/ مصهف بن علي عسيري