![]() |
جبال السودة والذكرى (قصيدة)
جبال السودة والذكرى (قصيدة) د. محمد منير الجنباز هتَف الدَّاعي بأذني ثمَّ قالا طِب سلامًا وجمالًا.. فتعالا يا مُعنَّى القلب إصعدْ فأنا في ديار الحبِّ أرتاد الجبالا لا يساميني بها إلَّا فتًى جمع الحبَّ بقلب واستطالا لينال الحبَّ من عاشقةٍ هي حلمٌ أمنيات تتوالى اصعدِ الربوةَ إصعد فأنا ماء هذا النَّبع فارشفني زلالا لا يَرُوعنَّك أني "سودةٌ" سترى ليليَ صبحًا ودلالا وترى ثَغريَ مفتاح الهوى فامتلِكْه برؤى عينيك حالا وجمالُ العينِ في مقلتِها كلَّما اسودَّت بها ازدادتْ جمالا هاتفي قلبي ارتضاكم مقصدًا وعرتْه دفَّة الشعر ارتجالا حين لاحتْ من بعيدٍ عينُكم يا لها من عين حورٍ تتلالا! خِلتُ نفسي يوم وافيتُ الذرا أنَّني طلتُ سهيلًا وهلالا ولمستُ المزنَ في كفِّ الندى فإذا المزنُ بماء الغيث سالا وإذا الجنَّاتُ حولي نضرةٌ فأحفَّتني بما أهوى امتثالا ويناغيني نسيمٌ قد جرى فوق خدَّيَّ يمينًا وشمالا فعلى وجهيَ يسري باردًا وعلى جفنيَّ قد حطَّ الرحالا لم أكن أعرف يا "سودة" الهوى قبل أن ألقاك خلًّا وخلالا هاك قلبي فاسمعي دقَّاتِه من جمال سبَّح اللهَ تعالى من بديع الصنع فِكري يرتقي للعُلا يَسمو دعاء وابتهالا لإله قادرٍ جلَّ اسمُه زيَّن الدنيا لتزداد اختيالا خلب اللبَّ وأعطى خلقه غايةَ الحسن رواءً واكتحالا حسبنا أقوى دليلٍ ما نرى أنَّ في الجنات ما يعدو الخيالا يا جبالًا قد تسمَّت "سودةً" وكساها شجر السرو جمالا فيك من روح بلادي نَفحةٌ وتفوقين ارتفاعًا واعتدالا عشتُ في واديك شهرًا أرتجي نفحاتِ الشام كي تأتي انسلالا لتبثَّ الحال عن أيامها عن لياليها التي أضحَت نضالا فمضى شَهري حزينًا باكيًا قد رأى اللؤم لزهر الشَّام غالا فخبَتْ أنوارها من عالم كنت منها أرتجي حبًّا حلالا من تُرى يا شامُ أضناك الهوى من تراه قتل الظبي الغزالا؟! سفك الباغي سفاهًا دمَها وعلى جِيد التُّقى شدَّ الحبالا وغدَت بستانها زاوية وتمادى القفر فاجتثَّ الظلالا كان مَرآها لعيني محزنًا فلقد جال بها الباغي وَصالا لم يدَعْها رغم أنَّات الضنى تذكر اللهَ من القلب ابتهالا يا هوى الشام فإنِّي عاذر إن تأخَّرتُ عن البوح انشغالا أو تنكَّرتُ لصوتي خائفًا من عدوٍّ وضع القيدَ اعتقالا لا تخافي فكما يَعلو الدُّجى فوق قُطب الأرض تيهًا وانسدالا فسيهوي صاغرًا في ضعةٍ بسيوف الصُّبح برقًا ونصالا قدَر الشَّام بأن تَضحى فدًى لبلاد العُرْب فاعتادت نزالا جمعَت أهل النُّهى فاسترشدت وعصَت من يغصب الأرض فزالا فبهم تلقى الدَّياجي حرةً لا تبالي إنْ خفافًا أو ثقالا لم تقم يومًا على الذلِّ ولن تضَع السَّيف جهادًا أو قتالا خبَرَت كيدَ العدا من قِدم فاستعدَّت، وهْي لا تَخشى النبالا ففرنسا أُصليَت حين اعتدَت من ديار الشام نارًا واشتعالا وستبدي من غدٍ أيامُنا أنَّ شام العُرْب تأبى الاحتلالا |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
تسلم يداااك على المشاركة
شكرا على مجهودك الطيب بارك الله فيك وفي عملك ودمت بخير https://pbs.twimg.com/media/DZPub6AXkAEig7A.jpg |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
شكرا على المشاركة تسلم الايادي ولاحرمنا من هذا التواجد الفعال ودي لك وتقديري |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
شكرا على المشاركة المميزة
سلمت يمناك ولا عدمناك.. دمت برضى الله وفضله |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
شكرا على الطرح الرائع
دام لنا عطائكم المميز تحياتي الوردية ... لكـ خالص احترامي https://upload.3dlat.com/uploads/131034249713.gif |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
شكرا لك على االمشاركة الرائعه
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر https://2img.net/h/img5.dreamies.de/...vwj0fe3nhw.gif |
رد: جبال السودة والذكرى (قصيدة)
شكرا على المجهود الرائع جزاك الله خيرا دمتم بهذا العطاء المستمر لك خالص احترامي |
الساعة الآن 04:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية