القلبُ طفل شابَ في مهدِهِ


يلهو بما يرتادُ من وجدهِ
جرّبته، والغِرّ يُبدي الهوى


من حُمرة تُزهر في خَدّه
أو رعشةٍ في الكفّ لا تشتفي


إلا من المَكذوب من صدّه
القلب ما يلقى وما ينجلي


من رانِه الآكلِ من كَدّه
وهْو انطلاق الرّوح نحو المُنى


وهو اشتغال الذّات عن عَهده
القلب قُدس شاده كاهن


أسرف في غيٍّ وفي رُشده
القلب صبر ما له آخِر


يغرف في الآلام من مدّه
هَدْهَدت فيه الحزنَ مُستبصراً


ما تُنجز الأيامُ من سعده
ما أوعدت؛ لكنّها حِكمة:


الدّهرُ يومٌ غابَ في ضِدّه
يومان: يوم البُوْسِ تبكي له


والسّعد يوم فيك من رِفده
والقلب عُمْر يزدري وهمَه


حتّى انكشافِ الحقّ في لَحده:
هل حُفرة، أم أنّها روضة؟


يغفو جواب المرء في حَفْده

فراس عبد الرزاق السوداني

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...8993097212.gif