أصعب عام في الزواج هو العام الأول
 

أصعب عام في الزواج
هو العام الأول
ذلك لأن الزوجين شخصان
مختلفان جاءا من بيئتين
دينيتين وثقافيتين
واجتماعيتين وماديتين
مختلفه

وبدءًا من اليوم الأول للزواج
سيشترك الاثنان في دقائق
أمور الحياة وجليلها
والمتوقَّع علميًا أن يختلفا
اختلافات كثيرة ولا شك أن
تحويل الخلاف إلى تكامل
أو إلى تقاتل أمر ليس بالهيّن

لذلك أصعب عام في الزواج هو
العام الأول ومن ثم يكن العام
الثاني أسهل بسبب تفهّمهما
لطريقة تعامل أفضل أحدهما
مع الآخر ثم العام الثالث
أحسن... وهكذا

استطاعا احتواء الوقت
ازدادت الوفاق وقلّ الخلاف
تحولا مما يختلفهما إلى صفة
يتفقان على احتوائها
ومعالجتها بل يواجهان ذلك
بأمل وعزيمة وتصميم على
تجاوز العقبات واستمرار الحياة

كتبت الجرائد في إحدى الدول
العربية: (أصبح الطلاق في
السنة الأولى ظاهرة في البلد)
وأظن أن سائر البلاد مثلها
وما ذلك إلا بسبب ما يظنه
القادمون على الزواج أنه حبّ
ووفاق وشهر عسل وسلام
من دون صعوبات ومنغّصات
فإذا تزوّجا وجدا الأمر على
غير ما استعدوا له

ولو أننا هيّأنا القادمين على
الزواج تهيئة صحيحة وذكرنا
لهم الحب والوفاق الواقع في
الزواج والصعوبات والخصام فيه
ودربناهم على قبول الإيجابيات
وطرق معالجة السلبيات لكان
الأمر على غير ذلك

وأعود للأول: أصعب عام في
الزواج هو العام الأول
ثم العام الثاني أحسن
والثالث أحسن
ثم يصل الزوجان بعد مدة إلى
مرحلة تتقارب أهدافهما
وآمالهما تقاربًا كبيرًا
بل إن دراسات حديثة تذكر
أن الزوجين اللذين يعيشان
أحدهما مع الآخر سنوات
طويلة تتقارب أشكالهما
ويتشابهان حتى في معالم وجهيهما

وبناءً على ذلك فإن التفكير
بالتراجع أعني الطلاق
في العام الأول للزواج والحياة
المستقبلية بعده والتسرّع
بإصدار الأحكام فيه أمر خاطئ
لأن ما بعد العام الأول غالبًا
ما يكون أفضل منه
ولا ننسَ أن الأجر على قدر المشقة