قصه وابيات

كان عند أحد رجال البادية
خادمة ولها طفل صغير وفي أحد الأيام عادت الخادمة في غير موعدها من المرعى لأخذ غرض فوجدت رجلاً غريباً عند زوجة مخدومها فعادت أدراجها مسرعة إلا أن الزوجة خافت أن تقوم الخادمة بإبلاغ زوجها بما حصل
فلما عاد زوجها ألحت عليه في أن يبيع الخادمة وأنها لم تعد تنفع للعمل وأنها مهملة
وقام الزوج وسرى ليلاً ومعه الخادمة ليبيعها في صباح اليوم التالي وأبقى على ولدها عند زوجته والخادمة مذهولة مما حدث ! فليس هناك ذنب اقترفته
فلما رأت البرق يلوح في عرض السماء هاضت مشاعرها وقالت


كريم يابرق عقبنا على أهلنا
جعله على دار الغرير يلوح

لاعود الله نكستي من رعيتي
يوم نكست أبغي غداء وصبوح

مايستوي طفلين طفل على امه
وطفل يعاجي مابقا له روح

وما يستوي غرسين غرس مهمل
وغرس على عيدٍ وماه يفوح

ولايستوي رجلين رجل على الشقا
ورجل على جال الفراش سدوح

ياويلنا من طبة السوق باكر
هذا يساومني وذاك يروح


ففهم الرجل ماكانت تقصده الخادمة
فرجع بها وتركها عند راحلته وتسلل إلى بيته فشاهد رجلاً في الفراش مع زوجته تماماً كما أشارت الخادمة فقتل الرجل ووضعه في صندوق من ضمن عفش زوجته وقد طلقّها وأرجعها إلى بيت أهلها فسألها أهلها عن هذا الصندوق فقالت من هول المصيبة هذا حشية عريعر
( فصار مثلاً يتداوله الناس )
فقام أهلها بعدما تبين خيانتها بربطها بين جملين فراحت نصفين جزاء ما فعلت