منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-11-2024, 05:14 PM   #1
موقوف
 

عفراء باشوت is on a distinguished road
Arrow أقوال في الوعظ والإرشاد🕋

أقوال في الوعظ والإرشاد

الشيخ عبدالعزيز السلمان

أقوال في الوعظ والإرشاد


اعلم وفَّقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يُحبه ويرضاه أن الدعوة إلى الله عمل الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وأن العلماء نوَّاب عن الأنبياء في هذا الأمر الخطير، فهم أُمناء الله على شرعه والحافظون لدينه القويم، والقائمون على حدود الله، والعارفون بما يجب لله من كمال وتنزيه، لذلك كان أئمة المسلمين المخلصون في أعمالهم الصادقون في أقوالهم، البعيدون عن الرياء وحب الشهرة والمدح، يسيرون بالخلق نحو سعادتهم بما يعلمونهم من أمور دينهم، وبما يرشدونهم إليه من التحلي بالفضيلة والتخلي عن الرذيلة، واعتقد الناس فيهم ذلك وأمَّلوهم له، فأحلوهم من أنفسهم محلًّا لم يبلغه سواهم من البشر، حتى اكتسبوا في قلوبهم مكانةً يغبطون عليها وربِحوا منزلةً تَصبو إليها نفوسُ ذوي الهمة العالية والفضل.

وناهيك بقوم إذا فعلوا لحظتهم العيون وإذا قالوا: أصغت الآذان ووعت القلوب، وحكت الألسن، فهم مطمح الأنظار وموضع الثقة والحجة البالغة والبرهان القاطع والنور الساطع، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

شعرًا:
محاسن أصناف الدعاة كثيرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وما قصبات السبق إلا لأحمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر:
لا يُدرك المجد إلا مخلص ورع نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كثيرُ ذكر لخلاق السماوات نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
متابع لرسول الله ديدنُه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تلاوة الذكر مع حفظ لأوقات نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


آخر:
وأحسن مقرونين في لفظ ناطق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثناء على رب العباد وشكره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المعنى لا أحد أحسن كلامًا وطريقةً وحالةً ممن دعا الناس على طاعة الله وطاعة رسله، وذلك بتعليم جاهلهم، ووعظ غافلهم، ونصح معرضهم، ومجادلة مبطلهم بالأمر بعبادة الله بجميع أنواعها، والحث عليها، وتحسينها وتحبيبها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله ورسوله عنه وتقبيحه، والتحذير منه بكل وسيلة وطريقة توجب تركه.

وكان الحسن إذا تلا هذه الآية يقول: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته.

وقال في هداية المرشدين: إن أول واجب على الداعي العلم بالقرآن، والمراد بالنظر قبل كل شيء على كونه هدًى وموعظةً وعبرة.

وكذلك السنة وما صح من أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته وسيرة خلفائه الراشدين والسلف الصالح، وبالقدر الكافي من الأحكام وأسرار التشريع، مع الصدق في نشرها، فإن مرتبته التبليغ عن الله لم تكن إلا لمن اتَّصف بالعلم مع الصدق.

والمرشد وارث لهذه المرتبة، وليتمكَّن من تعليم ذلك على الوجه الصحيح، فلا يزيغ في عقيدته، ولا يَعجِر عن إقناع النفوس المتطلعة إلى معرفة أسرار الأحكام الشرعية، فيكون الإذعان له أتَمَّ والقبول منه أكمل.

فأما الجاهل فضالٌّ مُضل، وضرُّه أقربُ من نفعه، وما يُفسده أكثر مما يصلحه؛ إذ لا تمييز لجاهل بين الحق والباطل، ولا معرفة عنده ترشد إلى إصلاح القلوب وتهذيب النفوس.

شعرًا:
رياسات الرجال بغير علم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولا تقوى الإله هي الخساسة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر:
وكل رئاسة في جنب جهلٍ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أحط من الجلوس على الكناسة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأشرف منزل وأعز عزٍّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وخير رياسة ترك الرياسة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قال الحسن البصري رحمه الله: العامل على غير علم كالسائر على غير طريق، وفي الحكم: من سلك طريقًا بغير دليل ضلَّ، ومن تمسك بغير أصل زلَّ.

وأما الكاذب فلا خير فيه، ولعنة الله على الكاذبين على الله، لهذا حرَّم الله القول عليه بلا علم، وجعله من أفحش الكبائر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]، وهذا يعم القول على الله في أسمائه وصفاته وذاته وأفعاله وفي دينه وشرعه، وقال تعالى: ﴿ ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116].

ومما ينبغي أن يتصف به الداعي العمل بعلمه، فلا يكذب فعله قوله، ولا يخالف ظاهره باطنه، فلا يأمر بشيء إلا ويكون أول عامل به، ولا ينهى عن شيء إلا ويكون أول تارك له، ليفيد وعظه وإرشاده، فأما إن كان يأمُر بالخير ولا يفعله، وينهى عن الشر وهو واقع فيه، فهو بحاله عقبة في سبيل الإصلاح، وهَيْهات أن ينتفع به، فإنه فاقد الرشد في نفسه، فكيف يرشد غيره.

شعرًا:
العلم في شرطه لمن حصَّله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أن يحمد الله ويعمل به نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر:
يا آمِرَ الناس بالمعروف مجتهدًا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن رأى عاملًا بالمنكر انتهره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ابدأ بنفسك قبل الناس كلهم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فأوْصها واتْلُ ما في سورة البقرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قال الله تبارك وتعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].

اللهم اجعلنا من التالين لكتابك، العاملين به، المحللين حلاله، المحرِّمين حرامه، الممتثلين لأوامره، المجتنبين نواهيه، المتعظين بمواعظه، المنزجرين بزواجره، المتفكرين في معانيه، المتدبرين لألفاظه، الباكين المقشعرين عند تلاوته وسماعه.

واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



عفراء باشوت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية