الستر

تذكير الناس بماضيهم
فيه إثم عظيم
فقد قال رسول اللهﷺ:
[ يامعشر من آمن بلسانه
ولم يدخل الإيمان قلبه
لا تغتابوا المسلمين
ولا تتبعوا عوراتهم
فإنه من يتبع عوراتهم
يتبع الله عورته ]

فكيف بمن يُعيرهم بما تابوا منه
هذا ليس فقط غيبة
بل ظلم وتجربح وكسر خاطر
وقد يكون سبباً لرجوع التائب
إلى ذنبه إن ضعف قلبه

كم من إنسان أخفى ماضيه
وستر ذنبه فستر الله عليه
في الدنيا والآخرة
وكم من شخص خاض في ستر
الله غيرة فهتك الله ستره
«ومن ستر مسلماً ستره الله في
الدنيا والآخرة»

يا من تذكر الناس بماضيهم
تذكر أن لك ماضياً أنت أيضاً
وأن لك عيوباً سترها الله
فأحذر أن يهتك الله سترك

فيا من تذكر الناس بماضيهم
من أنت لتعيد فتح باب قد
اغلقه الله
ومن أنت لتعير عبداً
قد اصطفاه ربه بعد ماطهر
من ذنبه ودموعة

القلوب تحتاج رحمة
والذنوب تحتاج ستراً
والماضي يحتاج دفناً لا نبشاً
فكن عوناً للناس على أنفسهم
لا سيفاً مسلّطاً على قلوبهم