احتجاز العشرات داخل المياه .. والفريق التويجري يوجه بدعم بيشة

احتجاز العشرات داخل المياه .. والفريق التويجري يوجه بدعم بيشة

دعم بيشة بـ 90 ضابطا وفردا وطيران عمودي لإنقاذ سكانها من السيول





محمد طيران من عسير
وجه الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بدعم الموقف في بيشة بـ 90 ضابطا وفردا، إضافة إلى طائرات عمودية لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة. وتم إنقاذ 81 محتجزا في سيول بيشة وإيواء 91 شخصا حوصرت منازلهم بالمياه وتضررت ممتلكاتهم.
وفي عسير لقي أحد أفراد الدفاع المدني مصرعه بعد أن جرفته السيول التي نجمت عن الأمطار التي تواصل هطولها خلال مباشرته حادث احتجاز عدد من المحتجزين في قرية الثنية في وادي تبالة.
وكان عدد من أفراد الإنقاذ قد دخلوا في المياه الجارفة في محاولة لإنقاذ المحتجزين ليتمكنوا من إنقاذهم ونقلهم إلى مكان آمن إلا أن الوكيل رقيب هذال مضف الأكلبي أحد أفراد الدفاع المدني توفي غرقا نتيجة جرف مياه السيول له، رحمه الله.
وفي محافظة بلقرن التي شهدت وفاة ستة أفراد من عائلة واحدة أمس الأول نتيجة السيول، شهدت أمس هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة على كل من سبت العلاية وخثعم وعفراء، صاحبتها بلاغات عن احتجازات داخل تجمعات المياه وانحراف عن الطرق تم التعامل معها من قبل فرق الدفاع المدني في حينه، دون أي إصابات أو خسائر.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
لقي أحد أفراد الدفاع المدني في منطقة عسير، مصرعه بعدما جرفته السيول عندما كان ينقذ عددا من المحتجزين في قرية ''الثنية'' و''وادي تبالة''، حيث نجح المنقذون في الدخول إلى المياه، وإنقاذ المحتجزين إلا أن هذال مضف الأكلبي وكيل رقيب أحد أفراد الدفاع المدني غرق في المياه.
من جهته، قدم الفريق سعد التويجري المدير العام للدفاع المدني التعازي لذوي المتوفى، سائلاً الله عز وجل له الرحمة والمغفرة، ولذويه الصبر والسلوان.
وقال: ''نفخر جميعاً ببطولته، واستشهاده خلال أدائه واجبه تجاه من احتاج إلى المساعدة''. إلى ذلك، والت الأمطار الغزيرة هطولها خلال اليومين الماضيين على منطقة عسير، وأسفرت الأمطار التي هطلت على مراكز ''الثنية'' و''تبالة'' و''صمخ''، عن احتجاز العشرات، خصوصاً الأمطار التي هطلت على محافظة بيشة.
ووجَّه الفريق سعد التويجري، بسرعة دعم الموقف في محافظة بيشة بطائرة عمودية لمباشرة انتشال المحتجزين الذين قد يتعذر وصول الآليات والفرق الأرضية إليهم، إلى جانب الدعم بـ 90 ضابطاً وفرداً من رجال الدفاع المدني للمساندة في إدارة الدفاع المدني في بيشة.


ونجحت الطائرات في إنقاذ محتجزين أمس، في الوقت الذي باشرت فرق الدفاع المدني الأرضية، إنقاذ ومعالجة 81 حالة احتجاز داخل السيول وتجمعات المياه، وكثفت تسيير دوريات السلامة، وإطلاق المنبهات والتحذيرات للسكان.
وأعادت فرق الدفاع المدني، فتح عقم مغلق يقع شمال محافظة بيشة في طريق رنية، تجمعت فيه المياه في جزء محصور من وادي ''تبالة'' ما أدى إلى تدني الخطورة على المارة والطريق، نتيجة تصريف المياه إلى الوادي بالتعاون مع إدارة الطرق والبلدية في المحافظة، بوجود اللواء عبد الواحد الثبيتي مدير الدفاع المدني في منطقة عسير الذي يتابع ميدانياً سير العمل في محافظة بيشة.
وتطلب الوضع الحالي في محافظة بيشة، إخلاء عدد من المنازل وإيواء 91 شخصاً في الشقق المفروشة وبيت الطالب في المحافظة وصرف الإعاشة اللازمة لهم بواسطة فرع وزارة المالية في المحافظة وحصر أضرار المنازل والممتلكات المتأثرة من الأمطار.
وشهدت محافظة بلقرن، وفاة ستة أفراد من عائلة واحدة أمس الأول، بعدما شهدت المحافظة اليومين الماضية هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة على كل من ''سبت العلاية'' و''خثعم'' و''عفراء'' صاحبها بلاغات عدة عن وجود احتجازات داخل تجمعات المياه، وانحراف عن الطرق تعاملت معها فرق الدفاع المدني في حينها من دون إصابات أو خسائر، في الوقت الذي تمكنت فيه فرق الدفاع المدني من العثور على جثة مواطن في العقد السادس من عمره وجد متوفياً في وادي ''بويجر'' داخل تجمع لمياه السيل التي احتجزت في سد ترابي في مركز ''عفراء''، حيث جرفت سيارته السيول وبدأ البحث عنه لحظة تلقي البلاغ.

الأمطار تكشف تورط مسؤول أغلق عبارة السيل لمنفعته الشخصية
وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بلدية بيشة بفتح عبارة وادي تبالة التي احتجزت مياه السيول، ودمرت عددا من المنازل وأتلفت مزارع. وأبلغ «عكاظ» رئيس البلدية الدكتور فيصل الصفار أن البلدية فتحت جسر الوادي أمام المياه ما سهل عبورها، بعد أن شكل الحاجز الموجود عليه خطرا على الأهالي، مبينا أن هذا الحاجز أنشأه مواطن لمنفعته الخاصة، وأن تدخل البلدية في إزالة الحاجز أزعجه.

وكشفت سيول الوادي عن تورط مسؤول سابق في المحافظة في إغلاق عبارة سيول لمنفعته الشخصية المتمثلة في إنشاء محطة وقود.

ودمرت سيول الوادي معظم جسور وعبارات التصريف المحاذية لقرية الصبيحي، ما زاد من مأساة السكان إثر اقتحام المياه لمنازلهم وتهديم عدد منها، فيما أفقدت الأمطار الغزيرة التي تواصلت أمس عددا من الأطفال وقضت على الكثير من الماشية وأتلفت عددا من المزارع.

وأكد لـ «عكاظ» الصفار أن أمير المنطقة وجه بضرورة مراقبة مجاري السيول والجسور والعبارات وإزالة ما فيها من عوائق حفاظا على أرواح المواطنين.

وأشار الصفار إلى أن البلدية فتحت جسر وادي تبالة لتتمكن مياه السيل من العبور، بعد أن شكل الحاجز الموجود عليه خطرا على الأهالي، «إذ تصطدم مياه السيل بالحاجز وتعود إلى منازل ومزارع الأهالي»، مبينا أن تدخل البلدية أزعج صاحب المحطة الذي أغلق المجرى لصالحه، وأنه توعد بتقديم شكوى للجهات المسؤولة ضد البلدية.

وكشف الصفار عن وجود موافقة من إدارة النقل في محافظة بيشة حصل عليها صاحب المحطة وتسمح له بإغلاق مجرى السيل.

من جانبه، أكد لـ «عكاظ» نائب قرية الصبيحي شمالي بيشة مسفر سعيد آل فواز، أن مسؤولا سابقا في المحافظة (تحتفظ «عكاظ» باسمه) يقف وراء أسباب هذا الدمار، «لأنه أمر عندما كان على رأس عمله بإغلاق مجرى سيل أحد فروع الوادي على طريق بيشة ـــ رنية لاستخدامه طريقا إلى محطته الخاصة، ما أدى إلى اصطدام المياه القوية بالحاجز وارتدادها إلى المنازل والمزارع القريبة من الوادي وتهديمها».

وأشار آل فواز إلى وجود حفر كبيرة أوجدها ضعاف النفوس لسحب الرمال من وادي الخر بطريقة غير نظامية، ما شكل مع امتلائها بمياه الأمطار جيوبا لابتلاع المارة وتحديدا الأطفال، مبينا أن آباء القرية فقدوا العديد منهم خلال اليومين الماضيين «وننتظر انقشاع موجة الأمطار والسيول للبحث عنهم».

وأفاد نائب القرية أن فتح إحدى عبارات وادي تبالة أمس وفي هذا التوقيت أدى إلى جريان مياه السيل باتجاه بعض المنازل التي بنيت في مجاري السيول، مدمرا إياها ومهدما بعضا من أجزاء تلك المنازل، فضلا عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية.

وأعرب عائض حمصان، سعد الرمثي، وراشد البيشي من أهالي القرية عن استيائهم من قرار إغلاق المسؤول لمجرى السيل في وادي تبالة وتركه يعبث بحياتهم، مشيرين إلى أنهم رفعوا شكاوى قبل أعوام لوزارة الزراعة، إلا أنها لم تجد نفعا.

وهنا دافع مدير عام الزراعة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني بنفي أي علاقة لمديريته بإغلاق مجرى السيل في وادي تبالة، مؤكدا أن هذا من اختصاص إدارة النقل.

إلى ذلك، واصل هطول الأمطار الغزيرة على مناطق عسير، الباحة، وجازان في عزل القرى عن مراكزها ومحافظاتها، وجرفت العديد من المنازل، فضلا عن محاصرتها قرى بأكملها، إذ جرفت السيول أمس جزءا من مصدات السيول التي أقامتها بلدية بيشة لحماية حي نمران وانهار الجزء الخرساني باتجاه الوادي.

في هذه الأثناء، تستمر مياه سيل وادي تبالة في جرف التربة، ما يهددها بالانهيار في أية لحظة، خصوصا بعد انجراف المياه غربا باتجاه حفر عميقة أحدثتها بعض المؤسسات والأفراد وسط الوادي وتسببت في إيجاد أعماق شديدة تفوق مستوى قاعدة المصدات.

ورصدت «عكاظ» التي حذرت من سوء تنفيذ تلك المصدات، متوقعة انهيارها بسبب مياه السيول القوية نظرا لوجود حفر قوية («عكاظ» 9/2/1429هـ)، سحب السيول للتربة من أسفل أعمدة جسر الوادي بانحدار شديد قد تؤدي إلى انهيار الجسر في حال استمرار السيول في التدفق.

وفي محافظة بلقرن، انهار جزء كبير من جبال الصلبات (على طريق أبها ـــ الطائف) بالقرب من مخطط حليل في مركز البشائر بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على المحافظة، ورافق الانهيار الصخري سحابة غبار كثيف غطى سماء المنطقة بالكامل.

وغطت الصخور المنهارة ثلاث سيارات كانت متواجدة في الموقع تمكن أصحابها من النزول منها والابتعاد عن الخطر.

في هذه الأثناء وصل إلى الموقع محافظ بلقرن عبد الله بن جاري ومدير الدفاع المدني في المحافظة المقدم محمد الشهري ومدير الدفاع المدني في البشائر النقيب محيميد الحلافي، ووجه المحافظ بإخلاء المنطقة من السيارات والمارة، وأشرف بنفسه على الجرافات المتواجدة لإزالة الأنقاض وفتح الطريق أمام السيارات.

وجرفت السيول القوية التي تدفقت على مركز نخال شمالي منطقة الباحة فجر أمس الأول منزل المواطن سعد الغامدي، وتمكن وأفراد أسرته من مغادرة المنزل قبل انهياره.

وقال لـ «عكاظ» الغامدي: «كنت وأفراد أسرتي الـ 13 نائمين، و عندما سمعت صوت دوي رعد قويا خرجت من المنزل ووجدت السيل يجرف شجرة كبيرة تبعد عن منزلي أقل من عشرة أمتار، وأسرعت وأوقظت أسرتي وتمكنا من الخروج باتجاه الجبل، ورأينا منزلنا يتساقط غرفة تلو الأخرى على وقع هدير السيل الجارف.

وأكد أهالي نخال أن السيول أعادت المواقع المتضررة عشرات السنين إلى الوراء، مطالبين باعتمادات من أمانة الباحة لتنفيذ مشاريع حماية لهذه الطرق والبنى التحتية من أخطار السيول الجارفة.

كما قطعت الأمطار الغزيرة التي هطلت في محافظة بلجرشي الطريق المؤدي لبادية الجنابين (جرد، ورهوة سحيمة)، ما أدى لاحتجاز الأهالي ومنعهم من العودة إلى منازلهم وعزلهم، فيما انتقد الأهالي الشركة المنفذة لأعمال الطريق والتي عمدت إنشاء عبارات صغيرة لا تقوى على مقاومة السيول الجارفة التي دمرت الطريق بالكامل.

زواج رغم السيول في بيشة: زفة العريس على الأكتاف ونقل المدعوين بالطائرة

بيشة - عبدالله المعاوي
لم يجد الشاب مشعل الحارثي الذي احتفل بزواجه مساء أمس الأول في قرية الحجيرات التابعة لمركز ترج جنوب محافظة بيشة حلاً لعبور سيل وادي ترج لإتمام زفافه سوى الاستعانة برفاقه ليحملوه على أكتافهم ويعبروا به مياه السيل حتى أنزلوه في الضفة الثانية للوادي التي تطل عليها قريته.
وكان العريس قد اختار قاعة للاحتفال بزواجه في قرية الحجيرات في حين يقطن هو وعروسه في قرية جلان ويفصل بين القريتين وادي ترج الكبير، وفي أثناء الاستعدادات للزواج والتنقل بين القريتين جرت السيول مع وادي ترج لتفصل بين قاعة الاحتفال ومنزل العروسين وعدد كبير من المدعوين للزواج، مما اضطر العريس وأقاربه من نقل وجبة العشاء الخاصة بالنساء من قاعة الاحتفالات إلى قرية جلان بواسطة (شيول) لاستحالة عبور الوادي بالسيارات.
وبعد انقضاء حفل الزفاف ساهم رفاق العريس في نقله على أكتافهم للضفة الثانية ليصل إلى منزله ويتم زفافه، في حين اضطر عدد كبير من المدعوين إلى المبيت في قرية الحجيرات في استضافة أهالي القرية حتى نقلتهم طائرة الدفاع المدني في اليوم التالي إلى قراهم الواقعة خلف وادي ترج.

بسم الله الرحمن الرحيم

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها امطار خير وبركه وان يعم بنفعها البلاد والعباد

شكرا لك اخي وليد على نقل هذه الاخبار وهذه الصور

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها امطار خير وبركه وان يعم بنفعها البلاد والعباد


شكرا لك اخي وليد على نقل هذه الاخبار وهذه الصور
بارك الله فيك