![]() |
#1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() من أعظم أسباب السعادة
إن من أعظم أسباب السعادة: الإيمان بالله والذي يتضمن الرضا والقناعة بما أُعطي العبد فهذا هو الغنى الحقيقي كما قال النبي صل الله عليهوسلم : «لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ» رضًا وقناعةً بما يُعطى رضًا بما يقدِّر الله على العبد فمن أُعطي الرضا فقد أُعطي السعادة أما الساخطون المتسخطون فلا يذوقون للسرور طعمًا حياتهم سوادٌ ممتدٌّ وظلامٌ متصلٌ وليلٌ حالكٌ الساخط المتسخط دائم الحزن والكآبة ضيق النفس والصدر ضائقٌ بالناس وضائقٌ بنفسه الدنيا في عينه كَسَمِّ الخِيَاط أما الرضا: فسكونٌ وطمأنينةٌ ورضًا بما قدر الله تعالى واختار فمن أنعم الله عليه بالرضا تأتيه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلِّم هنيئًا لمن ملأ الرضا فؤاده لا يتحسر على ماضٍ باكيًا ولا يعيش حاضرًا متسخطًا جزوعًا ولا ينتظر المستقبل خائفًا ووجلا لا يعيش رهبةً من غموضٍ ولا يعيش توجسًا من مستقبلٍ إيمانه مصدر أمانه: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾. الشيخ أ.د . سعدالخثلان
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|