المرأة المسلمة بين التغريب والترغيب

المرأة المسلمة بين التغريب والترغيب
المرأة المسلمة اليوم تقف
على مفترق طرق بين
ثقافات متباينة
إذ تواجه ضغوطًا قوية من
التغريب الذي يسعى إلى
تقويض هويتها الدينية
والاجتماعية
ويحاول فرض نماذج من
الحياة لا تتناسب مع قيمها
ولا تعكس طبيعتها الفطرية
من ناحية أخرى
هناك دعوة متجددة
للترغيب في العودة إلى
أصولها الإسلامية
التي تعزز من كرامتها
وتحقق لها التوازن بين
الدور التقليدي في الأسرة
والمجتمع وبين حقوقها
وتطلعاتها الشخصية في
عصر لا يعترف إلا بالتغيير السريع

إن مواجهة هذا الصراع
تتطلب من المرأة المسلمة
قدرة على التمحيص والاختيار
فهي مطالبة بأن تدافع عن
هويتها العميقة بوعي شديد
تجاه تأثيرات العالم المعاصر
من خلال فهم صحيح للدين
يتيح لها استخدام أدوات
العصر بما يتوافق مع مبادئ
الشريعة بعيدًا عن
الاستسلام للأيديولوجيات
التي تفرغ الحياة من معناها
الروحي والإنساني

لا ينبغي أن يكون هذا
الصراع مجرد حالة من
التحفظ أو الرفض
بل توازنٌ واعٍ بين الحفاظ
على الأصالة والاستفادة من
التقدم الذي يتماشى مع قيم
الإسلام التي تحترم الفرد
وتمنحه فرصًا للنمو والازدهار