![]() |
#1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() قال ابن القيم رحمه الله :
وذكر عن أبي معمر الازدى قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن مسعود شيئاً نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا فقال لنا ذات يوم : " ألا إن السقم لا يكتب له أجر فساءنا ذلك وكبر علينا " فقال : " ولكن يكفر به الخطيئة " فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا وهذا مِن كمال علمه وفقهه رضي الله عنه فإن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها كما ذكر الله سبحانه النوعين في آخر سورة " التوبة " في قوله في المباشر من الإنفاق وقطع الوادي ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم ) وفي المتولد من إصابة الظمأ والنصب والمخمصة في سبيله وغيظ الكفار ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ) فالثواب مرتبط بهذين النوعين وأما الأسقام والمصائب : فإن ثوابها : تكفير الخطايا ولهذا قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) والنبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في المصائب ( كفَّر الله بها من خطاياه ) وكذا قوله ( المرض حطة ) فالطاعات ترفع الدرجات والمصائب تحط السيئات ولهذا قال (من يرد الله به خيراً يصب منه) وقال ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه عدة الصابرين ( 70-69/1 )
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|