المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() الحُجَج الباطلة
قد يصادفنا في حياتنا أو نرى في واقعنا الكثير من الأعذار والحقيقة أننا لا نرغب في المسير والوصول إلى الهدف قد تجد شخصاً ما توقّف عن الدراسة في بداية شبابه وعندما تحثّه على الرجوع للدراسة وتشجّعه بأنّه لا يزال صغيراً يقول يا أخي أنا أعيش وأجد قوت يومي ما الذي ينقصني عن المتعلم قد تحادث امرأة عزباء لم تبلغ سن الأربعين ويدور الحوار بينكما ويوصل إلى الزواج فتقول أنا بصراحة أقفلت باب الزواج قد تجد شخصاً غامر في تجارة ففشل ويحدث بينكما حوار فيقول لك يا أخي مالي حظ في التجارة قد تجد شاباً تباطأ عن الصلاة في المسجد رغم أن الإمام لا يزال يصلي فإذا أخبرته بالالتحاق يقول قد ركع الركعات الأولى سأصلي وحدي هكذا تبريرات باطلة أمثلة شتى لا يتسع المقام لذكرها ولكن الكل ييأس ويضع تلك الحجج لإبطال الحقيقة لكنني تذكرت قصة سعد بن خيثمة رضي الله عنه وعلى الرغم من اختلافها عن هذه القصص إلا أنّ فيها عِبرة عندما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في ظروف أصعب ما تكون فيها المسيرة حر شديد وصحراء لظى وسفر بعيد ودواب قليلة حتى أن الأربعة كانوا يتناوبون على البعير الواحد تخلف في المدينة المنافقون وبعض المؤمنين المشهود لهم بالإيمان وكان منهم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية وأبو خيثمة. وبعد مسير النبي صلى الله عليه وسلم بأيام رجع أبو خيثمة إلى بستانه فوجد فيه زوجتيه كل واحدة منهنا قد هيأت له عريشاً ليجلس فيه وطيّبته ووضعت له الفاكهة والماء البارد ولذيذ الطعام فنـظر إلى هذا المشهد المليء بالراحة والبهجة ثم قال: "النبي في الريح والحر والشمس وأنا في ظلّ بارد وطعام مهيأ وزوجات حِسان ما هذا بالعدل والله لا أدخل عريش أيٍّ منكما هيِّئا لي زاداً فإني أريد أن ألحق برسول الله " ورحل أبو خيثمة يريد أن يواسي حبيبه بنفسه فما أدركه إلا وقد وصل إلى تبوك وعسكر الجيش وهو قادم إليهم من بعيد فرآه المسلمون ولكنهم لم يعرفوا هويته فأخبروا النبي ﷺ بهذا القادم فجعل يقول: "كن أبا خيثمة كن أبا خيثمة" فلما وصل قالوا: "يا رسول الله هو والله أبو خيثمة" فأخبره بسبب لحاقه به وكيف لم تطب نفسه أن يجلس في بستانه بين زوجتيه والنبي صلى الله عليه وسلم يقاسي الحر والشمس فدعا له النبي ﷺ بخير العبرة: تدارك أبو خيثمة الفرصة ولم يعطِ أي حجة أو عذر بل انطلق هناك دوماً فرصة لتصحيح أي خطأ أو تدارك فرص ضائعة وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً فلا تخجل أبداً من الالتحاق بصفوف النجاح والمثابرة والاجتهاد وإن سبقك الناس إليه بسنوات فالنجاح ليس حكراً على أحد المهم أن تكون لك لحظة صدق مع النفس لحظة إيمان حار وصادق بأنك تريد الوصول
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|