منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني شاعر الوطن وممثل الوطن في مسابقة امير الشعراء في ابوظبي |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
07-05-2019, 03:17 AM | #1 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
مُعَـلَّـقَــةٌ لِلِاحتِفَــاءِ بِالْهَشَاشَــةِ
مُعَـلَّـقَــةٌ لِلِاحتِفَــاءِ بِالْهَشَاشَــةِ أَجْتَـرِحُ الْخَطْــوَ لَا إِلَى جِـهَـةِ وَأَمْنَــحُ الْحَـدْسَ رُوحَ بُوصَــلَةِ كَأَنَّنِـي فِي الْمَـهَـــبِّ مُنْـفَــرِدًا غَمَـامَــةٌ وَالرِّيَـــــاحُ أَجْنِـحَــتِي تَضْـرِبُ عَرَّافَـتِي الرِّمَــالَ فَـلاَ تُخبِـرُهَا (عُقْلَـتِيْ) وَ (جَوْدَلَـتِي) مُعَـمَّيَــاتٌ عَلَى الْوَرَى طُرُقِـي أَمْضِــي بِجِينَــاتِيَ الْمُشَـفَّــــرَةِ فِي دَاخِلِي جَمْــــرَةٌ مُقَدَّسَــةٌ آنَسَـــــهَا الْأَنْبِيَــــــاءُ فِي اللُّغَـةِ يَظُنُّنِـي السَّــالِكُــونَ مُتَّحِـــدًا وَمَا دَرَوْا شِقْـوَتِي وَوَسْـوَسَـتِي تَجَاذَبَتْـنِـي إِلَى الْيَقِـيــنِ رُؤًى وَلَسْــــتُ آوِي يَـوْمًـا إِلَى فِئَــةِ أَنَا ابْنُ شَــكٍّ فَلاَ يَقِيـنَ وَقَـدْ أَبْنِي مِنَ الشَّـــكِّ أَلْفَ مِئْـــذَنَـةِ أُعَاقِرُ الْكَــأْسَ ثُمَّ أَكْسِــــرُهَا نَشْــوَانَ مِنْ يَقْظَــةٍ إِلَى سِــنَـةِ أُقَيِّــدُ النَّفْـــسَ عَنْ تَوَثُّبِـــهَا وَأَكْسِـــــرُ الْقَـيْـــــدَ كُلَّ آوِنَـــةِ دَعِ الْيَقِيـــنِيَّ فِي تَوَهُّـــمِـهِ وَاعْبُـرْ حُدُودِ الْمَضِيـقِ لِلسَّـعَـةِ الْحُبُّ سِـرُّ الْحَيَاةِ فِي دَمِــنَا وَمِـلْـــحُ أَيَّامِــــنَا وَمَـا حَــــوَتِ الْحُـبُّ مَا تَقْــرَعُ الْقُلُـوبُ لَهُ كَأْسَيْــنِ مِن لَهْفَـــةٍ وَمِنْ ثِـقَــةِ الْحُــبُّ رُوحَانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا ضِيــقُ انْتِمَاءٍ وَضِيــقُ تَسْمِـيَـةِ الْحُبُّ أَنْ تَعْشَقَ الْحَيَاةَ وَمَنْ فِيــهَا مِنَ الْخَلْــقِ دُونَ تَفْرِقَــةِ فِي قَلْبِـكَ النُّورُ لاَ يُفَـارِقُهُ وَتُدْرِكُ النُّـــــــورَ بَعْـــدَ تَجْلِــيَةِ تَفِيــضُ رُوحُ الْإِلَهِ مُشْـرِقَةً لِأَنْفُـــسٍ بِالْجَمَــــالِ مُشْــــرِقَـةِ تَضُوعُ رَغْمَ الْجَفَافِ فِي دَمِنَا كَالْعِطْـرِ مِنْ هَفْهَفَـاتِ سَـوْسَـنَـةِ ********* أُسَائِـلُ الْمَـــاءَ عَــنْ تَشَـكُّــلِهِ مِنْ جَوْهَـــرِ الْمَعنَــــوِيِّ لِلصِّفَـةِ عَنْ شَمْعَةٍ فِي الضَّمِيرِ مُوقَـدَةٍ وَشَمْـعَــةٍ فِيـــهِ غَيْـــرِ مُوقَــدَةِ عَنْ صُــــــورَةٍ للْإِلَـهِ مَـاثِــلَةٍ وَصُــــورَةٍ للْـهَـبَـــــاءِ مَـاثِــــلَـةِ عَنْ فِكْرَةٍ فِي السَّمَاءِ نَرْسُمُـهَا لِفِكْــرَةٍ فِي الضَّمِيــرِ حَاضِـــرَةِ سَكِرْتُ بِالْكَأْسِ وَهْيَ وَاحِدَةٌ وَلَمْ أَجِـدْ نَشْــــــوَةً مِـنَ الْمِـئَـةِ اسْمِي مِنَ النَّارِ غَيْـرَ أَنَّ فَـمِي يَخْلُــقُ لِلْمَـاءِ أَلْــفَ نَـوْرَسَـــــةِ طَلَبْتُ حِينَ انْشَطَـرْتُ أُغْنِيَـةً وَاحِــدَةً .. لَـمْ أَفُـــزْ بِـوَاحِـــدَةِ أَفِـرُّ مِـنْ قِبْـلَـــتِي وَيُـرْهِـقُـــنِي طَوْفُ الْمُرِيدِينَ حَوْلَ صَوْمَعَتِي مَوَاسِـــــمٌ أُجِّلَـتْ .. وَأُمْنِــيَـةٌ خَضْــرَاءُ مَا أَثْمَـــــرَتْ بِسُنْبُـلَةِ مُؤَجَّـــلَاتٌ كَـأَنَّ فِي دَمِــــهَا يُوشَـــعَ مَعْ شَمْسِــهِ الْمُؤَجَّــلَةِ مِنْ غَيْــمَةِ الْبَدْءِ إِذْ تُهَدْهِـــدُهُ لِلْآنَ فِي نَشْــوَةِ الْمُهَـدْهِــــدَةِ تَنْمُــو بِهِ رُوحُــــهَا فَيُطلِقُــهَا مَوَاسِــمًا مِنْ بَرِيـــقِ أَوْسِــمَةِ تَأْبَى الْيَنَابِيـــعُ أَنْ أُكَمِّـمَـــهَا عَنْ زَهْـرَةٍ أَوْرَقَتْ عَلَى شَفَتِي قَدْ أُنْكِــرُ الْوَرْدَ فِي تَفَتُّـحِـهِ لِـوَرْدَةٍ فِي الْفُـــــــؤَادِ ذَابِــلَـةِ وَأَمْنَـحُ الْبَحْـــرَ مِلْـــحَ أَوْرِدَةٍ مَسْفُوحَــةِ الْمُجْتَـلَى مُجَرَّحَـةِ أُرَاوِدُ الْكَـــــــرْمَ عَنْ بُنَيَّـــتِهِ وَأَزْرَعُ الْيَاسَـمِـيـــنَ فِي رِئَتِـي وَأَمْنَــحُ الرَّازِقِــيَّ نَشْـــــوَتَـهُ لاَ كَـأْسَ إلَّا لِنَـخْــــــبِ دَالِيَتِي ********* دُولَابُ هَذَا الْوُجُــــودِ نَبَّأَنِي عَنْ كَبْــــــوَةٍ لِلزَّمَـــانِ هَائِـــلَةِ عَنْ نَّجْمَةٍ وَالزَّمَانُ يُسْعِــدُهَا وَنَجْـمَـــةٍ فِي الظَّـــــلَامِ آفِـلَـةِ وَعَـنْ دَمٍ أَصْفَـــــرٍ يُبَارِكُـهُ وَعَـنْ دَمٍ أَزْرَقٍ بِـمِـقْـصَــــــلَـةِ عَنْ أَفْرُسٍ لَّمْ تَكُن مُّسَوَّمَةً تَعْـدُو عَلَى أَفَـرُسٍ مُّسَـــوَّمَـةِ تَمــوتُ مِثْـلَ الْهَبَاءِ أَلْوِيَةٌ وَيَمْـلَأُ الْأَرْضَ جَــــــوْرُ أَلْوِيَـةِ سَنَـابِـلٌ خُزِّنَــتْ سَتَـأْكلُــهَا سَبْـعٌ عِجَـــافٌ ذَوَاتُ مَسْغَـبَـةِ فِي دَورَةٍ للزَّمَــانِ مُربِكَـةٍ تَرُدُّ كَهْــلَ الزَّمَــــانِ وهْوَ فَتِيْ تَعُودُ "فِينُـوسُ" نِصـفَ آلهةٍ بِنَحـسِ مِرِّيخِـــهَا إِذَا اسْتَـوَتِ يَصْرُخُ خَلْفَ الظَّلَامِ أَبْرَهَـةٌ فَتُخْـــرِجُ الأَرْضُ أَلْفَ أَبْـرَهَــةِ ضِلِّيـلُ هَـذَا الْأَوَانِ يُهْلِــكُهُ أَن مَدَّ عَيْنَيْـــــهِ نَحــــوَ أَنْقَرَةِ رَامَ الْهَــدَايَا وَهُــــنَّ عِلَّتُـهُ وَمَاتَ بِالْقَفْــــرِ دُونَ مَحْمَــدَةِ يَوْمُ خَزَازَى يُعِيــدُ دَوْرَتَهُ وَبِئْسَ جُنْــــــدٌ ليَـوْمِ مَعــرَكَةِ كَمْ موْطِنٍ هُدِّمَتْ صَوَامِعُهُ حَتَّى غَدَا فِي خُشُــوعِ مَقْبَـرَةِ أَطْيَارُهُ هَاجَــــرَتْ لِغُرْبَتِــهَا لَمْ يَبْقَ فِي الدَّارِ مِن مُطَـوَّقَـةِ فَأَنْحَنِي وَالدُّمُـــوعُ مُسْبَـلَةٌ مِنْ حَسْرَةٍ فِي الضَّمِيرِ مُحْرِقَةِ ********* فِي الشَّـــارِعِ اللَّيْلَكِيِّ لَيْلَكَةٌ فِي خَصــــرِهَا مُلْتَقًى لِأَزْمِنَـةِ تَهْتَزُّ كَالْخَيْــــزُرَانِ ضَاحِـكَةً بِدَمْعَــةٍ فِي الضَّمِيـــرِ كَامِنَـةِ مُثَـقَّـــبٌ قَلَبُــــهَا وَتَحْمِــلُهُ لِآخِــــرِ النَّــزْفِ مِثْــــلَ لُؤْلُـؤَةِ تُعَلِّـمُ الْبُــرْتُقَـالَ فِي دَمِــنَا مَـا لَمْ تُعَلِّـمْـــهُ أَلْـفُ مَوْعِـظَـةِ قُدَّاسُــــهَا لَمْ يَصُنْ تَفَجُّـعَهَا وَلَمْ تَصُـنْ سُورَةُ الْمُجَـــــادِلَةِ صَلَّـتْ لِخَلْخَالِـهَا مَلَائِـــكَةٌ وَسَبَّحَـــتْ لِانْفِـرَاطِ مِسْبَـحَـةِ ********* حَدَّثَنِـي طَالِـعُ النُّجُــومِ بِمَا أَصَابَ فِينُـــوسَ مِن مُّعَاكَسَـةِ كَأَنَّـنِـي وَالَّــتِي أُؤَمِّـــــلُهَا مَــاءٌ وَنَــارٌ وَتِـلْكَ مُعْضِــــلَتِي امْرَأَةٌ هَــذِهِ الْحَيَــــاةُ وَقَدْ يَجْتَمِـعُ الْكَـوْنُ فِي يَـدِ امْـرَأَةِ وَامْـــرَأَةٌ أَحْــرُفٌ مُحَـلِّقَـــةٌ فِي كُنْــــهِهَا هَمْهَـــــمَاتُ آلِهَــةِ قَصِيـــــدَةٌ لَمْ تَكُــن لِمُلْهِـمَــةٍ سِــوَى التَّلَظِّي بِجَمْــرِ أَوْرِدَتِي كَمْ عَازِفٍ جَـــــاءَنَا بِأُغْنِيَــةٍ مَسْــلُولَةِ الْمُحْتَـــوَى مُهَجَّـنَـةِ غَدَا نَشَــازًا غِنَــاءُ جَوْقَـــتِهِ مُــذْ نَــدَّ عَـن نُوتَـــــةٍ وَدَوْزَنَةِ أَصْبَـــحَ عَرَّابُــــهَا مُهَجِّنَـــــهَا يُنْـــزِلُهَا فِي مَنَـــــازِلِ الضَّـعَـةِ يَسْرِقُ مِنْ شكْسَبِيـــــرَ نُوتَتَهُ مُسْتَنْكِــرًا أُغْنِيَــــاتِ دَوْقَــــلَةِ مَنْ أَوْهَمَ الطَّيْرَ أَنَّ حَنْجَرَةً مُذْهَبَــــةً تُشْتَـــــرَى بِحَنْجَـرَةِ وَأَنَّ عُصْفُــــــورَةً مُّحَنَّطَــةً بِيعَـــتْ بِعُصْفُــــورَةٍ مُّغَـــرِّدَةِ لَكِنَّ بِنْـــتَ الشُّعُــورِ خَائِفَـةٌ مِن رَقْصَــةٍ فِي خَيَالِ مِشْنَقَـةِ كَأَنَّـــهَا وَالزَّمَـــــــانُ مُرْتَبِــكٌ آلِهَةٌ فِي خَيَــــــــالِ مَلْحَــــمَةِ كَأَنَّـــهَا وَالْخُيُـــــولُ طَائِـفَـةٌ عَلَى الْمَـــرَايَا كَمِثْــلِ زَوْبَـعَــةِ زَوَّجْتُــــهَا لِلْمَجَـــازِ مُكْــرَهَةً فَأَنْجَبَــــتْ زَنْبَقَـــــاتِ تَوْرِيَـةِ قَصِيـــدَةٌ أُحْكِمَــتْ فَرَائِــدُهَا كَسُورَةٍ فِي الْكِتَـابِ مُحْكَــمَـةِ تَقُولُ لِلْبَحْــــرِ وَهْوَ مُنْسَــرِحٌ: ضَفَائِـــرِي يَا خَلِيـــلُ مِنْسَـأَتِي أُمَرِّدُ الصَّــرْحَ بِاسْــمِ فَاتِـــنَةٍ مِنْ عَبْـقَـــــرِ الْفَـــنِّ أَيِّ فَاتِــنَـةِ تَطُــقُّ نَحْــوَ السَّمَـاءِ إِصْبَعَــهَا فَتُكْشَــفُ الْحُجْــبُ عَن مُعَـلَّقَةِ أَتَيْتُـهُـمْ بِالْمَجَـــــــازِ مُعْجِـزَةً فَأَنْكَـــرُوا آيَتِــي وَمُعْـــــجِزَتِي لَكِنَّنِــي وَاَلَّــذِي أَعَـــــزَّ يَــــدِي قَطَعْـــتُ كَـفَّ الَّذِيـنَ .. يَا أَبَتِ كَأْسِـي دِهَـــاقٌ لِكُـلِّ مَنْ وَرَدُوا لِيَشْـرَبُوا النَّخْـبَ بِاسْمِ أُغْنِيَتِي قَلْبِـي السَّمَـــــاءُ الَّتِي بِأَزْرَقِـهَـا أَفْنَـى وَيَفْــنَى لَهِيــبُ أَسْئِلَـتِي مُـهَـيَّـــأٌ للرَّحِيــــــلِ .. مُـــدِّخِـرٌ نُبُــــــوءَةً رَبُّــــهَـا مُـخَـيِّــــــلَتِي . . . محمد أبو شرارة
|
||
07-05-2019, 01:38 PM | #2 | ||
مشرف للمنتديات
|
رد: مُعَـلَّـقَــةٌ لِلِاحتِفَــاءِ بِالْهَشَاشَــةِ
معلقة رائعة ومميزة كل الشكر للشاعر الكبير محمد ابو شرارة الشمراني دمتم بخير وعافيه
|
||
|
|