| 
	 | 
| 
      
       | 
    #1 | 
| 
      
       نائبآ أول للمدير العام ومستشار عام للمنتدى والصحيفة 
      
      
      
        
      
      ![]()  | 
  
  
  
    
    
      
      ![]() تقول صديقتي الغالية و حبيبتي الأولى الوالدة متعها الله بالصحة و العافية و ختم لنا و لها بالختام الحسن : ( يا ولدي انتبه ليملك من أول عيبة و آخر عيبة ) و اليمل أي الجمل , و العيبة هي الوعاء الكبير الذي يوضع فوق ظهر الجمل لتحميله البضاعة أو الأحمال الأخرى من تمر أو حب , أو كراتين بطاطس ليز حراق !!! و ترجمة حكمة الوالدة تعني الانتباه لجملك من أول حملة و آخر حملة عندما يكون في عمل متواصل ! و بالطبع تشتهر الجمال بالصبر و قوة التحمل لكن قد تحدث المصيبة فجأة و ينكب الحب و تتطاير كراتين الشبس !!! و نعرف جميعا الأمثال و الأقوال التي تدل على وجوب الحرص على حسن الختام و الخاتمة و الحذر من خاتمة بقعا ! و منها الأعمال بخواتيمها , و خاتمة برجس , و إللي ( ... ) في التحيات ! و منذ زمن طويل كعادة الناس في الانشغال عن عيوبهم بعيوب غيرهم و أنا من هواياتي مراقبة سلوك الآخرين , و تحليل شخصياتهم ( دلخ, ضعيّف , مهايط , مكار , فشّار , خراط , بكاش , ) و ( فلتة , ذيب , نشمي , عبقري , داهية , فنان ) كل حسب طريقته في الحديث أو من ردّات فعلهم ! و كان أكثر من يدهشني هم أولئك القادة الدواهي الذين يختمون أعمالهم و أعوامهم شامخين كالجبال ؛ لا تؤثر فيهم ريح عاصفة و لا ثلج و لا حر , و لا مطر و لا جفاف , رغم أنهم من دواخلهم يحترقون و يتألمون و يعيشون الفصول الأربعة ! أما و نحن في نهاية العام , و الواحد منا قد أبلى بلاء حسنا في إنجاز أعماله و تقاريره و برامجه و أنشطته , و زد على ذلك ما يطلبه منه زملاؤه و المقربون منه .. و ما واجه من عقبات في العمل , و ما قابل من شخصيات مختلفة ؛ فعليك بالصبر و حسن الخاتمة ! و قد يكون الواحد منا زيادة على ما سبق من الأشغال الشاقة قد أعلن حالة الطواريء و الأحكام العرفية منذ بداية العام مع الشبيحة في البيت يفرع مرة و يدغل مرات !! حتى أصبح كالقنبلة الموقوتة ! نعم .. تمر أمامي النهايات غير السعيدة لناس كثير كان آخرها مؤلما بالنسبة لي فقد كان جملا عظيما لا يوازيه في شهرته جمل ! و يؤلم المتأمل أن كل هذه الأعمال و الإنجازات و التعب قد يذهب هباء منثورا في لحظة غضب ! أو مع ردة فعل غير متوقعة ! و قد يجر الشيطان ُ الإنسان ليهدم سطح بيته أو نجاحاته في عمله أو تجارته فوق رأسه , و ربما قطع الشجرة التي يسقيها طوال عام لحظة قهر أو اختلاف في الرأي أو زعل لا يستحق هذه الخاتمة البرجسية ! ثم ربما ختم فورة غضبه بكلمات مشينة لا تُنسى على مرّ التاريخ و لا يمحو أثرها ماحي حتى لو استبدل عيبة جمله من كراتين البطاطس بثلاثة كراتين كلوركس !! إني أذكّر نفسي و أحبتي بمواصلة الركض في سباق الــ 400 متر و هو من أصعب السباقات و يسمونه قاتل الرجال !! لأنك يجب أن تستغل كل طاقتك و سرعتك منذ اللحظة الأولى حتى اللحظة الأخيرة إذا أردت أن تفوز ! فما أصعب أن تنطلق حتى المتر الخامس و التسعين بعد الثلاثمائة ثم تتعرقل في متسابق آخر , أو يخفت حماسك للفوز فجأة بسبب موقف أو كلمة أو عقبة, و ما أصعب الهزيمة في خط النهاية ! ما أسوء الحملة الأخيرة التي يبرك فيها البعير قبل أدائها من شدة التعب أو من شدة الغضب ! و الوقوع بالعيبة الأولى أخف و أستر رغم ما فيها من الحركة المسرحية الحماسية و قد يطير الجمل بما حمل فيطير النجاح من أول متر و تتناثر كراتين الخطط الاستراتيجية ! الأشد إيلاما بالطبع هو أن تخطط و تعمل و تسعى للنجاح و ربما حصدت شيئا منه و أنت تسابق طوال عام كامل نحو التميز ثم في اللحظة الأخيرة تهزمك لحظة غضب ! أو ردة فعل لم نلتمس فيها عذرا للآخرين , أو أنك لم تقدر ما بقي لديك من طاقة بعد أن كنت تحلم بتجاوز خط النهاية رافعا يديك بمشروب الريدبول مستبشرا بما حققته و الجماهير تصفق !! ليس من العدالة أبدا أن تُقهر الجمال ! و لا أن يتم الضغط عليها و لا محاربتها و لا التنكيل بها بحجة أنها سفينة الصحراء و أنها تشتهر بالصبر و قوة التحمل ! لكن الظلم أن يظلم الجمل نفسه و يتحول فجأة _ و في يوم الختام _ إلى تيس كبير يخور و يضبح مهما كانت الحجة و ربما جنى على أسرة كاملة أو فريق متميز كان يتمنى أن يحقق الفوز معه ! أخيرا الغضب سيئ لكنه أشد سوء عندما تأتيك ثورته من حليم ! و الصبر جميل رغم مرارته لكنه يصبح عسلا عندما تحصد ثمرته ! و الإصرار على النجاح سلوك المبدعين لكنه أغلى عندما تنجح و تفوز بالمركز الأول ! و تحمل الزلات نبل لكنك تكون أنبل عندما تسامح و تنظر للأمام ! و التماس العذر للآخرين رقي لكنك تكون أرقى عندما تساعدهم على تدارك أخطائهم ... ستعيشون و ترون أن أجمل لحظات الفوز في حياتكم هي تلك التي حققتها في اللحظة التي كنت في المتر الأخير من سباق الأربعمائة متر و بدأت تفكر في الانسحاب من السباق لكن الله سددك للخطوة الأخيرة و سلّم ! سلم الله وجوهكم من النار و زادكم حكمة و حلما و صبرا و نجاحا و سعادة و جمعنا و إياكم بعد خط النهاية الحقيقي على سرر متقابلين في جنات و عيون .. يا رب ! منقول  | 
| 
     | 
  
  
  
    
    
    
    
       
    
    
    
    
    
    
    
      
    
    
    
   | 
| 
      
       | 
    #2 | 
| 
      
       مؤسس وعضو المجلس الإداري الأعلى 
      
      
      
        
      
      ![]()  | 
  
  
  
    
    
      
       مقال رائع شكرا لك على نقله 
    والشكر موصول للكاتب القدير ابراهيم عواض على ثقافته وجميل اسلوبه  | 
| 
     | 
  
  
  
    
    
    
    
       
    
    
    
    
    
    
    
      
    
    
    
   | 
| 
      
       | 
    #4 | ||
| 
      
       مراقبة عامه للمنتديات 
      
      
      
        
      
      ![]()  | 
  
  
  
    
    
      
       طرح رائع و أختيار جميل ![]() 
  | 
||
| 
     | 
  
  
  
    
    
    
    
       
    
    
    
    
    
    
    
      
    
    
    
   | 
![]()  | 
  
  
    
  | 
  
    
  | 
			 
			المواضيع المتشابهه
		 | 
	||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة | 
| مقال أبراهيم عواض للشاعر محمد أبوشرارة | سعد عبدالرحمن | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 0 | 07-04-2013 02:39 AM | 
| .. تساقط الاعراف .. للشاعر عواض ابوشرارة | فيصل الساهري | ديوان الشاعر عواض بن صالح بوشراره الشمراني | 13 | 06-05-2010 01:46 AM | 
| .. قطرات من رائحة القريه .. للشاعر عواض ابوشرارة | فيصل الساهري | ديوان الشاعر عواض بن صالح بوشراره الشمراني | 9 | 02-05-2010 12:27 PM | 
| لقاء مع الشاعر القدير أبراهيم الشمراني | عايض الشمراني | ديوان الشاعر إبراهيم بن حسن الشمراني | 22 | 11-02-2007 01:51 PM |