ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب
فقدنا زايدا فالأرض تبكي


على ذكراه طيبة الخصال
لمثل نداه أشرقت الدياجي


فيا طوبى لهاتيك الخِلال
أعز العُرب بالخيرات تترى


وكان لمجدهم أسمى مثال
حكيم العُرب فاقهم فعالا


فكم شهدوا له في كل حال
سيبقى فضله في الناس يروى


وينقله رجال عن رجال
فديت تراب مدفنه بروحي


وكيف لمثله يوفي مقالي
محمد الشيعاني

عشر ذو الحجة
عشرُ يطيب الكون من نفحاتها


يا رب فأكتبنا من الأبرار
فيهن أيام عظيم أجرها


قد خصها الرحمن بالأنوار
صوم وتسبيح وفضل عبادة


وتلاوة للآي والأذكار
وعيادة للأهل بعد قطيعة


وزيارة للصحب والأخيار
فتسابقوا للبر في أيامها


فالخير كل الخير في الإكثار
محمد الشيعاني

تاج محل
نصبتُ لها بأوردتي مقاما


كتاج محل خُلدا لا يزول
وما حبي لها قصر مشيد


ولا نصبُ يزار ولا طلول
هي الخلد الذي سكن الحنايا


فليس لها ذهاب أو أفول
حديثي حينما أخلو بنفسي


وصمتي حين يلمزُني جهول
وجنة أضلعي وصفاء قلبي


وبعض العشق أولى بالقبول
محمد الشيعاني

معشر الأنصار
نفسي الفداء لمعشر الأنصار


قد قال عنهم عيبتي وشعاري
هم أهل ودي وانتماء سريرتي


ووفاء عهدي وانتهاء فخاري
هم خير من نصر الرسول ودينه


أكرم بهم من عصبة أخيار
وبحقهم أوصى النبي لفضلهم


حقا يليق بسادة الأخيار
محمد الشيعاني

شجن صبح
وبعثتُ باسمكِ للصباح تحية


فجثى وأبدى نحوه إعجابا
يا صبح دنيانا وليل سرورنا


يا فجر صدق لم يكن كذابا
هلاّ أتيتِ فإن صُبحي فاتر


والبِشر يغلق دوننا الأبوابا
عربية في عطفها وحنانها


زنجية إن كشرت أنيابا
محمد الشيعاني

تقبل الله منكِ الصوم غاليتي
تقبل الله منكِ الصوم غاليتي


أما أنا لا أزال الدهر صّواما
مذ غاب وجهكِ اضحى الكون مختنقا


وبات صبح الدُنى كالشك لّواما
ظمآن لا ريق يرويني فأرشفه


فكم غصصت بطعم الماء أياما
وما طعمت لذيذا بعد قُبلتكم


ولا أرتضيتُ هبات الغيد إكراما
محمد الشيعاني

أبي ( المعلاة )
بكيتُ على قبر حواك بتربه


فيا ليتني أحظى بفضل جوار
هنئيا لمن جاورتهم في قبورهم


بروح وريحان وقرب مزار
أبي هذه المعلاة تزهو بروحكم


فكم في ثراها من قبور خيار
عليهم من الرحمن نور ورحمة


وعفو وتكريم بدار قرار
محمد الشيعاني

مناجاة عاشق
وليس البعد يؤلمني ولكن


حنين الشوق أورثني التجني
أمني النفس باللقيا لعي


أسلي الروح عنه بالتمني
فها قد حل في أرضي حبيب


بذلت له مع الإدلاج فني
تغرد باسمه الأطيار فجرا


وكل الكون قد أضحى يغني
حبيبي هذه الأرض استدارت


فعِدني باللقاء الآن عدني
ولا تعجل إذا بالوصل عادت


بأن تبقى تُميط الحُزن عني
تأمل في مغانيها تجدها


لكم تاقت فما يرضيك مني؟
أيرضيك الهوى ما زلتُ صبا


أجدد فيك إحساني وظني
حبيبي قل بربك ما شفائي؟


وكيف أزيح في مرآك غبني؟
أنا أشتاق لكن لا تلمني


إذا بتًّ المُنى في كل كوني
إعني إن قسا يوما شعوري


فكم ناجيتُ يا رب أعني
محمد الشيعاني

عرشها بقلبي
كما تشكلتُ يوما في محبتها


وصار شعري ترانيما وأشجانا
ما كنتُ أحسبني يوما أهيم بها


كلا ولا كان في الحسبان ما كانا
مذ طاف هدهدها يوما بساحتنا


وعاد ينشر في الآفاق ألحانا
وأظهرتَ لي شيئا من توددها


كساق بلقيس جلّته فأغرانا
لها بقلبي عرش ليس ينكره


من كان بالحُسن ..مفتونا وولهانا
محمد الشيعاني

حبكِ خارطتي
بلى أخبرتني عنه كثيرا


فسبحان الذي بالحُب أسرى
سرى بين القلوب فعاد نهرا


ففاض بطهره فينا وأجرى
نميركِ صّير الوجدان شِعرا


وصار بنبضه في المتن شطرا
لقد كانت حياتي قبلُ قبراً


ولم أعلم بأني متُ قهرا
فعادت أمنياتي فيكِ تترى


وصار الكون في خديكِ زهرا
حياتي أنتِ .. أنتِ شفاءُ روحي


وإنتِ مليكتي إن رمتُ فخرا
همُ قالوا بأني تهتُ عشقاُ


ووحدكِ من بذاك القول أدرى
أنا من قبلُ لم أعشق ولكن


ظننتُ بأنهم بالصدق أحرى
فضاعت عندهم روحي هباءً


وكانت رغبتي بالبُعد تطرا
فلمّا أن عشقتكِ عدتُ حيا


وعاد الجدبُ في عيني بحرا
لقد سامحتهم وعفوت عنهم


فهم جعلوا هواكِ أعزُ قدرا
عرفت بهم طهور القلب حقا


ومن الإكِ بالوجدان أدرى
أتيتكُ أحمل الأشواق وردا


وشِعري نحوكِ ينقاد قسرا
بعثتِ الحب في قلبي جديدا


يشيدّ كل يوم فيه قصرا
لقد أحييتني من بعد موتي


كماء الغيث حين أصاب قفرا
وبات هواكِ خارطتي فأنى


توجه خافقي ألفيتُ بِشرا
دعيني أرسم الأيام فرحا


وأنسج في كتاب العُمر سطرا
أقمتِ جدار قلبي بعد نقضٍ


وربي وحده يجزيكِ أجرا
محمد الشيعاني