ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

قد ظنَّ أن قصائديْ تغويْهِ
قد ظنَّ أن قصائديْ تغويْهِ


أو أنَّ شعري بالهوى يغريْهِ
يا رُبَّ من شرحَ القصيد بجهله


جعل الكلام لغير ما أعنِيْهِ
كم قد نصحتُك لا تُئَوِّلْ قَالتِي


ودعِ العذول َفقوله يؤذيْهِ
والشعر أعرفُ وُلْدَهُ وحفيدَهُ *


وأنا الخبيرُ بأمِّه وأبيْهِ
لا تمشينَّ على خريطَة شاعرٍ


فالشعر أدغالُ الهوى والتِّيْهِ
في الشعرِ قَومٌ أدْعِيَاءُ فلا تثقْ


في شاعرٍ غنَّى الغرامَ بِفيْهِ
عبده فايز الزبيدي

في حَضْرةِ الشَّايِ


في حَضْرَةِ الشَّايِ كلُّ الهمِّ يَحتضِرُ


فنكهةُ الشَّايِ بالنعناعِ تنتصرُ
ما نكهةٌ في حقولِ الشَّايِ مُسْهبَةً


إلا وجاء بها الفنجالُ يختَصِرُ
كمْ يبعثُ الشَّايُ في أرواحِنا مَرحَاً


ذاكَ انتشاءٌ حلالٌ ما له ضَررُ
شرابُ روحٍ كَراحٍ دونَ مأثمةٍ


الشَّايُ يُكرمُ، أمَّا الخمرُ تُحتَقرُ
كلُّ الحواسِ لها في الشَّايِ متعتُهُ


الشمُّ والذوقُ والأسماعُ والبصرُ

عبده فايز الزبيدي

يَسْتَحْسِنُ القُبْحَ مَنْ يَسْتَقْبِحُ الحَسَنَا(حرب بِرُسْغٍ)
يَسْتَحْسِنُ القُبْحَ مَنْ يَسْتَقْبِحُ الحَسَنَا


ومَنْ يُطَفِّفُ في كَيْلٍ إذا وَزَنَا
ومَنْ يُرَوِّجُ أخباراً مزَّيفةً


ومَنْ يُولِّدُ مِنْ أخبارهِ الفِتَنَا
ومَنْ يوالي عَبيدَ الفُرسِ مِنْ عرَبٍ


ومَنْ يحاربُ شرعَ اللهِ والسَّنَنَا
يحاربونَ بِرُسْغٍ أمَنَ مُؤتمنٍ


و ينشرونَ على أوطانِنَا الكَفَنَا
حَربُ الوَكالةِ حَربُ الرُّسْغِ خطتُهم


لا يُنْشِبونَ لهمْ في حربِهمْ بَدَنَا
قدْ مَزَّقوا الشَّامَ والصُّومالُ تلعنُهمْ


وأحزَنوا الدِّينَ لمَّا ضيعوا اليَمَنَا
وليبيا كمْ تُقاسي مِنْ مَكائدِهمْ


وحَفْترُ المجدِ ينفي الزيفَ والوَثَنَا
قدْ أجَّرُوا لِخرابِ العيشِ مُرتزقاً


فأجَّجَ الشَّعبَ حتَّى أضرمَ الإِحَنَا
فصارَ يقتلُ بعضُ الناسِ بعضَهمُ


شعبٌ يباع ولِصٌ يَقبضُ الثَّمَنَا
قَدْ أشْعَلوا بربيعِ العُرْبِ فتنتَهمْ


وأكثروا القتلَ حتّى أنطقُوا الزَّمنَا
فلا تُبارِكْ لهُمْ ياربِّ جارِحةً


ولا تُمدِّدْ لهم في الدَّوحَةِ السَّكنَا
عبده فايز الزبيدي

إذا جاوزت أرضا كنت فيها


إذا جاوزتُ أرضاً كنتُ فيها


فلنْ أخشى وزيراً أو أميرَا
وإنْ أغضبتُ مَنْ أغضبتُ منهمْ


كريماً رحتُ أغضبُ أو حقيرَا
فلن يصلوا إليَّ وقد تناءتْ


ديارهمُ، ولنْ أخشى النذيرَا
ولكنّي أخافَ اللهَ فوقي


أخافُ الواحدَ الملكَ الخبيرَا
فكلُّ الأرضِ طُرَّاً مِلكُ ربِّيْ


وكانَ اللهُ مُقتدراً قديرَا

عبده فايز الزبيدي

حجر يباع و يشترى
ولأنتِ أغلى مِنْ جميعِ


الناسِ منْ كلِّ الورَى
أغلى مِنَ الماسِ المَصُونِ


إذا تلأْلأ َ مُبهِرَا
فالماسُ عندَ تأملٍ


حَجَرٌ يباعُ ويُشتَرى
عبده فايز الزبيدي

طَعْمُ الأنَا


إذا طعمُ الأنَا أضحى شهيَّا


فحبُّ الذَّاتِ ذنبٌ ليس فيَّا
نفى ظلَّ التفاني في ذواتيْ


شروقُك في ظلامِيَ كالثريَّا
تعالي نخلط الأكوانِ شعراً


فشعري فيكِ أضحى لَوْذَعِيَّا
يتيمُ الشعرِ معنىً ملْتِ عنهُ


ومن أبعدتهِ أمسى عَجِيَّا
تعالي وامنحي دربي رموزاً


فدربُ الرمزِ أضحى ليْ جليَّا
تعالي غيمةً في كفِّ ليلٍ


تراها عينُ من أمسى وليَّا
فمِنْ عنِّي تعالي دونَ شرطٍ


فإنِّي في انتظاركِ في إليَّا

عبده فايز الزبيدي

(أوجزتُ كلَّ قضيتي في المطلعِ)*


أَوْجَزْتُ كلَّ قضيتي في المَطْلعِ


ما فيْ الفَريقِ لحاسِدٍ مِنْ مَطْمَعِ
حَسْناءُ لمْ تُحْجَبْ وكَيْفَ حِجَابُها


أرأيتَ شمسَاَ في السِّماءِ بِبْرقِعِ
كالشَّمسِ تُرسلُ في الَفضاءِ ضياءَها


والنُّورُ يَركضُ في الجِهاتِ الأربَعِ
هيَ بِنْتُ ذاكَ النَّجْمِ أختُ كواكبٍ


فسَمَتْ وحَلَّتْ في المَقَامِ الأرفَع
وَيحوط ُأمجادَ الجُدودِ شبابُها


مِنْ كلِّ شَادٍ في ثَقافةِ مُبْدِعِ
تَمضي السنونُ ومَا تَزَالُ صَبِيَّةً


وغرامُها طفلٌ يعيشُ بأضْلُعِ
هيَ درَّةُ الواديْ وغَادةُ سَاحِلٍ


ومَحَطًّ إعجابٍ ومُنْيَةُ ألمَعِ
وتقولُ في ثِقَةٍ لكلِّ مُنافِسٍ


إنْ جِئْتَ بعديَ في الرِّيادةِ فاقْنَعِ

عبده فايز الزبيدي

(تغيير اسم) *


المرءُ يَعلوْ بفعلٍ لا بتسميةٍ


كمْ أشغلَ الناسَ أسماءٌ وأزياءُ
لا شأنَ للإسمِ في حظٍّ وتزكيَةٍ


و إنَّما المجدُ أقوالٌ وأفعالُ
كمْ حاولوني على تغيير تسميَةٍ


مِنْ ثغرِ أمِّيْ وأمِّيْ الزادُ والماءُ
خلائقيْ في وفاءٍ مثلُ والدةٍ


وكفُّ روحيَ في الإنكارِ عذْراءُ
إسمي صديقيَ لا أجفُوهُ ما بقِيَتْ


في الأرضِ ناسٌ وفي الآفاقِ جَوْزَاءُ
أحبُّهُ وضميريْ لا يطاوعُنِي


على الفراقِ وبعضُ الصَّحبِ أعداءُ
اسمي غناءٌ تُغني الكَونَ أحرفُهُ


عينٌ وباءٌ ودالٌ بعدَها هاءُ

عبده فايز الزبيدي

آخِرُ القِممِ
وجودٌ مثلمَا العدمِ


ولفظٌ دونَما كَلِمِ
أمجدٌ أنْ ترى ألمي


ونصرٌ أنْ تسيلَ دمِي
مللتُ غرامَ كاذبةٍ


تُدوزنُ في الهوى سقمِي
حجزتُ تذاكريْ بيدي


إلى وطنٍ بلا صنمِ
لكي أنسى معذبتي


وأقبرَ في المدى ندمِي
وجاءتْ كي توادعَني


لِتهدمَ آخرَ القممِ
يُشظِّي حسنُها ذاتيْ


لمنتصر ٍو مُنهزمِ
بمكرٍ أربكتْ خُططي


وأهدتْ وصفَها قلمِي
ولمَّا قمتُ مبتعدا


وضعتُ بجيبها رقمِي
عبده فايز الزبيدي

ومن عجب أقيك وأتقيكا
‏ألا ياشعر إني حرت فيكا


ومن عجب أقيك وأتقيكا
وعنك أسير يومي بعد ليلي


ولكني أسير إليك فيكا
شغلت اليوم فيك وفيك شغلي


فهلا كنت عندك من ذويكا
أسر إليك سري واشتياقي


وأخفي من أحب فلا أريكا
إذا أرسلت قبلك من رسول


يجيء وقلبه أضحى رهيكا
أخاف عليك ياشعري غزالا


ومنك أخاف لا أرضى الشريكا
عبده فايز الزبيدي