اخترنا لكم

مشاعري ماهي سوالف على اوراق
ياللي تظن ان المشاعر طرايف

خُذها من الآخر بلا زيف ونفاق
كله يهون إلا فراق الواليف

.....

مدري لماذا الدقيقه هذه الليله
من ثقلها عندي اطول من ربع ساعه

ياقلب مالك على حُكم القدر حيله
لاتتبع النفس إن النفس طماعه

الفارس اللي يقارن بالرياح خيله
ما تستطيع الشدايد تلوي ذراعه

.....

‏إنَّ الكِرًامَ وإن ضَاقَت مَعِيشَتُهُم
‏ دَامَت فَضِيلتُهُم والأصلُ غلَّابُ

‏ لِلهِ دَرُّ أُنَاسٍ أينَما ذُكِرُوا
‏ تَطِيبُ سِيرَتُهُم حتَّى وإن غَابُوا

.....

تَشكو تَفَرُّقنا وَأنتَ جَنَيتَهُ
وَمِنَ العَجائِبِ ظَالمٌ يتَظَلِّم

وتقولُ أنتَ بِعُذرٍ بُعدي عالِمٌ
واللَهُ يَعْلَمُ وأَنا لا أَعْلَم

فتُّراكَ تَعلَمُ أنَّ حُبّكَ مُتَلِفِي
لكنَّني أخفي هَواكَ وَأْكتِمٌ

إن كنتَ لا تَدرِي فَتلكَ مُصيبَة
أو كنتَ تدرِي فالمُصيبةُ أعظَمُ

.....

إن نفترق فقلوبنا سيضمها
بيتٌ على سحب الإخاء كبيرُ

وإذا المشاغل كممت أفواهنا
فسكوتنا بين القلوب سفيرُ

بالود نختصر المسافة بيننا
فالدرب بين الخافقين قصيرُ

والبعد حين نحب لا معنى له
والكون حين نحب جدا صغيرُ

.....

لو أن بيتك يابن عم محمد
إبرٌ يضيق بها فضاء المنزلِ

وأتاك يوسف يستعيرك إبرة
ليخيط قَدَّ قيمصه لم تفعلِ

.....

حيّوا المقامَ وحيّوا ساكنَ الدَّارِ
ما كِدْتَ تعرِفُ إلا بعدَ إنكارِ

إذا تَقَادَمَ عَهْدُ الحيّ هَيّجَني
خَيالُ طَيِّبَةِ الأردانِ مِعْطَارِ

قَدْ أطلُبُ الحاجةَ القُصْوى فأدرِكُها
ولستُ للجَارَةِ الدّنيا بزوَّارِ

جرير

بثَثتُ شكوايَ فذابَ الجليدْ
وأشفَقَ الصخرُ ولانَ الحديدْ

وقلبُك القاسي على حاله
هيهاتَ بل قَسوتُه لي تَزيدْ

أحمد شوقي

يَارَاحِلًا عَنّي ولستَ بِرَاحِلِ
لِلآنَ جُرحُكَ لَم يَزلْ في دَاخِلي

مَازالَ يكتُبُكَ الغُروبُ رَسائلًا
مَجهولةَ العِنوانِ بينَ رَسائلي

لِلآنَ يَرسمُني السَرابُ مَتَاهَةً
عَصَفَتْ بِهَا ريحُ الخَريفِ القَاحِلِ

والذكرياتُ اليوم صِرنَ سَنابلًا
أتْلَفنَ زَهوَ الخُضرِ بينَ سَنابلي

لا أنتَ لا النسيَانُ يَرحَمُ دَمعَتي
وعِجَافُ ما قاسيتُ أدمَتْ كاهِلي

يَامُلهمَ الأوجاعِ بينَ قَصائدي
أنّى سَتَرحمُ بالغَريبِ النَاحِلِ

عُدْ عودةَ المَلهوفِ نحوَ حَبيبِهِ
وامطِرْ سَناكَ على رَبيعيِ الذَابِلِ

أنَا مُثكلٌ بينَ اصطبارِكَ والأسى
لكن مَع النِسيانِ أكبرُ فاشِل

.....

لا تعجبي من وحشتي وتفرُّدي
فالحرُّ في زمن اللئام مُدَفَّعُ

أنَّى يكون الصدقُ فيهم غايةً
واللؤمُ أجدى والخيانةُ أَنفعُ

هيهات يُكسى الحرُّ في زمنٍ به
ثوبُ المروءة والحياء مُرقَّعُ

إني تركتُ لهم ثيابَ مَذَمَّةٍ
ولبستُ ثوبَ مَحامدٍ لا يُنزَع

أَدري ولا أُبْدي إذا ما خادعوا
إنَ الكريمَ إذا يشاءُ مُخَدَّعُ

أيوب الجهني